شؤون الزوجين

الزوجة كامرأة لها حقوقها المالية أو المعنوية أو العائلية واختصاصاتها . فمثلاً ربما يكون عند الزوجة مال كأرث من ابيها أو أمها أو مرتبات شهرية من عملها أو من صداقها فلها حق التصرف فيـه كيف تشاء كتصرف أهل الأملاك في
Tuesday, September 19, 2017
الوقت المقدر للدراسة:
مؤلف: علی اکبر مظاهری
موارد بیشتر برای شما
شؤون الزوجين
 شؤون الزوجين



 

الزوجة كامرأة لها حقوقها المالية أو المعنوية أو العائلية واختصاصاتها . فمثلاً ربما يكون عند الزوجة مال كأرث من ابيها أو أمها أو مرتبات شهرية من عملها أو من صداقها فلها حق التصرف فيـه كيف تشاء كتصرف أهل الأملاك في أملاكهم.
وكذلك مـا يرجـع إلى شؤون المنزل كترتيب المطبخ وغيره مما هي أولى به من الرجل .
فإن الزوج لا يجوز له أن يتدخل في أموالها الخاصة ، ويفرض عليهـا أن تتصرف فيها حسب رغبتـه فضلا من أن يستولي هو عليها .
ومن الخطأ الكبير أن يتصور الـزوج أن لـه الحق التدخل في جميع شؤون حيـاة زوجتـه صغيراً أو كبيراً ، قليلاً او كثيراً ، فهذا التصور من الرجل قد يـؤدي إلى ظلمها وعدم اعطائها حقوقها كأن يجبرها على أكل معين أو النوم أو اليقضة في وقت معين او أن تخطب لـه زوجة او تعمل في نفس الهواية التي يحبها ووظيفته أو تعمل في وظيفة يرجـع إلى صالحه . وإذا كان الزوج غير ملتزم بالشريعـة الاسلاميـة ربما يجبرها على فعـل بعض المحرمات او ترك بعض الواجبات وكل ذلك ليس من حقه عليها .
بل حتى فيما إذا كان الامر مشتركاً بينهما وهي التي تتحمل القسط الأوفر في ذلك كما في حالة الانجاب ، فليس للزوج أن يجبرها على الانجاب فلها الحق في استعمال موانع الحمل غير المضرة بها وإن لم يقبل الزوج بذلك كما أفتى بذلك عدد من الفقهاء .
فإن عدم معرفة الزوج بحقوق زوجتـه وتدخله في شؤونها الخاصة بها يسبب الخلاف العائلي وقد يتطور إلى حالة الانفصال .

تدخل الزوجة :

وأما شؤون الزوج واختصاصاتـه فأكثر من الزوجة بكثير، فله حق التصرف في أمواله كما له حق أن يعيش بـالشكل الذي يتناسب مع حاله ، أو يحتفظ لنفسه ببعض الأسرار في حياته الاجتماعية ، أو العائلية أو اتخاذ أي مهنة في عمله ، وكذلك مـن حـق الزوج أن يتزوج بامرأة أخرى ، فليس للمرأة حق الاعتراض عليه او تجبره في كيفية السكن أو شكله او حاله من الايجار أوالملك ، أو تتدخل في بيعه أو شرائه أو تحاول ان تطلع على أسراره الخاصة التي يريد أن يحتفظ بها ، أو تلجأه على السفر أو عدمه أو غير ذلك.
فيجب على المرأة أن تتعرف على حقوق زوجها ، وتفسح له المجال في مزاولـة حقوقه . وكثير من النساء اللاتي تتدخل في أمور تتصور أنه من حقها ، وهو ليس كذلك فيؤدي إلى التنافر وربما إلى الانفصال .
نعم من بـاب الانفتـاح بين الزوجين ينبغي التفاهم بينهما وانفتاح المرأة على زوجها فيما يخصها ومشاورته لتوثيق عرى المودة والمحبة كما ورد في عدة روايات. فإذا أرادت أن تتصرف في أموالها الخاصة بالبيع أو الشراء أو راتبها الشهري؛ فعليها أن تأخذ رأي زوجها في ذلك بل أكثر من ذلك إذا أرادت أن توثق عرى المحبة والمودة بينها وبين زوجها وكانت مطمئنة منه أن تجعل كل ما تملك تحت تصرفه خصوصاً إذا كانت تصرفاته حكيمة .
وعلى الزوج أن يقدر لها هذا المعروف والإحسان والتفاني والتضحية من زوجته .

كثرة الجدال بين الزوجين :

إن الجدال مع أي طرف من الأطراف من الأمور المذمومة التي كرهها الإسلام .
قال تعالى :وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ( 1 ).
لان الجـدال أقل نتائجه هو العداوة والبغضاء بين الطرفين وإلا فيه الكثير من السلبيات ؛ فعن أمير المؤمنينعليه السلام : ( إياكم والجدال فإنه يورث الشك ) ( 2 ).
إن الجـدال بين الزوجين لهو أنضى سيف في القضـاء عـلى الحياة الزوجية فإن حب الظهور على الطرف الآخر هو الدافـع الأول للجدال ، وإذا كان كل واحـد من الزوجين يحب أن يتغلب على زوجه ويظهر عليه فإن النتائج تكون عكسية ووخيمـة ؛ فإن المجادل يتحول من الرزانة والتعقل إلى الإنفعال وعدم ضبط أعصابه ويفقد السيطرة على نفسه حينما يواجه رأياً مخالفاً لرأيه ويتحول بالنهاية إلى كلب عقور .
والنتيجة : على كل تقدير مهما كان المنتصر من الطرفين ؛ فإنها مرة وخطيرة فإن الطرف المنهزم سـوف يحس بالقهر والإهانة وأنه قد جرحت كرامته لذلك قد أُثر عن المفكرين قوله :
( إذا حاولت وتحديت ، فإمـا أن تنتصر أو يغلب عليك خصمك ، فإذا ما أسعفك الفوز ، فإنه يكون فوزاً أجـوف ، إنه يجعلك تخسر حسن علاقتك مع الذي تجادله ، وقلما تكسب الاثنين معاً ، الفوز وحسن العلاقة ، أما إذا غلبك خصمك فأنت خاسر على كل حال )( 3).
هذا فيما إذا كانا أجنبيين مع ملاحظـة بعض الآداب والتعارفات والمجاملات ، وحيث هـذه تنعدم عادة بين الزوجين فالنتيجة تكون أخطر ؛ فإن الزوج مهما كان رأيه مصيباً أو مخطئاً فإنه سوف يصر على موقفه ويعتبر ذلك شهامة ورجولة ، والمرأة كذلك في كثير من الأحوال ويتحول النزاع والخصومة والجدال إلى عداوة وبغضاء تعصف بالحياة الزوجية . وقد يكون سبب الخصومـة والجـدال أشياء تافهة لا تستحق أن تذكر . وفي ميسور
الزوجين أن يتجنبا كل ذلك مع الإلتفاف إلى العواقب الوخيمة .
وما ألطف ما روي عن أمير المؤمنينعليه السلامقوله : ( الخصومـة تمحق الدِّين ) ( 4 ).

اللجاجة :

قـد تقدم أن من الصفات السيئة في المرأة هي اللجاجة ، فعن النبي صلى الله عليه وآلـه : ( خير نسـائكم الودود ، الولود ، المؤاتية ، وشرها اللجوج )( 5 ).
وعن أمير المؤمنينعليه السلام قوله : ( أعسـر العيوب صلاحـاً العجب واللجاجة )( 6).

كشف الأسرار قبل الزواج :

إن من الأمور الخطيرة التي تعصف بالحياة الزوجية وتؤدي إلى إنهيارها ، والطلاق ، هو كشف الأسرار التي وقعت من الزوجين قبل الزواج .
فبعض النساء تلح على زوجها أن يخبرها عن علاقاته غير المشروعة أو حتى المشروعة قبـل الزواج وبعد تأثيرها عليه يخبرها ؛ فتصبح تلك الأخبار إشعال فتيلة نـار بينهما فتنتابها الغيرة وتصبح تلك المعلومات سلاحاً بيدها
تحاربه بها متى شاءت وربما يؤدي ذلك إلى زعزعت الحياة الزوجية .
جانب المرأة :
والخطر يكمن أكثر في جانب المرأة فكثير من الرجال بعد أن يتزوج المرأة يحاول أن يتعرف على علاقاتها غير المشروعة قبـل الزواج ؛ فيخدعها بمختلف الأساليب ، ومنها دعوى الصراحة بين الزوجين والمحبة ؛ فتنخدع تلك المرأة البسيطة فربما تخبره بعلاقات غير شرعية وقعت لها في بداية حياتها ، وقد تعتذر له انها عن نـزوة وجهل ، ولكن كل ذلك لا يجدي نفعاً ؛ فتشتعل نار الغيرة عنده ، وعدم الإطمئنان بها في المستقبل ، ويحصل النزاع والتشاجر وتنهار العلاقة الزوجيـة . وقد وقع في هذا الخطأ عديد من النساء اللاتي أدّى بهن إلى الطلاق بدون رغبة منهن .
والمفروض على الزوج عندما يريد أن يتزوج أن يتعرف على الزوجة التي يريد ان يتزوجها حتى إذا اطمأن بـذلك ؛ فبعد الزواج لا ينبغي له أن يوقع زوجته في أحابيل ونتائج غير مرضية ، وقـد يكون ذلك من مصاديق قوله تعالى :لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ( 7 )
وقد يكون الزوج عنـده مـرض الشك وسوء الظن وينبغي للمرأة التي تريد أن تستمر حياتها الزوجية لو – لا سمح الله – وقع منها شيء غير حسن قبل زواجها في علاقة غير مشروعة أن تتوب إلى الله ولا تبد ذلك لزوجها ، فإن الله وإن قبل توبتها إلا أن الزوج لا يقبلها .

عصبية الرجل :

كثير من الرجـال يتصور أن رجولته وعظمته وسيطرته على زوجته حتى يخضعها إليه إنما يكون بـالعصبية والشدة والصرامة ، وعدم التنازل عن أي شيء ولو بمقدار أنملة ، قد يكون في خارج المنزل لا عنوان له وهو عادي ، أو مرن مع الناس ، ولكنـه في المنزل ذئب ضارٍ على زوجته وأطفاله ، إن المرأة باعتبار التركيب الخَلقي لها ومـا تنطوي عليه مـن العواطف الجياشة والأهواء والرغبات التي كثيرة ما تكون قائمة على تصورات وأوهام وعادات اجتماعية أو تربية معينة . إنها بشر حساس سريع التأثر وسريعة التبدل .
يحتاج الرجل أن يتعامل مع زوجته بطريقة دبلوماسية ، فلا يجوز أن يترك الحبل على القارب ويمسكها زمام الأمور وتكون هي ربة الأسرة ، ولا يجوز أن يكون الرجل ذئباً ضارياً ، وعنيداً في صغير الأمور وكبيرها حتى وإن كـان مخطئـاً ، أو مقصراً أو على باطـل ويصر على كل ذلك حتى يثبت رجولته ، فهذه ليست من الرجولة في شيء ، وإنما ذلك من الجهل البسيط ، أو الجهل المركب كما يقول المناطقة .
فإصرار الرجـل على عناده حتى وإن كان مخطئاً فهذا قد يؤدي إلى زيادة المشاكل بين الزوجين وقد يؤدي في نهايـة المطاف إلى إنهيار العلاقة الزوجية بينهما .
والرجل في اسرته مثل رئيس جمهورية أو ملك في مملكته كيف يجب عليه ان يسير أمور دولتـه بحنكة وسياسة وسعة صدر ، وعدل ، فكذلك الزوج مع زوجته وعائلته .
والعصبية مذمومة من كل أحد وبالأخص الزوج .
العصبيـة والعنـاد والإصرار على الخطأ ، أول من استعملها أبليس عندما أمره الله سبحانه بالسجود لآدم : ( قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين )( 8 ).

العقد في وقت غير مناسب :

ذكر الفقهاء أنـه يكره العقد في بعض الأوقات اعتماداً على بعض
الروايات وقد عللت جملة منها سبب ذلك إلى عدم الأتيلاف والمحبة أو يؤدي إلى الافتراق :
1 – فعن الإمـام الهادي عن آبائه عليهم السلام : ( مـن تزوج والقمر في العقرب لم ير الحسنى )( 9 ).
2 – بلغ ابـا جعفر ( الباقر )عليه السلام: ( أن رجلا تزوج في ساعة حارة عند نصف النهار فقال ابو جعفرعليه السلام: ما أراهما يتفقان فافترقا )( 10).
3 – وعن أحد الأئمة عليهم السلام خطابا لمن تزوج ثم طلق زوجته قال : ( إنك تزوجتها في ساعة حارة )( 11).

زواج الصغار :

من الأمور المكروهة في الـزواج هـو أن يزوج كل من أبوي الولد والبنت الصغيرين ، فهو وإن كان من الناحية الشرعيـة وبحسب ولاية الأب على ابنه الصغير أو ابنته الصغيرة ، وحسب ما يراهما من مصلحة للطفلين ، إلا أنه مع هذا كله فإنه مكروه لما ينجم بعد ذلك في حياة الزوجين ، وربما يؤدي إلى عدم الالفة بين الزوجين .
ففي الصحيح عن هشام بن الحكم عن أحـد الإمامين الصادق أو الكاظم عليهما السلام : ( قـال : قيل له : إنا نزوج صبياننا وهم صغار ، قال : فقال : إذا زوّجوا وهم صغار لم يكادوا يتألفوا )( 12 ).

كثرة المهر :

بالاضافـة إلى أن كثرة المهر شؤم للمرأة كما قد ورد في ذلك عدة روايات تقدم بعضها، ومن شؤم كثرة المهر قد يسبب عدم الألفة والمحبة بين الزوجين .
فعن أمير المؤمنين عليعليه السلام: ( لا تغـالـوا بمهور النسـاء فتكون عداوة )( 13 ).

تنظيف الزوجين بخرقة واحدة :

مما يؤدي إلى النفرة وربما الفرقة استعمـال الزوج والزوجة خرقة واحدة لهما في التنظيف بعد انتهائهما من الجماع.
فقد جاء في الخبر في وصية النبي صلى الله عليه وآله لعليعليه السلام: ( يا علي لا تجامع امرأتك إلا ومعك خرقة ومع أهلك خرقة ، ولا تمسحا بخرقة واحـدة فتقع الشهوة على الشهـوة فإن ذلك يعقب العداوة بينكما ، ثم يؤديكما إلى الفرقة والطلاق )( 14).

عدم قيام الزوج بواجبه :

على الزوج مسؤليات وواجبات نحو الزوجةوالعائلة ككل من النفقة والمسكن والملبس والقيام بشؤنها وحمايتها من الأعداء وبالنسبة للزوجة خاصة فيمايرجع إلى حقوقها الجنسيـة فيجب عليـه أن يقوم بكل ذلك فلو قصر أوتمرد ولم ينصاع إلى الأوامر الإلهية فبطبيعة الحال سوف يؤدي إلى الطلاق وانحلال الإسرة ويكون الزوج هو المسؤل الأول عن ذلك .

عدم قيام الزوجة بواجباتها :

وكما يوجد واجبات ومسؤليات على الزوج يجب عليه أن يقوم بها وإذا تخلف يكون مسؤلاً أمام الله وأمـام عائلته وأمام مجتمعه ،كذلك المرأة عليها واجبات ومسؤليات نحو زوجها ونحو أطفالها؛ فيجب عليها أن تسمع وتطيع لزوجها من الناحيـة الجنسيـة وتشبع رغبته وأن تواسيه في أفراحه وأحزانه وأن تقوم بتربية الأولاد تربية حسنة وغيرها مـن الواجبات الأخرى فلو قصرت في واجبـاتها وأهملت مسؤليـاتها ، فسوف يقع الأختلاف بين الزوجين والنتيجة هوالطلاق .
ومن أهم مسؤولياتها الاهتمام بصحتها وزينتها وقد :
أكدت الروايات المتقدمة على ذلك ؛ فإهمال الزوجة لصحتها وزينتها يؤدي إلى فراقها وطلاقها ؛ فعن أمير المؤمنينعليه السلام: أن النبي صلى الله عليه وآله قال : ( مرّ أخي عيسى بمدينة وفيها رجل وامرأة يتصايحان .
فقال : ما شأنكما ؟ .
قال : يا نبي الله هذه امرأتي وليس بها بـأس صالحـة ولكني أُحب فراقها.
قال : فأخبرني على كل حال ما شأنها ؟ قال هي خَلِقَة الوجه من غير كبر .
قال لها : يا امرأة أتحبين أن يعود ماء وجهكِ طَرِيّاً ؟ .
قالت : نعم .
قال لها: إذا أكلتِ فإيّاك أن تشبعي لآن الطعام إذا تكاثر على الصدر فزاد في القدر ، ذهب ماء الوجه ففعلت ذلك فعاد وجهها طَرِيّاً )(15)

الغَيْرَة من المرأة :

غيرة المرأة من الزوجة الأخرى من الأمـور المتأصلة فيها التي قلّ أن تتمكن من التخلص منها إلاّ المؤمنات الصالحات ، وقـد تكون هذه الغيرة ناشئة من محبة الزوج كما ورد في صحيحة إسحاق بن عمار قـال : قلت لأبي عبد اللهعليه السلام(المرأة تغارعلى الرجل تؤذيه ، قال : ذلك من الحب)(16).
والأكثر يكون ناشئاً من الحسد كما في المرسل عن جابر قال : قال أبو جعفرعليه السلام: ( غيرة النساء الحسد والحسد هو أصل الكفر إن النساء إذا غرن غضبن وإذا غضبن كفرن إلاّ المسلمات منهن )( 17 ).
وعـن أمير المؤمنين عليه السلام قولـه : ( غَيْرةُ المرأة كُفرٌ وغَيْرةُ الرجل إيمانٌ )( 18 ).
فالغيرة الزائدة من المرأة تؤدي الطـلاق وانهدام الأسرة فقد نقل عن أبي الأسود أنه قـال : لابنتـه قبـل زواجها: ( إيّاك والغيرة فإنّها مفتـاح الطلاق )( 19 ).

سوء الخلق من الزوج :

إن التكبر والغطرسـة والأنانية والظلم والعدوان وغيرها من الصفات الذميمة والتي يجمعها سوء خلق الزوج مع زوجته وعائلته هي أحد الأسباب التي تدمر العائلة وتمزقها وتؤدي بها إلى الفراق والطلاق .
وليس هناك أدل على أثر سـوء خلـق الزوج وعظمه وخطره من الروايات التي تحدثت عن وخامة سوء خلق الزوج مع أهله وزوجته وجعلته أحد أسباب عذاب القبر .
فقد جاء عن الإمام الصادق عليه السلام قال : ( أُتي رسول الله صلى الله عليه وآله فقيل له : إن سعد بن معاذ قد مات ، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وقام أصحابه معه ، فأمر بغسل سعد وهو قائم على عضادة الباب ،فلما حنط وكفن وحمل على سريره تبعه رسول الله صلى الله عليه وآله بلا حذاء ولا رداء … فلمّا أن سوّي التربة عليه قـالت أم سعد : يا سعد هنيئاً لك الجنة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا أم سعد مه ، لا تجزمي على ربكِ فإن سعد قد اصابته ضمّة – ولمّا سئل رسـول الله صلى الله عليه وآله عن هذه الضمة – قال : نعم إنه كان في خُلُقه مع أهله سوء )( 20).
وعن أمير المؤمنين عليه السلام قـال : ( عذاب القبر يكون من النميمة ، والبـول ، وعزب الرجل عن أهله )( 21 ).
أي يتعزب عنهم وينـام بوحده ويعتزلهم ولعله كناية عن نشوزه عن زوجته .
إلى غير ذلك من الأسباب التي تؤدي إلى انهدام العلاقة الزوجية ، وقد تختلف من مجتمع إلى آخر .
المصادر:
1- سورة الحج آية : 3 .
2- ميزان الحكمة ج2 ص 21 .
3- كيف تكسب الأصدقاء ص 48 .
4- من حكم الإمام أمير المؤمنين في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج20 ص 260 رقم : 48 .
5- مستدرك الوسائل ح16384 .
6- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج20 ص 322 .
7- سورة المائدة آية : 101 .
8- سورة ص آية : 76 .
9- الوسائل كتاب النكاح باب 54 من أبواب مقدمات النكاح ح3 .
10- الكافي ج5 ص366 .
11- الكافي ج5 ص 366 .
12- الكافي ج5 ص 398 .
13- وسائل الشيعة كتاب النكاح باب5 من أبواب المهور ح12 . وفي كنز العمال ح 44731 ( تياسروا في الصداق ، فإن الرجل ليعطي المرأة حتى يبقى ذلك في نفسه عليها حسيكة ) أي عداوة وحقداً ، وكذلك في : المصنف لعبدالرزاق ج6 ح10398 .
14- وسائل الشيعة كتاب النكاح باب150 من مقدمات النكاح ح1 .
15- البحار ج 100 ص 258 عن العلل .
16- الكافي كتاب النكاح باب غيرة النساء ج 5 ص 506 ح 6 .
17- الكافي كتاب النكاح باب غيرة النساء ج 5 ص 505 ح 4 .
18- نهج البلاغة باب الحكم رقم : 126 .
19- المرأة المثالية ص50 .
20- البحار ج6 ص 220 ح14 .
21- البحار ج6 ص 222 ح21 .
 


ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.