حديث الكساء الشريف

عن جابر بن عبدالله الانصار قال سمعت فاطمة عليها السلام أنّها قالت : ( دخل عليّ أبي رسول الله في بعضٍ الإيّام فقال السّلام عليك يا فاطمة فقلت عليك السلام قال إني أجد في بدني ضعفاً فقلت له أعيذك بالله يا أبتاه من الضعف فقال يا فاطمة اتيني
Monday, January 16, 2017
الوقت المقدر للدراسة:
مؤلف: علی اکبر مظاهری
موارد بیشتر برای شما
حديث الكساء الشريف
 حديث الكساء الشريف

 





 

عن جابر بن عبدالله الانصار قال سمعت فاطمة عليها السلام أنّها قالت : ( دخل عليّ أبي رسول الله في بعضٍ الإيّام فقال السّلام عليك يا فاطمة فقلت عليك السلام قال إني أجد في بدني ضعفاً فقلت له أعيذك بالله يا أبتاه من الضعف فقال يا فاطمة اتيني بالكساء اليماني فغطيني به فأتيته بالكساء اليماني فغطيته به وصرت أنظر إليه وإذا وجهه يتلالؤ كأنّه البدر في ليلة تمامه وكماله فما كانت إلاّ ساعةً وإذا بولدي الحسن قد أقبل وقال السلام عليك يا أمّاه فقلت وعليك السلام وياقرّة عيني وثمرة فؤادي فقال يا أمّاه إنّي أشم عندك رائحةً طيّبةً كأنّها رائحة جدّي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقلت نعم إنّ جدك تحت الكساء فأقبل الحسن نحو الكساء وقال السّلام عليك يا جدّاه يا رسول الله أتأذن لي أن أدخل معك تحت الكساء فما كانت إلاّ ساعة واذا بولدي الحسين عليه السلام قد اقبل وقال السلام عليك يا اماه فقلت وعليك السلام يا ولدي وياقرة عيني وثمرة فؤادي فقال لي يا اماه اني اشم عندك رائحة طيبه كأنها رائحة جدي رسول الله فقلت نعم ان جدك وأخاك تحت الكساء فدنى الحسين نحو الكساء وقال السلام عليك يا جداه السلام عليك يا من إختاره الله أتأذن لي أن اكون معكما تحت الكساء فقال وعليك السلام يا ولدي ويا شافع أمتي قد أذنت لك فدخل معهما تحت الكساء فأقبل عند ذلك أبو الحسن علي بن أبي طالب عليه السلام وقال السلام عليك يا بنت رسول الله فقلت وعليك السلام يا أبا الحسن ويا أمير المؤمنين فقال يا فاطمة إني أشمّ عندك رائحة طيبة كأنّها رائحة أخي وابن عمّي رسول الله فقلت نعم هاهو مع ولديك تحت الكساء فأقبل عليّ نحو الكساء وقال السلام عليك يا رسول الله أتاذن لي أن أكون معكم تحت الكساء قال وعليك السلام يا أخي وياوصيّي وخليفتي وصاحب لوائي قد إذنت لك فدخل علّي تحت الكساء ثمّ أتيت نحو الكساء وقلت السلام عليك يا أبتاه يا رسول الله أتأذني لي أن أكون معكم تحت الكساء قال وعليك السلام يابنتي ويا بضعتي قد أذنت لك فدخلت تحت الكساء فلما إكتملنا جميعاً تحت الكساء أخذ أبي رسول الله بطرفي الكساء وأومئٍ بيده اليمنى الى السماء وقال اللهم إنّ هؤلاء أهل بيتي وخاصتي وحامّتي لحمهم لحمي ودمهم دمي يؤلمني ما يؤلمهم ويحزنني ما يحزنهم أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم وعدّو لمن عاداهم ومحب لمن أحبهم إنهم مني وأنا منهم فاجعل صلواتك وبركاتك ورحمتك وغفرانك ورضوانك علي وعليهم وأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً فقال الله عز وجل يا ملائكتي ويا سكان سماواتي إني ما خلقت سماءً مبنية ولا أرضاً مدحية ولا قمراً منيراً ولا شمساً مضيئة لا فلكاً يدور ولا بحراً يجري ولا فلكاً يسري إلا في محبة هؤلاء الخمسة الذين هم تحت الكساء فقال الأمين جبرائيل يا ربّ ومن تحت الكساء فقال عزّوجلّ هم أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة هم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها فقال جبرائيل يارب أتأذن لي أن أهبط الى الأرض لأكون معهم سادساً فقال الله نعم قد أذنت لك فهبط الأمين جبرائيل وقال السلام عليك يا رسول الله العلي الأعلى يقرئك السلام ويخصك بالتحية والإكرام ويقول لك وعزتي وجلالي إني ما خلقت سماءً مبنية ولا أرضاً مدحية ولا قمراً منيراً ولا شمساً مضيئةً ولا فلكاً يدور ولا بحراً يجري ولا فلكاً يسري إلاّ لأجلكم ومحبتكم وقد أذن لي أن أدخل معكم فهل تأذن لي يا رسول الله فقال رسول الله وعليك السلام يا أمين وحي الله انه نعم قد أذنت لك فدخل جبرائيل معنا تحت الكساء فقال لأبي ان الله قد أوحى اليكم يقول إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً فقال علي لأبي يا رسول الله أخبرني مالجلوسنا هذا تحت الكساء من الفضل عند الله فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم والذي بعثني بالحق نبيا وإصطفاني بالرسالة نجيّا ماذكر خبرنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض وفيه جمع من شيعتنا ومحبينا الاّ ونزلت عليهم الرحمة وحفت بهم الملائكة واستغفرت لهم الى أن يتفرقوا فقال علي عليه السلام إذاً والله فزنا وفاز شيعتنا ورب الكعبة فقال أبي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يا علي والذي بعثني بالحق نبياً وإصطفاني بالرسالة نجيا ما ذكر خبرنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض وفيه جمع من شيعتنا ومحبينا وفيهم مهموم إلاّ وفرج الله همه ولا مغموم إلاّ وكشف الله غمه ولا طالب حاجة إلاّ وقضى الله حاجته فقال علي عليه السلام إذاً والله فزنا وسعدنا وكذلك شيعتنا فازوا وسعدوا في الدنيا والاخرة ورب الكعبة .
فاطمة عليها السلام وحديث الكساء الشريف
يعتبر حديث الكساء من الأحاديث النورانية الولائية والذي عبّر عن مدى ارتباط أهل البيت عليهم السلام بالسماء وذلك من خلال المضامين العالية التي وردت في طياته ، فما أدراك ما حديث الكساء وهل أتاك نبأه ! أنه الحديث المتصل بين الأرض والسماء ، فقد وعته كواكب الكون ونجوم السماوات السبع ومازال الإنسان في ريب من أمره ذلك إن الإنسان كان جهولا .
لقد وعته قلوب المؤمنين وإفتدتهم قبل أن تعيه أسماعهم لذا سوف نعيش في رحابه ونقف مع حلقاته ونستضيء من نوره ونستجلي حقائقه ونحيا مع بركاته كي نصل الي شاطي نور العلم والمعرفة تلكم هي معرفة نورانية أهل البيت عليهم السلام ، فحديث الكساء الشريف يعتبر مرسوم رباني قد قلده الله تبارك وتعالى لنبيه الشريف محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولآله الطيبين الطاهرين حيث جاء موضحاً لإرادة رب العالمين التي وسمت قوله تعالى ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ) كل ذلك حرصاً ومحبتاً من الله تعالى للرسول ولأهل بيته عليهم السلام ولكي لا يشرق الناس أو يغربوا ولا تأخذهم الاهواء والميول والرغبات يميناً وشمالاً وحتى لا يحرف المغرضون هذه الآية المباركة العظيمة عن أهلها وأصحابها الحقيقين الذي أرادهم رب العالمين أطهاراً مطهرين يتولون قيادة الأمة ويوضحون معالم طريقها بعد رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
إن هذا الحديث يستحق منا أن نقف عنده وقفة متأمله لكي ننفذ إلى الأبعاد الانسانية والحقائق العلمية والمسائل العقائدية التي يرمي اليها والنتائج الرائعة التي تترتب عليه فهو ليس مجرد حديث يروى لأجل أن نأخذ معلومة جامدة تتوقف عند حدود الحديث وظاهر الالفاظ بل يجب أن نستشف المرامي الحضارية الكامنة خلف ألفاظه وكلماته ، لا سيما أن الله سبحانه وتعالى قد ميزنا عن سائر المخلوقات الاخرى بأن وهب لنا عقلاً والهمنا كيف نستخدمه ونوظفه لخدمة المجتمع والانسانية جمعاء لا أن نكون مجرد مخلوقات تأكل وتنام وتضاجع دون أن نعي ما كان ويكون حولها .
« حديث الكساء وآية التطهير »
ارتبط حديث الكساء الشريف بنزول آية التطهير ارتباطاً وثيقاً حيث جاءت هذه الآية المباركة « إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا » لتؤكد على مسألة عصمة أهل البيت عليهم السلام جميعاً بما فيهم فاطمة الزهراء عليها السلام ، والذي يهمنا في المقام هو عصمة فاطمة الزهراء عليها السلام ، أمّا مسألة البحث حول هذه الآية المباركة ودلالتها على عصمة أهل البيت عليهم السلام فهذا موكول إلى الكتب الكلامية الخاصة بهذا الموضوع ، أمّا دلالة هذه الآية على عصمة فاطمة الزهراء عليها السلام فهذا ما تجده من خلال الروايات التي بينت من هم أهل البيت الذين عنتهم الآية المباركة وكيفية اشتراك الزهراء مع أهل البيت في طهارتهم وعصمتهم ، أمّا الروايات فسنذكر بعضها بعدما أن نقف مع مفهوم أهل البيت ، ومن المراد بهم فلربما يقول قائل إنّنا لا نؤمن بالروايات أو لا نقبل هذه الروايات فنقول له تعال معنا لنقف سوية على مفهوم أهل البيت ومن المراد بهم ؟ .
إن التعرف على مفهوم أهل البيت لغة والمقصود منه في هذه الآية المباركة يعد من الأبحاث الضرورية في فهم مفاد هذه الآية فلقد ضلّ الكثير في تفسير هذه الآية والمراد فيها من أهل البيت ولأجل ذلك نبحث اولا وقبل كل شيء هذا المفهوم لغة على وجه يرفع الستار عن وجه الحقيقة .
للسيد محمد مهدي القزويني الحلي

روت لنــا فــاطمة خـير النســا *** حديث أهـل الفـضل أصـحاب الكسـا
تـــــقول : أن ســـيد الانــام *** قــد جـاءني يــوما مـن الايــام
فــقال لي : انــي أرى فــي بـدني *** ضــعفا اراه اليـــوم قـد أنـحلني
قــومي عــليّ بـالكسا اليـــماني *** وفــيه غــطيني بــلا تـوانــي
قــالت فــجئته وقــــد لبــيته *** مشــروعة وبـــالكساء غـــطيته
وكــنت أرنــو وجــهه كــالبدر *** فــي أربــع بـعد ليــال عشــر
فــما مـضى إلاّ يسـير مـن زمـن *** حــتى أتـى أبـو مــحمد الحســن
فـــقال : يــاأماه انـــي اجــد *** رائـــحة طــــيبة أعـــــتقد
بأنــها رائـــــحة النـــــبي *** أخــي الوصــي المــرتضى عـلي
قــلت : نـعم هاهو ذا تـحت الكسـا *** مــدثر بــه ، مــغطى واكـتسـى
فــجاء نـــحوه ابــنه مســـلما *** مسـتأذنا قــال له : ادخـل مكــرما
فـــما مـــضى إلاّ القـــليل الا *** جــاء الحســين الســبط مســتقلا
فــقال يــا أم أشــــم عــندك *** رائــحة كأنــها المــسك الذكــي
وحــق مــن اولاك مــنه شـرفا *** أظــنها ريـح النــبي المـــصطفى
قـلت : نــعم تـحت الكسـا هــذا *** بــــجنبه أخــــوك فـــيه لاذا
فأقــبل الســبط لــه مســـتأذنا *** مســلما قــال لـه : ادخـل مــعنا
ومــا مضى مـن سـاعة إلاّ وقـد *** جـاء أبــوهما الغـضنفر الاســــد
أبــو الأئــمة الهــداة النـــجبا *** المـرتضى رابـــع اصـحاب الكسـا
فـــقال يـــــاسيدة النســـاء *** ومــن بـــها زوجت فــي السـماء
انــي اشـم فــي حـماك رائــحة *** كأنـــها الورد النـــدي فـــايحة
يـحكي شـذاهـا عـرف سـيد البشـر *** وخـير مـن لبـى وطـاف واعــتمر
قـلت نـعم : تـحت الكســاء والتـحفا *** وضـــم شــــبليك وفــيه اكــتنفا
فــجاء يســـتأذن مـــنه ســائلا *** مـنه الدخــول قـال : فـادخل عـاجلا
قــالت : فــجئت نــحوهـم مسـلمة *** قـــال : ادخــلي مــحبوة مكــرمة
فـــعندما بــهم أضـــاء المـوضع *** وكــلهم تـحت الكســاء اجــــتمعوا
قـال الامــين : قـلت : يـا رب ومن *** تــحت الكسـا ؟ بــحقهم لنــا أبــن
فــقال لي : هــم فـــاطمة وبـعلها *** والمــصطفى والحســنـان نســــلها
فــقال عــلي : قــلت يـا حــبيبي *** مــا لجلوسنا مــــن النــــصيب ؟
قــال النــبي والذي اصــــطفاني *** وخــصني بـــالوحي واجــــتباني
مــا أن جــرى ذكــر لهـذا الخـبر *** فــي مـحفل الاشــياع خـير مـعشـر
إلاّ وأنـــــزل الاله الرحـــــمة *** وفـــيهم حــــفت جــنود جــمة
مــن المــلائك الذيــن صـــدقوا *** تــحرسهم فــي الـدهــر مــاتفرقوا
كــلا وليس فـــــيهم مــــغموم *** إلاّ وعـــــنه كشــــفت هـــموم
كـــلا ولا طــالب حــاجة يــرى *** قــضاؤها عــــليه قـــد تــعسرا
إلاّ قــضى الله الكــريم حــــاجته *** وانــزل الرضــوان فـضلا ســـاحته
قـال عـلي نـحن والاحــباب أشـياعنا *** الذيــــن قـــــدما طــــــابوا
فــزنا بــما نــلنا ورب الكـــعبة *** فــليشكرن كــل فـــردٍ ربـــــه
يـــاعجبا يســـتأذن الامـــــين *** عــــليهم ويـــهجم الخـــــؤون
قــال ســـليم قــلت : يــا سلمان *** هــل دخــلوا ولم يــك اســــتئذان
فـــقال : أي وعـــزة الجــــبار *** ليس عــــلى الزهــراء مـن خــمار
لكـــــنها لاذت وراء البـــــاب *** رعــــاية للستـــر والحــــجاب
فـمذ رأوهــا عــصروها عــصرة *** كــادت بــروحي ان تــموت حسـرة
تــصيح : يــافضة اســــــنديني *** فــقد وربـــي قــتلوا جـــــنيني
فأســقطت بــنت الهــدى واحــزنا *** جـــنينها ذاك المســـمى مــــحسنا

ا المصدر : من کتاب الاسرار الفاطمية للشیخ محمد فاضل المسعودي

 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.