التغيير في الألفاظ

دخل اللغة العربية من الألفاظ الأجنبية قبل زمن التاريخ ، ونذكر الآن ما لَحِق ألفاظها الأصلية من التنوع والتفرع في ذلك العصر، والأدلة على ذلك كثيرة نكتفي منها بالواضح الصريح، فنذكر أولًا ما نستدل عليه من مقابلة العربية
Thursday, June 15, 2017
الوقت المقدر للدراسة:
مؤلف: علی اکبر مظاهری
موارد بیشتر برای شما
التغيير في الألفاظ
التغيير في الألفاظ




 

دخل اللغة العربية من الألفاظ الأجنبية قبل زمن التاريخ ، ونذكر الآن ما لَحِق ألفاظها الأصلية من التنوع والتفرع في ذلك العصر، والأدلة على ذلك كثيرة نكتفي منها بالواضح الصريح، فنذكر أولًا ما نستدل عليه من مقابلة العربية بأخواتها العبرانية والسريانية، ثم ما تشهد به حال اللغة العربية نفسها.

مقابلة العربية بأخواتها

من الحقائق المقررة أن العربية والعبرانية والسريانية كانت في قديم الزمان لغة واحدة، كما كانت لغات عرب الشام ومصر والعراق والحجاز في صدر الإسلام. فلما تفرق الشعب السامي أخذت لغة كل قبيلة تتنوع بالنمو والتجدد على مقتضيات أحوالها، فتولدت منها لغات عديدة أشهرها اليوم العربية والعبرانية والسريانية، كما تفرعت عربية قريش بعد الإسلام إلى لغات الشام ومصر والعراق والحجاز وغيرها، ولكن الفرق بين فروع اللغة السامية أبعد مما بين فروع اللغة العربية لتقيُّد هذه بالقرآن وكتب اللغة. فإذا راجعتَ الألفاظ السامية المشتركة في العربية وأخواتها، رأيتَ مدلولاتها قد اختلفت في كل واحدة عما في الأخرى.
والأدلة على ذلك لا تُحصَى، إذ لا تخلو المعجمات من شاهد أو غير شاهد في كل صفحة من صفحاتها، فنكتفي بالإشارة إلى بعضها على سبيل المثال: فلفظ «الشتاء» في العربية مثلًا هو أصل مادة «شتاء» في «القاموس»، وكل مشتقاتها ترجع في دلالتها إلى معنى الشتاء (الفصل المعروف)، فقالوا: شتا في المكان: أقام فيه شتاءً، وشتا فلان: دخل في الشتاء، وأشتى القوم إشتاءً: أجدبوا في الشتاء … إلخ. ولم يدلَّنا صاحب «القاموس» على أصل هذا المعنى في هذا اللفظ، ولكنه أورد رأي المُبرِّد في ذلك، فقال إن الشتاء جمع شتوة، وإن الشتوة «الغبراء التي تهبُّ فيها الرياح والأرض يابسة فيهيج الغبار.» وفي قوله تكلُّف.
على أننا إذا راجعنا هذه المادة في اللغات السامية رأينا الأصل في دلالتها «الشرب» أو «الري» أو «الصب»، فهي كذلك في العبرانية والسريانية إلى اليوم، وقد شقوا منها الأفعال والأسماء لمعانٍ كثيرة ترجع إلى الري ونحوه، إلا فصل الشتاء فإنهم شقوا له كلمة من أصل آخر يقرب منه لفظًا. ويُؤخَذ من مراجعات كثيرة أن المادة الأصلية «شتا» كانت تدل على الرطوبة أو الري في اللغة السامية، فلما تفرقت القبائل كما تقدَّم تولَّدت منها المشتقات وتنوعت معانيها على مقتضى الأحوال، فتولد منها لفظ الشتاء للمعنى المعروف له في العربية وأُهمِل معنى الشرب أو الري منها. ومع ذلك فلو تدبَّرتَ مشتقات هذه اللفظة في أخوات العربية لرأيتَها تختلف الواحدة عما في الأخرى.
وإذا بحثنا عن لفظ «شهر» في العربية بالمقابلة مع أخواتها، رأينا الأصل فيه الدلالة على الاستدارة، ثم سموا القمر به لأنه مستدير، ثم أطلقه العرب على الشهر لأنهم كانوا يوقِّتون بالقمر، على أن دلالته على القمر لا تزال باقية في العربية إلى اليوم، وكذلك في السريانية «سهرا» تدل عندهم على الشهر والقمر.
وأما العبرانية فإن للقمر فيها لفظًا مشتقًّا من مادة أخرى هي «يرَح» والأصل في معناها «الدوران»، فاشتقوا منها «يارح» للدلالة على القمر وعلى الشهر. ومن هذه المادة في العربية «رواح» أي العشي، فكانوا يقولون: «راح فلان» أي جاء أو ذهب في العشي، أي إن أصل المعنى راجع إلى «العشي» بغير تقييد بالذهاب أو المجيء مثل قولهم: أصبح وأمسى، ثم غلبت فيها الدلالة على الذهاب في العشي، ثم صارت للدلالة على مطلق الذهاب. حدث كل ذلك التنوع بلا قصد ولا تواطؤ.
ومن بقايا «يرَح» في العربية مادة أشكل على أئمة اللغة معرفة أصلها، فعدَّها بعضهم فارسية وعدَّها آخَرون يونانية واكتفى غيرهم بأنها غير عربية، وهي في الحقيقة سامية الأصل نعني بها لفظ «آرخ» أو «ورَخ» أو «أرَّخ» بمعنى وقَّت.
والأظهر عندنا أنها من بقايا اسم الشهر عندهم «يرح» — والإبدال بين الخاء والحاء هيِّن — ومنه «التاريخ» تعريف الوقت، ثم تنوَّع معنى هذه اللفظة فصاروا يدلون بها على علم التاريخ، أي ذكر الوقائع والحوادث.
ومن هذا القَبِيل «كتب»، فإن الأصل في دلالتها «حفر في الحجر أو الخشب»، فالظاهر أنهم استعملوها في أول عهدهم بالكتابة وكانوا يكتبون على الحجارة أو الخشب حفرًا أو نحتًا شأن الكتابة عند الأمم القديمة، فلما صاروا يكتبون بالمداد على الرقوق أو الأقمشة تحوَّل معناها إلى الكتابة المعروفة ولم يَبْقَ لدلالتها على الحفر أثر في العربية، وإنْ كنَّا نرى أثر ذلك في «قطب» ونحوها من تفرعات «قط» حكاية صوت القطع. فيلوح لنا أن الأصل في دلالة كتب (أو قطب) على الحفر أنهم كانوا يقولون مثلًا: «قطَّ بالخشب»، أي قطع في الخشب أو حفر الخشب، ثم ألصقوا الباء بالفعل فصار «كتب» أو «قطب»، كما ألصق عامتنا الباء المذكورة بفعل المجيء فبدلًا من أن يقولوا: «جاء به»، قالوا: «جابه»، وصرَّفوه فقالوا: «يجيبه، وجابوه، ويجيبوه» بدلًا من «يجيء به، وجاءوا به، ويجيئون به …»
ومثل «كتب» أيضًا «سطر»، فإنها كانت تدل في الأصل على الحفر، ثم تحوَّل معناها للدلالة على الكتابة للسبب عينه، ولا تزال «سطر» تدل على الحفر أيضًا في العبرانية، وأما في العربية فقد بقيت الدلالة على ذلك في لفظ مجانس لها هو «شطر» أو نحوها.
وكثيرًا ما تحوَّل المعنى في بعض الألفاظ بانتقاله من الكل إلى الجزء أو من الصفة إلى الموصوف مثل «اللحم» في العربية، فإن معناها في اللغات السامية «الطعام» على إجماله، ثم خصَّصه العرب بالدلالة على أهم الأطعمة عندهم وهو اللحم، وصار في السريانية يدل على الخبز.
والأصل في «طبخ» الدلالة على «الذبح» واللفظان متشابهان، فتحوَّل معناها في العربية إلى مُعالَجة اللحم للطعام، واستعملوا للذبح كلمة تقرب منها لفظًا.
و«الملح» أصل دلالته في اللغات السامية كلها من «ملح أو ملأ» أي نبع الماء، ثم تحوَّل معناها إلى أكبر مستودعات الماء وهو «البحر»، ونظرًا لظهور الملوحة في مياه البحر أكثر من سائر صفاتها ولأن الملح يُستخرَج منها سمُّوا الملح بها.
والظاهر أن هذه اللفظة كانت في أمهات اللغات السامية والآرية قبل تفرقها، فإن اسم البحر في اليونانية يشبه أن يكون مبدلًا من «ملح» أو أن تكون «ملح» مبدلة منه، وكذلك في اللغة السنسكريتية.
و«إنبو» كانت تدل في اللغة السامية الأصلية على «الثمر» عمومًا، وما زالت تدل على ذلك في اللغة الآشورية، والآرامية. أما في العبرانية فقد أُدغِمت النون في الباء وعُوِّض عنها بالتشديد فصارت «آبه» بتشديد الباء، عملًا بقاعدة جارية في نحو ذلك باللغة العبرانية، ثم شقوا من هذه اللفظة فعلًا فقالوا: «أبب» بمعنى أثمر.
وأما في السريانية فقد أصاب هذه اللفظة نفس ما أصابها في العبرانية، وصارت «آبا» وهي تدل عندهم على الفاكهة كالتين والبطيخ والزبيب واللوز والرمان. وأما في العربية فقد حدث نحو ذلك، ولكن «الأب» صار عندهم للدلالة على الكلأ والمرعى أو ما أنبتت الأرض، وقالوا: «الأبُّ للبهائم كالفاكهة للناس.»
وتحولت «إنبو» أيضًا بالإبدال إلى «عنبو»، ومنها «عنب» للدلالة على نوع واحد من الأثمار هو ثمر الكرم، وهذه دلالتها الآن في اللغات العربية والعبرانية والسريانية، بعد أن كانت تدل في أقدم أزمانها على الثمر عمومًا.
ويقال نحو ذلك في «عبَد»، فإنها في اللغات السامية تدل على العمل وخاصة الحرث في الحقل، ولم يبقَ من مشتقات «عبَد» في العربية ما يدل على معناها الأصلي إلَّا «المعبَدَة»، أي «المجرَفة» أو «المحراث». وفيما خلا ذلك فإن «عبَد» ومشتقاتها إنما تدل على العبادة، ومنها «العبد» أي الرق و«التعبُّد»، لأن خَدَمة الحقول كان أكثرهم من الأرقاء، ولما كان أكثر الأرقاء من الزنوج دل المولدون بلفظ العبد على الزنوج السود خاصة.
ومن هذا القبيل «الثلج»، والأصل فيه الدلالة على البياض ثم أُطلِق على أشهر المواد البيضاء.
وكذلك «مرءٌ» فإن أصل دلالتها في اللغات السامية على القوة، ومنها إلى الرئاسة ومنها إلى أقوى الكائنات وهو الإنسان، ولا تزال في السريانية تدل على الرب فقط، وهي عندهم «مرا» أو «مريا». أما في العربية فغلبت فيها الدلالة على الرجل.
وأما العبرانية والسريانية فللدلالة على الرجل فيهما ألفاظٌ أخرى ترجع في أصل معناها إلى القوة، وكأن هذا اللفظ قديم مشترك في أمهات اللغات فإنه في اللاتينية Vir ونحوه في الهندية.
ولهذا السبب استعمل العرب «بعل» للزوج وهو يدل في الأصل على السيد أو الرب، ومنه البعل أكبر آلهة الشعوب السامية ومنها «هُبَل» كبير أصنام الكعبة. ويظهر من مراجعة أمهات اللغات الآرية أن هذا اللفظ انتقل منها إلى اللغات السامية قبل تفرق شعوبها، لأنه في السنسكريتية «بالا» القوة، وفي اللاتينية قوي Val–ere … أو لعل الآريين نقلوه عن الساميين، أو كان في اللغة الأصلية قبل افتراق الآريين عن الساميين.
ومن أمثلة ما فُقِد أصله من الألفاظ السامية في اللغة العربية وبقي فرعه لفظ «الشعر» بمعنى المنظوم، فقد شقَّه صاحب «القاموس» من «شَعَر الرجل» بمعنى فَطِن وأحسَّ، فقال: «وسُمِّي الشاعر شاعرًا لفطنته وشعوره.» ويلوح لنا من خلال هذا التعليل تسامح لا يرتاح إليه العقل، والأظهر عندنا أن «الشعر» مشتق من أصل آخر فيه معنى الغناء أو الإنشاد أو الترتيل فُقِد من العربية وبقي في بعض أخواتها، ففي العبرانية أصلٌ فعليٌّ لفظه «شور» ومعناه صات أو غنَّى أو رتَّل، ومن مشتقاته «شير» قصيدة أو أنشودة، وبها سُمِّي نشيد الأناشيد في التوراة وأمثاله من القصائد أو الأناشيد التي رتَّلها اليهود في أسفارهم أو حروبهم، واليهود أقدم اشتغالًا بالنظم من العرب. فالظاهر أن العرب أخذوا عنهم كلمة «شير» للقصيدة أو الأنشودة، كما أخذوا غيرها من أسماء الآداب الدينية والأخلاقية، وأبدلوا باءها عينًا على عادتهم في كثير من أمثال هذا الإبدال فصارت «شعر»، أطلقوها على الشعر بإجماله، فلما جُمِعت اللغة عدُّوا هذا اللفظ من مشتقات «شعر».
وأما أصل مادة «شور» فقد ذهب من العربية، والقياس في مقابلة الألفاظ بين العربية والعبرانية يقضي أن تُلفَظ هذه الكلمة في العربية «سور» بالسين، ولا نجد في هذه المادة عندنا ما يماثل هذا المعنى، إلا إذا اعتبرنا تسمية فصول القرآن سُوَرًا واحدتها «سورة» فيكون المراد بها الأنشودة أو الترتيلة من قَبِيل التجويد.
ومن أمثلة تنوع المعاني أن لفظ «الورق» في العربية أصله من «يرق» اخضَرَّ، ومنه ورق الشجر لاخضراره، ولا يزال من هذه المادة في العربية «اليرقان» للمرض المعروف، وهو اخضرار الجلد أو اصفراره، وقد شقَّه صاحب «القاموس» من «أرق».
وقس على ذلك مئات من الأمثلة تشهد على ما لحق ألفاظ اللغة العربية من تنوع معانيها ومدلولاتها قبل زمن التاريخ، باعتبار مقابلتها بألفاظ أخواتها السامية.

اللغة العربية وحدها

على أننا لو اقتصرنا على مراجعة المعجمات العربية وحدها لاتضح لنا هذا الناموس بأجلى بيان، إذ نرى للمادة الواحدة أو اللفظ الواحد عدة معانٍ متفرِّعة من معنًى واحد، ثم يتنوع المعنى على مقتضيات الأحوال. ولا نحتاج في إثبات ذلك إلى إيراد الشواهد لأنه بديهي، وإنما يحسن بنا أن نشير إلى أسباب ذلك التنوع وهي كثيرة، وقد ذكرنا بعضها فيما تقدم من الكلام في مقابلة الألفاظ العربية بألفاظ أخواتها كاشتقاق معنى الملح من البحر ومعنى الثلج من البياض، وغير ذلك مما بَيْنَه تناسب في المعنى.
وقد تكتسب الكلمة معنًى جديدًا من عادة أو عقيدة، مثل قولهم: «بنى على أهله أو بأهله» بمعنى تزوَّج، وليس في أصل فعل البناء هذا المعنى، وإنما اكتسبه من عادة كانت جارية عند العرب، وهي أن الداخل بأهله كان يضرب عليها قبة ليلة الزفاف. ومن هذا القَبِيل تحوَّل معنى القمر إلى الشهر لأنهم كانوا يوقِّتون بالقمر.
ومن أسباب زيادة النمو في اللغة العربية غير النحت والإبدال والقلب «التصحيف»، وهو التبادل بين الحروف المتشابهة شكلًا كالباء والتاء والثاء والنون والياء، أو الجيم والحاء والخاء، أو الدال والذال، أو الراء والزاي، أو السين والشين. وقس عليه.
فمن أمثلة ما ورد بمعنًى واحد وسببه التصحيف قولهم: رجل صلب وصلت، والدبر والدير، والكرت والكرب، ورغات ورغاب، والجلجلة والحلحلة، وجاض وحاص، والنافجة والنافحة … وهو كثير، وقد ذكر منه علماء اللغة مئات. والغالب أن ذلك التصحيف لم يحدث إلَّا بعد تدوين اللغة، لأنه خطأ بقراءة الخطوط.
ومما اختصت به لغة العرب من نتائج هذا النمو ورودُ الألفاظ الكثيرة للمعنى الواحد، فعندهم للسنة ٢٤ اسمًا، وللنور ٢١ اسمًا، وللظلام ٥٢ اسمًا، وللشمس ٢٩ اسمًا، وللسحاب ٥٠ اسمًا، وللمطر ٨٤ اسمًا، وللبئر ٨٨ اسمًا، وللماء ١٧٠ اسمًا، وللبن ١٢ اسمًا، وللعسل نحو ذلك، وللخمر مائة اسم، وللأسد ٣٥٠ اسمًا، وللحية مائة اسم، ومثل ذلك للجَمَل، أما الناقة فأسماؤها ٢٥٥ اسمًا … وقس على ذلك أسماء الثور والفرس والحمار وغيرها من الحيوانات التي كانت مألوفة عند العرب، وأسماء الأسلحة كالسيف والرمح وغيرهما، ناهيك بمترادف الصفات فعندهم للطويل ٩١ لفظًا، وللقصير ١٦٠ لفظًا، ونحو ذلك للشجاع والكريم والبخيل مما يضيق المقام عن استيفائه.
ومن خصائص اللغة العربية أسماء الأضداد، فإن فيها مئات من الألفاظ يدل كلٌّ منها على معنيَين متضادين، مثل قولهم: «قعد» للقيام والجلوس، و«نضح» للعطش والري، و«ذاب» للسيولة والجمود، و«أفسد» للإسراع والإبطاء، و«أقوى» للافتقار أو الاستغناء.
ومن خصائصها أيضًا دلالة اللفظ الواحد على معانٍ كثيرة، فمن ألفاظها نيِّف ومائتا لفظ يدل كلٌّ منها على ثلاثة معانٍ، ونيف ومائة لفظ يدل الواحد منها على أربعة، وكذلك التي تدل على خمسة معانٍ. وقِسْ على ذلك ما يدل على ستة معانٍ فسبعة فثمانية فتسعة إلى خمسة وعشرين معنًى، كالحميم والفن والطيس. ومما تزيد مدلولاته على ذلك «الخال»، فإنها تدل على ٢٧ معنًى، وللفظ «العين» ٣٥ معنًى، وللفظ «العجوز» ٦٠ معنًى.
فتكاثر المترادفات والأضداد ودلالة اللفظ الواحد على معانٍ كثيرة، لا يحدث إلَّا من تفرع ألفاظ اللغة ومعانيها بالنمو والتجدد وتكاثر الدخيل، وبالطبع لم يتكون للشيء الواحد مائة اسم أو مائتان إلا بتوالي الأجيال، وأحدث تلك الألفاظ أكثرها استعمالًا، وأقدمها أقربها إلى الإهمال.
المصدر :
من کتاب / اللغة العربية كائن حي / جُرجي زيدان
 


ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.