عدم رضا علي عليه السلام بخلافة الثلاثة

ورد في فتوح ابن أعثم الكوفي السني مايدل على أن عليا لم يرض بخلافتهم، وأ ن خلافتهم كانت انتهاز الفرصة ولم يرض الانصار أيضا بها، وأنهم غلبوا على علي (عليه افضل الصلاة والسلام) وقت اشتغاله بعزاء الرسول (صلی الله عليه وآله
Monday, October 17, 2016
الوقت المقدر للدراسة:
مؤلف: علی اکبر مظاهری
موارد بیشتر برای شما
عدم رضا علي عليه السلام بخلافة الثلاثة
 عدم رضا علي عليه السلام بخلافة الثلاثة

 






 

ورد في فتوح ابن أعثم الكوفي السني مايدل على أن عليا لم يرض بخلافتهم، وأ ن خلافتهم كانت انتهاز الفرصة ولم يرض الانصار أيضا بها، وأنهم غلبوا على علي (عليه افضل الصلاة والسلام) وقت اشتغاله بعزاء الرسول (صلی الله عليه وآله وسلم) وهو قوله بهذه العبارة : قال على للصحابة : يا هؤلاء، انما أخذتم هذا الامر من الانصار بالحجة عليهم وبالقرابة، لا نكم زعمتم أن محمدا منكم . فأعطوكم النفاذ وسلموا لكم الامر.
وأنا أحتج عليكم بالذي احتججتم به على الانصار، ونحن أولى بمحمد حيا وميتا، لا نا أهل بيته وأقرب الخلق إليه .
فان كنتم تخافون اللّه فأنصفونا واعرفوالنا في هذا الامر ما عرفته لكم الانصار. فقال عمر: أيها الرجل، لست بمتروك، أوتبايع كما بايع غيرك . فقال على : اذن لا أقبل ما تقول ياعمر.
إلى أن قال لابي عبيدة : وليس ينبغي لكم أن تخرجوا سلطان محمد من داره، ففي بيوتنا نزل القرآن، ونحن معدن العلم والفقه والسنة، ونحن أحق بأمر الخلافة منكم . (1)
فلا تتبعواالهوى فيكون نصيبكم الاخس .
وجرى بينه و بين بشير حكايات في هذا الباب .فقال في جوابه : يا بشير، أو كان يجب على أن أترك رسول اللّه في بيته لم أجنه في حفرته، وأخرج فانازع الناس فيه ؟ (2)
فقال أبوبكر: يا أباالحسن، لو علمت أ نك تنازعني في هذا الامر لما أردته ولاطلبته، فقدبايع الناس . (3) انتهى كلامه .
فرد علي (عليه افضل الصلاة والسلام) عليهم ما احتج به الانصار، وماقبلوه منه .
وما قال أبوبكر يرد عليه، لا ن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل .
ويعرف العاقل ماقال عمر: (اء يها الرجل، لست بمتروك ). (4)
فانه يظهر منه العداوة والحقد على على (عليه افضل الصلاة والسلام) وأنهم تواطؤوا في هذا الامر.
[و] كيف يجوز على مثل على أن يكون وصيه ويتركه غير ملحود، ويخرج بطلب الملك ؟ نعوذ باللّه من سوء التوفيق وخذلان الاشقياء.

دهاة العرب

قيل : كان دهاة العرب أربعة : معاوية بن حديج (5) معاوية بن أبي سفيان بالسم لينفرد بالملك، وعمر بن الخطاب، ومعاوية بن أبي سفيان، وعمروبن العاص، (6) وكان ألمعيا صاحب الرأي في الدنيا، ومن أشد المعاندين على أهل بيت الرسول .
فهولاء بلغواالامر إلى ماترى وأعانهم بماافتروه بنومروان وبنوالعباس وأبوحنيفة وأضرابهم في قرب خمس مائة سنة كانوا في اطفاء نوراللّه وإخفائه . وسيتم اللّه نوره بمهدي آخر الزمان ـ ان شاء اللّه وحده.

ديوان عمر

روي أن عمر استدعى دفتر الحساب و ابتداء بذكر على (عليه افضل الصلاة والسلام) وكتب له كل سنة خمسة آلاف، ثم ندم وحوله إلى السطر الخامس، فلما أنهي ذلك إلى على (عليه افضل الصلاة والسلام) ذهب إليه وقال: أحسبت ذلك الامسى، من الابتداء باسمي، من حسناتك أم لا؟ فقال : نعم . فقال على : الحمداللّه الذي لم يمت عليا حتى رأى عمر تمحو حسناته بيده .
فخجل عمر وحول اسمه إلى مكانه، لكن لم يؤد ذلك الذي كتبه.

مواقف الخلفاء مع علي (عليه افضل الصلاة والسلام)

كان علي أ يام خلافتهم على صورة المحبوسين، ولم يوسموه بعمل قط خوفا من أن يطلع الناس على أحواله وكونه مستحقا للخلافة، إلى أن نودي بجهاد مسيلمة الكذاب، فركب وتقدم للجهاد، وهزم اللعين .
ولما قدم خالدبن الوليد لم يبق من القتال الا قليل، ثم عاد على (عليه افضل الصلاة والسلام) ولم يخرج من المدينة قط الا ذلك اليوم . (7)

في أحوال وحشي

ووحشي قاتل حمزة تاب، وكان في الاسلام حتى خرج إلى الشام وعشق في الخرابات فاجرة ولزمها في الشرب والزنا، حتى اتفق أنه شرب يوما من أ يامه معها فوضع رأسه على حجرها نائما فلم يستيقظ، فدفن اللعين جنبا سكران، خسرالدنيا والاخرة . .

في عمر بن عبدالعزيز

ما آل نوبة الامارة إلى عمر بن عبدالعزيز تفكر في معاوية وأولاده واستيصالهم، وقال مع نفسه :
هلاكهم بشؤم خروجه على علي (عليه افضل الصلاة والسلام) وقتل أولاده، ولعنه من غير استحقاق .فلما أصبح أحضر الوزراء، وقال : رأيت البارحة أن هلاك آل أبي سفيان لمخالفتهم العترة وخطر بالبال أن أرفع لعنهم .
قال الوزراء: بالرأي رأي الامير. فلما صعدالمنبر يوم الجمعة قام إليه ذمى متمول واستنكح منه بنته .
قال عمر: انك يا رجل عندنا كافر، ولا تحل بناتنا للكافر. فقال الذمي : فلم زوج نبيكم بنته فاطمة من الكافرعلى بن أبي طالب ؟ فصاح عليه عمر وقال : أتقول ان عليا كافر؟ فقال الذمي : ان لم يكن على كافرا فلماذا تلعنونه ؟ فخجل عمر لذلك ونزل وجلس من غديومه وأجلسوا الكتاب حتى كتبوا إلى أقاصي ملك الاسلام بأن أميرالمؤمنين عمر بن عبدالعزيز رفع لعن على (عليه افضل الصلاة والسلام)، لا ن ذلك كان بدعة وضلالة .
وأمر القواد خمس مائة نفس شجعان، حتى لبسوا السلاح تحت ثيابهم في جمعة اخرى .
وصعد المنبر وكان عادتهم لعنه آخر الخطبة . فلما خرج من خطبته قال : (ان اللّه يأمر بالعدل والا حسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون) مقام اللعنة، (8) ونزل .
فصاح القوم من جوانب المسجد: (كفر أميرالمؤمنين )، وحملوا عليه ليقتلوه، فنادى القواد، فصاح بهم، حتى أظهروا الاسلحة، وخلصوه من أيديهم ونجا باعانة القواد إلى قصره .
فصارت بعده قراءة هذه الاية في آخر الخطبة سنة بين الخطباء وتفرق الناس قائلين : (غيرت السنة، وبدلت السنة ). (9)
فاستفتى الناس عن هذه المسألة من أبي حنيفة والشافعى، فكتبا بأن الوضع كان بدعة، والرفع كان سنة لازمة .
قيل : دخل ابن العباس بعد موت أميرالمؤمنين (عليه افضل الصلاة والسلام) على معاوية، قال : ما حاجتك ؟ فانها مقضية .
قال : حاجتي أن ترفع لعن علي (عليه افضل الصلاة والسلام)، فانك تعلم أنه غير جائز.
قال : واللّه أقوم بهذا حتى يشيب الصغير ويموت عليه الكبير.
واذا رفع يقال : رفعت السنة، وبدلت وغيرت السنة .
وأعطاه عشرة آلاف .
ثم حكي عن هذا عند المأمون، فقيل له : لو أمرت بلعن معاوية ؟ فقال : من عند اللّه في خلق اللّه .
ومعاوية لايليق أن يذكر في المنابر، لكن أفتح أفواه أجلاف العرب ليلعنوه في السوق والمحلة والسكة وطرقهم . (10)

في الشام قبائل مكرمة من ذراري قتلة الامام الحسين (عليه افضل الصلاة والسلام)

في الشام قبائل مكرمون معظمون يحمل اليهم المبرات والصدقات .
منهم : بنو السنان أولاد من رفع الرمح الذي كان عليه رأس الحسين (عليه افضل الصلاة والسلام).
ومنهم : بنو الطشت، وهم أولاد اللعين الذي وضع رأس الحسين (عليه افضل الصلاة والسلام) في الطشت وحمله إلى بين يدي يزيد اللعين .
ومنهم : بنو النعل، وهم أولاد من أركض الخيل على جسد الحسين (عليه افضل الصلاة والسلام) في كربلاء، وأخذوا من ذلك النعل بقاياه ويخلطونه بمثله أبا عن جد .
ويعلق حلقة منه على أبواب الدور تفاءلا وتيمنا بها.
ومنهم : بنو المكبر، وهم أولاد من كبر على رأس الحسين (عليه افضل الصلاة والسلام) يوم دخوله في الشام .
ومنهم : بنو الفرزدجي، وهم أولاد من أدخل رأس الحسين في الشام من درب فرزدج حرون .
ومنهم : بنو القضيب، وهم أولاد من حمل القضيب إلى يزيد ليضرب ثنايا الحسين (عليه افضل الصلاة والسلام).
ومنهم : بنو الفتح، وهم أولاد من قراء (انا فتحنا لك فتحا مبينا) بعد العصر الذي قتل عنده الحسين (عليه افضل الصلاة والسلام) بشارة لفتح يزيدـ عليه اللعنة والعذاب الشديد.
المصادر :
1- الفتوح لابن اعثم الكوفي 1: 13ـ14.
2- يوجد كلامه (عليه افضل الصلاة والسلام) هذا في : العقدالفريد 1: 13, وفي المصدر الاتي أيضا.
3- الفتوح لابن أعثم الكوفي 1: 13ـ14. ولايخفى ان المؤلف (ره) نقل كلام صاحب الفتوح مع تقطيع فيه وتغيير في العبارات .
4- الإمامة والسياسة 1: 11.
5- تهذيب التهذيب 10: 203, شذرات الذهب 1: 58, الكامل في التاريخ 2: 478.
6- سير اعلام النبلاء 3: 108: دهاة العرب حين ثارت الفتنة [في صفين ] خمسة : معاوية , وعـمرو, وقيس , والمغيرة ,وعبداللّه بن بديل بن ورقاء الخزاعي . وكان قيس و ابن بديل مع على , وكان عمرو بن العاص مع معاوية , وكان المغيرة معتزلا بالطائف حتى حكم الحكمان .
7- الإمامة والسياسة 1: 11, شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد3:57, الغدير,8:294ـ279 و302, 323
8- فـي قـراءتـه الايـة عـوض الـلعنة : الكامل في التاريخ 3: 256, تاريخ الخلفاء للسيوطي : 275, مروج الذهب 3: 184,الفخري : 129.
9- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 13: 222ـ223, مروج الذهب 3: 184.
10- تاريخ الطبري 7: 187, تاريخ الخلفاء للسيوطي : 351. وأمر المعتضد باللّه بلعن معاوية أيضا, كما في : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 15: 171.

 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.