التجسيم في روايات الحاخامات

من أقدم النصوص وأوسعها انتشاراً في مصادر إخواننا قصة الحاخام اليهودي التي رواها أهل الصحاح بروايات عديدة عن عبد الله بن عمر ، ومفادها أن هذا الحاخام جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وعرض عليه عقيدة التجسيم ، فصدق النبي
Monday, July 4, 2016
الوقت المقدر للدراسة:
مؤلف: علی اکبر مظاهری
موارد بیشتر برای شما
التجسيم في روايات الحاخامات
 التجسيم في روايات الحاخامات

 





 


من أقدم النصوص وأوسعها انتشاراً في مصادر إخواننا قصة الحاخام اليهودي التي رواها أهل الصحاح بروايات عديدة عن عبد الله بن عمر ، ومفادها أن هذا الحاخام جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وعرض عليه عقيدة التجسيم ، فصدق النبي قوله وضحك له حتى بدت نواجذه صلى الله عليه وآله فقد روى البخاري في صحيحه :
. . . عن عبدالله رضي الله عنه قال جاء حبر من الاَحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد ، إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع والاَرضين على إصبع والشجر على إصبع والماء والثرى على إصبع وسائر الخلائق على إصبع ، فيقول أنا الملك ، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقاً لقول الحبر ، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : وما قدروا الله حق قدره .
عن عبدالله أن يهودياً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد إن الله يمسك السماوات على إصبع والاَرضين على إصبع والجبال على إصبع والشجر على إصبع والخلائق على إصبع ، ثم يقول أنا الملك ، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ، ثم قرأ : وما قدروا الله حق قدره . قال يحيى بن سعيد وزاد فيه فضيل بن عياض عن منصور عن إبراهيم عن عبيدة عن عبدالله فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجباً وتصديقاً له .
. . . قال عبدالله جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الكتاب فقال : يا أبا القاسم إن الله يمسك السماوات على إصبع والاَرضين على إصبع والشجر والثرى على إصبع والخلائق على إصبع ، ثم يقول أنا الملك ، أنا الملك فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه ، ثم قرأ : وما قدروا الله حق قدره .
. . . عن عبد الله قال جاء حبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد إن الله يضع السماء على إصبع والاَرض على إصبع والجبال على إصبع والشجر والاَنهار على إصبع وسائر الخلق على إصبع ثم يقول بيده أنا الملك ، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : وما قدروا الله حق قدره .
. . . عن عبدالله رضي الله عنه قال جاء حبر من اليهود فقال : إنه إذا كان يوم القيامة جعل الله السماوات على إصبع والاَرضين على إصبع والماء والثرى على إصبع والخلائق على إصبع ثم يهزهن ، ثم يقول أنا الملك أنا الملك ، فلقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يضحك حتى بدت نواجذه تعجباً وتصديقاً لقوله ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : وما قدروا الله حق قدره ، إلى قوله يشركون . (1)
ـ ورواه مسلم في ج 8 ص 125 بعدة روايات منها بلفظ البخاري وفيها عبارة ( وقال فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه تعجباً لما قال تصديقاً له ) .
ـ ورواه أحمد في مسنده ج 1 ص 378 وص 429 وص 457 وذكر في جميع رواياته أن النبي صلى الله عليه وآله ضحك حتى بدت نواجذه تصديقاً لليهودي ! انتهى . ورواه البغوي في معالم التنزيل ج 4 ص 87 وفي مصابيحه ج 3 ص 523 والمراغي في تفسيره جزء 21 ص 31والصنعاني في تفسيره ج 2 ص 250 والاَحاديث القدسية ج 2 ص 39 وأبو الشيخ في طبقات المحدثين ج 1 ص 287 .. وغيرهم .
ـ ورواه الطبري في تفسيره ج 24 ص 18 ، بصيغة كأنها ابتداء من النبي صلى الله عليه وآله بدون ذكر لليهودي ! قال : عن ابن عمر قال سمعت رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم)يقول : يأخذ الجبار سمواته وأرضيه بيمينه وقبض يده فجعل يقبضها ويبسطها ثم يقول أنا الجبار أنا الملك ، أين الجبارون أين المتكبرون ! قال ويميل رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم)عن يمينه وعن شماله حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه ، حتى أني لاَقول أساقط هو برسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم)
نكتفي بهذا القدر من النصوص عن الخليفة عمر وابنه وأبي موسى الاَشعري وابنه ، وهي أقدم من جميع نصوص الرؤية والتشبيه والتجسيم ومنها يتضح أن الخليفة عمر أول رائد في هذا المجال ، وأن كعب الاَحبار هو أول مصدر يهودي بعد يهود المدينة تلقى منه الخليفة ومن أطاع الخليفة من المسلمين بشكل رسمي ! وكان من أبرز المتأثرين بالخليفة ولده عبد الله وأبا موسى الاَشعري وولده أبا بكر .ثم جاء الذين من بعدهم فوجدوا طريقاً ممهداً فسلكوه ، لاَن فتح الخليفة عمر لهذا الباب لم يكن حدثاً عادياً ، بل كان وضع أساس من صدر الاِسلام لكل من جاء بعده ، وفتح ( قناة شرعية ) بين نهر ثقافة أحبار اليهود ومكتوباتهم لتصب في نهر الاِسلام الصافي !
وقد نشطت قناة الخليفة عمر ، وصارت مصدراً أساسياً لثقافة المسلمين في عهد معاوية ، وشرب الرواة وعلماء السلطة من أفكار كعب وجماعته ، وشيدوا أبنيتهم بأحجارها ! وهذه آثارها شاخصة في مصادر المسلمين وصحاحهم !
ومن جهة سياسية فقد سببت هذه الاَفكار اختلافات في الاَمة وانقسامات وصراعات مريرة .. وحاول المؤرخون كعادتهم أن يبرئوا منها السلطة والخليفة ويتهموا بها المعارضة من أهل البيت وشيعتهم ، لمجرد أنهم معارضة مكروهون !
و طول البحث لو أردنا تعداد الذين رووا عن اليهود من رواة القرن الاَول والثاني . . . . ومن باب المثال نذكر ما قاله السبكي في طبقات الشافعية ج 9 ص 73 في رده على ابن تيمية : ( . . . . ثم أفاد المدعي ( ابن تيمية ) وأسند أن هذه المقالة مأخوذة من تلامذة اليهود والمشركين وضلال الصابئين . قال : فإن أول من حفظ عنه هذه المقالة : الجعد بن درهم ، وأخذها عنه جهم بن صفوان ، وأظهرها فنسبت مقالة الجهمية إليه ، قال والجعد أخذها عن أبان بن سمعان ، وأخذها أبان من طالوت بن أخت لبيد بن الاَعصم ، وأخذها طالوت من لبيد اليهودي الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم . قال : وكان الجعد هذا فيما يقال من أهل حران .
فيقال له : أيها المدعي إن هذه المقالة مأخوذة من تلامذة اليهود ، قد خالفت الضرورة في ذلك ، فإنه ما يخفى على جميع الخواص وكثير من العوام أن اليهود مجسمة مشبهات ، فكيف يكون ضد التجسيم والتشبيه مأخوذاً عنهم ! ) انتهى .
ويسهل على الباحث أن يلاحظ أن بعض الاَحاديث التي استدل بها ابن تيمية وغيره من القائلين بالرؤية بالعين والتشبيه ، هي نصوص يهودية أو نصرانية موجودة في مصادرهم ، وبعضها الآخر يشم منها رائحة يهودية قوية !
ومن ذلك الحديثان اللذان أوردهما السبكي في مناقشته لابن تيمية ، قال في طبقات الشافعية ج 9 ص 53 : ( حديث الرقية : ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك . . . . حديث الاَوعال : والعرش فوق ذلك كله والله فوق ذلك كله . فقد فهمه هذا المدعي ( يقصد ابن تيمية ) أن الله فوق العرش حقيقة . انتهى .
وحديث الاَوعال هو الحديث الذي يدعي أن الله تعالى يجلس على عرشه وأن الحيوانات تحمل عرشه ، تعالى الله عما يصفون ، وستأتي رواياته في تفسير قوله تعالى : الرحمن على العرش استوى .
هذا وقد حاول بعض شراح البخاري ومسلم الدفاع عن النبي صلى الله عليه وآله وإثبات أنه لم يصدق الحاخام بل رد عقيدة اليهود في الله تعالى ، ولكنهم ثاروا في وجههم !
ـ قال في الاَحاديث القدسية من الصحاح ج 2 ص 42
قال القسطلاني : هذا من شديد الاِشتباه وقد حمله بعضهم على أن اليهود مشبهة، وروي الحديث من غير واحد فلم يذكروا قوله (صلی الله عليه وآله وسلم)إنه تعجب من قول الحبر تصديقاً لقوله بل ذكروا أنه (صلی الله عليه وآله وسلم)تعجب من كذب اليهودي . انتهى . وذكرنحوه في إرشاد الساري ج 10 ص 388 وقال :. . . . وهذه الاَوصاف في حق الله تعالى محال.انتهى .
ـ وقال النووي في شرح مسلم
قوله ( فضحك رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم)تعجباً مما قال الحبر تصديقاً له ، ثم قرأ : وما قدروا الله حق قدره .. ) ظاهر الحديث أن النبي (صلی الله عليه وآله وسلم)صدق الحبر في قوله إن الله تعالى يقبض السماوات والاَرضين والمخلوقات بالاَصابع . قال القاضي : وقال بعض المتكلمين ليس ضحكه (صلی الله عليه وآله وسلم)وتعجبه تصديقاً للحبر ، بل هو رد لقوله وإنكار تعجب من سوء اعتقاده ، فإن مذهب اليهود التجسيم . . . . انتهى .(2)
ولكن جمهور علماء إخواننا السنة لم يقبلوا هذه النقود العلمية لاَنها رد لما صرح به البخاري ومسلم ، فعصمة هذين الكتابين واجبة عندهم حتى من اشتباهات الرواة والنساخ ، وحتى لو استلزم ذلك تهمة النبي بتصديق اليهود في التجسيم ! قال في الاَحاديث القدسية من الصحاح ج 2 ص 43 : قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح : ما اتفق عليه الشيخان بمنزلة التواتر ، وإن ضحك الرسول ليس إنكاراً . . . . إن ما اتفق عليه الشيخان بمنزلة المتواتر فلا ينبغي التجاسر على الطعن في ثقاة الرواة ، ورد الاَخبار الثابتة ! انتهى .
وأمام ذلك التشدد تراجع القسطلاني في كتاب التوحيد ج 10 ص 388 ونقل قول أبي عمر الصلاح وأيده ! وقال جامع الاَحاديث القدسية من الصحاح ج 2 ص 45 : قال ابن فورك : . . . . وقد اشتد إنكار ابن خزيمة على من ادعى أن الضحك المذكور على سبيل الاِنكار منه صلى الله عليه وسلم !
وهكذا أخذ أكثر علماء إخواننا السنة بحديث البخاري عن الحاخام ، وشهدوا أن النبي أيده وصدقه ، وضحك له ضحكاً كثيراً شديداً من فرحه بهذا العلم العظيم على حد تعبير إمام الوهابية . ولكن عدداً منهم بقي يراوده الشك والتحير كيف يمكن أن يؤيد النبي صلى الله عليه وآله قول يهودي في التجسيم ، مع أن الآية التي قرأها النبي تدل على رده قول اليهودي .
الكوثري يصعد درجات ولايصل إلى لب الحقيقةاقترب الشيخ محمد زاهد الكوثري من الحقيقة ، فاعترف بأن التشبيه والتجسيم انتقل الى المسلمين من اليهود عن طريق رواة إخواننا السنة من التابعين ومن بعدهم، ولكنه لم ينفذ الى لب الحقيقة ، ولم يجرأ على نسبة ذلك إلى الصحابة الذين أخذوا هذه العقائد من اليهود وأدخلوها في عقائد المسلمين .
ـ قال في مقدمته لكتاب الاَسماء والصفات للبيهقي :
للمحدثين ورواة الاخبار منزلة عليا عند جمهرة أهل العلم ، لكن بينهم من تعدى طوره وألف فيما لايحسنه ، فأصبح مجلبة العار لطائفته بالغ الضرر لمن يسايره ويتقلد رأيه ! من هوَلاء غالب من ألف منهم في صفات الله سبحانه ، فدونك مرويات حماد بن سلمة في الصفات تجدها تحتوي على كثير من الاَخبار التالفة يتناقلها الرواة طبقة عن طبقة ، مع أنه قد تزوج نحو مائة امرأة من غير أن يولد له ولد منهن ، وقد فعل هذا التزواج والتنكاح في الرجل فعله بحيث أصبح في غير حديث ثابت البناني لايميز بين مروياته الاَصلية وبين مادسه في كتبه أمثال ربيبه ابن أبي العوجاء وربيبه الآخر زيد المدعو بابن حماد ، بعد أن كان جليل القدر بين الرواة قوياً في اللغة ، فضلّ بمروياته الباطلة كثير من بسطاء الرواة .
ويجد المطالع الكريم نماذج شتى من أخباره الواهية في باب التوحيد من كتب الموضوعات المبسوطة ، وفي كتب الرجال ، وإن حاول أناس الدفاع عنه بدون جدوى ، وشرع الله أحق بالدفاع من الدفاع عن شخص ، ولاسيما عند تراكب التهم القاطعة لكل عذر .
فعلت مرويات نعيم بن حماد أيضاً مثل ذلك بل تحمسه البالغ أدى به إلى التجسيم كما وقع مثل ذلك لشيخ شيخه مقاتل بن سليمان تجد آثار الضرر الوبيل في مروياتهما في كتب الرواة الذين كانوا يتقلدونها من غير معرفة منهم لما هنالك ، فدونك كتاب الاستقامة لخشيش بن أصرم ، والكتب التي تسمى السنة لعبد الله وللخلال ، ولاَبي الشيخ ، وللعسال ، ولاَبي بكر بن عاصم ، وللطبراني ، والجامع ، والسنة والجماعة لحرب بن إسماعيل السيرجاني ، والتوحيد لابن خزيمة ، ولابن منده ، والصفات للحكم بن معبد الخزاعي ، والنقض لعثمان بن سعيد الدارمي ، والشريعة للآجري ، والابانة لاَبي نصر السجزي ، ولابن بطة ، ونقض التأويلات لاَبي يعلي القاضي ، وذم الكلام ، والفاروق لصاحب منازل السائرين .. تجد فيها ما ينبذه الشرع والعقل في آن واحد ولا سيما النقض لعثمان بن سعيد الدارمي السجزي المجسم فإنه أول من اجترأ من المجسمة بالقول إن الله لو شاء لاستقر على ظهر بعوضة فاستقلت به بقدرته ، فكيف على عرش عظيم !! وتابعه الشيخ الحراني ( ابن تيمية ) في ذلك كما تجد نص كلامه في غوث العباد المطبوع سنة 1351 بمطبعة الحلبي . وكم لهذاالسجزي من طامات مثل إثبات الحركة له تعالى وغير ذلك ! كم من كتب من هذا القبيل فيها من الاَخبار الباطلة والآراء السافلة ما الله به عليم ، فاتسع الخرق بذلك على الراقع وعظم الخطب إلى أن قام علماء أمناء برأب الصدع نظراً ورواية وكان من هوَلاء العلماء الخطابي ، وأبو الحسن الطبري ، وابن فورك ، والحليمي ، وأبو إسحاق الاسفرايني ، والاَستاذ عبد القاهر البغدادي ، وغيرهم من السادة القادة الذين لايحصون عدداً ... انتهى .
نقول : مع شكرنا لمن تصدى لهذه التحريفات في عقائد الاسلام .. فإن المشكلة مازالت قائمة في مصادر إخواننا لكثرة أحاديث الرؤية والتشبيه والتجسيم فيها ، وجلها إن لم يكن كلها يرجع مصدره الى كعب الاَحبار وزملائه وتلاميذهم ومن تأثر بهم مثل أبي هريرة وعكرمة ووهب ومقاتل والسفيانين والحمادين ونعيم بن حماد .. الخ . ! فلا بد من فتح باب الاجتهاد في الجرح والتعديل وقيام الدراسات النقدية الجادة لرواة أخبار الصفات .
وفيما يلي نقدم خلاصة أقوال علماء الجرح والتعديل في اثنين من قدماء الرواة ذكرهما الكوثري في كلامه ، وهما : حماد بن سلمة ، ونعيم بن حماد .

السفيانان والحمادان

السفيانان والحمادان من كبار أئمة الحديث عند إخواننا السنيين ، بل هم شيوخ أئمة المذاهب سوى مالك ، وكلهم من الفرس ماعدا سفيان الثوري الذي نسب الى تميم طابخة ! وقد ولد الثوري سنة 97 ومات سنة 161 ثم سفيان بن عيينة الرازي أي الطهراني ولد سنة 107 وتوفي سنة 178 ، ثم حماد بن سلمة الفارسي أيضا الذي توفي سنة 167 ثم حماد بن زيد الفارسي أيضا الذي توفي سنة 179 كما في سير أعلام النبلاء للذهبي .
فالحمادان متعاصران ومتقاربان في السن ، بل ذكر الكوثري أن حماد بن زيد هو ربيب حماد بن سلمة.. وقد حكم أهل الجرح بأن عقل ابن زيد أكبر من دينه ، وأن دين ابن سلمة أكبر من عقله .

حماد بن سلمة

حماد بن سلمة الربعي فارسي مولى ربيعة الجوع ، أو ربيعة كلب ، قال في إكمال الكمال ج 4 ص 147 :
وفي اللباب ( ربيعة الجوع وهو ربيعة بن مالك بن زيد مناة ، منهم حماد بن سلمة الربعى مولاهم إمام مشهور ) وذكر أيضاً ربيعة كلب ( ربيعة بن حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب بن هبل . . . .)
ـ قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج7 ص 456
حماد بن زيد بن درهم ، العلامة ، الحافظ الثبت ، محدث الوقت ، قال إبراهيم بن سعيد الجوهري : سمعت أبا أسامة يقول : كنت إذا رأيت حماد بن زيد قلت : أدبه كسرى ، وفقهه عمر رضي الله عنه .
قال الخليلي : سمعت عبد الله بن محمد الحافظ ، سمعت أبا عبيد محمد بن محمد بن أخي هلال الرأي ، سمعت هشام بن علي يقول : كانوا يقولون كان علم حماد بن سلمة أربعة دوانيق ، وعقله دانقين ، وعلم حماد بن زيد دانقين ، وعقله أربعة دوانيق .
ـ وقال المزي في تهذيب الكمال ج 7 ص 251 عن حماد بن زيد :
وقال أبو حاتم بن حبان : كان ضريراً يحفظ حديثه كله ، وكان درهم جده من سبي سجستان ، وما كان يحدث إلا من حفظه ، وقد وهم من زعم أن بينهما كما بين الدينار والدرهم ، إلا أن يكون القائل أراد فضل ما بينهما مثل الدينار والدرهم في الفضل والدين ، لان حماد بن سلمة كان أفضل وأدين وأورع من حماد بن زيد ، ولسنا ممن يطلق الكلام على أحد بالجزاف بل نعطي كل شيخ قسطه ، وكل راوٍ حظه ، والله الموفق .
ـ تهذيب التهذيب ج 3 ص 10
وقال أحمد بن حنبل : حماد بن زيد أحب إلينا من عبد الوارث . حماد من أئمة المسلمين من أهل الدين والاسلام ، وهو أحب إلي من حماد بن سلمة .
ـ ميزان الاعتدال ج 3 ص 136
وقال الذهلي : قلت لاَحمد في علي بن عاصم فقال : كان حماد بن سلمة يخطيء ، وأومأ أحمد بيده كثيراً ، ولم نر بالرواية عنه بأساً .
ونحوه في سير أعلام النبلاء ج 9 ص 253 وفي تهذيب الكمال ج 20 ص 510
ـ سير أعلام النبلاء ج 5 ص 236
قال أبوداود : سمعت أبا عبدالله أحمد يقول : حماد ( بن أبي سليمان ) مقارب الحديث ، ما روى عنه سفيان وشعبة ، ولكن حماد بن سلمة عنده عنه تخليط .
ـ الاَنساب ج 1 ص 121
الاِمام أ بو إسماعيل حماد بن زيد بن درهم الاَزدي البصري المعروف بالاَزرق ...
ـ وروى الذهبي في سير أعلام النبلاء ج 9 ص 114 أن حماد بن سلمة كان لا يحترم علم حماد بن زيد .. قال الذهبي : وروى عفان قال : كنا عند حماد بن سلمة ، فأخطأ في حديث ، وكان لا يرجع إلى قول أحد ، فقيل له : قد خولفت فيه فقال : من ؟ قالوا : حماد بن زيد فلم يلتفت ، فقيل إن إسماعيل ابن علية يخالفك ، فقام ودخل ثم خرج، فقال : القول ما قال إسماعيل .

بعض روايات ابن سلمة في التشبيه والتجسيم

ـ لسان الميزان ج 1 ص 485
أيوب بن عبدالسلام ، أبو عبد السلام ، قال ابن حبان : كانه كان زنديقا ! يروي عن أبي بكرة عن ابن مسعود رضي الله عنهما : إن الله إذا غضب انتفخ على العرش حتى يثقل على حملته . رواه حماد بن سلمة وكان كذاباً .
قلت ، بئس ما فعل حماد بن سلمة برواية مثل هذا الضلال ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : كفى بالمرء إثما إن يحدث بكل ما سمع ، بل ولا أعرف له إسنادا عن حماد فيتأمل هذا ، فإن ابن حبان صاحب تشنيع وتشغب . انتهى .
ـ وكذا في ميزان الاِعتدال ج 1 ص 290 وفيه : ص 590 :
حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن ابن أبى ليلى ، عن صهيب ـ مرفوعاً : للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ، قال : هي النظر إلى وجه الله .
حماد ، عن ثابت ، عن أنس أن النبى صلى الله عليه وسلم قرأ : فلما تجلى ربه للجبل ، قال : أخرج طرف خنصره ، وضرب على إبهامه ، فساخ الجبل ! فقال حميد الطويل لثابت : تحدث بمثل هذا ! قال فضرب في صدر حميد وقال : يقوله أنس ، ويقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكتمه أنا ! رواه جماعة عن حماد ( وصححه الترمذي ) .
إبراهيم بن أبى سويد ، وأسود بن عامر ، حدثنا حماد ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ـ مرفوعاً : رأيت ربي جَعْداً أمرد عليه حلة خضراء .
وقال ابن عدي : حدثنا عبد الله بن عبد الحميد الواسطي ، حدثنا النضر بن سلمة شاذان ، حدثنا الاسود بن عامر ، عن حماد ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس أن محمداً رأى ربه في صورة شاب أمرد دونه ستر من لؤلؤ قدميه أو رجليه في خضرة . وحدثنا ابن أبى سفيان الموصلي وابن شهريار قالا : حدثنا محمد بن رزق الله بن موسى ، حدثنا الاسود بنحوه . وقال عفان : حدثنا عبدالصمد بن كيسان ، حدثنا حماد ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : رأيت ربي . ( ومثله في تذكرة الحفاظ ج 2 ص 596 )
وقال أبوبكر بن أبي داود : حدثنا الحسن بن يحيى بن كثير ، حدثنا أبي ، حدثنا حماد بنحوه . فهذا من أنكر ما أتى به حماد بن سلمة ، وهذه الرؤية رؤية منام إن صحت . . . قال المرودي : قلت لاَحمد : يقولون لم يسمع قتادة عن عكرمة فغضب وأخرج كتابه بسماع قتادة ، عن عكرمة ، في ستة أحاديث . ورواه الحكم بن أبان عن زيرك عن عكرمة . وهو غريب جداً . . . .
ـ وقال ... في الموضوعات ج 1 ص 122 عن حديث ( أخرج خنصره أو طرف خنصره) : وهذا حديث لا يثبت . قال ابن عدي الحافظ : كان ابن أبي العوجاء ربيب حماد بن سلمة فكان يدس في كتبه هذه الاَحاديث . ومثله في ص 100
ـ سير أعلام النبلاء ج 7 ص 444
وروى عبد العزيز بن المغيرة ، عن حماد بن سلمة : أنه حدثهم بحديث نزول الرب عز وجل فقال : من رأيتموه ينكر هذا ، فاتهموه . . .
ـ وقال في ميزان الاِعتدال ج 1 ص 590
الدولابي ، حدثنا محمد بن شجاع الثلجي ، حدثني إبراهيم بن عبدالرحمن بن مهدي ، قال : كان حماد بن سلمة لا يعرف بهذه الاَحاديث يعني التي في الصفات حتى خرج مرة إلى عبادان فجاء وهو يرويها ، فلا أحسب إلا شيطاناً خرج إليه من البحر ، فألقاها إليه !
قال ابن الثلجي : فسمعت عباد بن صهيب يقول : إن حماداً كان لا يحفظ ، وكانوا يقولون إنها دُسَّت في كتبه .
وقد قيل : إن ابن أبي العوجاء كان ربيبه فكان يدس في كتبه . قلت : ابن الثلجي ليس بمصدق على حماد وأمثاله ، وقد اتهم . نسأل الله السلامة .
ـ وفي تهذيب التهذيب ج 3 ص 11
وقال الدولابي ثنا محمد بن شجاع البلخي حدثني إبراهيم بن عبدالرحمن بن مهدي قال كان حماد بن سلمة لا يعرف بهذه الاَحاديث التي في الصفات حتى خرج مرة إلى عبادان فجاء وهو يرويها ! فسمعت عباد ابن صهيب يقول : إن حماداً كان لا يحفظ وكانوا يقولون إنها دست في كتبه . وقد قيل إن ابن أبي العوجاء كان ربيبه فكان يدس في كتبه وحكى أبو الوليد الباجي في رجال البخاري أن النسائي سئل عنه فقال ثقة . قال الحكم بن مسعدة فكلمته فيه فقال : ومن يجترئ يتكلم فيه لم يكن عند القطان هناك. ثم جعل النسائي يذكر الاَحاديث التي انفرد بها في الصفات كأنه خاف أن يقول الناس تكلم في حماد من طريقها انتهى .
وهو يدل على ما ذكرناه من أن العوام يحبون التجسيم لاَن المعبود المادي أسهل على أذهانهم ، وقد كان ذلك عاملاً في رواج سوق روايات التجسيم اليهودية ، حتى أن أئمة المحدثين مثل النسائي يخاف أن يقولوا عنه إنه ضعف حماداً لروايات التجسيم !!
ـ سير أعلام النبلاء ج 5 ص 31
وروى جعفر بن أبي عثمان الطيالسي ، عن يحيى بن معين قال : إذا رأيت إنساناً يقع في عكرمة ، وفي حماد بن سلمة ، فاتهمه على الاسلام !.
قلت : هذا محمول على الوقوع فيهما بهوى وحيف في وزنهما ، أما من نقل ما قيل في جرحهما وتعديلهما على الانصاف فقد أصاب ، نعم إنما قال يحيى هذا في معرض رواية حديث خاص في رؤية الله تعالى في المنام ، وهو حديث يستنكر . وقد جمع ابن مندة فيه جزءاً سماه : صحة حديث عكرمة .
حماد يروي أن النبي لايحفظ القرآن !
ـ تهذيب الكمال ج 2 ص 267
وقال حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن الجارود بن أُبي سبرة ، عن أبي بن كعب :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بالناس فترك آية ! فقال : أيكم أخذ عليّ شيئاً من قراءتي ؟ فقال أبي : أنا يارسول الله ، تركت آية كذا وكذا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : قد علمت إن كان أحد أخذها عليّ فإنك أنت هو !
ـ وقال في تهذيب الكمال ج 2 ص 268 : رواه البخاري في كتاب القراءة خلف الاِمام عن أبي سلمة موسى بن إسماعيل ، عن حماد . فوقع لنا بدلاً عالياً !أخذ حماد القول بالجبر من شيخ شيخه وهب
ـ ميزان الاِعتدال ج 4 ص 353
وروى حماد بن سلمة عن أبي سنان : سمعت وهب بن منبه يقول : كنت أقول بالقدر حتى قرأت بضعة وسبعين كتاباً من كتب الاَنبياء في كلها : من جعل لنفسه شيئاً على المشيئة فقد كفر ، فتركت قولي انتهى . ومثله في تهذيب الكمال ج 31 ص 147
ويقصد وهب بكتب الاَنبياء : كتب بني إسرائيل المنسوبة الى الاَنبياء .
ويقصد بعبارته التي نقلها من كتب اليهود : أن من يجعل للانسان شيئا من الاِرادة في أفعاله فقد كفر ! بل أفعاله كلها بما فيها المعاصي والجرائم من الله تعالى !! وبذلك رفع اليهود مسؤولية مخالفتهم لاَنبيائهم وقتلهم إياهم عن عواتقهم ، ونسبوها الى الله تعالى .. !! وتبعهم في ذلك بعض المسلمين حذو القذة بالقذة !!
ربيبه عبد الكريم بن أبي العوجاء
نذكر فيما يلي شيئا عن ابن العوجاء ابن زوجة حماد الذي اتهموه بالدس في أحاديثه ، لكي تعرف خطورته .. قال في لسان الميزان ج 4 عبد الكريم بن أبي العوجاء خال معن بن زائدة زنديق مغتر ، قال أحمد بن عدي : لما أخذ ليضرب عنقه قال : لقد وضعت فيكم أربعة آلاف حديث أحرم فيه الحلال وأحلل الحرام !! قتله محمد بن سليمان العباسي الاَمير بالبصرة . انتهى .
وذكر أبو الفرج الاَصبهاني في كتاب الاَغاني عن جرير بن حازم : كان بالبصرة ستة من أصحاب الكلام : واصل بن عطاء وعمرو بن عبيد وبشار بن برد وصالح بن عبد القدوس وعبد الكريم بن أبي العوجاء ورجل من الاَزد ، فكانوا يجتمعون في منزل الاَزد ...
ـ وفي تهذيب المقال ج 3 ص 101 ابن أبي العوجاء : هو عبد الكريم بن أبي العوجاء، أحد زنادقة عصر الامام الصادق عليه السلام . كان من تلامذة الحسن البصري فانحرف عن التوحيد ، فقيل له تركت مذهب صاحبك ودخلت فيما لا أصل له ولا حقيقة ! قال : إن صاحبي كان مخلطاً يقول طوراً بالقدر وطوراً بالجبر ، فما أعلمه اعتقد مذهباً دام عليه قتله أبو جعفر محمد بن سليمان عامل البصرة من جهة المنصور . وكان خال معن بن زائدة . وقد جرى بينه وبين مولاناالصادق عليه السلام احتجاجات كثيرة . . . .انتهى.
وتجد مناظرات الاِمام الصادق عليه السلام وتلاميذه مع ابن أبي العوجاء وصاحبيه أبي شاكر الديصاني وعبد الله بن المقفع ، وبقية أخباره ونشاطه في نشر الالحاد ، في : الكنى والاَلقاب للقمي ج 1 ص 201 ، وفي إختيار معرفة الرجال للطوسي ج 2 ص 430 ، جامع الرواة للاَردبيلي ج 2 ص 160 و296 و 438 ، والاِحتجاج للطبرسي .. وغيرها .

عشرات الاَلوف من الاَحاديث ومئات التلاميذ

ـ تهذيب الكمال ج 19 ص 147
وقال أبوحاتم : صدوق ثقة ، روى عنه أحمد بن حنبل وكان عنده عن حماد بن سلمة تسعة آلاف حديث ...!! .
ـ تهذيب الكمال ج 22 ص 89
قال إسحاق بن سيار النصيبي : سمعت عمرو بن عاصم يقول : كتبت عن حماد بن سلمة بضعة عشر ألفاً ! وكذا ج 7 ص 263 وفي سير أعلام النبلاء ج 10 ص 257 وتهذيب التهذيب ج 8 ص 52
ـ وفي سير أعلام النبلاء ج 7 ص 446
قال عمرو بن عاصم : كتبت عن حماد بن سلمة بضعة عشر ألفاً .جعفر الطيالسي : سمعت عفان يقول : كتبت عن حماد بن سلمة بضعة عشر ألفاً .
ـ وفي تهذيب الكمال ج 20 ص 172
وقال جعفر بن أبي عثمان الطيالسي : سمعت عفان يقول : يكون عند أحدهم حديث فيخرجه بالمقرعة ، كتبت عن حماد بن سلمة عشرة آلاف حديث ما حدثت منها بألفي حديث .
وقال علي بن سهل بن المغيرة : سمعت يحيى بن معين يقول : لي حانوت بباب الطاق وددت أن عفان قرأ عليَّ كتب حماد بن سلمة فأبيعه وأدفع ثمنه إليه .
ـ سير أعلام النبلاء ج 9 ص 500
قال علي بن المديني: كان عند يحيى بن ضريس عن حماد بن سلمة عشرة آلاف حديث !
ـ تذكرة الحفاظ ج 1 ص 202
قال ابن المديني : كان عند يحيى بن ضريس عن حماد عشرة آلاف حديث .
ـ وقال في الجرح والتعديل ج 3 ص 140
قال أحمد بن وكان عند يحيى بن ضريس عن حماد بن سلمة عشرة آلاف حديث ، وعن الثوري عشرة آلاف أو نحوه . . . .
ـ الجرح والتعديل ج 1 ص 335
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول : كتبت عن أبي سملة التبوذكي عشرة آلاف حديث ، أما حديث حماد بن سلمة فعشرة آلاف حديث ، وكنا نظن أنه يقرأ كما يقرأ قديماً فاستكتبنا الكثير ومات فبقي علينا شيء نحو قوصرة فوهبت لقوم بالبصرة . انتهى . أي بقي من أحاديث التبوذكي تلميذ ابن حماد كيس كبير ( خيشة ) وسيأتي أن أحمد بن حنبل روى عنه تسعة آلاف حديث !
ـ تهذيب التهذيب ج 3 ص 11
البخاري في التعاليق ومسلم والاَربعة : حماد بن سلمة بن دينار البصري أبو سلمة مولى تميم . ويقال مولى قريش وقيل غير ذلك . روى عن : ثابت البناني وقتادة وخاله حميد الطويل وإسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة وانس بن سيرين وثمامة بن عبدالله بن أنس ومحمد بن زياد القرشي وأبي الزبير المكي وعبد الملك بن عمير وعبد العزيز بن صهيب وأبي عمران الجوني وعمرو بن دينار وهشام بن زيد بن انس وهشام بن عروة ويحيى ابن سعيد الاَنصاري وأيوب السختياني وخالد الحذاء وداود بن أبي هند وسليمان التيمي وسماك بن حرب وخلق كثير من التابعين فمن بعدهم .
وعنه : ابن جريج والثوري وشعبة وهم أكبر منه وابن المبارك وابن مهدي والقطان وأبوداود و أبوالوليد الطيالسيان وأبوسلمة التبوذكي وآدم بن أبي اياس والاشيب وأسود بن عامر شاذان وبشر بن السري وبهز بن أسد وسليمان بن حرب وأبونصر الثمار وهدبة بن خالد وشيبان بن فروخ وعبيد الله العيشي وآخرون ...انتهى . وقد أورد الذهبي في سير أعلام النبلاء ج 7 ص 444 عدداً أكبر من شيوخه وتلاميذه .
ـ تهذيب التهذيب ج 10 ص 294
دعس ( أبي داود والنسائي في مسند علي ) مهنأ بن عبد الحميد أبوشبل ويقال أبو سهل البصري . روى عن حماد بن سلمة ، وعنه أحمد بن حنبل .كان مفتي البصرة وله مسجد ويلزم تلاميذه بالكتابة عنه
ـ تهذيب التهذيب ج 3 ص 11
وحماد من أجلة المسلمين وهو مفتي البصرة ، وقد حدث عنه من هو أكبر منه سناً . ونحوه في ميزان الاعتدال ج 1 ص 590
ـ ميزان الاعتدال ج 1 ص 608
حمزة بن واصل البصري . . . . قلت : هو صاحب حديث المرأة البيضاء بطوله ،رواه الدارقطني في كتاب الرؤية من طريق محمد بن سعيد القرشى ، حدثنا حمزة بن واصل المنقري ، وكان يلزم مسجد حماد بن سلمة ، وحماد أمرنا أن نكتب عنه ..
ـ تذكرة الحفاظ ج 1 ص 202
قال أبو داود لم يكن لحماد بن سلمة كتاب إلا كتاب قيس بن سعد ...! ومثله في سير أعلام النبلاء ج 7 ص 444
ـ الاَنساب ج 2 ص 356
قلت : وعباد أيضا ليس بشيء وقد قال أبو داود لم يكن لحماد بن سلمة كتاب غير كتاب قيس بن سعد يعني كان يحفظ علمه .
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه : ضاع كتاب حماد عن قيس بن سعد وكان يحدثهم من حفظه .
ـ سير أعلام النبلاء ج 11 ص 99
وقال ابن عدي : سمعت أبا يعلى وسئل عن هدبة وشيبان أيهما أفضل فقال : هدبة أفضلهما وأوثقهما وأكثرهما حديثاً ، كان حديث حماد بن سلمة عنده نسختين: واحدة على الشيوخ ، وأخرى على التصنيف .ومع هذا وثقه إخواننا وغالوا فيه

 

ـ إكمال الكمال ج 2 ص 185
وفي المشتبه : فقيه العصر أبو حنيفة الخزاز ، وإمام المحدثين حماد بن سلمة . . .
ـ ميزان الاِعتدال ج 1 ص 590
حماد بن سلمة بن دينار الامام العلم ، أبوسلمة البصري . . . . وقال ابن المديني : من سمعتموه يتكلم في حماد فاتهموه .
وقال رجل لعفان : أحدثك عن حماد قال : من حماد ويلك ! قال : ابن سلمة . قال: ألا تقول أمير المؤمنين . . . .
ـ تهذيب الكمال ج 19 ص 147
قال أبوطالب ، عن أحمد بن حنبل : صدوق في الحديث . . . . . روى عنه أحمد بن حنبل وكان عنده عن حماد بن سلمة تسعة آلاف حديث
ـ تهذيب الكمال ج 7 ص 261
وقال شهاب بن المعمر البلخي : كان حماد بن سلمة يعد من الابدال ، وعلامة الاَبدال أن لا يولد لهم ! تزوج سبعين امرأة فلم يولد له .انتهى . وكذا في أنساب السمعاني ج 2 ص 356 .ولم أجد فيما راجعت من كتب الجرح والتعديل أنه تزوج نحو مئة امرأة كما ذكر العلامة الكوثري ، وإن كانت السبعين أكثر من ثلثي المئة !
ـ تذكرة الحفاظ ج 1 ص 202
شهاب بن معمر كان حماد بن سلمة يعد من الاَبدال .
ـ وقال في الجرح والتعديل ج 3 ص 140
نا سعيد بن أبي سعيد الاَراطي الرازي قال سئل أحمد بن حنبل عن حماد بن سلمة فقال : صالح . . . المديني : لم يكن في أصحاب ثابت أثبت من حماد بن سلمة . . . عن يحيى بن معين قال : حماد بن سلمة ثقة .
ـ سير أعلام النبلاء ج 7 ص 444
حماد بن سلمة ابن دينار ، الامام القدوة ، شيخ الاسلام ، أبوسلمة البصري ، النحوي، البزاز ، الخرقي ، البطائني ، مولى آل ربيعة بن مالك . . . .
وقال حجاج بن منهال : حدثنا حماد بن سلمة ، وكان من أئمة الدين .
قال أبو عبد الله الحاكم : قد قيل في سوء حفظ حماد بن سلمة ، وجمعه بين جمعة في الاسناد بلفظ واحد ، ولم يخرج له مسلم في الاَصول إلا من حديثه عن ثابت ، وله في كتابه أحاديث في الشواهد عن غير ثابت . . . .
قال أحمد بن حنبل : إذا رأيت من يغمزه ، فاتهمه فإنه كان شديداً على أهل البدع، إلا أنه لما طعن في السن ساء حفظه ، فلذلك لم يحتج به البخاري ، وأما مسلم فاجتهد فيه وأخرج من حديثه عن ثابت ، مما سمع منه قبل تغيره ، وما عن غير ثابت فأخرج نحو اثني عشر حديثاً في الشواهد دون الاحتجاج ، فالاحتياط أن لا يحتج به فيما يخالف الثقات . . . .
قال أبو القاسم البغوي : حدثني محمد بن مطهر قال : سألت أحمد ابن حنبل فقال : حماد بن سلمة عندنا من الثقات ، ما نزداد فيه كل يوم إلا بصيرة .
قال أبوسلمة التبوذكي : مات حماد بن سلمة وقد أتى عليه ست وسبعون سنة .
وقال ابن سعد : أخبرني أ بوعبد الله التميمي قال : أخبرني أبوخالد الرازي ، عن حماد بن سلمة قال : أخذ إياس بن معاوية بيدي وأنا غلام فقال : لا تموت حتى تقص ، أما إني قد قلت هذا لخالك يعني حميد الطويل ، فما مات حماد حتى قص . قال أبو خالد قلت لحماد : أنت قصصت قال : نعم .
قلت : القاص هو الواعظ .
قال علي بن عبدالله : قلت ليحيى : حملت عن حماد بن سلمة إملاء . قال : نعم ، إملاء كلها ، إلا شيئا كنت أسأله عنه في السوق ، فأتحفظ . قلت ليحيى : كان يقول : حدثني وحدثنا قال : نعم ، كان يجيء بها عفواً ، حدثني وحدثنا . . . انتهى .
ينبغي للباحث أن يتوقف عند فراسة إياس بن معاوية بأن حماداً قصاص ، وأن فراسته قد تحققت في حماد ! فالقصاص في القرون الاَولى له مواصفات محددة، ومن أولها أن يعرف الاسرائيليات ويقصها على الناس .. ولابد أن حمادا كان صاحب بضاعة كبيرة من الاسرائيليات ، وأين هي ... إلا في مروياته !
ـ تذكرة الحفاظ ج 1 ص 202
حماد بن سلمة بن دينار الامام الحافظ شيخ الاسلام أبو سلمة الربعي مولاهم البصري . . . . وقال وهيب : حماد بن سلمة سيدنا وأعلمنا .
وقال أحمد بن حنبل : حماد بن سلمة أعلم الناس بثابت البناني وأثبتهم في حميد ... قلت : هو أول من صنف التصانيف ... وقيل إن حماد بن سلمة تزوج سبعين امرأة ولم يولد له ولد . وعن حمد بن حنبل قال : إذا رأيت الرجل ينال من حماد بن سلمة فاتهمه على الاِسلام . مناقب حماد يطول شرحها. . . .
واحترمه البخاري وروى عنه ولم يكتفوا بذلك مع أن البخاري ترجم لحماد في تاريخه الكبير ج 3 ص 22 بكل احترام ، وروى عنه في صحيحه ، ولكن المتعصبين لحماد هاجموا البخاري لماذا لم يحتج بحماد فيما خالف فيه الثقات ! وقد دافع بعضهم عن البخاري !
قال في الموضوعات ج 1 ص 34 : وإنما اشترط البخاري ومسلم الثقة والاشتهار وقد تركا أشياء كثيرة تركها قريب وأشياء لاوجه لتركها ، فمما ترك البخارى الرواية عن حماد بن سلمة مع علمه بثقته لاَنه قيل له إنه كان له ربيب يدخل في حديثه ما ليس منه .
ـ تهذيب الكمال ج 7 ص 266
يعرض ابن حبان هنا بمحمد بن اسماعيل البخاري صاحب الصحيح ، وقد رد ابن حبان على البخاري رداً قوياً في مقدمة صحيحه 114 ـ 117 بسبب عدم تخريجه له .
ـ الاَنساب للسمعاني ج 2 ص 356
ولم ينصف من جانب حديثه واحتج بأبي بكر بن عياش في كتابه وبابن أخي الزهري وبعبد الرحمن بن عبدالله بن دينار ، فإن كان تركه إياه لما كان يخطيء فغيره من أقرانه مثل الثوري وشعبة ودونهما كانوا يخطئون ، فإن زعم أن خطأه قد كثر من تغير حفظه فقد كان ذلك في أبي بكر بن عياش موجوداً ، وأنى يبلغ أبوبكر حماد بن سلمة ، ولم يكن من أقران حماد بالبصرة مثله في الفضل والدين والعلم والنسك والجمع والكتبة والصلابة في السنة والقمع لاَهل البدعة ، ولم يكن مثله في أيامه معتزلي قدري جهمي لما كان يظهر من السنن الصحيحة التي ينكرها المعتزلة ، وأنى يبلغ أبوبكر بن عياش حماد ابن سلمة في إتقانه أم في جمعه أم في ضبطه . هذا كله كلام أبي حاتم بن حبان البستي .
. . . . واعتذر أبوالفضل بن طاهر عن ذلك لما ذكر أن مسلماً أخرج أحاديث أقوام ترك البخاري حديثهم ، قال : وكذلك حماد بن سلمة إمام كبير لمدحه الائمة وأطنبوا لما تكلم بعض منتحلي المعرفة أن بعض الكذبة أدخل في حديثه ما ليس منه . لم يخرج عنه البخاري معتمداً عليه ، بل استشهد به في مواضع ليبين أنه ثقة ، وأخرج أحاديثه التي يرويها من حديث أقرانه كشعبة وحماد بن زيد وأبي عوانة وغيرهم
ومسلم اعتمد عليه لاَنه رأى جماعة من أصحابه القدماء والمتأخرين لم يختلفوا وشاهد مسلم منهم جماعة وأخذ عنهم . ثم عدالة الرجل في نفسه وإجماع أئمة أهل النقل على ثقته وأمانته !!

نعيم بن حماد

ـ التاريخ الكبير ج 8 ص 100
نعيم بن حماد المروزي سكن مصر كنيته أبو عبد الله سمع ابن المبارك وابن عيينة والفضل بن موسى ، هو الفارض . . . .
ـ الجرح والتعديل ج 8 ص 463
نعيم بن حماد وكنيته أبو عبد الله المروزي الخزاعي الاعور المعروف بالفارض سكن مصر روى عن عبد الموَمن بن خالد . . . مات سنة ثمان وعشرين ومئتين . . .
بعض مناكيره ورواياته في التجسيم
ـ ميزان الاِعتدال ج 2 ص 102
نعيم بن حماد ، حدثنا عبد الرحيم بن زيد العمي ، عن أبيه ، عن سعيد بن المسيب ، عن عمر ـ مرفوعاً : سألت ربي فيما اختلف فيه أصحابي من بعدي ، فأوحى الله إليّ : يا محمد إن أصحابك عندي بمنزلة النجوم بعضهم أضوأ من بعض ، فمن أخذ بشيء مما هم عليه من اختلافهم فهو عندي على هدى . فهذا باطل ، وعبد الرحيم تركوه ، ونعيم صاحب مناكير .
ـ ميزان الاِعتدال ج 4 ص 268
قال أبو داود : كان عند نعيم بن حماد نحو عشرين حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ليس لها أصل . وقال النسائي : هو ضعيف .
وقال أبو زرعة الدمشقي : عرضت على دحيم حديثاً حدثناه نعيم بن حماد ، عن الوليد بن مسلم ، عن ابن جابر ، عن ابن أبي زكريا ، عن رجاء بن حياة ، عن النواس بن سمعان : إذا تكلم الله بالوحي . . . . فقال دحيم : لا أصل له .
نعيم بن حماد ، حدثنا ابن وهب ، حدثنا عمرو بن الحارث ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن مروان بن عثمان ، عن عمارة بن عامر ، عن أم الطفيل أنها سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول : رأيت ربي في أحسن صورة شابا موقرا رجلاه في خضرة عليه نعلان من ذهب . قال أبو عبد الرحمن النسائي : ومن مروان حتى يصدق على الله تعالى ! وقد سرد ابن عدي في الكامل جملة أحاديث انفرد بها نعيم ...
ـ سير أعلام النبلاء ج 13 ص 299
عن ابن قتيبة : وما أحسن قول نعيم بن حماد ، الذي سمعناه بأصح إسناد عن محمد ابن إسماعيل الترمذي ، أنه سمعه يقول : من شبه الله بخلقه ، فقد كفر ، ومن أنكر ما وصف الله به نفسه ، فقد كفر ، وليس ما وصف به نفسه ولا رسوله تشبيهاً .
قلت : أراد أن الصفات تابعة للموصوف ، فإذا كان الموصوف تعالى : صفاته لا مثل لها ، إذ لا فرق بين القول في الذات والقول في الصفات ، وهذا هو مذهب السلف . انتهى .
وهكذا يدافع الذهبي عن تشبيه ابن حماد وتجسيمه ، وقد صحح خبر أم الطفيل كما سترى !
ـ تهذيب التهذيب ج 10 ص 409
وقال صالح بن محمد الاسدي في حديث شعيب عن الزهري كان محمد بن جبير يحدث عن معاوية في : الاَمراء من قريش ، والزهري إذا قال كان فلان يحدث فليس هو سماع . قال : وقد روى هذا الحديث نعيم بن حماد عن ابن المبارك عن معمر عن الزهري عن محمد بن جبير عن معاوية نحوه ، وليس لهذا الحديث أصل من ابن المبارك ! ولا أدري من أين جاء به نعيم ! وكان نعيم يحدث من حفظه وعنده مناكير كثيرة لايتابع عليها . قال : وسمعت يحيى بن معين سئل عنه فقال ليس في الحديث بشيء ولكنه صاحب سنة .وقال الآجري عن أبي داود عند نعيم نحو عشرين حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس لها أصل . وقال النسائي نعيم ضعيف ، وقال في موضع آخر ليس بثقة . . . وقال غيره : كان يضع الحديث في تقوية السنة !! وحكايات في ثلب أبي حنيفة كلها كذب . . . .
وقال أبو الفتح الاَزدي : قالوا كان يضع الحديث في تقوية السنة !! وحكايات مزورة في ثلب أبي حنيفة كلها كذب ... قال النسائي ضعيف ...
ـ سير أعلام النبلاء ج 10 ص 595
قال عبد الخالق بن منصور : رأيت يحيى بن معين كأنه يهجن نعيم بن حماد في خبر أم الطفيل في الرؤية ويقول : ما كان ينبغي له أن يحدث بمثل هذا . . . .
فأما خبر أم الطفيل ، فرواه محمد بن إسماعيل الترمذي وغيره ، حدثنا نعيم ، حدثنا ابن وهب ، أخبرنا عمرو بن الحارث ، عن سعيد بن أبي هلال أن مروان بن عثمان حدثه عن عمارة بن عامر ، عن أم الطفيل امرأة أُبي بن كعب : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر أنه رأى ربه في صورة كذا . فهذا خبر منكر جدا ،أحسن النسائي حيث يقول : ومن مروان بن عثمان حتى يصدق على الله !
وهذا لم ينفرد به نعيم ، فقد رواه أحمد بن صالح المصري الحافظ ، وأحمد بن عيسى التستري ، وأحمد بن عبدالرحمن بن وهب ، عن ابن وهب . قال أبو زرعة النصري : رجاله معروفون .
قلت : بلا ريب قد حدث به ابن وهب وشيخه وابن أبي هلال وهم معروفون عدول ، فأما مروان ، وما أدراك ما مروان ، فهو حفيد أبي سعيد بن المعلى الانصاري، وشيخه هو عمارة بن عامر بن عمرو بن حزم الانصاري . ولئن جوزنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله ، فهو أدرى بما قال !! ولرؤياه في المنام تعبير لم يذكره عليه السلام ، ولا نحن نحسن أن نعبره ، فأما أن نحمله على ظاهره الحسي ، فمعاذ الله أن نعتقد الخوض ، في ذلك بحيث إن بعض الفضلاء قال : تصحف الحديث ، وإنما هو : رأى رئية ، بياء مشددة . وقد قال علي رضي الله عنه : حدثوا الناس بما يعرفون ، ودعوا ما ينكرون . وقد صح أن أبا هريرة كتم حديثا كثيرا مما لا يحتاجه المسلم في دينه ، وكان يقول : لو بثثته فيكم لقطع هذا البلعوم ، وليس هذا من باب كتمان العلم في شيء، فإن العلم الواجب يجب بثه ونشره ويجب على الامة حفظه ، والعلم الذي في فضائل الاعمال مما يصح إسناده يتعين نقله ويتأكد نشره ، وينبغي للامة نقله ، والعلم المباح لا يجب بثه ولا ينبغي أن يدخل فيه إلا خواص العلماء .!! انتهى .
فقد صحح الذهبي حديث أم الطفيل وفسره بالظاهر الحسي المادي ، ثم حبذ عدم الخوض فيه ! وهذا هو مذهبه ومذهب ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب ، كما بينا في كتاب الوهابية والتوحيد .
ـ وقال ابن كثير في تفسيره ، في قوله تعالى : ثم استوى على العرش ـ الاَعراف54: بل الاَمر كما قال الاَئمة ، منهم نعيم بن حمادالخزاعي شيخ البخاري : من شبه الله بخلقه فقد كفر . ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر . وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه !
ـ قال السبكي الكبير في السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل ـ ومعه تكملة الرد على نونية ابن القيم للكوثري ـ مكتبة زهران بمصر . وابن زفيل هو ابن القيم وزفيل اسم أبيه الذي كان قيما للمدرسة الجوزية وهي مدرسة للحنابلة بدمشق فعرف باسم ابن قيم الجوزية .
ـ قال في ص 205 :
ومما يزيدك بصيرة في هذا الباب اجتراء الذهبي على حذف لفظ ( إن صحت الحكاية عنه ) من كلام البيهقى في الاَسماء والصفات ( ص 303 ) عندما نقل كلامه في كتاب العلو ( ص 126 ) في صدد نسبة القول بأن الله في السماء الى أبي حنيفة ليخيل الى السامع أن سند هذه الرواية لا مغمز فيه !
مع أن نوحاً الجامع ربيب مقاتل بن سليمان المجسم في السند هالك مثل زوج أمه ، وكذلك نعيم بن حماد ربيب نوح وقد ذكره كثير من أئمة أصول الدين في عداد المجسمة ! فأين التعويل على رواية مجسم فيما يحتج به لمذهبه ؟! وليس بقليل ما ذكره الذهبي في حقهما في ميزان الاعتدال ..ومع ذلك وثقوا نعيماً لاَنه صلب في السنة !!
ـ سير أعلام النبلاء ج 10 ص 595نعيم بن حماد بن معاوية ابن الحارث بن همام بن سلمة بن مالك ، الامام العلامة الحافظ ، أبو عبد الله الخزاعي المروزي الفرضي الاَعور ... روى عنه : البخاري مقرونا بآخر ، وأبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة بواسطة ، ويحيى بن معين ، والحسن بن علي الحلواني ، وأحمد بن يوسف السلمي ، ومحمد بن يحيى الذهلي ،ومحمد بن عوف ، والرمادي ، وأبومحمد الدارمي ، وسمويه ، وأ بوالدرداء عبدالعزيز بن منيب، وعبيد بن شريك البزار ، وأبو حاتم ، ومحمد بن إسماعيل الترمذي ، ويعقوب الفسوي ، و أبو الاَحوص العكبري ، وبكر بن سهل الدمياطي ، وخلقٌ ...
ـ تهذيب التهذيب ج 10 ص 409
روى عنه البخاري مقروناً وروى له الباقون سوى النسائي بواسطة ... وقال الميموني عن أحمد : أول من عرفناه يكتب المسند نعيم . وقال الخطيب يقال إنه أول من جمع المسند .
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه : كان نعيم كاتباً لابي عصمة وهو شديد الرد على الجهمية وأهل الاهواء ومنه تعلم نعيم بن حماد . . . .
وقال أيضاً : ثنا الحسن بن سفيان ثنا عبدالعزيز بن سلام حدثني أحمد بن ثابت أبويحيى سمعت أحمد ويحيى بن معين يقولان : نعيم معروف بالطلب ، ثم ذمه بأنه يروي عن غير الثقات . . . .
قال ابن عدي وابن حماد متهم فيما يقوله عن نعيم لصلابته في أهل الرأي وأورد له ابن عدي أحاديث مناكير وقال : وليعلم غير ما ذكرت . وقد أثنى عليه قوم وضعفه قوم وكان أحد من يتصلب في السنة .
ـ تهذيب التهذيب ج 10 ص 411
قال عبد الغني بن سعيد المصري : كل من حدث به عن عيسى بن يونس غير نعيم بن حماد فإنما أخذه من نعيم . وبهذا الحديث سقط نعيم عند كثير من أهل العلم بالحديث إلا أن يحيى ابن معين لم يكن ينسبه إلى الكذب بل كان ينسبه إلى الوهم . . . . وذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما أخطأ ووهم . . . . أما نعيم فقد ثبتت عدالته وصدقه ولكن في حديثه أوهام معروفة ... قال فيه الدارقطني إمام في السنة كثير الوهم . وقال أبو أحمد الحاكم ربما يخالف في بعض حديثه وقد مضى أن ابن عدي يتتبع ما وهم فيه ، فهذا فصل القول فيه .
ـ هامش سير أعلام النبلاء ج 19 ص 505
هو نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي نزيل مصر ، مشهور من الحفاظ ، لقيه البخاري ولكنه لم يخرج عنه في الصحيح سوى موضع أوموضعين ، وعلق له أشياء أخر ، وروى له مسلم في المقدمة موضعاً واحداً ، وأصحاب السنن إلا النسائي ، وكان أحمد يوثقه ، وكذا في رواية عن ابن معين ، وسئل عنه ابن معين فقال : ليس في الحديث بشيء ولكنه صاحب سنة ، وقال الآجري عن أبي داود : عند نعيم نحو عشرين حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس لها أصل ، وقال النسائي : نعيم ضعيف ، وقال في موضع آخر : ليس بثقة ، وقال الحافظ أبوعلي النيسابوري : سمعت النسائي يذكر فضل نعيم بن حماد وتقدمه في العلم والمعرفة بالسنن ، فقيل له في قبول حديثه ، فقال : قد كثر تفرده عن الائمة فصار في حد من لا يحتج به . وقال ابن قاسم : كان صدوقاً وهو كثير الخطأ ، وله أحاديث منكرة ( في الملاحم ) انفرد بها. وقال الدارقطني : إمام في السنة كثير الوهم.

 

المصادر :
1- البخاري في صحيحه ج 6 ص 33 : وروى في ج 8 ص 173 ـ و ج 8 ص 187 ـ و ج 8 ص 202
2- النووي في شرح مسلم 9 جزء 17 ص 130 ونحوه في ج 9 جزء 17 ص 131 وفي ج 2 ص 46

 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.