بنو كلب في کربلاء

هو عبد الله بن عمير بن عبّاس بن عبد قيس بن عليم بن جناب الكلبي العليمي ، أبو وهب ، كان عبد الله بن عمير بطلا شجاعا شريفا ، نزل الكوفة واتخذ عند بئر الجعد من همدان دارا ، فنزلها ومعه زوجته أمّ وهب بنت عبد من بني
Sunday, October 29, 2017
الوقت المقدر للدراسة:
مؤلف: علی اکبر مظاهری
موارد بیشتر برای شما
بنو كلب في کربلاء
 بنو كلب في کربلاء



 

من أنصار الحسين عليه‌السلام عبد الله بن عمير الكلبي (١)
هو عبد الله بن عمير بن عبّاس بن عبد قيس بن عليم بن جناب الكلبي العليمي ، أبو وهب ، كان عبد الله بن عمير بطلا شجاعا شريفا ، نزل الكوفة واتخذ عند بئر الجعد من همدان دارا ، فنزلها ومعه زوجته أمّ وهب بنت عبد من بني النمر بن قاسط.
قال أبو مخنف : فرأى القوم بالنّخيلة يعرضون ليسرّحوا إلى الحسين عليه‌السلام ، فسأل عنهم ، فقيل له : يسرّحون إلى الحسين بن فاطمة بنت رسول الله .
فقال : والله!! لقد كنت على جهاد أهل الشرك حريصا ، وإنّي لأرجو ألاّ يكون جهاد هؤلاء الذين يغزون ابن بنت نبيّهم أيسر ثوابا عند الله من ثوابه إيّاي في جهاد المشركين ، فدخل إلى امرأته فأخبرها بما سمع ، وأعلمها بما يريد
فقالت له : أصبت أصاب الله بك أرشد أمورك ، افعل وأخرجني معك ؛ قال : فخرج بها ليلا حتّى أتى حسينا فأقام معه ، فلمّا دنا عمر بن سعد ورمى بسهم فارتمى الناس ، خرج يسار مولى زياد وسالم مولى عبيد الله ، فقالا : من يبارز؟ ليخرج إلينا بعضكم ، فوثب حبيب وبرير
فقال لهما الحسين : اجلسا ، فقام عبد الله بن عمير فقال : أبا عبد الله! رحمك الله ائذن لي لأخرج إليهما ، فرأى الحسين رجلا آدم طوالا شديد الساعدين بعيد ما بين المنكبين ، فقال [ الحسين ] : « إنّي لأحسبه للأقران قتّالا » اخرج إن شئت ، فخرج إليهما ، فقالا له : من أنت؟ فانتسب لهما
فقالا : لا نعرفك ، ليخرج إلينا زهير أو حبيب أو برير. ويسار مستنتل أمام سالم ، فقال له عبد الله : يا ابن الزانية وبك رغبة عن مبارزة أحد من الناس!؟ أو يخرج إليك أحد من الناس إلاّ وهو خير منك!؟ ثمّ شدّ عليه فضربه بسيفه حتّى برد ، فإنّه لمشتغل يضربه بسيفه إذ شدّ عليه سالم ، فصاح به أصحابه قد رهقك العبد ، فلم يأبه له حتّى غشيه فبدره بضربة فاتقاها عبد الله بيده اليسرى فأطار أصابع كفّه اليسرى ، ثمّ مال عليه فضربه حتّى قتله ، وأقبل إلى الحسين عليه‌السلام يرتجز أمامه وقد قتلهما جميعا فيقول :
إن تنكروني فأنا ابن كلب
حسبي ببيتي في عليم حسبي
إنّي امرؤ ذو مرّة وعصب
ولست بالخوّار عند النكب
إنّي زعيم لك أمّ وهب
بالطعن فيهم مقدما والضرب
قال : فأخذت أمّ وهب امرأته عمودا ، ثمّ أقبلت نحو زوجها تقول : فداك أبي وأمّي قاتل دون الطيبين ذريّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأقبل إليها يردّها نحو النساء فأخذت تجاذب ثوبه ، وتقول : [ إنّي ] لن أدعك دون أن أموت معك ، ( وإنّ يمينه سدكت على السيف ويساره مقطوعة أصابعها فلا يستطيع ردّ امرأته ) (2)
فجاء إليها الحسين عليه‌السلام وقال : « جزيتم من أهل بيت خيرا ، ارجعي رحمك الله إلى النساء فاجلسي معهنّ ، فإنّه ليس على النساء قتال » فانصرفت إليهنّ (3).
وقال أبو جعفر : حمل عمرو بن الحجّاج الزبيدي على الميمنة فثبتوا له وجثوا على الركب ، وأشرعوا الرماح فلم تقدم الخيل ، وحمل شمر على الميسرة فثبتوا له وطاعنوه.
وقاتل الكلبي ، وكان في المسيرة قتال ذي لبد ، وقتل من القوم رجالا فحمل عليه هاني بن ثبيت الحضرمي وبكير بن حيّ التيميّ من تيم الله بن ثعلبة ، فقتلاه (4).
وقال أبو مخنف : ثم عطفت الميمنة والميسرة والخيل والرجال على أصحاب الحسين فاقتتلوا قتالا شديدا وصرع أكثرهم فبانت بهم القلّة ، وانجلت الغبرة فخرجت امرأة الكلبي تمشي إلى زوجها حتّى جلست عند رأسه تمسح التراب عنه وتقول : هنيئا لك الجنّة! أسأل الله الذي رزقك الجنّة أن يصحبني معك ، فقال شمر لغلامه رستم : اضرب رأسها بالعمود ، فضرب رأسها فشدخه ، فماتت مكانها (5).
( عليم ) : بالتصغير ، فخذ من جناب.
( جناب ) : بالجيم والنون والباء الموحدة بطن من كلب. ويمضى في بعض الكتب حباب وهو غلط.
( طوالا ) : كغراب الطويل وكرمان المفرط الطول. ( مستنتل ) : تقدّم معناه.
( رهقك ) : أي غشيك ودنا منك.
( لم يأبه له ) : أي لم يبال ، يقال بالمعلوم ويقال بالمجهول ، والمجهول أكثر.
( حسبي ببيتي في عليم ) : لم يفهم بعض أنّ عليم عشيرته فظنّها عليم وأبدل البيت حسبي إلهي من عليم ، وهو غلط واضح.
( ذو مرّة ) : بكسر الميم أي صاحب قوّة.
( وعصب ) : بفتح العين وسكون الصاد أي شدّة. ( الخوار ) : ككتان الضعيف.
( سدكت ) : لزمت وذلك لجمود الدم عليها من كثرة القتلى.
عبد الأعلى بن يزيد الكلبي العليمي
كان فارسا شجاعا من الشيعة كوفيّا ، خرج مع مسلم بن عقيل فيمن خرج ، فلمّا تخاذل الناس عن مسلم قبض عليه كثير بن شهاب فسلّمه إلى عبيد الله بن زياد فحبسه.
قال أبو مخنف : ولمّا قتل مسلم أحضره عبيد الله بن زياد فسأله عن حاله ، فقال : إنّما خرجت أنظر فطلب منه اليمين فلم يحلف ، فأخرجه إلى جبّانة السبيع فقتله هناك رحمه‌الله (6).
سالم بن عمرو مولى بني المدينة الكلبي
كان سالم مولى لبني المدينة ، وهم بطن من كلب ، كوفيّا من الشيعة ، خرج إلى الحسين عليه‌السلام أيّام المهادنة ، فانضمّ إلى أصحابه.
قال في الحدائق : وما زال معه حتّى قتل (7).
وقال السروي : قتل في أوّل حملة مع من قتل من أصحاب الحسين عليه‌السلام. وله في القائميّات ذكر وسلام (8).
المصادر :
1- عدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الحسين عليه‌السلام. راجع رجال الشيخ : ١٠٤ ، الرقم ١٠٢٤.
2- ما بين القوسين ليس في المصدر.
3- تاريخ الطبري : ٣ / ٣٢٣ بتفاوت ونقص في بعض الكلمات. راجع الإرشاد : ٢ / ١٠١.
4- تاريخ الطبري : ٣ / ٣٢٥.
5- تاريخ الطبري : ٣ / ٣٢٦ بتفاوت في النقل.
6- تاريخ الطبري : ٣ / ٢٩٢ ، راجع ص ٢٨٧.
7- الحدائق الورديّة : ١٢١.
8- راجع البحار : ٤٥ / ٧٢.
 


ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.