![انواع النساء انواع النساء](https://rasekhoon.net/_files/thumb_images700/article_ar/%D8%A7%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B9,%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1.jpg)
إن بعض النساء قد تكون مع الناس في أتم الوئام ولكن على العكس من ذلك مع زوجها ، وإن سوء خلق المرأة مـع زوجها يحطم الحياة الزوجية تحطيماً ويسـرع الهرم والشيب إلى الـزوج بسبب ذلك ، ففي خبر السكوني عن الإمـام الصادق عليه السلامقال : ( كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله : اعـوذ بـك من امرأة تشيّبني قبل مشيبي )( 1 ).
وفي بعض الروايات يقال لها كرب مقمع لأجل نتائج سوء خلقها مع زوجها .
سيئة الخلق مع عموم الناس :
وسيئة الخلق تعيش حالـة القلق وعـدم الاستقرار النفسي فهي في نفسها تعـاني الاضطراب ، والناس منها في عناء ومتاعب ؛ فتسبب لزوجها مشاكل هو غني عنها .
الذليلة في أهلها:
وهو كناية عن حقارتها وكسالتها وعدم اتصافها بالصفات الحسنة .
العزيزة مع بعلها :
أي التي تتعزز وتتكبر وتستطيـل وتعلو على زوجها إمّا بدراستها أو بشهادتها أو بوظيفتهـا أو بمالها أوجمالها أوحسبهـا ونسبها ، بينما يجب أن توضف هذه الأمور في صالحها وصالح العلاقة الزوجيـة بينها وبين زوجها وتعتبر كـل ذلك من نعم الله وفضلـه عليها وتشكر الله على ما أعطاها ، وترضي زوجها بهذه النعم، إن الرجال أكثر ما يكرهون من زوجاتهم التكبر والغطرسة وهذه الصفة تقضي على سعادتها ومستقبلها وكثيرات من النساء ممن حطمّن وهدمن حياتهن الزوجية بتكبرهن على أزواجهن وأدى بهن إلى الطلاق أو بقين طيلة حياتهن بلا زواج لاجل غطرستهن وتكبرهن.
نعم قد تقدم أن من الصفات الحسنة للمرأة أن تكون مزهوة بنفسها ولكن على غير زوجها وتكون نفسها عليها عزيـزة حتى تحافظ على عفتها ولا تكون مبتذلة دنية ، وهذه غير تلك .
العقيم :
وهي المرأة العاقر التي لا تنجب الأولاد وقـد ذمت الروايات الكثيرة المرأة العقيم وأنه لاقيمة لها في الحياة الزوجية وإليك بعضها :
1 - فقد جاء في صحيحة محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( تزوج بكراً ، ولوداً ، ولا تزوج حسناء ، جميلة ، عاقراً ، فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة )( 2 ).
2- وجاء في صحيحة عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد اللهعليه السلام قال : ( لمّا لقي يوسف أخاه قال له : يا أخي كيف استطعت أن تتزوج النساء بعدي ؟ قال : إنّ أبي أمرني وقال : إن استطعت أن تكون لك ذُريّـة تثقل الأرض بالتسبيح فافعل )( 3).
3- وفي الخبر : ( والحصير في ناحية البيت خير من امرأة لا تلد )( 4 ).
الحقود:
وهي التي تنطوي على العـداوة والبغضاء للغير ، وخصوصاً لزوجها فتحمل في ذهنها سجلاً أسود عنه وهي تحصي زلاته صغيرها وكبيرها وهي بين الفينة والفنية تعرض تلك النقائص الموجودة فيه ، وتهدم بيتها بيده ، قال تعالى:يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَاأُولِي الْأَبْصَارِ(5 )
وبعكسها المرأة الصالحة فإنها تحمل قلباً نظيفاً طاهراً أبيضاً لأنها تحاول في كل فترة أن تزيل مافي قلبها على زوجها وتتذكر مميزاته الحسنة وعبقريته ونعمته عليها ، قال تعالى :إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ( 6 ).
التي لا توّرع عن قبيح :
وهو كناية عن عدم تدينها وعدم إلتزامها بالأوامر الإلهية ؛ فهي تقدم على أي محرم تشتهيه وترغب فيه . وبـذلك تخسر الدنيا حيث قضت على حياتها الزوجية السعيدة ، وتخسر الآخرة حيث العذاب الألهي ينتظرها .
المتبرجة إذا غاب عنها زوجها :
قال تعالى :وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى(7)
كثير مـن النسـاء ممن تهتم بهندامها ولبـاسها وزينتها في الحفلات والجلسات النسائية خارج منزلها وربما يكون بشكل سافر وخارج عن الحد الشرعي ، ولكن في منزلها ومع زوجها على عكس ذلك ، وهذا يدل على عدم تدينها . ومثـل هـذه المرأة نهايتها التعاسة وانهدام حياتها الزوجية فإنها مهما أخفت هذا الوضع عن زوجها فسوف تنكشف حالها له ولن يغفر لها ذلك ، إلا أن يكون ديّوثاً قد سلبت منه الغيرة.
الحصان مع زوجها إذا حضر :
قد مدحت كثير من الروايـات المتقدمة المرأة المتبرجة مع زوجها ، وفي نفس الوقت ذمت المرأة المتحصنة على زوجها والتي لا تهتم بالزينـة إليه وتمانعه فيما يريـد منها ، وتكـون بـاردة في اللقاء الجنسي ، إن مثل هذه الزوجة تقضي على سعادتها وحيـاتها الزوجيـة وإن من أشد العذاب على الرجل الذي تلتهب مشاعره الجنسية ويواجه زوجته البـاردة التي لا تبادله مشاعر الحب والاثارة الأنثوية ؛ فإنه سوف يفتح لها باب المنزل لأن يطردها ويبحث عـن أخـرى تبادلـه المحبة والـود والحنان وتشبع رغباته الجنسية والعاطفية .
التي لاتسمع قول زوجها :
إن المرأة التي لا تسمع كـلام زوجها ولاتقدر وجهة نظره ولا تحترم رأيه سوف توأدي هذه الحالـة بينهما إلى برود العلاقة وضعف المحبة إن لم يؤدي إلى التشاجر والخصام .
التي لا تطيع أمر زوجها :
المرأة التي لاتمتثل أوامر زوجها ولا تطيع أمره خصوصاً إذا كان ذلك في طاعة الله سبحانه وحقوقه الزوجية من اللقاء الجنسي وغيره فإنها سوف لن تستقر حياتها الزوجية ويكشف ذلك عن عدم محبتها له ؛ فإذا أرادت أن تتصرف في حياتها الزوجية والعائلية كما يحلو لها فسوف تهدم بيتها بيدها .
الممتنعة عن زوجها :
هذه الصفة السلبية للمرأة وهي عـدم استجابتها لزوجها من الناحية الجنسية وفي مقابلها الصفة الإيجابية لها وهـو استعدادها له في أي وقت وقد تقدم ذلك . إن المرأة الباردة مع زوجها في اللقاء الجنسي أو تمتنع عليه كلياً فإنها سوف تصبح تعيسة في حياتها الزوجيـة بل تهدمها بيديها ؛ فإن اللقاء الجنسي بين الزوجين ليس أمراً عادياً يمكن أن يتجاهله الزوج بل في الحقيقة هو العمود الفقري في الحياة الزوجية قال تعالى :وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ( 8 ).
التي لا تقبل لزوجها عذراً :
إن قبول العذر من أي شخص كـان من الأخلاق الحسنة التي حث عليها الإسلام وبما أن الزوجة أقرب الأشخـاص إلى الـزوج وهي أكثرهم علاقة ومحبة به وأكثرهم حاجة إليه ، ويجب أن تـدوم هذه العلاقة وتستمر هذه المحبة ؛ فقبول عذر زوجها حبـل لوصل هذه العلاقة وعدم قبول عذره يسبب فَصْمَ هذه العلاقة أوضعفها وهذا ناشيء من سوء خلق الزوجة .
التي لا تغفر لزوجها ذنباً:
إن كل من الزوجين مهما تقيـدا وأراد كل واحد منهما أن يؤدي حقوق الآخر ولايتعدى عليه فقد يصدر من أحـدهما ذنب في حق الآخر ، وينبغي لكل طرف أن يعفو عن الآخر وأن يغفرله ذنبه ويدعو له سواء كان في حياته أو بعد وفاته ، ومن الصفات الحسنة للزوجة أن تعفو عن زوجها ولاتحاسبه على أداء حقوقها وتقصيراته الزوجية أو العائلية ؛ فعدم مسامحتها له والعفو عنه ينبيء عن خبث سريرة المرأة .
وهذه الصفات الإثنا عشر الأخيرة قد دلت عليها صحيحة جابر بن عبدالله قال : قـال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( ألا أخبركم بشرار نسـائكم ، الذليلة في أهلها ، العزيزة مـع بعلها ، العقيم ، الحقود ، التي لا تورع من قبيح ، المتبرجة إذا غـاب عنها بعلها ، الحصان معه إذا حضر ، لا تسمع قوله ، ولا تطيع أمره ، وإذا خلا بها بعلها تمنّعت منه كما تمنع الصعبة عن ركوبها ، لا تقبل منه عذراً ، ولا تغفر له ذنباً )( 9 ).
المرأة السُّوء :
فعن النبي صلى الله عليه وآله : ( شر الأشياء المرأة السّوء )( 10 ).
وعن النبي صلى الله عليه وآله أيضاً : أنه قال ( أغلب أعداء المؤمنين زوجة السّوء )( 311 ).
ومن شقاء الرجل زوجة السوء ، كما عن أمير المؤمنين عليه السلام : ( أربعة مـن الشقاء : جـار السوء ، وولد السوء ، وامرأة السوء ، والمنزل الضيق ) ( 12).
وكان العرب يتشأمون منها ويضربون بها المثل كالغُل الذي يوضع في العنق .
وقالوا في المرأة السوء ( منهُنَّ غُلٌّ قَمِلٌ ).
قال في النهاية في شرح ذلك المثل : كانوا ( أي العرب ) يأخذون الأسير فيشدونـه بالقِدِّ ( أي الجلد ) وعليه شعر ، فإذا يبس قَمِلَ في عنقه فتجتمع عليه محنتان : الغُل والقَمْل ( غُلٌّ قَمِلٌ ) ضربـوه مثلا للمرأة السيئة الخُلق الكثيرة المهر لا يجد بعلها منها مخلصاً )( 13 ).
الجفة من الناس : وهي القليلة الحياء .
الفرتع : وهي العابسة .
فعن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال:( شر نسائكم الجفة الفرتع )(14)
الظلام الحنديس :
أي المرأة المقطبة ، والحندس : الظلمة الشديـدة . ومثل هذه الزوجة تكون من أشد العذاب على زوجها وتتحطم حيـاته ويهرم ويشيب بسرعة بسببها.
غير المؤاتية :
وهي المرأة العنيدة التي لا ترضى بسهولة ، كثير من النساء إذا حصل بينها وبين زوجها خلاف تبقى مصرة على عنادها ولا تتنازل ولا ترضى إلا بعد جهد كبير ، وربما الزوج هو الذي يتنـازل لها ليرضيها وإن كانت على خطأ.
فهي غير متطابقة مـع زوجها وغير منقادة إليـه ، فعن أمير المؤمنين عليه السلامأنه قال : ( شر الزوجات من لاتؤاتي )( 15 ).
وضد هذه الصفة هي المرأة المؤاتية وقد تقدم الحديث عنها.
المجنونة :
ففي صحيحة محمد بـن مسلم ، عن أبي جعفرعليه السلام قال: سأله بعض أصحابنا عن الرجل المسلم تعجبه المرأة الحسنـاء أيصلح أن يتزوجها وهي مجنونة ؟ قـال : ( لا ، ولكن إن كانت عنده أمة مجنونة فلابأس بأن يطأها ولايطلب ولدها )( 16 ).
المرأة الحمقاء :
المرأة الحمقاء لها سلبيات كثيرة : مـن حيث المعاشـرة معها ؛ فإن المعاشرة مع أي شخص أو مصادقته يجب أن يستفيد منـه الإنسان ويطمئن ويحضى الإنسان بتلك الصحبة والعشرة ومع الأحمق لا يمكن الحضوة فإن الأحمق يريد أن ينفعك فيضرك بتصرفاتـه ، والمرأة أكثر إلتصاقاً من الصديق فحينئذ يصبح عشرتها بلاء على الزوج ويعيش في نكد مستمر .
من حيث الإنجاب : فإن أخلاقية المرأة وصفاتها تنعكس على الأولاد
إن حسنة أو سيئة ، فالحماقة في المرأة تخرج في أطفـالها ويكتسبونها منهـا وتضيع الأولاد كما أشـارت الأحاديث عن أهل البيت عليهم السلام إلى ذلك :
1- فعن أمير المؤمني نعليه السلام:( إياكم وتزويج الحمقاء ، فإن صحبتها بلاء ، وولدها ضياع )( 17 ).
2- وعن أبي عبد الله عليه السلام قـال : قـال أمير المؤمنين عليه السلام: ( انظروا من يرضع أولادكم فإنّ الولد يشبُّ عليه )( 18) .
3- وعن أبي جعفرعليه السلام قال : ( لا تسترضعوا الحمقاء فإنّ اللبن يعدي ، وإنّ الغلام ينزع إلى اللبن - يعني إلى الظئر - في الرعونة والحمق )( 19) .
4- وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : قـال أمير المؤمنين عليه السلام: ( لا تسترضعوا الحمقاء فإنّ اللبن يغلب الطباع ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لاتسترضعوا الحمقاء فإنّ اللبن يشبُّ عليه )( 20).
المسوّفة :
وهي التي لا تلبي حاجة زوجها الجنسية وتماطله حتى تصده عنها :
1 – فقد جاء في صحيحة جـابر المتقدمة : ( وإذا خلا بها بعلها تمنّعت منه كما تمنّع الصعبة عن ركوبها ) .
2 - وفي خبر ضريس الكناسي ، عن أبي عبد الله عليه السلامقال : إن امرأة أتت رسـول الله صلى الله عليه وآله لبعض الحاجـة فقال لها : ( لعلّك من المسوفات قـالت : ومـا المسوفات يا رسول الله قال : المرأة التي يدعوها زوجها لبعض الحاجة فلا تزال (تزل خ ل) تسوّفه حتى ينعس زوجها فينـام ، فتلك التي لا تـزال الملائكـة يلعنها حتى يستيقظ زوجها )( 21 ).
3 - وفي صحيح أبي بصير ، عن أبي جعفر ( الباقر )عليه السلام قـال : قال رسـول الله صلى الله عليه وآلـه للنسـاء : ( لا تطولنّ صلاتكنّ لتمنعن ازواجكن )( 22).
المرأة العمشاء :
العَمَش - بالتحريك - في العين : ضعف الرؤية مع سيلان دمعها في أكثر أوقاتها ، وهو من باب تَعَبَ .
والرجل أعمش والمرأة عمشاء .
فعن رسول الله صلى الله عليه وآله : ( لا تسترضعوا الحمقاء ولا العمشاء فإنّ اللبن يعدي )( 23).
اللجوجة :
واللجاجة : التمادي في الخصومة والاستمرار عـلى المعارضة فير الخِصام ولو تبين الخطأ .
فالمرأة اللجوجة هي التي تكثر النقاش مع زوجها والإصرار على رأيها مع عصبية وعناد .
فعن النبي صلى الله عليه وآله : ( خير نسائكم الودود ، الولود ، المؤاتية ، وشرها اللجوج )( 24 ).
وفي خطر صفـة اللجاجة على الإنسان ورد عن أمير المؤمنين عليه السلامقوله : ( أعسر العيوب صلاحاً العُجْبُ واللجاجة ) ( 25).
وإن اللجاجة في الزوجة من شر الصفات السيئـة فيها وقد تهدمت بيوت وتفككت عائلات بسبب لجاجة الزوجة وعنادها وأدى بها إلى الطلاق والفراق.
الهلوك على غير زوجها :
بعض الزوجات يكون عندهـا عقدة النقص والحقارة فتنظر إلى ما عندها من الزوج والأولاد والمنزل والنعم التي تحت يديها كلها قليلة ولا شيء وتنظر إلى ما عند الآخرين أحسن وأتم ، وبالأخص فيما يرجع إلى الزوج فدائماً تنظر إلى الرجال الأجانب أنهم أحسن من زوجها وأن زوجها لا شيء أمامهم فيؤدي بها إلى التهالك على الرجال الأجانب .
وهذه المرأة هي الفاجرة المتساقطة و المتهالكة على الرجال الأجانب ونظرها دائماً إليهم وأنهم أحسن من زوجها في تصوراتها .
ففي مرسل عبد الله بـن سنان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله ( شرار نسائكم : المعقرة ، الدنسة ، اللجوجة ، العاصية ، الذليلة في قومها ، العزيزة في نفسها ، الحَصَان على زوجها ، الهلوك على غيره )( 26).
ومثل هذه المرأة لا يكون عندهـا حب ولا وفاء لزوجها وحينئذ لا يوجد بينها وبين زوجها وئام ولا وفاق وربما في أقرب الفرص تهب عواصف الاختلاف والنزاع بينهما ويؤدي بهما إلى الفراق والطلاق.
كثيرة المهر . كما تقدم فإن كثرة المهر شؤم.
كثيرة المؤنة :
سواء كان في أصل زواجها من الصداق وحفلة الزفاف وأثاث المنزل والشروط التي تشترطها على زوجها ، أو في استمراريـة حياتها أي متطلباتها في منزلها من أثـاث وتجديـده أو في نفسها من ملابس وأصباغ وغيرها ولا تفكر إلاّ في المؤنـة الكثيرة . فتصبح
تلك المرأة على زوجها موضع شؤم وسبب من أسباب الفقر وينهار زوجها إقتصادياً ومعنوياً .
الصخّابة :
الصَّخَب : الضّجـة واضطراب الأصوات للخصام . فالمرأة الصخّابة أي التي تخاصم زوجها أبداً وصاحبة الصوت المرتفع الشديد للخِصام .
الوّلاجة :
وهي المتبرجة التي لا تستّر عن الرجال ، ولاتلزم بيتها ، متى ما طلبها زوجها كانت خارجة ، وكثيرة الدخول والخروج سواء كان في منزلها أو في منازل الآخرين . وهذه الصفة في المرأة مفتاح لكثير من الصفات السلبية التي تتصف بها الزوجـة كالغيبة والنميمة وسـوء ظن الـزوج بها أو سوء ظن الآخرين أيضاً .
الهمّازة :
وهي التي تـذكر الناس بالقبيح ، أي عيّابة تستعيب الآخرين وتوقع بهم سواء كان زوجها أو غيره .
التي تستقل الكثير ولا تقبل اليسير من زوجها :
كما تقدم في خبر إبراهيم الكرخي . وتصبح مصدر شقاء لزوجها .
قليلة العقل وإن لم تكن مجنونة :
كما في خبر الزبيري قـال : سمعت أبا الحسن موسى بن جعفرعليه السلاميقول : ( … وجارية ليس لك فيها هوى وليس لها عقل ولا أدب فتجعل فيما بينك وبينها البحر الأخضر )( 27 ).
فإن الزوجة إذا كانت قليلة العقل لا تتمكن أن تميز بين الشيء الذي يؤدي إلى صلاحها وبين الشيء الذي يضرها ، فلقلة عقلها قد تعاشر زوجها عشرة نكدة وتذيع أسراره ولا تقوم بحقوقـه الزوجية ولا تستعمل ما يجذب زوجها إليها وكل ذلك ينعكس على حياتها وحياة زوجها .
النمّامة :
نقّالة للحديث من قوم إلى قوم على وجه الإفساد ويؤدي إلى الفتنة والتفرقة ، وهذه من أقبح الصفات في المرأة .
التي لا تكتم لزوجها سراً :
إفشاء الأسرار لأي شخص كـان من الأمور القبيحة ومن مساوئ الأخلاق المذمومة وهومن باب الخيانة بالأمانة قـال تعالى : لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ (28 )
وقـد تكون لذلك عواقب وخيمة لا يحمد عقباها ، ومهما يكن الأمر فإنه بالنسبة إلى الزوجة إذا أفشت أسرار زوجها فيكون الخطر عليها أكبر من غيرها ، وقـد يـؤدي إلى الفتن العائلية وانهيار العلاقة الزوجية وتكون هي الخاسرة أولاً وأخيراً .
وقد تحدث القرآن الكريم عن بعض زوجات النبي صلى الله عليه وآله لمّا أفشت سره الذي أخبرها به وأمرها الله مع صاحبتها بالتوبة .
قال تعالى :( وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِي الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ * إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ)(29).
فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما ( واللفظ للبخاري ) عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : ( لم أزل حريصاً على أن أسأل عمر رضي الله عنه ،عن المرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، اللتين قال الله لهما : إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا فحججت معه ، فعدل وعـدلت معه بالإداوة ، فتبرز ، حتى جـاء فسكبت على يديه من الإداوة فتوضأ .
فقلت : يـا أمير المؤمنين ، من المرأتان من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، اللتان قال الله عز وجل لهما : ( إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ ) فقال : واعجبي لك يا ابن عباس ، عائشة وحفصة ) ( 30).
ورواه البخاري أيضاً في صحيحه في كتاب التفسير ، عن ابن عباس أنه قال : ( مكثت سنة أريـد أن أسـأل عمر بـن الخطاب عن آية ، فما أستطيع أن أسأله هيبة له ، حتى خرج حاجاً فخرجت معه .
فلما رجعنا وكنا ببعض الطريق ، عدل إلى الأراك لحاجة له ، قال : فوقفت له حتى فرغ ، ثم سرت معه .
فقلت : يـا أمير المؤمنين ، من اللتان تظاهرات على النبي صلى الله عليه وسلم من أزواجه ، فقال : تلك حفصة وعائشة )( 31).
الشهبرة :
وهي الزرقاء البذية . من الصفـات الحسنـة التي تقدمت الزرقاء ، ولكن هنـا التركيز على كونها بذيـة اللسان فتكون مذمومة ، وإن كانت زرقاء .
اللهبرة : وهي الطويلة المهزولة .
النهبرة : وهي القصيرة الدميمة .
الهيدرة : وهي العجوز المدبرة .
اللفوت : وهي ذات الولد من غير زوجها .
هذه الصفات الخمس الأخيرة قد ورد ذكرها في خبر زيد بن ثابت - المروي عن معاني الأخبار والخصال - فعن زيد بن ثابت قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله : ( يا زيد تزوّجت ؟ قـلت : لا ، قال : تزوج تستعف مع عفتك ، ولا تزوّجنّ خمساً ، قـال زيد : ومـن هنّ ؟ قال : لا تـزوجنّ : شهبرة ، ولا لهبرة ، ولا نهبرة ، ولا هيدرة ، ولا لفوتاً ، قال زيد : ما عرفت مما قلت شيئاً يا رسول الله ، قال : ألستم عربا ؟ أمّا الشهبرة فالزرقاء البذيـّة ، وأمـا اللهبرة فالطويلة المهزولة ، وأمـا النهبرة فالقصيرة الدميمة ، وأما الهيدرة فالعجـوز المدبـرة ، وأما اللفوت ، فذات الولد من غيرك )( 32 ).
سريعة السخط :
وهي التي تزعل وتسخط لأتفه الأسبـاب . وهـذا يدل على عدم صبرها ولا تتمكن أن تواجه مصاعب الحياة التي لابد منها لكل زوجة.
سريعة الدمعة :
وهي التي تبكي لأبسط الأمور وتجري دموعها لأجـل ذلك. وهذا يكشف أنها لم تنظر إلى الأمور بدقة وتعمق وإنما تصـور الأمـور أكثر من واقعها وتجعل الحبة قبة.
المبذّرة :
هي التي تسرف في النفقة .. وتبذير المال : تفريقه إسرافاً وإفساده ، قال الله عزَّ وجلَّ : ) وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ( 33 ).
وقيل : التبذير أن ينفق المـال في المعاصي . وتبذير الزوجة سبب من أسباب فقر زوجها وحينئذ تصبح من أخوان الشياطين كما قرر ذلك القرآن الكريم بقوله تعالى : الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا( 34 ).
فالزوجـة التي تتابع كل مديـل جديـد يحدث في الملابس والأزياء والأصباغ والأثاث المنزلية والموضوات الأخـرى إنها من أبرز مصاديق هذه الآية في التبذير ؛ فبعض الزوجات تصـرف راتبها بكامله وكثير من راتب زوجها في الزينة وإن لم يكن لها راتب تصـرف أكثر مدخول زوجها إن لم يكن بكامله في الموضوات وأدوات الزينة ويجلس الزوج على حصير الفقر . كما دلت على ذلك الإحصائيات الكثيرة .
فهذه الزوجة شيطان من شياطين الإنس وهو أشد من شياطين الجن.
خَرْقَاء : أي حَمْقَاء جاهلة . والجمع : خُرق .
ففي حديث جابر قال : قال رسـول الله صلى الله عليه وآله: ( هل تزوجت ؟ قلت : نعم ، قال : بمن ؟ قلت : بفلانة بنت فلان ، بايّم كانت بالمدينة ، قال : فهلاّ فتاة تلاعبها وتلاعبك ؛ قلت : يا رسول الله ، كنّ عندي نسوةً خُرق – يعني أخواته – فكرهت أن آتهنّ بامرأة خرقاء ، فقلت : هذه أجمع لأمري ، قال : أصبت ورشدت ..)( 35 ).
السَّوْءاء : أي السمجة القبيحة الوجه .
فعن الإمـام الصادق عليه السلام : ( المرأة الجميـلة تقطع البلغم ، والمرأة السَّوْءاء تهيج المرة السوداء )( 36 ).
وغيرها من الصفـات الذميمة التي تحدثت عنها الروايـات المتقدمة والآتية وغيرها ( 37 ) .
وفي خبر الأصبغ بن نباتة ، عن أمير المؤمنينعليه السلامقال : سمعته يقول : ( يظهر في آخر الزمان واقتراب الساعة – وهـو شـر الأزمنة - : نسوة كاشفات ، عاريات ، متبرجات ، من الدين خارجات ، في الفتن داخلات ، مائلات إلى الشهوات ، مسرعـات إلى اللذات ، مستحلاّت المحرمات ، في جهنم خالدات )( 38) .
وهذا الخبر الذي رواه الأصبغ عن أمير المؤمنين عليه السلام: كأنه يتحدث عن زماننا هذا ؛ فالذي ذكر في هذا الخبر كله موجـود مـع زياده وأصبح زماننا شر الأزمنة – نعوذ بالله من ذلك كله .
كما يكره للرجل أن يتزوج :
1 – القابلة له عند ولادته .
2 – ضرة أمه مع غير أبيه .
3 – أخت أخيه من غير أبيه وأمه .
وصية لقمان لابنه :
يا بني النساء أربعة : إثنتان صالحتان ، وإثنتان ملعونتان .
فاحدى الصالحتين : الشريفة في قومها ، الذليلـة في نفسها التي إن أُعطيت شكرت ، وإن ابتليت صبرت ، القليل في يديها كثير .
والثانية : الولـود ، الودود ، تعود بخير على زوجها ، هي كالأم الرحيم تعطف على كبيرهم ، وترحـم صغيرهم ، وتحب ولـد زوجها وان كانوا من غيرها ، جامعة الشمل، مرضية البعل ، مصلحة في النفس والأهل والمال والولد ، فهي كالذهب الأحمر ، طوبى لمن رزقها ، إن شهد زوجها أعانته ، وإن غاب عنها حفظته .
وأما أحدى الملعونتين : فهي العظيمة في نفسها ، الذليلة في قومها ، التي إن اعطيت سخطت ، وإن مُنِعت عتبت وغضبت ، فـزوجها منها في بلاء ، وجيرانها منها في عناء ، فهي كالأسد إن جاورته أكلك ، وإن هربت منه قتلك.
والملعونة الثانية : سريعة السخط ، سريعة الدمعة ، إن شهد زوجها لم تنفعه ، وإن غاب عنها فضحته ، فهي بمنزلة الأرض النشاشة ، إن اسقيتها أفاضت وغرقت ، وإن تركتها عطشت ، وإن رزقت منها ولداً لم تنتفع به ، يا بني لوكانت النساء تذاق كما يذاق الخل لما تزوج رجل امرأة سوء ابداً (39)
المصادر :
1- الكافي ج5 ص326 .
2- الكافي كتاب النكاح باب كراهية تزويج العاقر ج 5 ص 333 ح 2 .
3- الكافي كتاب العقيقة باب 1 فضل الولد ج 6 ص 3 ح 4 .
4- مستدرك الوسائل ج14 ص176 ح 16432 .
5- سورة الحشر آية : 2 .
6- سورة هود آية : 114 .
7- سورة الأحزاب آية : 33 .
8- سورة الروم آية : 21 .
9- الكافي ج5 ص 325 .
10- مستدرك الوسائل حديث رقم 16389 .
11- مستدرك الوسائل حديث رقم 16391.
12- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج20 ص276 باب الحكم المنسوبة لأمير المؤمنين عليه السلام رقم : 191 .
13- النهاية لابن الأثير ج3 ص342 . مع التصرف .
14- مستدرك الوسائل حديث رقم 16390 .
15- مستدرك الوسائل حديث رقم 16416 .
16- الكافي كتاب النكاح ج 5 ص 354ح3 .
17- الكافي ج5 ص354 .
18- الوسائل كتاب النكاح باب 78 من أبواب أحكام الأولاد ح 1 .
19- الوسائل كتاب النكاح باب 78 من أبواب أحكام الأولاد ح 2 .
20- الوسائل كتاب النكاح باب 78 من أبواب أحكام الأولاد ح 3.
21- الوسائل كتاب النكاح باب 83 من مقدمات النكاح ح2 .وقريب منه في : كنز العمال ح45021.
22- الوسائل كتاب النكاح باب 83 من مقدمات النكاح ح 1 .
23- الوسائل كتاب النكاح باب 78 من أبواب أحكام الأولاد ح 4 .
24- مستدرك الوسائل حديث رقم 16384 .
25- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج20 ص 322 .
26- الكافي كتاب النكاح باب شرار النساء ج 5 ص 326 ح 2 .
27- الوسائل كتاب النكاح باب 5 من أبواب مقدمات النكاح ح 1 .
28- سورة الأنفال آية : 27.
29- سورة التحريم آية 3 - 4 .
30- صحيح البخاري 46 كتاب المظالم باب 24 ح 2468 .
31- صحيح البخاري 66 كتاب التفسير سورة التحريم ح 4913 ، وكذلك كرر هذا الحديث تحت رقم 4914 و4915 و5191 و5843 . وذكره مسلم في صحيحه تحت رقم 1479 .
32- الوسائل كتاب النكاح باب 7 من أبواب مقدمات النكاح ح 2464 . وكنز العمال ح44595 و45635 .
33- سورة الإسراء آية : 26 .
34- سورة الإسراء آية : 27 .
35- مستدرك الوسائل حديث رقم 16440 . وكنز العمال ح45632 .
36- الكافي كتاب النكاح ج 5 ص 336 ، الوسائل كتاب النكاح باب21 من مقدمات النكاح ح1 وفيه ( المرأة السوداء ) وما في الكافي لعله هو الصحيح .
37- انظر الكافي ج5 والوسائل كتاب النكاح أبواب مقدمات النكاح .
38- الوسائل كتاب النكاح باب 7 من أبواب مقدمات النكاح ح 5 ، والفقيه كتاب النكاح باب 111 ح5 . مع اختلاف يسير .
39- الأخلاق المرضية ص311 .