قد أنذر النبي الاعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أصحابه الفتن التي سوف تُقبل عليهم كقطع الليل المظلم، وأن النبي (صلى الله عليه وآله) قد حدّد مسارات لاُمته تهتدي بها الى الطريق المستقيم، حتى قال الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان - صاحب سرّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) - وهو يرى الأصحاب يخوضون غمرات الفتن:
والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا! والله ما ترك رسول الله (صلى الله عليه وآله) من قائد فتنة الى أن تنقضي الدنيا، بلغ من معه ثلثمائة فصاعداً، إلاّ قد سمّاه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته!!(1).
وقال أيضاً: قام فينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) قائماً، فما ترك شيئاً يكون في مقامه ذلك الى قيام الساعة إلاّ حدّثه، حفظه من حفظه، ونسيه من نسيه، قد علمه أصحابي هؤلاء، وإنه ليكون منه الشيء فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه، ثم إذا رآه عرفه(2).
فأصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) قد سمعوا ووعوا، ولكن بعضهم نسي أو تناسى، حتى سارت الاُمور هذا المسار.
وقد أدى حذيفة بن اليمان رسالته على أكمل وجه، فقبل أن يتوفى بأربعين يوماً تقريباً أتاه الناس وقالوا له: "إن أمير المؤمنين عثمان قد قُتل، فما تأمرنا؟ قال: آمركم أن تلزموا عماراً. قالوا: إن عماراً لا يفارق علياً! قال: إن الحسد هو أهلك الجسد، وإنما ينفّركم من عمار قربه من علي; فوالله لعليٌّ أفضل من عمار أبعد ما بين التراب والسحاب، وإن عماراً لمن الأحباب، وهو يعلم أنهم إن لزموا عماراً كانوا مع علي(3) (عليه السلام).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "عمّار ما عُرض عليه أمران إلاّ اختار الأرشد منهما"(4).
فالنبي (صلى الله عليه وآله) قد أخبر بأن الفرقة التي فيها عمار بن ياسر هي الفرقة المحقّة إذا اختلف المسلمون فيما بينهم، ومن المعلوم أن عمار بن ياسر كان في فئة علي بن أبي طالب، ولم يفارقه حتى اللحظة الأخيرة من حياته، عندما سقط قتيلا في حرب صفين وهو يقاتل فئة معاوية.
يقول ابن كثير:
وهذا مقتل عمار بن ياسر(رضي الله عنه) مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، قتله أهل الشام، وبان وظهر بذلك سرّ ما أخبر به الرسول (صلى الله عليه وآله) من أنه تقتله الفئة الباغية، وبان بذلك أن علياً محق وأن معاوية باغ، وما في ذلك من دلائل النبوة.
ذكر ابن جرير من طريق أبي مخنف، أن عماراً قال يومئذ: من يبتغي رضوان ربه ولا يلوي الى مال ولا ولد؟ قال: فأتته عصابة من الناس، فقال: أيها الناس، اقصدوا بنا نحو هؤلاء القوم الذين يبتغون دم عثمان ويزعمون أنه قُتل مظلوماً، والله ما قصدهم الأخذ بدمه ولا الأخذ بثأره!
ولكن القوم ذاقوا الدنيا واستحلوها، واستمرؤا الآخرة فقلوها، وعلموا أن الحق إذا لزمهم حال بينهم وبين ما يتمرغون فيه من دنياهم وشهواتهم، ولم يكن للقوم سابقة في الإسلام يستحقون بها طاعة الناس لهم ولا الولاية عليهم، ولا تمكنت من قلوبهم خشية الله التي تمنع من تمكنت من قلبه عن نيل الشهوات.
وتعقله عن إرادة الدنيا وطلب العلو فيها، وتحمله على اتباع الحق والميل الى أهله، فخدعوا أتباعهم بقولهم: إمامنا قتل مظلوماً. ليكونوا بذلك جبابرة ملوكاً، وتلك مكيدة بلغوا بها ما ترون، ولولا ذلك ما تبعهم من الناس رجلان، ولكانوا أذل وأخسّ وأقل، ولكن قول الباطل له حلاوة في أسماع الغافلين، فسيروا الى الله سيراً جميلا، واذكروا ذكراً كثيراً.
ثم تقدم فلقيه عمرو بن العاص وعبيدالله بن عمر، فلامهما وأنّبهما ووعظهما، وذكروه من كلامه لهما ما فيه غلظة، فالله أعلم.
ثم يستكمل ابن كثير فصول القصة، فيروي عن ابن ديزيل ابراهيم بن الحسن، بسنده الى الأحنف بن قيس، قال: ثم حمل عمار بن ياسر عليهم، فحمل عليه ابن جوى السكسكي وأبو الغادية الفزاري، فأما أبو الغادية فطعنه، وأما ابن جوى فاحتزّ رأسه.
وقد كان ذو الكلاع سمع قول عمرو بن العاص يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعمار بن ياسر: "تقتلك الفئة الباغية، وآخر شربة تشربها صاع من لبن" فكان ذو الكلاع يقول لعمرو: ويحك، ما هذا يا عمرو؟! فيقول له عمرو: إنه سيرجع إلينا. قال: فلما اُصيب عمار بعد ذو الكلاع، قال عمرو لمعاوية: ما أدري بقتل أيهما أنا أشد فرحاً، بقتل عمار أو ذي الكلاع، والله لو بقي ذو الكلاع بعد قتل عمار، لمال بعامة أهل الشام، ولأفسد علينا جندنا(5).
فعمرو بن العاص الذي يروي حديث مقتل عمار بن ياسر بيد الفئة الباغية، وهو يرى عماراً في الجانب الآخر مع علي، ثم لا يكتفي بذلك، بل يخدع أبا الكلاع الذي استغرب من وجود عمار في الطرف الآخر من ساحة المعركة -بعد أن كانت أكاذيب معاوية قد أضلته كما أضلت أهل الشام-
فيقول له بأن عماراً سيعود إلينا، بل ويعبّر عن سروره بمقتل كلا الرجلين بعد أن تحقق بأن الفئة التي يقاتل تحت لوائها هي الفئة الباغية لأنها قتلت عماراً، أما زعيمه معاوية فلم يكتف بذلك، بل حاول أن يقلب الاُمور رأساً على عقب -كما هي عادة المزيفين-، حيث يروي ابن كثير عن ابن ديزيل- مستكملا قص الحوادث- قال:
"فبلغني أن معاوية قال: إنما قتله من أخرجه، يخدع بذلك أهل الشام"!
ولنا هنا وقفة مع الذين يستشهدون بالآية الكريمة حول قتال الطائفتين، ويدّعون أن فئة معاوية لم تخرج من الإيمان ببغيها، وكأنهم لا يفقهون قوله تعالى (فإنْ فاءتْ فأَصلحُوا بَينَهُما)
فهل فاءت فئة معاوية ورجعت عن بغيها بعد أن تبين وجه الحق بمقتل عمار بن ياسر على يديها؟ ولو أننا سلّمنا بأن معاوية وفئته كانوا مخطئين متأولين -كما يدعي الذين يلتمسون الأعذار لمعاوية- فإن هذا الخطأ قد تكشف وظهرت الحقائق جليّة، فلو أن معاوية أوقف الحرب بعد مقتل عمار
وذهب الى علي وبايعه معتذراً عما بدر منه واستغفر الله لكان الأمر كما يدعي اُولئك، ولصدّقنا أن معاوية كان مخطئاً متأولا، أما أن يرى ما يرى ثم لا يكتفي بالإصرار على بغيه، بل يخدع رعيته من أهل الشام، حتى يقول لوزيره في البغي عمرو بن العاص، حينما أخبره عمرو بحديث النبي (صلى الله عليه وآله) حول مقتل عمار بيد الفئة الباغية: إنك شيخ أخرق ولا تزال تحدّث بالحديث وأنت تدحض في بولك، أو نحن قتلنا عماراً؟ إنما قتل عماراً من جاء به!
قال: فخرج الناس من فساطيطهم وأخبيتهم وهم يقولون: إنما قتل عماراً من جاء به، فلا أدري من كان أعجب، هو أو هم!(6).
وقد قال علي بن أبي طالب عند سماعه ذلك: فيكون رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد قتل حمزة لأنه أخرجه!
فمعاوية لم يكتف بالإصرار على البغي، بل راح يخدع الناس بأضاليله، مع تأكيد النبي (صلى الله عليه وآله) على حرمة ذلك، وتوعد فاعله بالعذاب، فيما أخرج المحدثون عن معقل بن يسار، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: "ما من وال يلي رعيةً من المسلمين، فيموت وهو غاشٌ لهم، إلاّ حرّم الله عليه الجنة!"(7).
فهل يبقى بعد ذلك كلام للعاذرين لمعاوية بدعوى التأول والاجتهاد؟
المصادر :
1- سنن أبي داود 4: 73 كتاب الفتن والملاحم.
2- المصدر السابق.
3- مجمع الزوائد 7: 223 وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات.
4- المستدرك على الصحيحين 3: 388، جامع الترمذي 5: 133، مسند أحمد 6: 113، سنن ابن ماجة 1: 63.
5- البداية والنهاية 7: 267.
6- البداية والنهاية 7: 267.
7- صحيح البخاري 9: 80.
والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا! والله ما ترك رسول الله (صلى الله عليه وآله) من قائد فتنة الى أن تنقضي الدنيا، بلغ من معه ثلثمائة فصاعداً، إلاّ قد سمّاه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته!!(1).
وقال أيضاً: قام فينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) قائماً، فما ترك شيئاً يكون في مقامه ذلك الى قيام الساعة إلاّ حدّثه، حفظه من حفظه، ونسيه من نسيه، قد علمه أصحابي هؤلاء، وإنه ليكون منه الشيء فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه، ثم إذا رآه عرفه(2).
فأصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) قد سمعوا ووعوا، ولكن بعضهم نسي أو تناسى، حتى سارت الاُمور هذا المسار.
وقد أدى حذيفة بن اليمان رسالته على أكمل وجه، فقبل أن يتوفى بأربعين يوماً تقريباً أتاه الناس وقالوا له: "إن أمير المؤمنين عثمان قد قُتل، فما تأمرنا؟ قال: آمركم أن تلزموا عماراً. قالوا: إن عماراً لا يفارق علياً! قال: إن الحسد هو أهلك الجسد، وإنما ينفّركم من عمار قربه من علي; فوالله لعليٌّ أفضل من عمار أبعد ما بين التراب والسحاب، وإن عماراً لمن الأحباب، وهو يعلم أنهم إن لزموا عماراً كانوا مع علي(3) (عليه السلام).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "عمّار ما عُرض عليه أمران إلاّ اختار الأرشد منهما"(4).
فالنبي (صلى الله عليه وآله) قد أخبر بأن الفرقة التي فيها عمار بن ياسر هي الفرقة المحقّة إذا اختلف المسلمون فيما بينهم، ومن المعلوم أن عمار بن ياسر كان في فئة علي بن أبي طالب، ولم يفارقه حتى اللحظة الأخيرة من حياته، عندما سقط قتيلا في حرب صفين وهو يقاتل فئة معاوية.
يقول ابن كثير:
وهذا مقتل عمار بن ياسر(رضي الله عنه) مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، قتله أهل الشام، وبان وظهر بذلك سرّ ما أخبر به الرسول (صلى الله عليه وآله) من أنه تقتله الفئة الباغية، وبان بذلك أن علياً محق وأن معاوية باغ، وما في ذلك من دلائل النبوة.
ذكر ابن جرير من طريق أبي مخنف، أن عماراً قال يومئذ: من يبتغي رضوان ربه ولا يلوي الى مال ولا ولد؟ قال: فأتته عصابة من الناس، فقال: أيها الناس، اقصدوا بنا نحو هؤلاء القوم الذين يبتغون دم عثمان ويزعمون أنه قُتل مظلوماً، والله ما قصدهم الأخذ بدمه ولا الأخذ بثأره!
ولكن القوم ذاقوا الدنيا واستحلوها، واستمرؤا الآخرة فقلوها، وعلموا أن الحق إذا لزمهم حال بينهم وبين ما يتمرغون فيه من دنياهم وشهواتهم، ولم يكن للقوم سابقة في الإسلام يستحقون بها طاعة الناس لهم ولا الولاية عليهم، ولا تمكنت من قلوبهم خشية الله التي تمنع من تمكنت من قلبه عن نيل الشهوات.
وتعقله عن إرادة الدنيا وطلب العلو فيها، وتحمله على اتباع الحق والميل الى أهله، فخدعوا أتباعهم بقولهم: إمامنا قتل مظلوماً. ليكونوا بذلك جبابرة ملوكاً، وتلك مكيدة بلغوا بها ما ترون، ولولا ذلك ما تبعهم من الناس رجلان، ولكانوا أذل وأخسّ وأقل، ولكن قول الباطل له حلاوة في أسماع الغافلين، فسيروا الى الله سيراً جميلا، واذكروا ذكراً كثيراً.
ثم تقدم فلقيه عمرو بن العاص وعبيدالله بن عمر، فلامهما وأنّبهما ووعظهما، وذكروه من كلامه لهما ما فيه غلظة، فالله أعلم.
ثم يستكمل ابن كثير فصول القصة، فيروي عن ابن ديزيل ابراهيم بن الحسن، بسنده الى الأحنف بن قيس، قال: ثم حمل عمار بن ياسر عليهم، فحمل عليه ابن جوى السكسكي وأبو الغادية الفزاري، فأما أبو الغادية فطعنه، وأما ابن جوى فاحتزّ رأسه.
وقد كان ذو الكلاع سمع قول عمرو بن العاص يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعمار بن ياسر: "تقتلك الفئة الباغية، وآخر شربة تشربها صاع من لبن" فكان ذو الكلاع يقول لعمرو: ويحك، ما هذا يا عمرو؟! فيقول له عمرو: إنه سيرجع إلينا. قال: فلما اُصيب عمار بعد ذو الكلاع، قال عمرو لمعاوية: ما أدري بقتل أيهما أنا أشد فرحاً، بقتل عمار أو ذي الكلاع، والله لو بقي ذو الكلاع بعد قتل عمار، لمال بعامة أهل الشام، ولأفسد علينا جندنا(5).
فعمرو بن العاص الذي يروي حديث مقتل عمار بن ياسر بيد الفئة الباغية، وهو يرى عماراً في الجانب الآخر مع علي، ثم لا يكتفي بذلك، بل يخدع أبا الكلاع الذي استغرب من وجود عمار في الطرف الآخر من ساحة المعركة -بعد أن كانت أكاذيب معاوية قد أضلته كما أضلت أهل الشام-
فيقول له بأن عماراً سيعود إلينا، بل ويعبّر عن سروره بمقتل كلا الرجلين بعد أن تحقق بأن الفئة التي يقاتل تحت لوائها هي الفئة الباغية لأنها قتلت عماراً، أما زعيمه معاوية فلم يكتف بذلك، بل حاول أن يقلب الاُمور رأساً على عقب -كما هي عادة المزيفين-، حيث يروي ابن كثير عن ابن ديزيل- مستكملا قص الحوادث- قال:
"فبلغني أن معاوية قال: إنما قتله من أخرجه، يخدع بذلك أهل الشام"!
ولنا هنا وقفة مع الذين يستشهدون بالآية الكريمة حول قتال الطائفتين، ويدّعون أن فئة معاوية لم تخرج من الإيمان ببغيها، وكأنهم لا يفقهون قوله تعالى (فإنْ فاءتْ فأَصلحُوا بَينَهُما)
فهل فاءت فئة معاوية ورجعت عن بغيها بعد أن تبين وجه الحق بمقتل عمار بن ياسر على يديها؟ ولو أننا سلّمنا بأن معاوية وفئته كانوا مخطئين متأولين -كما يدعي الذين يلتمسون الأعذار لمعاوية- فإن هذا الخطأ قد تكشف وظهرت الحقائق جليّة، فلو أن معاوية أوقف الحرب بعد مقتل عمار
وذهب الى علي وبايعه معتذراً عما بدر منه واستغفر الله لكان الأمر كما يدعي اُولئك، ولصدّقنا أن معاوية كان مخطئاً متأولا، أما أن يرى ما يرى ثم لا يكتفي بالإصرار على بغيه، بل يخدع رعيته من أهل الشام، حتى يقول لوزيره في البغي عمرو بن العاص، حينما أخبره عمرو بحديث النبي (صلى الله عليه وآله) حول مقتل عمار بيد الفئة الباغية: إنك شيخ أخرق ولا تزال تحدّث بالحديث وأنت تدحض في بولك، أو نحن قتلنا عماراً؟ إنما قتل عماراً من جاء به!
قال: فخرج الناس من فساطيطهم وأخبيتهم وهم يقولون: إنما قتل عماراً من جاء به، فلا أدري من كان أعجب، هو أو هم!(6).
وقد قال علي بن أبي طالب عند سماعه ذلك: فيكون رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد قتل حمزة لأنه أخرجه!
فمعاوية لم يكتف بالإصرار على البغي، بل راح يخدع الناس بأضاليله، مع تأكيد النبي (صلى الله عليه وآله) على حرمة ذلك، وتوعد فاعله بالعذاب، فيما أخرج المحدثون عن معقل بن يسار، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: "ما من وال يلي رعيةً من المسلمين، فيموت وهو غاشٌ لهم، إلاّ حرّم الله عليه الجنة!"(7).
فهل يبقى بعد ذلك كلام للعاذرين لمعاوية بدعوى التأول والاجتهاد؟
المصادر :
1- سنن أبي داود 4: 73 كتاب الفتن والملاحم.
2- المصدر السابق.
3- مجمع الزوائد 7: 223 وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات.
4- المستدرك على الصحيحين 3: 388، جامع الترمذي 5: 133، مسند أحمد 6: 113، سنن ابن ماجة 1: 63.
5- البداية والنهاية 7: 267.
6- البداية والنهاية 7: 267.
7- صحيح البخاري 9: 80.