
قال أبو سعيد (الخدري): لما نزلت وآت ذي القربى حقه دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة الزهراء فأعطاها فدك إسناده لين وفيه أبو يحيى التيمي ضعفه ابن نمير وغيره وقال ابن حجر: ضعيف من الثامنة. لكنه لم يتفرد بل تابعه عليه سعيد بن خيثم وغيره فالحديث صحيح لغيره بهذا الإسناد. (1)
قال: قرأت على الحسين بن يزيد الطحان، حدثنا سعيد بن خيثم، عن فضيل، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال: لما نزلت هذه الآية وآت ذي القربى حقه دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة عليها السلام فأعطاها فدك هذا حديث صحيح بهذا الإسناد ورجاله كلهم ثقاة. وأما عطية العوفي فهو حسن الحديث مع ضعفه. (2)
قرأت على الحسين بن يزيد الطحان هذا الحديث فقال: هو ما قرأت على سعيد بن خيثم، عن فضيل، عن عطية، عن أبي سعيد قال: لما نزلت هذه الآية وآت ذي القربى حقه دعا النبي فاطمة الزهراء فأعطاها فدك إسناده حسن ورجاله ثقاة! (3)حدثنا عباد بن يعقوب، ثنا أبو يحيى التيمي، ثنا فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: لما نزلت هذه الآية: وآت ذا القربى حقه سورة الإسراء الآية / 26 دعا رسول الله فاطمة فأعطاها فدك (4)
أخبرنا أبو أحمد، عن الجوهري، عن محمد بن زكريا، عن ابن عائشة، وعن أبيه، عن عمه قال: شهد علي عليه السلام وأم أيمن عند أبي بكر أن النبي وهب فدكا لفاطمة وشهد عمر وعبد الرحمن بن عوف أن رسول الله كان يقسمها فقال أبو بكر: صدقوا وصدقت، كان مالا لأبيك، وكان يأخذ منها قوته ويقسم الباقي فما تصنعين بها؟ قالت: صنيع أبي أخرجه الهيثمي في المقصد العلى قرأت على الحسين بن يزيد الطحان هذا الحديث فقال: هو ما قرأت على سعيد بن خيثم، عن فضيل، عن عطية، عن أبي سعيد قال: لما نزلت هذه الآية وآت ذا القربى حقه دعا النبي فاطمة وأعطاها فدك(5)
أخرجه ابن سعد في الطبقات (8 / 256) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري، عن أبيه، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عروة بن الزبير، أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته: أن فاطمة الزهراء سلام الله عليها بنت رسول الله سألت أبا بكر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه فقال لها أبو بكر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا نورث ما تركنا صدقة . فغضبت فاطمة الزهراء (عليها السلام)وعاشت بعد رسول الله ص ستة أشهر (6)
حدثنا ابن نمير، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي - ح - وحدثنا زهير بن حرب والحسن بن علي الحاواني قالا: حدثنا يعقوب وهو ابن إبراهيم، حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي أخبرته: أن فاطمة سلام الله عليها بنت رسول الله سألت أبا بكر بعد وفاة رسول الله أن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله مما أفاء الله عليه، فقال لها أبو بكر: إن رسول الله قال: لا نورث ما تركنا صدقة قال: وعاشت بعد رسول الله ستة أشهر، وكانت فاطمة الزهراء تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة فأبى أبو بكر عليها ذلك.
وقال: لست تارك شيئا كان رسول الله يعمل به إلا عملت به إني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ، فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي وعباس، فغلبه عليها علي عليه السلام. وأما خيبر وفدك فأمسكهما عمر وقال: هما صدقة رسول الله كانتا لحقوقه التي تعروه ونوائبه وأمرهما إلى من ولي الأمر قال: فهما على ذلك إلى اليوم.
حدثنا يعقوب، قال: ثنا أبي، عن صالح، قال ابن شهاب: أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي أخبرته: أن فاطمة الزهراء بنت رسول الله سألت أبا بكر بعد وفاة رسول الله أن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله مما أفاء الله عليه، فقال لها أبو بكر: أن رسول الله قال: لا نورث ما تركنا صدقة .
فغضبت فاطمة فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت قالت: وعاشت بعد رسول الله ستة أشهر وكانت فاطمة (عليها السلام)تسأل أبا بكر نصيبهما مما ترك رسول الله من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة، فأبى أبو بكر عليها ذلك.
وقال: لست تاركا شيئا كان رسول الله يعمل به إلا عملت به، إني أخشى أن تركت شيئا من أمره أن أزيغ، فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي وعباس عليهما السلام فغلبه عليها علي، وأما خيبر وفدك فأمسكهما عمر وقال: هما صدقة رسول الله كانتا لحقوقه التي تعروه ونوائبه وأمرهما إلى من ولي الأمر قال: فهما على ذلك اليوم.
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة أم المؤمنين أخبرته: أن فاطمة الزهراء عليها السلام ابنة رسول الله سألت أبا بكر بعد وفاة رسول الله أن يقسم لها ميراثها ما ترك رسول الله مما أفاء الله عليه فقال لها أبو بكر: إن رسول الله قال: لا نورث ما تركنا صدقة فغضبت فاطمة بنت رسول الله فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت .
وعاشت بعد رسول الله ستة أشهر قالت: وكانت فاطمة الزهراء سلام الله عليها تسأل أبا بكر مما ترك رسول الله من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة فأبي أبو بكر عليها ذلك، وقال: لست تاركا شيئا كان رسول الله يعمل به إلا عملت به، فإني أخشى أن تركت شيئا من أمره أن أزيغ فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي وعباس عليهما السلام وأما خيبر وفدك فأمسكهما عمر، (7)
حدثنا محمد بن عبد الملك الواسطي وأبو داود الحراني قالا: ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قد ثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب - ح - وحدثنا محمد بن النعمان بن بشير وأبو إسمعيل الترمذي قالا: ثنا عبد العزيز الأويسي، قال: ثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب قال: حدثني عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي أخبرته أن فاطمة عليها السلام بنت رسول الله سألت أبا بكر بعد وفاة رسول الله أن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله مما أفاء الله عليه فقال لها أبو بكر: إن رسول الله قال: لا نورث ما تركنا صدقة قال: وعاشت بعد رسول الله ستة أشهر قال: وكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبهما مما ترك رسول الله من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة فأبى أبو بكر عليها ذلك وقال: لست تاركا شيئا كان رسول الله يعمل به إلا عملت به، إني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ، فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي والعباس فغلبه عليها علي، وأما خيبر وفدك فأمسكهما عمر وقال: هما صدقة رسول الله كانتا لحقوقه التي تعروه ونوائبه وأمرهما إلى من ولي الأمر قال، فهما على ذلك اليوم. (8)
حدثنا حجاج بن أبي يعقوب، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عروة، أن عائشة أخبرتها بهذا الحديث قال فيه، فأبى أبو بكر عليها ذلك، وقال: لست تاركا شيئا كان رسول الله يعمل به إلا عملت به، إني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ، فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي وعباس عليهما السلام فغلبه علي عليها وأما خيبر وفدك فأمسكهما عمر وقال: هما صدقة رسول الله كانتا لحقوقه التي تعروه ونوائبه، وأمرهما إلى من ولي الأمر قال: فهما على ذلك إلى اليوم. (9)
حدثنا زهير بن حرب، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، أخبرني عروة بن الزبير، أن عائشة زوج النبي أخبرته أن فاطمة بنت رسول الله سألت أبا بكر بعد وفاة رسول الله أن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله مما أفاء الله عليه فقال لها أبو بكر: إن رسول الله قال: لا نورث ما تركنا صدقة .
حدثنا عثمان بن خالد بن عمرو السلفي قال: حدثنا إبراهيم بن العلاء قال: حدثنا إسمعيل بن عياش، عن جعفر بن الحارث، عن موسى بن إسحق، عن صالح بن كيسان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: كلمت فاطمة عليها السلام أبا بكر في ميراثها من رسول الله فقالت: أترثك ابنتك ولا أرث أبي؟ فقال: بأبي أنت وبأبي أبوك إنه كان يقول: لا نورث ما تركنا صدقة(10)
عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أن فاطمة والعباس عليهما السلام أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك وسهمه من خيبر، فقال لهما أبو بكر: سمعت رسول الله يقول: لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد من هذا المال، وإني والله لا أدع أمرا رأيت رسول الله يصنعه إلا صنعته قال: فهجرته فاطمة فلم تكلمه في ذلك حتى ماتت، فدفنها علي ليلا، ولم يؤذن بها أبا بكر قالت عائشة: وكان لعلي من الناس حياة فاطمة حبوه (وجه) فلما توفيت، انصرفت وجوه الناس عنه فمكثت فاطمة الزهراء ستة أشهر بعد رسول الله ثم توفيت،
قال معمر: فقال رجل للزهري: فلم يبايعه علي ستة أشهر؟ قال: لا، ولا أحد من بني هاشم. حتى بايعه علي، فلما رأى علي انصراف وجوه الناس عنه، أسرع إلى مصالحة أبي بكر، فأرسل إلى أبي بكر أن إئتنا ولا تأتنا معك بأحد وكره أن يأتيه عمر لما يعلم من شدته فقال عمر: لا تأتهم وحدك فقال أبو بكر: والله لآتينهم وحدي، وما عسى أن يصنعوا بي، قال: فانطلق أبو بكر فدخل على علي وقد جمع بني هاشم عنده، فقام علي فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال: أما بعد: يا أبا بكر فإنه لم يمنعنا أن نبايعك إنكار لفضيلتك ولا نفاسة عليك بخير ساقه الله إليك ولكنا نرى أن لنا في هذا الأمر حقا فاستبدتم به علينا أخرجه ابن جرير في تاريخه (2 / 236) حدثنا أبو صالح الضراري قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن فاطمة والعباس عليهما السلام أتيا أبا بكر يطلبان ميراثهما من رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم)وهما حينئذ يطلبان أن أرضه من فدك وسهمه من خيبر فقال لهما أبو بكر: أما إني سمعت رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم)يقول: لا نورث ما تركنا فهو صدقة، إنما يأكل آل محمد في هذا المال، وإني والله لا أدع أمرا رأيت رسول الله يصنعه وإلا صنعته قال فهجرته فاطمة فلم تكلمه في ذلك حتى توفيت فدفنها علي ليلا، ولم يؤذن بها أبا بكر وكان لعلي (عليه السلام)وجه من الناس حياة فاطمة (عليها السلام)فلما توفيت فاطمة عليها السلام انصرفت وجوه الناس عن علي (عليه السلام)فمكثت فاطمة الزهراء (عليها السلام)ستة أشهر بعد رسول الله ثم توفيت...(11)
حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا هشام، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن فاطمة الزهراء والعباس عليهما السلام أتيا أبا بكر - يلتمسان ميراثهما من رسول الله وهما يومئذ يطلبان أرضيهما من فدك وسهمه من خيبر فقال أبو بكر: سمعت رسول الله يقول: لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد عليهم السلام من هذا المال، قال أبو بكر: والله! لا أدع أمرا رأيت رسول الله يصنعه فيه إلا صنعته قال: فهجرته فاطمة الزهراء فلم تكلمه حتى ماتت (12)
أخرجه أحمد في المسند قال: ثنا عبد الرزاق، قال: ثنا معمر، عن الزهري، عن عروة أن فاطمة والعباس عليهما السلام أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك وسهمه من خيبر فقال لهما أبو بكر: إني سمعت رسول الله يقول: لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد في هذا المال، وأني والله لا أدع أمرا رأيت رسول الله يصنعه فيه إلا صنعته. (13)
أخرجه البخاري حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا هشام، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن فاطمة الزهراء والعباس عليهما السلام أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما أرضه من فدك وسهمه من خيبر. فقال أبو بكر: سمعت النبي يقول: لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد في هذا المال، والله! لقرابة رسول الله أحب إلي من أن أصل من قرابتي (14)
أخرجه مسلم (2 / 92) حدثنا إسحق بن إبراهيم ومحمد بن رافع وعبد بن حميد قال ابن رافع نا وقال الآخرون: أنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أن فاطمة الزهراء والعباس عليهما السلام أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك وسهمه من خيبر. فقال لهما أبو بكر: إني سمعت رسول الله وساق الحديث
حدثنا محمد بن يحيى - حدثنا عبد الرزاق، - وحدثنا محمد بن علي - الصنعاني، قال: أنبأ عبد الرزاق قال: أنبأ معمر - ح - وحدثنا الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أن فاطمة الزهراء، والعباس عليهما السلام أتيا أبا بكر - يلتمسان ميراثهما من رسول الله وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك وسهمه من خيبر فقال لهما أبو بكر: إني سمعت رسول الله يقول: لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد من هذا المال وأني والله لا أدع أمرا رأيت رسول الله يصنعه فيه إلا صنعته! قال: فهجرته فاطمة فلم تكلمه في ذلك حتى ماتت فدفنها علي عليه السلام ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر قالت عائشة: وكان لعلي عليه السلام من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت فاطمة الزهراء (عليها السلام)انصرفت وجوه الناس عن علي عليه السلام فمكثت فاطمة ستة أشهر بعد النبي ثم توفيت: قال رجل للزهري: فلم يبايعه علي ستة أشهر قال: ولا أحد من بني هاشم حتى بايعه علي: فلما رأى علي انصراف وجوه الناس عنه ضرع إلى مصالحة أبي بكر، فأرسل علي إلى أبي بكر أن ائتنا ولا تأتنا معك بأحد، وكره أن يأتيه عمر لما علم من شدته فقال عمر: لا تأتيهم وحدك.
فقال أبو بكر: والله لآتينهم وما عسى أن يصنعوا بي، فانطلق أبو بكر فدخل على علي عليه السلام وقد جمع بني هاشم عنده، فقام علي فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: أما بعد: فإنه لم يمنعنا أن نبايعك يا أبا أبا بكر إنكارا لفضيلتك ولا نفاسة عليك بخير ساقه الله إليك ولكنا كنا نرى أن لنا في هذا الأمر حقا فاستبددتم به علينا .(15)
حدثنا محمد بن عوف الحمصي، حدثنا عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار وبشر بن شعيب قال عثمان: ثنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري، عن عروة أن عائشة أخبرته: أخرجه البيهقي في السنن الكبرى .
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار ببغداد، أنا إسمعيل ابن محمد الصفار، ثنا أحمد بن منصور، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أن فاطمة والعباس عليهما السلام أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك وسهمه من خيبر فقال لهما أبو بكر: سمعت رسول الله يقول: ولا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد من هذا المال والله إني لا أدع أمرا رأيت رسول الله يصنعه بعد إلا صنعته قال: فغضبت فاطمة وهجرته فلم تكلمه حتى ماتت فدفنها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر قالت عائشة: فكان لعلي عليه السلام من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت فاطمة انصرف وجوه الناس عنه عند ذلك. قال معمر: قلت للزهري: كم مكثت فاطمة بعد النبي؟ قال: ستة أشهر: فقال رجل للزهري: فلم يبايعه علي حتى ماتت فاطمة قال: ولا أحد من بني هاشم.(16)
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: إن فاطمة عليها الصلوة والسلام بنت رسول الله أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله فيما أفاء الله على رسوله، وفاطمة الزهراء عليها السلام حينئذ تطلب صدقة النبي التي بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر: إن رسول الله قال: لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد في هذا المال، وأني والله! لا أغير شيئا من صدقات رسول الله عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله ولأعملن فيها بما عمل فيها رسول ا لله فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة الزهراء صلوة الله وسلامه عليها منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله ستة أشهر.
إسناده مختلف فيه لأجل الواقدي لكنه لم ينفرد به بل تابعه عليه هشام وعبد الرزاق بن همام بن معمر فالحديث صحيح لغيره بهذا الإسناد وأما متنه فهو صحيح متفق عليه.
حدثنا أبو اليمان، حدثنا شعيب، عن الزهري، قال: حدثني عروة ابن الزبير، عن عائشة: أن فاطمة عليها الصلوة والسلام أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من النبي فيما أفاد الله على رسوله تطلب صدقة النبي بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر: إن رسول الله قال: لا نورث ما تركنا صدقة، إنما يأكل آل محمد من هذا المال يعني مال الله ليس لهم يزيدوا على المأكل وأني والله لا أغير شيئا من صدقات النبي التي كانت عليها في عهد النبي ولأعملن فيها بما عمل فيها رسول الله فتشهد علي عليه السلام ثم قال: إنا قد عرفنا يا أبا بكر فضيلتك وذكر قرابتهم من رسول الله وحقهم فتكلم أبو بكر فقال: والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله أحب إلي أن أصل من قرابتي.(17)
حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة. أن فاطمة صلوة الله وسلامه عليها بنت النبي أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر: إن رسول الله قال: لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محم في هذا المال وأني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله فأبي أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة سلام الله عليها منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله ستة أشهر.
فلما توفيت دفنها زوجها علي عليه السلام ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر، وصلى عليها، وكان لعلي عليه السلام من الناس وجه حياة فاطمة عليها السلام، فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته، ولم يكن يبايع تلك الأشهر، فأرسل إلى أبي بكر أن أتينا ولا يأتنا أحد معك كراهية لمحضر عمر فقال عمر: لا والله لا تدخل عليهم وحدك فقال أبو بكر: وما عسيتهم أن يفعلوا بي والله لآتينهم، فدخل عليهم أبو بكر، فتشهد علي فقال: إنا قد عرفنا فضلك وما أعطاك الله ولم ننفس عليك خيرا، ساقه الله إليك. ولكن استبددت علينا بالأمر.
وكنا نرى لقرابتنا من رسول الله نصيبا حتى فاضت عينا أبي بكر، فلما تكلم أبو بكر قال: والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله أحب إلي أن أصل من قرابتي وأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الأموال فلم آل فيها عن الخير ولم أترك أمرا رأيت رسول الله يصنعه فيها إلا صنعته فقال علي لأبي بكر: موعدك العشية للبيعة، فلما صلى أبو بكر الظهر رقي المنبر فتشهد وذكر شأن علي وتخلفه عن البيعة وعذره الذي اعتذر إليه ثم استغفر وتشهد علي فعظم حق أبي بكر وحدث أنه لم يحمله على الذي صنع نفاسة على أبي بكر، ولا إنكارا للذي فضله الله به، ولكنا كنا نرى لنا في هذا الأمر نصيبا فاستبد علينا فوجدنا في أنفسنا .
فسر بذلك المسلمون وقالوا: أصبت وكان المسلمون إلى علي قريبا حين راجع الأمر بالمعروف:
حدثني محمد بن رافع، أخبرنا حجين، حدثنا ليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة أنها أخبرته، أن فاطمة بنت رسول الله أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر، فقال أبو بكر: إن رسول الله قال: لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد في هذا المال، وأني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة الزهراء شيئا. فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي بن أبي طالب ليلا. ولم يأذن بها أبا بكر، وصلى عليها علي عليه السلام وكان لعلي من الناس وجهة حياة فاطمة، فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس، فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن بايع تلك الأشهر، فأرسل إلى أبي بكر أن أتنا.
ولا يأتنا معك أحد كراهية محضر عمر بن الخطاب فقال عمر لأبي بكر: والله: لا تدخل عليهم وحدك. فقال أبو بكر: وما عساهم أن يفعلوا بي، إني والله لآتينهم فدخل عليهم أبو بكر. فتشهد علي بن أبي طالب ثم قال: إنا قد عرفنا يا أبا بكر فضيلتك وما أعطاك الله ولم ننفس عليك خيرا ساقه الله إليك، ولكن استبددت علينا بالأمر وكنا نحن نرى لنا حقا لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يزل يكلم أبا بكر حتى فاضت عينا أبي بكر، فلما تكلم أبو بكر قال: والذي نفسي بيده! لقرابة رسول الله أحب إلي أن أصل من قرابتي، وأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الأموال، فإني لم آل فيها عن الحق، ولم أترك أمرا رأيت رسول الله يصنعه فيها إلا صنعته فقال علي لأبي بكر: موعدك العشية للبيعة، فلما صلى أبو بكر صلاة الظهر رقى على المنبر.
فتشهد وذكر شأن علي وتخلفه عن البيعة وعذره بالذي اعتذر إليه ثم استغفر، وتشهد علي بن أبي طالب فعظم حق أبي بكر، وأنه لم يحمله على الذي صنع نفاسة على أبي بكر ولا إنكارا للذي فضله الله به ولكنا كنا نرى لنا في (هذا) الأمر نصيبا فاستبد علينا به، فوجدنا في أنفسنا فسر بذلك المسلمون وقالوا: أصبت فكان المسلمون إلى علي قريبا، حين راجع الامر المعروف.(18)
المصادر :
1- أبو يعلى الموصلي في المسند (1 / 583) ح / 1405)
2- أبو يعلى في المسند (1 / 459) ح 1070
3- ابن حجر في زوائد مسند البزار (2 / 90) ح / 1476
4- العلامة العسكري في الأوائل ص / 176
5- الهيثمي في المقصد العلى (3 / 18) ح / 997
6- مسلم في الجامع الصحيح (2 / 92)
7- البخاري في الجامع الصحيح (1 / 435) وأخرجه أحمد في المسند (1 / 6) ح / 26)وأخرجه أبو عوانة في المسند (4 / 250) ح / 6677
8- أبو داود في السنن (1 / 461) ح / 2969
9- أبو يعلى في المسند (1 / 38) ح / 39
10- الطبراني في المعجم الأوسط (4 / 435) ح / 3730
11- عبد الرزاق في المصنف (5 / 472) ح / 9774
12- البخاري في الصحيح (2 / 995)
13- أحمد في المسند (1 / 8) ح / 10
14- البخاري (2 / 575)
15- أبو عوانة الاسفرائيني في المسند (4 / 251) ح / 6679
16- أبو عوانة في المسند (4 / 253) ح / 6682
17- ابن سعد في الطبقات (2 / 406)و البخاري في الجامع الصحيح (2 / 609) ح / 4241 و البخاري في الجامع الصحيح (1 / 526) ح / 3711
18- مسلم في الصحيح 2 / 2091