مؤلفات الامام الرضا عليه السلام

ذكر للامام الرضا (عليه السلام) في كتب التأريخ والسيرة والتراجم بعض المؤلفات، وتمثل بمجموعها كتبا ورسائل ونسخا من إملائه (عليه السلام)، وهي على الإجمال ما يلي:
Wednesday, October 7, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
مؤلفات الامام الرضا عليه السلام
 مؤلفات الامام الرضا عليه السلام

 






 

ذكر للامام الرضا (عليه السلام) في كتب التأريخ والسيرة والتراجم بعض المؤلفات، وتمثل بمجموعها كتبا ورسائل ونسخا من إملائه (عليه السلام)، وهي على الإجمال ما يلي:
1 - ما كتبه إلى محمد بن سنان في جواب مسائله عن علل الأحكام الشرعية.
2 - العلل التي ذكر الفضل بن شاذان أنه سمعها من الرضا (عليه السلام) مرة بعد مرة وشيئا بعد شيء، فجمعها، وأطلق لعلي بن محمد بن قتيبة النيسابوري روايتها عنه عن الرضا (عليه السلام)، فإنها في الحقيقة من تأليف الرضا (عليه السلام)، فهو كالمؤلف الذي يملي على الكاتب.
3 - ما كتبه إلى المأمون من محض الإسلام وشرائع الدين. وهذه الثلاثة أوردها الصدوق في كتاب (عيون أخبار الرضا) بأسناده المتصلة.
4 - ما كتبه إلى المأمون أيضا في جوامع الشريعة، روى الحسن بن علي بن شعبة في (تحف العقول) أن المأمون بعث الفضل بن سهل ذا الرياستين إلى الرضا (عليه السلام) فقال له: إني أحب أن تجمع لي من الحلال والحرام والفرائض والسنن، فإنك حجة الله على خلقه ومعدن العلم.
فدعا الامام الرضا (عليه السلام) بدواة وقرطاس، وقال للفضل: اكتب، بسم الله الرحمن الرحيم، وذكر الرسالة، وهي قريبة من الرسالة الثالثة (1)
.5 - الرسالة المذهبة أو الرسالة الذهبية في الطب، التي بعث بها إلى المأمون العباسي في حفظ صحة المزاج وتدبيره بالأغذية والأشربة والأدوية.
وسميت بذلك لأن المأمون أمر أن تكتب بماء الذهب. وهذه الرسالة أشار إليها الشيخ في (الفهرست) في ترجمة محمد بن الحسن بن جمهور العمي البصري، حيث قال: له كتب، وعد منها الرسالة المذهبة عن الرضا (عليه السلام).
ثم قال: أخبرنا برواياته جماعة، عن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن الحسين بن سعيد، عن محمد بن جمهور. قال: ورواها محمد بن علي بن الحسين، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الحسن بن متيل، عن محمد بن أحمد العلوي، عن العمركي بن علي، عن محمد بن جمهور.
وقال ابن شهرآشوب في (معالم العلماء) في ترجمة محمد بن الحسن بن جمهور العمي: له الرسالة المذهبة عن الرضا (عليه السلام) في الطب ا ه‍. وذكر منتجب الدين في (الفهرست) أن السيد فضل الله بن علي الراوندي كتب عليها شرحا سماه ترجمة العلوي للطب الرضوي. فظهر أنها كانت مشهورة بين علمائنا، ولهم إليها طرق وأسانيد.
وفي (البحار): أنها من الكتب المعروفة، وأوردها المجلسي في (البحار) بتمامها، وذكر أنه وجد لها سندين: أحدهما: قال موسى بن علي بن جابر السلامي: أخبرني الشيخ الأجل العالم الأوحد سديد الدين يحيى بن محمد بن علي (2) الخازن أدام الله توفيقه، أخبرني أبو محمد بن الحسن بن محمد بن جمهور.
الثاني: قال هارون بن موسى التلعكبري (رضي الله عنه): حدثنا محمد بن هشام بن سهل (رحمه الله)، حدثنا الحسن بن محمد بن جمهور، عن أبيه، عن الرضا (عليه السلام) (3).
6 - صحيفة الرضا (عليه السلام)، في مقدمات (البحار): صحيفة الرضا مع اشتهارها في مرتبة المراسيل لا المسانيد، وإن شاهدت في بعض النسخ لها إسنادا إلى أبي علي الطبرسي، لكنه غير معلوم عندي.
وفي (مستدركات الوسائل): صحيفة الرضا (عليه السلام) ويعبر عنه أيضا بمسند الرضا، كما في (مجمع البيان) وبالرضويات كما في (كشف الغمة)، وهو من الكتب المعروفة المعتمدة التي لا يدانيها في الاعتبار والاعتماد كتاب صنف قبله أو بعده.
قال السيد الأمين (رحمه الله): من العجيب مع هذا ما سمعت من (البحار) أنها في مرتبة المراسيل لا المسانيد، وعندي منها نسخة مخطوطة، وقد أتى الشيخ عبد الواسع اليماني الزيدي بنسخة منها معه من اليمن، وطبعها في دمشق، وأجاز لي روايتها عنه بالسند الموجود في أولها، وقد ذكرته في القسم الثاني من (الرحيق المختوم)، وهي مختلفة في المتن عن النسخة التي عندي. ثم قال في (مستدرك الوسائل): وهو أي كتاب صحيفة الرضا (عليه السلام) داخل في فهرست كتاب الوسائل، إلا أن له نسخا متعددة وأسانيد مختلفة يزيد متن بعضها على بعض، واقتصر صاحب الوسائل على نسخة الطبرسي وروايته. إلى أن قال: وقد جمع الفاضل الميرزا عبد الله الأفندي في (رياض العلماء) طرقها. قال: فمن ذلك ما رأيته في بلدة أردبيل في نسخة من هذه الصحيفة، وكان صدر سندها هكذا: قال الشيخ الإمام الأجل العالم نور الملة والدين ضياء الإسلام والمسلمين أبو أحمد أناليك العادل: قرأ علينا الشيخ القاضي الإمام الأجل الأعز الأمجد الأزهد مفتي الشرق والغرب بقية السلف أستاذ الخلف صفي الملة والدين ضياء الإسلام والمسلمين وارث الأنبياء والمرسلين أبو بكر محمود بن علي بن محمد السرخسي في المسجد الصلاحي بشادياخ نيسابور عمرها الله غداة يوم الخميس الرابع من ربيع الأول من شهور سنة عشر وستمائة.
قال: أخبرنا الشيخ الإمام الأجل السيد الزاهد ضياء الدين حجة الله على خلقه أبو محمد الفضل بن محمد بن إبراهيم الحسيني تغمده الله بغفرانه وأسكنه أعلى جنانه في شهور سنة سبع وأربعين وخمسمائة قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو المحاسن أحمد بن عبد الرحمن اللبيدي، قال: أخبرنا أبو لبيد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن لبيد، قال: حدثنا الأستاذ الإمام أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب (رضوان الله عليه) سنة خمس وأربعمائة بنيسابور في داره، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي بالبصرة، قال: حدثني أبي في سنة ستين ومائتين، قال: حدثنا علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) إمام المتقين وقدوة أسباط سيد المرسلين مما أورده في مؤلفه المعنون بصحيفة أهل البيت (عليهم السلام)، سنة أربع وتسعين ومائة، قال: حدثني أبي موسى بن جعفر (عليهما السلام) قال: الخ (4).
7 - كتاب فقه الرضا، وهو كتاب في أبواب الفقه.
وهذا الكتاب لم يكن معروفا قبل زمن المجلسي الأول، واشتهر في زمانه. إلى اليوم، والسبب في اشتهاره أن جماعة من أهل قم أحضروا نسخته إلى مكة المكرمة، فرآها القاضي الأمير السيد حسين الأصبهاني، فجزم بأنه تأليف الرضا (عليه السلام)، فاستنسخه، وأحضره معه إلى إصفهان، فأراه المجلسي الأول، فجزم بصحة نسبته، وكذلك ولده المجلسي الثاني جزم بصحة نسبته، وفرق أحاديثه على مجلدات كتابه (البحار)، وجعله أحد مصادر كتابه المذكور، فاشتهر من ذلك اليوم.
وقال في (مقدمات البحار): كتاب فقه الرضا (عليه السلام)، أخبرني به السيد الفاضل المحدث القاضي أمير حسين طاب ثراه بعدما ورد إصفهان، قال: قد اتفق في بعض سني مجاورتي في جوار بيت الله الحرام أن أتاني جماعة من أهل قم حاجين، وكان معهم كتاب قديم يوافق تأريخه عصر الرضا (عليه السلام)، وسمعت الوالد (رحمه الله) أنه قال: سمعت السيد يقول: كان عليه خطه (صلوات الله عليه)، وكان عليه إجازات جماعة كثيرة من الفضلاء.
وقال السيد: حصل لي العلم بتلك القرائن أنه تأليف الإمام (عليه السلام)، فأخذت الكتاب وكتبته وصححته، فأخذ والدي (قدس الله روحه) هذا الكتاب من السيد، واستنسخه وصححه، وأكثر عباراته موافق لما يذكره الصدوق أبو جعفر ابن بابويه في كتاب (من لا يحضره الفقيه) من غير سند، وما يذكره والده في رسالته إليه، وكثير من الأحكام التي ذكرها أصحابنا، ولا يعلم مستندها، مذكور فيه.
وممن جزم بصحة نسبته السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي في (فوائده الرجالية)، والشيخ يوسف البحراني وغيرهم، وممن جزم بذلك من المعاصرين المحدث الشيخ ميرزا حسين النوري، فأدرجه في كتابه (مستدركات الوسائل)، وفرق ما فيه على أبوابه، وعده صاحب الوسائل من الكتب المجهولة المؤلف، وكذا صاحب (الفصول في الأصول) وغيرهما.
وجماعة توقفوا فيه، وربما احتمل بعضهم أن يكون هو رسالة علي بن بابويه والد الصدوق لولده، لأن اسمه علي بن موسى، وإن وجد في أوله: يقول عبد الله علي بن موسى الرضا: أما بعد ، فاحتمال أن يكون زيادة من النساخ لتبادر الذهن إلى الفرد الأكمل. ولكن ينافيه أن الأصل عدم السهو في لفظ الرضا. وأن فيه: مما نداوم به نحن معاشر أهل البيت .
وبعد ذكر آية الخمس: فتطول علينا بذلك امتنانا منه ورحمة . وعند ذكر ليلة تسع عشرة من شهر رمضان: هي التي ضرب فيها جدنا أمير المؤمنين . وفي كتاب الزكاة: روي عن أبي العالم . وفي باب الربا: أمرني أبي ففعلت . وفي باب الحج: قال أبي: إن أسماء بنت عميس . وفيه: ليس الموقف هو الجبل، وكان أبي يقف حيث يبيت . وفيه: أبي، عن جدي، عن أبيه، قال: رأيت علي بن الحسين يمشي ولا يرمل . وفيه: قال أبي: من قبل امرأته ، وذكر أحكاما كثيرة صدرها بقوله: قال أبي . وفيه: العالم أنا سمعته يقول عند غروب الشمس ، والعالم كان لقبا للكاظم (عليه السلام).
وكيف كان فجمهور المحققين من العلماء لم يثبتوا صحته، وتوقفوا فيه، وجعلوا ما أسند فيه إلى الرضا (عليه السلام) أو إلى العالم (عليه السلام) رواية مرسلة تصلح مؤيدا ومرجحا، ويؤيده أنه لو كان من تأليفه (عليه السلام) لاشتهر أمره وتواتر، لأنه (عليه السلام) كان في عصره ظاهر الأمر، معروف الفضل، مشهور الذكر، حتى إنه لما روى حديثا لعلماء نيسابور كتبه عنه أربعة وعشرون ألفا من أهل المحابر، فضلا عن أهل الدوي (5).
المصادر :
1- أعيان الشيعة 2: 26، في رحاب أئمة أهل البيت (عليهم السلام) 2: 142.
2- في البحار (62: 307): بن علبان.
3- أعيان الشيعة 2: 26، في رحاب أئمة أهل البيت (عليهم السلام) 2: 143، والرسالة مطبوعة بتحقيق الشيخ محمد مهدي نجف - منشورات مكتبة الإمام الحكيم العامة.
4- أعيان الشيعة 2: 27، في رحاب أئمة أهل البيت (عليهم السلام) 2: 145 - 146، وصحيفة الرضا (عليه السلام)، مطبوعة عدة طبعات آخرها بتحقيق مؤسسة الإمام المهدي (عليه السلام) – قم
5- أعيان الشيعة 2: 27، في رحاب أئمة أهل البيت (عليهم السلام): 144 - 145، والذي ذكرناه من مؤلفاته (عليه السلام) هو عدا الأخبار والأحاديث والآثار الواردة عنه (عليه السلام)، وقد جمعها الشيخ عزيز الله العطاردي بجزءين، صدرت مطبوعة سنة 1406 ه‍- منشورات المؤتمر العالمي للإمام الرضا (عليه السلام).

 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.