آیات بیعة الغدیر

الآیة الأولى : قوله تعالى ( یا أیها الرسول بلغ ما أنزل إلیک من ربک وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله یعصمک من الناس إن الله لا یهدی القوم الکافرین ) . نزلت هذه الآیة فی تبلیغ ولایة علی علیه السلام ، وقد روى ذلک إخواننا السنة فی مصادرهم
Thursday, June 13, 2013
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
آیات بیعة الغدیر
 آیات بیعة الغدیر

 





 

الآیة الأولى : قوله تعالى ( یا أیها الرسول بلغ ما أنزل إلیک من ربک وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله یعصمک من الناس إن الله لا یهدی القوم الکافرین ) (1) .
نزلت هذه الآیة فی تبلیغ ولایة علی علیه السلام ، وقد روى ذلک إخواننا السنة فی مصادرهم (2) .
الآیة الثانیة : قوله تعالى ( الیوم أکملت لکم دینکم وأتممت علیکم نعمتی ورضیت لکم الإسلام دینا )(3).
نزلت هذه الآیة فی تبلیغ ولایة علی علیه السلام واعتبرت ان اکمال الدین واتمام النعمة علی المسلمین هو تولی الامام علی علیه السلام امور المسلمین بعد النبی محمد صلی الله علیه وآله وسلم ، وقد روى ذلک إخواننا السنة فی مصادرهم (4) .
الآیة الثالثة : قوله تعالى ( سأل سائل بعذاب واقع ، للکافرین لیس له دافع ، من الله ذی المعارج ) (5) نزلت هذه الآیة فی رجل بلغه قول رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم ( من کنت مولاه فعلی مولاه ) فقال : اللهم إن کان ما یقول محمد حقا فأمطر علینا حجارة من السماء ) فما لبث حتى رماه الله بحجر فوقع على رأسه فقتله ، وأنزل الله تعالى الآیة (6).
بیعة الصحابة علیا وتهنئته قال المؤرخ الطبری ( فعند ذلک بادر الناس بقولهم نعم سمعنا أطعنا على أمر الله ورسوله بقلوبنا ، وکان أول من صافق النبی صلى الله علیه وآله وعلیا ، أبو بکر وعمر وعثمان وطلحة والزبیر وباقی المهاجرین والأنصار وباقی الناس ، إلى أن صلى الظهرین فی وقت واحد ، وامتد ذلک إلى أن صلى العشائین فی وقت واحد وأوصلوا البیعة والمصافقة ثلاثا ) (7).
معنى کلمة المولى فی اللغة المولى والولی صفتان من الولایة ، وحقیقتها فی جمیع مشتقاتها ( تقلد أمر والقیام به ) .
قال فی الصحاح ( ولی الوالی البلد ، وولى الرجل البیع ، ولایة ، وأولیته معروفا ، ویقال فی التعجب ما أولاه للمعروف ، وتقول : فلان ولیه ، وولی علیه . وولاه الأمیر عمل کذا ، وولاه بیع الشئ ، وتولى العمل : تقلده ) .
 
وقال فی النهایة ( والولایة تشعر بالتدبیر والقدرة والفعل ، إلى أن قال : وکل من ولی أمرا فهو مولاه وولیه ، إلى أن قال : وقول عمر لعلی : أصبحت مولى کل مؤمن ، أی ولی کل مؤمن ) . وقال فی القاموس ( ولی الشئ وعلیه ولایة ، أو هی المصدر ، وبالکسر الخطة والإمارة والسلطان ، وأولیته الأمر ولیته إیاه ، إلى أن قال : تولى الأمر تقلده ، وأولى على الیتیم أوصى ، واستولى على الأمر أی بلغ الغایة ) .
وقال فی لسان العرب ( قال سیبویه : الولایة بالکسر الاسم مثل الإمارة والنقابة لأنه اسم لما تولیته وقمت به ، وإذا أرادوا المصدر فتحوا . إلى أن قال : والولی ولی الیتیم الذی یلی أمره ویقوم بکفایته ، وولی المرأة الذی یلی عقد النکاح علیها ولایة عنها لا یستبد بعقد النکاح دونه ، وفی الحدیث ( أیما المرأة نکحت بغیر إذن مولیها فنکاحها باطل ، وفی روایة ولیها أی متولی أمرها .
فحقیقة کلمة المولى ، من یلی أمرا ویقوم به ویتقلده ، وما عدوه من المعانی له فإنما هی مصادیق أطلقت علیها من باب إطلاق اللفظ الموضوع لحقیقة على مصادیقها ، کإطلاق کلمة الرجل على زید وعمرو وبکر ، فیطلق لفظ المولى على الرب ، لأنه القائم بأمر المربوبین ، وعلى السید لأنه القائم بأمر العبد ، وعلى العبد لأنه یقوم بحاجة السید ، وعلى الجار وابن العم والحلیف والصهر ، لأنهم یقومون بنصرة صاحبهم فیما یحتاج إلى نصرتهم . فاللفظ مشترک معنوی )
فمعنى قوله صلى الله علیه وآله ( من کنت مولاه فعلی مولاه ) من کنت متقلدا أمره وقائما به فعلی متقلد أمره وقائم به ، وهذا صریح فی قیادة الأمة وإمامتها وولایتها ، فإن رسول الله صلى الله علیه وآله قیادة الأمة وولیها وسلطانها والقائم بأمرها ، فثبت لعلی علیه السلام ما ثبت له من الولایة العامة والقیادة التامة .
هذا ما یقضی به التأمل فی کلام أئمة اللغة ، وإن أبیت إلا عن تعدد معانی المولى وأنه مشترک لفظی وقد وضع لکل واحد من معانیه بوضع مستقل ، فلا شک أن معناه الذی یناسب الحدیث هو الأول . وقد تعرض لذکره جماعة من الأقدمین .
قال أبو عبیدة فی کتاب غریب القرآن ( المولى بمعنى الأولى ، واستشهد بقول الأخطل فی عبد الملک بن مروان : فأصبحت مولاها من الناس کلهم وأحرى قریش أن تهاب وتحمدا وقال الأنباری فی کتابه تفسیر المشکل فی القرآن ما لفظه ( الولی والمولى الأولى بالشئ ) .
وقال الزجاج والفراء : ( المولى یجئ بمعنى الأولى ). وقد حکى عن أبی العباس المبرد : أنه قال الولی الذی هو الأولى والأحق ) (8).
وقال الزمخشری : ( وحقیقة مولاکم محراکم ومقمنکم ، أی مکانکم الذی یقال فیه هو أولى بکم ) .وقال الحلبی فی التقریب ( المولى حقیقة فی الأولى ، لاستقلالها بنفسها ورجوع سائر الأقسام فی الاشتقاق إلیها ، لا ن المالک إنما کان مولى لکونه أولى بتدبیر رقیقه وتحمل جریرته ، والمملوک مولى لکونه أولى بطاعة مالکه ، والمعتق کذلک ، والناصر لکونه أولى بنصرة من نصره ، والحلیف لکونه أولى بنصرة حلیفه ، والجار لکونه أولى بنصرة جاره والذب عنه ، والصهر لکونه أولى بمصاهره ، والإمام لکونه أولى بمن یلیه ، وابن العم لکونه أولى بنصرة محبه )(9) .
المصادر :
1- سورة المائدة - آیة 67 .
2- أورده صاحب ( الغدیر ) ج 1 ص 214 - 223 روایتها من ( ثلاثین ) کتابا من کتب اهل السنة .
3- المائدة – 3
4- ورد ت روایتها فی ( الغدیر ) ج 1 ص 230 - عن ( ستة عشر ) کتابا من کتب السنة .
5- سورة المعارج ، آیة – 1
6- أورده فی ( الغدیر ) ج 1 ص 239 - 246 عن ( ثلاثین ) کتابا من کتب السنة .
7- ورد فی الغدیر ج 1 ص 272 تهنئة عمر بن الخطاب عن ( ستین ) کتابا من کتب السنة .
8- تفسیر الفخر الرازی - ج 29 ص 227 طبع مصر
9- تفسیره الزمخشری - ج 4 ص 66 طبع مصر



 

 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.