معظم الشفاء فی القرآن

عندما تتلو کتاب الله عز وجل تلفت نظرک کلمة مهمة وهی (شفاء). هذه الکلمة تکررت ست مرات فی القرآن الکریم فی الآیات الآتیة:
Monday, June 17, 2013
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
معظم الشفاء فی القرآن
 معظم الشفاء فی القرآن

 





 

عندما تتلو کتاب الله عز وجل تلفت نظرک کلمة مهمة وهی (شفاء). هذه الکلمة تکررت ست مرات فی القرآن الکریم فی الآیات الآتیة:
1- (یَا أَیُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْکُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِی الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِینَ) (1).
2- (وَأَوْحَى رَبُّکَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِی مِنَ الْجِبَالِ بُیُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا یَعْرِشُونَ * ثُمَّ کُلِی مِنْ کُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُکِی سُبُلَ رَبِّکِ ذُلُلًا یَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِیهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِی ذَلِکَ لَآَیَةً لِقَوْمٍ یَتَفَکَّرُونَ) (2) .
3- (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِینَ وَلَا یَزِیدُ الظَّالِمِینَ إِلَّا خَسَارًا) (3).
4- (وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا أَعْجَمِیًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آَیَاتُهُ أَأَعْجَمِیٌّ وَعَرَبِیٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِینَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِینَ لَا یُؤْمِنُونَ فِی آَذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَیْهِمْ عَمًى أُولَئِکَ یُنَادَوْنَ مِنْ مَکَانٍ بَعِیدٍ) (4) .
5- (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ یَشْفِینِ )(5) .
6- (قَاتِلُوهُمْ یُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَیْدِیکُمْ وَیُخْزِهِمْ وَیَنصُرْکُمْ عَلَیْهِمْ وَیَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِینَ )(6)
 
إذا تأملنا هذه الآیات الست وجدنا أن ثلاث آیات تحدثت عن الشفاء بالقرآن، وآیة واحدة تحدثت عن الشفاء بالعسل، وآیة فیها شفاء مباشر من الله العزیز الجلیل (واذا مرضت فهو یشفین ) ، وآیة تشفی صدور المؤمنین بعذاب الکافرین .
ومن هنا یمکننا القول إنه لا یجوز لنا أن نهمل العلاج بتلاوة القرآن وبخاصة الآیات التی تنفع لأمراض محددة.
وإن أطباءنا عندما یعتمدون على الأدویة الکیمیائیة فإنهم یعملون فقط علی الجانب المادی ویهملون الجانب المعنوی والمهم وهو الشفاء بالقرآن.
هنالک استنباط آخر من هذه الآیات، وهو أن الله تعالى لم یتحدث عن "العلاج بالقرآن" بل عن "الشفاء بالقرآن"، وکأن المولى سبحانه وتعالى یرید أن یؤکد لنا مسبقاً بأن التداوی والعلاج بالقرآن نتیجته مضمونة مئة بالمئة، ولذلک فإن أی إنسان یلجأ إلى تلاوة آیات الشفاء، فإن الشفاء سیحصل بإذن الله تعالى.
والآن عزیزی القارئ لو تأملنا الآیات الأربع الاولی من جدید والتی تتحدث عن الشفاء نلاحظ أن الآیة الأولى والثانیة تخاطبان الناس فی قوله تعالى: (یَا أَیُّهَا النَّاسُ) وقوله عز وجل: (فِیهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ)، لکن الآیتین التالیتین أی الآیة الثالثة والرابعة تتحدثان عن شفاء المؤمنین، یقول تعالى: (مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِینَ)، ویقول أیضاً: (قُلْ هُوَ لِلَّذِینَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ)، وهذا نوع من أنواع التوازن فی القرآن، وکأن الله یرید أن یقول لنا إن القرآن فیه شفاء لکل من أخذ به.
وأقول أخی الحبیب إذا تعرضت لأی مرض ومهما کان نوعه، فلا تنس أن تعالج نفسک بالقرآن أولاً، ثم تعالج نفسک بالعسل ومشتقاته والأدویة التی سخرها الله تعالى من أعشاب أو غذاء، وسوف تحصل على النتیجة المؤکدة وهی الشفاء بإذن الله تعالى، ولکن لا تنس أن تکون ثقتک بالله کبیرة وأن تعتقد أنه قادر على شفائک مئة بالمئة.
وهذا الاعتقاد هو ما أشار له القرآن فی آیتین تحدثنا عن فعل الشفاء، أی مَن الذی یقوم بالشفاء؟ إنه بلا شک الله تعالى. ومما لفت انتباهی أخی القارئ أن فعل الشفاء تکرر مرتین، وفی کلتا المرتین نجد أن الذی یشفی هو الله تعالى، یقول تعالى:
1- (وَیَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِینَ)
2- (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ یَشْفِینِ)
وهکذا یصبح الشفاء ومشتقاته قد تکرر فی القرآن ست مرات، وغطّت هذه الآیات الستة، فاعل الشفاء وهو الله تعالى، والوسیلة الروحیة للشفاء وهی القرآن والوسیلة المادیة للشفاء وهو العسل، فماذا تطلب بعد ذلک؟
المصادر :
1- یونس: 57
2- النحل: 68-69
3- الإسراء: 82
4- فصلت: 44
5- الشعراء : 80
6- التوبة :14



 

 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.