مسؤولیّتنا فی عصر الغیبة

حینما یکون الحدیث عن المسؤولیة فإنّنی أشعر بخطورة هذا الحدیث. فلقد أرى أنّنی أمام بحث یفرض علیّ مزیداً من الإمعان، ومزیداً من الموضوعیة. إنّ البحث عن المسؤولیة، وعمّا ینبغی أن نفعل، وعمّا هو الواجب علینا، لیس بحثاً نظریاً أستطیع أن أقول فیه کلمتی
Saturday, May 10, 2014
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
مسؤولیّتنا فی عصر الغیبة
مسؤولیّتنا فی عصر الغیبة

 

السید صدر الدین القبانچی




 

حینما یکون الحدیث عن المسؤولیة فإنّنی أشعر بخطورة هذا الحدیث. فلقد أرى أنّنی أمام بحث یفرض علیّ مزیداً من الإمعان، ومزیداً من الموضوعیة. إنّ البحث عن المسؤولیة، وعمّا ینبغی أن نفعل، وعمّا هو الواجب علینا، لیس بحثاً نظریاً أستطیع أن أقول فیه کلمتی دون أن ألاحظ بذلک موقف الناس وموقف الأمّة، وموقف الرجل المسلم.
حینما أحدّد المسؤولیة فی شیء فإنّنی أکون قد وضعت الموقف العملی للرجل الشیعی، ورسمت له المنهج الذی تتطلّبه المرحلة، ومن هنا تنشأ خطورة هذا البحث. إنّه بطبیعته بحث مسؤول، یشعر الداخل فیه أنّه مسؤول عن کل کلمة یقولها، ویسجّلها بهذا الصدد. على أنّ خطورة هذا الحدیث تنشأ من أهمیته وفاعلیته فی حیاتنا فی ذات الوقت. فلیس هو موضوعاً عابراً، تصادفه مرّة أو مرّات معدودة فی العمر، بل إنّنا نعیش معه فی کل لحظة ونرسم على ضوئه منهج حیاتنا طول العمر. فالخطأ فیه لیس أمراً قد یهون.
والتأثر بالعواطف والخلجات النفسیة، والعقد الباطنیة فی مثل هذا الموضوع یعتبر فی غایة الانحراف والتجاوز عن حدود المسؤولیة.
وأنا غیر شاک فی أنّ طبیعة مزاج الشخص، ونوع میوله النفسیة، قد یقف حاجباً بینه وبین أن یصل لحقیقة الموقف الذی ینبغی أن یتخذه.
کثیراً ما نرى أنّها تعمل عملها فی تفهم واقع المرحلة، وتحدید الموقف على ضوئه. فبطبیعة الحال نجد أنّ الانهزامیین والجبناء والمتشبثین بالأرض، الطامعین فی ترف الأرض ومجد الأرض هؤلاء.. نستطیع أن نجزم مسبقاً بالحکم الذی سیصدرونه حینما یکونون بصدد تحدید المسؤولیة. لا تنتظر سوى أحکام متخاذلة جبانة. سوف ترى مواقف تهرّب، وکسل، وخوف. سوف تشهد على الدوام، صمتاً، صمتاً، صمتاً. قف، لا تتحرّک القضیة خطرة، الإقدام لا یخلو من تهلکة. ا علیک، ولا یعنیک الأمر، ما أنت وذا؟ "لا یکلّف الله نفساً إلاّ وسعها". وعلى النقیض حینما تکون القضیة محقّقة لمصلحة شخصیة، مجد فی الأرض، جاه عند الناس، ثروة من الثروات، تفوّق على الآخرین بحساب المادّة. هنا تستخدم کل الحیل، وکل الوسائل. أقصى ما یملک هذا الرجل من لباقة، وفطنة، وعبقریة یضعه لحساب البرهنة والتدلیل على صواب موقفه. یدافع بکل حرقة، وکل حرارة، کما لو کان الموضوع یهم الإسلام والمسلمین. یفتش عن آخر طریق یستطیع النفاذ من خلاله لیقول: إنّ مسؤولیته تحکم علیه بهذا الموقف، ومن ثمّ یکون قد کسب المال، والمجد والراحة، أو ما حلى له من طیّبات الدنیا، باسم المسؤولیة، وباسم الدین والشرع والقانون.
لقد رأینا هذه النماذج من الناس. لقد عرفناهم معنا، وعرفناهم فی امتداد التأریخ. من منکم لا یعرف عمرو بن العاص، أو أبا موسى الأشعری. ماذا کانت مواقفهم؟ ماذا قالوا للناس؟ المواقف جمیعاً کانت لحساب مصالح شخصیة. لحساب الطمع، والجشع، والهوى. ألیس قد انحاز عمرو بن العاص إلى جبهة معاویة، وإنّه لیعرف أنّ معاویة لعلى ضلال؟ لقد راجع قضیته فی نفسه مسبقاً، وعرض علیها الخیار بین الدنیا وبین الدین، أشار علیه أحد ولدیه بأن یتّبع علیاً طالما هو یعرف أنّه على حق، والحق أحق أن یتبع. بینما وسوس له الآخر الدخول فی سلک معاویة، فإنّ الدنیا تنضح من إنائه. ماذا کانت النتیجة؟ لم یصمد (ابن العاص) أمام إلحاح الذات، وقوّة الهوى، واندفع مهرولاً یلثم أعتاب معاویة، وإنّه یلتمس لنفسه المعاذیر عن هذا الموقف ویودّ لو یجد من الشریعة ما یسمح له بذلک.

وأبو موسى الأشعری؟

أنت تدری أنّه هو الذی کان یخذّل الناس عن علیّ, وهو بطل التحکیم، وفارس لعبة السلام، حینما اتفق مع مبعوث معاویة، عمرو بن العاص على أن ینزع کل منهم الخلافة من صاحبه ویریحوا الأمّة من عناء الخلاف والقتال. هؤلاء یعرفون الحقیقة جیداً، وإنّهم لعلى یقین. لکن الحقیقة لم تکن دوماً مع هوى الإنسان أو عواطفه ومزاجه. ولذا فقد ابتعدوا عنها، لأنّها لا ترضی طموحهم، ولا تروی ظمأهم للترف والجاه والمال. ولقد برّؤوا ساحتهم بشتى المعاذیر، لکن أیّها کان صادقاً؟
لقد اخترت هذه النماذج من قائمة الصحابة. صحابة الرسول الذین سمعوا، وشاهدوا، وعرفوا، أکثر مما سمعنا وشاهدنا، وعرفنا.
لقد کان هؤلاء من نفس القائمة التی کان منها الأبطال المخلصون، أبو ذر، وعمّار، وسلمان، وبلال. بلا شک کان (ابن العاص) و (الأشعری) یعرف کل شیء عن المسؤولیة، وعن الواجب، وعن خط الشریعة القدیم. لکنّها لا تعمى الأبصار، وإنّما تعمى القلوب التی فی الصدور. فمهما یکن الشخص عالماً، واعیاً، مشحوناً بقضایا العلم والدین، فإنّ ذلک لا یکفی للثقة بمواقفه ورؤیته، إذا لم یتجرّد عن دوافع الأنا ونزعات الذات. ومن ذلک یصبح المطلوب هو أن نعرف:
کیف نحدّد مسؤولیتنا بعیداً عن المزاج، والعاطفة، والطموحات الشخصیة.
وهذا أمر لا أراه یسیراً.ومهما یکن فإنّ علینا الآن تحدید مسؤولیاتنا.
ما هو الدور الذی یجب أن نلعبه فی ساحة الصراع العام بین قوى الحق، وقوى الانحراف. وما هو الموقف الذی یجب ترسیخ أقدامنا فیه؟ بأی نفسیة یجب أن نکون؟ وإذا کانت قیادتنا المعصومة مغیّبة عنّا، فهل نملک قیادات ثانویة نیابیة؟
وما هو أسلوب تعاملنا مع تلک القیادات؟
لقد وجدت أنّ بالإمکان اختصار مسؤولیاتنا تحت العنوان التالی:
(التمهید للدولة الإسلامیة الکبرى).
التقدّم خطوات من أجل تحقیق الإنقاذ العام للبشریة. التمهید لسحق آخر کتیبة من کتائب الظلم، وفتح أبعد حصن من حصونه.
التمهید لتحقیق شرائط الوعد الإلهی القاطع. (وَعَدَ اللهُ الّذینَ آمَنُوا مِنْکُمْ وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ لَیَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِی الأرْضِ...).(1)
إنّ البشریة التی مارست مختلف الأطروحات وحرصت على التشکیک بکل وسیلة، من أجل الحیاة المطمئنة السعیدة.
ثمّ خابت کل آمالها، ویئست من کل الحلول، وتکشف لها الضلال، والخداع، والزیف حیثما ولّت وجهها، ولمست العفونة والتعسّف حیثما وضعت یدها. إنّ هذه البشریة التی حرفتها أیادی الغاشمین، المستبدین عن رسالة السماء، ستعود إلى رسالة السماء. ریثما تنکشف الخدعة، وریثما یتجهّز الحق للهجوم الأخیر الظافر. فتملأ الأرض بالقسط، وتسود العدالة.

ماذا علینا الآن؟

ما علینا إلاّ أن نواصل العمل. أن نکسب انتصارات، أن نحقّق أهدافاً. أن نفتح حصوناً. أن نکتشف الخدع والمؤامرات. أن نفضح الغاشمین، فراعنة الأرض فی کل مکان. أن نفتح عیون البشریة على الطریق. أن نمسک الزمام ثمّ نتقدّم. إنّک حین تکسب واحداً للحق، تکون قد مهّدت لدولة الحق, وحینما تفضح زیف الباطل تکون قد عرقلت مسیرته. إنّ ساعة النصر قریبة لکنها مرهونة بمقدار ما نحققه من انتصارات جزئیة، تمزّق کبد الظلم والطاغوت، وتدعم جبهة الحق، وشعوب الحق.

إنّ مسؤولیتنا هی:

أن نقطع مسافة أکبر من الطریق الذی بدأه الأنبیاء والمرسلون والأوصیاء، والذی سلکه کل المناضلین من أجل الحق. إنّ هذا الطریق الذی وصل محمّد صلى الله علیه وآله إلى آخر حلقة من حلقاته. ودخل آخر منعطف من منعطفاته. إنّ علینا أن لا نقف فیه وإنّما نمضی. لقد أصبحنا وأصبحت البشریة على شرف النصر الساحق. وإنّ مسافة لیست طویلة هی التی بقی علینا أن نقطعها. وحینما نکون أمام النتیجة نجد رایة القائد المنتظر فی أوساطنا، ومن داخل جبهتنا.
البشریة بانتظار قیادتنا. لقد جزعت من کل الحلول والقرارات، والبروتوکولات. أصبحت تضج بما حولها. هائمة فی مجاهل الظلام. والمصباح بأیدینا، یجب أن نوصله. لتهفو البشریة إلینا بکل شغف. وتهوی إلى وحی السماء أفئدة أهل الأرض المعذّبین. تلک هی مسؤولیتنا. وعن ذلک نحن محاسبون. لقد جعلنا الله والقرآن أمّة وسطاً، وشهداء على الناس، والرسول علینا شهیداً. ورسالة السماء بیدنا أمانة، نحن استلمناها، وتعهّدنا أن لا نبیعها رخیصة. کیف نفرّط بهذه الأمانة؟ أم کیف ننسى قیمومتنا، وشهادتنا على الناس؟
ولو نسینا ألیس الرسول علینا شهیداً، فمن یبرّئ عنده ساحتنا؟
لقد وجدت أنّنی أملک البرهان الواضح على مسؤولیتنا التی تحدّثت عنها. هذا البرهان آخذه من الرسالة التوجیهیة القیادیة التی کتبها القائد المنتظر للشیخ المفید. لقد کتب إلیه وهو یوجّه الحدیث لکل الشیعة فی الأرض، حملة رایة الإسلام الحرّة الأبیّة:
اتّقوا الله جلّ جلاله.
وظاهرونا على انتیاشکم من فتنة قد أنافت علیکم.(2)
أرأیتم ماذا یطلب؟ العمل الدائب، إعانته فی تحقیق أهدافه الکبرى، مظاهرته فی عملیة إنقاذ العالم وإنقاذنا. اتخاذ کافة التدابیر الموصلة لذلک، والتی تضمن نجاح ثورته المظفّرة.
(ظاهرونا على انتیاشکم..).
لا تترکوا الساحة لغیرکم. تقفوا وسط الطریق. ا تطرحوا من أیدیکم سلاح الحق. إنّنا عند ندائکم، وفی انتظار لحظة الحسم، فأعینونا، وظاهرونا، ومهّدوا الأرض. امسحوا العراقیل، إردموا الثغرات، افتحوا عیون الناس علیکم. وستجدون أنّنی هنا. هکذا یقصد القائد المنتظر. ولقد أصبح واضحاً ـ وأنّه لواضح من قبل ـ کما تحدّث الإمام الصادق علیه السلام: لقد سأله الراوی عن مسؤولیة زمن الغیبة، حیث الفتن، والضلال وتیارات الانحراف.
قال: فکیف نصنع؟
وهنا نظر الإمام إلى شمس داخلة فی الصفّة، فقال: یا أبا عبد الله ترى هذه الشمس؟
قلت: نعم
قال: (والله لأمرنا أبین من هذه الشمس).(3)
والآن أفضّل العودة معکم إلى طبیعة مهمّتنا بنحو أکثر تفصیلاً.
فلقد قلت: إنّ مهمتنا یمکن أن نختصرها کالتالی:
"التمهید للدولة الإسلامیة الکبرى".
وأعتقد أنّ ذلک بحاجة إلى تفصیل أکثر.
فما هی حدود هذا التمهید ؟ وما هی کیفیته؟
وإجابة على هذا السؤال سأتحدّث عن العمل المطلوب منّا فی إطارین:
الأوّل: العمل على صعید الذات.
الثانی: العمل على صعید الخارج.
أولاً: العمل على صعید الذات کیف نعمل على مستوى ذواتنا؟ أقصد.. بأی نفسیة یجب أن نواجه مشکلتنا؟ وعلى أی محتوى، وعلى أی استعدادات یجب أن نطوی صدورنا؟ إنّنا نواجه مشکلة عنیفة، وفی غایة العنف. إنّنا نعیش صراعاً مریراً قاسیاً غایة القسوة. حکم الطاغوت والفراعنة یستبد، ویتجبّر، ویُبید. والباطل یعمّ وینتشر ویقارع الحق بأخبث کید، وأعقد وسیلة. الباطل یتسرّب باتجاهاته، وتیاراته إلى صفوف الحق. وکثیرون راحوا ضحیة هذه الاتجاهات المدسوسة. الانحراف عن الحق لم یعد أمراً غریباً. أصبحت ترى مظاهر الانحراف فی کل مکان وفی کل جادّة، وفی کل بیت!والانحراف هو الذی یملک الحکم، وأجهزة السلطة. یملک الجند، والشرطة، وأجهزة الأمن.یملک المادّة, والسلاح، والرجال.یملک وسائل الإعلام، وسبل الدعایة. حقارته تزداد یوماً بعد یوم. یقتل، یشرّد، یعذب، یحبس. یخادع، ینافق، یمکر، یغوی. وغرق کثیر من الناس فی البحر، وطمّهم الموج. ابتعدوا عن النور. رکضوا وراء کل صیحة.
نعقوا وراء الناعقین. لا ثبات لهم على الأرض. ولا قرار لهم على رأی، ویحسبون أنّهم یحسنون صنعاً. والخطر یداهم کل واحد منا. لم تبق بیننا وبین الانحراف حدود، ولا سدود. تداخلت الجبهات، فالباطل یعیش فی دیار الحق. هذه هی مشکلتنا. ومعها.. فإنّا نرید النصر لجبهتنا، نرید أن لا ننحرف، ولا ننصهر، ولا نیأس. نرید أن نتقدّم کل یوم، نخنق أنفاس الباطل، نضیّق علیه الأرض. غزو متبادل، ومعرکة فی غایة التعقید والضراوة. فصائل من قوى الانحراف انضمت إلى جبهة الحق. وفصائل من قوى الحق أسرها الانحراف، فاستسلمت. کیف نعمل على مستوى ذواتنا إذن؟ من أجل حمایتها. ومن یدّلنا على طبیعة هذا العمل؟ مدرسة أهل البیت علیهم السلام هی التی تحدّد لنا طبیعة العمل.
إنّ علینا أن نلتزم بثلاث:
الثبات:
حینما نعرف أنّنا على حق فما علینا إلاّ أن نثبت. وحینما نعرف أنّ خصومنا على ضلال فما علینا إلاّ أن لا نتنازل لهم.
(یُثَبّتُ اللهُ الّذینَ آمَنُوا بِالقَولِ الثّابِتِ..).(4)
هل تعرفون ثبات أبی ذر، ومیثم التمّار وحجر بن عدی؟
لقد ثبت أبو ذر. کیف ثبت؟ لقد أربک الانحراف، حتى اضطرّوا إلى نفیه للربذة، الخالیة من الناس والخالیة من القوت، ولکن شیئاً من ذلک لم یمنعه عن الإصراح بالحق، والصراخ فی وجوه الظالمین. ولقد قال له علی ساعة تودیعه وهو راحل إلى الربذة:
"یا أبا ذر إنّک غضبت لله، فارجُ من غضبت له.
إنّ القوم خافوک على دنیاهم و خفتهم على دینک".(5)
ولقد ثبت میثم التمّار، ولم یعبأ أن تقطع یداه ورجلاه، ثم یقطع لسانه. فهو مشدود إلى جذع نخلة، لم ینقطع عنه نزیف الدم، کان یفضح الباطل، ویشهّر بحکم الطواغیت، ویعرّف الناس بالحق. ویلقّنهم درساً فی الثبات والنضال، حتى اضطرّ خصومه لأن یقطعوا لسانه فیکفّ عن الکلام. وأنت تعرف حجر بن عدی، بطل من أبطال جبهة علی علیه السلام.
هؤلاء کیف ثبتوا؟
لقد وثقوا أنّ الحق معهم، والحق لا یعدله شیء، والهزیمة عن الحق ارتماء فی أحضان الضلال، وجرم لیس مثله جرم.
(وَمَنْ یَرْتَدِدْ مِنْکُمْ عَنْ دِینِهِ فَیَمُتْ وَهُوَ کافِرٌ فأولئک حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فی الدُنیا وَالآخِرَة).(6)
ولقد شرح لنا الحسین علیه السلام قیمة الثبات، وهو فی معرض الحدیث عن القائد المنتظر، فقال:
(له غیبة یرتدّ فیها أقوام، ویثبت على الدین آخرون، ویقال لهم: متى هذا الوعد إن کنتم صادقین؟ أما أنّ الصابر فی غیبته على الأذى والتکذیب بمنزلة المجاهد بالسیف بین یدی رسول الله).(7)
وفی حدیث عن الإمام الصادق علیه السلام أنّه قال:
"إنّ لصاحب هذا الأمر غیبة، المتمسّک فیها بدینه کالخارط للقتاد.. ثمّ قال: إنّ لصاحب هذا الأمر غیبة، فلیتق الله عبد ولیتمسّک بدینه".(8)
المصادر :
1- النور (24) : 55.
2- الاحتجاج للطبرسی: 2/323.
3- الکافی : 1/336 الحدیث3.
4- إبراهیم (14) : 27.
5- نهج البلاغة: 2/12 الخطبة 130, الکافی : 8/207.
6- البقرة (2) : 217.
7- إکمال الدین وإتمام النعمة: 317 الحدیث 3.
8- الکافی: 1/335 الحدیث 1, إکمال الدین وإتمام النعمة: 343 الحدیث 25.



 

 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.