عجائب الرجعة

الاحاديث عن الرجعة کثيرة والروايات اکثر وما حدث في هذا المضمار ما لا يصدق الا انه واقع و شهد له الکثير في الزمان السابق وزماننا الحالي ، ونقتصر في ذلک علی الاحاديث المعتبرة في هذا المجال .
Wednesday, January 18, 2017
الوقت المقدر للدراسة:
مؤلف: علی اکبر مظاهری
موارد بیشتر برای شما
عجائب الرجعة
 عجائب الرجعة

 





 

الاحاديث عن الرجعة کثيرة والروايات اکثر وما حدث في هذا المضمار ما لا يصدق الا انه واقع و شهد له الکثير في الزمان السابق وزماننا الحالي ، ونقتصر في ذلک علی الاحاديث المعتبرة في هذا المجال .
الأوّل : ما رواه الشيخ الجليل ثقة الإسلام محمّد بن يعقوب الكليني ـ في باب ما نصّ الله ورسوله على الأئمّة عليهم‌السلام ـ : عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن فضيل بن سكرة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام.
ورواه ـ في باب حدّ الماء الذي يغسّل به الميّت ـ : عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن فضيل بن سكرة ، قال : قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام : هل للماء الذي يغسّل به الميّت حدّ محدود؟ قال : « إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لعلي عليه‌السلام : إذا أنا متّ فاستق لي سبع قرب من ماء بئر غرس ، فاغسلني وكفنّي وحنّطني ، فإذا فرغت من غسلي وكفني وتحنيطي فخذ بمجامع كفني وأجلسني ثمّ سلني عمّا شئت ، فوالله لا تسألني عن شيء إلا أجبتك فيه » (1).
ورواه قطب الدين الراوندي في كتاب « الخرائج والجرائح » نقلاً من كتاب « بصائر الدرجات » لسعد بن عبدالله : عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر مثله (2).
الثاني : ما رواه الكليني أيضاً ـ في باب ما نصّ الله ورسوله على الأئمّة عليهم‌السلام ـ : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد ، عن علي بن أبي حمزة ، عن ابن أبي سعيد ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : « لمّا حضر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الموت دخل عليه عليّ عليه‌السلام فأدخل رأسه ، ثمّ قال : يا علي إذا أنا متّ فغسّلني وكفنّي ثمّ أقعدني وسل واكتب » (3).
الثالث : ما رواه الشيخ الجليل قطب الدين الراوندي في كتاب « الخرائج والجرائح » ـ في باب نوادر المعجزات ـ نقلاً من كتاب « بصائر الدرجات » لسعدبن عبدالله : عن إبراهيم بن محمّد الثقفي ، عن عبّاد بن يعقوب ، عن الحسين بن زيد بن علي ، عن إسماعيل بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب ، عن أبيه ، قال : قال علي بن أبي طالب عليه‌السلام : « أمرني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا توفّي أن أستقي له سبع قرب من بئر غرس (4) فأغسله بها ، فإذا غسّلته وفرغت من غسله أخرجت من في البيت ، قال : فإذا أخرجتهم فضع فاك على فيّ ثمّ سلني عمّا هو كائن إلى يوم القيامة من أمر الفتن ، قال عليّ عليه‌السلام : ففعلت ذلك فأنبأني بما يكون إلى أن تقوم الساعة » (5).
الرابع : ما رواه سعد بن عبدالله أيضاً بالسند السابق : عن عليّ عليه‌السلام قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا أنا متّ فغسّلني بسبع قرب من بئر غرس ، غسّلني بثلاث قرب غسلاً ، وشنّ عليَّ أربعاً شنّاً ، ثمّ ضع يدك على فؤادي ثمّ سلني اُخبرك بما هو كائن إلى يوم القيامة ، قال : ففعلت ، وكان عليّ عليه‌السلام إذا أخبرنا بشيء يكون ، يقول : هذا ممّا أخبرني به رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بعد موته » (6).
الخامس : ما رواه أيضاً نقلاً من كتاب « بصائر الدرجات » لسعد بن عبدالله : عن جعفر بن إسماعيل الهاشمي ، عن أيّوب بن نوح ، عن زيد النوفلي ، عن إسماعيل بن عبدالله بن جعفر ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب عليه‌السلام قال : « أوصاني النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : إذا أنا متّ فغسّلني بسبع قرب من بئر غرس ، فإذا فرغت من غسلي فأدخلني في أكفاني ، ثمّ ضع اُذنك على فمي ، ففعلت فأنبأني بما هو كائن إلى يوم القيامة » (7).
قال : وروي هذا الحديث بعينه عن الباقر والصادق عليهما‌السلام (8).
السادس : ما رواه الكليني ـ في باب أنّ الأئمّة عليهم‌السلام يعلمون متى يموتون ـ : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الوشّا ، عن مسافر ، عن الرضا عليه‌السلام قال : « إنّي رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله البارحة وهو يقول : يا علي ما عندنا خير لك » (9).
السابع : ما رواه الكليني أيضاً بالإسناد المذكور : عن الوشّاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبي خديجة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : « كنت عند أبي في اليوم الذي قبض فيه ، فأوصاني بأشياء في غسله وكفنه ، فقلت : يا أبة ما رأيتك منذ اشتكيت أحسن حالاً منك اليوم ، فقال : يا بني أما سمعت علي بن الحسين عليه‌السلام ينادي من وراء الجدار : يا محمّد بن علي تعال ، عجّل؟ » (10).
الثامن : ما رواه الكليني أيضاً ـ في باب الإشارة والنصّ على الرضا عليه‌السلام ـ : عن أحمد بن مهران ، عن محمّد بن علي ، عن أبي الحكم الأرمني ، عن عبدالله بن إبراهيم الجعفري وعبدالله بن محمّد بن عمارة الجرمي جميعاً ، عن يزيد بن سليط ـ في حديث طويل ـ أنّ أبا إبراهيم عليه‌السلام قال له : « إنّي خرجت من منزلي فأوصيت إلى ابني فلان ولقد جاءني بخبره رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ثمّ أرانيه وأراني من يكون معه ، وكذلك لا يوصي بأحد منّا حتّى يأتي بخبره رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وجدّي عليّ عليهما‌السلام ، ورأيت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله خاتماً وسيفاً وعصا وكتاباً ـ وذكر ما جرى منهما من الخطاب والجواب ـ ثمّ قال أبو إبراهيم عليه‌السلام : ورأيت وُلدي جميعاً الأحياء منهم والأموات ، فقال لي أمير المؤمنين عليه‌السلام : هذا سيِّدهم » (11) ثمّ ذكر ما جرى بينهم من الكلام الطويل والمحاورات الكثيرة.
التاسع : ما رواه الكليني أيضاً ـ في باب النهي عن الإشراف على قبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ : عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، عن جعفر بن المثنّى الخطيب ، عن مهران بن أبي نصر وإسماعيل بن عمّار أنّهما سألا أبا عبدالله عليه‌السلام عن الصعود لنشرف على قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لمّا سقط سقف المسجد ، فقال : « ما اُحبّ لأحد أن يعلو فوقه ، ولا آمنه أن يرى شيئاً يذهب بصره ، أو يراه قائماً يصلّي ، أو يراه مع بعض أزواجه » (12).
العاشر : ما رواه الكليني ـ في باب ما جاء في الاثني عشر عليهم‌السلام والنصّ عليهم ـ : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ومحمّد بن أبي عبدالله الكوفي ومحمّد بن الحسن ، عن سهل بن زياد جميعاً ، عن الحسن بن العبّاس بن الحريش ، عن أبي جعفر الثاني عليه‌السلام قال : « قال أمير المؤمنين عليه‌السلام لأبي بكر :
( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) (13) وأشهد أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مات شهيداً ، والله ليأتينّك فأيقن فإنّ الشيطان غير متخيّل به.فأخذ عليّ عليه‌السلام بيد أبي بكر فأراه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : يا أبا بكر آمن بعليّ وبالأحد عشر من ولدي ، إنّهم مثلي إلا النبوّة ، وتب إلى الله ممّا في يدك فإنّه لا حقّ لك فيه ، قال : ثمّ ذهب فلم ير » (14).
أقول : وتأتي أحاديث متعدّدة في هذا المعنى.
الحادي عشر : ما رواه الشيخ المفيد في كتاب « الإرشاد » : إنّ ابن زياد أمر برأس الحسين عليه‌السلام فدير به في سكك الكوفة ، قال : فروي عن زيد بن أرقم أنّه قال : مرّ بي وهو على رمح ، وأنا في غرفة لي فلمّا حاذاني سمعته يقرأ : ( أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً ) (15) فناديت : والله يابن رسول الله أمرك أعجب وأعجب (16).
أقول : هذا أعجب من الرجعة وأغرب ؛ لأنّ عود الروح إلى مجموع البدن قد كثر وقوعه كما عرفت ، وأمّا عودها إلى الرأس وحده فهو غريب غير معهود ، فيزول به استبعاد الرجعة الموعود بها.
الثاني عشر : ما رواه علي بن إبراهيم في « تفسيره » قال : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ وذكر حديث الإسراء إلى أن قال ـ : حتّى انتهينا إلى بيت المقدس ، فدخلت المسجد فوجدنا إبراهيم وموسى وعيسى فيمن شاء الله من أنبياء الله قد جمعوا إليّ وأقمت الصلاة ، وأخذ جبرئيل بيدي فقدّمني فأممتهم ولا فخر » الحديث.
وقد تقدّم أحاديث كثيرة في هذا المعنى.
الثالث عشر : ما رواه الراوندي في كتاب « الخرائج والجرائح » ـ في أعلام النبي والأئمّة عليهم‌السلام ـ : عن المنهال بن عمر ، قال : رأيت رأس الحسين عليه‌السلام بدمشق وبين يديه رجل يقرأ : ( أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً ) (17) فأنطق الله الرأس بلسان فصيح ، فقال : « أعجب من أصحاب الكهف قتلي وحملي » (18).
الرابع عشر : ما رواه الراوندي أيضاً نقلاً من كتاب « بصائر الدرجات » لمحمّد بن الحسن الصفّار : عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي ، عن ابن سنان ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن ابن أبي شعبة الحلبي ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، قال : « إنّ أمير المؤمنين عليه‌السلام لقى أبا بكر فقال له : تعلم أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أمرك أن تسلّم عليَّ بإمرة المؤمنين ، وأن تتّبعني؟ فجعل يشكّك عليه ، فقال : إجعل بيني وبينك حكماً ، فقال عليّ عليه‌السلام : أترضى برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ فقال : ومن لي به! فأخذ بيده حتّى أدخله مسجد قبا ، فإذا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قاعد في المحراب ، فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ألم آمرك أن تسلّم لعليّ وتتبّعه؟ قال : بلى ، قال : فاعتزل وسلِّم إليه واتّبعه ، قال : نعم ، فلمّا رجع لقى صاحبه عمر فعرّفه الخبر ، فقال له : أنسيت سحر بني هاشم ؟ وذكّره بأشياء ، فأمسك وقام على أمره إلى أن مات ».
الخامس عشر : ما رواه أيضاً نقلاً عن « بصائر الدرجات » لمحمّد بن الحسن الصفّار : عن عمّار بن سليمان ، عن أبيه ، عن عيثم بن أسلم ، عن معاوية بن عمّار ، قال : دخل أبو بكر على أمير المؤمنين عليه‌السلام ـ وذكر كلاماً جرى بينهما ـ قال : فقال له عليّ عليه‌السلام : « إن أريتك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حتّى يخبرك بأنّي أولى بالأمر منك ، ويأمرك أن تعزل نفسك عنه تفعل؟ » فقال : إن رأيته حتّى يخبرني ببعض هذا اكتفيت به ، فقال له عليّ عليه‌السلام : « فنلتقي إذا صلّيت المغرب حتّى اُريكاه ».
قال : فرجع إليه بعد المغرب ، فأخذ بيده فأخرجه إلى مسجد قبا ، فإذا هو برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله جالس في القبلة ، فقال له : « يا فلان وَثَبْتَ على مولاك وجلست مجلسه ، وهو مجلس النبوّة لا يستحقّه غيري ; لأنّه وصيّي ، ونبذت أمري وخالفت ما قلته لك ، وتعرّضت لسخط الله وسخطي ، فانزع هذا السربال الذي تسربلته بغير حقّ ولا أنت من أهله ، وإلا فموعدك النار » (19) الحديث. وفيه أنّ عمر منعه من ذلك.
قال : وروى الثقات عن أبي عبدالله عليه‌السلام مثل ذلك (20).
السادس عشر : ما رواه الصفّار أيضاً في « بصائر الدرجات » نقله عنه الراوندي : عن معاوية بن حكيم ، عن الحسن بن علي الوشّا ، عن الرضا عليه‌السلام ، قال : قال لي بخراسان : « رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله هاهنا فالتزمته » (21).
السابع عشر : ما رواه الراوندي بعد رواية حديث « بصائر الدرجات » قال : وروى جماعة من أصحابنا ثلاث روايات عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما‌السلام قالوا : « لمّا حضرت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الوفاة دخل عليّ عليه‌السلام فقال له : يا علي ، إذا أنا متّ فغسّلني وكفّنّي وأقعدني وسائلني واحفظ عنّي » (22).
قال : وقد قدّمنا ذلك بروايات سعد بن عبدالله.
الثامن عشر : ما رواه الراوندي في أواخر « الخرائج والجرائح » نقلاً من كتاب
« بصائر الدرجات » لسعد بن عبدالله : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن محمّد ، عن علي بن معمّر ، عن أبيه ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : « جاء اُناس إلى الحسن بن علي عليهما‌السلام فقالوا : أرنا بعض عجائب أبيك التي كان يريناها ، فقال : أتؤمنون بذلك؟ قالوا : نعم ، قال : أليس تعرفون أمير المؤمنين عليه‌السلام؟ قالوا : بلى كلّنا نعرفه ، فرفع لهم جانب الستر ، فقال لهم : انظروا ، فقالوا بأجمعهم : هذا والله أمير المؤمنين ، ونشهد أنّك ابنه ، وإنّه كان يرينا مثل ذلك كثيراً » (23).
التاسع عشر : ما رواه الراوندي نقلاً عن « البصائر » لسعد بن عبدالله : عن عمران بن أحمد ، عن يحيى بن اُمّ الطويل ، عن رشيد الهجري ، قال : دخلت على أبي محمّد الحسن بن علي عليهما‌السلام بعد مضيّ أبيه ، فتذاكرنا شوقنا إليه ، فقال الحسن عليه‌السلام : « تريدون أن ترونه ؟ » قلنا : نعم وأنّى لنا بذلك؟ فضرب بيده إلى ستر كان معلّقاً على باب في صدر المجلس ، فرفعه وقال : « انظروا إلى هذا البيت » فإذا أمير المؤمنين جالس كأحسن ما رأيناه في حياته ، فقال : « هو هو » ثمّ أطلق الستر من يده ، فقال بعضنا لبعض : هذا الذي رأيناه من الحسن عليه‌السلام مثل الذي شاهدناه من أمير المؤمنين عليه‌السلام ومعجزاته (24).
العشرون : ما رواه أيضاً نقلاً عن سعد بن عبدالله أنّه روي عن الباقر عليه‌السلام : « إنّ الناس جاءُوا بعد الحسن عليه‌السلام إلى الحسين عليه‌السلام فقالوا : يابن رسول الله ما عندك من عجائب أبيك التي كان يريناها؟ فقال : هل تعرفون أبي؟ فقالوا : كلّنا نعرفه ، فرفع ستراً كان على باب البيت ، ثمّ قال : انظروا في البيت ، فنظرنا فإذا أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فقلنا : نشهد أنّه خليفة الله حقّاً وأنّك ولده » (25).
الحادي والعشرون : ما رواه أيضاً نقلاً من « بصائر الدرجات » للصفّار : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مروان ، عن سماعة ، قال : دخلت على أبي عبدالله عليه‌السلام وأنا اُحدّث نفسي ، فقال : « ما لك تحدِّث نفسك تريد أن ترى أبا جعفر عليه‌السلام؟ » قلت : نعم ، قال : « قم فادخل هذا البيت فانظر » فدخلت فإذا أبو جعفر عليه‌السلام معه قوم من الشيعة من الذين ماتوا قبله وبعده (26).
الثاني والعشرون : ما رواه أيضاً عن الصفّار ، عن الحسن بن علي بإسناده قال : سئل الحسين عليه‌السلام بعد موت أمير المؤمنين عليه‌السلام أن يريهم شيئاً من العجائب فقال : « أتعرفون أمير المؤمنين عليه‌السلام إذا رأيتموه؟ » قالوا : نعم ، قال : « فارفعوا هذا الستر » فرفعوه فإذا هو لا ينكرونه فكلّمهم وكلَّموه » (27).
الثالث والعشرون : ما رواه أيضاً عن الصفّار ، عن محمّد بن عيسى ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن عبيد بن عبدالرحمن الخثعمي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : « خرجت مع أبي عليه‌السلام إلى بعض أمواله ، فلمّا صرنا في الصحراء استقبله شيخ ، فنزل إليه أبي وسلّم عليه ، فسمعناه يقول له : جعلت فداك ـ ثمّ تحادثا طويلاً ـ ثمّ ودّعه أبي ، فقام الشيخ وانصرف ، وإنّا لننظر إليه حتّى غاب شخصه عنّا ، فقلت لأبي : من هذا؟ قال : هذا جدّك الحسين عليه‌السلام » (28).
الرابع والعشرون : ما رواه ابن بابويه في « عيون الأخبار » ـ في باب ثواب زيارة الرضا عليه‌السلام ـ : عن أحمد بن محمّد بن إبراهيم ، عن داود البكري ، عن علي بن دعبل بن علي الخزاعي ، قال : لمّا حضرت أبي الوفاة تغيّر لونه واسودّ وجهه ، فرأيته بعد ذلك فيما يرى النائم ، فقلت : ما فعل الله بك؟ فقال : إنّ الذي رأيته من سواد وجهي لم يزل حتّى لقيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله (29). الحديث.
أقول : ظاهره أنّه رآه وقت الإحتضار كغيره ، وفيه مكالمات جرت بينهما.
الخامس والعشرون : ما رواه الكليني ـ في باب أنّ المؤمن لا يُكره على أخذ روحه ـ : عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن سليمان ، عن أبيه ، عن سدير الصيرفي ، قال : قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام : هل يُكره المؤمن على أخذ روحه؟ قال : « لا والله ، إذا جاءه ملك الموت لقبض روحه جزع عند ذلك ، فيقول له ملك الموت : يا وليّ الله لا تجزع ـ إلى أن قال ـ ويمثل له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة من ذريّتهم عليهم‌السلام » (30). الحديث.
السادس والعشرون : ما رواه الكليني أيضاً ـ في باب ما يعاين المؤمن والكافر ـ : عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن فضّال ، عن علي بن عقبة ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام في حديث أنّه قال له بعدما سأله عن حال المحتضر بعد ما سأله سبع عشرة مرّة ، فقال : « يراهما والله » فقال : مَنْ هما؟ قال : « رسول الله وأمير المؤمنين عليهما‌السلام » (31) ثمّ ذكر ما يجري بينهم من السؤال والجواب.
السابع والعشرون : ما رواه الكليني ـ أيضاً في الباب المذكور ـ : عن علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن خالد بن عمّار ، عن أبي بصير ، قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : « إذا حيل بينه وبين الكلام أتاه رسول الله ومن شاء الله » ـ ثمّ ذكر ما يجري بينهم من الخطاب ـ إلى أن قال : « فإذا وضع في قبره ردّ إليه الروح إلى وركيه » (32). الحديث.
الثامن والعشرون : ما رواه أيضاً فيه : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال ، عن يونس بن يعقوب ، عن سعيد بن يسار أنّه حضر أحد ابني سابور عند موته فبسط يده ثمّ قال : ابيضّت يدي يا علي ، فدخلت على أبي عبدالله عليه‌السلام فسألني عن ذلك فأخبرته ، فقال : « رآه والله » (33).
التاسع والعشرون : ما رواه فيه : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مروان ، عمّن سمع أبا عبدالله عليه‌السلام يقول في حديث المحتضر : « إذا كان ذلك واحتضر ، حضره رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأمير المؤمنين عليه‌السلام » ثمّ ذكر ما يكون بينهم من المحاورات والبشارة للمؤمن وغير ذلك (34). الحديث.
وفيه : إنّ الكافر أيضاً يرى الرسول وأمير المؤمنين عليهما‌السلام عند موته (35).
ورواه الحسن بن سليمان نقلاً من كتاب « القائم » للفضل بن شاذان : عن محمّد بن إسماعيل ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مروان ، عن زيد الشحّام ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام مثله (36).
الثلاثون : ما رواه الكليني أيضاً في الباب المذكور : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن ابن مسكان ، عن عبد الرحيم ، قال : قلت لأبي جعفر عليه‌السلام : حدّثني صالح بن ميثم ، عن عباية الأسدي أنّه سمع عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام يقول : « والله لا يبغضني عبد أبداً فيموت على بغضي إلا رآني عند موته حيث يكره ، ولا يحبّني عبد أبداً فيموت على حبّي إلا رآني عند موته حيث يحبّ » فقال أبو جعفر عليه‌السلام : « نعم ورسول الله باليمين » (37).
الحادي والثلاثون : ما رواه أيضاً فيه : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن محمّد ، عن معاوية بن وهب ، عن يحيى بن سابور ، قال :
سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول في المؤمن : « تدمع عيناه عند الموت ، فقال : ذلك عند معاينة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله » (38) الحديث.
الثاني والثلاثون : ما رواه أيضاً فيه : عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد الكندي ، عن أبان بن عثمان ، عن عقبة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام : « إنّ الرجل إذا وقعت نفسه هاهنا ـ أي في صدره ـ يرى » قلت : وما يرى؟ قال : « يرى رسول الله وأمير المؤمنين عليهما‌السلام » (39). الحديث.
الثالث والثلاثون : ما رواه أيضاً فيه : عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن عبدالعزيز العبدي ، عن عبدالله بن أبي يعفور ، أنّه حضر بعض النواصب عند موته فسمعه يقول : ما لي ولك يا علي؟ فاُخبر بذلك أبا عبدالله عليه‌السلام فقال : « رآه والله » (40).
ثمّ قال : « إذا بلغت نفس أحدكم هذه يقال له : رسول الله وعليّ أمامك » (41).
الرابع والثلاثون : ما رواه فيه : عن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن عبدالجبّار ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي المستهل ، عن محمّد بن حنظلة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام في حديث : إنّ المحتضر يرى رسول الله وأمير المؤمنين وجبرئيل عليهم‌السلام. وذكر ما يقول لهم وما يقولون له (42).
المصادر :
1- الكافي ١ : ٢٩٦ / ٧ و ٣ : ١٥٠ / ١.
2- الخرائج والجرائح ٢ : ٨٠٣ / ١١ ، بصائر الدرجات : ٣٠٤ / ٩.
3- الكافي ١ : ٢٩٧ / ٨.
4- بئر غَرْس : بئر بالمدينة في قباء ، وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يستطيب ماءها ويبارك فيه ، وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ فيها عيناً من عيون الجنّة. انظر معجم البلدان ٤ : ٢١٨ ـ ٢١٩.
5- الخرائج والجرائح ٢ : ٨٠٠ / ٩.
6- ٤ الخرائج والجرائح ٢ : ٨٠٢ / ١٠.
7- الخرائج والجرائح ٢ : ٨٠٤ / ١٢. وأورده الصفّار في البصائر : ٣٠٤ / ١٠.
8- وعن الإمام الباقر عليه‌السلام في الخرائج ٢ : ٨٢٧ / ٤١.
9- الكافي ١ : ٢٦٠ / ٦.
10- الكافي ١ : ٢٦٠ / ٧.
11- الكافي ١ : ٣١٣ / ١٤.
12- الكافي ١ : ٤٥٢ / ١.
13- سورة آل عمران ٣ : ١٦٩.
14- الكافي ١ : ٥٣٣ / ١٣.
15- سورة الكهف ١٨ : ٩.
16- إرشاد المفيد ٢ : ١١٧.
17- سورة الكهف ١٨ : ٩.
18- الخرائج والجرائح ٢ : ٥٧٧ / ١ ،
19- الخرائج والجرائح ٢ : ٨٠٧ / ١٦ ، بصائر الدرجات : ٢٩٨ / ١٤.
20- أورده المفيد في الاختصاص : ٢٧٢ ـ ٢٧٣.
21- بصائر الدرجات : ٢٩٤ / ١ ، الخرائج والجرائح ٢ : ٨١٧ / ٢٦.
22- الخرائج والجرائح ٢ : ٨٠٤ / ١٣ و ٨٠٥ / ١٤ و ٨٢٨ / ٤٢ و ٤٣ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. و ٧٢٧ / ٤١ ، عن أبي جعفر عليه‌السلام.
23- الخرائج والجرائح ٢ : ٨١٠ / ١٨.
24- الخرائج والجرائح ٢ : ٨١٠ / ١٩.
25- الخرائج والجرائح ٢ : ٨١١ / ٢٠ ، ولم ترد فيه : وأنّك ولده.
26- الخرائج والجرائح ٢ : ٨١٨ / ٢٨ ، بصائر الدرجات : ٢٩٥ / صدر حديث ٤.
27- الخرائج والجرائح ٢ : ٨١٨ / ٢٩ .
28- الخرائج والجرائح ٢ : ٨١٩ / ٣٠ ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، بصائر الدرجات : ٣٠٢ / ١٨ ، عن أبي إبراهيم عليه‌السلام ، ولم يرد فيه : هذا جدّك الحسين عليه‌السلام.
29- عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ٢٦٦ / ٣٦ ، باختلاف يسير.
30- الكافي ٣ : ١٢٧ / ٢.
31- الكافي ٣ : ١٢٨ / ١.
32- الكافي ٣ : ١٢٩ / ٢.
33- الكافي ٣ : ١٣ / ٣ ،
34- الكافي ٣ : ١٣١ / ٤.
35- الكافي ٣ : ١٣٢.
36- المحتضر : ٥.
37- الكافي ٣ : ١٣٢ / ٥.
38- الكافي ٣ : ١٣٣ / ٦.
39- الكافي ٣ : ١٣٣ / ٨.
40- الكافي ٣ : ١٣٣ / ٩.
41- الكافي ٣ : ١٣٤ / ١٠ .
42- الكافي ٣ : ١٣٤ / ١٣.

 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.