التصميم علی الزواج

في المقدمة لابد للفتاة التي تعزم على الزواج والحياة الزوجية أن تفكر قبل هذا هل تعلمت فن الحياة الزوجية ؟ وهل لها الاستعداد التام للقيام بمسؤوليـة الزواج ؟ وهل عندها القدرة على المحافظة على الحياة الزوجية واستمرارها بحيث لا يفلت
Saturday, September 23, 2017
الوقت المقدر للدراسة:
مؤلف: علی اکبر مظاهری
موارد بیشتر برای شما
التصميم علی الزواج
 التصميم علی الزواج



 

في المقدمة لابد للفتاة التي تعزم على الزواج والحياة الزوجية أن تفكر قبل هذا هل تعلمت فن الحياة الزوجية ؟ وهل لها الاستعداد التام للقيام بمسؤوليـة الزواج ؟ وهل عندها القدرة على المحافظة على الحياة الزوجية واستمرارها بحيث لا يفلت الزمام من يدها ؟ فإن المحافظة على الحياة الزوجية اصعب بكثير من تحصيل الزوج في البداية .
هذه الأسئلة وغيرهـا ينبغي لها أن تطرحها على نفسها وتفكر فيها قبل التفكير بالزواج .
أمـا أنها تدخل في عـالم الزواج ولم تفكر في الحياة الزوجية ومسؤولياتها ، وإنما الذي تفكر فيه متى يتقدم لها خطيب ويأخذ بيدها؟
هذه مثل فتاة تريد أن تدخل الجامعة تقدم امتحاناً مهماً وهي لم تحضر له شيئاً ، بل ولا تعرف ما هي المادة التي تريد أن تمتحن فيها؟
لا أقصد من ذلك أن الفتاة التي تريد أن تتزوج لابد أن تكون متخرجة من الجامعة وعندها شهادة ؟ لا، هذا شيء ومعرفة فن الحياة الزوجية شيء آخر ، فقد تكون الفتاة التي تحمل الشهادة ، أو مدرّسة تفشل في الحياة الزوجية لأنها لم تعرف فن الحياة الزوجية .
وقد تكون فتاة في الثانية عشر من عمرهـا ، أو الرابعة عشر ولديها القدرة والمعرفة للحياة الزوجية والأسلوب الناجح أكثر من تلك ؛ فليس فرق السن أو كثرة المعلومـات العلمية هي التي تجعل النجاح للفتاة أو عدم نجاحها .
بـل وليس من الضـروري في نجاح الفتـاة في زواجها كثرة معلوماتها حتى عن الحياة الزوجية ، فكم فتاة متدينة وعندها المعلومات الكثيرة حول الزواج ولكنها فاشلة في زواجها .. فاشلة لأنها لم تطبق تلك المعلومـات أو ليس لها الدقـة في التطبيق ، أو فاقدة للأسلوب الناجح في الحياة الزوجية . نعم كثرة معلوماتها تساعدهـا في استعمال الأساليب للحياة الزوجية .
فمن الضروري للفتـاة أن تركز على الجانب العملي التطبيقي حتى تقطف الثمار، ومن كرم المولى سبحانه على المرأة أن منحها هذا السر التي تتمكن أن تعيش بـه مـع زوجها . فمفتاح النجاح للحياة الزوجية بيدهـا إذا أحسنت أن تستعمله .. مفتـاح السعادة الزوجية بيدها .
فيمايلي عـددٌ من الأسئلة التي طرحتها بعض الأخوات حول الزواج أحاول الإجابة عليها بعون الله تعالى .
س1 : قد تتعرض الفتاة إلى مسائل شرعية قـد لا تلتفت إليها قبل الزواج بودنا لو تعرضت إليها لاسيما في الأيام الأولى من الزواج ؟
ج1 : أ ) ربما أول مسألة تواجه الفتاة التي تـريد أن تتزوج قبل ليلة الدخلة أو ليلة الزفاف ، وهي مسألة( الكوافير ) حسب ما اعتاد عليه كثير من النساء ؛ فعندما تذهب إلى محل التجميل قبل ليلة الزفاف بيوم أو بساعات وتضع على وجهها أنواع الأصبـاغ والمساحيق وتصفف شعرها بشكل معين ، كيف تتمكن من الوضوء لصلاة المغرب والعشاء في ليلة زفافها ؟ فلو توضأت والحالـة هـذه يكون وضوءها باطلاً. وكذلك لو اغتسلت عن الجنابة مع وجود هذه الحواجب فإن غسلها باطل . بالإضافـة إلى مـا يفوتها مـن أعمال مستحبة في تلك الليلة مشروطة بالطهارة.
نعم يستثنى من ذلك الفتاة التي معها الدورة الشهرية في تلك الليلة وهنّ قليلات ربما نسبتهنّ ربع أو خمس من المتزوجات .
ب ) كذلك مما يجب على الفتـاة التي تريد أن تتزوج يجب عليها أن تتعلم غسل الجنابـة وكيفيته ، وإلا سوف تصبح عباداتها من الصلاة والحج وغيرهما باطلة . ربما كثير من الفتيات تزوجن ولم يعرفن غسل الجنابة إلا بعد زواجهن بأشهر أو سنوات عديدة . مع العلم أن كيفية غسل الجنابـة هو كيفية غسل الدورة الشهريـة والفارق بينهما النية فقط.
س2 : بشكل عام ماذا يجب على الأخت التي تنوي إكمال دينها أن تعرفه من مسائل شرعية قبل الزواج ؟
ج2 : بشكل عـام يجب على الفتـاة والشاب معاً أن يلما بكل ما يحتاجانه في مسيرة حياتهما كشخصين مكلفين من قبـل الله تعالى وما يصلح حياتهما الدنيوية والآخروية . وسواء كـان فيما يرتبط بالحياة الزوجية أو غيرها .
بالنسبة إلى الفتاة ينبغي لها أن تلم بالثقافة الإسلامية بشكل عام وما يرتبط بالحياة الزوجية بشكل خاص ، بل يجب عليها أن تتعلم ما تكون بحاجة إليه في هذا الجانب .
يمكن أن نقسم ما تحتاجه الفتاة إلى قسمين :
الأول : الواجبـات الشخصية والمكلفة بها من قبـل الله تعالى سواء كانت زوجـة أم لا ؟ مثـل الصلاة والصيـام والحج ، والمقدمات والشرائط لهذه العبادة . كالوضوء والطهارة وغيرهما .
الثاني : ما تحتاجه كزوجـة فلابد من التعرف على حقوق الزوج ؛ فيجب عليها أن تعرف أن من حقوقه :
1- أن الزوج له الولاية عليها – بدل عن أبيها سابقاً – ويجب أن تسمع له وتطيع أمـره ، ولا يجوز لها الخروج ولا السفر إلا بإذنه – على القول المشهور – بـل وينبغي لها أن تطيعه في كـل شيء إلا في معصية الله.
2- أن لا تتصدق من بيته إلا بإذنه.
3- أن لا تصوم تطوعاً إلا بإذنه.
4- أن تمكن زوجها من نفسها في الجانب الجنسي وتبالغ في إشباع رغباته.
5- أن لا تسخط زوجها .
6- حسن الخلق وحسن المعاشرة مع زوجها .
7- المبالغة في خدمته واحترامه.
8- أن تعينه على حياته وترضيه.
9- أن تصون نفسها عن كل دنس وما يخل بالشرف.
10- أن لا توطئ فراشه غيره.
11- إظهار العشق والمحبة له.
12- أن تعتبر زوجها نعمة عليها .
13- أن تحافظ على أسراره .
14- أن لا تكلفه فوق طاقته.
15- أن لا تلجئـه إلى الحرام سـواء كان من الناحية المادية كأن تفرض عليه أشياء فيضطر إلى السرقة أو الغصب ، أو كان من الناحية الجنسية كأن تمتنع من التجاوب معه ويؤدي إلى الزنا والعياذ بالله .
وهذه الحقوق يدخل فيها الواجب والمستحب.
وغير ذلك من الحقوق الواجبة أو المستحبة التي لابد للفتاة من الاستعداد لها وتوطين نفسها على ذلك .
يجب عليها أن تحسن السيرة والسلوك مع زوجها ، وإذا كانت تعيش مع أهله كوالديه وأخواته أن تحسن إليهم ولا تؤذيهم .
يجب عليها أن تعرف أن مقاربة الزوج لها ولقائه الجنسي بها إذا أدخل عضوه التناسلي كاملاً أو بعضـه يجب عليها الغسل سواء أنزل المادة المنوية أو لم ينزل .
يجب عليها أن تعلم أنها إذا كانت في الدورة الشهرية لا يجوز لزوجها جماعها ولا يجوز لها أن تمكنه من الوطي .
يجب عليها أن تتعلم مسائل الحيض والاستحاضة وفي المستقبل مسائل النفاس حتى تتمكن أن تميز بين دم الحيض (الدورة الشهرية) ودم الاستحاضة ( دم النزيف ) فإن لكل حالـة حكم خاص فيما يرجع إلى العبادة ، وفيما يرجع إلى وضعها مع زوجها.
يجب عليها أن تعرف أن مجرد إلتقـاء العضويين التناسليين من الرجل والمرأة ولو بجزء منهما تتحقق الجنابة ، ويجب عليهما الغسل حتى ولو كان الرجل يستعمل أحـد موانـع الحمل وهو الكيس المطاط وينزل فيه فيجب عليهما الغسل عند مماسة العضوين بشكل مباشر ولو ببعض العضو .
يجب على الفتاة الباكر أن تحافظ على غشاء بكارتها وسلامته إلى ليلة زفافها ؛ فإن هـذه البكارة من نعم الله عليها حيث تكون دليلاً على شرفها وعفتها عنـد زوجها ، ولا يجوز لها أن تعّرض نفسها إلى ما يتلف بكارتها بـأعمال رياضية أو طفرة أو غيرهما. والبكارة لها دور كبير في سعادة الفتاة في الحياة الزوجية.
كما ينبغي للفتاة قبل الزواج أن تتعرف عـلى زوجها وهو أن يتعرف عليها ، وإذا طلب منها الرؤية أن تسمـح لـه بذلك مع التنسيق مع الأهل .
س3 : هل جـائز أن تكلم الفتـاة خطيبها قبـل أن تكون هناك خِطبة رسمية ، وما الحدود بينهما في ذلك ؟
ج3 : نعم يجوز لها ذلك ، ولكن بـدون تلذذ وميوعة وتبذّل ، وإذا كان في بعض المجتمعات الذي يعدون ذلك من الأمورالمنافية للأخلاق فينبغي أن يكون كلام الشاب معها بـرضى أهلها حتى لا يسبب لهما مشاكل .
س4 : إذا كانت الفتاة في بداية زواجها ولم تتعرف على غسل الجنابة إلى بعد زواجها بفترة ، ما وظيفتها في هذه المسائل ؟
ج4 : يجب عليها أن تتعلم غسل الجنابـة ، وإذا كانت في سن من تأتيها الدورة فغسل الجنابة مثل غسل الدورة ، ويجب عليها أن تقضي الصلوات التي صلتها وهي على الجنابة .
س5 : في إحدى المرات وفقت إحـدى الأخـوات لآداء العمرة ولكن لم توفق في أثناء تأدية أعمال العمرة إذ أنتقض وضوئها ولم تخبر أحداً بذلك لأنها كانت خجلـة وكـانت جاهلة بالحكم المترتب عليـه إذ تضمر في داخـل نفسها أنها فقدت التوفيق وكأنها لم تقوم بشيء .. وسوف تعوضها في عمرة لاحقة ولا تدري إنها ستطالب بها مـن قبـل الله عـز وجل وأدت جميع الأعمال للعمرة بوضوء منتقض . وهي الآن لم توفـق للذهاب للعمرة مرة أخرى وكلما نوت تعسرت من الناحية المادية أو بدأ الدورة الشهرية عندها . وتود الذهاب إنشاء الله في هذا الشهر إذا وفقت من قبل الله عز وجل ؟
ج5 : هذه الفتاة لا تزال محرمـة ويجب عليها الامتنـاع عن محرمات الإحرام والأعـذار في السـؤال لا يصحـح عملها . بل يجب عليها الذهاب إلى مكة والإتيـان بعمرة مفردة بنيـة عما في الذمة من إتمام العمرة السابقة أو عمرة مستقلة . هذا كله إذا كان إنتقاض الوضوء في الطواف الواجب للعمرة ، أما إذا كان الطواف الذي أنتقض الوضوء فيه طواف النساء فتكون عمرتها صحيحة وقد حلت من المحرمات إلا أنه يجب إعادة طواف النساء ولا يجوز أن يعقد عليها عقد النكاح إن لم تتزوج ، وإذا كانت متزوجة فلا يجوز لزوجها أن يقاربها بالجماع.
مثال : في سؤال قدم إلى السيد الخوئي ( قدس سره ) :
(( ما حكم من إعتمر عمرة مفردة ثم تبين له أن وضوءه كان باطلاً بعد مدة من رجوعه إلى بلده )) ؟
أجاب السيد الخوئي ( قدس سره ):
إن كان ذلك في وضوئه الواجب لطوافه وصلاة طوافه ، فهو محرم لابد أن يعود فيتم العمرة ويتحلل ) ( 1).
وقال أيضاً حول سؤال آخر قدم إليه وهو :
مكلف اعتمر عمرة مستحبة ، ولكنه اكتشف بعد سنوات أنه لم يكن يغتسل للجنابة بصـورة صحيحـة ، هل يجب عليه شيء أم لا ؟
أجاب السيد الخوئي ( رحمه الله ):
الأحوط ترك محظورات الإحرام ، إلى أن يحرم مـن الميقات بقصد ما في الذمة ، والإتيان بعمرة مفردة بقصد الأعم من إتمام العمرة السابقة ، والإتيان بعمرة مستقلة والله العالم ) ( 2 ).
س6 : إذا قررت الزواج ماذا يجب عليها فعله ؟
ج6 : لا يصح العقد عليها ولو عقد عليها فالعقد باطل ، لأنه لا يصح عقد النكـاح على المحرم ، ولو تـزوجت فيجب عليها أن تبتعد عن زوجها وهو كذلك ، والله العالم .
س7 : هل تأثم لأنها لم تذهب لفورها للعمرة ؟
ج7 : كما تقدم هي لا تزال محرمة بالعمرة فيجب عليها فوراً إكمال عمرتها من التمام والإتمام ، والله العالم.
س8 : إذا أدت العمرة بنيـة القضاء إنها تكون مُحرِمة للعمرة الأولى وهي مطالبة ببقيـة العمرة .. هـل تتطالب لو أحرمت لأعمال العمرة بأعمال أخرى أو يصح أدائها بنية عمرة واحدة للقضاء
ج8 : تقدم في جواب السيد الخوئي ( قـدس سـره ) أنها تأتي بعمرة مفردة بقصد الأعم من إتمام العمرة السابقة ، والإتيان بعمرة مستقلة . أي النية تكون برجاء المطلوبية ، والله العالم .
س9 : لو تفضلت سماحة الشيـخ بعرض أمثلة مشابهة لهذه القضية بما أنكم تواجهون مثل هذه القضايا لعرضه في برنامج الاحتفـال .. لنشر الـوعي بين الجميـع وخصوصـاً المجتمع النسـوي .. وليعلم الكثير أهمية المسائل الفقهية وإذا عمل الإنسان عمل وجب أن يتقنه ويحيط به ، يتفادى الخطأ بما هو أصح وأكمل والعـذر تقصير وليس قصور .. وإذا تحث المكلف على التعرف على مسائل الطهارة والنجاسات .. فيقول قائل .. الأهم طهارة القلب .. نعم هذا مهم ولكن عندما أراعي المسائل الشرعية أرتقي بعملي هذا والتكامل شيء فشيء كذلك لا أحرم التوفيق أو الرزق أو أي شيء آخـر لعدم عنايتي بهذه الأمور المهمة ؟
ج9 : أمثلة ذلك كثيرة في المجتمع منها :
جاءني شـاب لأن أعقد عليه بفتاة جامعية ولم أتمكن من ذلك لأنني كنت متهيئ للسفر للعمرة وبعد أن رجعت جاءني وقد عقد وتزوج فباركت له وقال لي يوجد لدي مشكلة في زواجي . قلت لـه وكيف ؟ قال : إن زوجتي لا تحسن غسـل الجنابة ولا غسل الدورة الشهرية . قلت لـه علمها الغسل وتقضي مـا فـاتها من الصلوات طيلة مدة مجيئها الدورة .
قال المشكلة أنها في أحـد السنوات الماضية ذهبت مع والدها وأهلها لأداء العمرة المفردة وهي على هذه الحالـة . وأنا الآن معها في الغرفة كالأخ مع أخته حيث أني إبتعدت عنها حتى يتبين لي الحال ، والأهل لا يعلمون بذلك .
قلت له : إذهب معها حتى تأتي بعمرة مفردة وتصلح ما تقدم من فساد عمرتها – كما تقدم عمرة مرددة بين التمام والإتمام .
قال : ولكنها الآن معها الدورة الشهرية.
فقلت له : انتظر حتى تطهر . ثم ذهب معها وعالج وضعها ثم عقد عليها عقد النكاح من جديد.
امرأةأخرى اتصلت عليّ وأخبرتني أن لديها من البنين عشرة وهي إذا أرادت أن تغتسل عن الجنابـة تغسل البـدن فقط بدون الرأس والرقبة والمبرر لها هي أنها تستحي ممن معها في البيت عندما يعلمون أن رأسها مبلل فيظنون أن زوجها قاربها .
وحسبت معها مقدار مـا يجب عليها من قضاء الصلاة قرابة خمسة وعشرين سنة .
وامرأة أخرى : لم تعلم أن غسلها من الجنـابة بـاطل إلا بعد 8 سنوات من زواجها .
وفي جانب الوضوء كثيرات . ومن الرجال مثلهن.
س10 : يقال " حسـن الاختيـار يقي المصـارع " ، هل هذه القاعدة صحيحة أم هناك شواذ للقاعدة ؟
ج10 : يجب على العبد أن يوكل أمره إلى مولاه سبحانـه وتعالى ويفوض أمره إليه وليس معنى ذلك ( أن يترك الحبل على القارب ) بل يجب على الرجل والمرأة في جميع شؤونهما وبالأخص الزواج أن يبذل كل واحد منهما في اختيـار الأحسن ، وبما أن الإنسان ليس بمعصوم عن الخطأ والزلل والاشتباه ؛ فالنتيجة قد تكون عكس اختياره.
س11 : ماهي عناصر الاختيار السليم وكيف ؟ وخاصة عندما يكون الموضوع عن اختيار شريك الحياة أو شريكة الحياة ؟
ج11 : الشريعـة المقدسـة أرشـدت إلى الصفـات الحسنة للزوج وللصفات الحسنة للزوجـة وحذرت في الجانب السلبي من الصفات السيئة للرجل والمرأة – كما تقدم في الفصل الثالث - حول الصفات الحسنة للزوج والزوجة والصفات السيئة للزوج والزوجة .
س12 : هل الزواج الناجح هبة من الله تُعطى لزوجين معينين دون غيرهما أم هنـاك استعـداد نفسي وعقلي وقلبي خاص ؟ والعجيب إن التعساء في حيـاتهم الزوجيـة لا يلومون أنفسهم بقدر الملامة التي يوجهونها للآخريـن وإذا تـواضعوا اتهموا حظهم العاثر ، والواضح والملاحظ إن أسُرنا للأسف لا تبذل إلا الجهد اليسير في تعليم أبنائهم أصول وقواعـد الاختيار للزواج والأصـح فن الحيـاة الزوجيـة ، واهتمامهم أكبـر بمواضيع الاستعداد المادي للزواج ، وتجهيز ، وولائم طوال السبعة الأيام وأثاث وفرش وأن يكون حفل العرس بشكل لائق؟
ج12 : الزواج الناجح له عناصره الأساسية والتكاملية والمحافظة على الإستمرارية ، فأول شيء على الفتـاة والشاب عندما يريدان اختيار الشريـك لحياتهما أن يلجأ كل واحـد منهما إلى الله بصورة أكيدة ويفوضان أمرهما إليه وأن يعتبرا أنفسهما ليس بيدهما شيء (:يَقُولُونَ هَـلْ لَنَـا مِنْ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ)( 3 ) ، ويقول سبحانه مخاطباً لرسوله الكريم :(لَيْسَ لَكَ مِنْ الْأَمْرِ شَيْءٌ)(4) ، وبعد ذلك كما تقدم يستعمل الشاب في اختيار شريكة حياته والشابة في اختيار شريك حياتها ، المواصفات الشرعية والعقلية وما يرغب فيه من الذوق والملائمة.
الإحسان إلى الآخرين وأعمال البر والخير له مدخلية في التوفيق ؛ فإذا كانت الفتاة بارة بوالديها وهما راضيان عنها ويدعوان لها لذلك مدخلية في توفيقها ، وإحسانها إلى الآخرين من الأقربين والأبعدين له المدخلية في توفيقها في حياتها الزوجية ، وبعكس ذلك إذا كانت مؤذية للآخرين ويدعون عليها فقد يستجاب دعاء أحد عليها ويخرج أثره في زواجها . وكذلك الشاب أيضاً . فلابد من سلوك الطرق الشرعية والطبيعية وبذل الجهد الأكبر في اختيار أحد الشريكين .
وقد تقدم أن تطبيق الجانب العملي لمعلوماتها في الحياة الزوجية له الأثر الكبير في سعادتها .
س13 : كم رجل يقدر مسؤولية الزواج ؟
ج13 : قليلون.
س14 : كم فتاة تعرف كيف تحافظ على زواجها وأسرتها ؟
ج14 : قليلات وقليلات جـداً ، فهي قبل الزواج لا تريد إلا الزوج وبعد الزواج تريد كل شيء ، قبل الزواج تبذل المستحيل في تحصيل تحصيل شريك لحياتها وبعد الزواج يصبح ذلك الشريك عندها من أتفه الأمور.
س15 : هل كل بالغ نُسرع في تزويجه أم هناك شروط أخرى ، لحسن اختيار الطرف الآخـر أهميـة لصحـة مسيرة الحياة والزواج الخاطئ له أثر كبير وسلبيات خطيرة جداً على الأسرة وعلى الزوجين وعلى الأطفال ، علينا أن نسـأل أنفسنا ( ماذا أريد أنا من خطوة الزواج ) ؟
ج15 : نعم نسرع في زواجه وزواجها مع الجهد في تحقيق الشروط اللازمة.
س16 : ما أهمية الاختيار السليم ؟
ج16 : تحقيق السعادة الدنيوية والآخروية.
س17 : مـا معنى حسن الاختيار ، وهل له قواعد ثابتة ، أو مركز على عامل واحد ؟
ج17 : حسن الاختيار يقوم على المواصفات الشرعيـة للزوجين كما
تقدمت والعقلية والذوقية . ولا يتركز على عامل واحد.
س18 : الجمال ، نلاحظ الكثير في زماننـا المادي من الشباب يهتمون بالجمـال كعنصر أسـاسي للـزواج ويعتبرون الجمال مفتاح القبول ما رأيكم في ذلك ؟
ج18 : الجمال : عنصر مهم في الزواج ولا يمكن أن ينكر أحد ذلك ، ومن الصفات الحسنـة للمرأة الجمال ، ولكن الجمال الجسدي ليس هو كل شيء في الحياة الزوجية فكما تحتاج المرأة إلى الجمال الجسدي كذلك تحتاج إلى جمال الروح والأخـلاق والتديـن والإيمان والعفة ومعرفة فن الحياة الزوجية.
وعلى الفتـاة إذا فقدت الجمال الجسـدي أن لا تفقـد بقية الصفات الأخرى الحسنة التي هي في متناول يدها كالعفة والأخلاق .
كما أنه إذا أنعم الله عليها بالجمال الجسدي أن تشكر الله على ذلك وتضم معه الصفات الحسنة الأخـرى وتوظفها كلها في خدمة زوجها وإلا فسوف يصبـح الجمـال الجسـدي وبالاً عليه وعليها . وتصبح تلك النعمة نقمة عليهما .
س19 : ما الفرق بين الجمال النسبي والجمال المطلق ؟ وما هو مقياس الجمال ؟
ج19 : الجمال المطلق لله وحده وكل جمال آخر فهو نسبي . والناس يختلفون في مقياس الجمال . فبعضهم يـراه في الجسـد فقط وفقط ، وبعضهم يراه في الأخلاق ، وبعضهم في التدين ، وبعضهم في العلم ، وبعضهم يراه في الوفاء ؛ فجمال الجسد بوحده ليس مقيـاساً للسعادة الزوجية ، فكان النبي صلى الله عليه وآله يحذر الرجال في زواجهم أن لا يغتروا بجمال الجسد دون المواصفات الأخرى ككرم الأصل والتدين ، فعن النبي صلى الله عليه وآله (( أيها النـاس إياكم وخَضْرَاء الدِّمَن ، قيـل : يـا رسول الله وما خَضْرَاء الدِّمَن ؟ قـال : المرأة الحسناء في منبت السوء ))( 5).
بل نهى الرسول صلى الله عليه وآله إذا أراد الشخص أن يتزوج لا ينبغي له أن يصب نظره على جمال الجسد فقط .
س20 : الحب .. يعتبره الأكثرية نقطة أساسيـة .. في اختيار الزوج ، ما أثر الحب وما درجته في الاختيار ؟
ج20 : قـال تعالى :(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَـلَقَ لَـكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً)(6)
يجب أن تكون علاقة المحبة بين الفتاة والشـاب عند الاختيار موجودة أو على الأقل الأرضيـة صالحـة للمحبـة ، أما بعد العقد والزفاف فيجب أن تتوثق علاقة المحبة بينهما إلى أبعد حد وبالأخص في جانب المرأة فيجب عليها أن تضحي بـالغالي والنفيس في سبيل محبتها لزوجها ، وأن تكون عاشقة له ، فعن الإمام الصادق عليه السلام: (( لا غنى بالزوجة فيما بينها وبين زوجها الموافق لها عن ثلاث خصال وهن:
أ – صيانة نفسها عن كل دنس حتى يطمئن قلبه إلى الثقة بها في حال المحبوب والمكروه ، وحياطته ليكون ذلك عاطفاً عليها عنـد زلة منها.
ب - وإظهار العشق له بالخلابة( 7 ).
ج - والهيئة الحسنة لها في عينه ))( 8 ).
س21 : استمـرار الحب بيـن الطرفين عدة سنـوات بخطبة رسمية أو في حالة عدم وجود خطبة ، وبعدها يكون الزواج ، ما وجهة نظركم في ذلك ؟
ج21 : لا ينبغي ذلك فلربما يقع محاذير شرعيـة ومخالفات إلهية ، بل ينبغي من البداية أن يجرى العقد الشرعي بينهما حتى إذا تمكنت العلاقة بينهما تكون بين رجل وحليلته.
س22 : الزواج المبكر في فترة المراهقة هل يؤثر في الزواج؟
ج22 : لابد من الزواج أن يقوم على أساس متين وحينئذ لا يفرق فيه بين أن يكون مبكراً أم لا ؟
س23 : هل فـارق العمر بين الزوجين يؤثر في نجاح أو فشل الزواج ، وما المدة المقترحة التي تناسب الزوجين كفارقيه في العمر بينهما ؟
ج23 : يفرض مرة من جهة الزوج ومرة من جهة الزوجة :
أما من جهة الـزوج : فينبغي أن يكبر زوجتـه ولم يحدد من الناحية الشرعية نعم إذا كـان هـرماً وهي صغيرة جداً فقد يؤثر في حياتهما الزوجية.
أما من جهة الزوجة : فقد ورد في بعض الروايـات أن نكاح العجائز يؤثر على الزوج ولو من ناحية صحية.
س24 : امرأة سبق لها الـزواج ، كيف تختار ، وهل يختلف في ذلك عن التي لم يسبق لها الزواج ؟
ج24 : ينبغي لها بل يجب عليها أن تجعل التجربة التي قامت به فيما مضى درساً وعبرة لها في حياتها الزوجية الجديدة ، ويلزمها أن تبالغ في محبتها وخدمتها لزوجها وحسن التبعل.
س25 : التكافؤ في الـزواج .. الذكـاء – المستوى التعليمي الثقافي ، هل هو ضروري ؟
ج25 : ليس ضرورياً ولكنه ينبغي أن يكون بينهما .
س26 : عندما اختـار زوجـاً يكبرني في السن هل لـه دخل بالعوامل النفسية ؟
ج26 : لا ليس له دخل بالعوامل النفسية .
س27 : إذا لم يكن لها دخل في العامل النفسي ، ما تفسير هذا الاختيار ؟
ج27 : هذا الاختيار قائم :
1 – من ناحية طبيعية فإن البنت تبلغ شرعاً إذا أكملت تسع سنوات فتكون مكلفة ، بينما الولد يبلغ إمـا بالاحتلام أو إنبات الشعر على العانة أو بإكماله خمسة عشر سنة . فحينئذ في بلوغه صار فارق بين الذكر والإنثى ست سنوات فـإذا أردنـا أنضيف على سنهما خمس سنوات مثلاً حتى يتزوجان فيصبح عمر الولـد عشرين سنة وعمرها أربعة عشر سنة . وهذا لم يكن تحديد لسن الزواج مـن ناحية شرعية فإنهما يتمكنان أن يتزوجا قبل هذا التاريخ.
2 – من ناحية أن الرجل هو رب العائلة وهو صـاحب الولاية على الزوجة ويدير شؤون الأسرة فينبغي أن يكون أكبر سناً .
ومن ناحية شرعية ممكن أن تتزوج بمن هو أصغر منها سناً .
س28 : يقسم الـزواج بمراسيمـه من خطبة إلى الزفاف إلى زواج قديم ( تقليدي ) وزواج بالطريقـة الحديثـة ، هل يوجد عندنا هذا التقسيم ، وإلى أي مدى صحته إذا كان متواجد ؟
ج28 : من ناحية شرعية لا يوجد لدينا مثل هذا التقسيم .
س29 : شبابنا وبناتنا .. ابتدأ الزواج عندهم يتغير إنه انفتاح ممارسات حريات لا أقصـد غير الشرعيـة .. بل مثل الطلعات بكثرة في أثناء الخطبة .. أشياء قـد تؤدي إلى المحرمات ، ما رأيكم في هذه النقطة ؟
ج29 : إذا كانت تؤدي إلى المحرمـات فغير جائزة ، وكل علاقة في بدايتها لا تكون قائمة على القواعد الشرعية والأخلاق والإيمان ، بعد ذلك سوف تعصف بمثل هـذه العواصف وتكون حيـاة زوجية غير سعيدة . بل يجب على الفتاة أن تضع أمـام عينها أوامر الله وتتقيد بها وسوف تفوز في نهاية الجولة . وإذا كانت لا سمح الله من البداية مبتذلة فإن الزوج لا يطمئن بها في المستقبل .
س30 : إذا وضعت شـروطاً في اختيـاري لشريـك حياتي .. ومنها أن يكون ملتزم ، في فترة الخطوبـة ، كيف أعرف إنه ملتزم بحق ولا يـدعي ذلك لأن فترة الخطوبـة مليئة بالمدارة والمجاملات والرسميات ولا يظهر كلاهما صراحته للآخر ، وأن كـل ذلـك سينكشف بعـد الـزواج ، كيف أقـي نفسي ذلك ؟ وبالخصوص إذا كان من خارج العائلة وفترة الخطبة قصيرة ؟
ج30 : ينبغي أن تكون هذه الشروط هي المواصفات الشرعية للزوجية – كما تقدم – وأهمها الإيمان والتـدين وحسـن الخلق . وينبغي أن تكلف الفتاة أباها أو أخاها أو أحد أقاربها للتأكد من حصولها فيه ولو بطريق غير مباشر ، إمـا إذا أرادت هي بنفسها أن تكتشف ذلك مع العادات والتقليدات في المجتمع التي تعيش فيه فيصعب عليها .
وبما أن عدد البنات أكثر مـن الأولاد والعرض أقل من الطلب فينبغي لها أن تفكر في ذلك وأن تقتصر على الأمر الضروري ، وتضع في حسابـاتها أصعب الاحتمالات التي تواجهها بعد الزواج حتى لا تصاب بنكسة وخيبة أمـل ، وتعوض هي من نفسها بأن تتنازل عن بعض حقوقها ومتطلباتها وشروطها حتى تعيش مع زوجها .
س31 : مـا هي العنـاصر المقومـة للزواج ؟ كيف اختار شريك حياتي ليكون زواجاً ناجحاً ؟
ج31 : الزوج والزوجة هما العنصران الرئيسيان في الزواج . والزوجة هي أهم ذانيك العنصرين .
أمـا كيف تختارين شريك حياتك ؟ فقد تقدمت مواصفاته ، وإذا أردت أن يكون زواجك زواجاً ناجحاً ؛ فأعطي لزوجك قبل أن تأخذي منه ، وضحي له قبل أن يضحي لك ، وبالغي في محبته قبل أن تترقب منه المحبة – وقد تقدم الحديث عن ذلك -.
س32 : ما هي معوقات الزواج ؟
ج32 : المعوقات للزواج كثيرة منها : ما يرجع إلى المجتمع ، ومنها ما يرجع إلى أهل الزوجين ، ومنها ما يرجع إلى الشاب ، ومنها ما يرجع إلى الفتاة .
أمـا يرجـع إلى المجتمـع : فهي التقاليد والتعارفات المتقيد بها المجتمع :
1 – كضرورة إقامة الوليمة وبشكل معين مـن إرضـاء المجتمع وقد يتحمل الشاب في إقامة الوليمة أكثر من صداق زوجته مع أثاث منزله.
2 – نظرة المجتمع لابد أن يتوظف الشاب بعد أن يكمل دراسته وهذه العملية قد تستغرق فترة طويلة قد يصل عمره إلى ثلاثين سنة .
وأما من جهة الأهل :
وبالأخص أهل الشاب من أن الأب يرغب أن يزوج إبنه على رغبته ومن أقاربه ، وأمه على رغبتها ومـن أقاربها ، والأخوات لهن وجهة نظر وقد تتفق رغبة الشاب مع رغبة الأهل وقد تختلف .
وأما من جهة الشاب :
1 – الشروط التي يضعها في ذهنه لمواصفات الزوجة واختيارها.
2 – لابد أن يتخرج ويتوظف ويؤثث له منزلاً .
3 – والبعض يلحظ لابد للفتاة أن تتخرج .
4 – عدم نجاح المتزوجين السابقين في حيـاتهم الزوجيـة ، فيحصل التشاؤم .
5 – وأهم من كل ذلك الجـانب المادي ؛ فـإذا كـان شاباً لم يبلغ العشرين من عمره ويحتـاج في زواجـه إلى المهر للزوجـة وهو كثير والمنزل وأثاثه والسيارة وحفلة الزفاف فإذا لم يبذل له والده في زواجه ويريد هو أن يتصدى بنفسه فسوف يحتـاج إلى مدة طويلة لتهيئة هذه الأمور .
أما من جانب الفتاة :
1 – الصـداق وكثير مـن الحالات تـرغب هي أو أهلها أن يكون صداقها أعلى من صداق الأخريات . ولا تفكر من أين يأتي به هـذا الشاب .
2 – حفلة الشبكة وتبعاتها .
3 – المنزل المستقل . وحتى لو كانت في البدايـة وافقت أن تعيش مع أهله فبعد الزواج بفترة وجيزة تعمل المشاكل مـع أهله وتطلب شقة مستقلة أو الطلاق أو تبقى معلقة مع أهلها .
4 – المتطلبات التي تريدها غرفة النوم ، وأثاث المنزل وربما تفرض أن يكون بمواصفات معينة .
5 – عـدم تضحيـة الزوجـة لزوجهـا في الجانب المادي والمعنوي كالارتياح النفسي والمحبة والود .
6 – كثرة المهر شؤم.
أ – عن الإمـام الصادق عليه السلام قـال : (( أمّا شؤم المرأة فكثرة مَهْرها وعقوق زوجها ))( 9 ).
ب – عن الإمـام الصـادق عليه السلامقال : (( الشؤم في ثلاثة أشياء : في الدابة والمرأة والدار : فأمّا المرأة : فشؤمها غلاء مَهْرها وعسر ولدها ، وأما الدابة : فشؤمها كثرة عللها وسوء خلقها ، وأما الدار : فشؤمها ضيقها وخبث جيرانها ))( 10).
ولعل المراد بعسر ولـدها أنهـا لا تحمـل ولا تنجب بسهولة وتكون قليلة الولد كما دلت عليه الرواية الآتية .
ج – وعن الإمام الصادق عليه السلام قـال :( فأما شؤم المرأة فكثرة مهرها وعقم رحمها ))( 11 ).
د – وعـن أمير المؤمنين عليه السلام قـال : (( لا تغـالـوا بمهور النساء فتكون عداوة ))( 12) .
س33 : ما هي الأهداف العامة للزواج ؟
ج33 : الأهداف العامة للزواج هي :
1 – تكاثر النوع البشري وإقامة الحياة الدنيوية.
2 – الأنس والاجتمـاع :وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَـلَقَ لَـكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَـا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ( 13 ).
فمن أهداف الزواج السكون والهدوء والطمأنينة ومصدر ذلك الزواج .
س34 : مـا رأيكم في تدخل الأهل في الاختيار بالنسبة للفتاة والشـاب ، لأن بعض الأمهات تفرض رأيها على ابنها باختيار فتاة هي معجبـة بها ومجرد رؤيتها رؤية عابرة وكذلك أخواته حتى إذا كان الشاب رافض هذه الفتاة ويريد فتاة أخرى ؟
ج34 : إن الشرعية الإسلامية قررت على أن العلقة الزوجية تكون بيد الشاب من جانب والفتاة مع وليها الشرعي من جانب آخر ولابد أن يكون اختيـار الفتـاة أو اختيار الشاب برغبة ورضا تمام من كل من الطرفين - كما تقدم في الفصل الثامن -.
س35 : أعاني من إفرازات دهنية حول الأنف والعينين ، فهل يجب غسل وجهي بالصابون قبل كل وضوء ؟
ج35 : إذا لم تشكل حـاجباً عـن وصول الماء إلى البشرة فلا يجب الغسل بالصابون والله العالم .
س36 : قبـل أن أغتسل قمت بإزالة المناكير واطمأننت تقريباً بأنها أزيلت تماماً ثم اغتسلت وبعد الغسل بـ 10 أيام اكتشفت وجود جزء بسيط جـداً مـن المنـاكير لا يكاد يرى بين الظفر والإصبع ، فهل يجب عليّ إعادة الغسل وصلوات العشرة الأيام؟
ج36 : إذا كان على ظـاهر الظفر نعم يجب إعـادة الغسل وقضاء الصلوات الماضية والله العالم .
س37 : بعد أن انتهيت من الصلاة تذكرت إنني كنت قد وضعت على شعري بعض المواد التي تعمل على إبقاء الشعر في وضع معين ( جِلْ + سبرِا ) لكنها كانت بنسب قليلة فما حكم صلاتي ؟
ج37 : إذا لم يبلغ درجة الحاجبية للماء فالصلاة محكومة بالصحة والله العالم .
س38 : المسلسلات المدبلجة لا تخلوا أبـداً مـن نساء شبه عاريـات بالإضافـة إلى المشـاهـد المخجلة جداً بين الرجال والنساء وهي بدون أدنى شك مثيرة للشهوة لأنها خطة واضحة لتحطيم إيمان الشباب وغالباً مـا تكون قصـة المسلسل علاقة محرمـة وحمل محـرم لكن النـاس يتهاونـون في مشاهدتها بدعوى أنها لا تؤثر على نفوسهم لكن مـا نشاهده هو أوضح تأثير من ناحية الملابس وأسلوب التعامل مع النـاس ، فما هو الحل ؟
ج38 : 1 – الحل الآني ( الفعلي ) : أن المكلف يراقب الله سبحانه وتعالى في السر والعلانية ولا يشبع رغبتـه الجنسيـة بمعصية الله ولابد للزوج والزوجة من المحافظة على أنفسهما وعلى عائلتهما من الأولاد والبنات. فالنظر إلى هذه المسلسلات التي تثير الشهوة وتفسد الأخلاق غير جائزة.
2 – الحل المستقبلي : أن يقوم المسلمون الملتزمون بإعمال مسلسلات شريفة وهادفة ومسلية في نفس الوقت .
س39 : استيقظت لصلاة الصبح قبل شروق الشمس بـ3دقائق وكان عليّ غسل الحيض فكيف أتصرف ؟ وعندها لم أكن أعرف طريقة التيمم ؟
ج39 : حكمك التيمم في هذه الحالة ، وإذا لم تفعلي ذلك ولو لعدم معرفة التيمم فإذا خرج الوقت يجب عليك الغسل وقضاء الصلاة .
س40 : بعد الولادة متى أغتسل غسل النفاس ؟ وإذا كان نزول الدم مستمر إلى مـا بعد الغسل ، فما هي وظيفتي ؟ وإذا كنت مستحاضة فكيف أميز بين أنواع الاستحاضة ؟
ج40 : النفساء : إذا كان الدم لم يتجاوز عشرة أيام فكله يكون نفاساَ . وإذا تجاوز العشرة فـإذا كانت لها عادة عددية في أيام الدورة فتأخذ بمقدار عادتها والباقي يكون استحاضة . وإذا لم يكن لها عادة عدديـة واستمر إلى مـا بعد العشرة أيـام فيكون نفاسها عشرة أيام والباقي استحاضة .
الاستحاضة على ثلاثة أقسام :
القليلة ( الصغرى ) : وهي مـا يكون الـدم فيها قليلاً ، بحيث تلّوث القطنة ولا يغمسها .
وحكمها : أن تبدل القطنة والوضوء لكل صلاة واجبة أو مستحبة .
المتوسطة : ما يكون الدم فيها أكثر من القليلة بأن يغمس القطنة ولكن لا يتجاوزها إلى الخرقة التي فوقها .
وحكمها : مضافـاً إلى أعمال القليلة – من وجوب الوضوء وتبديل القطنة لكل صلاة – الغسل لصلاة الصبـاح في كل يوم مرة واحدة مقدماً على الوضوء ، وإذا حدثت بعد صلاة الصبح فتكون عند أول صلاة حدثت المتوسطة قبلها .
الكثيرة : بأن يكون الدم يغمس القطنة ويتجاوزها إلى الخرقة التي فوقها.
وحكمها : مـع الأعمال السابقة ثلاثة أغسال ، غسل لصلاة الصبح وغسل لصلاة الظهرين تجمع بينهما وغسل للعشائين تجمع بينهما.
المصادر :
1- صراط النجاة ج1 ص220 سؤال 574 .
2- صراط النجاة ج3 ص360 سؤال 1103 .
3- سورة آل عمران آية : 154 .
4- سورة آل عمران آية : 128 .
5- الكافي ج5 ص332 .
6- سورة الروم آية 21 .
7- الخلابة : الخديعة باللسان أو بالقول الطيب .
8- ميزان الحكمة ج4 ص284 عن البحار .
9- الوسائل كتاب النكاح باب5 من أبواب المهور ح11 .
10- الوسائل كتاب النكاح باب52 من أبواب المهور ح1. وقريب منه في : سنن ابن ماجه ح1995.
11- الوسائل كتاب النكاح باب5 من أبواب المهور ح1 .
12- الوسائل كتاب النكاح باب5 من أبواب المهور ح12 .
13- سورة الروم أية 21 .
 


ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.