![السلطات المتعاقبة واهل البيت عليهم السلام السلطات المتعاقبة واهل البيت عليهم السلام](https://rasekhoon.net/_files/thumb_images700/article_ar/A13315.jpg)
أبو بكر وعمر وعثمان فريق واحد ومن حزب واحد، وهي سلسلة في حلقة واحدة، ابتدأت بأبي بكر، وقد بينا كيف هدد الإمام بالقتل، وهدد بيت فاطمة بالحريق، وبينا كيف حرموا أهل البيت من ميراث النبي، وكيف صودرت المنح التي أعطاها النبي لهم، وكيف حرموا من 1 / 5 الخمس الوارد في آية محكمة، وكيف جردوا من أموالهم، واضطروا لأن يكونوا عالة على الحاكم الذي تعهد بتقديم المأكل لهم.
في عهد معاوية
استهل عهده بأنه كتب نسخة واحدة إلى كل عماله بأن برئت الذمة ممن روى شيئا في فضل أبي تراب (يعني عليا) وأهل بيته! فقام الخطباء في كل كورة وعلى كل منبر يلعنون عليا، ويبرؤون منه ويقعون فيه!وكتب نسخة واحدة إلى كل عماله بأن لا يجيزوا لأحد من شيعة علي (محبيه وأعوانه) وأهل بيته شهادة!
ثم كتب إلى عماله نسخة واحدة أن انظروا من قامت عليه البينة أنه يحب عليا وأهل بيته فامحوه من الديوان وأسقطوا رزقه وعطاءه!
وشفع ذلك بنسخة أخرى (من اتهمتموه بموالاة هؤلاء القوم (أي أهل البيت) فنكلوا به واهدموا داره! (1)
في عهد يزيد
وبعد موت معاوية جاء ابنه يزيد، الذي تآمر مع سفلة العراق على قتل آخر سبط للنبي ومنعوا عنه وعن أهل بيته ماء الفرات، ثم أبادوهم عن بكرة أبيهم ولم ينج إلا النساء وقليل من الأطفال، وقصة كربلاء ومأساتها لا تخفى على عاقل.عبد الله بن الزبير
وعبد الله بن الزبير الذي كان يتصارع مع يزيد على السلطة، جمع الهاشميين ووضعهم في مغارة وملأها بالحطب، وهم أن يحرقهم عن بكرة أبيهم باعتبارهم قوم سوء، وألغى الصلاة على النبي حتى لا يضطر أن يصلي على آل النبي (لأن له - أي للرسول - أهل سوء، إذا ذكرته اشرأبت أعناقهم، فأحببت أن أكبتهم كما روى ابن أبي الحديد عن ابن الزبير!!
طلحة والزبير
وعندما طمع طلحة والزبير بالملك وضعا أيديهما بأيدي أم المؤمنين، نكثا بيعة الخليفة الشرعي وكونوا جيشا وهاجموا البصرة، وأشعلوا على الإمام حرب الجمل، ولكنهم هزموا.
كل سلطة غالبة زينت غلبتها بقرابة الرسول
أخذ أبو بكر وعمر رضي الله عنهما الأمر من الأنصار بحجة أنهما قرابة النبي وأنهما أولى بسلطانه، قالوا هذا الكلام بالرغم من وجود القرابة الحقيقية!وعندما استقامت أمورهما وغلبا على السلطة لم تتغير حجتهما، بل زينا حكمها بالقول بأنهما من قريش، وقريش هي عشيرة النبي!
ثم جاء الأمويون ونكلوا بالقرابة الطاهرة ولعنوها على كل منبر وفي كل بلدة، ومع هذا سخروا وسائل إعلامهم، لإقناع أهل الشام بأن الأمويين هم قرابة الرسول، ولا قرابة للرسول سواهم! واقتنع أهل الشام بذلك!
وعندما انتصر أول خليفة عباسي على الأمويين حلف له أمراء الشام بإيمان البيعة وبطلاق نسائهم أنهم لا يعلمون أن للرسول أقارب غير بني أمية!!
ثم جاء العباسيون فقبضوا على مقاليد السلطة بالقوة، وهزموا الأمويين، ثم نكلوا بقرابة النبي القريبة، وزينوا غلبتهم بالقول بأنهم قرابة النبي فهم من بني هاشم!!
وتقاسم ولاة الأقاليم ملك بني العباس، وغلب المماليك ثم غلب العثمانيون، فزينوا غلبتهم بالقول بأنهم قرابة الرسول بحجة أن الرسول قال (أنا جد التقي ولو كان عبدا حبشيا!) وبما أن المماليك والعثمانيون أتقياء فإن الرسول جدهم وهم أولى بسلطانه، لأن الرسول حسب هذا التخريج قريبهم، فزينوا غلبتهم بالقرابة!
ثم سقطت دولة الخلافة التاريخية، وقامت الأحزاب السياسية الدينية بهدف إعادة نظام الخلافة، وأخذ كل حزب يدعو لقائده، فدعى الوهابيون لابن عبد الوهاب، والأخوان لحسن البنا، والتحرير للنبهاني... إلخ.
واحتجت الأحزاب بحجة المماليك والعثمانيين، فزعمت أنها أولى بالحكم لأنها قرابة الرسول الله! ووجه القرابة أن رسول جد كل تقي! وبما أن قادة الأحزاب وأتباعهم أتقياء، فإن الرسول جدهم كما زعموا!
إذلال أهل البيت عليهم السلام
صار إذلال أهل البيت الجزء البارز من مراسيم كل غالب لاستلام السلطة!فالغالب كان يستهل عهده بغارة خاطفة على من حوله من أهل البيت، وقد ألفت الأمة ذلك، واعتبرته جزءا لا يتجزأ من الاحتفال باستلام الغالب للسلطة.
فبعد نجاح أبي بكر ومبايعة الأنصار له، هدد عليا بالقتل وثم وضع الحطب حول بيت فاطمة بنت محمد لإحراقه، وتمت مصادرة منح أهل البيت وحرمانهم من ميراث النبي، ثم حرموا من الخمس!
وجاء الأمويون فجعلوا لعن أهل البيت فريضة، فلعنوهم في كل بلدة وعلى كل منبر، ولم يقبلوا لمحبهم شهادة، وقرروا هدم دار كل من يحبهم، ثم جاء يزيد فقاد مذبحة كربلاء.
ثم جاء العباسيون، وليشعروا الجموع المسلمة بأنهم على درب الذين خلوا من قبلهم، نكلوا بأبناء الرسول، حتى أن أحد خلفائهم عندما لم يجد من ينكل به هدم ضريح الحسين وسواه مع الأرض!!
صبت عليهم مصائب لو أنها صبت على الأيام عدن لياليا
المصائب التي أنزلها الحكام بأهل بيت محمد لو أنها نزلت بالجبال لزالت، لقد سئم أهل البيت أفاعيل الحكام المتغلبين وتغلب فئات الأمة فأنزوا عن مسرح الحياة لينجو من بقي منهم وهم قليل وأخفوا قرابتهم للنبي، ولم يظهر منهم إلا الأئمة الكرام فقتلوا واحدا بعد الآخر، وواجهوا الموت بنفوس راضية.
كان أهل البيت هم الشبح المرعب لكل أولئك الذين ابتزوا حقهم وقهروا الأمة بالقوة، وكان أهل البيت هم موضع نقمة الحكام المتغلبين طوال التاريخ، فانسحبوا من مسرح الحدث وقصروا همهم على المحافظة على نقاء الدين وتوضيحه للراغبين من الأمة.
واستقامت الأمة بعد ذهول
فأدركت أن الهدى لا يمكن تحصيله إلا بالتمسك بالثقلين كتاب الله وعترة النبي أهل بيته، وأن الضلالة لا يمكن تجنبها إلا بالتمسك بالثقلين أيضا كتاب الله وعترة النبي أهل بيته. وأن الأمة وقعت ضحية غفلتها عن ألاعيب الحكام المتغلبين وأساليبهم الملتوية!
وهال الأمة ما لحق بأهل البيت طوال التاريخ من ظلم وعذاب وتقتيل وتشريد، واكتشفت عدالة قضية أهل البيت، فبدأت تعيد حساباتها من جديد وترتب أوراقها،
ورأت فئات من الأمة أن النجاة من الغرق لا تتحقق إلا بالركوب بسفينة نوح، وهم أهل البيت، وأن الخلاص من التيه لا يدرك إلا بنجوم الهدى وهم أهل البيت، ولا يكفي الحب المجرد لأهل البيت، بل إن الموالاة هي الطريق الفرد للتعبير عن هذا الحب، والموالاة تعني أن الأمة لن تقبل إلا قيادة أهل البيت، فهم القيادة بالنص الشرعي وقد تبنت الشيعة هذه الأطر.
وأدركت السلطة خطورة هذه الدعوة، فصبت جام غضبها على من يحب أهل بيت محمد ومن يوالي أهل البيت، وأشاعت أن الذين ينادون بولاية أهل البيت هم الذين شقوا عصا الطاعة، وفرقوا الجماعة! وأن هؤلاء القوم مجوس وكفرة، فنفر الناس من كلمة التشيع حتى ليقال للإنسان أنه كافر أخف وأهون عليه من أن يقال أنه متشيع وموال لأهل بيت محمد، فكلمة الشيعة ترادفت في أذهان العامة من المسلمين مع أسوء الصفات البشرية، فالعامة من المسلمين لا يستغربون أن يكون الإنسان مسيحيا أو يهوديا أو بوذيا أو قوميا أو شيوعيا لكنهم يستغربون أن يكون الإنسان من شيعة أهل البيت!!
والسبب في ذلك أن الحكام المتغلبين قد قهروا أهل البيت بعد ابتزاز حقهم طول التاريخ، ومع أن أهل البيت لا يشكلون خطرا على الحكام، لكنهم قدروا أن الخطر الحقيقي يأتي من أولئك الذين آمنوا بعدالة قضية أهل البيت وهم الشيعة، فسخر الحكام كل وسائل إعلامهم،
وكل موارد الدولة لتشويه سمعة أولئك الذين يوالون أهل البيت، واختلق الحكام وأعوانهم الأكاذيب، وصوروا من يوالي أهل البيت وكأنه العدو اللدود لدين الإسلام، وأحيانا كان الحكام يدسون عملاءهم في صفوف الشيعة، ويختلق هؤلاء العملاء الأحاديث والقصص الكاذبة، وينسبونها لأهل البيت لتنفير الناس من أهل البيت!!
لقد استطاعت وسائل الدعاية والتربية أن تخلق قناعة كاذبة، وأن تغرس هذه القناعة بالعقل الباطن لعامة المسلمين، ولكن مع جو الانفتاح والتحرر الذي ساد العالم الحديث، فإن الإطلاع على فكر أهل البيت أصبح من ضرورات تقدم المسلمين، خاصة وأن الأمة قد جربت كل شئ لنهضتها ففشلت، ولكنها لم تجرب فكر أهل البيت الكرام!
وما الذي يمنعنا من أن نطلع الناس على فكر أهل بيت محمد بالوقت الذي ندرس فيه بجامعاتنا النظرية الشيوعية والنظرية التحررية الرأسمالية، فهل يعقل أن كارل ماركس وانجلز وبناة التحررية الرأسمالية، هم أنفع لنا من أهل بيت محمد؟ ما لكم كيف تحكمون!!
نماذج من غارات الحكام على أهل البيت
1 - الغارة الأولى
بالأمس أي قبل يوم واحد دفن علي ابن عمه وصهره وأخاه رسول الله، ودفنت فاطمة أباها رسول الله، ودفن الحسن والحسين أباهم وجدهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ورجع الأربعة كسيرة خواطرهم إلى بيتهم، فتوافد المعزون على بيت هؤلاء الأربعة، المتصل ببيت النبي والمعروف أنه جزء منه وأنه بيت فاطمة، أو بيت علي.
وفجأة وبدون مقدمات تحركت سرية عسكرية برئاسة عمر بن الخطاب وطلبوا من أصحاب الدار ومن المعزين أن يخرجوا ليبايعوا الحاكم الجديد أبا بكر!
ولما توانوا عن الخروج أصدر عمر بن الخطاب أمرا بإحضار الحطب ووضعه حول البيت استعدادا لإحراق البيت على من فيه!
وبعد أن تم وضع الحطب نادى عمر: إني قد وضعت الحطب حول البيت وكل شئ جاهز لإحراقه! أخرجوا جميعا وبايعوا، وإلا أحرقت الدار على من فيها!
فقيل له إن في الدار فاطمة وعليا والحسن والحسين! فقال عمر: وإن!
فخرج من في الدار، وخرجت فاطمة ونادت بأعلى صوتها: يا أبت يا رسول الله ما لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن قحافة!
لم يعبأ عمر بصراخ فاطمة، إنما أمر السرية بجر علي إلى أبي بكر!
ولما حضر علي قيل له: بايع. قال علي: وإن لم أبايع فمه؟ قالوا إذا والله نضرب عنقك!
راجع تفاصيل الغارة في الإمامة والسياسة لابن قتيبة ، وراجع قصيدة حافظ إبراهيم التي يشيد فيها بشجاعة عمر يوم هم بحرق بيت فاطمة!(2)
من عادة العرب، من عادة أبناء آدم أن يحترموا أهل الميت وأن يشاركوهم مصابهم خلال ثلاثة أيام على الأقل، وأن يحترموا مشاعر ذوي الميت ويمتنعوا عن الإتيان بما يؤذيهم، تلك عادة البشر بالتعامل مع الميت أي ميت!
فكيف بربك إذا كان الميت رسول الله!! وإذا كان أهله هم أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا!
وقبل أن يمضي أسبوع على دفن الرسول أحيط أهل البيت علما بأنهم قد حرموا من تركة الرسول، وأن المنح التي منحها الرسول لهم قد صودرت، وأن الخمس المخصص لهم بآية محكمة قد منع عنهم، وأنه ليس لهم من كل ذلك إلا الأكل، والحاكم هو الذي يزودهم بالطعام!
2 - غارة ثانية
معاوية يستعد للموت، وقد صمم أن يعهد بالملك لابنه يزيد، ويزيد هذا رعديد وفاجر، ومن غير الممكن عقلا أن يكون خليفة الرسول، ولكن معاوية سخر جيشه وكل موارد الدولة لأخذ البيعة ليزيد ونجح!
ليس أمام الحسين إلا أن يبايع أو يموت!
إذا كانت الأمة قد ركعت بالتهديد فإن ابن رسول الله وسليل الزهراء وشبل علي لم ركع، فخرج من المدينة خائفا يترقب ومعه أهل بيته الكرام وذراريهم، وانتهى مسيرهم إلى كربلاء.
كان مع الحسين 72 رجلا فوجدوا بانتظارهم جيشا لجبا قوامه على أقل الروايات أربعة آلاف مقاتل بقيادة عمر بن سعد بن أبي وقاص!
ماء الفرات حلال للطير وللإنسان وللحيوان، ولكن عمر بن سعد أصدر أمرا بمحاصرة الحسين ومن معه ومنعهم من الشرب من ماء الفرات! وأصروا إما أن يسلم الحسين تسليم الذليل وينزل على حكم بن مرجانة، أو يموت!
الحسين يخطب بجيش أمير المؤمنين يزيد
أما بعد: فانسبوني فانظروا من أنا، ثم ارجعوا إلى أنفسكم فانظروا هل يحل لكم قتلي وانتهاك حرمتي، ألست ابن بنت نبيكم؟ وابن وصيه وابن عمه؟ وأول المؤمنين بالله؟ والمصدق لرسول الله بما جاء به من عند ربه؟
أوليس حمزة سيد الشهداء عم أبي؟
أوليس جعفر الشهيد ذو الجناحين عمي؟
أولم يبلغكم قول مستفيض فيكم أن رسول الله قال لي ولأخي: هذان سيدا شباب أهل الجنة؟
فإن صدقتموني بما أقول وهو الحق، والله ما تعمدت كذبا مذ علمت أن الله يمقت عليه أهله، ويغر به من اختلقه...
فإن فيكم من إذا سألتموه عن ذلك أخبركم!
سلوا جابر بن عبد الله الأنصاري، وأبا سعيد الخدري، وسهل بن سعد الساعدي، وزيد بن أرقم، وأنس بن مالك، يخبروكم أنهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله لي ولأخي.
أفي هذا حاجزكم عن سفك دمي!!؟....
لا وقت مع جيش أمير المؤمنين لسماع الخطب
هجم الأربعة آلاف على ال 73، وصنع جيش أمير المؤمنين المذبحة وقتل الحسين ومن معه، وقطعت رؤوسهم، وبعد ذلك أصدر عمر بن سعد بن أبي وقاص أمرا لكوكبة من فرسانه لتطأ جثة الحسين وكل الذين قتلوا معه!
وعاد جيش أمير المؤمنين منتصرا، وعاد القتلة ومعهم رؤوس ال 73 رجلا، وأقيمت الأفراح ونصبت أقواس الزينة والنصر، وأخذت بنات الرسول سبايا واقتيد الركب إلى أمير المؤمنين يزيد! على أنهم خوارج خرجوا على الأمير ونصر الله الأمير عليهم!!
وانتهت الغارة بإبادة من حضر من أهل البيت!
من ينكر؟ ومن يعتذر؟
من ينكر هذه الغارة،؟ ومن يتنكر لوقائعها المخجلة؟ ومن يعتذر عنها؟
وكيف لو أن الحسين ومن معه اصطدموا بجيش من بني إسرائيل، أو بجيش أمريكي أو إنكليزي، أو بجيش من همج ما قبل التاريخ، فهل تفعل هذه الجيوش بالحسين وأهله الطيبين ما فعله جيش أمير المؤمنين بهم!
ثم لنفترض أن الحسين نصراني، أو حبر يهودي اصطدم مع جيش مسلم فهل يفعل الجيش المسلم باليهود والنصارى ما فعله بأهل بيت النبوة!
لو لم يفعل شيعة الحكام من المخازي غير هذه لكفاهم خجلا ومبررا لتبقى رؤوسهم منكسة إلى الأرض!
3 - غارة ثالثة
كان عبد الله بن الزبير يتغالب مع يزيد على الملك، واستولى على بعض الأقاليم، وسمى نفسه بأمير المؤمنين، وطلب من بني هاشم مبايعته بإمارة المؤمنين، فتردد الهاشميون، فوضعهم عبد الله بن الزبير في مغارة وملأها بالحطب وهم أن يحرقهم جميعا أحياء، لولا وصول نجدة من العراق!
وامتنع عبد الله بن الزبير عن الصلاة على النبي في خطبه، حتى لا يضطر أن يصلي على آل النبي!
وعندما سألته بطانته عن ذلك قال (إن له أهل سوء إذا ذكرته اشرأبت أعناقهم، فأحببت أن أكبتهم) كما يروي ابن أبي الحديد!
إن غارات الحكام المتسلطين المتغلبين على أهل البيت لم تتوقف، ولا حصر لها، ولكنا سقنا هذه الغارات الثلاث من باب (فذكر إن نفعت الذكرى). وإن الذكرى تنفع المؤمنين.
المصادر :
1- شرح النهج لابن أبي الحديد كما نقلها عن المدائني في كتابه الأحداث مجلد 3 صفحة 595 - 596 من الشرح.
2- راجع تفاصيل الغارة في الإمامة والسياسة لابن قتيبة صفحة 6 وما فوق على سبيل المثال،