![المغيرة بن عبد الله بن أبي عقيل الثقفيّ المغيرة بن عبد الله بن أبي عقيل الثقفيّ](https://rasekhoon.net/_files/thumb_images700/article_ar/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A8%D9%86%20%D8%A3%D8%A8%D9%8A%20%D8%B9%D9%82%D9%8A%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A%D9%91.jpg)
بعد انتهاء الحجّاج بن يوسف الثقفيّ من حروبه مع شبيب الخارجيّ وقتله في أواخر سنة (٧٧) للهجرة ، عاد الحجّاج إلى البصرة ، فاستخلف على الكوفة المغيرة بن عبد الله بن أبي عقيل في أوائل سنة (٧٨) للهجرة ، وقيل إنّ الحجّاج استخلف على الكوفة في هذه السنة عبد الرحمن الخصرميّ ، ثمّ عزله وجعل مكانه المغيرة بن عبد الله. (1)
وفي سنة (٨٦) للهجرة ، كان المغيرة بن عبد الله على صلاة الكوفة وعلى الحرب بها كان زياد بن جرير بن عبد الله البجليّ. (2)
كما أنّ يوسف بن عمر (أمير الكوفة) قد استخلف المغيرة بن عبد الله على إمارة الكوفة سنة (١٢٦) للهجرة ، غير أنّ المغيرة لم يبق في إمارته تلك سوى أسبوعا واحدا ، حيث هرب يوسف بن عمر من الكوفة عند سماعه بمقتل الخليفة الوليد بن يزيد. (3)
وممّا يحكى عن المغيرة بن عبد الله ، أنه كان شديد البخل ، فمن بخله أنه إذا جيء إليه بالطعام وعليه (الجدي) (4)
فلا يمسّه هو ولا أيّ أحد ممن حضر مائدته. وذات يوم ، حضر مائدته أعرابيّ فمدّ يده وأخذ يسرع بتناول الطعام ، فقال له المغيرة : (يا أعرابيّ إنّك لتأكل الجدي بغضب وعصبية كأنّ أمّه نطحتك!!) فقال الأعرابي : (أصلحك الله أيّها الأمير ، وأنت تشفق عليه كأنّ أمّه أرضعتك). ثمّ أخذ الأعرابي بيضة كانت بين يديه فقال : (خذها فإنّها بيضة الصقر) ثمّ خرج الأعرابي ولم يحضر مائدة المغيرة بعد ذلك.
عبد الرحمن الخصرميّ :
عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عامر الخصرميّ ، حليف بني أميّة. (5)
استحلفه الحجّاج بن يوسف الثقفيّ أميرا على الكوفة في أوائل سنة (٧٨) للهجرة ثمّ عزله واستخلف مكانه المغيرة بن عبد الله بن أبي عقيل. (6)
وكذلك استخلفه الحجّاج أميرا على الكوفة (مرّة ثانية) في أواخر سنة (٨١) (7) للهجرة وذلك عند ذهاب الحجّاج إلى البصرة لمحاربة عبد الرحمن بن محمّد بن الأشعث ، وبعد انتصار الحجّاج على ابن الأشعث ، في معركة (يوم الزاوية) وقتل الكثير من أصحاب ابن الأشعث من القرّاء والفقهاء ، ثار أهل الكوفة في أوائل سنة (٨٢) للهجرة ومعهم مطر بن ناجية اليربوعي ، فهجموا على قصر الإمارة وطردوا عبد الرحمن من القصر وطردوا كل من كانوا معه من أهل الشام وكان عددهم أربعة آلاف. (8)
وكان عبد الله (جدّ عبد الرحمن) شريفا ، شجاعا يصل رحمه وقومه ، ويقال كان له إثنا عشر ولدا وستّة بنات ، وقد ولد عبد الرحمن وكان عمر أبيه (١٣) سنة (9)،
وسأل الخليفة عمر بن عبد العزيز يوما فقال : أخبروني عن عبد الرحمن بن عبد الله ، فقيل له : (يكافئ الأكفاء ويعادي الأعداء وهو أمير يفعل ما يشاء ويقدّم إن وجد من يساعده). (10)
المصادر :
1- تاريخ الطبري. ج ٦ / ٣١٩. وابن الجوزي ـ المنتظم. ج ٦ / ١٩٩. وابن الأثير ـ الكامل. ج ٤ / ٤٤٨.
2- تاريخ الطبري. ج ٦ / ٤٢٦. وابن الجوزي ـ المنتظم. ج ٦ / ٢٧٣.
3- تاريخ ابن خياط. ج ١ / ٣٥٨.
4- الجدي : الخروف.
5- ابن سعد ـ الطبقات. ج ٥ / ٤٥. وابن الأثير ـ الكامل. ج ٥ / ٥٢.
6- تاريخ الطبري. ج ٦ / ٣١٩. وابن الجوزي ـ المنتظم. ج ٦ / ١٩٩. وابن الأثير ـ الكامل. ج ٤ / ٤٤٨.
7- نفس المصدر أعلاه.
8- البراقي ـ تاريخ الكوفة. ص ٣٢٢.
9- ابن سعد ـ الطبقات. ج ٥ / ٤٥.
10- أبن الأثير ـ الكامل. ج ٥ / ٥٢.