من سكن أرضي وسمائي

مسألة : قال المخالف : ما شاء اللّه كان وما لم يشاء لم يكن، وقال عن اللّه انه تعالى قال : من سكن أرضي وسمائي و لم يرض بقضائي ولم يشكر على نعمائي فليطلب ربا سوائي .
Saturday, October 8, 2016
الوقت المقدر للدراسة:
مؤلف: علی اکبر مظاهری
موارد بیشتر برای شما
من سكن أرضي وسمائي
 من سكن أرضي وسمائي

 





 

مسألة : قال المخالف : ما شاء اللّه كان وما لم يشاء لم يكن، وقال عن اللّه انه تعالى قال : من سكن أرضي وسمائي و لم يرض بقضائي ولم يشكر على نعمائي فليطلب ربا سوائي . (1)
والقضاء حق والقدر صدق عنده . ولامؤثر في الوجود الا اللّه . [نقول ] فعلى هذا، هذا التشيع أوالترفض على وتيرة المؤمنين، بقضاء اللّه تعالى، كما أن تسننه بقضاء اللّه، ومن أبى ذلك فقد كفر. فسقط اعتراضه عليناوتزييغه لمذهبنا. وخاصة، الحسن والقبح العقليان باطلان عنده، وأماعندنا فنعارض خبره بخبر مجمع عليه روي عنه . وهو قوله في دعائه : استغفراللّه من جميع ماكره اللّه .
وقال اللّه تعالى : (سيقول الذين أشركوا لو شاء اللّه ما اشركنا ولا آباؤنا ولاحرمنامن شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا ان تتبعون الا الظن وان انتم الا تخرصون ) وقال : (ولا يرضى لعباده الكفر). وقال : (ومااللّه يريد ظلما للعباد) وقال : (وما تشاءون الا أن يشاء اللّه ) يعني، من الخير والصلاح .
ضربة علي (عليه افضل الصلاة والسلام) يوم الخندق
أردنا أن نعرف الافضل في الصحابة فراجعنا القرآن فوجدناه أنه قال : (وفضل اللّه المجاهدين على القاعدين اجرا عظيما) .
وقال النبيي (صلی الله عليه وآله وسلم) اجماعا يوم خروج على على عمرو بن عبدود يوم الخندق : (خرج الايمان سائره على الكفر سائره ). (2) فجعل عليا(عليه افضل الصلاة والسلام) سائر الايمان . يعني، ان قتله على (عليه افضل الصلاة والسلام) يبقى الاسلام والايمان، وان صار مغلوبا غلب الكفر إلى يوم القيامة .
وقال حين قتل عمرو بن عبدود: (لضربة على عمرو بن عبدود خير من عبادة الثقلين ). (3) والشيخان من الثقلين . فكيف يقتدى بمن ليس له هذه الفضيلة، ويترك من له هذه المنقبة التي لايحصل لاحد في الدنيا من عهد آدم إلى قيام القيامة .
قصة فدك
أيقنا أن أبابكر وعمر غصبا فدكا مع ستة من المستقلات من فاطمة (سلام الله عليها)مما نحلها النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) اياها بنص القرآن حيث قال : (وات ذاالقربى حقه )، فعند ذلك استحضر فاطمة (سلام الله عليها)وقال : (يا فاطمة، هاك فدكا فانها لك ولولدك ). (4)
فلما توفي النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) ورأى الصحابة بني هاشم مستظهرين متمولين بفدك، قالوا: الناس عبيد ذي المال، يجتمع الجمهور عند علي وفاطمة، لو كان لهما هذه المستقلا ت، والملك عقيم، فصلاح الامر لنا أن نأخذها منهم ليحتاجوا بنا ويتفرق الناس عنهم، وليس لذلك طريق إلا الافتراء.
فاعطوا أربع مائة دينار لعربيين جلفين يبولان على ساقيهما، ليشهدا أنا سمعنا رسول اللّه (صلی الله عليه وآله وسلم) يقول : (انا معاشر الانبياء لا نورث وما تركناه صدقة). (5)
فأرسلوا إلى هذه المستقلات وأخرجوا وكلاء فاطمة منها بغير بينة وحجة. ولما علمت فاطمة (سلام الله عليها)بذلك قيل : بعثت العباس إليهم، وقيل : مشت إليهم بنفسها مع جماعة من القرشيات، وجلست وراء ستر ضرب بينها وبينهم، واحتجت عليهم بأن أبي أعطانيها حال حياته وإني متصرفة، وليست تلك الاملاك ارث الرسول، بل هي ملك لي ولولدي بعدي.
فقالوا: هات بينة فقالت : أنتم المدعون، وأنا المدعى عليها، والنبي (صلی الله عليه وآله وسلم) قال : (البينة على المدعي، واليمين على من أنكر). فلم يقبلوا ذلك منها واضطرت فاطمة (سلام الله عليها)باحضار البينة العدول عليها، فشهد به علي (عليه افضل الصلاة والسلام) وعلى مع ذلك شهدها ذنبها يجر النفع(6).
ولهذه التهمة لم يرجع إليها على يوم استيلائه على الخلافة، وقال : وصل الغاصب بمااستحقه في النار من العقاب، والمغصوبة بما اسستحقته من الثواب في الجنة . (7)
وسئل الصادق (عليه افضل الصلاة والسلام) عن ذلك فقال : انا لانسترجع شيئا أخذ منا في اللّه . (8) وقال الحسن والحسين :(عليه افضل الصلاة والسلام) في أيامهما: ذهبت امنا البرة ترحت بها، فلا نفرح بما ترحت به .
والمخالف يروي : (اء ن فاطمة ماتت واجدة عليهما) يعني، غاضبة عليهما. (9) ومع ذلك يروي المخالف أن النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) قال : فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ويسرني ماأسرها (10) .
فلما أحضر الشاهدين الكاذبين حتى شهدا بالمفتري، قالت : فاطمة (سلام الله عليها): أليس اللّه تعالى قال : (يوصيكم اللّه في أولادكم للذكر مثل حظ الانثيين )؟ فعارضاهابالمفتري، وأبطلا كتاب اللّه بالكذب الصريح، (ومن لم يحكم بم انزل اللّه فاولئك هم الكافرون ). قالا: ان هذه في النبوة . واحتجت فاطمة :(سلام الله عليها)بية (وورث سليمان داود)، (فقالا: ذلك في النبوة ولم يعرفا أن سبق الفهم والوضع والعرف يشهد أن الارث يستعمل في المال والتركة وأن النبوة لا تورث، والا لكانت يهود خبير أنبياء، ارثا عن يعقوب وابراهيم واسحق وموسى (عليه افضل الصلاة والسلام)، وليس كذلك .
وأبطلا بسبب ذلك الغصب كذا آيات وأخبار مقطوعة . وعلماء الفرائض نصوا أن موانع الارث ثلاثة : الكفر والرق والقتل عمدا وظلما، ولم يذكروا النبوة . فعلى هذا وجدناهم رادين على آيات القرآن، مانعين الاخبار المجمع عليها، وغاصبين بمال المعصوم، وآكلين أموال المؤمينن عدواناوظلما. وقال اللّه تعالى : (ولا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل ). فوجب تركهم لهذه الغفلات، والاقتداء بالمعصومين : على (عليه افضل الصلاة والسلام) وأولاده الطاهرين . فتركنا هؤلاء، واخترنا هؤلاء.
استخلاف النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) في حياته
مسألة : تتبعنا القرآن فوجدناه يقول : (واتبعوه لعلكم تهتدون ) وقال : (لقد كان لكم في رسول اللّه اسوة حسنة ). فعند ذلك رأينا من النبي (صلی الله عليه وآله وسلم)غيبتين : أولهما: من مكة إلى المدينة .
والثانية : من المدينة إلى تبوك . ونزل جبرئيل (عليه افضل الصلاة والسلام) بأن بين المدينة وتبوك مسافة بعيدة، فربما يجترئ المنافقون واليهود راغبا على أهل المدينة، وتفحصواالنساء المسلمات وأغاروا الاموال، ولايخافون الا منك ومن على . وأهل تبوك يصالحونك، ولاتحتاجون أنتم إلى على والى حربه وقتاله. فاستخلف عليا (عليه افضل الصلاة والسلام) على المدينة. فاستخلفه. فأرجف المنافقون أن محمدا استثقله . فركب على ومشى إلى النبي (صلی الله عليه وآله وسلم)فلما وصل إليه قال : يا رسول اللّه ان المنافقين يزعمون أ نك انما خلفتني استثقالا ومقتا.
فقال النبي (صلی الله عليه وآله وسلم): ارجع يا أخي إلى مكانك، فإن المدينة لاتصلح إلا بي أو بك . وأنت خليفتي في أهلي ودار هجرتي وقومي . أما ترضى يا على أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي(11).
فعلى هذا كيف يصح أن يقتدى بغير علي (عليه افضل الصلاة والسلام)؟ فإن النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) استخلفه لغيبتين معظمتين، ولم يعزله.
فنحن نفعل بعده ما فعل النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) حال حياته، اقتداء بيتين متلوتين في هذه المسألة . ووجدنا النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) أنه استخلف أبابكر في أداء سورة (براءة ) وعزله اللّه وعزله الرسول، واستخلف عليا. ونصب عائشة أبابكر في الصلاة وعزله النبي (صلی الله عليه وآله وسلم). فكيف يجوز أن نأخذ معزول اللّه ومعزول نبيه ونترك خليفة اللّه وخليفة نبيه (صلی الله عليه وآله وسلم)؟
آية الرد إلى اللّه والرسول، وآية الارتداد
كان في القرآن : (فان تنازعتم في شي فردوه إلى اللّه والرسول ان كنتم تؤمنون باللّه واليوم الاخر ذلك خير واحسن تاويلا). فوقع بيننا وبين خصومنا التنازع في الامامة . وكان في القرآن (يا أيها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي اللّه بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ). ووجدنا أوصاف الذلة على المؤمنين والعزة على الكافرين في على وأولاده (عليه افضل الصلاة والسلام). (12)
ومن ذلك قول النبي (صلی الله عليه وآله وسلم): لاتسبوا عليا فانه خشن في ذات اللّه . (13)
وروي : (اء نه ممسوس في ذات اللّه )، (14) يعني، عالم كمال معرفته .
وكذلك وجدنا فيه : (ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت اعمالهم فى الدنيا والا خرة وأؤلئك أصحاب النارهم فيها خالدون ). وكان جميع ذلك خطاباللحاضرين، فعلمنا أن هؤلاء المخاطبون من تقدم على بني هاشم أهل بيت النبي (صلی الله عليه وآله وسلم).
حديث الارتداد بعد الرسول (صلی الله عليه وآله وسلم)
وفي صحيح البخاري : ان النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) قال في صفة القيامة : (انكم تحشرون حفاة عراة غرلا . ثم قراء: (كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علين انا كنا فاعلين ). وأول من يكسى ابراهيم . ثم يمر برجال من أصحابي ذات الشمال، فأقول : أصحابي أصحابي ؟ فيقال : انهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم .
فأقول كما قال العبد الصالح عيسى بن مريم : (وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلماتوفيتني كنت انت الرقيب عليهم وانت على كل شيء شهيد). ثم قال : لاترجعوابعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض . وفي مجتبى الصالحاني : ان النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) قال : أتزعمون أن قرابتي لا تنفع ؟ واللّه ان رحمي لموصولة في الدنيا والاخرة واذا كان يوم القيامة رفع لي قوم يؤمر بهم ذات اليمين وذات الشمال، فيقول الرجل : (يامحمد، أنا فلان بن فلان )، فأقول : أما النسب فأعرفه، لكن أحدثتم بعدي وارتددتم على أعقابكم القهقرى . فالقرآن والاخبار دلا على ارتداد الصحابة خاصة فلم يأمن منهم (الا عبادك منهم المخلصين). فتركنا القول بامامتهم وتمسكنا بالعترة الذين ذكرهم اللّه بخيروصلاح، وأجمع الناس على صلاحيتهم وعدالتهم، وثلث القرآن على مناقبهم، بل ستة آلاف آية .
آية : أطيعوا اللّه وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم
مسألة : كان في القرآن : (ولا رطب ولايابس الا في كتاب مبين ). فقلنا لابد أن يوجد فيه من يطاع بعد النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) حتى وصلت إلى آية : (يا ايها الذين امنوا اطيعوا اللّه واطيعوا الرسول و اولي الا مر منكم ). وكان بالاتفاق طاعة اللّه وطاعة رسوله واجبتين، فلابد من كون المعطوف عليهما أيضاطاعته واجبة على كل حال مطلقا إلى يوم القيامة، لا ن ظاهرها عام، فعلى هذايجب كون أولي الامر معصوما يثق الناس بفتواه وبقوله، ويحصل الاعتماد عليه، وبه ينحسم مادة الاختلاف . وليس أحد بهذه الصفة الا على وأولاده (عليه افضل الصلاة والسلام) لا ن النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) قال : (لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق ). فاذا وجبت طاعته على كل حال أبدا، لم يبق الا المعصومون . وكل وصف يقول به المخالف في أولي الامر من أنهم علماء الامة، أو هم سرايا الجيش، أوشبههم، فقد وجد ذلك في على (عليه افضل الصلاة والسلام)، لأنه كان أميرالجيش وعالم الصحابة والقائم بأمر المسلين .
آية (وكونوا مع الصادقين )
مسألة : أشكل الامر على في باب من يقتدى به ويجب الكون معه، فوجدت اللّه يقول :(يا ايها الذين امنوا اتقوا اللّه و كونوا مع الصادقين ). وعلمت عقلا أن هذا الصادق لابد أن يكون معصوما لا ن الكون معه، للطاعة وقبول أوامره ونواهيه، وتحصيل الوثوق به . وعملت أنه لوكان في بعض الاحوال صادقا لكان جائز الخطاء. ومثلي لست باتباعه أولى منه باتباعي . وكان الامر مطلقا عاما واجبا، لا ن الامر المطلق الش رعي يقتضي الوجوب والدوام والفور، ولوكان في بعض حالاته صادقا لوجب على اتباع اليهود. والنصاري، والخوارج، والملاحدة، لأنهم أيضا صادقون في بعض الاحوال، وخاصة في القول باللّه وأحوال الاخرة ونبوة الانبياء قبل محمد(صلی الله عليه وآله وسلم).
فلم يبق الا أن يكون هذا الصادق معصوما. والعصمة لم تثبت الا لعلى (عليه افضل الصلاة والسلام) وأولاده (عليه افضل الصلاة والسلام) فاقتديت به .
حديث : أصحابي كالنجوم
مسألة : وجدنا في أخبار رواها المخالف أن النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) قال : (أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ). (15) فخيرنا بالكون مع أيهم شئنا، ولم يفضل أحدا منهم على آخر.
فالمخالف اقتدى بالشيخين، وانا اقتدينا بمن هو معصوم لم يشرك باللّه طرفة عين، وكان صحابيا وأعلمهم . وفيه قرابة من الرسول وسبقة الاسلام والجوهر العالي . فذلك الجانب لم يكن فيه سوى الصحبة . فاقتدينا بعلى (عليه افضل الصلاة والسلام) وأولاده (عليه افضل الصلاة والسلام) وتركنا الاخرين .
في علي (عليه افضل الصلاة والسلام) سنن الانبياء
أورد ابن الخطيب محمد بن عمر الرازي في أربعينه : أن أحمد البيهقي ذكر في كتابه أن النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) قال : من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، والى نوح في تقواه، والى ابراهيم في خلته، والى موسى في هيبته، والى عيسى في عبادته، فلينظر إلى على بن أبي طالب (عليه افضل الصلاة والسلام). فعلى هذا لابد أن يكون فيه ما كان في هؤلاء اولي العزم متفرقا. فأي عاقل يترك من له خصال هؤلاء الانبياء اولي العزم، ويتمسك بمن آمن من الشرك بعد أربعين أوخمسين ؟
العترة مخدومون وفضلهم على سائر الناس
رأينا أزواج النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) وأدنى الناس مثل مقداد بن الاسود الكندى وغيره، أن الناس يعظمونه ويذكرونه بخير، وتيقنا أن ذلك ليس الا لقيامهم بخدمة النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) وعترته . فاذا حصل لهؤلاء هذه المرتبة بكونهم خادمين لهم فالمخدوم بهذه المنزلة، وعلو الشان أولى، وأرفع وأعظم .
الحسنان ابنا رسول اللّه (صلی الله عليه وآله وسلم)
يقول أبوحنيفة : (ان الحسنين ليسا ببنى محمد). وتمسك ببيت من أجلاف العرب ويمكن أن يكون افتراه . والشافعي يقول : أنهما ابناه بية المباهلة، وبخبر: (ابناى هذان امامان قاما أوقعدا، وأبوهما خير منهما)، وأمثال هذه من الاخبار.
فاذا ثبت هذا: فالتمسك بابن النبي أولى اذا كان مستعدا للخلافة من غيره .
الحسنان من ذرية الرسول (صلی الله عليه وآله وسلم)
الحسن والحسين (عليه افضل الصلاة والسلام) من ذرية محمد(صلی الله عليه وآله وسلم) وان كانا من البنت، كما أن عيسى (عليه افضل الصلاة والسلام) من ذرية ابراهيم (عليه افضل الصلاة والسلام) مع بعد مابينهما إلى أربعة آلاف سنة، بل أزيد. فقال اللّه تعالى : ((وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء) إلى قوله ـ تعالى :(ومن ذريته داود وسليمان وايوب ويوسف وموسى و هرون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى والياس كل من الصالحين ) . فجعل عيسى من ذرية ابراهيم مع كونه من بنته مع بعدها عنه (عليه افضل الصلاة والسلام).
الفرق بين الائمة (عليه افضل الصلاة والسلام) وغيرهم في التناكح والتوارث
حفظنا الحال بين النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) وبين الائمة من الحسنين إلى القائم (عليه افضل الصلاة والسلام) وبين سادات الدنيا فوجدنا أن التناكح بين هؤلاء وبين النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) حرام، لو أراد من هؤلاء أن يتزوجوا بواحدة من بنات النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) أن ينكح النبي (صلی الله عليه وآله وسلم)واحدة من بنات هؤلاء وجدناه حراما غير جائز. وكذلك لم نجد الحجاب بين هؤلاء وبين بنات النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) وبين النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) وبنات هؤلاء لاحجاب بينهم، ولابين أزواجهن . فلايجوز للنبى (صلی الله عليه وآله وسلم) أن يحتجب بنساء هؤلاء، وكذلك نساء هؤلاء في الرسول .
ووجدنا أن التوارث بين النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) وبين هؤلاء واقع، فلو أن علويا مات ولم يوجد له وارث والنبي (صلی الله عليه وآله وسلم) حى، فان النبي يرثه، وكذلك هؤلاء من النبي (صلی الله عليه وآله وسلم). وليست هذه الاحكام ثابتة بين المتقدمين على بني هاشم وبين النبي (صلی الله عليه وآله وسلم). فعلمنا بهذا أنهم كنفس واحدة، وذلك المتقدمون بعداء غرباء. فكيف يجوز للعاقل أن يترك هؤلاء ويتمسك بغيرهم ؟ واللّه ماذلك الا عصيان وطغيان غير ايمان واتقان.
المصادر :
1- عيون الاخبار الرضا(عليه افضل الصلاة والسلام) 1: 141.
2- احـقـاق الـحـق : 6:9, نقلا عن شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 4: 342, الاربعين في أصول الدين : 475, السيرالحلبية 2: 340, بتفاوت .
3- الاربعين في أصول الدين : 475, شرح تجريد العقائد: 376. الغدير 7: 206.
4- الامـالـي لـلـصـدوق : 527, شـرح نـهـج الـبلاغة لابن أبي الحديد 6: 46 و16:224,المعيار والموازنة : 229, مجمع البيان3 : 411, الاختصاص للمفيد: 183ـ 185.
5- صحيح البخاري 6:190 و8: 146, صحيح مسلم 3: 1378, شرح الـمـقـاصد 2: 292/ الشافي في الإمامة 4: 66, شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 16: 245.
6- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 6: 46 وأيضا 16: 211ـ 224, الاختصاص للمفيد: 184, كشف المراد: 293,تبصرة العوام : 212.
7- علل الشرائع : 154, كشف الغمة 2: 53, مسند الامام الكاظم 1: 332, نـقـلا عـن علل الشرائع . وراجع في علة اخرى لعدم رجوعه (عليه افضل الصلاة والسلام) إلى فدك : الشافي في الإمامة 4: 104.
8- مناقب آل أبي طالب 1: 270, علل الشرائع : 155.
9- تاريخ الطبري2 : 448, شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 16:218 و264, الإمامة والسياسة 1: 14, بالا مؤلف اشاره كرد به (مخالف), و مؤلف (اختصاص) مؤالف بوده است .
10- صحيح البخاري 5: 177, صحيح مسلم 3: 1380, سنن الترمذى 5: 258, حلية الاولياء 2: 41, المستدرك على الصحيحين 3: 159, التبصير في الدين : 161.
11- مسند أحمد 1: 177, المناقب لابن المغازلي : 31, ترجمة الامام علي بن أبي طالب 1: 284, الـسـيـرة النبوية لابن هشام 4: 163, المستدرك على الصحيحين 3: 133, شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 17: 170, تقريب المعارف :147.
12- 2121- انـظـر: مـجـمع البيان 2:228, 3:208, تفسير على بن ابراهيم القمي 1: 170, تأويل الايات الظاهرة 154 ـ 156, نهج الحق وكشف الصدق : 186.
13- حلية الاولياء 1: 68, اعلام الورى : 138, فرائد السمطين 1: 165.
14- حلية الاولياء 1: 62
15- الكشاف 2: 628, التبصير في الدين : 161, الاقتصاد للغزالي : 152. وراجع الايضاح : 123, الاستغاثة : 78.

 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.