
لا يخفى أنّه إذا كان حال المنافقين مجهولاً في زمن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فسيكون مجهولاً ومخفياً على التابعين بطريق أولى ، وهم يحسبونهم من الصحابة وأهل السبق والفضل عليهم ، ويروون عنهم الاخبار عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم معتمدين عليهم من دون أن يعلموا بأحوالهم ، إلاّ القليل من الذين أنعم الله عليهم بالتمسّك بميزان الفصل بين الحق والباطل ومعيار الفرق بين الايمان والنفاق ، وهو حبّ عليٍّ عليهالسلام كما تقدم عن أبي سعيد الخدري وجابر بن عبد الله وأبي ذر الغفاري وأبي الدرداء أنهم قالوا : ما كنا نعرف المنافقين إلاّ ببغضهم عليّاً.
وما روي عن علي عليهالسلام وجابر بن عبد الله أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « لولاك ياعلي ما عُرف المؤمنون من بعدي » (1).
وقد قال أصحاب السير والتاريخ : أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عندما خرج إلى معركة أحد في ألف نفر من أصحابه انفصل منهم من المنافقين ثلاثمائة نفر ، ورجعوا إلى المدينة بقيادة عبد الله بن أبي بن سلول.
ونقل ابن كثير الشامي عن البيهقي : أن المشهور عن الزهري أنهم بقوا في أربعمائة مقاتل ، ثم قال : كذلك رواه يعقوب بن سفيان عن أصبغ عن ابن وهب عن يونس عن الزهري (2).
هذا مضافاً إلى وجود مرضى القلوب والسمّاعين للمنافقين فيما بين أصحابه ، وقد نطق بذلك القرآن العظيم في عدّة مواضع ، قال الله عز وجل : ( وَإذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إلاَّ غُرُوراً ) (3).
وقال : ( سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْم آخَرِينَ ) (4).
فيتسائل المرء في نفسه : أين ذهب هؤلاء الجمّ الغفير من أهل النفاق بعد وفاة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ هل آمن جميعهم بعد موت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ أو هل انقطع النفاق بانقطاع الوحي؟ أم هل كان موت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم سبباً لايمانهم وعدالتهم؟!
بل في بعض الايات إشعار بخلاف ذلك ، كما في قوله تعالى : ( وَمَا مُحَمَّدٌ إلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ ) (5).
مواقف الصحابة أمام النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
هذا ، مع أن الذين نحسبهم من أهل الفضل والاخلاص من أصحاب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قد تمرّدوا على أمره وأبوا عن امتثاله واجتهدوا أمام نصوصه في كثير من المقامات ، فإليك بعض الامثلة ، منها :1 ـ يوم الحديبية :
قد تقدّم صدر الحديث الذي أخرجه عبد الرزاق والبخاري وأحمد بن حنبل وغيرهم في قصة صلح الحديبية ، فإليك ما بقي منها :
فلمّا فرغ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من الكتاب الذي كتب يومئذ في الصلح ، قال صلىاللهعليهوآلهوسلم لاصحابه : « قوموا فانحروا ثم احلقوا » ، قال : فوالله ما قام منهم رجل ، حتى قال ذلك ثلاث مرات ، فلما لم يقم منهم أحد دخل على أمّ سلمة ، فذكر لها ما لقي من الناس ، فقالت أم سلمة : يا نبي الله أتحبّ ذلك؟ أخرج ثم لا تكلّم أحداً منهم حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك ، فخرج فلم يكلّم أحداً منهم بشيء ، حتى فعل ذلك : نحر بدنة ودعا حالقه فحلق رأسه ، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضاً ، حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غماً ».
وجاء في بعض الروايات أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « عجباً يا أم سلمة إني قلت للناس : انحروا واحلقوا وحلّوا مراراً فلم يجبني أحد من الناس إلى ذلك ، وهم يسمعون كلامي وينظرون في وجهي!! » (6).
فلما وقفتُ على هذه القصة الاليمة سالت الدموع من العين وغشى الحزن والكمد على قلبي ، وتعجبت كثيراً من صنيع الصحابة ومن قلّة انقيادهم لامر نبيّهم وهو خاتم الانبياء صلوات الله عليه ، ومن وسيع صبره وتحمله لتلك الالام الكبيرة.
2 ـ يوم حج التمتع :
أخرج الشافعي وأحمد والاوزاعي والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والحميدي وابن حبان : وابن ماجه والطحاوي والطبراني وابن حزم وغيرهم عن جابر بن عبد الله : أنّه حجَّ مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عام ساق معه الهدي ـ وقد أهلّوا بالحج مفردا ـ فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أحِلُّوا من إحرامكم فطوفوا بالبيت وبين الصفا والمروة وقصِّروا وأقيموا حلالاً حتى إذا كان يوم التروية فأهلّوا بالحج واجعلوا التي قدّمتم متعة » ـ أي عمرة التمتع ـ قالوا : كيف نجعلها متعة وقد سمّينا الحج؟! قال : « افعلوا ما آمركم به ، فإني لولا أني سقت الهدي لفعلتُ مثل الذي أمرتكم به ، ولكن لا يحل مني حرام حتى يبلغ الهدي محلّه ».
وجاء في أكثر روايات هؤلاء : أن سراقة بن مالك قام فقال : يا رسول الله ، هي لنا أو للابد؟ فقال : « لا ، بل للابد ».
وجاء في بعض ما رواه البخاري ومسلم وأبو عوانة وأحمد والطبراني وغيرهم عن جابر بن عبد الله وابن عباس وسراقة بن مالك : أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « دخلت العمرة في الحج الى يوم القيامة ».
بل وجاء في رواية عمر نفسه الذي نهى عن هذه المتعة في زمن خلافته ، كما روى عنه البخاري في عدة مواضع من صحيحه ، وأحمد والطحاوي وابن حزم وأبو داود وابن ماجة والبزّار والدارقطني والبيهقي واللفظ له : أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « أتاني جبريل عليهالسلام وأنا بالعقيق ، فقال : صلِّ في الواد المبارك ركعتين ، وقل عمرة في حجة ، فقد دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة ».
وجاء في بعض ما رواه البخاري ومسلم والبيهقي وغيرهم عن ابن عباس ، أنه قال : كانوا يرون أن العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور في الارض ، يقولون : إذا برأ الدبر وعفا الاثر وانسلخ صفر حلّت العمرة لمن اعتمر ، وكانوا يسمّون المحرم صفراً ، فقدم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأصحابه لصبح الرابعة مهلِّين بالحجّ ، فأمرهم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يجعلوها عمرة ، فتعاظم ذلك عندهم ، فقالوا : يارسول الله أي الحل؟! قال : « الحلّ كلُّه » يعني يحلّون من كل شيء.
وجاء في بعض ما رواه مسلم وأبوعوانة وغيرهما عن جابر ، أنه قال : أهللنا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بالحجّ ، فلما قدمنا مكة أمرنا أن نحلّ ونجعلها عمرة ، فكبر ذلك علينا وضاقت به صدورنا ، فبلغ ذلك النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ....
وفي لفظ الطبراني عنه أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « أتتهموني وأنا أمين أهل السماء وأهل الارض ».
وجاء في عدّة روايات أخرجها البخاري ومسلم وأحمد وأبو عوانة وأبو داود والطحاوي وابن حبان والحميدي وابن ماجه وابن سعد والطبراني وغيرهم : أنّ بعضهم قال : ننطلق إلى منى وذَكَرُ أحدِنا يقطر منياً.
قال القرطبي : والقائل عمر وابن مسعود أو أحدهما (7).
الظاهر أن القائل هو أحدهما ; لانّنا ما رأينا أمثال هذه المواقف من عبد الله بن مسعود أمام النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقد تقدم مَنْعُ عمر لهذه العمرة على رغم الكتاب والسنة ، لاجل تلك العلّة.
نعم ، هذا هو الاجتهاد! الاجتهاد في مقابل النصّ ، ولا بأس به على مذهب ابن حجر الهيتمي وابن تيمية الحراني وابن كثير الشامي وأمثالهم!!.
وأخرج أحمد بن حنبل وأبو يعلى وابن ماجه وابن حزم عن البراء بن عازب ، قال : خرج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأصحابه ، فأحرمنا بالحج ، فلما قدمنا مكة قال : « اجعلوا حجكم عمرة » ، فقال الناس : يا رسول الله ، قد أحرمنا بالحج فكيف نجعلها عمرة؟! قال : « انظروا ما آمركم به ، فافعلوا » ، فردّوا عليه القول ، فغضب ، فانطلق ثم دخل على عائشة غضبان ، فرأت الغضب في وجهه ، فقالت : من أغضبك أغضبه الله؟! قال : « ما لي لا أغضب وأنا آمر أمراً فلا أُتَّبع ».
وأورده الهيثمي في مجمعه عن أبي يعلى وقال : رجاله رجال الصحيح (8).
وأخرج مسلم وأبو عوانة وابن حبان وابن خزيمة وأبو داود الطيالسي والبيهقي عن عائشة أنها قالت : قدم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لاربع مضين من ذي الحجة أو خمس ، فدخل عليّ وهو غضبان ، فقلت : من أغضبك يا رسول الله أدخله الله النار ، قال : « أو ما شعرت أنّي أمرت الناس بأمر فإذا هم يتردّدون ». وزاد الطيالسي : قال الحكم : كأنهم خشب مسنّدة (9).
قال ابن القيم : وقد رَوى عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم الامرَ بفسخ الحج إلى العمرة أربعة عشر من أصحابه ، وأحاديثهم كلُّها صحاحٌ ، وهم :
1 ـ عائشة.
2 ـ وحفصة أُمَّا المؤمنين.
3 ـ وعلي بن أبي طالب.
4 ـ وفاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
5 ـ وأسماء بنت أبي بكر الصدّيق.
6 ـ وجابر بن عبد الله.
7 ـ وأبو سعيد الخدري.
8 ـ والبراء بن عازب.
9 ـ وعبد الله بن عمر.
10 ـ وأنس بن مالك.
11 ـ وأبوموسى الاشعري.
12 ـ وعبد الله بن عباس.
13 ـ وسبرة بن معبد الجهني.
14 ـ وسراقة بن مالك المدلجي.
ونحن نشير إلى هذه الاحاديث ... ثم شرع ابن القيّم في سرد الاحاديث في ذلك ، فمن أراد فليراجع كتابه : [زاد المعاد] (10).
وذكر ابن حزم الاندلسي أحاديث هؤلاء في [ حجة الوداع ] ثم قال : فهؤلاء أربعة عشر من الصحابة ـ وذكر أسمائهم ـ كلّهم رووا أمرَ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بفسخ الحج لمن لم يسق الهدي وإلزامهم التمتع بعمرة ثم حجة (11).
وقال أبوبكر الرازي في الاحكام : وقد وردت آثار متواترة في أمرالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أصحابه في حجة الوداع بفسخ الحج (12).
3 ـ يوم الجمعة :
قال الله تبارك وتعالى : ( وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوَاً انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمَاً قُلْ مَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ) (13)
أخرج البخاري ومسلم وسعيد بن منصور وابن سعد وابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد والترمذي وابن خزيمة والدارقطني وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والواحدي والبيهقي في سننه من طرق عن جابر بن عبد الله ، واللفظ للبخاري ، قال : أقبلت عير يوم الجمعة ونحن مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فثار الناس إلاّ اثنى عشر رجلاً ، فأنزل الله : ( وَإِذَا رَأوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوَاً انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمَاً ).
وفي لفظ أبي يعلى عن جابر : بينما النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يخطب يوم الجمعة ، فقدمت عير إلى المدينة ، فابتدرها أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، حتى لم يبق مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلاّ اثنا عشر رجلا ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « والذي نفسي بيده لو تتابعتم حتى لم يبق منكم أحد لسال بكم الوادي ناراً » ، ونزلت هذه الاية.
وفي لفظ ابن مردويه عن ابن عباس : فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « لو خرجوا كلّهم لاضطرم المسجد عليهم نارا ».
والقصة معروفة مروية عن جماعة من الصحابة والتابعين ، وعاتبهم الله على ذلك العمل في كتابه الكريم.
وعن البيهقي : أن ذلك الموقف صدر منهم ثلاث مرات ، ويؤيده أنه جاء في رواية لابن عباس وغيره : أن الباقين في المسجد كانوا اثنى عشر رجلاً ، وفي رواية أخرى له : أن الباقين كانوا ثمانية رجال ، وفي رواية ثالثة له : أن الباقين كانوا سبعة رجال (14).
إن هذا لشيءٌ عجيب جدّاً ، فإذا كان حال الجيل المثالي هكذا ، وهم في خير القرون ـ على حد تعبير أهل السنة والجماعة ـ فكيف يكون حال أهل القرون المتأخرة؟ فكأنّ اللهو والتجارة أهمّ من خطبة النبي وكلامه صلوات الله عليه وآله.
4 ـ يوم أمارة أسامة بن زيد :
خلاصة القصة : أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم هيّأ سريّة لغزو الروم وأَمَّر عليها أسامة ابن زيد ـ وهو لم يبلغ العشرين من عمره ـ وعبّأ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في هذه السرية وجوهَ المهاجرين والانصار ، وفيهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة وسعد بن أبي وقاص ، فَعقَد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لواء أسامة بيده الشريفة ، ثم قال : « اغز باسم الله وفي سبيل الله وقاتِلْ من كفر بالله » ، فخرج وعسكر بالجرف ، ثم تثاقلوا هناك فلم يبرحوا ، وطعن قوم منهم في تأمير أسامة وأكثروا في ذلك ، حتى غضب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فخرج معصّب الرأس مدّثراً بقطيفته محموماً ألماً ، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : « أيها الناس ، ما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري أسامة ، ولئن طعنتم في تأميري أسامة ، لقد طعنتم في تأميري أباه من قبله ، وأيم الله إن كان لخليقاً بالامارة وأن ابنه من بعده لخليق بها » ، وحضَّهم على المبادرة والتعجيل وهم يتثاقلون.
ثم ثقل في مرضه ، فجعل يقول : « انفذوا جيش أسامة ، أرسلوا بعث أسامة » ، يكرر ذلك وهم متثاقلون ، حتى قال ـ كما في بعض الروايات ـ : « لعن الله من تخلف عن جيش أسامة ».
ثم أمر صلىاللهعليهوآلهوسلم أسامة بالسير قائلاً له : « اغد على بركة الله تعالى » ، وفي يوم البعدي إذا بأسامة قد رجع ومعه عمر وأبو عبيدة ، من دون أن يسيروا حيث أمرهم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فانتهوا إليه وهو يجود بنفسه ، فتوفّي صلوات الله وسلامه عليه وآله (15).
إذا تفكر المرء في ما تقدّم من تركهم لجنازة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وعدم حضورهم عند دفنه ، كأن لا علاقة بينه وبينهم ، يفهم أن حال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وما كان فيه من الوجع والالم لم يكن مهمّاً لهؤلاء ، فتثاقلهم وعدم امتثالهم لامره لم يكن لاجل ذلك ، بل كان لاجل ما هو أهمّ لديهم من جميع ذلك ، فذهبوا إلى السقيفة وتنازعوا حوله ، ألا وهو الامارة والرئاسة!!
( وَمَاْ كَانَ لِمُؤْمِن وَلاَ مُؤْمِنَة إذَاْ قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاَ مُبِيناً ) (16).
المصادر :
1- جواهر المطالب : 1 / 251 ، الرياض النضرة : 2 / 173 ، المناقب لابن المغازلي / 70 ، 238 ح : 101 و 285 ، كنز العمال : 13 / 152 ح : 36477.
2- الكامل في التاريخ : 1 / 549 ، البداية والنهاية : 4 / 15 ، تاريخ الطبري : 2 / 60 ، السيرة النبوية لابن هشام : 3 / 68 ، المغازي للواقدي : 1 / 219.
3- ـ سورة الاحزاب : 12.
4- سورة المائدة : 41.
5- سورة آل عمران : 144.
6- صحيح البخاري كتاب الشروط باب الشروط في الجهاد : 1 / 282 ـ 283 ح : 2731 ـ 2732 ، صحيح مسلم كتاب الجهاد والسير باب صلح الحديبية ( 34 ) : 12 / 382 م : 1785 ، مسند أحمد : 4 / 330 ـ 331 .
7- صحيح البخاري : 1 / 474 ح : 1534 وباب التمتع والقران والافراد بالحج : 1 / 483 ـ 484 ح : 1564 و 1568 .
8- مسند أحمد : 4 / 286 ، سنن ابن ماجه ، باب فسخ الحج : 2 / 993 ح : 2982 .
9- صحيح ابن حبان : 9 / 248 ح 6 3941 ، صحيح مسلم باب وجوه الاحرام : 8 / 405 ح : 130 من باب 17 ، صحيح ابن خزيمة : 4 / 165 ـ 166 ح : 2606 ، سنن البيهقي باب من اختار التمتع : 5 / 19 ، عن مسند الطيالسي : 216 ح : 1540 ، مسند أبي عوانة : 2 / 342 ح : 3363 و 3364.
10- زاد المعاد : 2 / 156 ـ 165.
11- حجة الوداع لابن حزم / 344.
12- أحكام القرآن للجصاص : 1 / 398.
13- سورة الجمعة : 11.
14- صحيح البخاري الجمعة : 1 / 296 ح : 936 والبيوع : 2 / 76 و 78 ح : 2058 و 2064 والتفسير : 3 / 309 ح : 4899 ، صحيح مسلم الجمعة : 2 / 494 ح : 863 ب : 11 ، .
15- تاريخ اليعقوبي : 2 / 93 ، مختصر تاريخ دمشق : 4 / 248 و 250 و 9 / 128 ـ 129 ، تاريخ ابن الاثير : 2 / 5 ، تاريخ الطبري : 2 / 224 ـ 225 ، المغازي للواقدي : / 1117 ـ 1120 .
16- سورة الاحزاب : 36.