عندما خلق الله تعالى الإنسان، قضت المشیئة الإلهیّة أن تکون له حیاتان، حیاة الدنیا، وحیاة الآخرة. ففیما یتعلّق بالحیاة الآخرة، شاء الله سبحانه وتعالى أن تکون هی الحیاة الحقیقیة، ولذلک أعطاها صفة الخلود، فهی حیاة أبدیة، لا موت فیها ولا زوال.
ولأنّها الحیاة الحقیقیّة، السرمدیّة والواقعیّة، فإنّ کلّ الحقائق ستظهر فیها ، ﴿یَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ﴾(1) ﴿لَقَدْ کُنتَ فِی غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَکَشَفْنَا عَنکَ غِطَاءکَ فَبَصَرُکَ الْیَوْمَ حَدِیدٌ﴾(2).
جعل الله سبحانه وتعالى العنوان الرئیس للحیاة الآخرة "دار الجزاء" بمعنى أنّ کلّ إنسان بدون أیّ استثناء سیلاقی جزاءَ عمله فی الحیاة الآخرة، یقول تعالى:
﴿یَوْمَ تَجِدُ کُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَیْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَیْنَهَا وَبَیْنَهُ أَمَدًا بَعِیدًا وَیُحَذِّرُکُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ﴾(3).
وکلّ ما ذکر فی أحداث ما بعد الموت إلى القیامة، هو مقدّمة لحصول الجزاء الأخروی: سؤال منکر ونکیر, النفخ فی الصور، الحشر، وکتب الأعمال الّتی تُعطى للناس:﴿فَأَمَّا مَنْ أُوتِیَ کِتَابَهُ بِیَمِینِهِ فَیَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا کِتَابِیهْ﴾(4) ﴿وَأَمَّا مَنْ أُوتِیَ کِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَیَقُولُ یَا لَیْتَنِی لَمْ أُوتَ کِتَابِیهْ﴾(5)،المیزان:﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِینَ الْقِسْطَ لِیَوْمِ الْقِیَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَیْئًا وَإِن کَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَیْنَا بِهَا وَکَفَى بِنَا حَاسِبِینَ﴾(6)، الشفاعة: ﴿مَن ذَا الَّذِی یَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ﴾(7). کلّ هذه الأحداث والأسماء هی فی الحقیقة مقدّمة للجزاء (أی للثواب والعقاب).
ویستقرّ المشهد بعد انتهاء الحساب وسلوک الناس الصراط، فریق فی الجنّة وفریق فی السعیر.
دار الفناء
وهی الدنیا والحیاة الأولى الّتی تسبق حیاة الآخرة، ولکنّها حیاة قصیرة ومحدودة مقارنة بها وسُمّیت بالعاجلة فی مقابل الآخرة (الآجلة). وقد وجدت لأجل محدّد لسبب دورها الّذی یقترن بالإعداد والتجهّز لعالم الآخرة. وعندما ینتهی أجل المرء فیها تبدأ أحداث الآخرة.إذاً هذا النظام الکونی یتّجه إلى نهایة، لأنّ لعالم الآخرة کوناً مختلفاً ونظاماً جدیداً، ومعاییر أخرى. أراد الله سبحانه وتعالى أن تکون الدنیا دار العمل کما أنّ الآخرة دار الجزاء، ومع ذلک لا یعنی هذا أنّه لا یوجد جزاء دنیویّ، ولکن حتّى الجزاء الدنیوی هو زائل فانٍ، ولیس بشیء أمام الجزاء الحقیقی فی الآخرة.
والله سبحانه وتعالى أقام علاقات بین العمل وبین الجزاء، فی الدنیا وفی الآخرة. الجزاء هو نتیجة عمل الإنسان وذلک حتّى یحصل الإنسان على جنّته، وعلى نعیمه وکرامته.
ولکنَّ ذلک یحتاج إلى جهاد، وعمل، وصبر، وتضحیات. هذه مشیئة الله سبحانه وتعالى، وهذه میزة الإنسان الّذی أراد الله تعالى له أن یحصل على مقام الخلافة، والأمانة، والکرامة، والقرب من الله عزّ وجلّ.
یقول تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّکَ لِلْمَلاَئِکَةِ إِنِّی جَاعِلٌ فِی الأَرْضِ خَلِیفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِیهَا مَن یُفْسِدُ فِیهَا وَیَسْفِکُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِکَ وَنُقَدِّسُ لَکَ قَالَ إِنِّی أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾(8).
ویقول سبحانه: ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَیْنَ أَن یَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ کَانَ ظَلُومًا جَهُولًا﴾(9).
ویقول عزّ من قائل: ﴿یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاکُم مِّن ذَکَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاکُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَکْرَمَکُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاکُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ خَبِیرٌ﴾(10).
الدنیا هی دار العمل، دار الاختبار، هی دار الامتحان، أو هی دار البلاء والابتلاء، وهناک ثلاث آیات کریمة تضیء على هذا الموضوع:
یقول الله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِی خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِی سِتَّةِ أَیَّامٍ وَکَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِیَبْلُوَکُمْ أَیُّکُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾(11). أی لیختبرکم فی هذه الحیاة الدنیا.
وقال تعالى: ﴿الَّذِی خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَیَاةَ لِیَبْلُوَکُمْ أَیُّکُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِیزُ الْغَفُورُ﴾(12).
وفی آیة ثالثة قال الله تعالى: ﴿إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِینَةً لَّهَا﴾ لماذا؟ یقول الله:﴿لِنَبْلُوَهُمْ أَیُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾(13). ویقول تعالى: ﴿وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَیْهَا صَعِیدًا جُرُزًا﴾(14). بمعنى أنّ کلّ هذه الأرض فانیة. وهنا الله تعالى یبلونا لیرى أیّنا أحسن عملاً، لأنّه فیما بعد هناک جزاء وحساب، لنکون أهلاً للثواب بجدارة، أو مستحقّین للعقاب ولیس لنا حجّة على الله عندما یُعاقبنا بذنوبنا أو بسوء أعمالنا.
البلاء بالخیر والشرّ
﴿لِیَبْلُوَکُمْ أَیُّکُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾.عنوان البلاء عامّ وهو بمعنى الاختبار والامتحان. والله سبحانه وتعالى یختبر عباده بالنعم، والخیر، وأیضاً یختبرهم بالمصائب والمِحن أی "بالنعم والنقم". فی التعبیر القرآنی الخیر بلاء والشرّ بلاء. ولکن، نتیجة الفَهم العرفی لکلمة "بلاء" یذهب الذّهن مباشرة إلى المصائب، حیث إنّها من نوع البلاء الظاهر الّذی لا ینکره أحد، أمّا البلاء بالنعم والّذی قد یکون أشدّ مصیبة على الإنسان، بل قد یکون نقمة أکبر علیه فهو البلاء الخفیّ الّذی قد یغترّ فیه الإنسان فیظنّ أنّه فی موقع الرضا الإلهیّ والحال: ﴿وَلاَ یَحْسَبَنَّ الَّذِینَ کَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِی لَهُمْ خَیْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِی لَهُمْ لِیَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِینٌ﴾(15).
ویقول سبحانه وتعالى: ﴿فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَکْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَیَقُولُ رَبِّی أَکْرَمَنِ﴾(16). فهنا مصداق الابتلاء الإلهی بالإکرام والإنعام، ﴿وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَیْهِ رِزْقَهُ فَیَقُولُ رَبِّی أَهَانَنِ﴾(17) "قَدَر" أی "ضیّق" وهنا بتضییق العیش وحبس الأرزاق.
فالنعم والنقم وجهان للبلاء، وعلى الإنسان أن یعرف کیف یشکر النعم، وکیف یصبر على النقم. بل علیه أن یکون فطناً لحاله عارفاً لمآله متأمّلا فی علاقته مع ربّه، حذراً عند النعم شکوراً عند المصائب، فقد جاء عن الإمام علیّ علیه السلام: "إذا رأیت ربّک یوالی علیک البلاء فاشکره، وإذا رأیته یتابع علیک النعم فاحذره"(18)،
الاختبار الإلهیّ
فی الاختبار الإلهیّ هناک مجموعة أمور عامّة لا بدّ من الالتفات إلیها:أوّلاً: إنّ هذا الاختبار والامتحان هو قانون إلهیّ شامل لکلّ الناس. کلّ إنسان بلغ سنّ التکلیف، هو موضع اختبار وابتلاء، لأنّ هذه إرادة الله فی الخلق. حتّى أنبیاء الله تعرّضوا للاختبارات والابتلاءات، بل کانوا أشدّ الناس بلاءً، وقد ذکر عند أبی عبد الله الصادق علیه السلام البلاء وما یخصّ الله عزّ وجلّ به المؤمن، فقال: "سُئل رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم من أشدّ الناس بلاءً فی الدنیا فقال: النبیّون ثمّ الأمثل فالأمثل، ویبتلى المؤمن بعد على قدر إیمانه وحُسن أعماله فمنّ صح إیمانه وحَسُن عمله اشتدّ بلاؤه، ومن سخف إیمانه وضعف عمله قلّ بلاؤه"(19). وقد ذکر الله تعالى أصناف اختباراتهم فی القرآن الکریم.
طبعاً، تختلف أهداف وأنواع الاختبار والابتلاء بین الناس من شخص لآخر، لکن فی المبدأ الجمیع مبتلى والجمیع ممتحن.
ثانیاً: الاختبار قد یأتی لفرد وقد یأتی لجماعة.
ثالثاً: الله تعالى، فی أحیان کثیرة، یمتحن الإنسان فی أکثر من شأن من شؤون الحیاة. فقد یکون الاختبار الإلهیّ بالفقر، بالمرض،بالموت، وقد یکون بالصحة والغنى والمُلک، وقد یشمل الامتحان فی وقت واحد شأنین، أو ثلاثة، أو أربعة.
رابعاً: قد تختلف أنواع وحجم الابتلاءات بین شخص وآخر وذلک بحسب إمکانات وطاقات وطموحات وتطلّعات هذا الشخص، وقد تختلف من جماعة إلى جماعة، لذلک فالأنبیاء علیهم السلام ابتلاءاتهم مختلفة، الأوصیاء والأولیاء والمؤمنون بلاءاتهم مختلفة، وهذا کلّه عن حکمة وتقدیر أیضاً.
خامساً: من رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده أنّه عندما یختبرهم ویبتلیهم بالنّعم أو بالنّقم، لا یکلّفهم بما لا یقدرون علیه، أو لا یستطیعون تحمّله، فالله تعالى یرید لعباده النجاح حیث إنّهم عباده، ولأنّ الله سبحانه وتعالى لم تقم مشیئته على نحو الإلزام التکوینی، وضع لنا شرطاً، وهو أن یکون هذا النجاح بمشیئتنا واختیارنا، بإرادتنا، وجهدنا وعملنا.
سادساً: فی الاختبار الإلهیّ، قد تتوفّر فرصة التصحیح وقد لا تتوفّر، فلو ابتلی الإنسان بذنب کالغِیبة مثلاً فإنّ بإمکانه تصحیح فشله فی الاختبار بالتوبة والاستحلال ممّن اغتابه أمّا ذنب الشرک فإنّه لا یغفر: ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ یَغْفِرُ أَن یُشْرَکَ بِهِ...﴾(20).
سابعاً: فی الاختبار الإلهیّ أیضاً ولکرم الله وعطفه ورحمته علینا زوّدنا بکلّ عناصر النجاح وسخّر لنا کلّ الإمکانات: الأرض، الشمس، الکواکب، النجوم، الأنعام والحیوانات والبحار کلّها مسخّرة للإنسان. أعطانا الله العقل الّذی به نفکّر لنقوم بالعمل الواجب ونبتعد عن الحرام. کذلک، أعطانا القدرات الجسدیّة والنفسیّة الّتی تؤهّلنا للنجاح ومنحنا السمع والبصر، والأیدی والأرجل، یقول تعالى: ﴿إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِیهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِیعًا بَصِیرًا﴾(21) ویکمل ﴿إِنَّا هَدَیْنَاهُ السَّبِیلَ إِمَّا شَاکِرًا وَإِمَّا کَفُورًا﴾(22).
وإضافة إلى ذلک فقد أرسل الله تعالى لنا الأنبیاء والرسل وأنزل الکتب وأقام الحجج والأولیاء، فلا تخلو الأرض من حجّة لله على الخلائق، وبذا هدانا سواء السبیل. إذاً الهدایة العامّة متحقّقة. أیضاً عرّفنا الأنبیاء والأولیاء إلى کیفیّة مواجهة البلاء وأعطونا فی ذلک إرشادات تفصیلیّة.
کیفیّة المواجهة
لا بدّ من الالتفات أیضاً إلى أنّ الامتحان الإلهیّ یستلزم من الإنسان عدّة أمور لمواجهته:أوّلاً: الانتباه والحذر، فلا یغفل الإنسان عن حقیقة الدنیا.
ثانیاً: أن یعمل الإنسان ویبذل بجدّ ما یستطیع للنجاح فی الاختبار.
ثالثاً: أن یستفید من الوقت، فیوم تأتی ساعة الموت یتمنّى الإنسان أن یعود إلى الدنیا ولو بمقدار قلیل، لیعمل عملاً صالحاً ینتفع به أمام هول المطّلـــع وســوء العاقبــة ﴿حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ* لَعَلِّی أَعْمَلُ صَالِحًا فِیمَا تَرَکْتُ کَلَّا إِنَّهَا کَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى یَوْمِ یُبْعَثُونَ﴾(23).
لـــذا یجــب أن ننتبه لقیمة الزمن وقیمة العمر کباراً وشباباً، ولا یقولنّ أحد إنّی ما زلت شابّاً والعمر أمامی. فإنّ أغلب الّذین یموتون هم من الشباب، یقول الله تعالى:
﴿وَأَنذِرْهُمْ یَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِیَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِی غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا یُؤْمِنُونَ﴾(24).
کذلک یجب أن نضع هدفاً واضحاً ومحدّداً وهو أنّنا یجب أن ننجح ونفوز فی الامتحان، لأنّ ذلک یعنی الحصول على الحیاة الحقیقیّة والنعیم، والسعادة الأبدیّة السرمدیّة.
حتّى لا نُکرّر أخطاء الماضی
من أعظم الاختبارات الإلهیّة الّتی مرّت على المسلمین والأمة والبشریة کان الاختبار فی الأیّام الأولى من سنة 61 للهجرة مع الإمام الحسین علیه السلام.لقد کانت الأمّة أمام واقعین، الأوّل یتمثّل فی مقام خلافة الرسول صلى الله علیه وآله وسلم الّتی یرید أن یتسلّم قیادتها شخص کیزید بن معاویة مع ما یتّصف به هذا الإنسان من سلوک وصفات سیّئة. وهذا بحدّ ذاته اختبار عظیم وهائل للأمّة.
الواقع الآخر الّذی کان أیضاً مورد اختبار وامتحان للأمّة وهو الأکثر أهمیّة أنّ الإمام الحسین علیه السلام ، الّذی هو سیّد شباب أهل الجنّة لیس فی الأرض غیره ابن بنت رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم ، قام لیواجه هذا التهدید وهذا الخطر على الإسلام والأمّة والخلافة. ماذا سیفعل المسلمون فی هکذا موقف؟ کان هذا الامتحان من أصعب ما مرّ فی تاریخ المسلمین، کان نوعاً من الامتحانات الحاسمة لکلّ فرد من أفراد المسلمین.
تحلیل هذه الوقائع وقراءتها مهمّ جدّاً. اکتشاف نقاط الضعف والقوّة.. لماذا من وقف مع الإمام الحسین علیه السلام وقف معه؟ ولماذا الّذی خرج علیه خرج لیقتله علیه السلام ؟ ولماذا هناک من وقف على الحیاد؟ هذا کلّه وبالإحاطة به له قیمة لیس فقط معلوماتیة ومعرفیة، لکن قیمته أیضاً تتّصل بقیمة حیاتنا، لأنّنا نواجه نفس الاختبارات، ونفس الابتلاءات والامتحانات. ولکن، عندما نقرأ تلک التجربة، نستفید من نقاط ضعفها وقوّتها أین کان الخطأ وأین ضاعت الفرص؟... وذلک.. حتّى لا نُکرّر أخطاء الماضی.
المصادر :
1- سورة الطارق، الآیة: 9
2- سورة ق، الآیة: 22
3- سورة آل عمران، الآیة: 30
4- سورة الحاقة، الآیة: 19.
5- سورة الحاقة، الآیة: 25.
6- سورة الأنبیاء، الآیة: 47.
7- سورة البقرة، الآیة: 255.
8- سورة البقرة، الآیة: 30.
9- سورة الأحزاب، الآیة: 72.
10- سورة الحجرات، الآیة: 13.
11- سورة هود، الآیة: 7.
12- سورة الملک، الآیة: 2.
13- سورة الکهف، الآیة: 7.
14- سورة الکهف، الآیة: 8.
15- سورة آل عمران، الآیة: 178.
16- سورة الفجر، الآیة: 15.
17- سورة الفجر، الآیة: 16.
18- کتاب التمحیص، الإسکافی، ص 6.
19- الکافی، الشیخ الکلینی، ج 2، ص 225.
20- سورة النساء، الآیة: 48.
21- سورة الإنسان، الآیة: 2.
22- سورة الإنسان، الآیة: 3.
23- سورة المؤمنون، الآیتان: 99 100.
24- سورة مریم، الآیة: 39.
/ج