عن عجلان أبي صالح قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أوقفني علي حدود الإيمان؟ فقال: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، والإقرار بما جاء به من عند الله، وصلوات الخمس، وأداء الزكاة، وصوم شهر رمضان، وحج البيت، وولاية ولينا وعداوة عدونا والدخول مع الصادقين(1).
بني الإسلام علي خمس
عن أبي جعفر عليه السلام قال: بني الإسلام علي خمس: الولاية، والصلاة، والزكاة، وصوم شهر رمضان، والحج(2).
بنيان الإسلام
قال أبو جعفر عليه السلام: بني الإسلام علي خمس: إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم شهر رمضان والولاية لنا أهل البيت، فجعل في أربع منها رخصة ولم يجعل في الولاية رخصة، من لم يكن له مال لم تكن عليه الزكاة، ومن لم يكن له مال فليس عليه حج، ومن كان مريضا صلي قاعدا وأفطر شهر رمضان، والولاية صحيحا كان أو مريضا أو ذا مال أو لا مال له فهي لازمة واجبة(3).
إفطار رمضان من الكبائر
ثم إن صيام شهر رمضان من أهم الفرائض وتركه من غير عذر من أشد الكبائر، حيث ورد في الحديث: ومن أفطر يوما من شهر رمضان متعمدا خرج من الإيمان(4).
صوم رمضان يكفيك
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا جئت بالخمس الصلوات لم تسأل عن صلاة، وإذا جئت بصوم شهر رمضان لم تسأل عن صوم(5).
من آداب الصائم
عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله لجابر بن عبد الله: يا جابر هذا شهر رمضان، من صام نهاره، وقام وردا من ليله، وعف بطنه وفرجه وكف لسانه، خرج من ذنوبه كخروجه من الشهر.
فقال جابر: يا رسول الله ما أحسن هذا الحديث.
فقال رسول الله صلي الله عليه و اله: يا جابر وما أشد هذه الشروط(6).
توبة من الله
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان علي بن الحسين عليه السلام يصل ما بين شعبان ورمضان ويقول: صوم شهرين متتابعين توبة من الله(7).
مع نفر من اليهود
روي عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال: جاء نفر من اليهود إلي رسول الله صلي الله عليه و اله فسأله أعلمهم عن مسائل، فكان فيما سأله أنه قال له: لأي شيء فرض الله عزوجل الصوم علي أمتك بالنهار ثلاثين يوما وفرض الله علي الأمم أكثر من ذلك؟ فقال النبي صلي الله عليه و اله: إن آدم عليه السلام لما أكل من الشجرة بقي في بطنه ثلاثين يوما ففرض الله علي ذريته ثلاثين يوما الجوع والعطش، والذي يأكلونه بالليل تفضل من الله عزوجل عليهم، وكذلك كان علي آدم عليه السلام ففرض الله ذلك علي أمتي، ثم تلا هذه الآية كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَي الّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلّكُمْ تَتّقُونَ أَيّاماً مّعْدُودَاتٍ (8).
قال اليهودي: صدقت يا محمد فما جزاء من صامها؟
فقال النبي صلي الله عليه و اله: ما من مؤمن يصوم شهر رمضان احتسابا إلا أوجب الله تبارك وتعالي له سبع خصال، أولها يذوب الحرام في جسده، والثانية يقرب من رحمة الله عزوجل، والثالثة يكون قد كفر خطيئة آدم أبيه عليه السلام، والرابعة يهون الله عليه سكرات الموت، والخامسة أمان من الجوع والعطش يوم القيامة، والسادسة يعطيه الله براءة من النار، والسابعة يطعمه الله عزوجل من طيبات الجنة، قال صدقت يا محمد(9).
الأنبياء عليهم السلام والصيام
عن حفص بن غياث النخعي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن شهر رمضان لم يفرض الله صيامه علي أحد من الأمم قبلنا فقلت له: فقول الله عزوجل: يَا أيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَي الّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلّكُمْ تَتّقُونَ (10) قال: إنما فرض الله صيام شهر رمضان علي الأنبياء دون الأمم ففضل به هذه الأمة وجعل صيامه فرضا علي رسول الله صلي الله عليه و اله وعلي أمته(11).
المصادر :
1- الكافي: ج2 ص18 باب دعائم الإسلام ح2.
2- وسائل الشيعة: ج1 ص18 ب1 ح11.
3- الخصال: ج1 ص277-278 الدعائم التي بني عليها الإسلام خمس ح21.
4- بحار الأنوار: ج66 ص197 ب33 ح13.
5- من لا يحضره الفقيه: ج1 ص205 باب فرض الصلاة ح614.
6- مصباح المتهجد: ص627 فصل فيما يقال عند الإفطار.
7- الكافي: ج4 ص92 باب فضل صوم شعبان وصلته برمضان ح3.
8- سورة البقرة: 183-184.
9- من لا يحضره الفقيه: ج2 ص73-74 باب علة فرض الصوم ح1769.
10- سورة البقرة: 183.
11- وسائل الشيعة: ج10 ص240 ب1 ح13316.