الاحلام في اليقظة والمنام

عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، قال : « كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول : اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الإحتلام ، ومن سوء الإلام ، وأن يلعب بي الشيطان في اليقظة والمنام »
Thursday, July 27, 2017
الوقت المقدر للدراسة:
مؤلف: علی اکبر مظاهری
موارد بیشتر برای شما
الاحلام في اليقظة والمنام
الاحلام في اليقظة والمنام



 

عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، قال : « كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول : اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الإحتلام ، ومن سوء الإلام ، وأن يلعب بي الشيطان في اليقظة والمنام » (1).
فسّر النبيّ والعترة الطاهرة كثير من المنامات التي رأوها بأنفسهم ، كما لم يفسّروا بعضها الآخر ، وإليك ما فسّروه من مناماتهم :

منامات النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وسلم

1 ـ رؤية النبيّ قبل غزوة اُحد
قال الواقدي : « فحدّثني محمّد بن صالح ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن محمود بن لبيد ، قال : ظهر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : أيّها النّاس ، إنّي رأيت في منامي رؤيا ، كأنّي في درع حصينة ، ورأيت كأنّ سيفي ذا الفقار إنفصم من عند ظبّته ، ورأيت بقراً تذبح كأنّي مردف كبشاً.
فقال الناس : يا رسول الله ، فما أوّلتها ؟
قال : أمّا الدرع الحصينة فالمدينة ، فامكثوا فيها ، وأمّا انفصام سيفي ظبّته فمصيبة في نفسي ، وأمّا البقر المذبح فقتلى في أصحابي ، وأمّا أنّي مردف كبشاً ، فكبش الكتيبة نقتله إن شاء الله ».
وقال أيضاً : وروي عن ابن عبّاس : أنّ رسول الله قال : أمّا انفصام سيفي فقتل رجل من أهل بيتي ».
وقال أيضاً : « وروى المسوّر بن مخرمة ، قال : قال النبيّ : ورأيت في سيفي فلاًّ فكرهته ، هو الذي أصاب وجهه عليه‌السلام » (2).
2 ـ النبيّ يرى حمزة وجعفراً في المنام
وفي الدعوات للراوندي : عن ابن عبّاس ، قال : « قال لي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : رأيت فيما يرى النائم عمّي حمزة بن عبدالمطلّب وأخي جعفر بن أبي طالب ، وبين أيديهما طبق من نبق ، فأكلا ساعة ، فتحوّل النبق عنباً ، فأكلا ساعة ، فتحوّل العنب لهما رطباً ، فأكلا
الساعة ، فدنوت منهما فقلت لهما : بأبي أنتما ، أيّ الأعمال وجدتما أفضل ؟
قالا : فدينا بالآباء والاُمّهات وجدنا أفضل الأعمال الصلاة عليك ، وسقي الماء ، وحبّ عليّ بن أبي طالب » (3).
3 ـ النبيّ يفسّر رؤياه
وفي غوالي اللئالي : « قال رسول الله : بينا أنا نائم إذا اُتيت بقدح من لبن ، فشربت منه حتّى أنّي لأرى الرّي يخرج من بين أظافيري.
قالوا : بما أوّلت ذلك يا رسول الله ؟
قال : العلم » (4).
4 ـ النبيّ يأكل الرطب في المنام
روي عن أنس ، قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : رأيت ذات ليلة فيما يرى النائم كأنّا في دار عقبة بن رافع ، فاُتينا برطب ابن طاب ، فأوّلت الرفعة لنا في الدنيا ، والعاقبة في الآخرة ، وأنّ ديننا قد طاب » (5).
5 ـ رؤيا اُخرى للنبيّ وتفسيرها
وروى أيضاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال : « رأيت غنماً كثيرة سوداً ، دخل فيها غنم كثير بيض.
قالوا : فما أوّلته يا رسول الله ؟
قال : العجم يشاركونكم في دينكم وأنسابكم ، والذي نفسي بيده لو كان الإيمان معلّقاً بالثريّا لناله رجال من العجم ، فأسعدهم به فارس » (6).
6 ـ ما رآه النبيّ في سيره في المنام
وعن سمرة بن جندب ، قال : « كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ممّا يكثر أن يقول لأصحابه : هل رأى منكم أحد رؤيا ، فيقص عليه من شاء أن يقصّ ؟
وإنّه قال ذات غداة : أنّه أتاني الليلة آتيان فقالا لي : إنطلق ، فانطلقت معهم ، فأخرجاني إلى الأرض المقدّسة ، فأتينا على رجل مضطجع ، وإذا آخر قائم عليه بصخرة ، فإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه ، فيتدهده الحجر هاهنا ، فيتبع الحجر فيأخذه فلا يرجع إليه حتّى يصحّ رأسه كما كان ، ثمّ يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل في المرّة الاُولى.
قلت لهما : سبحان الله ! ما هذان ؟
قالا لي : إنطلق ، فانطلقنا فأتينا على رجل مستلقٍ لقفاه ، وإذا آخر قائم عليه بكلّوب من حديد ، وإذا هو يأتي أحد شقّي وجهه فيشرشر شدقه إلى قفاه ، ومنخره إلى قفاه ، وعينه إلى قفاه ، ثمّ يتحوّل إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل في الجانب الأوّل ، فما يفرغ من ذلك الجانب حتّى يصحّ ذلك الجانب كما كان ، ثمّ يعود فيفعل مثل ما فعل في المرّة الاُولى.
قلت : سبحان الله ! هذان ؟
قالا لي : إنطلق ، فأنطلقنا فأتينا على مثل التنّور ، فإذا فيه لغط وأصوات ، فاطّلعنا فيه ، فإذا فيه رجال ونساء عراة فإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم ، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا.
قلت لهم : ما هؤلاء ؟
قالا لي : إنطلق ، فانطلقنا فأتينا على نهر أحمر مثل الدم ، وإذا في النهر رجل سابح يسبح ، وإذا على شاطئ النهر رجل عنده حجارة كثيرة ، وإذا ذلك السابح يسبح ما يسبح ثمّ يأتي الذي قد جمع عنده الحجارة فيفغر له فاه فيلقمه حجراً ، فينطلق فيسبح ثمّ يرجع إليه ، وكلمّا رجع إليه فغر له فاه فألقمه حجراً.
قلت لهما : ما هذان ؟
قالا لي : إنطلق ، فانطلقنا فأتينا على رجل كريه المرآة كأكره ما أنت راءٍ ، وإذا هو عنده نار له يحشّها ويسعى حولها.
قل لهما : ما هذا ؟
فقالا لي : إنطلق ، فانطلقنا فأتينا على روضة معتمة فيها من كلّ نور الربيع ، وإذا بين ظهري الروضة رجل طويل لا أكاد أرى رأسه طولاً في السماء ، وإذا حول الرجل من أكثر ولدان ما رأيتهم قطّ.
قلت لهما : ما هؤلاء ؟
قالا لي : إنطلق ، فانطلقنا ، فانتهينا إلى روضة عظيمة لم أرَ روضة قطّ أعظم منها ولا أحسن.
قالا لي : إرق فيها ، فارتقينا فيها فانتهينا إلى مدينة مبنيّة بلبن ذهب ولبن فضّة ، فأتينا باب المدينة فاستفتحنا ، ففتح لنا ، فدخلنا فتلقّانا فيها رجال ، شطر من خلقهم كأحسن ما أنت راءٍ ، وشطر كأقبح ما أنت راءٍ ، قالا لهم : اذهبوا فقعوا في ذلك النهر ، فإذا نهر معترض يجري كأنّ ماؤه المحض في البياض.
فذهبوا فوقعوا فيه ، ثمّ رجعوا إلينا ، فذهب السوء عنهم ، فصاروا في أحسن صورة.
قالا لي : هذه جنّة عدن وهناك منزلك ، فسما بصري صعداً ، فإذا قصر مثل الربابة البيضاء.
قالا لي : هذا منزلك.
قلت لهما : بارك الله فيكما ، ذراني أدخله.
قالا : أمّا الآن فلا ، وأنت داخله.
قلت لهما : فإنّي رأيت منذ الليلة عجباً ، فما هذا الذي رأيت ؟!
قالا لي : أما إنّا سنخبرك.
أمّا الرجل الأوّل الذي أتيت عليه فيثلغ رأسه بالحجر ، فإنّه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة ، يفعل به إلى يوم القيامة.
وأمّا الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه ، وعينه إلى قفاه ، فإنّه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبه تبلغ الآفاق ، فيصنع به إلى يوم القيامة.
وأمّا الرجال والنساء العراة الذين في مثل التنّور ، فإنّهم الزناة والزواني.
وأمّا الرجل الذي أتيت عليه يسبح في النهر ويلقم الحجارة ، فإنّه آكل الربا.
وأمّا الرجل الكريه المرآة الذي عنده النار يحشّها ، فإنّه مالك خازن النار.
وأمّا الرجل الطويل الذي في الروضة ، فإنّه إبراهيم عليه‌السلام.
وأمّا الولدان الذين حوله ، فكلّ مولود مات على الفطرة.
وأمّا القوم الذين كانوا شطر منهم حسن ، وشطر منهم قبيح ، فإنّهم قوم خلطوا عملاً
صالحاً وآخر سيّئاً تجاوز عنهم ، وأنا جبرئيل ، وهذا ميكائيل » (7).

منامات الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام

1 ـ رؤيا الإمام أمير المؤمنين في نينوىروى الصدوق : بإسناده عن ابن عبّاس ، قال : « كنت مع أمير المؤمنين عليه‌السلام في خروجه إلى صفّين ، فلمّا نزل نينوى ـ وهو بشطّ الفرات ـ توضّأ وصلّى ثمّ نعس فانتبه ، فقال :
رأيت في منامي كأنّي برجال قد نزلوا من السماء معهم أعلام بيض ، قد تقلّدوا سيوفهم وهي بيض تلمع ، وقد خطّوا حول الأرض خطّة ثمّ رأيت كأنّ هذه النخيل قد ضربت بأغصانها الأرض يضطرب بدم عبيط ، وكأنّي بالحسين عليه‌السلام فرخي ومضغتي ومخّي قد غرق فيه يستغيث فلا يغاث ، وكان الرجال البيض قد نزلوا من السماء ينادونه ويقولون : صبراً آل الرسول ، فإنّكم تقتلون على أيدي شرار النّاس ، وهذه الجنّة يا أبا عبدالله إليك مشتاقة ، ثمّ يعزّونني ويقولون : يا أبا الحسن ، أبشر ، فقد أقرّ الله عينك به يوم يقوم النّاس لربّ العالمين ، ثمّ انتبهت هكذا.
والذي نفسي بيده ، لقد نبّأني الصادق المصدّق أبو القاسم صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّي سأراها في خروجي إلى أهل البغي علينا ، وهذه أرض كرب وبلاء ، يدفن فيها الحسين وسبعة عشر رجلاً من ولدي وولد فاطمة » (8).
2 ـ رؤيا الإمام أمير المؤمنين في ليلة التاسع عشرقالت اُمّ كلثوم : « لمّا خرج الإمام أمير المؤمنين تلك الليلة إلى مسجد ، فجئت إلى أخي الحسن فقلت : يا أخي ، قد كان من أمر أبيك الليلة كذا وكذا ، وهو قد خرج في هذه الليلة فالحقه ، فقام الحسن بن عليّ عليه‌السلام فتبعه ولحق به قبل أن يدخل المسجد ، فقال : يا أبتِ ، ما الذي أخرجك في هذه الساعة وقد بقى من الليل ثلثه ؟
فقال : يا حبيبي ، ويا قرّة عيني ، خرجت لرؤيا رأيتها في هذه الليلة أهالتني وأزعجتني وأقلقتني.
فقال : رأيت خيراً ، ويكون خيراً فقصّها علَيَّ.
قال : يا بنيّ رأيت كأنّ جبرائيل قد نزل عن السماء على جبل أبي قبيس ، فتناول منه حجرين ومضى بهما إلى الكعبة ، وتركهما على ظهرها ، وضرب أحدهما على الاُخرى ، فصارت كالرميم ، ثمّ ذرأهما في الريح ، فما بقي بمكّة ولا بالمدينة بيت إلاّ ودخله من ذلك الرماد.
فقال الحسن : يا أبتِ ، وما تأويلها ؟
فقال : يا بني ، إن صدقت رؤياي فإنّ أباك مقتول ، ولا يبقى بمكّة حينئذٍ
ولا بالمدينة بيت إلاّ ويدخله من ذلك همّ ومصيبة من أجلي » (9).

رؤيا فاطمة عليه‌السلام

رؤيا فاطمة في أيّام علّتها
روى الطبري عن أبي بكر أحمد بن محمّد الخشّاب الكرخي ، قال : حدّثنا زكريّا ابن يحيى الكوفي ، قال : حدّثنا إبن أبي زائدة عن أبيه ، قال : حدّثني محمّد بن الحسن ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، قال : « لمّا قبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ما ترك إلاّ الثقلين : كتاب الله عترته أهل بيته ، وكان قد أسرّ إلى فاطمة أنّها لاحقة به ، وأنّها أوّل أهل بيته لحوقاً.
فقالت عليه‌السلام : بينا أنا بين النائمة واليقظانة بعد وفاة أبي بأيّام ؛ إذ رأيت كأنّ أبي قد أشرف علَيَّ ، فلمّا رأيته لم أملك نفسي أن ناديت : يا أبتاه ، إنقطع عنّا خبر السماء ، فبينا أنا كذلك إذ أتتني الملائكة صفوفاً يقدمها ملكان حتّى أخذاني ، فصعدا بي إلى السماء ، فرفعت رأسي فإذا أنا بقصور مشيدة ، وبساتين ، وأنهار تطّرد ، قصر بعد قصر ، وبستان بعد بستان ، وإذا قد طلع علَيَّ من تلك القصور جواري كأنّهنّ اللعب ، مستبشرات يضحكن إليَّ ، ويقلن : مرحباً بمن خُلقت الجنّة من أجل أبيها ، ولم تزل الملائكة تصعد بي حتّى أدخلوني إلى دار فيها قصور ، في كلّ قصر بيوت فيها ما لا عين رأت ، ولا اُذن سمعت ، وفيها من السندس والإستبرق على الأسرّة الكثير ، وعليها اللحاف من الحرير والديباج بألوان ، ومن أواني الذهب والفضّة ، وفيها الموائد ، وعليها ألوان الطعام ، وفي تلك الجنان نهر مطّرد أشدّ بياضاً من اللبن ، وأطيب رائحة من المسلك الأذفر ،
فقلت : لمن هذه الدار ؟ وما هذه الأنهار ؟
فقالوا : هذه الدار هي الفردوس الأعلى الذي ليس بعده جنّة ، وهي دار أبيك ومن معه من النبيّين ، ومن أحبّ الله ، وهي نهر الكوثر الذي وعده الله أن يعطيه إيّاه.
قلت : فأين أبي ؟
قالوا : الساعة يدخل عليكِ ، فبينا أنا كذلك إذ برزت لي قصوراً أشدّ بياضاً من تلك القصور ، وفرش هي أحسن من تلك الفرش ، وإذ أنا بفرش مرتفعة على أسرّة ، وإذا أبي جالس على تلك الفرش ومعه جماعة ، فأخذني وضمّني وقبّل ما بين عينيّ ، وقال :
مرحباً بإبنتي ، وأقعدني في حجره.

ثمّ قال : يا حبيبتي ، أماترين ما أعدّ الله لك وما تقدمين عليه ، وأراني قصوراً مشرفات فيها ألوان الطرائف والحليّ والحُلل ، وقال : هذا مسكنك ومسكن زوجك وولديك ، ومن أحبّك وأحبّهما ، فطيبي نفساً ، فإنّك قادمة علَيَّ أيّام.
قالت : فطار قلبي ، واشتدّ شوقي ، فانتبهت مرعوبة ».
قال أبو عبد الله : « قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : لمّا انتبهت من رقدتها صاحت بي ، فأتيتها وقلت : ما تشتكين ؟ فأخبرتني بالرؤيا.
ثمّ أخذت علَيَّ عهداً لله ورسوله أنّها إذا توفّيت لا اُعلم أحداً إلاّ اُمّ سلمة زوج النبيّ واُمّ أيمن وفضّة ، ومن الرجال : ابنيها ، وعبدالله بن عبّاس ، وسلمان الفارسي ، وعمّار بن ياسر ، والمقداد ، وأباذرّ ، وحذيفة ، وقالت : إنّي قد أحللتك من أن تراني بعد موتي ، فكن مع النسوة فيمن يغسّلني ، ولا تدفنّي إلاّ ليلاً ، ولا تعلم على قبري » (10). المصادر :

1- الكافي : 2 / 536.
2- شرح نهج البلاغة : 14 / 221.
3- الدعوات / الراوندي : 90. كشف الغمّة : 1 / 95.
4- بحار الأنوار : 58 / 175.
5- بحار الأنوار : 58 / 221.
6- المصدر المتقدّم : 230.
7- بحار الأنوار : 58 / 186. وانظر مستدرك الوسائل : 13 / 329.
8- أمالي الصدوق : 597. بحار الأنوار : 58 / 170.
9- الكوكب الدرّيّ : 2 / 171.
10- دلائل الإمامة : 43.
 


ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.