العترة الطاهرة والامة

الفرق بين العترة والامة وهو من وجوه . الاول : أن الصدقة حرام على أهل البيت، كما أجمع الناس على أنه (عليه افضل الصلاة والسلام) قال : (نحن أهل البيت لا يحل لنا الصدقة، واجبة كانت أومندوبة ).
Tuesday, September 27, 2016
الوقت المقدر للدراسة:
مؤلف: علی اکبر مظاهری
موارد بیشتر برای شما
العترة الطاهرة والامة
 العترة الطاهرة والامة

 





 

الفرق بين العترة والامة وهو من وجوه .
الاول : أن الصدقة حرام على أهل البيت، كما أجمع الناس على أنه (عليه افضل الصلاة والسلام) قال : (نحن أهل البيت لا يحل لنا الصدقة، واجبة كانت أومندوبة ). (1)
وكل مايقع عليه اسم الصدقة فلفظ الحديث يتناوله . ولابأس بالتبرعات المتطوعة عليها.
وفي تفسير العسكرى (عليه افضل الصلاة والسلام): (تحرم الصدقة على ذوي البصائر من شيعتنا، لا نا وشيعتناكنفس واحدة، فما يحرم علينا يحرم على علمائنا).
فسئل منه عن أداء الزكاة إلى مستحقيها، فقال : يعطى الفقراء المتسضعفون من شيعتنا. (2) وأما الهدية فحلال عليهم كما قال (صلی الله عليه وآله وسلم): ما أقبح رد الهدية ؟ ولودعيت إلى كراع لاجبت . ويقال : كراع قرية عند المدينة . [روي أيضا]: لو أهدي ذراع االى القبلت . (3)
فلو كانت الصحابة من بطانة الرسول لكانوا يشاركونه في المأكل والمشرب . ولماتباينوا، علمنا أنهم بعداء من الرسول .
الثاني : أن النبوة لو لم تختملكان على (عليه افضل الصلاة والسلام) والحسن والحسين (عليه افضل الصلاة والسلام) أنبياء، كيوشع وهارون وعيسى (عليه افضل الصلاة والسلام). فثبت أن الخلافة والنيابة بدلان عن النبوة، ولكن معناهما متساويان، فاذا رفع اسم النبوة، غيرالاسم من النبي ـ (صلی الله عليه وآله وسلم) إلى الولى .
ولذلك رتب النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) لعلى (عليه افضل الصلاة والسلام) مرتبة هارون في قوله (أنت مني بمنزلة هارون من موسى ). (4)
وقال الصادق (عليه افضل الصلاة والسلام): نحن لانرى الملائكة لكن يكون بيننا وبينهم المكالمة وهم يرشدوننابمكالمتنا ، (ولهم ملك اسمه (روح ) يرشدهم بما يحتاجون إليه، كما قال اللّه تعالى : (لاتجد قومايؤمنون باللّه واليوم الا خر يوادون من حاد اللّه ورسوله ولو كانوا اباءهم اوابناءهم اواخوانهم أو عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الا يمان وايدهم بروح منه ). إلى قوله : (اولئك حزب اللّه الا ان حزب اللّه هم المفلحون ).
وهذه الصفات بأسرها لم يوجد الا فيهم، وبرهان ذلك أن أباذر الغفاري قال : ماكنا نعرف المنافقين الا بتكذيبهم اللّه ورسوله والتخلف عن الصلوات والبغض لعلى بن أبي طالب (عليه افضل الصلاة والسلام).
الثالث : لوظهر عيسى (عليه افضل الصلاة والسلام) ونزل وتزوج بحوراء وولد له منها بنت وابن، لايجوزلابنه أن ينكح بنت ابراهيم لانها عمته، وكذلك أبناء ابراهيم لايجوز لهم أن ينكحوا بنات عيسى (عليه افضل الصلاة والسلام)، وهكذا لنوح ولادم من هؤلاء مع عيسى، ومن أولاد عيسى إلى ابراهيم ونوح وآدم، ولانفسهم .
كذلك حال محمد مع الحسن والحسين . وأولادهم مع محمد(صلی الله عليه وآله وسلم) كذلك . وليس لذلك سبب الا الولدية لهم، والجدية منه لهم .
الرابع : جعل اللّه العترة وراث الكتاب، بمعنى أنهم معصومون يوثق بهم وبتفسيرهم وتأويلهم، ويعتمد على قولهم . وهذا لايحصل من غيرهم، كما قال اللّه تعالى : (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصدومنهم سابق بالخيرات باذن اللّه ذلك هو الفضل الكبير). ان هؤلأهم العترة، والدليل على وجوه . أولها: أن هذا المصطفى لابد أن يكون مثل ماذكر في قوله : (ان اللّه اصطفى ادم ونوحا) ومثل ما ذكر في قوله : (ان اللّه اصطفك و طهرك واصطفك على نساء العالمين ). وهؤلاء معصومون، فلابد من كون هذه الطائفة أيضا أمثالهم .ثانيها: أنه قال : انهم يدخلون الجنة، ونحن نعلم أن كثيرا من العلماء يدخلون النار.ثالثها: أن الوثوق التام لايحصل بغير المعصومين، فوجب كونهم معصومين . ولم يثبت العصمة الا لعلى (عليه افضل الصلاة والسلام) وأهل بيته . (5)
الخامس : من القسمة الاولى : ان اللّه تعالى أخبرهم بطهارتهم في آية : (انما يريداللّه ليذهب عنكم الرجس اهل البيت )، وأخبر باء نهم من أهل الجنة، كما ورد في سورة (هل أتى )، وقرنهم النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) بالقرآن، كما قال : (اني مخلف فيكم الثقلين : كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي، ألا وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض، فانظروني كيف تخلفوني فيها. أ يها الناس لاتعلموهم فانهم أعلم منكم ). (6)
قال اللّه تعالى : (ولقد أرسلنا نوحا وابراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون ) ولما كان ابن نوح (كنعان ) لا على رأيه، استثناه في قوله : (انه ليس من اهلك انه عمل غيرصالح ). ولم يستثن من آية الطهور، ولامن سورة (هل أتى )، ولامن قوله : (سلام على آل ياسين ) ، علمنا أنهم كلهم معصومون خلفاء أولياء.
وكان قوم من الصحابة يحسدون عترة النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) فنزلت : (ام يحسدون الناس على مااتهم اللّه من فضله فقد اتينا آل ابراهيم الكتاب والحكمة واتيناهم ملكا عظيما) ، يعني : يحسدونهم لما فضلناهم عليهم . (7) في تفسير سلمان السني : أن عليا(عليه افضل الصلاة والسلام) قال : شكوت إلى رسول اللّه (صلی الله عليه وآله وسلم)حسدالناس على، فقال : أما ترضى يا على أن تكون رابع أربعة ؟
أول من يدخل الجنة: أنا وأنت والحسن والحسين . وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا، وذريتنا خلف أزواجناوشيعنا خلف ذريتنا. (8)
السادس : لما هاجر النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) وكان في المسلمين قلة : فبني له مسجد في المدينة فأمرالنبي (صلی الله عليه وآله وسلم) أن يبني الصحابة بيوتهم حواليه ويفتحوا عليه الابواب لبيوتهم : فلما قوي الاسلام نزل الوحي بأن سيدوا الابواب الا باب على (عليه افضل الصلاة والسلام) وأولاده . فنودي بسد الابواب .فأول من تهيأ لهذا الشأن علي وفاطمة (عليه افضل الصلاة والسلام). فقال النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) (ليس هذا الحكم عليكم ). ثم قال : ان اللّه أوحى إلى نبيه موسى أن يبني مسجدا طاهرا لا يسكنه الا موسى وهارون وولداه .
ثم قال : ياعلى، أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبى بعدي . وجرت شكايات وحالات في ذلك بين الصحابة حسدا منهم على على (عليه افضل الصلاة والسلام). فيقول السيد الحميرى في ذلك في بائيته :
صهر النبي وجاره في مسجد *** ظهرا بطيبة الرسول مطيب
سيان فيه عليه غير مذمم *** ممشاه ان جنبا وان لم يجنب
السابع : لما نزل على النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) وفد نجران أربعون نفسا، [سادتهم :] عاقب، وسيد، وطيب . ودخلوا المسجد، وصلوا ركعات، ثم دعاهم النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) إلى الاسلام .
فقالوا: أسلمنا قبلك .
فقال (صلی الله عليه وآله وسلم): يمنعكم من الاسلام حب ثلاث : الصليب، وشرب الخمر، واكل لحم الخنزير.
فجرى بينهم المناظرة حتى آل الامر إلى المباهلة من غد يومه . فخرج النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) مع على وفاطمة والحسن والحسين (عليه افضل الصلاة والسلام) لاغير. ولم يكن للنبى (صلی الله عليه وآله وسلم) يوم أشد وأعظم منه، فلو عرف أن في الدنيا لهم أمثالا لشاركهم، ولادخلهم فيها.
فقال رؤساء الوفد: ان خرج الرجل مع أعزته فلاتباهلوا، فانه واثق بسلامتهم، لا ن العاقل لايهلك بيده أعزته.
فعند ذلك قبلوا الجزية وتركوا المباهلة .
فقال النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) : واللّه لو فعلوا لاضطرم عليهم الوادي نارا. فهذه خاصة العترة، لا الصحابة . ان قيل : لم لم يحاجهم بالبينات الكلامية ؟ الجواب : لا ن المحاجة الكلامية يتسلسل، والكلام يجر الكلام، وربما يغلط العامة فيه، ولكن المباهلة في كونها حجة كالسكة المحماة، فلذلك التجاء النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) اليها.
الثامن : لم يوجب اللّه تعالى على أحد محبة أحد في التعيين الا لعلى وأولاده، فقال : (قل لا اسئلكم عليه أجرا الا المودة في القربى ). ثم قال : (ومن يقترف حسنة نزد له فيهاحسنا حطنا)، معناها ماورد في (مجتبى الصالحاني ) أن النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) قال :حبك يا على حسنة لايضرمعها سيئة، وبعضك سيئة لاينفع معها حسنة .
ثم وعد لمن يحبهم بالجنة، فقال : (والذين امنوا وعملواالصالحات فى روضات الجنات لهم مايشاؤون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير ذلك الذي يبشر اللّه عباده الذين امنوا وعملوا الصالحات قل لا اسئلكم عليه اجرا الا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا). وسياق الايات المتوالية وردت دالة على ماقلنا من فضلهم .
التاسع : لما نزلت آية : (وآت ذا القربى حقه ) قال النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) يا فاطمة هذا فدك وهو مما لم يوجف عليه بخيل ولاركاب . فهولي خاصة دون الملسمين وقدجعلته لك كما أمرني اللّه . فخذيها لك ولولدك . (9)
العاشر: لما نزلت آية : (ان اللّه وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) ، قالوا: كيف نصلي يا رسول اللّه ؟ قال : قولوا: اللهم صل على محمدوآل محمد كما صليت على ابراهيم و آل ابراهيم انك حميد مجيد. أجمع المسلمون بأن لاصلاة على النبي الا وأن يضم الال إليه . فهذه الفضيلة ليست لاصحابه .
ولم يسلم اللّه تعالى على أحد من الناس الا الانبياء والاولياء معا: كما قال : (سلام على نوح في العالمين ). وقال : (سلام على موسى وهارون )، (سلام على ابراهيم ). ثم قال في أهل النبي : (سلام على آل ياسين ). وياسين محمد(صلی الله عليه وآله وسلم) بالاجماع :فيجب أن يكون هؤلاء مثل نوح، وموسى، وهارون الذين سلم اللّه عليهم، فخلع اللّه تعالى عليهم خلعة الانبياء.
ومن ذلك أنه تعالى وظف لهم سهاما في أموال العالمين من الخمس، وشاركهم مع نفسه، ونفس الرسول . (10)
ولم يفعل هذا بغيرهم من الصحابة .
ومن ذلك آية الخاتم الذي بذله على (عليه افضل الصلاة والسلام) في صلاته حتى نزعه من خنصره في مسجد النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) وأثبت لعلي (عليه افضل الصلاة والسلام)، كما أثبت لنفسه ونفس الرسول ولم يجعل مثل هذا لغيره . ومن ذلك أن ه قال اللّه تعالى : (فاسئلوا أهل الذكر ان كنتم لاتعلمون ). والذكر هاهنامحمد(صلی الله عليه وآله وسلم) يعني أهل محمد(صلی الله عليه وآله وسلم) وبرهانه قوله تعالى : (انما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ) .
قال اللّه تعالى : (فاتقوا اللّه يا اولي الا لباب الذين امنوا قد انزل اللّه اليكم ذكرا رسولا يتلوا عليكم ) . فأبدل النكرة من النكرة، ووصفه ليحصل به الفائدة تشبيها بقوله : (بالناصية ناصية كاذبة ). ولايجوز كون أهل الذكر من أهل الكتاب لا ن دينهم نسخ، وشرعهم اضمحل، والسؤال للدراية، والدراية للعمل، ولاعمل على مايفتون به .
ولاية مطلقة عامة، تتناول جميع المكلفين إلى يوم القيامة، وعلى الوجوب والفور والتأبيد. ويجب عند السؤال والجواب عنه، العمل مطلقا. ولا يحصل الوثوق بقوله الا بالعصمة، وخاصة مع الوجوب . فعلم عند هذا أن هؤلاء هم عترة النبي (صلی الله عليه وآله وسلم).
ومن ذلك قوله تعالى : (وانذر عشيرتك الا قربين ). فخص قرابات النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) بالدعوة تعظيما وتكرمة لهم .
وقال : (وأمر اهلك بالصلوة واصطبر عليها). ولما نزلت هذه الاية كان النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) يتردد كل يوم وليلة خمس مرات أوقات الصلوات الفرض اليهم، ويقف كل نوبة على باب فاطمة (س )، ويقول : (السلام عليكم أهل بيت النبوة والامامة رحمكم اللّه، الصلاة الصلاة ). (11)
فلما مضى أربعة أشهر على هذا، كان يتردد إليه مرة واحدة قبل صلاة الصبح . (12)
عن الرضا(عليه افضل الصلاة والسلام) عن النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) أنه قال : النظر إلى ذريتنا عبادة . (13)
وقال : ما أكرم اللّه أحدا من ذراري الانبياء(عليه افضل الصلاة والسلام) بمثل هذه الكرامة التي أكرمناوخصنا من دون جميع أهل بيتهم . ويقول المخالف : انه قال : النظر إلى وجه على عبادة . (14)
المصادر :
1- مسند أحمد 1: 201 وأيضا 2: 444, شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 11: 248, صـحـيح مسلم بشرح النووي15 : 180, سنن الترمذي 2: 84, الامالي للطوسي 1: 231, النقض : 615.
2- تفسيرالامام العسكرى : 79.
3- من لايحضره الفقيه 3: 299, سنن النسائي 5: 107.
4- صحيح البخاري 4: 208, مسند أحمد 1: 175, سنن الترمذي 5: 304, صحيح مـسـلـم بشرح النووي 15: 175,ترجمة الامام علي بن أبي طالب 1: 281ـ 350, المناقب لابن المغازلي : 27ـ36, الطرائف : 51, ومصادر اخرى تقدم ذكرها.
5- كشف المراد: 288, بحار الأنوار 38: 69, نقلا عن شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد.
6- مسند أحمد 3: 14, 17, 26, 59 و أيضا 4: 371 وأيضا 5: 181, 182, 189, صحيح مسلم2 : 237, 238, صحيح الترمذي 2: 219 و220, الـمناقب لابن المغازلي : 234ـ 236, بصائر الدرجات : 412, الامالي للصدوق : 415, الشافي في الإمامة 3: 120, الغيبة للنعماني : 17, كشف اليقين : 325, الطرائف : 113, النقض : 155,336, كنزالفوائد للكراجكي : 370, خلاصة عبقاب الانوار 1: 31ـ327, نقلا عن مصادر أهل السنة .
7- مجمع البيان 2: 61, نهج الحق وكشف الصدق : 207.
8- المستدرك على الصحيحن 3: 151, فرائد السمطين 2: 42ـ43.
9- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 6: 47, وأيضا 15: 224, الكشاف 2: 661, مجمع البيان 3: 411, الامالي للصدوق : 527.
10- الدر المنثور 3: 185, الكشاف 2: 221, ذيل آية الخمس , الانفال / 41.
11- سنن الترمذي ,5: 31, عيون اخبار الرضاـ (عليه افضل الصلاة والسلام),1: 240, ترجمة الامام علي بن أبي طالب ,1: 250,بحار الأنوار,35:207
12- بحار الانوار 35: 207
13- عيون اخبار الرضا2: 51, وفي بحار الانوار 26: 227, نقلا, عن المحاسن : 62: (الـنـظـر إلى آل مـحـمد عبادة), وفي احقاق الحق 9: 478
14- حلية الاولياء 5: 58, المناقب لابن المغازلى :206, ينابيع المودة : 215, ترجمة الامـام علي بن أبي طالب 2: 391,من لا يحضره الفقيه : 2: 205, المستدرك على الصحيحين 3: 141, احقاق الحق 7: 89,

 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.