هو عروة بن المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن ثقيف ، وكنيته : أبو يعفور (1).
استخلفه أبوه (المغيرة) على إمارة الكوفة سنة 50 للهجرة أثناء مرضه الّذي توفي فيه. (2)
وفي سنة 75 (3) للهجرة استخلفه الحجّاج بن يوسف الثقفيّ على إمارة الكوفة وذلك عند ما ذهب الحجّاج إلى البصرة ليحثّهم على قتال الأزارقة (وكان الحجّاج بن يوسف الثقفيّ يشتو في البصرة ويصيف بالكوفة).
وفي سنة 76للهجرة ذهب الحجّاج إلى البصرة واستخلف على الكوفة عروة بن المغيرة وذلك بعد انهزام شبيب الخارجيّ عن الكوفة.
وحينما علم شبيب الخارجيّ بذهاب الحجّاج إلى البصرة عاد إلى الكوفة (مرة ثانية) فكتب عروة بن المغيرة إلى الحجّاج يخبره بذلك ثمّ جاء شبيب ووصل إلى قرية (حربي) ثمّ واصل سيره حتّى وصل إلى (عقرقوف)
عندها أخذ المغيرة يبعث بالرسائل الواحدة تلو الأخرى إلى الحجّاج يطلب منه المجيء إلى الكوفة بالسرعة ووصل الحجّاج عصرا ونزل شبيب في (السبخة) مساء ثمّ ذهب شبيب إلى قصر الإمارة فحاصر الحجّاج فيه ثمّ ذهب شبيب إلى القادسية ودارت معركة بين الجانبين قتل خلالها الكثير من كلا الجانبين (4).
وفي سنة 77 للهجرة عاد شبيب إلى الكوفة ونزل في (حمّام أعين) فخرج إليه الحجّاج ومعه أهل الشام وجعل عروة بن المغيرة في ثلاثمائة رجل من أهل الشام ظهيرا له ثمّ اقتتلوا قتالا شديدا ثمّ هرب شبيب (5).
وعند ما جاء عبد الملك بن مروان إلى العراق لمحاربة مصعب بن الزبير ، كان عروة بن المغيرة قريبا من مصعب (وقد تخلّى عنه أصحابه ، وتركوه وحيدا في المعركة) فقال مصعب لعروة : أخبرني عن الحسين بن عليّ ، كيف صنع بامتناعه عن النزول على حكم ابن زياد وعزمه على الحرب. فقال المغيرة : (6)
إنّ الأولى بالطفّ من آل هاشم / تأسوا فسنوا للكرام التآسيا
فقال عروة : علمت بأن مصعب لا ينهزم ، ولا يتنازل ، ولا يسلم نفسه حتى يقتل.
مات عروة بن المغيرة بعد التسعين ، (7) وقيل بضع وثمانين.
المصادر :
1- ابن بكاء ـ الأخبار الموفقيات. ص ٥٤٥.
2- تاريخ خليفة بن خياط. ج ١ / ٢٤٧.
3- تاريخ الطبري. ج ٥ / ٢١٠. وابن الأثير ـ الكامل. ج ٤ / ٣٨٠. والذهبي ـ تاريخ الإسلام. ج ٤ / ٣٥٤. وابن بكار ـ الموفقيات. ص ٥٤٥.
4- الزركلي ـ الأعلام. ج ٣ / ٢٢٩.
5- تاريخ الطبري. ج ٦ / ٢٧٠.
6- ابن الأثير ـ الكامل. ج ٤ / ٣٢٧ وأبو الفرج الأصبهاني ـ الأغاني. ج ١٩ / ١٢٩.
7- الذهبي ـ تاريخ الأعلام. ج ٦ / ١٥٢. وابن حجر العسقلاني ـ تقريب التهذيب. ص ٣٣٠.
استخلفه أبوه (المغيرة) على إمارة الكوفة سنة 50 للهجرة أثناء مرضه الّذي توفي فيه. (2)
وفي سنة 75 (3) للهجرة استخلفه الحجّاج بن يوسف الثقفيّ على إمارة الكوفة وذلك عند ما ذهب الحجّاج إلى البصرة ليحثّهم على قتال الأزارقة (وكان الحجّاج بن يوسف الثقفيّ يشتو في البصرة ويصيف بالكوفة).
وفي سنة 76للهجرة ذهب الحجّاج إلى البصرة واستخلف على الكوفة عروة بن المغيرة وذلك بعد انهزام شبيب الخارجيّ عن الكوفة.
وحينما علم شبيب الخارجيّ بذهاب الحجّاج إلى البصرة عاد إلى الكوفة (مرة ثانية) فكتب عروة بن المغيرة إلى الحجّاج يخبره بذلك ثمّ جاء شبيب ووصل إلى قرية (حربي) ثمّ واصل سيره حتّى وصل إلى (عقرقوف)
عندها أخذ المغيرة يبعث بالرسائل الواحدة تلو الأخرى إلى الحجّاج يطلب منه المجيء إلى الكوفة بالسرعة ووصل الحجّاج عصرا ونزل شبيب في (السبخة) مساء ثمّ ذهب شبيب إلى قصر الإمارة فحاصر الحجّاج فيه ثمّ ذهب شبيب إلى القادسية ودارت معركة بين الجانبين قتل خلالها الكثير من كلا الجانبين (4).
وفي سنة 77 للهجرة عاد شبيب إلى الكوفة ونزل في (حمّام أعين) فخرج إليه الحجّاج ومعه أهل الشام وجعل عروة بن المغيرة في ثلاثمائة رجل من أهل الشام ظهيرا له ثمّ اقتتلوا قتالا شديدا ثمّ هرب شبيب (5).
وعند ما جاء عبد الملك بن مروان إلى العراق لمحاربة مصعب بن الزبير ، كان عروة بن المغيرة قريبا من مصعب (وقد تخلّى عنه أصحابه ، وتركوه وحيدا في المعركة) فقال مصعب لعروة : أخبرني عن الحسين بن عليّ ، كيف صنع بامتناعه عن النزول على حكم ابن زياد وعزمه على الحرب. فقال المغيرة : (6)
إنّ الأولى بالطفّ من آل هاشم / تأسوا فسنوا للكرام التآسيا
فقال عروة : علمت بأن مصعب لا ينهزم ، ولا يتنازل ، ولا يسلم نفسه حتى يقتل.
مات عروة بن المغيرة بعد التسعين ، (7) وقيل بضع وثمانين.
المصادر :
1- ابن بكاء ـ الأخبار الموفقيات. ص ٥٤٥.
2- تاريخ خليفة بن خياط. ج ١ / ٢٤٧.
3- تاريخ الطبري. ج ٥ / ٢١٠. وابن الأثير ـ الكامل. ج ٤ / ٣٨٠. والذهبي ـ تاريخ الإسلام. ج ٤ / ٣٥٤. وابن بكار ـ الموفقيات. ص ٥٤٥.
4- الزركلي ـ الأعلام. ج ٣ / ٢٢٩.
5- تاريخ الطبري. ج ٦ / ٢٧٠.
6- ابن الأثير ـ الكامل. ج ٤ / ٣٢٧ وأبو الفرج الأصبهاني ـ الأغاني. ج ١٩ / ١٢٩.
7- الذهبي ـ تاريخ الأعلام. ج ٦ / ١٥٢. وابن حجر العسقلاني ـ تقريب التهذيب. ص ٣٣٠.