حقوق الزوجين

لا نريد أن نتحدث عـن الحقوق الزوجية فقط وإنما يدخل في ذلك الحقوق التي تـؤدي إلى التـرابط العائلي وحسن العِشْرَة ، كما لا نريد أن نتحدث عن كل حقوق الزوج لأنـه يحتاج إلى إستقصاء تام وقد يكون في حد ذاته كتاباً بمفرده
Saturday, September 2, 2017
الوقت المقدر للدراسة:
مؤلف: علی اکبر مظاهری
موارد بیشتر برای شما
حقوق الزوجين
حقوق الزوجين



 


حقوق الزوج على الزوجة :
لا نريد أن نتحدث عـن الحقوق الزوجية فقط وإنما يدخل في ذلك الحقوق التي تـؤدي إلى التـرابط العائلي وحسن العِشْرَة ، كما لا نريد أن نتحدث عن كل حقوق الزوج لأنـه يحتاج إلى إستقصاء تام وقد يكون في حد ذاته كتاباً بمفرده ولكن هنا نذكر بعض تلك الحقوق ، وهي :
اطاعة الزوجة لزوجها :
يجب إطاعة الزوجة لزوجها في حقوقه الشرعية بل وينبغي اطاعته في كل أوامره في غير معصيـة الله سبحانـه ، وقـد دلت على ذلك الروايات الكثيرة وقد تقدم قسم منها ، كما تقدم أن مـن الصفات الحسنة للمرأة أن تكون مطيعة لزوجها . ولا تُعَوّد نفسها على معصيتـه ومخالفتـه أو مخالفة رغباته وهواياته ، وتحب مـا يحب وتكره مـا يكره حتى تقوي أواصر المحبة بينها وبينه .
أن لا تتصدق المرأة من بيت زوجها إلاّ بإذنه :
وهذا واضح حيث أن الناس مسلطون على أموالهم ولايجوز للغير أياً كان أن يتصرف فيه إلاّ بإذنه .
أن لا تصوم المرأة تطوعاً إلاّ بإذن زوجها :
خصوصاً إذا كان منافياً لحقه من الإستمتاع وغيره .
أن تمكن المرأةُ زوجها من نفسها :
ولا تمنعه من ذلك ؛ فعن النبي صلى الله عليه وآله :( لا يحل لامرأة أن تنام حتى تعرض نفسها على زوجها ، تخلع ثيابها ، وتدخل معه في لحافه ، فتلزق جلدها بجلده ، فإذا فعلت ذلك فقد عرضت )( 1 ).
وعـن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : ( إذا بـاتت المرأة هاجرة فراش زوجها ، لعنتها الملائكة حتى تصبح )( 2 ).
لا تخرج المرأة من بيتها إلا بإذن زوجها :
ورضـاه ؛ فعن الإمام الصادقعليه السلام: ( إن رجلاً من الأنصار على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله خـرج في بعض حوائجـه ، فعهد إلى امرأته عهداً أن لا تخرج من بيتها حتى يقدم . قال : وإن أباها قـد مرض فبعثت المرأة إلى رسول الله تستأذنه أن تعوده . فقال : لا ، اجلسي في بيتك وأطيعي زوجك . قال : فثقل ، فأرسلت إليه ثانياً بذلك . فقال : أجلسي في بيتك وأطيعي زوجك . قال : فمات أبوها فبعثت إليه ، أن أبي قد مات فتأمرني أن أصلي عليه . فقال : لا ، أجلسي في بيتك وأطيعي زوجك . قـال : فدفن الرجل فبعث إليها رسول الله صلى الله عليـه وآلـه ، إن الله غفر لكِ ولأبيكِ بطاعتكِ لزوجكِ )( 3 ).
وقد دلت على هذه الحقوق الخمسة المتقدمة صحيحة محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( الباقر )عليه السلام قال : ( جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وآله فقالت: يا رسول الله ما حق الزوج على المرأة ؟ فقال لها : أن تطيعه ، ولا تعصيه ، ولا تصدق من بيته إلا بإذنه ، ولا تصوم تطوعاً إلا بإذنه ، ولا تمنعه نفسها وإن كانت على ظهر قتب ، ولا تخرج من بيتها إلا بإذنه ، وإن خرجت بغير إذنه لعنتها ملائكة السماء وملائكة الأرض ، وملائكة الغضب ، وملائكـة الرحمة حتى ترجع إلى بيتها . قالت : يا رسول الله مـن أعظم الناس حقاً على الرجل ؟ قال : والداه . قالت : فمن أعظم الناس حقاً على المرأة ؟ قال : زوجها . قالت : فمالي عليه من الحق مثل ماله علي . قال : لا ، ولا من كل مأة واحدة …)( 4).
أن لا تسخط زوجها :
فقد جاء في صحيحة موسى بن بكر ، عن أبي عبد اللهعليه السلامقال : ( ثلاثة لا يرفع لهم عمل : عبد آبق ، وامرأة زوجها عليها ساخط ، والمسبل ازاره خيلاء )( 5). فمن حق الزوج على زوجته أن تتجنب كل شيء يؤدي
إلى سخطه وإثارته وغضبه وتنكد عيشته واستقراره.
التزين له :
وعليها أن تتطيب وتتزيـن له بأحسن زينتها ، ولايجوز لها أن تتزين للأجنبي ؛ ففي خبر سعد بـن ( أبي ) عمر الجلاب قـال : قال أبو عبدالله ( الإمام الصادق ) عليه السلام: ( أيما امرأة باتت وزوجها عليها ساخط في حق ، لم يتقبل منها صلاة حتى يرضى عنها ، وأيما امـرأة تطيبت لغير زوجها لم يقبل الله منها صلاة حتى تغتسل من طيبها كغسلها من جنابتها )( 6).
وقد أكدت الروايـات الكثيرة على إهتمام الزوجـة بزينتها لزوجها حتى وإن كانت كبيرة السن.
حُسن الخُلُق وحسن العِشْرَة معه :
فعن الإمام الكاظم عليه السلام: ( جهاد المرأة حسن التبعل )( 7).
المبالغة في خدمته واحترامه :
فعن الرسول صلى الله عليه وآله : ( لو أمرت أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها )( 8 ).
أن تعينه على حياته وترضيه :
ولا تغضبـه فعن الرسـول صلى الله عليـه وآله : ( ويـل لامرأة أغضبت زوجها ، وطوبى لامرأة رضي عنها زوجها )( 9 ).
أن تصون نفسها عن كل دَنَس :
ومـا يؤدي إلى الرّيبة والشك حولها ؛ فعن الإمام الصادق عليه السلام : ( لا غنى بالزوجة فيما بينها وبين زوجها الموافق لها عن ثلاث خصال وهن:
أ – صيـانة نفسها عن كل دنس حتى يطمئن قلبـه إلى الثقة بها في حال المحبوب والمكروه ، وحياطته ليكون ذلك عاطفاً عليها عند زلة منها .
ب – وإظهار العشق له بالخِلابة( 10 ).
ج – والهيئة الحسنة لها في عينه )( 11 ).
وقد تضافرت الروايات حول عفتها .
أن لا تُوطيء فراشه غيَره :
1 – ففي الصحيح عن محمد بن مسلم عـن أبي عبدالله ( الصادق )عليه السلامقال : ( ثـلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عـذاب أليم : منهم المرأة تُوطيء فراش زوجها )( 12 ).
وهو كناية عن أنها زانية ، سواء على فراش زوجها المعهود، أو لانها هي فراش زوجها .
2 – وفي الخبر عن الإمام الصادقعليه السلامقال : قال أمير المؤمنينعليه السلام: ( ألا أخبركم بأكبر الزنا ؟ قالوا : بلى . قال : هي امـرأة توطيء فراش زوجها فتأتي بولد من غيره فتلزمه زوجها ، فتلك التي لا يكلمها الله ، ولا ينظر إليها يوم القيامة ولا يزكيها ولها عذاب أليم )( 13 ).

إظهار العشق والمحبة له :
كما تقدم في بعض الأخبار عن الإمـام الصادق عليه السلام أن من خصال الزوجة الموافقة لزوجها : ( … إظهار العشق له بالخِلابَة …).
والخِلاَبَة : الخديعة باللسان أو بالقول الطيّب .
يعني تبرز الزوجة لزوجها محبتها بلسانها وبالقول الطيب وتشعره أنها تحبه حتى تتمكن أن تملك قلبـه وتحوّل مشـاعره وعواطفه إليها ، وهذا في الحقيقة فَنٌ وأسلوب مـن أسـاليب العشق لابـد لكل زوجة من استعماله لزوجها .
أن تعتبر المرأةُ الزوجَ نعمة :
عليها من نعم الله فتشكر الله على ذلك فعن الإمـام الصادق عليه السلام: (أيما امرأة قالت لزوجها:ما رأيت قط من وجهك خيراً،فقد حبط عملها)(14)
المحافظة على أسراره :
أكثر الناس اطلاعاً على اسرار الرجل هي زوجته خصوصاً التي ترجع إلى جانبه الشخصي وحينئذ يجب على المرأة أن تحافظ على أسـراره وافشاء سره يكون خيانة له وذنب يجب منه التوبة وقـد أنب القرآن الكريم بعض نساء النبي صلى الله عليه وآله حيث أفشين سـره قال تعالى :وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِـهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِـهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَـذَا قَـالَ نَبَّأَنِي الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ(*) إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَـدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُـوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ( 15 ).

حقوق الزوجة على الزوج :

ويدخل في ذلك الأمور الأخلاقية التي تؤدي إلى تحسين العلاقة الزوجية:
أن يقوم بمؤنتها :
من النفقة ، والكسوة ، والسكن ، وجميـع الوسائل التي تحتاجها في حياتها العادية ويتناسب مع مستواها العائلي . فعن اسحاق بن عمار قال :
قلت لأبي عبدالله عليه السلام: ( ما حق المرأة على زوجها الـذي إذا فعله كان محسناً ؟ قال : يشبعها ويكسوها ، وان جهلت غفر لها )(16)
الزوجة للرجل نعمة :
من نعم الله عليه حيث أحلها الله له فيجب عليه أن يشكر الله على ذلك وأن يرحمها ويعطف عليها فعن الإمـام زين العابدين عليه السلام أنه قال : ( وأما حق الزوجة فأن تعلم أن الله عز وجـل ، جعلها لك سكناً وأنساً ، فتعلم أن ذلك نعمـة مـن الله عليك فتكرمها وترفق بها ، وإن كان حقك عليها أوجب فإن لها عليك أن ترحمها …)( 17 ).
أن لا يضربها :
فقد جاء في الصحيح عن جابر بن عبدالله ( الانصاري ) عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : ( ألا أخبركم بشر رجالكم ؟ فقلنا : بلى . فقال : إن مـن شر رجالكم : البهّات ، البخيل ، الفاحش ، الآكل وحده، المانع رفده ، الضـارب أهـله ، وعبده ، الملجيء عياله إلى غيره ، العاق بوالديه )( 18 ).
أن لا يسبها ولا يلعنها :
فعن الرسـول صلى الله عليه وآله : ( حق المرأة على زوجها : أن يسد جوعتها ، وأن يستر عورتها ، ولا يقبح لها وجهاً ، فإذا فعل ذلك فقد أدى والله حقها )( 19 ).
وأن يغفر لها تقصيرها :
إذا هي أخطـات ؛ فعن الرسـول صلى الله عليه وآله : ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )( 20 ).
أن يحسن أخلاقه معها :
1 - فقد جاء عن الإمام الصادق عليه السلام: ( لا غنى بـالزوج عن ثلاثة اشياء فيما بينه وبين زوجته وهي الموافقـة ليجتلب بها موافقتها ومحبتها وهواها ، حسن خلقه معها ، واستعمالـه استمالـة قلبها بـالهيئة الحسنة في عينها ، وتوسعته عليها )( 21 ).
2 - وعن الإمام الصادق عليه السلام: ( إن المرء يحتاج في منزله وعياله إلى ثلاث خلال يتكلفها وان لم يكن في طبعه ذلك : معاشرة جميلة ، وسعـة بتقدير، وغيرة بتحصن )( 22 ).
3 – وفي الصحيح عن حبيب الخثعمي عن الإمام الصادق عليه السلام قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله : افاضلكم أحسنكم أخلاقاً الموطؤون أكنافاً الذين يألفون ويُؤلفون وتوطأ رحالهم )( 23 ).
الأكناف : الجانب والناحيـة ، وهـذا مثل يضرب ، وحقيقته من التوطئة وهي التمهيد والتذلل ، وفراش وطيء لا يؤذي جنب النائم.
والأكناف : الجوانب ، أراد الذيـن جوانبهم وطيئة يتمكن منها من يصاحبهم ولا يتأذى .
وبالأخص الزوجة مع زوجها والزوج مع زوجته لابد من تذلل كل واحد منهما للآخر ويكون ليناً ويألف كل واحد الآخر .
4 – وعن الإمام الصادق عليه السلامقال :( لا عيش أهنا من حسن الخلق )( 24 ).
5 – وعن الإمـام أمير المـؤمنينعليه السلامقـال :( من حسنت خليقته طابت عشرته )( 25 ).
6 – وعـن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم خُلقاً وخيركم لأهله )( 26 ).
7 – وعـن أمير المؤمنين عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (أحسن الناس إيماناً أحسنهم خُلقاً وألطفهم بأهله ، وأنا ألطفكم بأهلي)(27).
8 – وقد جاء في الصحيح عن عبدالله بن سنان عن الإمام الصادقعليه السلامقال : ( الِبّر وحسن الخلق يعمران الدّيار ويزيدان في الأعمار )( 28 ).
ومن الواضح من هذه الصحيحة أن حسن الخلق مع البِر للوالدين والزوجة والأهـل يعمران الديار ، لان الانسان إذا حسن خلقه مع زوجته والزوجة حسّنت خلقها مع زوجها ، فـدارهما تعمر وتستقر ويعيشان في انسجام حتى آخر حياتهما ، ونتيجـة ذلك هـو طول عمرهما وهذه نتيجة طبيعية.
وإن من أسباب عذاب القبر سوء خلق الزوج مع زوجته .
أن لا يلجئها إلى غيره :
كما قد جاء في الصحيح عن جابر بن عبدالله ، عن الرسول صلى الله عليه وآله : ( إن مـن خير رجـالكم التقي النقي السمح الكفين ، السليم الطرفين ، البر بوالديه ، ولا يجليء عياله إلى غيره )( 29 ).
سواء كان في الأكل والشرب والحقوق المادية أو من الناحية الجنسية يتركها ثم يؤدي بها إلى الإنحراف الجنسي .
أن يشبع رغبتها الجنسية بصورة كاملة :
كما في خبر ابن القداح ، عن أبي عبد اللهعليه السلامقال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( إذا جامع أحدكم أهله فلا يأتيهنّ كما يأتي الطير ، ليمكث وليلبث )( 30 ) قـال بعضهم : وليتلبّث وفي خبر مسمع ، عن أبي عبدالله عليه السلام قـال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أراد أحدكم أن يأتي أهله فلايعجّلها )( 31 ).
ففي حديث مجامعة الرجل المرأة ( يتحوس ويتمكث حتى يأتي ذلك منهما جميعاً ).
وهو من الحوس : وهو شدة الاختلاط ، وذلك لانه إذا لم يفعل فقد قضى حاجته من أهله ، ولم تقض حاجتها )( 32 ).
أن لا يظلمها :
ولا يؤذيها بأي شكل من الأشكال ، ويجب أن يعاشرها بالمعروف .
قـال تعـالى :وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا( 33 ).
صيانة الزوج لزوجته :
فمن باب المحافظة عليها أن لا يُدخل الرجال الأجانب بيتها إذا كان في ذلك خطر عليها .
لا يجوز ترك وطء الزوجة الشابة أكثر من أربعة أشهر .
لا يجوز له أن يسافرعنها أكثر من أربعـة اشهر إلا مع رضاها .
يجوز للمرأة استعمال العقاقير لمنع الحمل :
إذا لم يكن مضـراً بها حتى وان لم يرضى الزوج . وإن كان بعض
العلماء يشتـرط إذن الزوج في ذلك . فلابد للشخص من الرجوع إلى رأي مقلَّده.
يجب علىالزوج العدل مع زوجته :
إذا كـان الرجـل متزوجاً بأكثر من واحدة فيجب عليه أن يعدل بينهنّ .
والعدالة المطلوبة على نحو اللزوم : أن يقسم بينهنّ في المبيت في كل أربع ليال ، مرة لكل واحدة .
وعلى نحو الاستحبـاب : التسويـة في الانفاق وطلاقة الوجه وتلبية حاجتهن الجنسية .
يجب على الزوج علاج زوجته :
عند مرضها والانفاق عليها في ذلك.
فعن الإمام زين العابدين عليه السلام : ( إن أرضاكم عنـد الله أسبغكم على عيـاله )( 34 ).
وعـن الرسول صلى الله عليه وآله : ( ملعون ملعون من ضيَّع من يعول )( 35).
المحافظة عليها من الإنحراف :
فلا يجوز للزوج جلب الآلات الحديثة التي تؤدي إلى إفساد الزوجة أو العائلة خصوصاً مع عدم رضا الزوجة بذلك .
فعن الرسـول صلى الله عليه وآله : ( عيال الرجل أسراؤه ، وأحب العباد إلى الله عزّ وجلّ أحسنهم صنعاً إلى أسرائه )( 36 ).
إكرامها والاهتمام بها :
فعن الرسـول صلى الله عليه وآله : ( أوصاني جبرئيـل بالمرأة حتى ظننت أنه لا ينبغي طلاقها إلا من فاحشة مبينة )( 37 ).
الرفق بها ومدارتها :
فعن الإمـام الصـادق عليه السلام: ( اتقوا الله في الضعيفين يعني بذلك اليتيم والنساء وإنما هُنّ عورة )( 38).
أن يرحمها ويعطف عليها :
قال تعالى :(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )( 39 ).
أن يعلمها ما تحتاجه :
من أمـور دينها وآخرتها وما يصلح شأنها في دنياها ، قال تعالى : ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُـوا قُـوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)( 40 ).
حفظ سرها :
من حق الزوجة على زوجها أن يحفظ اسرارها ولا يبيـح بها أمام الأخرين وبالأخص الأسرار الجنسية التي بينهما وقد أكدته الروايات الكثيرة على ذلك .

المصادر :
1- الوسائل كتاب النكاح باب 91 من مقدمات النكاح ح5 . في وجوب تمكين المرأة نفسها لزوجها . انظر : كنز العمال ح44789 - 44792 و 44806 - 44809 .
2- صحيح مسلم كتاب النكاح ح 1436 .
3- الوسائل كتاب النكاح باب 91 من مقدمات النكاح ح1.
4- الوسائل كتاب النكاح باب 79 من مقدمات النكاح ح1 . وقريب منه في : كنز العمال ح44786 و 44787 و 44808 .
5- الوسائل كتاب النكاح باب 80 من أبواب مقدمات النكاح ح 25296 .
6- الوسائل كتاب النكاح باب 80 من مقدمات النكاح ح1 . وقريب منه في : كنز العمال ح 45001 و 45002 و 45067 و 45068 .
7- الوسائل كتاب النكاح باب 81 من مقدمات النكاح ح2 .وقريب منه في : كنز العمال ح45157 .
8- الوسائل كتاب النكاح باب 81 من مقدمات النكاح ح1 ، والجامع الصحيح للترمذي كتاب الرضاع ح1159 ، وسنن ابن ماجه ح1852 .
9- البحار ج100 ص146 .
10- الخلابة : الخديعة باللسان أو بالقول الطيب .
11- ميزان الحكمة ج4 ص284 عن البحار .
12- الوسائل كتاب النكاح باب 2 من أبواب النكاح المحرم ح1 . وقريب منه في : الجامع الصحيح للترمذي كتاب الرضاع ح1163 من حديث طويل ، وسنن ابن ماجه كتاب النكاح ح1851 .
13- الوسائل كتاب النكاح باب 2 من أبواب النكاح المحرم ح2 .
14- الوسائل كتاب النكاح باب 80 من مقدمات النكاح ح7 .
15- سورة التحريم آية 3-4 .
16- الوسائل كتاب النكاح باب 88 من مقدمات النكاح ح 1.
17- ميزان الحكمة ج4 ص285 ح7871 .
18- الوسائل كتاب النكاح باب7 من مقدمات النكاح ح2 . / كنز العمال ح44947 و44964 و 44974 و 44975 .
19- عدة الداعي لابن فهد الحلي ص91 . وقريب منه في : كنز العمال ح44940 .
20- الوسائل كتاب النكاح باب 88 من مقدمات النكاح ح 8. وسنن ابن ماجه كتاب النكاح ح1977 .
21- ميزان الحكمة ج4 ص 285 .
22- ميزان الحكمة ج4 ص 285 .
23- الكافي ج2 ص100 كتاب الإيمان والكفر باب حسن الخلق ح16 .
24- البحار ج68 ص389 عن علل الشرائع .
25- ميزان الحكمة ج3 ص139 عن غرر الحكم .
26- البحار ج68 ص387 .
27- البحار ج68 ص387 . وقريب منه في : الجامع الصحيح للترمذي كتاب الرضاع ح1162 .
28- الكافي ج2 ص100 كتاب الإيمان والكفر باب حسن الخلق ح8 .
29- الوسائل كتاب النكاح باب 7 من مقدمات النكاح ح2 .
30- الوسائل كتاب النكاح باب 56 من أبواب مقدمات النكاح ح 1 .
31- الوسائل كتاب النكاح باب 56 من أبواب مقدمات النكاح ح 1. وانظر : المصنف لعبدالرزاق ج6 ص194 ح10468 ، وكنز العمال ح44837 و 44838 و 44840 .
32- مجمع البحرين ج4 ص64 .
33- سورة النساء آية 19 .
34- ميزان الحكمة ج4 ص 290 .
35- الوسائل كتاب النكاح باب 88 من مقدمات النكاح ح 6.
36- الوسائل كتاب النكاح باب 88 من مقدمات النكاح ح 9.
37- الوسائل كتاب النكاح باب 88 من مقدمات النكاح ح 4.
38- الوسائل كتاب النكاح باب 88 من مقدمات النكاح ح 2.
39- سورة الروم آية 21 .
40- سورة التحريم آية : 6 .
 


ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.