الرؤيا الصادقة والکاذبة

تقسّم الرؤيا والأحلام على أساس بعض الأحاديث الإسلاميّة إلى صادقة وكاذبة ، وتحزين من الشيطان ، وبُنيت لهذه الأقسام الثلاثة علائم ومميّزات.
Sunday, July 30, 2017
الوقت المقدر للدراسة:
مؤلف: علی اکبر مظاهری
موارد بیشتر برای شما
الرؤيا الصادقة والکاذبة
الرؤيا الصادقة والکاذبة



 

تقسّم الرؤيا والأحلام على أساس بعض الأحاديث الإسلاميّة إلى صادقة وكاذبة ، وتحزين من الشيطان ، وبُنيت لهذه الأقسام الثلاثة علائم ومميّزات.

القسم الأوّل : الرؤيا الصادقة

وهي التي تكون بمثابة الرؤية في حالة اليقظة من صحّتها وصدقها وانطباقها على الواقع ، وكان هذا ممّا يراه الأنبياء والأولياء والصلحاء وأهل الإيمان.كما رأى ذلك إبراهيم خليل الرحمن ، ويوسف الصدّيق ، ونبيّنا محمّد بن عبد الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، حيث جاء التصريح بذلك في القرآن الكريم.
واُطلق على هذا القسم من الرؤيا بالبشرى ، وهو ما يراه المؤمن بحيث عدّ هذا النوع من الرؤيا أنّها جزء من سبعين جزءً من النبوّة ، كما روي عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله (1).
علامات الرؤيا الصادقة
واُشير في بعض الأحاديث إلى علامات هذه الرؤيا ، منها :
1 ـ الصادقة من الملائكة ، والكاذبة من الجنّ« سأل الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام نصرانيّان : ما الفرق بين الرؤيا الصادقة والرؤيا الكاذبة ومعدنها واحد ؟
فقال عليه‌السلام : إنّ الله تعالى خلق الروح وجعلها لها سلطاناً ، فسلطانها النفس ، فإذا نام العبد خرج الروح وبقي سلطانه ، فيمرّ به جيل من الملائكة وجيل من الجنّ ؛ فمهما كان من الرؤيا الصادقة فمن الملائكة ، ومهما كان الرؤيا الكاذبة فمن الجنّ ، فأسلما على يديه وقتلا معه يوم صفّين » (2).
2 ـ لا يراها إلاّ اُولو النهى
وفي كتاب الغايات : « قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : خياركم اُولو النهى.
قيل : يا رسول الله ، ومن اُولو النهى ؟
فقال : اولو النهى اُولو الأحلام الصادقة » (3).
3 ـ لا يراها إلاّ المؤمن
وعن عبادة بن الصامت ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في قوله تعالى : ( لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) ، قال : « هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن لنفسه أو تُرى له ... » (4).
4 ـ إذا اقترب الزمان
وعن أبي هريرة ، قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب ، وأصدقهم رؤياً أصدقهم حديثاً » (5).
5 ـ إذا رآها بعد الثلثين من الليل
قال الصادق عليه‌السلام في جواب أبي بصير حينما سأله عن الرؤيا الصادقة والكاذبة : « وأمّا الصادقة إذا رآها بعد الثلثين من اليلل مع حلول الملائكة ـ وذلك قبل السحر ـ فهي صادقة لا تختلف إن شاء الله ، إلاّ أن يكون جنباً أو يكون على غير طهر أو لم يذكر الله عزّ وجلّ حقيقة ذكره » (6).

القسم الثاني : الأحلام الكاذبة

وهي التي تسمّي بأضغاث الأحلام ، فهذه الأحلام ممّا تشاهده النفس عند استيلاء القوّة الشهويّة أو الغضبيّة ، فإنّ ذلك ممّا يحصل به الاُمور الشريرة باعتبار الشخص في الاُمور الواقعة في العالم الجسماني باعتبار حصوله عن هذه النفس الشيطانيّة ، وكذا لا يراه الإنسان من الاُمور المر تسمة في نفسه من القوّة المتخيّلة والمتوهّمة ؛ لأنها صور لا حقائق لها ، وهاتان المرتبتان تقعان مع التعبير بحسب ما تعبّران (7).
قال العلاّمة المجلسي في سبب المنامات الصادقة والكاذبة : « إعلم أنّ التي تركبها المتخيلة قد تكون كاذبة وقد تكون صادقة ، أمّا الكاذبة فوقوعها على ثلاثة أوجه :
الأوّل : أنّ الإنسان إذا أحسّ بشيء وبقيت صورة ذلك المحسوس في خزائنه الخيال ، فعند النوم ترتسم تلك الصورة في الحسّ المشترك فتصير مشاهدة المحسوس.
والثاني : أنّ القوّة المفكّرة إذا ألقت صورة ارتسمت تلك الصورة في الخيال ، ثمّ وقت النوم تنتقل إلى الحسّ المشترك فتصير محسوسة ، كما أنّ الإنسان إذا تفكّر في الإنتقال من بلد إلى بلد في خطارة شيء أو خوف عن شيء ، فإنّه يرى تلك الأحوال في النوم.
والثالث : أنّ مزاج الروح الحامل للقوّة المفكّرة إذا تغيّر فإنّه تتغيّر أحوال القوّة المفكّرة ، ولهذا السبب فإنّ الذي يميل مزاجه إلى الحرارة يرى في النوم النيران والحريق والدخان ، ومن مال مزاجه إلى البرودة يرى الثلوج ، ومن مال مزاجه إلى الرطوبة يرى الأمطار ، ومن مال مزاجه إلى اليبوسة يرى التراب والألوان المظلمة ، فهذه الأنواع الثلاثة لا عبرة بها البتّة ، بل هي من قبيل أضغاث الأحلام » (8).
علامات الأحلام الكاذبة
1 ـ أن يراها في أوّل الليل
فمن علائم الأحلام الكاذبة أن يراها الإنسان في أوّل الليل ، كما عن أبي بصير ، عن الصادق عليه‌السلام ، قال : « قلت لأبي عبدالله : جعلت فداك ، الرؤيا الصادقة والكاذبة مخرجهما من موضع واحد ؟
قال : صدقت ، أمّا الكاذبة مختلفة ، فإنّ الرجل يراها في أوّل الليل في سلطان المردة الفسقة ، وإنّما هي شيء يخيّل إلى الرجل ، وهي كاذبة مخالفة لا خير فيها » (9).
2 ـ ما رآه روح المؤمن في الأرض
ومن علائم أضغاث الأحلام أيضاً أن يرى المؤمن ما يراه النائم على وجه الأرض ، كما رواه لنا الصدوق في مجالسه : بسنده عن محمّد بن القاسم النوفلي ، قال : « قلت لأبي عبدالله الصادق عليه‌السلام : المؤمن يرى الرؤيا فتكون كما رآها ، وربّما رأى الرؤيا فلا تكون شيئاً.
فقال : إنّ المؤمن إذا نام خرجت من روحه حركة ممدودة صاعدة إلى السماء ، فكلّما رآه روح المؤمن في ملكوت السماء في موضع التقدير والتدبير فهو الحقّ ، وكلّما رآه في الأرض فهو أضغاث أحلام » (10).
3 ـ كثرة المنام
ومن علائم الأحلام الكاذبة ـ أيضاً ـ : كثرة النوم ، حيث قال الإمام الحسن العسكري عليه‌السلام : « من أكثر المنام رأى الأحلام » (11).
ومن أنّ الحلم من الشيطان كما قال به النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله (12) ثبت أنّ ما يراه النائم إثر كثرة نومه دليل على كذبه.

القسم الثالث : تحزين من الشيطان

والقسم الأخير من المنامات ما يحزن الرائي ممّا يراه ثمّ يستيقظ من ذلك فزعاً مرعوباً ، فهذا النوع من الرؤيا هو تخويف من الشيطان ، كما رواه عوف بن مالك ، قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : الرؤيا ثلاثة : منها تخويف من الشيطان ليحزن به ابن آدم ، ومنها الأمر يحدّث به نفسه في اليقظة فيراه في المنام ، ومنها جزء من ستّة وأربعين جزءً من النبوّة » (13).
وعن ابن بابويه في كتاب التبصرة ـ مثل ما تقدّم ـ بسنده عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن آبائه عليهم‌السلام ، قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : الرؤيا ثلاثة : بشرى من الله ، وتحزين من الشيطان ؛ والذي يحدّث به الإنسان نفسه فيراه في منامه » (14).
وروى الكليني في الكافي ما يقرب منه هذا الحديث عن الصادق عليه‌السلام ، إلاّ أنّه قال فيه : « وتحذير من الشيطان » (15)
بدل « تحزين ».
فلعلّ المراد من تحذير الشيطان أنّه يحذّر ويخوّف الناس ، وعلى الخصوص المؤمنون عن ارتكاب الأعمال الصالحة.
والمراد من التحزين أيضاً أنّه يحزن أولياء الله وعباده المخلصين ، ويؤذيهم في منامهم ، كما أقسم بعزّة الله أن يغوي الناس ، ولكن لمّا لم يكن له سبيل على المخلصين فلا يرجع يده عن أذاهم. والشاهد على ذلك ما روي من أنّه تمثّل بصورة حيّة وأراد صرف الإمام السجّاد عن صلاته ومناجاته ، ومنها ما ورد في رؤيا السيّدة فاطمة بنت محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وإليك ما نقل في هذا المجال :
روى القمّي في تفسيره في ذيل قوله تعالى : ( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلا بِإِذْنِ الله وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) (16)
حدّثني أبي ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : « كان سبب نزول هذه الآية أنّ فاطمة عليها‌السلام رأت في منامها أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله همّ أن يخرج هو وفاطمة وعليّ والحسن والحسين صلوات الله عليهم من المدينة ، فخرجوا حتّى جاوزوا حيطان المدينة ، فعرض لهم طريقان ، فأخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ذات اليمين حتّى انتهى بهم إلى موضع فيه نخل وماء ، فاشترى رسول الله شاة كبرا ، وهي التي في أحد اُذنيها نقطة بيض ، فأمر بذبحها. فلمّا أكلوا ماتوا في مكانهم.
فانتبهت فاطمة عليها‌السلام باكية ذعرة ، فلم تخبر رسول الله بذلك ، فلمّا أصبحت جاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بحمار فأركب عليه فاطمة وأمر أن يخرج أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم‌السلام من المدينة ـ كما رأيت فاطمة في نومها ـ فلمّا خرجوا من حيطان المدينة عرض لهم طريقان ، وأخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ذات اليمين ، كما رأت فاطمة ، حتّى انتهوا إلى موضع فيه نخل وماء ، فاشترى رسول الله شاة كبراء ـ كما رأيت فاطمة ـ فأمر بذبحها ، فذبحت وشويت ، فلمّا أرادوا أكلها قامت فاطمة عليها‌السلام وتنحّـت ناحية منهم تبكي مخافة أو يموتوا.
فقام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حتّى وقع عليها وهي تبكي ، فقال : ما شأنك يا بنيّة ؟
قالت : يا رسول الله ، إنّي رأيت البارحة كذا وكذا في نومي ، وقد فعلت أنت كما رأيت ، فتنحّيت عنكم لأن لا أراكم تموتون.
فقام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وصلّى ركعتين ثمّ ناجى ربّه ، فنزل جبرئيل ، فقال : يا محمّد ، هذا شيطان يقال له « الدهاء » ، وهو الذي أرى فاطمة عليها‌السلام هذه الرؤيا ، ويؤذي المؤمنين في نومهم ما يغتمّون به ، فأمر جبرئيل فجاء به إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال له :
أنت أريت فاطمة هذه الرؤيا ؟
فقال : نعم ، يا محمّد ، فبزق عليه ثلاث بزقات قبيحة في ثلاث مواضع.
ثمّ قال جبرئيل لمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا محمّد ، إذا رأيت في منامك شيئاً تكرهه ، أو رأى أحد من المؤمنين فليقل : أعوذ بما عاذت به ملائكة الله المقرّبون ، وأنبياءه المرسلون ، وعباده الصالحون ، من شرّ ما رأيت من رؤياي ، ويقرأ الحمد والمعوذتين ، و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، ويتفل عن يساره ثلاث تفلات ، فإنّه لا يضرّه ما رأى » (17).
علل الرؤيا المفزعة والأحلام المرعبةنجد كثيراً من الناس من يرى في المنام ما يفزعه بحيث يستيقظ وهو فزعاً مرعوباً ، فلا يجد لرؤيته محملاً ليحمله عليه.
فبعض هذه المنامات ـ كما مرّ عليك ـ تحزين وأذى من الشياطين لعباد الله المؤمنين ، فكما أنّه لا يترك البشر ، وخاصّة عباد الله المخلصين ، حتّى يؤذيهم ، وإذا تمكّن يغويهم ويمنعهم عن عبادة الله ، فكذلك لا يتركهم حتّى في المنام ، ليحزنهم على الأقلّ.
وبعضها الآخر تنبيه من الله جلّ شأنه على ما يفعله العبد من المعاصي ليحذر من ذلك أو من تركه الواجبات ليقبل عليها.
روى المفيد في الإختصاص عن الصادق عليه‌السلام : « إذا كان العبد على معصية الله عزّ وجلّ ، وأراد الله به خيراً أراه في منامه رؤيا تروّعه ، فينزجر بها عن تلك المعصية » (18).
وفي المحاسن : بسنده عن صفوان ، عن داود ، عن أخيه عبدالله ، قال :
« بعثني إنسان إلى أبي عبدالله عليه‌السلام زعم أنّه يفزع في منامه من إمرأة تأتيه. قال :
فصحت حتّى سمع الجيران.
فقال : أبو عبدالله عليه‌السلام : إذهب فقل له : إنّك لا تؤدّي الزكاة.
قال : بلى والله إنّي لأؤدّيها.
فقال : قل له : إن كنت تؤدّيها لا تؤدّيها إلى أهلها » (19).
وروي في الوسائل ما يقرب من هذا الحديث عن وليد بن صبيح ، قال : « قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام : إنّ شهاباً يقرؤك السلام ويقول لك : إنّه يصيبني فزع في منامي.
قال : قل له : فليزكّ ماله.
قال : فأبلغت شهاباً ذلك ، فقال : قل له : إنّ الصبيان ـ فضلاً عن الرجال ـ ليعلمون أنّي اُزكّي مالي.
قال : فأبلغته.
فقال : أبو عبدالله : قل له : إنّك تخرجها ولا تضعها في مواضعها » (20).
إذا رأى الإنسان في منامه ما يكرهلقد مرّ عليك أنّ بعض الناس يرى في منامه ما يكره بحيث يخاف ويجزع ممّا رآه ، فإذا كان كذلك ، فعليه أن يفعل بما اُمِر به في الروايات الصادرة عن المعصومين ، فمنه :
1 ـ الإستعاذة من الشيطان الرجيم
روى ابن طاووس : بسنده عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبدالله ، قال : « إذا رأى الرجل في منامه ما يكره ، فليتحوّل عن شقّه الذي كان عليه نائماً وليقل : ( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا ولَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ ) (21) ، ثمّ يقول : أعوذ بما عاذت به الملائكة الله المقرّبون ، وأنبيائه المرسلون ، وعباد الله الصالحون من شرّ ما رأيت ومن شرّ الشيطان الرجيم » (22).
2 ـ تسجد عقيب ما تستيقظ
وعن ابن فهد الحلّي لرفع الرؤيا المكروهة : « أن تسجد عقيب ما تستيقظ منها بلا فصل ، وتثني على الله بما تيسّر لك من الثناء ، ثمّ تصلّي على محمّد وآل محمّد ، وتتضرّع إلى الله تعالى ، وتسأله كفايتها ، وسلامة عاقبتها ، فإنّك لا ترى أثراً بفضل الله ورحمته ».
3 ـ قرائة الحمد والمعوذتين و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ )
روى القمّي في تفسيره : بسنده عن أبي عبدالله ـ في حديث ـ أنّه قال جبرئيل لمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله : قل ـ يا محمّد ـ إذا رأيت في منامك شيئاً تكرهه ، أو رأى أحد من المؤمنين ، فليقل : أعوذ بما عاذت به ملائكة الله المقرّبون ، وأنبيائه المرسلون ، وعباده الصالحون ، من شرّ ما رأيت من رؤياي ، وتقرأ الحمد والمعوذتين و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) » (23).
4 ـ يتفل عن يساره ثلاث مرّات
وعن ابن طاووس أيضاً : بسنده عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، قال : « شكت فاطمة عليها‌السلام إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ما تلقاه في المنام ، فقال لها : إذا رأيت شيئاً من ذلك فقولي : أعوذ بما عاذت به ملائكة الله المقرّبون ، وأنبياء الله المرسلون ، وعباد الله الصالحون ، من شرّ رؤياي التي أن تضرّني في ديني ودنياي ، واتفلي عن يسارك ثلاثاً » (24).
5 ـ لايحدّث بها أحداً
وعن أحمد بن محمّد بن فهد الحلّي : بسنده عن الحارث بن ربعي ، قال : « سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : الرؤيا الصالحة من الله... وإذا رأى رؤيا مكروهة فليتفل عن يساره ثلاثاً ، ولتعوّذ من شرّ الشيطان ، ولا يحدّث بها أحداً ، فإنّها تضرّه » (25).
المصادر :
1- بحار الأنوار : 58 / 176 و : 191 عن الصادق عليه‌السلام. حلية المتّقين : 80.
2- مناقب آل أبي طالب : 2 / 357.
3- بحار الأنوار : 58 / 190.
4- الدّار المنثور : 3 / 313.
5- المصدر المتقدّم : 312.
6- الكافي : 8 / 91.
7- مجمع البحرين : 34.
8- بحار الأنوار : 58 / 199.
9- الكافي : 8 / 91.
10- أمالي الصدوق : 88. بحار الأنوار : 58 / 32.
11- حياة الإمام العسكري : 154.
12- بحار الأنوار : 58 / 191.
13- الدرّ المنثور : 3 / 313. راجع حلية المتّقين : 80.
14- بحار الأنوار : 58 / 191 ، عن الإمامة والتبصرة.
15- الكافي : 8 / 90.
16- المجادلة : 58 : 10.
17- درر الأخبار : 2 / 270.
18- الإختصاص : 241. درر الأخبار : 2 / 257.
19- المحاسن : 87. بحار الأنوار : 58 / 159.
20- وسائل الشيعة : 6 / 149.
21- المجادلة : 58 : 10.
22- فلاح السائل : 289. مستدرك الوسائل : 5 / 111.
23- مستدرك الوسائل : 5 / 113.
24- مستدرك الوسائل : 5 / 112.
25- المصدر المتقدّم : 113.
 


ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.