• قال الشّیخ محمود الشّیخانیّ القادریّ الشّافعی: ومن کراماته ( أی الإمام الجواد علیه السّلام ) أنّه کان تُطوى له الأرض، فیصلّی فی یومٍ واحدٍ بمکّة والمدینة والشّام والعراق. ( الصّراط السَّویّ فی مناقب آل النبیّ للشیخانیّ الشّافعی ص 404 ـ من المخطوطة ).
• حدّث أبو عمر هلال بن العلاء الرقّی قال: حدّثنا أبو النصر أحمد بن سعید قال: قال لی منحل بن علی: لقیتُ محمّد بن علیّ (الجواد ) علیه السّلام بـ « سُرّ مَن رأى » فسألته عن النفقة إلى بیت المَقدِس، فأعطانی مئة دینارٍ ثمّ قال لی: أغمِضْ عینَیک. فغمضتها، ثمّ قال لی: افتح.. فإذا أنا ببیت المقدس تحت القبّة، فتحیّرتُ فی ذلک! (1)
• عن أحمد بن محمّد الحضرمیّ قال: حجّ أبو جعفر ( الجواد ) علیه السّلام، فلمّا نزل ( منطقة ) « زُبالة » فإذا هو بامرأة ضعیفة تبکی على بقرةٍ مطروحةٍ على قارعة الطریق، فسألها عن علّة بکائها، فقامت المرأة إلى الإمام الجواد علیه السّلام وقالت: یا ابنَ رسول الله، إنّی امرأة ضعیفة لا أقدِر على شیء، وکانت هذه البقرة کلَّ مالٍ أملکه. فقال لها أبو جعفر علیه السّلام: إنْ أحیاها الله تبارک وتعالى لکِ ما تفعلین ؟ قالت: یا ابنَ رسول الله، لأُجدِّدنّ لله شکراً.
فصلّى أبو جعفر علیه السّلام رکعتین ودعا بدعوات، ثمّ رکض ( أی حرّک ) برِجْله البقرةَ فقامت البقرة، وصاحت المرأة: عیسى ابن مریم! فقال أبو جعفر علیه السّلام: لا تقولی هذا، بل نحن عِبادٌ مُکرَمون، أوصیاء الأنبیاء. (2)
• حدّث أبو محمّد عبدالله بن محمّد قال: قال لی عمارة بن زید:
رأیت امرأةً قد حملت ابناً لها مکفوفاً إلى أبی جعفر محمّد بن علیّ ( الجواد ) علیه السّلام، فمسح یدَه علیه فاستوى قائماً یعدو کأن لم یکن فی عینه ضرر! (3)
• عن أبی سَلَمة قال: دخلت على أبی جعفر علیه السّلام وکان بی صَمَمٌ شدید، فخُبِّر بذلک لمّا أن دخلتُ علیه، فدعانی إلیه فمسح یده على أُذُنی ورأسی ثمّ قال: « اسمَعْ وعِهْ ». [ قال أبو سلمة ] فوَ اللهِ إنّی لأسمعُ الشیءَ الخفیّ عن أسماع الناس مِن بعد دعوته.(4)
• عن علیّ بن إبراهیم بن هاشم، عن أبیه، عن أبی الصلت الهروی قال: أمر المأمون بحبسی بعد دفن الامام الرضا علیه السّلام، فحُبِست سنةً.. فضاق علَیّ السجن، وسَهِرتُ اللیلة ودعوتُ الله تبارک وتعالى بدعاءٍ ذکرتُ فیه محمّداً وآل محمّد صلوات الله وسلامه علیهم، وسألت الله تعالى بحقّهم أن یفرّج عنی. فلم أستَتمَّ الدعاء حتّى دخل علَیّ أبو جعفر محمّد بن علیّ ( الجواد ) علیهما السّلام، فقال لی:
ـ یا أبا الصلت، ضاق صدرُک ؟!
فقلت: إی والله.
قال: قُمْ فاخرُجْ.
ثمّ ضرب بیده إلى القیود التی کانت علَیّ ففکّها، وأخذ بیدی وأخرجنی من الدار، والحَرَسةُ والغِلمان یَرَوننی فلم یستطیعوا أن یکلّمونی، وخرجت من باب الدار. ثمّ قال لی: امضِ فی ودائع الله تعالى؛ فإنّک لن تصل إلیه ولا یصل إلیک أبداً.
قال أبو الصلت: فلم ألتق مع المأمون إلى هذا الوقت! (5)
• عن محمّد بن الریّان قال: احتال المأمون على أبی جعفر ( الجواد ) علیه السّلام بکلّ حیلة فلم یمکنه فیه شیء، فلمّا اعتلّ وأراد أن یبنی علیه ابنته ( أی یزفّ ابنتَه إلى الإمام الجواد علیه السّلام ) دَفَع إلى مئتَی وصیفة من أجمل ما یکون.. إلى کلّ واحدة منهنّ جاماً فیه جوهر یستقبلن أبا جعفر علیه السّلام إذا قعد فی موضع الأخیار، فلم یلتفت علیه السّلام إلیهنّ.
وکان رجلٌ یُقال له « مُخارِق » صاحب صوتٍ وعُودٍ وضرب، طویل اللّحیة، فدعاه المأمون فقال مخارق له: یا أمیر المؤمنین، إن کان فی شیءٍ من أمر الدنیا فأنا أکفیک أمره.
فقعد مخارق بین یدی أبی جعفر علیه السّلام فشهق شهقةً اجتمع علیه أهل الدار، وجعل یضرب بعوده ویغنّی، فلمّا فعل ساعةً وإذا أبو جعفر علیه السّلام لا یلتفت إلیه لا یمیناً ولا شمالاً، ثمّ رفع علیه السّلام إلیه رأسه فقال: اتّقِ اللهَ یا ذا العُثْنُون! ( وهو ما فضل من اللّحیة بعد العارضَین، أو شُعَیرات تحت حنک البعیر ).
قال الراوی: فسقط المِضراب مِن ید مخارق والعود، ولم ینتفع بیدیه إلى أن مات، فسأله المأمون عن حاله، فقال: لمّا صاح بی أبو جعفر فزعتُ فزعةً لا أفیقُ منها أبداً. (6)
الإخبار بالمغیَّبات
• عن داود بن محمّد النهدیّ عن عمران بن محمّد الأشعری قال:دخلتُ على أبی جعفر الثانی ( الجواد ) علیه السّلام وقضیت حوائجی، وقلت له: إنّ أمّ الحسن ( زوجة عمران بن محمّد ) تُقرئک السّلام وتسألک ثوباً من ثیابک تجعلُه کفناً لها. قال: قد استَغنَتْ عن ذلک.
فخرجتُ ولستُ أدری ما معنى ذلک! فأتانی الخبر بأنّها قد ماتت قبل ذلک بثلاثة عشر یوماً أو أربعة عشر یوماً. (7)
• عن محمّد بن أبی العلاء قال: سمعت یحیى بن أکثم ـ قاضی سامرّاء ـ بعدما جهدتُ به وناظرتُه وحاورته وواصلته، وسألته عن علوم آل محمّد صلّى الله علیه وآله فقال: بینا أنا ذات یوم دخلتُ أطوف بقبر رسول الله، فرأیت محمّد ( الجواد ) بنَ علیّ الرضا یطوف به، فناظرتُه فی مسائل عندی، فأخرجها إلیّ، فقلت له: واللهِ إنّی أرید أن أسألک مسألةً وإنّی لأستحیی من ذلک. فقال: أنا أُخبرک قبل أن تسألنی، تسألنی عن الإمام ؟ فقلت: هو ـ واللهِ ـ هذا. فقال: أنا هو. فقلت: علامة ؟
فکان فی یده عصاً فنطقت وقالت: إنّ مولای إمامُ هذا الزمان، وهو الحجّة. (8)
• رُوی عن محمّد بن أُرومة، عن الحسین المکاری قال:
دخلتُ على أبی جعفر علیه السّلام ببغداد وهو على ما کان من أمره، فقلت فی نفسی: هذا الرجل لا یرجع إلى موطنه أبداً وأنا أعرف مَطعَمَه! ( أی هو هانئ هنا ). قال: فأطرق علیه السّلام برأسه ثمّ رفعه وقد اصفرّ لونه فقال: یا حسین، خبزُ الشعیر وملحٌ جَریش فی حرم رسول الله صلّى الله علیه وآله أحبُّ إلیّ ممّا ترانی فیه.(9)
• عن أبی هاشم الجعفریّ قال: کلّمنی جَمّال أن أُکلّمَه ( أی أُکلّم الإمامَ الجواد علیه السّلام ) لیدخله فی بعض أموره، فدخلت علیه لأکلّمه فوجدته یأکل مع جماعة، فلم یُمکنّی کلامه، فقال: یا أبا هاشم کُلْ. ووضع بین یَدَیّ.. ثمّ قال ابتداءً منه مِن غیر مسألة: یا غلام، انظر الجمّالَ الذی أتانا به أبو هاشم فضُمَّه إلیک. (10)
• حدّث أبو تراب عبیدالله بن موسى الرویانیّ قال: حدّثنا عبدالعظیم بن عبدالله بن علیّ بن الحسن بن زید بن الإمام الحسن بن الإمام علیّ بن أبی طالب الحسنیّ قال:
دخلت على سیّدی محمّد بن علیّ بن موسى ( الجواد ) وأنا أرید أن أسأله عن القائم، أهو المهدیّ أو غیره ؟ فابتدأنی فقال لی: یا أبا القاسم، إنّ القائم منّا هو المهدیّ ( علیه السّلام ) الذی یجب أن یُنتظَرَ فی غَیبته، ویُطاعَ فی ظهوره، وهو الثالث من وُلْدی. والذی بعث محمّداً صلّى الله علیه وآله بالنبوّة، وخصّنا بالإمامة، إنّه لو لم یَبقَ من الدنیا إلاّ یوم واحد لَطوَّل اللهُ ذلک الیومَ حتّى یَخرُج فیه، فیملأ الأرضَ قسطاً وعدلاً کما مُلئتْ جوراً وظلماً، وإنّ الله تبارک وتعالى لَیُصلِح له أمره فی لیلة کما أصلح أمر کلیمه موسى علیه السّلام إذ ذهب لیقتبس لأهله ناراً فرجع وهو رسول نبیّ. ثمّ قال علیه السّلام: أفضل أعمال شیعتنا انتظارُ الفَرَج. (11)
• حدّث حمدان بن سلیمان قال: حدّثنا الصقر بن أبی دُلَف قال:
سمعتُ أبا جعفر ( الجواد ) محمّدَ بن علیٍّ الرضا علیهما السّلام یقول:
إنّ الإمام بعدی ابنی علیّ ( أی الهادی علیه السّلام ) أمره أمری وقوله قولی وطاعته طاعتی، والإمام بعده ابنه الحسن ( أی العسکریّ علیه السّلام ) أمره أمر أبیه وقوله قول أبیه وطاعته طاعة أبیه.. ثم سکت، فقلت له: یا ابن رسول الله، فمَن الإمامُ بعد الحسن ؟ فبکى علیه السّلام بکاءً شدیداً ثمّ قال: إنّ مِن بعد الحسن ابنَه القائم بالحقّ المنتظَر، فقلت له: یا ابن رسول الله، ولِمَ سُمّیَ القائم ؟ قال: لأنّه یقوم بعد موت ذِکْره وارتدادِ أکثر القائلین بإمامته، فقلت له: ولِمَ سُمّیَ المنتظَر ؟ قال: لأنّ له غَیبةً یکثر أیّامها ویطول أمَدُها، فیَنتظِر خروجَه المخلصون، ویُنکره المرتابون، ویستهزئ بذِکرهِ الجاحدون، ویکذب فیه الوقّاتون، ویَهلَک فیها ( أی فی فترة غَیبته ) المستعجلون، وینجو فیها المسلِّمون. (12)
• عن الحسن بن أبی عثمان الهَمدانیّ قال:
دخل أُناس من أصحابنا من أهل الدِّین ـ وفیهم رجلٌ من الزیدیّة ـ على محمّد ( الجواد ) بن علیّ الرضا علیهما السّلام فسألوه، فقال أبو جعفر ( الجواد ) علیه السّلام لغلامه: خُذْ بید هذا الرجل فأخْرِجْه. فقال الزیدیّ: أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمّداً رسول الله صلّى الله علیه وآله، تسلیماً کثیراً طیّباً مبارکاً، وأنّک حُجّة الله بعد آبائک. ( دلائل الإمامة للطبری الإمامی 213 ـ 214، والثاقب فی المناقب لابن حمزة 519 / ح 6، والخرائج والجرائح لقطب الدین الراوندی 669:2 / ح 12 ـ وعنه: بحار الأنوار للشیخ المجلسی 44:50 / ح 14. وأورده الحسین بن حمدان الخصیبی فی الهدایة الکبرى 61 ـ من المخطوطة، وعنه: إثبات الهداة 344:3 / ح 48 وفیه: أنّ الرجل قام على قدمیه وقال: أنا أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمّداً رسول الله، وأنّ علیّاً أمیر المؤمنین وأنّ آباءَک الأئمّة، وأنّک حجّة الله فی هذا العصر. فقال علیه السّلام له: اجلِسْ، قد استَحَقَقتَ بترکِ الضلال الذی کنتَ علیه، وتسلیمِک الأمرَ إلى مَن جعله الله له أن تسمع ولا تمنع، فقال له الرجل: واللهِ یا سیّدی، إنّی لأَدینُ الله بإمامة زید بن علیّ منذ أربعین سنةً ولا أُظهر للناس غیرَ مذهب الإمامیّة، فلمّا علمتَ منّی ما لم یعلمه إلاّ الله شهدتُ أنّک الإمامُ والحُجّة ).
• رُوی عن ابن أُرومة أنّه قال: حَمَلَت إلیّ امرأةٌ شیئاً من حُلیّ وشیئاً من دراهم وشیئاً من ثیاب، فتوهّمتُ أنّ ذلک کلّه لها، ولم أسألها إن [ کان ] لغیرها فی ذلک شیء.. فحملت ذلک إلى المدینة مع بضاعات لأصحابنا، فوجّهت ذلک کلّه إلیه ( أی إلى الإمام الجواد علیه السّلام ) وکتبت فی الکتاب أنّی قد بعثت إلیک مِن قِبل فلانة کذا ومِن قِبل فلانٍ کذا ومِن فلانٍ وفلانٍ بکذا. فخرج فی التوقیع: قد وصل ما بعثتَ مِن قِبل فلان وفلان ومن قِبَل المرأتین، تقبّل اللهُ منک ورضی عنک، وجَعَلک معنا فی الدنیا والآخرة.
فلمّا رأیت ذِکرَ المرأتینِ شککتُ فی الکتاب أنّه غیرُ کتابه، وأنّه قد عُمِل علَیّ دونه؛ لأنّی کنتُ فی نفسی على یقینٍ أنّ الذی دفعتُ إلى المرأة کان کلّه لها وهی مرأةٌ واحدة، فلمّا رأیت فی التوقیع امرأتین اتَّهمت مُوصِلَ کتابی.
فلمّا انصرفتُ إلى البلاد جاءتنی المرأة فقالت: هل أوصلتَ بضاعتی ؟ فقلت: نعم. قالت: وبضاعة فلانة ؟ قلت: وکان فیها لغیرِکِ شیء ؟! قالت: نعم، کان لی فیها کذا ولأُختی فلانة کذا. قلت: بلى، قد أوصلتُ ذلک. وزال ما کان عندی. (13)
• حدّث عمارة بن زید قال: قال إبراهیم بن سعید:
کنتُ جالساً عند محمّد بن علیّ ( الجواد ) علیه السّلام إذ مَرَّت بنا فرسٌ أُنثى، فقال: هذه تَلِد اللیلةَ فِلْواً ( أی مُهراً ذَکَراً ) أبیض الناصیة فی وجهه غُرّة. فقمتُ وانصرفت مع صاحبها.. فلم أزَل أُحدّثه إلى اللیل حتّى أتت بفِلْو کما وصف، فعدتُ إلیه علیه السّلام فقال لی: یا ابن سعید، شککتَ فیما قلتُ لک بالأمس ؟! إنّ التی فی منزلک حُبلى بابنٍ أعوَر. فوُلدِ لی ـ واللهِ ـ محمّد وکان أعور. (14)
• عن صالح بن عطیّة الأضخم قال: حَجَجتُ فشکوت إلى أبی جعفر ( الجواد ) علیه السّلام الوحدةَ، فقال لی: إنّک لا تخرج من الحرم حتّى تشتری جاریةً تُرزَق منها ابناً. فقلت: تشیر إلیّ ؟! قال: نعم. ورکب إلى النخّاس ونظر إلى جاریة فقال: اشتَرِها. فاشتریتُها فولدت محمّداً. (15)
• قال أبو هاشم الجعفری: جاء رجل إلى محمّد ( الجواد ) بن علیّ بن موسى علیهم السّلام فقال: یا ابن رسول الله، إنّ أبی مات وکان له مال، ففاجأه الموت ولستُ أقف على ماله، ولی عیال کثیرون، وأنا من مُوالیکم فأغِثْنی. فقال أبو جعفر علیه السّلام: إذا صلّیتَ العشاء الآخرة فصَلِّ على محمّدٍ وآل محمّد، فإنّ أباک یأتیک فی النوم ویُخبرک بأمر المال.
ففعل الرجل ذلک، فرأى أباه فی النوم فقال: یا بُنیّ، مالی فی موضع کذا، فخُذْه وامضِ إلى ابن رسول الله فأخبره أنّی دللتک على المال. فذهب الرجل وأخذ المال، وأخبر الإمام علیه السّلام بأمر المال، وقال: الحمد لله الذی أکرمک واصطفاک. (16)
• روى الطبرسی عن محمّد بن أحمد بن یحیى فی کتاب ( نوادر الحکمة ) عن موسى ابن جعفر، عن أمیّة بن علیّ قال: کنتُ بالمدینة وکنت أختلف إلى أبی جعفر ( الجواد ) علیه السّلام ( أی أتردّد علیه )، وأبو الحسن ( الرضا ) علیه السّلام بخراسان، وکان أهل بیته وعمومة من أبیه یأتونه ویسلّمون علیه، فدعا یوماً الجاریة فقال: قولی لهم یتهیّأون للمأتم.. فلمّا تفرّقوا قالوا: ألا سألناه مأتمُ مَن ؟! فلمّا کان من الغد فعل مِثلَ ذلک، فقالوا: مأتمُ مَن ؟ قال: مأتمُ خیرِ مَن على ظهرها.
فأتانا خبرُ أبی الحسن ( الرضا ) علیه السّلام بعد ذلک بأیّام، فإذا هو قد مات فی ذلک الیوم! (17)
• عن علیّ بن إبراهیم القمّی عن أبیه، عن إسماعیل بن مهران قال:
لمّا خرج أبو جعفر ( الجواد ) علیه السّلام من المدینة إلى بغداد فی الدفعة الأولى مِن خَرجَتَیه، قلتُ له عند خروجه: جُعلت فداک، إنّی أخاف علیک فی هذا الوجه، فإلى مَن الأمرُ بعدک ؟ فکرّ بوجهه إلیّ ضاحکاً وقال: لیس الغَیبة حیث ظننتَ فی هذه السنة.
فلمّا أخرِج به الثانیة إلى المعتصم صرتُ إلیه فقلت له: جُعلتُ فداک، أنت خارجٌ فإلى مَن هذا الأمر مِن بعدک ؟ فبکى حتّى اخضلّت لحیته، ثمّ التفت إلیّ فقال: عند هذه یُخاف علَیّ، الأمرُ مِن بعدی إلى ابنی « علیّ » ( أی الإمام الهادی علیه السّلام ). (18)
استجابة دعائه علیه السّلام :
• عن محمّد بن سنان قال: دخلتُ على أبی الحسن ( الهادی ) علیه السّلام فقال:یا محمّد، حدَثَ بآل فَرَج حَدَثٌ ؟ فقلت: مات عمر. فقال: الحمد لله.. حتّى أحصیت له أربعاً وعشرین مرّة. فقلت: یا سیّدی، لو علمتُ أنّ هذا یَسُرّک لَجئتُ حافیاً أعدو إلیک. قال: یا محمّد، أوَ لا تدری ما قال لعنه الله لمحمّد بن علیٍّ ( الجواد ) أبی ؟ قلت: لا. قال:
خاطبه فی شیء فقال ( أی عمر ): أظنُّک سکران! فقال أبی علیه السّلام: اللّهمّ إن کنتَ تعلم أنّی أمسَیتُ لک صائماً فأذِقْه طعمَ الحَرَب وذُلَّ الأسر. فوَاللهِ ما ذهبت الأیّام حتّى حُرِب ماله وما کان له، ثمّ أُخذ أسیراً وهو ذا قد مات لا رحمه الله، وقد أدال الله عزّوجلّ منه وما زال یُدیل أولیاءه من أعدائه.(19)
• روى الراوندی عن ابن أُرومة أنّه قال:
إنّ المعتصم دعا جماعةً من وزرائه فقال لهم: اشهدوا لی على محمّد بن علیّ بن موسى ( أی الجواد علیه وعلى آبائة وأبنائه أفضل الصلاة والسّلام ) زُوراً، واکتبوا کتاباً أنّه أراد أن یَخرُج علینا! ثمّ دعاه فقال له:
ـ إنّک أردتَ أن تخرج علَیّ! قال علیه السّلام:
ـ واللهِ ما فعلتُ شیئاً من ذلک.
قال المعتصم: إنّ فلاناً وفلاناً وفلاناً.. شَهِدوا علیک بذلک.
وأُحضِروا فقالوا: نعم، وهذه الکتب أخذناها مِن بعض غِلمانک!
وکان أبو جعفر ( الجواد ) علیه السّلام جالساً فی بَهْوٍ ( وهو غرفة متقدّمة من البیت، وهی عادةً غرفة الضیوف )، فرفع یده وقال: اللّهمّ إن کانوا کَذِبوا علَیّ فخُذْهم.
قال الراوی: فنظرنا إلى ذلک البهو کیف یَزحَف ویَذهب ویجیء.. وکلّما قام واحد وقع. فقال المعتصم: یا ابن رسول الله، إنّی تائبٌ ممّا قلتُ فادعُ ربّک أن یُسکِّنَه. فقال علیه السّلام: اللّهمّ سَکِّنْه، إنّک تعلم أنّهم أعداؤک وأعدائی، فسکن. (20)
• کتب الشریف المرتضى: إنّ المعتصم جعل یعمل الحیلة فی قتل أبی جعفر ( الجواد ) علیه السّلام، وأشار إلى ( جعفر ) ابن المأمون وأمّ الفضل بأنّها تَسمّه؛ لأنّه علم بانحرافها عن زوجها أبی جعفر علیه السّلام وشدّة غَیرتها علیه لتفضیله أُمَّ أبی الحسن ( الهادی ) ابنه علیها؛ ولأنّه لم یُرزق منها ولد. فأجابت أمُّ الفضل عمَّها المعتصم إلى ذلک، وجعلت سمّاً فی عنبٍ رازقیٍّ ووضعته بین یدیه علیه السّلام، فلمّا أکل منه نَدِمت وجعلت تبکی، فقال علیه السّلام لها: ما بکاؤکِ ؟! واللهِ لَیضربنّکِ اللهُ بفقرٍ لا یَنجَبِر، وبلاءٍ لا یَنسَتِر.
فماتت بعلّةٍ فی أغمض المواضع من جوارحها صارت ناصوراً، فأنفقت مالها وجمیع مُلکها على تلک العلّة حتّى احتاجت إلى الاسترفاد! (21)
کرامات باهرة :
• فیما روى ابن حمزة عن حکیمة بنت الإمام الکاظم علیه السّلام أنّها قالت: لمّا حَضَرَت ولادةُ الخَیزُران أدخَلَنی أبو الحسن الرضا علیه السّلام وإیّاها بیتاً ( أی غرفة ) وأغلق علینا الباب والقابلةُ معنا، فلمّا کان فی جوف اللیل انطفأ المصباح، فاغتَمَمنا لذلک، فما کان بأسرعَ أن بدر أبو جعفر ( الجواد ) علیه السّلام فأضاء البیتُ نوراً! فقلت لأمّه: قد أغناکِ اللهُ عن المصباح.فقعد فی الطَّسْت، وقبض علیه وعلى جسده شیء رقیق شبه النور.. فلمّا أصبحنا جاء الرضا علیه السّلام فوضعه فی المهد وقال لی: الزَمی مَهدَه. قالت: فلمّا کان الیوم الثالث رفع بصره إلى السماء ثمّ لمح یمینا وشمالاً ثمّ قال: أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شریک له، وأنّ محمّداً عبده ورسوله. فقمتُ رَعِدةً فَزِعة وأتیتُ الرضا علیه السّلام فقلت له: رأیت عجباً! فقال ( أی الإمام الرضا علیه السّلام ): وما الذی رأیتِ ؟ فقلتُ: هذا الصبیُّ فعَلَ الساعةَ کذا وکذا. قالت: فتبسّم الرضا علیه السّلام وقال: ما تَرَینَ من عجائبه أکثر. (22)
• عن موسى بن القاسم قال: شاجرنی رجلٌ من أصحابنا ـ ونحن بمکّة ـ یُقال له « إسماعیل » فی أبی الحسن الرضا علیه السّلام، فقال لی: هل کان یجب على أبی الحسن أن یدعو المأمونَ إلى الله وطاعته ؟! فلم أدرِ ما أجیبه، فانصرفت فأویتُ إلى فراشی، فرأیتُ أبا جعفر ( الجواد ) محمّدَ بن علیّ علیهما السّلام فی نومی، فقلت له: جُعِلت فداک، إنّ إسماعیل سألنی: هل کان یجب على أبیک الرضا علیه السّلام أن یدعوَ المأمونَ إلى الله وطاعته ؟ فلم أدرِ ما أُجیبه! فقال: إنّما یدعو الإمامُ إلى الله مَن مِثلُک ومثل أصحابک ممّن ینفعهم لا یتّقیهم.
فانتبهتُ وحفظتُ الجوابَ من أبی جعفر علیه السّلام، فخرجتُ إلى الطواف فلقینی إسماعیل، فقلتُ له ما قاله لی أبو جعفر علیه السّلام، فکأنّی ألقمتُه حَجَراً
فلمّا کان من قابل ( أی العام التالی ) أتیتُ المدینة فدخلتُ على أبی جعفر علیه السّلام وهو یصلّی.. فأجلسنی « موفّق » الخادم، فلمّا فرغ من صلاته قال لی: إیه یا موسى، ما الذی قال لک إسماعیلُ بمکّة فی العام الأوّل حیث شاجرک فی أبی الرضا علیه السّلام ؟! فقلت له: جُعِلتُ فداک، أنت تعلم.. رأیتُک یا سیّدی فی نومی وشکوتُ إلیک قول إسماعیل، فقلتَ لی قل: إنّما یجب على الإمام أن یدعوَ إلى الله وطاعته مِثلَک ومِثلَ أصحابک ممّن لا یتّقیه. قلت: کذا ـ واللهِ ـ یا سیّدی قلتَ لی فی منامی، فخَصَمتُ إسماعیلَ به. قال: إن قلتُ لک فی منامک فأنا أعدتُه الساعة علیک. فقلت: إی والله، إنّ هذا لَهُوَ الحقُّ المبین. (23)
• روى الشبلنجی الشافعیّ قائلاً: نَقَل بعضُ الحفّاظ أنّ امرأة زعمت أنّها شریفة ( أی شریفة النسب علویّة من الأشراف سلالة الأئمّة علیهم السّلام ) بحضرة المعتصم، فسأل عمّن یُخبره بذلک، فدُلّ على محمّد الجواد، فأرسل إلیه، فجاءه فأجلسه معه على سریره وسأله، فقال علیه السّلام: إنّ الله حرّم لحم أولاد الحسین علیه السّلام على السِّباع، فتُلقى ( أی هذه المرأة المدّعیة ) للسِّباع. فعرض علیها ذلک، فاعترفت بکذبها.
ثمّ قیل للمعتصم: ألا تجرّب ذلک فیه! ( أی فی الإمام الجواد علیه السّلام )، فأمر بثلاثة من السباع فجیء بها فی صحن قصره، ثمّ دعا به، فلمّا دخل علیه السّلام من الباب أغلقه والسباع قد أصمّت الأسماع من زئیرها، فلمّا مشى فی الصحن یرید الدرجة مشت إلیه وقد سکنت، فتَمسَّحتْ به ودارت حوله وهو یمسحها بکُمّه، ثمّ رَبَضَت، فصعد المعتصم فتحدّث معه ساعة، ثمّ نزلت ففعلت معه کفعلها الأوّل حتّى خرج علیه السّلام، فأتْبَعه المعتصم بجائزة عظیمة، وقیل له: إفعَلْ ( أی مع السباع ) کما فعل ابنُ عمّک ( أی الجواد علیه السّلام )، فلم یجسر على ذلک، وقال لهم: تُریدون قتلی؟! ثمّ أمرهم ألاّ یُفْشُوا ذلک! (24)
• وختاماً.. هذا غیض من فیض، قال الشیخ کمال الدین محمّد بن طلحة الشافعی: مناقب أبی جعفر محمّد الجواد ما اتَّسَعت جِلبابَ مجالها، ولا امتدّت أوقاتُ آجالها، بل قضت علیه الأقدار الإلهیّة بقلّة بقائه فی الدنیا بحُکْمِها وسجالها، فقلّ فی الدنیا مُقامُه، وعُجِّل علیه فیها حِمامُه، فلم تَطُلْ لیالیه ولا امتدّت أیّامُه، غیرَ أنّ الله خصّه بمنقبةٍ أنوارُها متألّقةٌ فی مطالع التعظیم، وأخبارُها مرتفعة فی معاریج التفضیل والتکریم. (25) .
المصادر :
1- دلائل الإمامة للطبری الإمامی 211، وعنه: إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات للشیخ الحرّ العاملی 345:3 / ح 60
2- الثاقب فی المناقب لابن حمزة 503 / ح 1
3- دلائل الإمامة للطبری الإمامی 211 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملی 346:3 / ح 64
4- مناقب آل أبی طالب لابن شهرآشوب 387:4 ـ 388، وعنه: بحار الأنوار للشیخ المجلسی 55:50 / ح 31
5- عیون أخبار الرضا علیه السّلام للشیخ الصدوق 242:2 / ح 1. ورواه الصدوق کذلک فی أمالیه أیضاً ص 526 / ح 17 ـ وعنهما: وسائل الشیعة للحرّ العاملی 837:2 / ح 4، وبحار الأنوار للشیخ المجلسی 300:49 / ح 10، وج 46:82 / ح 35
6- الکافی للکلینی 494:1 / ح 4 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملی 332:3 / ح 7، وبحار الأنوار للشیخ المجلسی 61:50 / ح 37، وعن مناقب آل أبی طالب لابن شهرآشوب 396:4
7- الخرائج والجرائح لقطب الدین الراوندی 667:2 / ح 9، وعیون المعجزات للشریف المرتضى 124
8- الکافی للکلینی 353:1 / ح 9 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملی 329:3 / ح 3، ووسائل الشیعة للحرّ العاملی 450:10 / ح 3، والوافی للفیض الکاشانی 178:2 / ح 21، ومرآة العقول للشیخ المجلسی 99:4 / ح 9 ـ وعنه: بحار الأنوار 68:50 / ح 46 وعن مناقب آل أبی طالب لابن شهرآشوب 393:4. وأخرجه: ابن حمزة فی الثاقب فی المناقب 508/ ح 1 ـ وفیه: وهو الحجّة علیهم.
9- الخرائج والجرائح لقطب الدین الراوندی 383:1 / ح 11 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملی 328:3 / ح 26، وبحار الأنوار للشیخ المجلسی 48:50 / ح 25. وعنه مختصراً: الصراط المستقیم إلى مستحقّی التقدیم للنباطی البیاضی 200:2 / ح 7 .
10- إعلام الورى للطبرسی 98:2، والکافی للکلینی 514:1 / ح 5، والإرشاد للشیخ المفید 293:2، والخرائج والجرائح؛ 644:2 ـ 645 / ح 1 و 2 و 3 و 4، ومناقب آل أبی طالب لابن شهرآشوب 390:4، وکشف الغمّة للإربلّی 361:2، ونقله المجلسی فی بحار الأنوار 41:50 / ح 6 و 7.
11- کمال الدین وتمام النعمة للشیخ الصدوق 377 / ح 1، وإعلام الورى للطبرسی 408 ـ الطبعة القدیمة. وعنهما أخرج: الشیخ المجلسی فی بحار الأنوار 156:51 / ح 1، والحرّ العاملی فی إثبات الهداة 478:3 / ح 174. ورواه: الخزّاز الرازی فی کفایة الأثر 276 ـ 277، وأورده: قطب الدین الراوندی فی الخرائج والجرائح 171:3 / ح 66.
12- کمال الدین وتمام النعمة للشیخ الصدوق 378 / ح 3، والصراط المستقیم إلى مستحقّی التقدیم للبیاضی النباطی 230:2، وکفایة الأثر للخزّاز الرازی 279. وعن بعض هذه المصادر: إثبات الهداة للحرّ العاملی 518:1 / ح 260، وبحار الأنوار للشیخ المجلسی 30:51 / ح 4.
13- الخرائج والجرائح لقطب الدین الراوندی 386:1 / ح 15 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملی 338:3 / ح 28، وبحار الأنوار للشیخ المجلسی 52:50 / ح 26.
14- دلائل الإمامة للطبری الإمامی 210 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملی 345:3 / ح 55 و 56، وعن فَرَج المهموم 232 ـ بحار الأنوار للشیخ المجلسی 58:50 / ح 32.
15- الثاقب فی المناقب لأبی حمزة 524 / ح 7. وأخرجه: المجلسی فی بحار الأنوار 43:50 / ح 9 ـ عن الخرائج والجرائح لقطب الدین الراوندی 666:2 / ح 7. ورواه: المسعودی فی إثبات الوصیّة 191.
16- الخرائج والجرائح لقطب الدین الراوندی 665:2 / ح 5 ـ وعنه: بحار الأنوار للشیخ المجلسی 42:50 / ح 8. ورواه: ابن شهرآشوب فی مناقب آل أبی طالب 391:4 ـ وفیه: وفی روایة ابن أسباط: وهو إذ ذاک خماسیّ. المجلسی فی بحار الأنوار 220:76 / صدر الحدیث 31 ـ عن دعوات الراوندی 57 / ح 145.
17- إعلام الورى للطبرسی 100:2، وإثبات الوصیّة للمسعودی 188، ودلائل الإمامة للطبری الإمامیی 212، ومناقب آل أبی طالب لابن شهرآشوب 389:4، والثاقب فی المناقب 515 / ح 443، وکشف الغمّة للإربلّی 369:2 ـ وعنه: بحار الأنوار للشیخ المجلسی 63:50 / ح 39.
18- الکافی للکلینی 323:1 / ح 1 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملی 329:3 / ح 1، وعن إعلام الورى للطبرسی 100:2، والإرشاد للشیخ المفید 327 ـ 328، وکشف الغمّة للإربلّی 376:2 ـ 377. وأخرجه: المجلسی فی بحار الأنوار 118:50 / ح 2 عن إعلام الورى والإرشاد.
19- الکافی للکلینی 496:1 / ح 9 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملی 334:3 / ح 15. وأخرجه:/ ابن شهرآشوب فی مناقب آل أبی طالب 397:4 ـ وعنه: بحار الأنوار للشیخ المجلسی 62:50 / ح 38.
20- الخرائج والجرائح لقطب الدین الراوندی 670:2 / ح 18، والثاقب فی المناقب لابن حمزة 524 / ح 59. وعن الخرائج: بحار الأنوار للشیخ المجلسی 45:50 / ح 18، وإثبات الهداة للحرّ العاملی 340:3 / ح 33.
21- عیون المعجزات للشریف المرتضى 129 ـ وعنه: بحار الأنوار للشیخ المجلسی 17:50 / ح 26. ورواه: المسعودی فی إثبات الوصیّة 192 مفصّلاً، وروى قریباً منه: الطبری الإمامی فی دلائل الإمامة 209 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملی 344:3 / ح 53.
22- الثاقب فی المناقب لابن حمزة 504 / ح1. وأخرجه: ابن شهرآشوب فی مناقب آل أبی طالب 394:4 ـ وعنه: بحار الأنوار للشیخ المجلسی 10:50 / ح 10.
23- الهدایة الکبرى للخصیبی 62 ـ من المخطوطة ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملی 344:3 / ح 49 ـ مختصراً.
24- نور الأبصار فی مناقب آل بیت النبیّ المختار لمؤمن الشبلنجیّ الشافعی ص 219 ـ الطبعة العثمانیّة بمصر، أو ص 329 ـ 330 الطبعة الحدیثة.
25- الفصول المهمّة لابن الصبّاغ المالکی 265 ـ 266، عن مطالب السَّؤول بمناقب آل الرسول لابن طلحة الشافعی.
/ج
