الغریزة الجنسیة

تختلف الغریزة الجنسیة عن باقی غرائز الإنسان فی كونها لاتقف عند حد خدمة الشخص نفسه؛ بل تنطلق لخدمة النوع الإنسانی،فی حین تخدم الغرائز الأخرى كالأكل، والتنفس، وحب البقاء الإنسان بصفته فردًا . ومن هنا تتطلب هذه الغریزة
Sunday, December 6, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
الغریزة الجنسیة
الغریزة الجنسیة

 






 

تختلف الغریزة الجنسیة عن باقی غرائز الإنسان فی كونها لاتقف عند حد خدمة الشخص نفسه؛ بل تنطلق لخدمة النوع الإنسانی،فی حین تخدم الغرائز الأخرى كالأكل، والتنفس، وحب البقاء الإنسان بصفته فردًا . ومن هنا تتطلب هذه الغریزة لبقاء النوع شیئًا من العطاء والتضحیة بالدخول فی علاقة كاملة منفتحة مع شخص آخر؛ تتحقق بلقائهما أسباب استمرار الحیاة، فكانت سنة الله تعالى فی لقاء الذكر والأنثى للتناسل والتكاث ر؛ حیث قال سبحانه وتعالى ( یا أیها الناس إنا خلقناكم من ذك ر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبا ئل لتعارفوا)(1)
ولتحقیق هذا الهدف من التناسل والتكاثر بثَّ سبحانه وتعالى بین الجنسین داعیة الشهوة الملحة، والرغبة الجامحة، فجعلها أعظم دافع نحو النكاح، وجعل إشباعها ركنًا من أركان الحیاة الزوجیة، بحیث تتشوه هذه الحیاة، وتضطرب إذا اختلَّت ال علاقات الجنسیة بین الزوجین، وربما كان نصیبهما الإخفاق، وانهیار الأسرة؛ فقد دلَّ البحث المیدانی على أن التعثُّر فی الحیاة الجنسیة بین العشیرین سبب رئیس وراء وقوع كثیر من حالات الطلاق، كما دلَّ - فی الجانب الآخر على أن الانسجام الجنسی بینهما سبب أكید للسعادة الزوجیة واستقرارها؛ وذلك یرجع إلى أن بقاء الأسرة " مرهون بالتوافق الجنسی بین الزوجین، وُلحمة هذا التوافق، و سداه هو الجماع المشبع، وعلى تنظیم النشاط الجنسی عند الإنسان ینهض الاجتماع، وترتقی الحضارات، ویشعر الرجال والنساء بالأمان، ویصلح حال الأولاد" .
ومن هذا المنطلق لفهم العلاقة بین الزوجین جعل العلماء الوطء فی الفرج هو المقصود من عقد النكاح، بحیث لو قام عذر مانع من تحقیق الإیلاج - ولو بغیر استمتاع كامل - كان ذلك العیب سببًا كافیًا فی فسخ النكاح، ورد المرأة بالعیب؛ بل " لو اشترطت المرأة على الزوج حال العقد أن لا یطأها، أو على أن یطأها فی اللیل دون النهار، أو على أن لا یدخل علیها سنة بطل النكاح؛ لأن ذلك شرط ینافی مقتضى العقد " الذی أبیح به الاستمتاع بینهما، ففی الوقت الذی یجمع فیه العلماء على أن الرتقاء التی لا یمكن أن یلج فیها ُترد بهذا العیب
لا یعتبرون العقم فی المرأة عیبًا ُترد به لإمكان الإیلاج، ویربطون بین وجوب النفقة على الرجل، وبین حقه فی الاستمتاع الجنسی بزوجته،حتى إن بعض العلماء لا یوجبون على الرجل كفن زوجته إن هی ماتت لانقطاع حقه فی الاستمتاع .
والفتاة تدرك من خلال هذا البیان أن الاتصال الجنسی بین الزوجین أمر أساس للحیاة الزوجیة، وضروری لبقائها، وأنه من على عباده من العلاقات الحسنة، والنعم التی أنعم بها المولى الذكور والإناث؛ حیث رتَّب علیه الأجر والثواب، وجعله من أبواب الصدقة، ومن أقلِّ ما یمكن أن یقوم به الإنسان من أعمال ا لبروالإحسان، إذا عجز عن كبار ها، وحثَّ على الإكثار منه، وحدد موقع الإیلاج من المرأة، وسن له ذكرًا خاصًا، وجعله سنة المرسلین علیهم السلام، مما یدل بوضوح على مكانة هذه العلاقة، وطهارتها فی المفهوم الإسلامی .
ورغم هذا فإن عددًا كبیرًا من الفتیات تشوهت مفا هیمهن الجنسیة،وغلب علیهن الجهل، حیث یرین أن العلاقة الجنسیة بین الزوجین تنافی الأخلاق الكریمة، وأن الجنس والأخلاق لا یمكن أن یلتقیا، حیث فهمن هذه العلاقة على طریقة الكنیسة الغربیة التی جعلتها شرًا محضًا فی ذاتها، وبعضهن یعتبرنها نوعًا من الاستعباد الذی لا مفر منه؛ لأداء الواجب الزوجی، بحیث لا تعدو علاقة هؤلاء بأزواجهن علاقةجنسیة فحسب .
هذه التصورات الشاذة عن الطبیعة الجنسیة بین الزوجین إذا تشربت بها الفتاة انعكست آثارها على علاقتها الزوجیة فقد تشمئزمن دورها باعتبارها أنثى فترفض الجماع؛ لعدم وجود الدافع الجنسی الكافی لتحقیقه، فتكتفی منه بما دون الإیلاج، وربما أصبحت الأعضاء التناسلیة - آلة الاستمتاع - موضوعًا لاشمئزازها واحتقارها، وأقل ما یمكن أن ُتحدثه مثل هذه المفاهیم الخاطئة عندها هو البرود الجنسی،وعدم التلذذ بالجماع، وترك التجاوب العاطفی مع الزوج فتفقد دورها الإیجابی بصفتها أنثى، وُتصبح حیاتها الأسریة فی خطر الانهیار،وصحتها النفسیة والجسمیة مهددة بالأمراض .
إن كثیرًا من هذه المشكلات الجنسیة یمكن أن تنتهی إذا حصل للفتاة العلم الصحیح، والمعلومات الكافیة عن حقیقة العلاقات الزوجیة، فغالب هذه المشكلات تنبعث من المفاهیم الخاطئة عن طبیعة الحیاة الجنسیة عند البالغین، والجهل الكبیر بهذه العلاقات، وما یجب أن تكون علیه .
إن مما ینبغی أن تدركه الفتاة أن الاتصال الجنسی بین الزوجین لیس مجرد رغبة جنسیة محضة، منحصرة فی الأعضاء التناسلیة المخصصة للجنس؛ بل هی رغبة شاملة، تستوعب كل كیان الإنسان،وتشترك فیها كل طاقاته الجسمیة، والنفسیة، والعاطفیة، والعقلیة؛ لتك ون مزیجًا متكام ً لا من الرغبات المتنوعة، والمو جهة نحو الموضوع الجنسی، حیث تشترك ثلاثة مستویات فی العملیة الجنسیة بین الزوجین
" فالمستوى الفسیولوجی یتمثل فی الإشارات العصبیة والرسائل الهرمونیة، والمستوى العقلی یتمثل فی الانتباه والتركیز والتخیل والتذكر، والمستوى الروحی یتمثل فی الحب والمودة والرحمة بین الزوجین، فالهرمونات الجنسیة لا تكفی فی تفسیر السلوك الجنسی عندالإنسان "، ومن هنا یتضح أنه لا یغنی فی العلاقة الجنسیة بین الزوجین مجرد الأداء الجنسی فحسب؛ بل لا بد معه من درجة كافیة من الكیف، الذی عبر عنه رسول الله .
كما أن من الضروری أن تتیقن الفتاة أن الجنس عامل أساس من عوامل الحب بین الزوجین، بحیث لو ضعفت العلاقة الجنسیة بینهما، أو عدمت - مع وجود دواعیها الطبیعیة - كانت درجة المحبة بینهما فی غایة الهبوط، أو الاضمحلال؛ لأن الاتصال الجنسی المشْبع مادة الحب الأولى؛ ولهذا یخفق فی العادة العاجزون جنسیًا عن تكوین علاقة حب سویة مع الجنس الآخر .
والعجیب أن بعض فلاسفة الغرب یضُفون على علاقة الحب بین الزوجین من معانی الإخلاص والعبادة والقدسیة والخلود ما یخرجون به هذه العلاقة من طبیعتها الفطریة العاطفیة إلى طبیعة روحانیةغریبة، " ولیس من شك أن الحب الذی یجده الزوجان أحدهما للآخرمهما عفَّ ورق، لا یمكن أن یصفو من رغبة الجماع، وهی على صبغة الحلال فیها رغبة جسدیة خالصة "، فلا بد أن تبقى هذه القضیة فی العلاقات الخاصة بین الزوجین واضحة المعالم فی ذهن الفتاة وهی تقدم على الحیاة الزوجیة .
وله أن یستمتع بها بأی صورة أو كیفیة كان ذلك ما دام فی موضع منبت الولد، مع جواز النظر، واللمس، وكل ما یمكن أن یكون مجا ً لا للاستمتاع المشروع بینهما، بحیث لا یحول بین استمتاعه بها - ما دامت حلا ً لا -زمان من لیل أو نهار، أو مكا ن كسفر أو نحوه، أو انشغال أیًا كان،ما لم یكن بفریضة، بل حتى لو عدمت الماء لغسل الجنابة فلیس لها الامتناع، أو التَّسویف عن إجابته فی الحال، ثقل ذلك علیها أو خفَّ،نشیطة كانت أو كسلى، راضیة أو غضبى، حتى وإن كانت حاملا، فإن امتناعها أثناء الحمل قد یكون سببًا فی التوتر العائلی، وربما كان سببًا فی وقوع الطلاق، وكل ذلك ما لم تكن مریضة تتضرر بالجماع، أوهاجرة فراشه من أجل تفریطه فی حق واجب من حقوق الله تعالى،وهذا كله مقید بوصف السلامة من الإضرار بها، والبعد عن العنف المؤذی الذی یحول ممارسة الزوج لحقه فی الاستمتاع إلى جریمة یستحق علیها العقاب .
وعلى الرغم من أن الشریعة الإسلامیة تلزم المرأة بمطاوعة زوجها فی شأن العلاقات الجنسیة موافقة للفطرة - ضمن الضوابط الشرعیة فإن القوانین الحدیثة فی أوروبا وأمریكا ُتجرم جماع الزوجة بغیر رضاها، بل ُتجرم حتى التحایل علیها فی ذلك، وهذا من غرائب التشریع الوضعی الذی یلتمس بإفراط تحقیق مبدأ المساواة بین الجنسین حتى فی مثل هذه القضایا التی تحكمها الفطرة، التی تحتم بالضرورة اختلاف الحكم بین الجنسین؛ فإن المرأة بطبیعتها الفطریة،ونوع تركیب آلتها الجنسیة قادرة فی كل وقت على الوقاع، فی حین لایكون ذلك متاحًا دائمًا بالنسبة للرجل؛ لطبیعة نوع آلته الجنسیة؛ ولهذا جاءت الشریعة المباركة موافقة للفطرة الطبیعیة فألزمت المرأة المطاوعة، ولم تلزم الرجل .
هدف النكاح الأول - تكون آكد حین تشتد الشهوة فی اللقاء بین الزوجین .
ومن القبیح أن بعض الرجال ممن ضعفت لدیهم الحاسة الدینیة یلتمسون درجة الإشباع الجنسی مع العاهرات، ضمن ما یسمى بالبغاء التعویضی، فیعوض أحدهم مع البغی ما فاته من الاستمتاع مع زو جته،حیث یظن أحدهم أن الاستمتاع المشبع لا یمكن أن یتحقق مع الزوجة الذی اصطفاها للإنجاب، ورعایة الأطفال . ومع ضلال هؤلاء الرجال، وقبیح فعلهم فإن من واجب الزوجة الصالحة أن تكون موضع استمتاع كافٍ لزوجها، ُتعفُّه عن الحرام، وتحقق له درجات عالیة - قدر استطاعت ها - من الإشباع المغنی عن الحرام، وتتخذ فیذلك كل وسیلة مشروعة تحقق لزوجها راحته .
إن استنكاف بعض الفتیات عن أن یكن مكانًا لشهوة الزوج واستمتاعه یدل على سوء فهمهن لحقیقة العلاقة الزوجیة، وجهلهن بطبیعة نشاط الرجال الجنسی؛ فإن الاستمتاع الجنسی فی حد ذاته هدف رئیس من أهداف النكاح فی التصور الإسلامی، بحیث لوضعفت الجاذبیة الجنسیة بینهما كانت احتمالات توقع انهیار الأسرة كبیرة؛ فإن غالب المشكلات الزوجیة مردها إلى عدم الاكتفاء الجنسی،كما أن نشاط الرجال الجنسی فی العموم أوسع من نشاط الإناث، فهن أصبر على ترك الجماع منهم، خاصة المتزوجات حدیثًا، فی حین تصل قدرة الجماع عند الشاب الطبیعی إلى مرتین یومیًا، وربما وصلت عند بعضهم - على سبیل الندرة - إلى أضعاف ذلك، فقد لا یتقید هذا السلوك - فی بعض الأحیان - بالظروف المناسبة، والأوقات الملائمة؛ بحیث یقع الاتصال الجنسی فی الوقت الذی تظن الزوجة أنه الأنسب،
إذا استوعبت الفتاة هذه المسألة بأبعادها المختلفة، وألوانها المتنوعة فی طباع الرجال، واستقرت القناعة بذلك فی نفسها دون تردد فإن علیها أن تراعی من زوجها موقع أذنه، وعینه، وأنفه فتجتهد طاقتها بأن لا یصل إلیه عبر هذه الحواس المثیرة للرغبة الجنسیة إلا ما یستحسن من الكلام، والزینة، والرائحة، فالكلام الحسن المستعذب،مع كونه أداة إثارة مشروعة للرجل، فإنه أیضًا إذا اسُتخدم بصورة سلبیة كان أداة تثبیط وخور، فكلمة واحدة من الزوجة لبعلها، تقع فی غیر موضعها، فتم س جانب رجولته یمكن أن تشلَّ رغبته نحوها بالكلیة، فلا ینشط إلیه ا أبدًا، وقد روی فی هذا المعنى أن رسول الله لعن (( المسوفة ))، وهی التی تماطل زوجها ولا تطاوعه فی الفراش، ولعن أیضًا (( المسفلة ))، وهی التی تفتِّر نشاط زوجها الجنسی، بل المفروض فیها على العكس من ذلك أن تعرض نفسها علیه – كما روی فی ذلك الخبر - لا أن ُتثبطه، وتفتِّر عزیمته .
وأما موقع نظره فلا یصح منها أن تقع عینه إلا على ما یحسن إبداؤه من الجسم والملابس، فلا یرى من بدنها إلا قدر الحاجة، وحسب ما یتطلَّبه المقام؛ فإن رؤیة العورة فی غیر مناسبة أمر مستهجن قبیح؛عن مفاجأة النساء، حتى لا تقع أعین أزواجهن ولهذا نهى رسول الله على ما یكرهون منهن، وعلیها أن تتزین له حسب طاقتها، وقدرته المالیة بما یستحسن من الملابس، والمساحیق الملونة بحیث لا یراها - ولا سیما فی الفراش - إلا فی أكمل حال، فإن المرأة إذا تركت الزینة ثُقلت على زوجها .
وأما موقع أنفه، فهو أوسع الأبواب إلى قلوب الرجال، وأشد ما یثیرهم عاطفیًا، وفی هذا یقول عمر بن الخطاب رضی الله عنه " …
إنما قلوب الرجال عند أنوفهن "، فالرائحة الزكیة تأخذ بمجامع القلوب،وتعمل عملها كأبلغ ما یكون فی نفوس الرجال؛ ولذا ُنهیت المرأة عن الخروج متطیبة فی مجامع الرجال الأجانب؛ لما یمكن أن ُتحدثه من الفتنة . وقد كان للمرأة فی الزمن الأول من اهتمام بالغ بالطیب، فقد كان مجا ً لا للتنافس بینهن، حتى لربما ع مت به إحداهن بیتها، وكانت نصائح العرب القدماء للفتیات كثیرًا ما تؤكد على الطیب والنظافة والكحل، ونحوها من أمور ال زینة، لهذا قال ابن عباس رضی الله عنهما فی وصفهن " هن ألطف بنانًا، وأطیب ریحًا "، فوصفهن بأكمل ما فیهن من لطف الملمس، وطیب الرائحة، وفی الأثر "خیر نسائكم ال عطِرُة ال مطِرة "، یعنی التی تتنظف بالماء وتكثر من ذلك .
مما یدل على ضرورة مراعاة الزوجة لهذا الجانب من نفسها .وكما أن للرائحة الزكیة دورها الإیجابی فی نفوس الأزواج، فإن سلوكًا عفویًا یصدر عن الزوجة مما یتعلَّق بفضلاتها الطبیعیة یمكن أن یوقع - بصورة تلقائیة - بغضها فی نفس الزوج فیكسل عنها، ویعجز مستقب ً لا عن إتیانها كالرائحة التی تنبعث عن فمها، أو من ملابسها، أومن مغابنها المستترة، والتی تكون عادة موقع نتن من البدن، فكل ذلك مستقبح من الإنسان عمومًا، وهو من المرأة مع زوجها أقبح وأشنع؛ لضرورة الالتصاق بینهما، وطول الصحبة .
التشدد فی أمر السواك لطهارة الفم، وقد ثبت عن رسول الله وقطع الرائ حة القبیحة، وأما طهارة البدن فقد ورد عنه أنه كان " إذا ز وج بناته أمر أن لا یقربهن أزواجهن حتى یغتسلن … "، فلا یجتمعن بأزواجهن إلا على أكمل حال، حتى بلغ الأمر عنده علیه السلام بضرورة الطهارة والنقاء إلى أن یأمر النساء بتطهیر، وتطییب موقع خروج الدماء الطبیعیة، ویشرح كیفیة ذلك، ویبینه بنفسه . مما یدل بوضوح على أهمیة هذا الجانب، وضرورته للزوجین، من الجهة النفسیة والبدنیة .
وبناء على هذه التوجیهات فإن الفتاة تراعی ذلك من نفسها، وتجتهد فی الأخذ بسنن الفطرة فلا تقع عین الزوج على ما یكره منها، فی صورة، أو ملبس، ولا یسمع منها إلا ما یدفعه إلى مزید من الحب والمیل إلیها، ولا ی ُ ش م منها - خاصة فی الخلوة - إلا ما یثیررغبته فیها، تقول السیدة حفصة رضی الله عنها " إنما الطیب للفراش فُتجنِّبه رائحة الحیض وخروقه المنتنة، فإنها شدیدة على الزوج، وُتبعد عن مو قع عینیه فضلاتها الطبیعیة المستقبحة، فتجتهد بأن لا یشم، ولا یرى على بدنها، أو فی بیت الخلاء من آثار ذلك شیئًا، وأن یكون هذا نهجها دون ملل، وطریقتها دون انقطاع أبدأً، ولتكن – فی كل ذلك - نصیحة السیدة عائشة رضی الله عنها نصب عینیها حین قالت لإحداهن " إن كا ن لك زوج فاستطعت أن تنزعی مقلتیك فتصنعینها أحسن مما هی فافعلی " .
المصدر: ملف التربیة الجنسیة 1- الحجرات ١٣

 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.