مشاهير المفسّرين من الشيعة

إذا كان التفسير البياني أو اللغوي أمراً رائجاً بعد رحلة النبيّ الأكرم ، كان التفسير بالرواية والأثر أيضاً رائجاً ، ولا يمكن لنا أن نقضي قضاءً باتّاً بتقدّم إحدى المرحلتين على الأُخرى ، وليس من البعيد أن يكون كلا النمطين رائجين في عصر واحد
Monday, July 11, 2016
الوقت المقدر للدراسة:
مؤلف: علی اکبر مظاهری
موارد بیشتر برای شما
مشاهير المفسّرين من الشيعة
 مشاهير المفسّرين من الشيعة

 





 

إذا كان التفسير البياني أو اللغوي أمراً رائجاً بعد رحلة النبيّ الأكرم ، كان التفسير بالرواية والأثر أيضاً رائجاً ، ولا يمكن لنا أن نقضي قضاءً باتّاً بتقدّم إحدى المرحلتين على الأُخرى ، وليس من البعيد أن يكون كلا النمطين رائجين في عصر واحد ، وقد تعرّفت على مشاهير مفسّري الشيعة بالتفسير البياني فحان وقت ذكر مشاهير مفسّريهم بالحديث والأثر سواء أكان مرويّاً من النبيّ الأكرم ، أو من أئمّة أهل البيت ، وقد عرفت أنّ أسانيدهم في الرواية تنتهي إلى الرسول الأعظم ، ونحن نقتصر في القائمة التالية بالمشاهير دون كلّ من ألّف تفسيراً حديثيّاً ، وإلاّ فيحوجنا الاستقصاء إلى تأليف مفرد ، كما نذكر من روي منه التفسير بالأثر ، سواء أكان له تأليف أو لا ، وسيوافيك أنّ عصر التدوين متأخّر عن عصر بزوغ التفسير ، وتداوله بين الصحابة والتابعين ، وإليك أسماء الشخصيّات اللامعة في أربعة قرون خدموا القرآن عن طريق الأثر عن النبيّ والآل :

أعلام التفسير في القرن الأوّل

عبد الله بن عباس :
هو ترجمان القرآن ، ابن عمّ النبيّ الأكرم ، ولد قبل الهجرة بثلاث سنين ، وتوفّي بالطائف سنة ( 68 ه‍ ) ، ذكره ابن النديم في تسمية الكتب المصنّفة في التفسير بعد ما ذكر كتاب التفسير للإمام الباقر عليه‌السلام وقال : كتاب ابن عباس ، رواه مجاهد وهو أبو الحجاج المقري ، المفسّر المكّي مجاهد بن جبر ، ( المتوفّى عام 102 ه‍ ) ، ورواه عن مجاهد حميد بن قيس الذي توفّي في زمن السفّاح ... ، وسيوافيك أنّ عبد العزيز بن يحيى الجلودي ( المتوفّى عام 332 ه‍ ) يروي تفسيراً عن ابن عباس. 1 وقد طبع تفسير موسوم ب‍ « تنوير المقباس من تفسير عبد الله بن عباس » في أربعة أجزاء ، وطبع في بولاق مصر عام ( 1290 ه‍ ) ، وأمّا من هو المؤلّف لهذا التفسير فقد نسبه الحافظ شمس الدين السخاوي في « الضوء اللامع » إلى محمد بن يعقوب الفيروزآبادي ، صاحب القاموس ( المتوفّى عام 818 ه‍ ) ، والكلام في هذا الكتاب ذو شجون ، والتحقيق موكول إلى محله ، وعلى أي تقدير فالرجل في الرعيل الأوّل من المفسّرين بين الصحابة والتابعين ، وقد عرفت مأخذ تفسيره فلا نعيد ، ولم يثبت له كتاب.
ابن جبير : هو سعيد بن جبير ( الشهيد عام 95 ه‍ ) بأمر الحجاج بن يوسف الثقفي ، ذكره ابن النديم في « الفهرست » ، وقد استشهد الرجل لولائه وتشيّعه ، وقصته معروفة. (1)
عطيّة العوفي : هو المعروف بالجدلي ، وهو غير عطيّة العوفي المعروف بالبكالي ، فانّ الثاني من أصحاب أمير المؤمنين ، والأوّل من أصحاب الإمام الباقر الذي توفّي سنة ( 114 ه‍ ) ، وقد أخذ عنه : أبان بن تغلب ، وخالد بن طهمان ، وزياد بن المنذر ، كما ذكره النجاشي في تراجم هؤلاء ، وقد جاءت ترجمته في كتب رجال العامّة كتهذيب الكمال وخلاصة التهذيب.

أعلام التفسير في القرن الثاني

السُدّي : أبو محمد إسماعيل بن عبد الرحمن القرشي التابعي الكوفي ( المتوفّى سنة 127 ه‍ ) المعروف بالسدي الكبير ، نسبة إلى سدة مسجد الكوفة ، من أصحاب الأئمّة : علي بن الحسين ومحمد بن علي الباقر وجعفر الصادق عليهم‌السلام. قال السيوطي في « الإتقان » : إنّ تفسير إسماعيل السدّي من أمثل التفاسير ، ونرى المرويّات عنه في كتب التفسير كثيراً. (2)
جابر بن يزيد الجعفي : قال النجاشي : عربي قديم ، ثمّ سرد نسبه وقال :
لقى أبا جعفر وأبا عبد الله عليهما‌السلام ، مات سنة ( 128 ه‍ ) ، له كتب منها التفسير. عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الإمام الباقر عليه‌السلام .
زيد بن أسلم العدوي : عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الإمام السجّاد والإمام الصادق عليهما‌السلام. (3) وذكر ابن النديم له كتاب التفسير ، وقال : كتاب التفسير عن زيد بن أسلم ، وهو بخط السكري ، وهو أبو سعيد الحسن بن حسين ابن عبد الله السكري ، النحوي ، اللغوي ، ( المتوفّى عام 275 ه‍ ).
أبان بن تغلب : وهو أبان بن تغلب بن رباح البكري الجريري ، ( المتوفّى عام 141 ه‍ ) ، قال ابن النديم : كتاب التفسير لابن تغلب ، ثمّ ذكر في مكان آخر ما لفظه : كتاب معاني القرآن ، لطيف وكتاب القراءات ، والظاهر أنّ المراد من معاني القرآن هو تفسير غريبه ، وقد مرّ ذكره.
محمّد بن السائب الكلبي : هو محمد بن السائب بن بشر الكلبي ، ( المتوفّى 146 ه‍ ) ، من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهما‌السلام ، وهو والد أبي المنذر هشام الكلبي النسّابة ( المتوفّى 206 ه‍ ) ، ترجمه ابن النديم وذكر تفسيره ، وقال : وهو تفسير كبير ، وقد عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الصادق عليه‌السلام.
أبو حمزة الثمالي : هو ثابت ابن أبي صفيّة. قال النجاشي : كوفي ثقة ، وكان آل المهلب يدّعون ولاءه ، وليس من قبيلتهم ، لأنّهم من العتيك ( والعتيك : بطن من الأزد ) ، لقي علي بن الحسين وأبا جعفر وأبا عبد الله وأبا الحسن ( الكاظم ) عليهم‌السلام ، وروى عنهم ، وكان من خيار أصحابنا وثقاتهم ومعتمديهم في الرواية والحديث ، وروى عن أبي عبد الله أنّه قال : أبو حمزة في زمانه مثل سلمان في زمانه ، ومات سنة ( 150 ه‍ ) ، وذكره ابن النديم في فهرسته ، والكاتب الجلبي في كشف الظنون ، ويروي عن هذا التفسير : الثعلبي ( المتوفّى 427 ه‍ ) في الكشف والبيان ، كما يروي عن هذا التفسير ابن شهر آشوب في كتابيه « الأسباب والنزول » ، و « المناقب ». وقال ابن حجر في « التقريب » ( 1 / 116 ) : رافضي مات في خلافة أبي جعفر المنصور. (4)
أبوالجارود : زياد بن المنذر ، المعروف بأبي الجارود الهمداني. عرّفه النجاشي بقوله : كوفي من أصحاب أبي جعفر ، وروى عن أبي عبد الله ، له كتاب تفسير القرآن ، رواه عن أبي جعفر ، ومات في حياة الإمام الصادق عليه‌السلام ، وذكره الشيخ في أصحاب الإمام الباقر. وراجع ترجمته في تقريب التهذيب ، وتهذيب التهذيب. (5)
حسن بن واقد : هو أخو عبد العزيز ، عبد الله بن واقد الذي هو من أصحاب الإمام الصادق ، وذكر ابن النديم في فهرسته كتاب التفسير له كما ذكر له الناسخ والمنسوخ. (6)
أبو جنادة السلولي : هو الحصين بن المخارق بن عبد الرحمن السلولي ، بن ورقاء بن حبشي بن جنادة ويعدّ جدّه الحبشي من الصحابة ، وقد عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق والكاظم عليهما‌السلام ، وذكر له التفسير. قال النجاشي : الحبشي ( جدّه ) صاحب النبيّ ، روى عنه ثلاثة أحاديث ، أحدها : « عليّ منّي وأنا منه » ، ثمّ قال : له كتاب التفسير والقراءات.
وهيب بن حفص : هو المعروف بأبي علي الحريري مولى بني أسد ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن ( الكاظم ) ، وكان ثقة وصنّف كتباً ، منها : كتاب تفسير القرآن وكتاب في الشرائع. (7)
علي بن أبي حمزة البطائني : عرّفه النجاشي بقوله : كوفي ، روى عن أبي الحسن موسى ( الكاظم ) ، وروى عن أبي عبد الله ، وصنّف كتباً ، منها : كتاب جامع في أبواب الفقه ، وكتاب التفسير وأكثره مروي عن أبي بصير ، وذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه‌السلام.

أعلام التفسير في القرن الثالث

الإمام الحافظ الكبير عبد الرزاق بن همام اليماني ، ( 126 ـ 211 ه‍ ) ، ترجمه الذهبي في « تذكرة الحفاظ » وعدّه الشيخ في عداد أصحاب الإمام الصادق عليه‌السلام ، وذكر النجاشي اسمه في ترجمة أبي علي محمد بن همام بن سهيل الاسكافي البغدادي ، وتوجد نسخة من تفسيره في بعض مكتبات مصر ، سنة كتابته ( 724 ه‍ ) ، وقد أكثر فيه الرواية عن أبي عروة : معمر بن راشد الصنعاني البصري من أصحاب الإمام الصادق عليه‌السلام.
ابن محبوب : هو الحسن بن محبوب ( 150 ـ 224 ه‍ ) ، قال الشيخ : كوفي ثقة ، روى عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام ، وروى عن ستين رجلاً من أصحاب أبي عبد الله ، وكان جليل القدر ويعدّ من الأركان الأربعة في عصره ، ثمّ عدّ كتبه ، وقال : وزاد ابن النديم كتاب التفسير. (8)
ابن فضّال الكبير : وهو أبو محمد الحسن بن علي الفضّال الكوفي ، ( المتوفي عام 224 ه‍ ) ، ذكر تفسيره ابن النديم ، وله أيضاً « الشواهد من كتاب الله »لاحظ فهرست ابن النديم : 309. والعجب أنّ النجاشي لم يعقد لابن محبوب ترجمة مستقلة مع أنّه من أصحاب الإجماع.
وذكر النجاشي له خصوص الناسخ والمنسوخ ، وقال الشيخ : روى عن الرضا عليه‌السلام ، وكان خصيصاً به ، وكان جليل القدر عظيم المنزلة زاهداً ورعاً ثقة في الحديث وفي رواياته ، ثمّ ذكر كتبه ، وقال : وزاد ابن النديم كتاب التفسير.
الحسن بن سعيد الأهوازي : قال النجاشي : شارك أخاه الحسين في الكتب الثلاثين المصنّفة. خاله جعفر بن يحيى بن سعد الأحول من رجال أبي جعفر الثاني ( الجواد ) ، وكُتبُ ابني سعيد كتب حسنة معوّل عليها وهي ثلاثون كتاباً ، ومنها : كتاب تفسير القرآن. وقد ذكرهما الشيخ من أصحاب الرضا عليه‌السلام وتوفّي الإمام الرضا عليه‌السلام عام ( 203 ه‍ ).
محمد بن خالد بن عبد الرحمان الكوفي البرقي : قال النجاشي : وكان أديباً حسن المعرفة بالأخبار وعلوم العرب ، له كتب منها : كتاب التفسير ، وعدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الجواد عليه‌السلام ، كما عدّه أيضاً في موضع آخر من أصحاب الرضا عليه‌السلام .
عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى الجلودي : من أصحاب الإمام الجواد ، وذكر النجاشي له كتباً كثيرة ، وقال : كتاب التفسير عن علي ، ثمّ قال : وكتاب تفسيره عن الصحابة ، وهو من المكثرين في التفسير ، وقد مرّ أنّ له كتب التفسير عن ابن عباس وغيره ، وقد ذكر له ما يقرب من مائتي كتاب ، وقال الشيخ :
« عبد العزيز الجلودي من أهل البصرة ، امامي المذهب ، له كتب في السير والأخبار ... » ، وقد ذكر المعلّق على فهرست الشيخ أنّه توفّي سنة ( 232 ه‍ ).
محمد بن عباس بن عيسى : قال النجاشي : كان يسكن بني غاضرة ، روى عن أبيه والحسن بن علي بن أبي حمزة وعبد الله بن جبلة ، له كتب منها : كتاب التفسير.
علي بن الحسن بن فضّال : قال النجاشي : « كان فقيه أصحابنا بالكوفة ووجههم وثقتهم وعارفهم بالحديث المسموع قوله فيه ، سمع منه شيء كثير ، ولم يعثر له على زلّة فيه ولا ما يشينه ، وقلّما روى عن ضعيف ، وصنّف كتباً كثيرة منها : كتاب التفسير ، ومنها : كتاب التنزيل من القرآن والتحريف » ، ولعلّ المراد أسباب النزول الصحيحة والمحرّفة. عدّه الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الهادي والعسكري ، توفّي أبوه سنة ( 224 ه‍ ). وقال الشيخ : ثقة كوفي كثير العلم ، واسع الرواية والأخبار ، جيد التصانيف ، وعدّ كتبه ومنها : كتاب التفسير.
أحمد بن محمد بن خالد البرقي : مؤلّف كتاب « المحاسن » ، وهو مشتمل على عدّة كتب منها كتاب التفسير والتأويل ، وله كتاب فضل القرآن أيضاً ، توفي عام ( 274 ه‍ ) ، وذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الجواد والهادي عليهما‌السلام. (9)

أعلام التفسير في القرن الرابع

فرات بن إبراهيم الكوفي : وقد أكثر فيه الرواية عن الحسن بن سعيد الكوفي الأهوازي الذي أدرك الإمام الرضا والجواد والهادي عليهم‌السلام ، كما أكثر فيه من الرواية عن جعفر بن مالك البزاز الكوفي ( المتوفّى حدود 300 ه‍ ) ، كما أكثر من الرواية عن عبيد بن كثير العامري الكوفي ( المتوفّى سنة 294 ه‍ ) ، فالمؤلّف من أعيان الإمامية ، في أوائل القرن الرابع ، ويروي عنه والد الشيخ الصدوق علي بن الحسين ابن بابويه القمي ( المتوفّى سنة 329 ه‍ ). طبع مرّتين ، المرّة الثانية طبعة محقّقة.
محمد بن أوْرَمة : أبو جعفر القمي ، ترجمه النجاشي في رجاله ، وذكره الشيخ في باب من لم يرو عن الأئمّة عليهم‌السلام ، وذكر النجاشي له كتباً كثيرة منها : كتاب تفسير القرآن.
علي بن إبراهيم بن هاشم الكوفي القمي : أُستاذ الكليني ، وكان في عصر أبي محمد العسكري وبقي حياً إلى سنة ( 307 ه‍ ) ، وقد روى الصدوق في « عيون أخبار الرضا » ، عن حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر ، قال : أخبرنا علي بن إبراهيم بن هاشم سنة ( 307 ه‍ ) ، وطبع تفسيره مرّات ، ولنا بحث ضاف حول تفسيره. قال النجاشي : ثقة في الحديث ، ثبت ، معتمد ، صحيح المذهب ، سمع فأكثر وصنّف كتباً ، وله كتاب التفسير. (10)
ابن بابويه : أبو الحسن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ، المتوفّى سنة تناثر النجوم ( 329 ه‍ ) ، قال النجاشي : له كتب ، منها : كتاب التفسير ، ثمّ رواه عنه بواسطة أبي الحسن العباس ، بن عمر بن العباس وقال المجيز : أخذت أجازة علي بن الحسين بن بابويه لمّا قدم بغداد سنة 328 بجميع كتبه.
وقال الشيخ في « الفهرست » : كان فقيهاً جليلاً ثقة ، وله كتب كثيرة ، ثمّ عدّ كتبه ، منها : كتاب التفسير ، وذكره في الرجال في باب من لم يرو عن الأئمّة ، وقال :
روى عنه التلعكبري ، قال : سمعت منه في السنة التي تهافتت فيها الكواكب ، دخل بغداد فيها وذكر أنّ له منه إجازة بجميع مرويّاته. وذكره ابن النديم في الفهرست وهو والد الصدوق مؤلّف أحد الكتب الأربعة الفقهية المطبوعة.
العياشي : أبو النضر محمد بن مسعود السمرقندي ، المؤلّف لما يزيد على مائتي كتاب في عدة فنون : الحديث ، الرجال ، التفسير ، النجوم ، وهو في طبقة مشايخ الكليني ، وشيخ الكشي.
قال النجاشي : ثقة ، عين من عيون هذه الطائفة ، وسمع من شيوخ الكوفيين والبغداديين والقميين ، أنفق تركة أبيه على العلم والحديث ، وكانت ثلاثمائة ألف دينار ، وكانت داره كالمسجد بين ناسخ أو مقابل أو قارئ أو معلّق ، مملوءة من الناس.
وقال الشيخ : جليل القدر ، واسع الأخبار ، بصير بالروايات ، مطّلع عليها. له كتب كثيرة تزيد على مائتي مصنّف ، ذكر فهرس كتبه أبو إسحاق النديم ، منها : كتاب التفسير ، وقد طبع جزءان من هذا التفسير ينتهي إلى سورة الكهف ، وقد جنى الناسخ على الكتاب وأسقط أسانيد الحديث. (11)
النعماني : أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر الكاتب النعماني الراوي عن ثقة الإسلام الكليني ( المتوفّى سنة 329 ه‍ ). قال الشيخ الحرّ العاملي : رأيت قطعة من تفسيره ولعلّ ما رآه هو رسالة المحكم والمتشابه المطبوع باسم السيد المرتضى ، وقد أدرجها القمي في أوّل تفسيره ، والسيد هاشم البحراني في تفسير البرهان ، ولأجل أنّه لم يتحقّق لنا أنّ له تفسيراً وراء هذا لم نذكر له رقماً خاصّاً.
ابن الوليد : محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد. قال النجاشي : شيخ القميين وفقيههم ومتقدّمهم ووجههم ثقة ثقة أي مسكون إليه ، له كتب منها : كتاب تفسير القرآن. وقال الشيخ : جليل القدر ، عارف بالرجال ، موثوق به ، له كتب منها : كتاب الجامع وكتاب التفسير ، وقال ابن النديم مثله.
محمد بن أحمد بن إبراهيم الصابوني : مؤلّف تفسير « معاني القرآن » من قدماء أصحابنا ، وأعلام فقهائنا ممّن أدرك الغيبتين : الصغرى والكبرى. ذكر النجاشي فهرس كتبه وعدّ منها : التفسير ، كما عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الإمام الهادي ، وهو أُستاذ جعفر بن محمد بن قولويه ( المتوفّى عام 369 ه‍ ). (12)
أبو منصور الصرام : عرّفه الشيخ في فهرسته ، وقال : وكان رئيساً مقدّماً ، وله كتب كثيرة ، منها : كتاب في الأُصول سمّاه بيان الدين ، وقال : له كتاب تفسير القرآن كبير حسن ، ورأيت ابنه أبا القاسم ، وكان فقيهاً وسبطه أبا الحسن ، وكان من أهل العلم.
الصدوق : محمد بن علي بن بابويه ، نزيل الري. قال النجاشي : شيخنا وفقيهنا ووجه الطائفة بخراسان ، وكان ورد بغداد سنة ( 355 ه‍ ) ، وسمع منه شيوخ الطائفة وهوحدث السن ، ثمّ ذكر فهرس كتبه الكثيرة منها : كتاب مختصر تفسير القرآن.
وقال الشيخ : جليل القدر ، يكنّى أبا جعفر ، كان جليلاً حافظاً للأحاديث ، بصيراً بالرجال ، ناقداً للأخبار ، لم ير في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه ، له نحو ثلاثمائة مصنّف ، وفهرس كتبه معروف وقد توفّي عام ( 381 ه‍ ).(13)
هؤلاء اثنان وثلاثون شخصاً ، وكلّ واحد منهم كوكب في سماء التفسير والحديث ، وقد حافظوا بكتبهم على حديث رسول الله وأهل بيته المطهّرين ، ضربوا آباط الإبل لتحصيل الحديث ، وهاجروا من بلد إلى بلد وتشهد بذلك تراجمهم ، ولو أردنا أن نستقصي أسماء من كتب تفسيراً للقرآن من الشيعة في هذه القرون الأربعة لضاق بنا المجال وتجاوز الرقم المائة ومن أراد التوسّع فعليه الرجوع إلى المعاجم.
وأنت ترى أنّ النمط السائد على كتب هؤلاء ، هو التفسير بالأثر والرواية ، ولكنّ الذين جاءوا من بعدهم أحسّوا أنّ هناك نمطاً آخر من التفسير أكمل من النمط السابق ، وهو تفسير القرآن تفسيراً علمياً جامعاً ، والبحث عمّا يتعلّق بلفظ القرآن ومعناه ، فأدخلوا فيها علم القراءات ، وإقامة الحجج عليها ، وأسباب النزول ، والمغازي ، والقصص ، والحكايات ، والأبحاث الكلامية التي يستدلّ عليها المفسّر بالقرآن الكريم ، وإليك أسماء من أتى بعدهم وهم بين مقتفين لأثر السابقين ، ومبدعين نمطاً جديداً باسم التفسير العلمي.
المصادر :
1- فهرست ابن النديم : 57و56/ الذريعة إلى تصانيف الشيعة : 4 .
2- الذريعة : 4 / 276 برقم 1275.
3- رجال النجاشي : 1 / 313 برقم 330 ؛ رجال الطوسي : 111 برقم 6و 90 و 197. فهرست ابن النديم : 57 ؛ ؛ الذريعة : 4 / 275 برقم 1273.
4- فهرست ابن النديم : 50 و ص 322و 57 و 57 ؛ رجال الطوسي : 289 برقم 144؛ رجال النجاشي : 1 / 289 برقم 294 ؛ الذريعة : 4 / 252 برقم 1205.
5- رجال النجاشي : 1 / 387 برقم 446 ؛ رجال الطوسي : 122 برقم 4 .
6- فهرست ابن النديم : 57 ؛ الذريعة : 4 / 271 برقم 1260.
7- رجال الطوسي : 178 برقم 222 ؛ رجال النجاشي : 1 / 342 برقم 374و 2 / 393 برقم 1160.
8- رجال النجاشي : 2 / 295 برقم 1033 ؛ الذريعة : 4 / 350 برقم 1200و 4 / 248 برقم 1193.فهرست الطوسي : 71 برقم 162
9- رجال النجاشي : 2 / 232 برقم 917و / 82 برقم 674 و 1 / 204 برقم 180 ؛ فهرست الطوسي : 118 برقم 393؛ ورجال الطوسي : 419 و 398 برقم 8 ، و 410 برقم 16.
10- الذريعة : 4 / 298 برقم 1309.. رجال النجاشي : 2 / 211 برقم 892 و 2 / 86 برقم 678 ؛ رجال الطوسي : 502 برقم 112.. ؛ كليات في علم الرجال : 311 ـ 320.
11- رجال النجاشي : 2 / 9 برقم 681 .. 2 / 247 برقم 945 ؛ فهرست الطوسي : 119 برقم 394 ؛ الرجال له أيضاً : 482 برقم 34 ؛ فهرست ابن النديم : 291؛ فهرست الطوسي : 163.
12- الذريعة : 4 / 318 برقم 1342.. رجال النجاشي : 2 / 301 برقم و 2 / 282 برقم 1023 ؛1043 ؛ فهرست ابن النديم : 327.. تنقيح المقال : 3 / 65 برقم 10291.
13- رجال النجاشي : 2 / 221 برقم 1050 ؛ فهرست الطوسي : 184 برقم 709.

 

 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.