کثرما تطلع الانسان الی القمر وکثرما تغنی العاشقون بالقمر او نسبوا صفة وبیاضه وبريقه الی محبوبهم ، ویبقی القمر ینير اللیالي الجميله و رمزا للجمال ، یاتری هل تصل ید نا الی هذه الامنية البعيدة ام نبقی نحلم .
إنّ سلسلة التجارب والاختبارات الطويلة والمتعبة التي أجراها الباحثون والعلماء حول الصواريخ والمركبات الفضائية وإطلاق الأقمار الصناعية ساعد الإنسان على الهبوط على سطح القمر، وممّا أثرى خبرة العلماء والباحثين وجَعَلهم قادرين على حمل روّاد الفضاء نحو القمر وتأمين حياتهم وعودتهم للأرض سالمين إطلاقهم للأقمار الصناعية والمركبات الفضائية للكواكب الأخرى في خمسينيات القرن العشرين.
من الجدير ذكره أنّ أول مركبة فضائية كانت من صُنع الإنسان ووصلت لسطح القمر هي المركبة الفضائية لونا 2 التي تتبع للاتحاد السوفييتي بتاريخ 13 سبتمبر 1959م.
آرمسترونغ أوّل رائد فضاء هبط على سطح القمر نيل آرمسترونغ (Neil Armstrong)، وُلد في 5 آب 1930م، وهو أوّلُ إنسانٍ يمشي على سطح القمر.
شغل آرمسترونغ منصب طيّار من عام 1949م وحتّى عام 1952م، انضمّ بعدها إلى اللجنة الوطنية الاستشاريّة للملاحة الجويّة (National Advisory Committee for Aeronautics NACA)، وقد شغلَ أكثر من موقع بعد ذلك فقد كان مُهندساً، وطيّار اختبار، ورائد فضاء.
رحلاته إلى الفضاء في عام 1966 قاد آرمسترونغ مركبة جيميني 8 في أول رحلة فضائية له، حيث كان أولّ إنسانٍ يُجري عمليّة التحام مركبتين فضائيتين في الفضاء، وقام بذلك بمساعدة ديفيد سكوت، كما أجرى الرحلة الثانية له في عام 1969م؛ حيث قاد طاقم رحلة أبولو 11 وهي الرحلة التي هبَطَ فيها على سطح القمر ممّا جعله أول إنسان يمشي على سطح القمر.
بدأت هذه الرّحلة التاريخية بتاريخ 16 تموز 1969م، حينما أُطلق الصاروخ (ساتورن-5) الذي يبلغُ طوله 86 متراً من قاعدة (كيب كينيدي) في ولاية فلوريدا الأمريكية؛ حيثُ حُملت المركبة الفضائية (أبولو 11) عليه، وعلى متنها 3 روّاد فضاء: نيل آرمسترونغ (Neil Armstrong)، وإدوين ألدرين (Edwin Aldrin)، ومايكل كولينز (Micheal Collins)، وعند هبوط المركبة أبولو 11 على سطح القمر في 20 تموز كان فيها: نيل آرمسترونغ، وإدوين ألدرين؛ حيثُ بقيَ رائد الفضاء مايكل كولنز في المركبة الرئيسيّة ليكون وسيلة اتصالٍ بين روّاد الفضاء الذين هبطوا وبين القاعدة الرئيسيّة على الأرض.
عند الساعة 21:17 بتوقيت جرينتش من يوم 20 تموز هبطت المركبة التي تُقلّ كلّاً من آرمسترونغ وألدرين بسلام على سطح القمر، وفي تمام الساعة 3:40 بتوقيت جرينتش من يوم 21 تموز شاهدَ سُكان العالم الأرضي الحُلم البشريّ يتحقّق على شاشات التلفاز؛ حيث تقدّم آرمسترونغ وسار بخطواتٍ على سطح القمر، حيثُ قال بعدَها مقولةً خالدةً توجّه بها في بثٍّ حيٍّ ومباشر إلى جميع سكّان الأرض: "إنها خطوة صغيرة لإنسان، لكنها قفزة جبارة للجنس البشري".
من المُهمِّ ذِكرُه، أنّه عندما قال آرمسترونغ مقولته الخالدة، كان راديو صوت أمريكا يُبّث بشكل مباشرٍ عبر هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، والكثير من الإذاعات الأخرى حول العالم، ويُقدّر عدد من استمعوا لها في ذلك الوقت بحوالي 450 مليون شخص، وهذا عددٌ هائلٌ عند مقارنته ب مجموع سكان العالم في وقتها، حيثُ كان يُقدّر بحوالي3.631 مليار نسمة.
بعد 20 دقيقة من خطوة آرمسترونغ الأولى نزلَ ألدرين من المركبة وانضمّ لزميله ليُصبح ثاني إنسانٍ تحطُّ قدماه على سطح القمر، وبدأ الثنائيّ باكتشاف سطح القمر ومدى إمكانية تعايش الإنسان معه بعدَ أن نصبا العلم الأميركي عليه ليكون أوّل علمٍ لدولة يُنصب على سطح القمر.
ترك آرمسترونغ وألدرين وراءهما في موقع هبوط المركبة على سطح القمر لوحاً كُتب عليه: "للمرة الأولى، وصل بنو البشر من الكرة الأرضية إلى القمر في هذا المكان. في تموز 1969 للميلاد، جئنا من أجل السلام باسم كل الجنس البشري"، وبعد وقتٍ قصيرٍ من نصبهما العلم الأميركي، تكلّم معهما الرئيس الأميركي حينها ريتشارد نيكسون (Richard Nixon) عبر اتصال هاتفيّ قال فيه: "كل أبناء البشرية فخورون بنجاحكما، أشكركما جزيل الشكر"، وحين أنهى الرئيس المكالمة قال إنّه يتمنّى ألّا يستلم فاتورةً تقضي بوجوب دفع مقابل جراءَ اتصاله الهاتفي للقمر.
من الجدير ذكره أنّ أمريكا حينما أرسلت بعثة روّادها إلى الفضاء كانت غير موقنةٍ بعودتهم للأرض؛ لذا ألقى الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون خطاباً مُحتواه يناقش فكرة "في حال حدوث كارثة على القمر"، وقال نيكسون في الخطاب الذي ألقاه:
"هذان الرجلان اللذان يتسمان بالشجاعة، نيل آرمسترونغ وإدوين ألدرين، كانا يَعرفان أنه لا أمل في عودتهما، لكنهما أيضاً كانا يعلمان أنّ هناك أملٌ لدى البشرية وراء التضحية بهما"، وبعد ذلك عبّر عن المشاعر التي ستَعتري البلاد والأرض كافّةً في حال حدوث الكارثة، فقال:
"سيحزن أصدقاؤهما وأفراد أسرتيهما، ستحزن بلادهما وسيحزن العالم عليهما، ستحزن الأرض التي أظهرت تحدياً وأرسلت اثنين من أبنائها إلى المجهول لقد أرادا من رحلتهما دفع شعوب العالم إلى الشعور بأنهم كيان واحد، من خلال تضحيتهما، أكدا على أخوّة الإنسان". أكمَل الرّئيس الأمريكي قوله حتّى استعرض الحالة التي كان عليها سُكّان الأرض قَديماً، والحَالة التي وَصلت لها البشريّة بصعودِ روّاد أمريكا للفضاء، فقال:
"كان الناس في الماضي ينظرون إلى النجوم ويرون أبطالهم في بروجها، وفي العصور الحديثة نفعل ما يُشبه ذلك، غير أنّ أبطالنا ملحميين من لحم ودم". اختتم خطابه بقوله: "سيتبع آخرون هذه الخطى، بالتأكيد سيعثرون على طريقهم، لن يَخيب أمل بحث الإنسان، لكنهما روّاد، وسيظلان متربّعان على عرش قلوبنا، سيعلم كل إنسان ينظر إلى القمر في الليل أنّ هناك جانباً من عالم آخر هو دوماً الإنسانية."
بعد أنْ أنهى رواد الفضاء مهمّتهم، انطلقت فيهم المركبة الفضائية في الموعد المُحدّد لتحُطّ في مركبة القيادة في كولومبيا (Columbia)، وعاد الثلاثة إلى الأرض بعد أن وصلوا المحيط الهادئ، لتأخذهم حاملة الطائرة التابعة للبحريّة الأمريكية يو أس أس هورنت (USS Hornet ).
كان آرمسترونغ من أكثر روّاد الفضاء شهرةً في التّاريخ كُلّه، إلا أنّه وبرغم ذلك أحجم عن الظهور وظلّ بعيداً عن أعين الناس،لكنّه كان بنظرِ أسرته والعالم أجمع بطلاً رغم كلّ ما يفعله لتجنّب سماع ذلك؛ حيثُ لم يكن مُرتاحاً للشهرة ولا للأضواء، وتوقّف عن كتابة توقيعه للجمهور حين وصله أنّها تُباعُ بمبالغ ضخمة، وقد كُرّم في بلده الولايات المتحدة الأمريكية وفي 17 دولة غيرها.
توفّي رائد الفضاء الأميركي نيل آرمسترونغ يوم 25 آب من عام 2012م، عن عمرٍ يبلغ 82 عاماً، بعدَ عمليّةٍ جراحيّةٍ أجراها خلال نفس الشّهر لإزالة انسداد الشرايين التاجيّة.
ووجّه الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحيّة إجلالٍ وتَقدير إلى روح رائد الفضاء الأشهر نيل آرمسترونغ حين سمع بخبر وفاته، وأكّد أنّ إنجازه سيبقيه من بين أعظم الأمريكين، وبإنجازه لن يُمحى أبداً من ذكراهم؛ حيثُ قال في بيان نشرته وكالة "أ ف ب": "نيل كان أحد كبار الأبطال الأمريكيين، ليس فقط في عصرنا الحالي بل في كل العصور"، وأكمل قائلاً: عندما أقلع مع طاقمه على متن (أبولو 11) في 1969 حمل معه تطلّعات أمة بأسرها"، ويُذكر أنّ أوباما حينها كان طِفلاً في الثامنة من عمره.
وعند انطلاق هذا القمر الصناعي حقق سبقا للاتحاد السوفييتي وبمثابة سباق فضائي بين الدولتين وكان بداية ضمن سلسله من الاقمار الروسيه المتجدده ،واختير لاطلاق هذه المركبه الفضائيه صاروخا من ذوات المراحل الثلاث ومن مميزات هذا القمر انه كان يدور في مسار كشكل القطع الناقص وتتوسطه الشمس كبؤرة له وكان على شكل كره دائريه قطرها 58 سنتميترا ووزنها 83,6 كيلو غراما وتبين ان المرحله الثالثه ومقدمة الصاروخ يتشاركان في السباحة مع القمر في الفضاء بسرعه بلغت 28,8 الف كيلو متر في الساعه الواحده بينما يدور القمر حول الارض دورة كامله كل 96,2 دقيقه
ولكن وما لم يتوقعه العلماء هو انه في اسفل منطقه من مسار القمر كان هناك وفي الطبقات السميكه من غلاف الارض الجوي كميه من الهواء قادره على مقاومة حركة المركبه وهي التي سببت في اعاقة حركتها وسببت في انحرافها من مسارها عندها بدا القمر سبوتنك يهبط في حركة دائريه تدريجيا الى الارض وعندما اجتمعت مقدمة الصاروخ مع المرحله الثالثه له والقمر سبوتنيك في طبقات الجو السميكه من الغلاف الجوي ،ادى الى احتراق المجموعه بالكامل بسبب الاحتكاك وسقطت محطمه الى الارض وكان هذا في الاول من شهر ديسمبر عام 1957م .
و بالرغم من ذلك الحطام ونهاية هذا القمر الا انه كان بمثابة اول خطوه جاده نفذها الانسان لغزو الفضاء واسراره ،وقد سجل العلماء هذه الخطوه بالخطوه الناجحه لانها افادت العلماء بمعلومات عن الطبقات العليا في الغلاف الجوي وكثافة كل طبقه ،وايضا قام هذا القمر بتزويد العلماء بالبيانات الاوليه المفيده والمهمه لتصميم اجهزة اتصالات ضروريه وجاده مع المركبات الفضائيه وذلك عن طريق الاشارات الرادويه التي تنفذ من طبقات الاينوسفير وكذلك مكنت العلماء من جراء ما حدث للمركبه سبوتنك من تطوير المعدات للقمر بحيث تتلائم مع الظروف التي قد تحدث في بعض الاقمار من انعدام للوزن بسبب عدم الجاذبيه وايضا التغيير المفاجيء في درجات الحراره في طبقات الجو وايضا كميات الهواء المناسبه لتسيير الاقمار وهذه معلومات ضروريه لرحلات الفضاء القادمه .
وبما ان هذا السبق لاطلاق القمر (سوتنيك ) سبب دهشة للعالم بما ان الولايات المتحده الامريكيه اقوى الدول و قد كان هذا الحدث انتصارا مدهشا عليها من قبل الاتحاد السوفييتي.
على هذا قررت الولايات المتحده الامريكيه انشاء وكالة فضاء داربا والتي من مهامها منع اي مفاجأه تقنيه تضر في الامن القومي الامريكي وتهدد منشئاته ، وايضا من مهامها المحافظه على الابحاث التي تخص شؤون الدفاع المتقدمه والمهمه و الهدف الرئيسي من تلك الوكالة هو كشف أي تجسس على المشاريع الخاصه بالفضاء من قبل اي دوله حتى تبقى أميركا هي الدوله الرائده في مجالات التفوق فقط ، ثم انشأت وكالة ناسا وهي مسؤوله عن اي برامج فضائيه قادمه ويجب تقديمها لهذه الوكاله ثم تدرسها حينها ترفض او توافق هذا يعود لها .
منبع مقاله :
راسخون 2017
الهبوط على سطح القمر
إنّ حلُم الإنسان منذُ القِدم هو الهبوط على سطح القمر؛ حيث أُصدرت العديد من الإنتاجات القصصية والروائية الخيالية والعلمية التي تُبيّن كيفية تحقيق هذا الحلم، وتشرح انطلاق الإنسان للفضاء والهبوط على سطح القمر، لكنّ المُدهش أنّ هذه الأحلام والتصورات أُحيلت لأن تكون حقيقةً في مُنتصف القرن العشرين؛ حيث انطلق الإنسانُ بالفعل للفضاء واستطاع الهبوط على سطح القمر وجَلْب شيءٍ من تربته إلى الأرض.إنّ سلسلة التجارب والاختبارات الطويلة والمتعبة التي أجراها الباحثون والعلماء حول الصواريخ والمركبات الفضائية وإطلاق الأقمار الصناعية ساعد الإنسان على الهبوط على سطح القمر، وممّا أثرى خبرة العلماء والباحثين وجَعَلهم قادرين على حمل روّاد الفضاء نحو القمر وتأمين حياتهم وعودتهم للأرض سالمين إطلاقهم للأقمار الصناعية والمركبات الفضائية للكواكب الأخرى في خمسينيات القرن العشرين.
من الجدير ذكره أنّ أول مركبة فضائية كانت من صُنع الإنسان ووصلت لسطح القمر هي المركبة الفضائية لونا 2 التي تتبع للاتحاد السوفييتي بتاريخ 13 سبتمبر 1959م.
آرمسترونغ أوّل رائد فضاء هبط على سطح القمر نيل آرمسترونغ (Neil Armstrong)، وُلد في 5 آب 1930م، وهو أوّلُ إنسانٍ يمشي على سطح القمر.
شغل آرمسترونغ منصب طيّار من عام 1949م وحتّى عام 1952م، انضمّ بعدها إلى اللجنة الوطنية الاستشاريّة للملاحة الجويّة (National Advisory Committee for Aeronautics NACA)، وقد شغلَ أكثر من موقع بعد ذلك فقد كان مُهندساً، وطيّار اختبار، ورائد فضاء.
رحلاته إلى الفضاء في عام 1966 قاد آرمسترونغ مركبة جيميني 8 في أول رحلة فضائية له، حيث كان أولّ إنسانٍ يُجري عمليّة التحام مركبتين فضائيتين في الفضاء، وقام بذلك بمساعدة ديفيد سكوت، كما أجرى الرحلة الثانية له في عام 1969م؛ حيث قاد طاقم رحلة أبولو 11 وهي الرحلة التي هبَطَ فيها على سطح القمر ممّا جعله أول إنسان يمشي على سطح القمر.
بدأت هذه الرّحلة التاريخية بتاريخ 16 تموز 1969م، حينما أُطلق الصاروخ (ساتورن-5) الذي يبلغُ طوله 86 متراً من قاعدة (كيب كينيدي) في ولاية فلوريدا الأمريكية؛ حيثُ حُملت المركبة الفضائية (أبولو 11) عليه، وعلى متنها 3 روّاد فضاء: نيل آرمسترونغ (Neil Armstrong)، وإدوين ألدرين (Edwin Aldrin)، ومايكل كولينز (Micheal Collins)، وعند هبوط المركبة أبولو 11 على سطح القمر في 20 تموز كان فيها: نيل آرمسترونغ، وإدوين ألدرين؛ حيثُ بقيَ رائد الفضاء مايكل كولنز في المركبة الرئيسيّة ليكون وسيلة اتصالٍ بين روّاد الفضاء الذين هبطوا وبين القاعدة الرئيسيّة على الأرض.
عند الساعة 21:17 بتوقيت جرينتش من يوم 20 تموز هبطت المركبة التي تُقلّ كلّاً من آرمسترونغ وألدرين بسلام على سطح القمر، وفي تمام الساعة 3:40 بتوقيت جرينتش من يوم 21 تموز شاهدَ سُكان العالم الأرضي الحُلم البشريّ يتحقّق على شاشات التلفاز؛ حيث تقدّم آرمسترونغ وسار بخطواتٍ على سطح القمر، حيثُ قال بعدَها مقولةً خالدةً توجّه بها في بثٍّ حيٍّ ومباشر إلى جميع سكّان الأرض: "إنها خطوة صغيرة لإنسان، لكنها قفزة جبارة للجنس البشري".
من المُهمِّ ذِكرُه، أنّه عندما قال آرمسترونغ مقولته الخالدة، كان راديو صوت أمريكا يُبّث بشكل مباشرٍ عبر هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، والكثير من الإذاعات الأخرى حول العالم، ويُقدّر عدد من استمعوا لها في ذلك الوقت بحوالي 450 مليون شخص، وهذا عددٌ هائلٌ عند مقارنته ب مجموع سكان العالم في وقتها، حيثُ كان يُقدّر بحوالي3.631 مليار نسمة.
بعد 20 دقيقة من خطوة آرمسترونغ الأولى نزلَ ألدرين من المركبة وانضمّ لزميله ليُصبح ثاني إنسانٍ تحطُّ قدماه على سطح القمر، وبدأ الثنائيّ باكتشاف سطح القمر ومدى إمكانية تعايش الإنسان معه بعدَ أن نصبا العلم الأميركي عليه ليكون أوّل علمٍ لدولة يُنصب على سطح القمر.
ترك آرمسترونغ وألدرين وراءهما في موقع هبوط المركبة على سطح القمر لوحاً كُتب عليه: "للمرة الأولى، وصل بنو البشر من الكرة الأرضية إلى القمر في هذا المكان. في تموز 1969 للميلاد، جئنا من أجل السلام باسم كل الجنس البشري"، وبعد وقتٍ قصيرٍ من نصبهما العلم الأميركي، تكلّم معهما الرئيس الأميركي حينها ريتشارد نيكسون (Richard Nixon) عبر اتصال هاتفيّ قال فيه: "كل أبناء البشرية فخورون بنجاحكما، أشكركما جزيل الشكر"، وحين أنهى الرئيس المكالمة قال إنّه يتمنّى ألّا يستلم فاتورةً تقضي بوجوب دفع مقابل جراءَ اتصاله الهاتفي للقمر.
من الجدير ذكره أنّ أمريكا حينما أرسلت بعثة روّادها إلى الفضاء كانت غير موقنةٍ بعودتهم للأرض؛ لذا ألقى الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون خطاباً مُحتواه يناقش فكرة "في حال حدوث كارثة على القمر"، وقال نيكسون في الخطاب الذي ألقاه:
"هذان الرجلان اللذان يتسمان بالشجاعة، نيل آرمسترونغ وإدوين ألدرين، كانا يَعرفان أنه لا أمل في عودتهما، لكنهما أيضاً كانا يعلمان أنّ هناك أملٌ لدى البشرية وراء التضحية بهما"، وبعد ذلك عبّر عن المشاعر التي ستَعتري البلاد والأرض كافّةً في حال حدوث الكارثة، فقال:
"سيحزن أصدقاؤهما وأفراد أسرتيهما، ستحزن بلادهما وسيحزن العالم عليهما، ستحزن الأرض التي أظهرت تحدياً وأرسلت اثنين من أبنائها إلى المجهول لقد أرادا من رحلتهما دفع شعوب العالم إلى الشعور بأنهم كيان واحد، من خلال تضحيتهما، أكدا على أخوّة الإنسان". أكمَل الرّئيس الأمريكي قوله حتّى استعرض الحالة التي كان عليها سُكّان الأرض قَديماً، والحَالة التي وَصلت لها البشريّة بصعودِ روّاد أمريكا للفضاء، فقال:
"كان الناس في الماضي ينظرون إلى النجوم ويرون أبطالهم في بروجها، وفي العصور الحديثة نفعل ما يُشبه ذلك، غير أنّ أبطالنا ملحميين من لحم ودم". اختتم خطابه بقوله: "سيتبع آخرون هذه الخطى، بالتأكيد سيعثرون على طريقهم، لن يَخيب أمل بحث الإنسان، لكنهما روّاد، وسيظلان متربّعان على عرش قلوبنا، سيعلم كل إنسان ينظر إلى القمر في الليل أنّ هناك جانباً من عالم آخر هو دوماً الإنسانية."
بعد أنْ أنهى رواد الفضاء مهمّتهم، انطلقت فيهم المركبة الفضائية في الموعد المُحدّد لتحُطّ في مركبة القيادة في كولومبيا (Columbia)، وعاد الثلاثة إلى الأرض بعد أن وصلوا المحيط الهادئ، لتأخذهم حاملة الطائرة التابعة للبحريّة الأمريكية يو أس أس هورنت (USS Hornet ).
كان آرمسترونغ من أكثر روّاد الفضاء شهرةً في التّاريخ كُلّه، إلا أنّه وبرغم ذلك أحجم عن الظهور وظلّ بعيداً عن أعين الناس،لكنّه كان بنظرِ أسرته والعالم أجمع بطلاً رغم كلّ ما يفعله لتجنّب سماع ذلك؛ حيثُ لم يكن مُرتاحاً للشهرة ولا للأضواء، وتوقّف عن كتابة توقيعه للجمهور حين وصله أنّها تُباعُ بمبالغ ضخمة، وقد كُرّم في بلده الولايات المتحدة الأمريكية وفي 17 دولة غيرها.
توفّي رائد الفضاء الأميركي نيل آرمسترونغ يوم 25 آب من عام 2012م، عن عمرٍ يبلغ 82 عاماً، بعدَ عمليّةٍ جراحيّةٍ أجراها خلال نفس الشّهر لإزالة انسداد الشرايين التاجيّة.
ووجّه الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحيّة إجلالٍ وتَقدير إلى روح رائد الفضاء الأشهر نيل آرمسترونغ حين سمع بخبر وفاته، وأكّد أنّ إنجازه سيبقيه من بين أعظم الأمريكين، وبإنجازه لن يُمحى أبداً من ذكراهم؛ حيثُ قال في بيان نشرته وكالة "أ ف ب": "نيل كان أحد كبار الأبطال الأمريكيين، ليس فقط في عصرنا الحالي بل في كل العصور"، وأكمل قائلاً: عندما أقلع مع طاقمه على متن (أبولو 11) في 1969 حمل معه تطلّعات أمة بأسرها"، ويُذكر أنّ أوباما حينها كان طِفلاً في الثامنة من عمره.
اول مركبه فضائيه روسيه ناجحه
وتوالى العلماء للكشف عن اسرار هذا الكون الخفي فمنهم من صعد الى الفضاء مثل يوري غاغرين عام 1934 ومنهم من اطلق صاروخا او مركبه منها ما كانت تعود ومنها ما كانت تفشل ولكن سنتحدث عن مركبه فضائيه ناجحه ...انها المركبه الفضائيه( سبوتنك )وهي اول مركبه فضائيه روسيه اطلقت في الرابع من شهر اوكتوبر عام 1957 لتحقيق حلم طالما انتظروه بينما كانت الولايات المتحدة الامريكيه تجهز نفسها لاطلاق قمر الى الفضاء وبعد يومين اطلقت (سبوتنك ) من الاتحاد السوفياتي اثناء الحرب البارده (وهي حرب دارت بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحده الامريكيه و سميت بالحرب البارده لأنها لم تستخدم فيها الأسلحه بل التقنيات وشملت على ازمات وحروب وحصار )وعند انطلاق هذا القمر الصناعي حقق سبقا للاتحاد السوفييتي وبمثابة سباق فضائي بين الدولتين وكان بداية ضمن سلسله من الاقمار الروسيه المتجدده ،واختير لاطلاق هذه المركبه الفضائيه صاروخا من ذوات المراحل الثلاث ومن مميزات هذا القمر انه كان يدور في مسار كشكل القطع الناقص وتتوسطه الشمس كبؤرة له وكان على شكل كره دائريه قطرها 58 سنتميترا ووزنها 83,6 كيلو غراما وتبين ان المرحله الثالثه ومقدمة الصاروخ يتشاركان في السباحة مع القمر في الفضاء بسرعه بلغت 28,8 الف كيلو متر في الساعه الواحده بينما يدور القمر حول الارض دورة كامله كل 96,2 دقيقه
ولكن وما لم يتوقعه العلماء هو انه في اسفل منطقه من مسار القمر كان هناك وفي الطبقات السميكه من غلاف الارض الجوي كميه من الهواء قادره على مقاومة حركة المركبه وهي التي سببت في اعاقة حركتها وسببت في انحرافها من مسارها عندها بدا القمر سبوتنك يهبط في حركة دائريه تدريجيا الى الارض وعندما اجتمعت مقدمة الصاروخ مع المرحله الثالثه له والقمر سبوتنيك في طبقات الجو السميكه من الغلاف الجوي ،ادى الى احتراق المجموعه بالكامل بسبب الاحتكاك وسقطت محطمه الى الارض وكان هذا في الاول من شهر ديسمبر عام 1957م .
و بالرغم من ذلك الحطام ونهاية هذا القمر الا انه كان بمثابة اول خطوه جاده نفذها الانسان لغزو الفضاء واسراره ،وقد سجل العلماء هذه الخطوه بالخطوه الناجحه لانها افادت العلماء بمعلومات عن الطبقات العليا في الغلاف الجوي وكثافة كل طبقه ،وايضا قام هذا القمر بتزويد العلماء بالبيانات الاوليه المفيده والمهمه لتصميم اجهزة اتصالات ضروريه وجاده مع المركبات الفضائيه وذلك عن طريق الاشارات الرادويه التي تنفذ من طبقات الاينوسفير وكذلك مكنت العلماء من جراء ما حدث للمركبه سبوتنك من تطوير المعدات للقمر بحيث تتلائم مع الظروف التي قد تحدث في بعض الاقمار من انعدام للوزن بسبب عدم الجاذبيه وايضا التغيير المفاجيء في درجات الحراره في طبقات الجو وايضا كميات الهواء المناسبه لتسيير الاقمار وهذه معلومات ضروريه لرحلات الفضاء القادمه .
وبما ان هذا السبق لاطلاق القمر (سوتنيك ) سبب دهشة للعالم بما ان الولايات المتحده الامريكيه اقوى الدول و قد كان هذا الحدث انتصارا مدهشا عليها من قبل الاتحاد السوفييتي.
على هذا قررت الولايات المتحده الامريكيه انشاء وكالة فضاء داربا والتي من مهامها منع اي مفاجأه تقنيه تضر في الامن القومي الامريكي وتهدد منشئاته ، وايضا من مهامها المحافظه على الابحاث التي تخص شؤون الدفاع المتقدمه والمهمه و الهدف الرئيسي من تلك الوكالة هو كشف أي تجسس على المشاريع الخاصه بالفضاء من قبل اي دوله حتى تبقى أميركا هي الدوله الرائده في مجالات التفوق فقط ، ثم انشأت وكالة ناسا وهي مسؤوله عن اي برامج فضائيه قادمه ويجب تقديمها لهذه الوكاله ثم تدرسها حينها ترفض او توافق هذا يعود لها .
منبع مقاله :
راسخون 2017