
الحزن: هو حالة نفسانيّة أودعها الله سبحانه وتعالى في النفس الإنسانيّة، في مقابل الفرح والسرور، وللحزن مناشئ متعدّدة:
فتارة ينشأ عن التأسّف على أمور ممتنعةٍ لا يُمكن إعادتها أو تداركها، كمن يحزن على موت حبيب أو عزيز عليه. وهذا النوع من الحزن لا إراديّ، ولكن لا بُدّ من توجيهه كي لا يخرج عن حدّ الاعتدال.
وثانيةً ينشأ عن التوجُّع على أمرٍ قد فات وانقضى، لكن يُمكن تداركه أو التعويض عنه بالتوبة مثلاً أو بالقضاء. وهذا النوع لا بُدّ من استغلاله والاستفادة منه كي يوصل صاحبه إلى الكمال الإنسانيّ.
وثالثة قد ينشأ عن الخوف من أمرٍ دنيويّ أو أخرويّ مجهول لنا.
فوائده: ومهما كان منشأ الحزن فإنّه لشدّة تفاعل الإنسان معه يولّد البكاء والدموع، وقد يدفع بالإنسان نحو الكمال، ونحو تدارك الأمور في المورد الّذي يُمكن تداركه، كما أنّ السرور والفرح الزائد والشديد يُميت القلب ويبعث على التميّع واللامبالاة، ويُسبّب الأشر والبطر، ويؤدّي للبعد عن الله سبحانه وتعالى، وهو من أعظم المهلكات.
لكن قد يشلّ الحزن بعض الناس عن العمل الاجتماعيّ، وعن الانشراح أمام الإخوان والأهل والناس أجمعين، ما ينعكس على حياته فينقبض الناس في المقابل عنه وتتغيّر حياة هذا الشخص الاجتماعيّة.
البكاء
من دعاء أبي حمزة الثماليّ:"وأعنّي بالبكاء على نفسي، فقد أفنيت بالتسويف (التأخير) والآمال عمري، وقد نزلت نفسي منزلة الآيسين من خيري، فمن يكون أسوء حالاً منّي إن أنا نُقلت على مثل حالي إلى قبرٍ لم أمهّده لرقدتي، ولم أفرشه بالعمل الصالح لضجعتي. وما لي لا أبكي! ولا أدري إلى ما يكون مصيري، وأرى نفسي تُخادعني، وأيّامي تُخاتلني (تُخادعني عن غفلة) وقد خفقت عند رأسي أجنحة الموت، فما لي لا أبكي أبكي لخروج نفسي، أبكي لحلول رمسي (قبري وما يُحثى عليه من التراب) أبكي لظلمة قبري، أبكي لضيق لحدي، أبكي لسؤال منكر ونكير إيّاي، أبكي لخروجي من قبري عرياناً ذليلاً، حاملاً ثقلي على ظهري، أنظر مرّة عن يميني، وأخرى عن شمالي، إذ الخلائق في شأن غير شأني ﴿لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يوْمئِذٍ شأْنٌ يُغْنِيهِ * وُجُوهٌ يوْمئِذٍ مُّسْفِرةٌ * ضاحِكةٌ مُّسْتبْشِرةٌ * ووُجُوهٌ يوْمئِذٍ عليْها غبرةٌ * ترْهقُها قترةٌ﴾وذلّة"..
من هو أبو حمزة الثماليّ؟
هو ثابت بن دينار، المكنّى بأبي حمزة الثماليّ الكوفيّ، رجل العلم الشهير. صحِب أربعة من أئمّة أهل البيت عليهم السلام ولازمهم ونشر آثارهم: الإمام السجاد والإمام الباقر والإمام الصادق والإمام الكاظم (عليهم جميعاً سلام الله).قال الإمام أبو عبد الله جعفر بن محمّد الصادق عليهما السلام بشأنه: "أبو حمزة في زمانه مثل سلمان في زمانه" وكفى به مدحاً وثناءً عليه.
وقال الإمام أبو الحسن الرضا عليه السلام بشأنه: "أبو حمزة في زمانه كلقمان في زمانه. وذلك أنّه خدم أربعة منّا: عليّ بن الحسين ومحمّد بن عليّ وجعفر بن محمّد، وبرهة من عصر موسى بن جعفر عليهم السلام ".
وسأل الإمام الصادق عليه السلام أبا بصير عن أبي حمزة، فقال: خلّفته عليلاً. قال الإمام عليه السلام: "إذا رجعت إليه فأقرأه منّي السلام... " قال أبو بصير: جُعلت فداك، والله لقد كان فيه أُنس وكان لكم شيعة! قال عليه السلام: "صدقت. ما عندنا خير له...". والثناء بشأنه عن لسان الأئمّة كثير، الأمر الّذي ينبئ عن انقطاعه إلى أبوابهم الرفيعة والاستقاء من فيض أحاديثهم الشريفة في مختلف العلوم والمعارف الإسلامية العريقة، وقد اشتُهِر الدعاء الّذي رواه هو عن الإمام باسمه، فأصبح معروفاً بدعاء أبي حمزة الثماليّ.(1)
البكاء لا يفضح
لو كان كلّ شخصٍ يبكي على ذنب اقترفه، أو معصية اقترفها، لما بكى أحدٌ من الناس خوف الفضيحة، ولكنّ الله سبحانه وتعالى أخفى سرّ البكاء في قلوب الناس، وجعل للبكاء أسباباً متعدّدة، فمنهم من يبكي ممّا جنت يداه وارتكبت من خطيئة، ومنهم من يبكي من خشية الله، ومنهم من يبكي فرحاً وقرباً، ومنهم من يبكي استزادة وتطلّعاً، وقد أجاد الشاعر في هذا المضمون حيث قال:إلهي بكت للقرب منك عصابةٌ وما كلّ من يبكي لديك له ذنب وبهذا نُفسّر بكاء الأولياء المعصومين عليهم السلام، فإنّه نوع من البكاء لا يُدرِك معناه إلا هم، ولا يشعر بلذّته غيرهم.
حزن أم فرح؟
والّذي يدعو إليه أهل البيت عليهم السلام هو الاعتدال في الأمور، فعن أمير الكلام علي بن أبي طالب عليه السلام في النهج الشريف وهو يصف الإنسان المؤمن: "المؤمن بشره في وجهه، البشاشة والطلاقة، أي لا يظهر عليه إلا السرور وإن كان في قلبه حزيناً. كناية عن الصبر والتحمّل.وحزنه في قلبه. أوسع شيء صدراً، وأذلّ شيء نفساً - ذلّ نفسه لعظمة ربّه وللمستضعفين من خلقه وللحقّ إذا جرى عليه. وكراهته للرفعة:بغضه للتكبّر على الضعفاء، ولا يحبّ أن يسمع أحد بما يعمل لله، فهو يشنؤ أي يبغض السمعة، وطول غمّه خوفاً ممّا بعد الموت. وبُعد همّه لأنّه لا يطلب إلاّ معالي الأمور.. يكره الرفعة، ويشنؤ السمعة. طويلٌ غمّه. بعيدٌ همّه. كثيرٌ صمته. مشغولٌ وقته"(2). فنُلاحظ الاعتدال في أوصافه، لأنّ
الحزن وحده يؤدّي بصاحبه إلى الانقباض في المجتمع، وبالتالي بُعده عن الناس وبُعد الناس عنه، وكذلك البِشْر والسرور وحده يوصل صاحبه إلى الترف والبطالة والاستهتار بالأمور، ولكن متى ما اجتمع الحزن مع الفرح في قلب واحد، بمعنى أن يكون الحزن الإلهيّ في القلب، حزن على تقصيره وما قدّم في حياته، وفي نفس الوقت يُظهر البِشْر والفرح والسرور للناس، لأنّه مأمور بذلك أمام الناس، عندها تظهر حالة الاعتدال لهذا الإنسان، ويكون كلٌّ من هاتين الصفتين (الحزن والفرح) كمالاً للإنسان، في مجتمعه ودينه ودنياه وآخرته.
صفة المتّقين
وعنه عليه السلام في صفة المتّقين: "قلوبهم محزونة، وشرورهم مأمونة. وأجسادهم نحيفة، وحاجاتهم خفيفة، وأنفسهم عفيفة. صبروا أيّاماً قصيرةً أعقبتهم راحة طويلة. تجارة مربحة يسّرها لهم ربّهم. أرادتهم الدنيا فلم يُريدوها. وأسرتهم ففدوا أنفسهم منها. أمّا الليل فصافّون أقدامهم تالين لأجزاء القرآن يرتّلونه ترتيلاً. يُحزِّنون به أنفسهم ويستثيرون به دواء دائهم"(3).ومن الواضح في كلام الأمير عليه السلام أنّ هؤلاء المتّقين يكون الحزن في قلوبهم، لا يظهر على وجوههم، ولا تعرف في سيماهم الحزن، لأّنّ متطلّباتهم خفيفة، وأنفسهم تزهد عن التطلّع إلى ما في أيدي الناس فهي عفيفة، لذلك لا أحد يضجر منهم.
بُكاء الخشية
هناك روايات عديدة تمدح بعض أنواع البُكاء لما يترتّب عليه من آثار معنويّة، في الدنيا والآخرة، منها البُكاء من خشية الله سبحانه وتعالى، فقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في حديث المناهي قال: "ومن ذرفت عيناه من خشية الله كان له بكلّ قطرة قطرت من دموعه قصر في الجنّة، مكلّل بالدرّ والجوهر، فيه ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر"(4).ولا استغراب ولا تعجّب من أن تؤثّر قطرةٌ واحدةٌ هذا الأثر العظيم، لأنّ هذه القطرة الذارفة من خشية الله نابعة من وجود إنسان يتحلّى حينها بأمرين:
الاول / تحوّل عظيم في نفسه، فهو أثناء الحزن وما يُرافقه من انسكاب الدمعة متفاعلٌ بشكلٍ كاملٍ مع الله سبحانه، مع أوامر الله ونواهيه، فتتجلّى عظمة الله في القلب ليتحوّل إلى الخشوع، ويُرافقه الندم والتأسُّف على ما فرّط في ساحة القدس الإلهيّة، وعلى ما ارتكبه من معاصٍ، وهذا الندم يوجب غفران الذنوب، فقد ورد عن الحسن بن عليّ العسكريّ، عن آبائه عليهم السلام قال: قال الإمام الصادق عليه السلام: "إنّ الرجل ليكون بينه وبين الجنّة أكثر ممّا بين الثرى إلى العرش، لكثرة ذنوبه، فما هو إلّا أن يبكي من خشية الله عزّ وجلّ ندماً عليها حتّى يصير بينه وبينها أقرب من جفنه إلى مقلته"(5). وكأنّ هذا البكاء ملازم لتحقّق سائر شرائط التوبة.
الثاني / اقتراب عاطفيّ كبيرٌ من الله جلّ ثناؤه، ما يعني تفاعل النفس أكثر من ذي قبلٍ مع الله سبحانه، لذا على الباكي أن يستغلّ هذه النفحة الإلهيّة، ويغتنم هذه الفرصة الّتي يكون فيها حزيناً باكياً، لأنّها لا تحصل دائماً ومتى شاء.
فعن أبي عبد الله عليه السلام قال: "ما من شيءٍ إلّا وله كيلٌ ووزن، إلّا الدموع، فإنّ القطرة تُطفئ بحاراً من نار، فإذا اغرورقت العين بمائها لم يُرهق وجهه قترٌ ولا ذلّة، فإذا فاضت حرّمها الله على النار، ولو أنّ باكياً بكى في أمّة لرُحموا"(6).
وعن أبي أيوب، عن الرضا عليه السلام قال: "كان فيما ناجى الله به موسى عليه السلام أنّه ما تقرّب إليّ المتقرّبون بمثل البكاء من خشيتي، وما تعبّد لي المتعبّدون بمثل الورع عن محارمي، ولا تزيّن لي المتزيّنون بمثل الزهد في الدنيا عمّا يهمّ الغنى عنه.
فقال النبي موسى عليه السلام: يا أكرم الأكرمين فما أثبتهم على ذلك؟
فقال: يا موسى أمّا المتقرّبون لي بالبكاء من خشيتي فهم في الرفيق الأعلى لا يُشركهم فيه أحد، وأمّا المتعبّدون لي بالورع عن محارمي فإنّي أُفتّش الناس عن أعمالهم ولا أُفتّشهم حياءً منهم، وأمّا المتزيّنون لي بالزهد في الدنيا فإنّي أُبيحهم الجنّة بحذافيرها، يتبوّؤن منها حيث يشاؤون"(7).
وعن جعفر بن محمّد، عن أبيه عليهما السلام قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: طوبى لصورةٍ نظر الله إليها تبكي على ذنب من خشية الله لم يطّلع على ذلك الذنب غيره"(8).
بُكاء الخوف
وهذا نوع من البُكاء موجود عند كلّ الناس، حيث إنّ النفس البشريّة جُبلت على الراحة والدعة والطمأنينة، فهي تسعى لذلك في كلّ حالاتها، وإذا ما فكّرت بالمجهول خافت واضطربت، لذلك عندما تُفكّر بما سيكون مصيرها تفزع وتبكي، فلو فكّرت بالموت من رؤية ملك الموت إلى تقطّع الأوصال، إلى نزع الروح، إلى فراق الدنيا والأهل والأحباب، إلى خسارة العمر وما كان فيه من التسويف والآمال، ومن ثمّ لو فكّرت بالقبر وضيقه وظلمته، وبسؤال منكر ونكير، وبما سيجري على الجسد في القبر، وبالبعث والنشور للحساب، وبالوقوف بين يدي جبّار السماوات والأرض، وبالحساب والصراط، لو فكّرت بهذه الأمور واحدة تلو الأخرى لخرجت عن طورها، وخافت واضطربت، وبالتالي ستبكي لأنّ مصيرها في كلّ هذه الأمور مجهول لديها، وهذا الإمام (سلام الله عليه) يصف هذه الحال في دعاء السحر المشهور:"وأعنّي بالبُكاء على نفسي، فقد أفنيت بالتسويف والآمال عمري، وقد نزلت منزلة الآيسين من خيري، فمن يكون أسوأ حالاً منّي، إن أنا نُقلت على مثل حالي، إلى قبرٍ لم أمهّده لرقدتي، ولم أفرشه بالعمل الصالح لضجعتي، وما لي لا أبكي وما أدري إلى ما يكون مصيري، وأرى نفسي تُخادعني، وأيّامي تُخاتلني، وقد خفقت عند رأسي أجنحة الموت، فما لي لا أبكي؟ أبكي لخروج نفسي، أبكي لظلمة قبري، أبكي لضيق لحدي، أبكي لسؤال منكرٍ ونكيرٍ إيّاي، أبكي لخروجي من قبري عرياناً ذليلاً حاملاً ثقلي على ظهري...".
﴿أُوْلئِك الّذِين أنْعم اللهُ عليْهِم مِّن النّبِيِّين مِن ذُرِّيّةِ آدم ومِمّنْ حملْنا مع نُوحٍ ومِن ذُرِّيّةِ إِبْراهِيم وإِسْرائِيل ومِمّنْ هديْنا واجْتبيْنا إِذا تُتْلى عليْهِمْ آياتُ الرّحْمن خرُّوا سُجّدًا وبُكِيًّا﴾(9).
﴿ولا على الّذِين إِذا ما أتوْك لِتحْمِلهُمْ قُلْت لا أجِدُ ما أحْمِلُكُمْ عليْهِ تولّواْ وّأعْيُنُهُمْ تفِيضُ مِن الدّمْعِ حزنًا ألاّ يجِدُواْ ما يُنفِقُون﴾(10).
نزلت في البكّائين، وهم سبعة نفر: عبد الرحمن بن كعب، وعتبة بن زيد، وعمرو بن غنمة، وهؤلاء من بني النجّار، وسالم بن عمير، وهرم بن عبد الله، وعبد الله بن عمرو بن عوف، وعبد الله بن معقل، من مزينة، جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا: يا رسول الله! احملنا فإنّه ليس لنا ما نخرج عليه. فقال: لا أجد ما أحملكم عليه(11).
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن فاطمة بنت أسد أمّ أمير المؤمنين كانت أوّل امرأة هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من مكّة إلى المدينة على قدميها وكانت من أبرِّ الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،... فبينما هو ذات يوم قاعد إذ أتاه أمير المؤمنين عليه السلام وهو يبكي فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما يُبكيك؟ فقال: ماتت أمّي فاطمة، فقال رسول الله: وأمّي والله وقام مُسرعاً حتى دخل فنظر إليها وبكى، ثمّ أمر النساء أن يغسلنها وقال صلى الله عليه وآله وسلم:
إذا فرغتنّ فلا تُحدِثن شيئاً حتّى تُعلِمنني، فلمّا فرغن أعلمنه بذلك، فأعطاهنّ أحد قميصيه الّذي يلي جسده وأمرهنّ أن يُكفّنّها فيه، وقال للمسلمين: إذا رأيتموني قد فعلت شيئاً لم أفعله قبل ذلك فسلوني لِم فعلته، فلما فرغن من غسلها وكفّنّها دخل صلى الله عليه وآله وسلم فحمل جنازتها على عاتقه، فلم يزل تحت جنازتها حتى أوردها قبرها، ثم وضعها ودخل القبر فاضطجع فيه، ثمّ قام فأخذها على يديه حتّى وضعها في القبر ثمّ انكبّ عليها طويلاً يناجيها ويقول لها: ابنك، ابنك، ابنك ثمّ خرج وسوّى عليها، ثمّ انكبّ على قبرها فسمعوه يقول:
لا إله إلا الله، اللّهمّ إنّي أستودعها إيّاك ثمّ انصرف، فقال له المسلمون: إنّا رأيناك فعلت أشياء لم تفعلها قبل اليوم فقال: اليوم فقدت برّ أبي طالب، إن كانت ليكون عندها الشيء فتؤثرني به على نفسها وولدها وإنّي ذكرت القيامة وأنّ الناس يُحشرون عراة، فقالت: وا سوأتاه، فضمنت لها أن يبعثها الله كاسية وذكرتُ ضغطة القبر فقالت: وا ضعفاه، فضمنت لها أن يكفيها الله ذلك، فكفّنتها بقميصي واضطجعت في قبرها لذلك، وانكببت عليها فلقّنتها ما تُسأل عنه فإنّها سُئلت عن ربّها فقالت وسُئلت عن رسولها فأجابت وسُئلت عن وليّها وإمامها فارتجّ عليها، فقلت: ابنك، ابنك، ابنك(12).
المصادر :
1- خلاصة الأقوال للعلامة الحلي، ص 86.
2- نهج البلاغة، الحكمة 333، ص 78ـ 79.
3- نهج البلاغة من خطبة له في وصف المتّقين، الخطبة 193، ص162.
4- وسائل الشيعة، آل البيت، الحرّ العامليّ، ج 11، الباب 15 من جهاد النفس، ح 1.
5- م. س. الوسائل، ح 10.
6- م. ن. ح 11.
7- م. س، الوسائل، ح 9.
8- م. ن. ح7.
9- مريم:58.
10- التوبة:92.
11- تفسير مجمع البيان، الطبرسي، ج5، ص 104.
12- الكافي، الشيخ الكليني، ج 1، ص 454.