![محمّد بن عمرو محمّد بن عمرو](https://rasekhoon.net/_files/thumb_images700/article_ar/%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%91%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88.jpg)
محمّد بن عمرو (ابو قطيفة) بن الوليد بن عقبة بن أبو معيط ، ولقبه (ابو شامة). اما (قطيفة) فيقال كان كثير الشعر في اللحية والوجه والصدر. (1)
أقرّه يزيد بن عبد الملك أميرا على الكوفة ، وقيل إنّ الّذي أقرّه هو مسلمة بن عبد الملك ، وذلك عند ما جمع له أخوه (يزيد بن عبد الملك) ولاية (المصرين) سنة (١٠٢) للهجرة ، حيث ذهب مسلمة إلى البصرة وأستخلف محمّد بن عمرو على الكوفة (2).
وعند ما قتل يزيد بن المهلّب ، أرسل بروؤسهم إلى الشام ، وأرسل الأسرى وعددهم ثلثمائة رجل إلى محمّد بن عمرو لحبسهم في الكوفة. (3)
ثمّ أمر يزيد بن عبد الملك بقتل جميع الأسرى الّذين هم في سجون الكوفة ، فأخذ محمّد (ذو الشامة) يقتل عشرين شخصا كلّ يوم ، ثمّ زادهم إلى ثلاثين ، ثمّ قام ثلاثون رجل من بني تميم فقالوا :
نحن الّذين انهزمنا بالناس ، فابدأوا بنا قبل الآخرين ، فقال (العريان) (4) :
أخرجوا على اسم الله ، وأرسل إلى (ذي الشامة) يخبره بإخراجهم ومقالتهم فبعث إليه (ذو الشامة) أن إضرب أعناقهم جميعا ، وبعد أن قتلوا كلّهم أمر مسلمة بن عبد الملك بالكفّ عن قتل الأسرى. فقال صاحب بن ذبيان من بني مازن بن مالك بن عمرو بن تميم : (5)
لعمري لقد خاضت معيط دمائنا / بأسيافها حتّى انتهى بهم الوحل
وما حمل الأقوام أعظم من دم / حرام ولا ذحل إذ التمس الذحل
حقنتم دماء المصلتين عليكم / وجرّ على فرسان شيعتك القتل
وقى بهم العريان فرسان قومهم / فيا عجبا أين الأمانة والعدل؟
وقال محمّد (ذو الشامة) يرثي عبد العزيز وابنه الأصبغ ، وكان محمّد أميرا على مصر : (6)
تقول غداة قطعنا الجفا - ر والعين بالدمع مغرورقة
فقال امرؤ كاره للفرا - ق تاع البلاد وباع الرقه
وفارق إخوانه كارها - دوأهل الصفاء وأهل الثقة
أبعد الخليفة عبد العزيز - وبعد الأمير كذا وأبقه
فما مصر لي بعد عبد العزي - ز والأصبغ الخير بالموفقه
إمامي هدى وهدييّ تقى - وأهل الوفاء وأهل الثقة
سقى الله قبريهما والصدى - وما جاورا ديمة مغدقة
فإن تك مصر أشارت بها - إلى الشرّ يوما يد موبقة
فقدما تقرّ بمصر العيو - ن في لذّة العيش مغدودقة
المصادر :
1- ابن أعثم الكوفي ـ الفتوح ـ ج ٨ / ٣ وابن الأثير ـ الكامل ـ ج ٥ / ٨٠.
2- تاريخ الطبري ج ٦ / ٦٠٤ وصالح خريسات ـ تهذيب تاريخ الطبري ص ٤٣٠ وابن الجوزي ـ المنتظم ـ ج ٧ / ٨١ وابن الأثير ـ الكامل ـ ج ٥ / ١٠٢.
3- تاريخ الطبري ج ٦ / ٥٩٧ وابن الأثير ـ الكامل ـ ج ٥ / ٧٥.
4- العريان : رئيس شرطة الكوفة.
5- تاريخ الطبري. ج ٦ / ٥٩٩.
6- الكنديّ ـ الولاة في مصر. ص ٧٧.
أقرّه يزيد بن عبد الملك أميرا على الكوفة ، وقيل إنّ الّذي أقرّه هو مسلمة بن عبد الملك ، وذلك عند ما جمع له أخوه (يزيد بن عبد الملك) ولاية (المصرين) سنة (١٠٢) للهجرة ، حيث ذهب مسلمة إلى البصرة وأستخلف محمّد بن عمرو على الكوفة (2).
وعند ما قتل يزيد بن المهلّب ، أرسل بروؤسهم إلى الشام ، وأرسل الأسرى وعددهم ثلثمائة رجل إلى محمّد بن عمرو لحبسهم في الكوفة. (3)
ثمّ أمر يزيد بن عبد الملك بقتل جميع الأسرى الّذين هم في سجون الكوفة ، فأخذ محمّد (ذو الشامة) يقتل عشرين شخصا كلّ يوم ، ثمّ زادهم إلى ثلاثين ، ثمّ قام ثلاثون رجل من بني تميم فقالوا :
نحن الّذين انهزمنا بالناس ، فابدأوا بنا قبل الآخرين ، فقال (العريان) (4) :
أخرجوا على اسم الله ، وأرسل إلى (ذي الشامة) يخبره بإخراجهم ومقالتهم فبعث إليه (ذو الشامة) أن إضرب أعناقهم جميعا ، وبعد أن قتلوا كلّهم أمر مسلمة بن عبد الملك بالكفّ عن قتل الأسرى. فقال صاحب بن ذبيان من بني مازن بن مالك بن عمرو بن تميم : (5)
لعمري لقد خاضت معيط دمائنا / بأسيافها حتّى انتهى بهم الوحل
وما حمل الأقوام أعظم من دم / حرام ولا ذحل إذ التمس الذحل
حقنتم دماء المصلتين عليكم / وجرّ على فرسان شيعتك القتل
وقى بهم العريان فرسان قومهم / فيا عجبا أين الأمانة والعدل؟
وقال محمّد (ذو الشامة) يرثي عبد العزيز وابنه الأصبغ ، وكان محمّد أميرا على مصر : (6)
تقول غداة قطعنا الجفا - ر والعين بالدمع مغرورقة
فقال امرؤ كاره للفرا - ق تاع البلاد وباع الرقه
وفارق إخوانه كارها - دوأهل الصفاء وأهل الثقة
أبعد الخليفة عبد العزيز - وبعد الأمير كذا وأبقه
فما مصر لي بعد عبد العزي - ز والأصبغ الخير بالموفقه
إمامي هدى وهدييّ تقى - وأهل الوفاء وأهل الثقة
سقى الله قبريهما والصدى - وما جاورا ديمة مغدقة
فإن تك مصر أشارت بها - إلى الشرّ يوما يد موبقة
فقدما تقرّ بمصر العيو - ن في لذّة العيش مغدودقة
المصادر :
1- ابن أعثم الكوفي ـ الفتوح ـ ج ٨ / ٣ وابن الأثير ـ الكامل ـ ج ٥ / ٨٠.
2- تاريخ الطبري ج ٦ / ٦٠٤ وصالح خريسات ـ تهذيب تاريخ الطبري ص ٤٣٠ وابن الجوزي ـ المنتظم ـ ج ٧ / ٨١ وابن الأثير ـ الكامل ـ ج ٥ / ١٠٢.
3- تاريخ الطبري ج ٦ / ٥٩٧ وابن الأثير ـ الكامل ـ ج ٥ / ٧٥.
4- العريان : رئيس شرطة الكوفة.
5- تاريخ الطبري. ج ٦ / ٥٩٩.
6- الكنديّ ـ الولاة في مصر. ص ٧٧.