شفاعة الأنبیاء والأئمة والأولیاء

یشکل على الشیعة بأنهم یعتقدون بشفاعة الأنبیاء والأئمة علیهم السلام ویخاطبونهم طالبین منهم الشفاعة إلى الله تعالى . الدلیل على صحة الاعتقاد بالشفاعة هو القرآن الکریم . تنقسم الشفاعة فی منطق القرآن الکریم على قسمین :
Tuesday, October 1, 2013
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
شفاعة الأنبیاء والأئمة والأولیاء
شفاعة الأنبیاء والأئمة والأولیاء

 





 

یشکل على الشیعة بأنهم یعتقدون بشفاعة الأنبیاء والأئمة علیهم السلام ویخاطبونهم طالبین منهم الشفاعة إلى الله تعالى .
الدلیل على صحة الاعتقاد بالشفاعة هو القرآن الکریم . تنقسم الشفاعة فی منطق القرآن الکریم على قسمین :
الأول : الشفاعة من دون الله تعالى :وهی التی نفاها الله سبحانه وتعالى عن غیره بقوله وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِینَ یَخَافُونَ أَن یُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ لَیْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِیٌّ وَلَا شَفِیعٌ لَّعَلَّهُمْ یَتَّقُونَ) (1)
والشفاعة المطلقة تتوقف على السلطة على إنفاذ حاجة المستشفع ، وإلزام المشفوع إلیه بقضائها حتى مع عدم رضاه ، والشفاعة بهذا المعنى لا تکون لغیر الله سبحانه وتعالى ، قال الله تعالى : (قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِیعًا لَّهُ مُلْکُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَیْهِ تُرْجَعُونَ)(2) والاعتقاد بشفاعة أحد عند الله سبحانه وتعالى بهذا المعنى شرک ، وهی التی عبد الوثنیون الأصنام من أجلها کما نطق به القرآن الکریم .
الثانی : الشفاعة بإذن الله تعالى : والشفاعة بهذا المعنى استثناها الله فی القرآن الکریم من نفی الشفاعة ، وأثبتها لمن یشاء من عباده فقال تعالى (مَن ذَا الَّذِی یَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ) (3).
وقال تعالى ( لا تغنی شفاعتهم شیئا إلا من بعد أن یأذن الله لمن یشاء ) (4)
وقال الله تعالى : ( ولا یشفعون إلا لمن ارتضى )(5). وهذا القسم من الشفاعة لیس إلا مجرد سؤال حاجة المشفوع من الله سبحانه وتعالى .
ومن الشفاعة : الاستغفار لغیره ، وقد أذن الله لنبیه صلى الله علیه وآله وسلم فی الاستغفار للمؤمنین والمؤمنات فقال تعالى :
( واستغفر لهم وشاورهم فی الأمر ) (6).
( واستغفر لهم الله ) (7).
( واستغفر لهن الله ) (8).
وقد وعد الله المغفرة لمن استغفر الله واستشفع برسول الله صلى الله علیه وآله فی طلب المغفرة له ، فقال تعالى : ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوک فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحیما )(9).
وقد أخبر سبحانه عن استغفار الملائکة للمؤمنین فقال : (الَّذِینَ یَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ یُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَیُؤْمِنُونَ بِهِ وَیَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِینَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ کُلَّ شَیْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِینَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِیلَکَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِیمِ) (10)
وأخبر أیضا عن دعاء نوح علیه السلام وطلبه المغفرة للمؤمنین حیث قال ( رب اغفر لی ولوالدی ولمن دخل بیتی مؤمنا وللمؤمنین والمؤمنات ) (11).
وعن دعاء إبراهیم علیه السلام وطلبه المغفرة للمؤمنین حیث قال ( ربنا اغفر لی ولوالدی وللمؤمنین یوم یقوم الحساب ) (12)
وقد علم الله تعالى المؤمنین والمؤمنات طلب المغفرة من الله تعالى:
( ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار ) (13)
(وَمَا کَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِی أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْکَافِرِینَ)(14) وغیرهما من الآیات . .
وقد منع الله سبحانه وتعالى من الاستغفار للمشرکین ، فقال تعالى : ( ما کان للنبی والذین آمنوا أن یستغفروا للمشرکین ولو کانوا أولی قربى من بعد ما تبین لهم أنهم أصحاب الجحیم . وما کان استغفار إبراهیم لأبیه إلا عن موعدة وعدها إیاه فلما تبین له أنه عدو لله تبرء منه ) (15).
ومنع من الاستغفار للکفار وأکد على عدم قبوله ، فقال تعالى : ( إستغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعین مرة فلن یغفر الله لهم ذلک بأنهم کفروا بالله ورسوله ) (16)
ومنع أیضا من الاستغفار للمنافقین فقال تعالى :( سواء علیهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن یغفر الله لهم ) (17)
 
المصادر :
1- سورة الأنعام - 51 وآیات أخرى .
2- سورة الزمر – 44
3- سورة البقرة – 255
4- سورة النجم – 26
5- سورة الأنبیاء – 28
6- سورة آل عمران – 159
7- سورة النور – 62
8- سورة الممتحنة -12
9- سورة النساء – 64
10- سورة غافر – 7
11- سوره نوح – 28
12- سورة إبراهیم - 41
13- سورة آل عمران - آیة 16
14- سورة آل عمران -147
15- سورة التوبة - 113 و 114
16- سورة التوبة – 80
17- سورة المنافقون – 6



 

 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.