امتياز المرأة والرجل

البرهان العقلي يقدم على ان امتياز شيئين مختلفين ومتمايزين هو إما حسب علل وعوامل خارجية أو طبق علل وعوامل داخلية . وإذا لم يكن هناك أي تمايز بين هذين الأمرين من حيث العلل الخارجية والعوامل الداخلية ، فإن هذين
Sunday, February 11, 2018
الوقت المقدر للدراسة:
مؤلف: علی اکبر مظاهری
موارد بیشتر برای شما
امتياز المرأة والرجل
امتياز المرأة والرجل


البرهان العقلي يقدم على ان امتياز شيئين مختلفين ومتمايزين هو إما حسب علل وعوامل خارجية أو طبق علل وعوامل داخلية . وإذا لم يكن هناك أي تمايز بين هذين الأمرين من حيث العلل الخارجية والعوامل الداخلية ، فإن هذين الأمرين ، يكونان صنفين من نوع واحد ، أو فردين من صنف واحد ، ولكن لا يكونان أبداً نوعين من جنس واحد ، لأنهما في هذه الحالة يحصلان على اختلاف جوهري . إن المبدأ الفعلي والغائي للناس سواء النساء أو الرجال هو واحد ، والدين الذي جاء لتربيتهم هو واحد لكلا الصنفين ، والجزاء الذي هو نتيجة العمل ، هو أصل واحد لكليهما ـ هذا الأمر ، أي نفي التمايز الخارجي ، يقع موضع استشهاد المعصومين عليهم السلام في كثير من المسائل . فقد جاء في الرواية :
( إن الربّ واحد والأب واحد وإن الدين واحد ) (1) .
أي ان العرق ليس عامل اختلاف ، والقومية والزمان واللغة لا تهيىء أرضية امتياز ، حيث يستشهد في هذه الرواية بتساوي العلل والعوامل الخارجية ويقول : بما أن الرب واحد ورجوع الجميع إلى مرجع واحد وجزاء الجميع هو في مقابل العمل فالأقوام والشعوب لا تختلف .
وأما في مسألة العلل والعوامل الداخلية فقد أشير أيضاً إلى أنه يمكن ان تكون هناك اختلافات ضئيلة بين المرأة والرجل ولكن في النهاية جبرت ، وإذا كان هناك اختلاف بين المرأة والرجل في قسم من الأجهزة المخية ، لكن هذا الاختلاف ليس دليلاً على أنهما مختلفان في جميع الفضائل . طبعاً لعله من اللازم لبعض الأوصاف النفسانية وجود مقدمات وأداة في مخ الرجل ، ولنيل بعض الكمالات الإنسانية الأخرى من اللازم ان توجد أداة في جهاز مخ المرأة .
بناء على هذا إذا بحث شخص العلاقة بين جميع الفضائل النفسانية وذرات المادة واتضح له بشكل كامل أي قسم من تلك الأقسام المخية لازم للوصول إلى الفضيلة الفلانية ، عند ذلك يستطيع أن يدّعي ، أنه نظراً لوجود اختلاف بين جهاز مخ المرأة والرجل ، ونيل الكمالات ليس متساويا فيهما ، ففي النتيجة يكون مقام المرأة أقل من مقام الرجل ، في حين أن إقامة هذا الدليل صعبة ، وهذا الادعاء بدون دليل ليس قابلاً للقبول .
طبعاً هناك نوع اختلاف في جهاز مخ المرأة ، ولكن هل أن جميع الفضائل النفسانية والكمالات الروحية تتوزع على أساس هذه الاختلافات المخية ، أم لا ؟ هذا يلزمه فحص وتخصص آخر . قد يلزم لقسم آخر من الكمالات ذلك المقدار من الذرات التي لدى المرأة وليس الرجل ، فقد أشير في بحوث سابقة أن نسبة قبول الموعظة لدى المرأة أعلى منها لدى الرجل وقطع طريق القلب أسهل لدى المرأة . وبناء على أنه ليس هناك اختلاف من حيث العلل والعوامل الداخلية أو ان الحكم بالاختلافات صعب ، لا يمكن القول : إن للرجل فضيلة على المرأة .
طبعاً أشير في البحوث السابقة إلى أن البحث هو حول الرجل في مقابل المرأة والمرأة في مقابل الرجل وليس المرأة في مقابل الزوج ، وبعض الاختلاف والأوامر والآيات أيضاً من قبيل :
( الرجال قوّامون على النساء ) (2) أو ( وللرجال عليهن درجة ) (3) .
تتولى بيان مقام المرأة في مقابل الزوج . ومرت نماذج من ذلك أيضاً حيث نلاحظ أحياناً أن للمرأة افضلية على الرجل ، مثل الأم بالنسبة إلى الابن الذي يجب عليه إطاعة أوامرها ، وعقوقها معصية ، وهذه المسائل الداخلية والعائلية لا تدخل بحساب ذلك البحث العام ؛ لأن البحث العام هو بشأن المرأة في مقابل الرجل ، والاختلافات النسبية والأحكام الخاصة تتعلق بداخل الأسرة ، وأحياناً يكون للرجل فضيلة على المرأة أيضاً ، وأحياناً لا يختلفان مثل الأخ والأخت .
إذا لم تختلف العلل والعوامل الخارجية في هذا المجال فليس هناك طريق لتمايز هذين الصنفين ، هناك شواهد كما يستفاد من كلمات أمير المؤمنين عليه السلام تقوم على أن بني إسحاق وبني إسماعيل متساوون ، عندما دخل شخص على أمير المؤمنين عليه السلام وقال اعطني عطاء أكثر ، فرفع الإمام ـ طبق ما نقله صاحب ( الغارات ) (4) مقداراً من التراب من الأرض وقال بأن جميع الناس هم من التراب وليس في التراب تمايز واختلاف . ثم قال في قسم آخر بأن القرآن الكريم لم يفرق بين بني إسحاق وبني إسماعيل ، لم يفرق القرآن بين الذين هم من أبناء إسحاق وولدوا من أم حرّة . وبين الذين هم أبناء إسماعيل وولدوا من أم أمة .
يتضح من هذه الآية ان العلل والعوامل الخارجية ليس لها دور ( فمن حيث العلل والعوامل الخارجية ليس هناك فرق بين المرأة والرجل والمهم ان يكون هناك اختلاف بينهما في العلل والعوامل الداخلية ، واثبات ذلك صعب أيضاً ) .
على أي حال فان البحث يقع في محور الروح وليس الجسم والعوامل الخارجية ، ومن هنا يتضح خطأ الذي أقاموا شواهد من أجل المساواة المادية بين المرأة والرجل ، وكذلك الذين أرادوا أن يطرحوا المسائل في حد الإختلاف ، فأولئك استعانوا بشواهد مادية أيضاً ، في حين أن البحث ليس في محور المادة والبدن بل هو في محور الروح التي هي منزهة عن الذكورة والأنوثة ، والروح سواء على أساس قاعدة الافلاطونيين أوعلى أساس قاعدة الأرسطوئيين أو على أساس الحكمة المتعالية فمن الواضح أن روح المرأة والرجل لا تختلف من هذه الناحية. طبعاً هناك بين الرجال أشخاص كرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم تصل امرأة إلى مقامه ، وحتى أنوار أهل البيت أيضاً ـ الذين هم نور واحد ـ في ذلك العالم ـ لم يصل شخص منهم إلى مقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وليس هذا لأن الرجل هو أعلى من المرأة ؛ إذ لم يصل إلى هذا المقام حتى الأنبياء والمرسلون .
ويجب الالتفات إلى أن هذا البحث هو بحث علم علمي محض وليس له أية ثمرة عملية ؛ لأنه ليس هناك شخص يتوقع نيل هذا المقام الرفيع لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . في مجتمع المرأة والرجل لا يمكن القول : إن الرجل لديه مقام لا تناله المرأة ، هل يمكن القول : إن كمالاً من الكمالات النفسانية ممكن للرجال وليس ممكناً للنساء ؟ إن ادعاء هذه المسائل ليس قابلاً للإثبات أبداً .

الاختلاف العقلي في المرأة والرجل :

يقال أحياناً : إن جانب عقل الرجل هو أكثر من عقل المرأة ، والتجارب الماضية والحالية مؤيدة لهذه المسألة . وقد ذكر المرحوم العلامة الطباطبائي ـ رضوان الله تعالى عليه ـ هذا الموضوع في تفسير الميزان وذكر ان العقل الذي هو في الرجل اكثر من المرأة هو فضيلة زائدة وليس معيار فضل .
أما بيان السند فهو ان العقل في الإسلام هو معيار الكمال الإنساني ، أي أن كمل شخص اعقل هو أقرب إلى الكمال الإنساني وأكثر قرباً عند الله ، وكل شخص أبعد عن العقل هو أقل استفادة من الكمال الإنساني وأكثر حرماناً من مقام القرب الإلهي ، ولكن تقع أحياناً مغالطة من أثر الاشتراك اللفظي الموجود ، ويستدل على أن الرجال أقرب إلى الله من النساء بأن معيار الاختلاف ومعيار الكمال الإنساني هو العقل ، وهذا العقل عند الرجل أكثر من المرأة ، في حين ان هذا الاستدلال ليس كاملاً ، بل إنه مغالطة تقع من أثر اشتراك اللفظ .
نظراً لأن العقل يطلق على معاني متنوعة بصورة اشتراك ، لذا يجب اولاً أن يتضح أي عقل هو معيار الكمال الإنساني والقرب الإلهي ، وثانياً أي عقل تختلف فيه المرأة والرجل عن بعضهما .

دفع مغالطة :

منشأ هذه المغالطة هو ان الحد الوسط في هذا القياس لم يتكرر ، وعندما لا يتكرر الحد الوسط في القياس لا يكون القياس منتجاً ، ورغم ان لفظ العقل يتكرر في الحد الوسط ظاهراً ، ولكن ذلك المعنى والمقصود في المقدمتين مختلف ، أي رغم انه يقال : إن الرجل والمرأة يختلفان في العقل ، والعقل هو معيار القرب إلى الله ، وكل من كان عقله أكثر فهو أقرب إلى الله ، ولكن العقل الذي يذكر في المقدمة الثانية هو غير العقل الذي ورد في المقدمة الأولى ، بعبارة أخرى إن العقل الذي يختلف فيه الرجل والمرأة هو غير العقل الذي هو سبب التقرب إلى الله .
إذاً يجب أن نفصل هذين المعنيين للعقل عن بعضهما ، وحينئذ لا يتكرر الحد الأوسط ، فلا يمكن أبداً ترتيب قياس يستنتج منه فضيلة الرجل على المرأة ؛ لأن العقل الذي يختلف بين المرأة والرجل هي العقول الاجتماعية ، أي في كيفية الإدارة ، في المسائل السياسية ، الاقتصادية ، العلمية ، التجريبية ، الرياضية ، وعلى فرض انه ثبت أن عقل الرجل هو أكثر من عقل المرأة في هذا النوع من العلوم والمسائل التنفيذية ـ ( وإثبات هذه المسألة ليس أمراً سهلاً ) ـ فهل أن العقل الذي هو سبب التقرب إلى الله هو هذا العقل الذي هو موضع ميزة بين المرأة والرجل ؟ هل يمكن القول إن كل شخص يفهم أفضل في مسائل الفيزياء ، والطب ، والمسائل الرياضية وأمثال ذلك هو أقرب إلى الله ؟ هل أن هذا العقل هو سبب التقرب أم أن العقل الذي ( عبد به الرحمن واكتسب به الجنان ) هو سبب التقرب ؟
إن العقل الذي هو سبب تقرب إلى الله ، ( وكل إنسان لديه استفادة أكثر من ذلك العقل يكو أقرب إلى الله وله في القيامة نصيب أكثر وأفضل ) ذلك العقل هو الذي ذكر في هذه الرواية المعروفة بوصفه وسيلة عبادة وكسب الجنة .
ذلك العقل هو الذي ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بشأن تسميته بهذا الاسم أن الإنسان العاقل يعقل بواسطة تلك القوة الغرائز والميول ـ العقال هو حبل تربط به ركبة البعير الهائج حتى لا يرفس ولا يذهب خارج المكان . إن قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لرجل لم يعقل ناقته ودخل المسجد فاخذوا تلك الناقة : ( اعقلها وتوكل ) (5) .
ليسى بمعنى أن يتعقل ثم يتوكل ، بل يعني اعقل وتوكل ، أي أحفظ هذه الوسائل العادية ، وتوكل على الله في تلك الوسائل التي هي خارج استطاعتك . ( اعقلها وتوكل ) طبق تلك الرواية الأخرى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن العقل يسمى عقلاً لأنه يمنع الميول والغرائز ويعقل ركبة الجهل والشهوة المحرمة .
في هذا العقال كلما استطاع الإنسان ان يربط هذه الغرائز بشكل أفضل وأكثر يصبح أكمل ، ومعنى ربط الغرائز هو توازنها لا تعطيلها . بناء على هذا فان ما يؤدي إلى التقرب إلى الله ، هو العقل الذي ( يعبد به الرحمن ويكتسب به الجنان ) والعقل الذي يمكن ان يكون لدى الرجل أكثر من المرأة هو عقل العلوم وعقل السياسة وعقل الأعمال التنفيذية . وإذا كان شخص اعقل في المسائل السياسية أو في سائر المسائل التنفيذية . وإذا كان شخص اعقل في المسائل السياسية أو في سائر المسائل التنفيذية . فهذا ليس دليلاً على أنه أقرب إلى الله ، ولعل ذكاءه السياسي أو ذكاءه العلمي هذا يجره إلى جهنم ، وقد يكون الرجل أفهم من المرأة في العلوم التنفيذية ، ولكن ليس لديه استطاعة عقال غرائزه .
بناء على هذا ، إذا كان لشخص فكر افضل في المسائل العلمية أو في المسائل السياسية والتفيذية فهذا ليس دليلاً على التقرب إلى الله ، الشخص الذي يستطيع ان يكبح جماع هذه الغرائز أفضل من غيره والذي يوازن هذه الميول ويكسب الجنة ، فهو أعقل .
عندما اتضح ان العقل يطلق على عدة معان ، عند ذلك يتضح ان الحد الوسط لم يتكرر في هذه الاستدلالات والقياسات . وإذا كانت المقدمة الأولى هي ان نقول ان الشخص الفلاني أكمل من الآخرين في العقل بمعنى ( ما يعبد به الرحمن ويكتسب به الجنان ) ، عند ذلك تكون المقدمة الثانية التي هي كبرى القياس هكذا : ان كل شخص كان أكمل في العقل بمعنى ( ما يعبد به الرحمن ويكتسب به الجنان ) فهو أقرب إلى الله وهذا قياس منطقي وصحيح .
ولكن إذا قلنا ان الشخص الفلاني اعقل في المسائل الرياضية ، الفلسفة ، الفقه ، أو الفيزياء ، ثم نقول : ان كل من هو اعقل هو أقرب إلى الله ، هنا لم يتكرر الحد الوسط ، لأنه في الكبرى حيث نقول ان كل من هو اعقل ، أي كل من كانت تلك الجنبة النورانية ( ما يعبد به الرحمن ويكتسب به الجنان ) فيه أقوى هو أقرب إلى الله ، وليس كل من كان أفقه أو أفهم في الفلسفة ، لأنه يمكن ان يكون الشخص أقوى في المسائل العقلية ، ولكن حين العمل ينحرف عندما تص يده ورجله إلى الذنب ، عندما لم يتكرر الحد الوسط فهذا القياس يصبح مغالطة بدون نتيجة .
إذا أراد شخص أن يدعي أن عقل الرجل في تلك الجنبة ( يعبد به الرحمن ويكتسب به الجنان ) هو أقوى من المرأة فليس بمقدوره إثباته أبداً ، لأنه لا التجربة تدل على ذلك ولا البرهان يؤيده وفي البحوث السابقة اتضح ان المرأة إن لم تكن بمستوى الرجل من حيث المسائل الفكرية ، فهي من حيث المسائل القلبية أما بمستوى الرجل أو أقوى منه ، أي أن الموعظة تؤثر في المرأة أكثر من الرجل ، او جلست عدة نساء وعدة رجال واستمعوا إلى موعظة نبي لأثرت موعظة النبي في النساء أكثر من الرجل ، لأن طريق القلب ، طريق الجذب ، طريق الانعطاف ، طريق القبول ، طريق الموعظة يكون في النساء أقوى منه في الرجال ، لأن الطريق إلى الجنة ليس الفكر والبرهان فقط ، بل هناك القلب والموعظة أيضاً ، وإذا لم تكن النساء أقوى من الرجل في قبول الموعظة فعلى الأقل هن بمستوى الرجال . فلا يمكن القول : ان عقل الرجل أكثر من عقل المرأة ، لأن العقل الذي هو بمعنى ( ما يعبد به الرحمن ويكتسب به الجنان ) ليس أقوى في الرجل أبداً .
ذكر المرحوم العلامة الطباطبائي ـ رضوان الله تعالى عليه ـ في تفسير الميزان ضمن قبول هذه المسألة ـ بنحو الغلبة ، وليس بنحو دائم ـ انه إذا كان عقل الرجل كثيراً في المسائل العلمية ، فهذه فضيلة زائدة وليست بمعنى فضل وكمال مثل حديث الثلاثة المعروف .
( إنما العلم ثلاثة : آية محكمة أو فريضة عادلة أو سنة قائمة ، وما خلاهن فهو فضل (6) .
أي أن الزائد على هذه الفروع الثلاثة هو فضيلة إذا كانت لدى شخص فهي فضيلة زائدة وإذا لم تكن لديه لا يتضرر لأنه :
( ذاك علم لا يضرّ من جهلة ) (7) .
أي أنه إذا كان هناك فرق فهو في مجموعة من المسائل التي لا تضر ولا تنفع ، لأن الإنسان له سير أبدي ، وهذا السير الأبدي ، والحياة الأبدية لها ممر للدخول هو عمر الإنسان في الدنيا ، وعندما يدخل نشأة أخرى فام مثل هذه المسائل الاعتبارية والذكاء السياسي أو التنفيذي ليس له سرق . الإنسان يستفيد من تلك الأداة الفكرية ما دام في الدنيا وعندما يدخل إلى عالم البرزخ عند ذلك تنتفي هذه العلوم بل إن هذه العلوم الحصولية تتبدل إلى علوم شهودية .
المصادر :
1- معالم الحكومة ، ص 404 .
2- سورة النساء ، الآية : 34 .
3- سورة البقرة ، الآية : 228 .
4- الغارات ، ج 1 ، ص 70 .
5- نهج الفصاحة ، الحديث 359 .
6- أصول الكافي ، ج 1 الباب 2 .
7- أصول الكافي ، ج 1 ، الباب 2 .
 


ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.