سعد بن معاذ

سعد بن معاذ بن النعمان بن امرؤ القیس بن زید بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالک بن الأوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن غسان بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالک بن زید بن
Saturday, November 30, 2013
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
سعد بن معاذ
سعد بن معاذ

 





 

سعد بن معاذ بن النعمان بن امرؤ القیس بن زید بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالک بن الأوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن غسان بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالک بن زید بن کهلان بن سبأ بن یشجب بن یعرب بن قحطان.
أمه : کبشة بنت رافع بن عبید بن ثعلبة بن الأبجر بن عوف بن الحارث بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن غسان بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالک بن زید بن کهلان بن سبأ بن یشجب بن یعرب بن قحطان.

أسلامه

أسلم على ید مصعب بن عمیر الذی أوفده الرسول للدعوة فی المدینة قبل الهجرة، وقال سعد لبنی عبد الأشهل: «"یا بنی عبد الأشهل ، کیف تعلمون أمری فیکم ؟ قالوا : سیدنا فضلا ، وأیمننا نقیبة . قال : فإن کلامکم علی حرام ، رجالکم ونساؤکم ، حتى تؤمنوا بالله ورسوله"» فمابقی فی دار بنی عبد الأشهل رجل ولا امرأة إلا وأسلموا ، فکان من أعظم الناس برکة فی الإسلام وأقام مصعب بن عمیر فی داره یدعو الناس إلى الإسلام. کان سعد وأسید بن الحضیر یکسران الأصنام. ولما هاجر النبی آخى بینه وبین سعد بن أبی وقاص.

فی غزوة بدر

قبل غزوة بدر جمع رسول الله أصحابه من المهاجرین والأنصار لیشاورهم فی الأمر وقال « أشیروا علی أیها الناس» فقام سعد وقال:
یارسول الله آمنا بک وصدقناک وشهدنا أن ماجئت به هو الحق وأعطیناک مواثیقنا على السمع والطاعة فامض یارسول الله لما أردت فنحن معک فوالذی بعثک بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معک ما تخلف منا رجل واحد وما نکره أن تلقى بنا عدواً غداً إنا لصبر عند الحرب صدق عند اللقاء لعل الله یریک فینا ما تقر به عینک فسر بنا على برکة الله.
فسر رسول الله لقوله وقال « سیروا وأبشروا، فان الله وعدنی احدى الطائفتین والله لکأنی أنظر الى مصرع القوم» ، وحمل سعد لواء الأوس فی المعرکة وأبلى بلاءً حسناً.

غزوة أحد

وشهد أحد مع النبی ، وثبت معه حین تشتت المسلمون ووقف بجوار رسول الله صلى الله علیه وسلم یذود عنه ویدافع فی شجاعة فائقة.
وورد أیضاً: " أنّه لما سمع رسول الله(صلى الله علیه وآله وسلم) ـ بعد غزوة أحد ـ البکاء من دور الأنصار على قتلاهم، ذرفت عینا رسول الله(صلى الله علیه وآله وسلم) وبکى، وقال: " لکن حمزة لابواکی له!" فسمع ذلک سعد بن معاذ، فرجع إلى نساء بنی عبد الأشهل فساقهن إلى باب رسول الله(صلى الله علیه وآله وسلم) فبکین على حمزة، فسمع ذلک رسول الله(صلى الله علیه وآله وسلم) فدعا لهنّ وردّهن، فلم تبک امرأة من الأنصار بعد ذلک إلى الیوم على میت إلاّ بدأت بالبکاء على حمزة، ثم بکت على میتها "(1).

غزوة الخندق

فی غزوة الخندق اتفقت العدید من القبائل العربیة المختلفة بتحریض من یهود بنی النضیر على غزو المدینة المنورة . وعندما علم رسول الله بالمؤامرة أمر بحفر الخندق وأرسل سعد بن معاذ و سعد بن عبادة إلى کعب بن أسد زعیم یهود بنی قریظة، لیتبیّنا حقیقة موقف هؤلاء من الحرب المرتقبة، وکان بین رسول الله صلى الله علیه وسلم وبین یهود بنی قریظة عهود ومواثیق ،فلما التقى مبعوثا الرسول بزعیم بنی قریظة فوجئا بقوله «لیس بیننا وبین محمد عهد ولا عقد»".(2)
عز على الرسول علیه الصلاة والسلام أن یتعرض أهل المدینة لهذا الغزو ففکر فی أن یعزل غطفان عن قریش، فینقص الجیش المهاجم بنصف عدده، ونصف قوته، وراح بالفعل یفاوض زعماء غطفان على أن ینفضوا أیدیهم عن هذه الحرب، ولهم لقاء ذلک ثلث ثمار المدینة، ورضی قادة غطفان، ولکن قبل تسجیل الاتفاق فی وثیقة ممهورة ، دعا الیه أصحابه رضی الله عنهم لیشاورهم واهتم علیه الصلاة والسلام اهتماما خاصا برأی سعد بن معاذ، وسعد بن عبادة فهما زعیما المدینة، وهما بهذا أصحاب حق أول فی مناقشة هذا الأمر، فتقدم السعدان إلى رسول الله « یا رسول الله ، أهذا رأی تختاره، أم وحی أمرک الله به ؟؟ »: فقال الرسول: «بل أمر أختاره لکم ، والله ما أصنع ذلک الا لأننی رأیت العرب قد رمتکم عن قوس واحدة، وکالبوکم من کل جانب، فأردت أن أکسر عنکم شوکتهم الى أمر ما ».(3)

فقال سعد بن معاذ :

یا رسول الله، قد کنا وهؤلاء على الشرک وعبادة الأوثان لا نعبد الله ولا نعرفه، وهم لا یطمعون أن یأکلوا من مدینتنا تمرة، الا قرى، أی کرما وضیفة، أو بیعا ، أفحین أکرمنا الله بالاسلام، وهدانا له، وأعزنا بک وبه، نعطیهم أموالنا ؟؟ والله ما لنا بهذا من حاجة. ووالله لا نعطیهم الا السیف حتى یحکم الله بیننا وبینهم. فعدل رسول الله عن الاتفاق وأنبأ زعماء غطفان.(4)
وروی أن سعد مر على أمه والسیدة عائشة بنت أبی بکر فی غزوة الخندق وعلیه درع له خرجت منها ذراعه وفی یده حربة وهو ینشد: «لا بأس بالموت إذا حان الأجل» فقالت أم سعد: «الحق یابنی قد والله أخرت» فقالت عائشة: «یا أم سعد لوددت أن درع سعد أسبغ مما هی» فخافت أمه علیه فأصابه سهم فی ذراعه فقطع أکحله (عرق من وسط الذراع) فقال سعد: «اللهم إن کنت أبقیت من حرب قریش شیئاً فأبقنی لها فإنه لا قوم أحب إلی أن أجاهدهم فیک من قوم آذوا نبیک وکذبوه وأخرجوه اللهم إن کنت وضعت الحرب بیننا وبینهم فاجعلها لی شهادة ولا تمتنی حتى تقر عینی من بنی قریظة» ثم حمل إلى المسجد فأقام له النبی خیمة فیه لیعوده من قریب ثم کواه النبی بالنار مرتین فانتفخت یده ونزف الدم، فلما رأى سعد ذلک قال: «اللهم لا تخرج نفسی حتى تقر عینی من بنی قریظة فما قطر عرقه قطرة بعدها».
ولما حاصر النبی بنی قریظة طلبوا منه أن ینزلوا على حکم سعد بن معاذ، وکانوا موالیه وحلفاءه فی الجاهلیة. فجاء سعد رسول الله مستنداً على حمار له، فلما رآه قال: «قوموا إلى سیدکم فقاموا إلیه فأنزلوه» فقال له النبی : «احکم فیهم» قال: «فإنی أحکم أن تقتل الرجال وتقسم الأموال وتسبى الذراری». فقال : «لقد حکمت فیهم بحکم الله ورسوله » فلما قتل آخر رجل منهم انفجر الدم من عرقه واحتضنه النبی : «فجعلت الدماء تسیل على رسول الله وجعل أبو بکر وعمر یبکیان ویسترجعان» .

وفاته

توفی وهو ابن ستة وثلاثین سنة. ثم حملوه إلى قبره ولما وضع فی قبره کبر رسول الله وکبر المسلمون حتى ارتج البقیع. فقال رسول الله : «تضایق القبر على صاحبکم وضم ضمة لو نجا منها أحد لنجا سعد»، ثم فرج الله عنه، ولما انصرف من جنازته ذرفت دموعه حتى بلت لحیته.
یقول أبو سعید الخدری رضی الله عنه:" کنت ممن حفروا لسعد قبره ، وکنا کلما حفرنا طبقة من تراب، شممنا ریح المسک حتى انتهینا إلى اللحد".
المصادر :
1- الطبقات لابن سعد: 3/7، المغازی للواقدی: 1/315 ـ 317، مسند أحمد: 2 / 40 (4984)، تاریخ الطبری: 2 / 532، الإستیعاب لابن عبد البر: 1 / 374، وغیرها.
2- غزوة الاحزاب /محمد احمد باشمیل ص201 – 202
3- مغازی الواقدی ج2ص477
4- البدایة والنهایة لابن کثیرج4ص106 / تفسیر القرطبی لسورة الاحزاب الایة9



 

 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.