الكليات الخمسة

الضحك وصف عارض على الإنسان ولا يتصف به غيره، والماشي خاصة بالحيوان، فالمشي وصف عارض على الحيوان ولا يتصف به غيره.
Wednesday, June 20, 2018
الوقت المقدر للدراسة:
مؤلف: سهیلا قصیل زاده
موارد بیشتر برای شما
الكليات الخمسة
الكليات الخمسة


يتطرق في الادب العربي الی الكليات الخمسة وهي: النوع والجنس والفصل والخاصة والعرض العام.
الكلي الأول - النوع:
مفهوم كلي ينطبق على أفراد ذات حقيقة واحدة، مثل الإنسان، فهو مفهوم كلي ينطبق على أفراد (زيد، أحمد، عبيد...)، وهذه الأفراد متفقة ومشتركة في حقيقة واحدة، وهي الإنسانية.
الكلي الثاني - الجنس:
مفهوم كلي ينطبق على أنواع مختلفة، مثل الحيوان فهو جنس على أنواع مختلفة، فالحيوان ينطبق على الإنسان، والفرس والحوت والهدهد وغيرها من الأنواع التي تندرج تحت جنس الحيوان.
الكلي الثالث - الفصل:
مفهوم كلي يميز حقيقة الشي‏ء عن غيره، كتمييزه نوعاً عن الأنواع المتفقة معه والمشاركة له في جنسه، مثل الناطق فهو كلي مختص بنوع الإنسان دون غيره من الأنواع المشاركة معه في جنس الحيوان، فيميزه عن غيره من الأنواع المندرجة تحت جنس الحيوان، من قبيل نوع الأسد ونوع الحصان، فهي تشارك الإنسان في جنس الحيوان لكن ما يميز الإنسان عن هذه الأنواع هو فصله أي الناطق.
هذه الأقسام الثلاثة تعبر عن حقيقة الشي‏ء وذاته.
الذاتي‏
هو الكلي المقوِّم لذات الشي‏ء وحقيقته، بنحو لو انتفى هذا المفهوم عنه لانتفى هذا الشي‏ء ووجوده، وقد يشكل تمام (النوع)، حقيقته أو جزءاً منها(الجنس أو الفصل).
- بيانه:
1- زيد هو ذات متقوم بكونه "إنسان"، فلو نفينا عن زيد كونه إنساناً لانتفى وجود زيد وحقيقته، فالإنسانية تشكل ذات وحقيقة زيد، لذلك كان النوع تمام الحقيقة.
2- تمام حقيقة زيد تتألف من جزءين:
أ- كونه حيواناً وهو الجنس.
ب- كونه ناطقاً وهو الفصل.
فإذا انتفت إحدى هاتين الحقيقتين (الحيوانية، الناطقية) عن زيد لانتفى وجوده، فهاتان الحقيقتان هما أمران ذاتيان بالنسبة لزيد.
الكلي الرابع - الخاصة:
وهو الكلي المختص بنوع واحد أو الكلي المختص بجنس واحد، ولا يتصف به غيره.
مثاله: الضاحك بالنسبة للإنسان، فالضحك وصف عارض على الإنسان ولا يتصف به غيره، والماشي خاصة بالحيوان، فالمشي وصف عارض على الحيوان ولا يتصف به غيره.
تنبيه: قد تكون الخاصة مختصة ببعض أفراد النوع، مثل الشاعر فهو يعرض لبعض أفراد نوع الإنسان، فقد تكون الخاصة أضيق دائرة من النوع.
الكلي الخامس - العَرَض العام:
وهو الكلي الذي يعرض موضوعه وغيره، فالماشي هو عرض عام للإنسان، لأنها تعرض عليه وعلى باقي أنواع الحيوان فتعرض على الحصان والأسد.
وهذان القسمان الأخيران ليسا من الحقيقة والذات، وإنما صفات تلحق الذات بعد تمامها، لذلك ليست من أقسام الذاتي بل من أقسام العرضي.
العرضي:
هو الكلي الذي يعد وصفاً يلحق الشي‏ء بعد تحقق ذاته وحقيقته، وهو خارج عن الذات والحقيقة، كاللون الأبيض بالنسبة للطاولة، فبعد تحقق الطاولة بذاتياتها يعرض عليها اللون الأبيض، فهو خارج عن ذات وحقيقة الطاولة.
- بيانه:
1- ضاحك صفة عارضة على الإنسان وهي مختصة به ولا تعرض على غيره، ولكن حقيقة الإنسان لا تتوقف على هذه الصفة، فلو فرض انتفاؤها لا تنتفي حقيقة الإنسان معها، لذلك كانت الخاصة عرضاً.
2- الماشي صفة تعرض الإنسان وتعرض بعض أنواع الحيوان الاخرى، ولكن حقيقته لا تتوقف على المشي ولا تنتفي إنسانية زيد لو فرض كونه غير ماشي، لذلك كان العرض العام من أقسام العرض لا الذات.
اللازم والمفارق‏
وينقسم العرضي إلى قسمين:
1- اللازم: هو الوصف الذي يعرض على الذات ولكن لا ينفك عقلاً عنها، مثل: وصف الزوجية للأربعة، وصف الفرد للثلاثة.
2- المفارق: هو الوصف الذي يعرض على الذات لكن لا يمتنع انفكاكه عقلاً عنها، مثل: وصف القاعد لهذا الرجل وغيرها من أوصاف عرضية مما قد تنفك عقلاً عن الذات.
المصادر :
راسخون 2018
 


ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.