شبهات حول الانتظار

قد يتصوّر البعض أنّ الشبهة لا يكون لها موقع ولا تجد لها منفذاً إلاّ في الأمور الشائكة والقضايا التي يمكن النقاش والأخذ والعطاء في مرتكزاتها، وبعبارة ثانية أنّ مدار الشبهات ينحصر في القضايا اللاّيقينية والتي يكون للشك فيها مجال واسع.
Thursday, July 3, 2014
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
شبهات حول الانتظار
 شبهات حول الانتظار

 






 

قد يتصوّر البعض أنّ الشبهة لا يكون لها موقع ولا تجد لها منفذاً إلاّ في الأمور الشائكة والقضايا التي يمكن النقاش والأخذ والعطاء في مرتكزاتها، وبعبارة ثانية أنّ مدار الشبهات ينحصر في القضايا اللاّيقينية والتي يكون للشك فيها مجال واسع. لكن هذا التصوّر خاطيء وبعيد عن الواقعية تماماً فما أكثر القضايا البديهية والأمور اليقينية التي علقت فيها الشبهات، وأنشبت فيها الأوهام مخالبها، بل يمكننا القول أنّ القضية كلمّا كانت واضحة وجليّة تترادف عليها الشبهات وتزداد الشكوك في كلّ مجالاتها وكافة مرتكزاتها كما هو الحال في وجود الله تعالى.
وقضيّتنا من هذا القبيل فانّها مع ثبوت يقينيّتها وصدقها تواتراً نصيّاً ودليلاً عقلياً لكنها لم تخل من توافر الشبهات وترادف الشكوك عليها بشكل خاص فضلاً عن التشكيك بأصل قضيّة الإمام المهدي عليه السلام وللاختصار نذكر نماذج من هذه الشبهات ونجيب عليها إن شاء الله تعالى:

الشبهة الأولى: الانتظار اختراع العقل الإنهزامي:

إنّ عقيدة الانتظار إنما هي نسيج من التخيلات زرعتها الروح الإنهزامية في عقل الإنسان ووطّد لها عجز الإنسان المسلم عن تغيير الواقع المنحرف الذي ابتعد عن مباني الرسالة وقيم الدين الحنيف، كما ساعد على ذلك جهل المسلم بالكيفية والطريقة التي تمكنّه من الخلاص من هذا الواقع المرير، لذلك اخترعت مخيّلته فكرة يوم الخلاص وانتظار المخلّص وما إلى ذلك من المفاهيم التي لا حقيقة لها على أرض الواقع (وبهذا تكون عقيدة المهدي حيلة من حيل الدفاع النفسي تلجأ إليها النفوس المظلومة العاجزة لإزاحة التوتّر، وتخفيف الشعور بعدم الأمن الذي يفرضه الظالمون).
يقول أحمد أمين في مقدمة كتابه المهدي والمهدوية:
(إنّ الدنيا في الشرق والغرب مملوءة ظلماً وذلك في كلّ العصور، وقد حاول الناس كثيراً أن يزيلوا الظلم عنهم ويعيشوا عيشة سعيدة في جوٍّ مليءٍ بالعدل فلم يفلحوا، فلمّا لم يفلحوا أمّلوا، فكان من أملهم إمام عادل، إن لم يأت اليوم فسيأتي غداً وسيملأ الأرض عدلاً، وستتحقق على يديه جميع الآمال).(1)
ويقول عبد الله بن آل محمود رئيس المحاكم الشرعيّة في دولة قطر في كتابه (لا مهدي ينتظر...):
(وأخذوا - يقصد الكاتب هنا ابن سبأ وأتباعه - في نشرها - أي فكرة الانتظار - في مجتمع الناس حتّى لا يفقدوا الأمل الذي يرتجونه بزعمهم في إرجاع الحكم إلى أهل البيت ليزيلوا عنهم الظلم من قبل خصومهم بني أميّة...).(2)
الجواب:
عادة ما تنشأ الشبهُ وتحوم الشكوك في مختلف المجالات العلمية والعقائدية إذا ما حصل فصل بين حلقات الموضوع الواحد واُخذتِ النظرةُ أحاديةَ التوجه وفي حلقة ضيقّة من دون امتداد إلى المفردات الأخرى ومن دون نظرة علميّة فاحصة إلى باقي حلقات الموضوع، نعم فإنّ لهذه النظرة الأحادية تبعاتها على الرؤية الفاحصة والروح العلمية المتسّمة بالموضوعية، إذ نجد أنّ تواجدها يغيب في خضّم مخلفات أمثال هذه النظرات الضيّقة، إذن لا بدّ في كلّ موضوع - ولكي ترفع عنه جميع الشبهات وتغلق أمامه كافة الشكوك - من النظر إليه بجميع مفرداته كوحدة مترابطة متكاملة وأجزاء متواصلة متراصّة فيما بينها، وبطبيعة الحال لا تشذّ قضيّتنا ولا تستثنى من هذا العموم، فحينما ينظر لقضيّة الانتظار منفصلةً عن بقيّة أجزاء الموضوع وفي رؤية مستقلّة لا ترتبط مع الحلقات الأخرى. فلا بدّ أن تعتورها الشكوك وتحوم حولها الشبهات والأوهام. أما إذا كان للتاريخ مجاله الرحب وبابه الواسع لكي يدلي بدلوه في مثل هذا الموضوع، وإذا كان للعنصر الروائي والحديثي مشاركته الفاعلة أيضاً في صياغة التركيبة الأساسية لهذا الموضوع، وكان للجانب القرآني أثره الملموس في بيان ووقوع بل وضرورة هذه القضية..
أقول: لو كان لهذه الأمور مشاركتها، وبعبارة أخرى لو نظر إليها الإنسان قبل أن ينبت ببنت شفة إذن لسارع إلى الاقتناع بأصل الفكرة، وآمن بهذه العقيدة (الانتظار) من دون لفٍّ ودوران، بل أننّي لا أتصوّر أن يعترضه الريب أو تتسرب إليه أمثال هذه الأوهام.
فلذا يمكننا هنا أن نذكر - وفي معرض الإجابة - عدة نقاط:
1 - النظر إلى الأدلة العقلية والنقلية - آية ورواية - يؤكد ويدلّل على صحّة عقيدة المهدي عليه السلام ، ولا تتمكن هذه الوريقات من سرد واستيعاب حتّى بعض الأدلة فهي مذكورة في مظانّها فليراجع من أحبّ، ولكن الذي أودّ الإشارة إليه هو حصول الإجماع وثبوت التواتر من الطرفين - شيعة وسُنّة - على هذه الحقيقة وصحّتها عند المسلمين وأخذها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتّى صرّح مدير إدارة المجمع الفقهي الإسلامي (محمّد المنتصر الكتاني) الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي، مكّة المكرمة بذلك فقال: (... وقد نصّ على أن أحاديث المهدي متواترة جمع من الأعلام قديماً وحديثاً منهم: السخاوي في فتح المغيث، ومحمّد بن أحمد السفاويني في شرح العقيدة، وأبو الحسين الآبري في مناقب الشافعي، وابن تيمية في فتاواه، والسيوطي في الحاوي، وإدريس العراقي المغربي في تأليف له عن المهدي، والشوكاني في التوضيح في تواتر ما جاء في المنتظر والدّجال والمسيح، ومحمّد بن جعفر الكتاني في نظم المتناثر في الحديث المتواتر، وأبو العبّاس ابن عبد المؤمن المغربي في الوهم المكنون من كلام ابن خلدون...) إلى آخر كلامه.
2 - لندع الدليل العقلي والنقلي بكلا شقّيه جانباً وننظر إلى الشبهة من جهتها التحليلية بعيداً عن عالم الأدلّة المتداولة فإن لها مظانّها الخاصة كما ذكرنا، فالشبهة قائمة على حصر الإيمان بعقيدة (انتظار المهدي والمخلّص) بحالة الشعور بالضعف والاستكانة، وهذا يستلزم عدة نقاط لا يلتزم بها صاحب الشبهة.
أ - إذا كانت هذه الشبهة صادقة ولها حقيقة في عالم الواقع فلماذا نجد إيمان المذاهب الأخرى بعقيدة الانتظار مع أن تلك المذاهب كانت مدعومة ومؤيدة من قبل حكّام عصورهم، والحال أنهم لم يلاقوا العذاب ولم يترادفهم الهوان والإذلال، فمن أين نبع الإيمان بهذه العقيدة عندهم؟ علماً أن هؤلاء يشكّلون أكثرية المسلمين من الناحية العددية، وربما يحلو للبعض أن يرمي المسلمين بالتهاون في عقائدهم، يقول عبد الكريم الخطيب في كتابه (المهدي المنتظر ومن ينتظرونه): كان للآراء المتطرّفة من فرق الشيعة... ما أشاع بين المسلمين من أمر المهدي الذي يظهر...)،(3) ويدعي أنّ هذه العقيدة إنما تسرّبت إليهم من قبل الشيعة بحسب الاختلاط والمعاشرة. ويقول آخر: (نحن لا نشك في أن عقيدة العامة من أهل السُنّة، بل وكثير من الخاصة، إنما هي أثر شيعي تسرّب إليهم، فعملت فيه العقلية السُنّية بالصقل والتهذيب).(4)
ولكن هذا لا يمكن الركون إليه والتصديق بصحّته لما نعرفه من تشدّد هؤلاء العلماء وحذرهم من الشيعة والابتعاد مهما أمكن عن أفكارهم.
ويكفي للتدليل على شدّة حذرهم وتوجّسهم من الطائفة الشيعية هو نبذهم ما ندب إليه الشارع وجاء به الدين الحنيف مع اعترافهم بذلك ليس لشيء إلاّ لتمسك الشيعة به، فكيف تريدهم أن يتقمصوا ويتمسكوا بعقيدة باطلة - كما يدعون - اخترعها الشيعة، إن هذا إلاّ عجباً من القول وزوراً.
ب - إنّ هؤلاء - أصحاب الشبهة - حينما رأوا أمامهم أمرين أحدهما وجود فكرة الانتظار في أوساط المسلمين كحقيقة لا يمكن أن يتنصل منها أو يتغافل عنها، وثانيهما أنّ هذه العقيدة تتمركز بشكل جلي وواضح بجميع معالمها وجوانبها في الطائفة الإمامية الاثني عشرية - وإن كانت موجودة في جميع الطوائف والمذاهب الإسلاميّة الأخرى - وبما أنّ هذه الطائفة عانت الويلات منذ غرسها ونشوئها على يد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الكرام وإلى يومك هذا، لذلك كرّس هؤلاء - أصحاب الشبهة - جهودهم لربط الأوّل بالثاني من دون ارتباط بينهما، وأقاموا معلولاً من دون علة، وأثبتوا نتائج من دون أسباب، فمن حقّنا ومن حقّ أي منصف يحترم عقله أن يتسائل: ما هو الدليل على أنّ حالة الضعف والذّل والعذاب المصاحب للطائفة الشيعية هو الذي ولّد حالة الانتظار وغرس في نفوس الشيعة هذه العقيدة؟ وفي الحقيقة إنّ هذا النقص الحاد في الاستدلال يواكب أغلب القضايا التحليلية حيث تتعثر أثناء القيام بوظيفتها في حال انفرادها بالتنظير واستخلاص النتائج، فالقضايا التحليلية لا يمكن أن تستقل في فرز النتائج، بل لا بدّ لها من الاعتماد على أوليات القضية المراد تحليلها وتسليط الأضواء عليها، ومن ثمَّ دعم هذه الأدلة بمؤيدات وشواهد تحليلية.
ج - الملاحظ لهذا التحليل والكيفية المتبعة في استخلاص النتائج يتضّح له وجه الشبه جلياً بين هذا التحليل وبين تفسير الماديين للدين وكيفية تحليلهم له، يقول الشهيد الصدر في إقتصادنا: (وكان من الشائع في أوساط المادية، أنّ الدين نشأ نتيجة لعجز الإنسان القديم وإحساسه بالضعف بين يدي الطبيعة وقواها المرعبة، وجهله بأسرارها وقوانينها...
فالمضطهدون هم الذين ينسجون لأنفسهم الدين الذي يجدون فيه السلوة، ويستشعرون في ظلّه الأمل، فالدين إيديولوجية البائسين والمضطهدين، وليس من صنع الحاكمين).(5)
فلا أدري إن كان هؤلاء المشكّكون في قضية وعقيدة الانتظار من المسلمين، كيف يجيبون على الإشكالية المطروحة من قبل الماديين على الدين؟ وكيف يتخلّصون من هذه الرؤية التحليلية المشابهة إلى حدٍّ كبير لرؤيتهم المادية التحليلية وتفسيرهم فما أعدّوه من الجواب في مسألة الدين وإبطال مزاعم الماديين في استنتاجهم وتحليلهم هو بعينه يكون جواباً على شبهاتهم المطروحة في قضية الإمام المهدي وعقيدة الانتظار، ولنا أن نُسجل على هذه الشبهة جهلها التاريخي في نشوء عقيدة الانتظار إذ من المسلّم به أنّها تولدت لدى المسلمين قبل بروز الشيعة كطائفة يشار إليهم وإن كان هناك اُناس قد وصلوا القمة في الإيمان يتشيعون لعليّ عليه السلام في عصر الرسالة.
إذ في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نراه مصرحاً ورافعاً صوته عالياً بضرورة الإيمان بالمهدي وإن المنكر له يعدّ كافراً. بل أكثر من هذا فإن انتظار المهدي الموعود هو عقيدة الأنبياء والمرسلين كما سبق الإشارة إليه، قال تعالى: (إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ).(6)
فقد جاء في الحديث الشريف عن محمّد بن الفضيل عن أبي الحسن الرضا عليه السلام: قال: سألته عن الفرج؟ قال: (إن الله عز وجل يقول: (انْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ) ).(7)
وعن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قال الرضا عليه السلام: (ما أحسن الصبر وانتظار الفرج أما سمعت قول الله عز وجل: (وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ)،(8) (فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ) فعليكم بالصبر فإنه إنما يجيء الفرج على اليأس فقد كان الذين من قبلكم أصبر منكم).(9)
وبما تقدم من الإجابات يتضح الجواب حول الشبهة الثانية في هذا الموضوع والتي تدعي أنّ عقيدة الانتظار إنما هي صنيع السلطات الحاكمة وغذاء الحكومات الجائرة التي مرت في تاريخ الإسلام إلى شعوبهم المضطهدة البائسة كي تنسى مطالبها ودورها السياسي وتستسلم لواقعها المرير، فعقيدة الانتظار إنما هي أحبولة تنسجها السلطات للصيد.
ويزعم هؤلاء (أنّ الحكّام المستبدين أيضاً عرفوا رغبة الناس الحقيقية للحق وإقامة العدل. فسعوا متعمدين لإلهاء الجماهير بعقيدة خرافية لا أساس لها... ليعيش المغبونون على أمل، وأن تشتغل قلوب المظلومين بالأمل بالمنشود ويتفرغ الظالمون لنهب خيرات الله ونعمه في الأرض فيعيثوا فيها فساداً وبالتالي تكون فكرة المهدي وهماً يتسلّى به المغبونون وتلهو قلوبهم عن عبث الحاكمين الظلمة).
أقول: ممّا تقدم تظهر الإجابة وبوضوح حول هذه الشبهة أيضاً وأنه لا ربط للإستبداد في غرس هذه العقيدة في قلوب المسلمين بل هي عقيدة الهية مستمدة من الكتاب والسُنّة.

الشبهة الثانية: الانتظار عقيدة تزرع روح الإتكال:

تزعم هذه الشبهة وأصحابها أن المنتظرين هم في الحقيقة حالة إجتماعية منبعثة عن روح الاتكالية والاعتماد على الغير، فهي عقيدة لها خطرها وضررها على المجتمع البشري، وتمثّل عقبة كأداء أمام التطور العالمي والعلمي بل ما تمثله النفسية الاتكالية من روح إنهزامية غير صالحة للقيام بمسؤلياتها وواجباتها تجاه ذاتها واتجاه الصالح العام. فالعجز عن تغيير الواقع هو الذي (خلق في النهاية إحساساً بالعجز والاستسلام واستغناء عن فكرة محاولة بشرية لأحداث التغيير والركون إلى الإله الذي سيحدث التغيير في الوقت المناسب بإرسال المهدي المنتظر الذي سيسوّي الأمور كافة على أحسن وجه وخير ما يرام).

الجواب:

هذه الشبهة كمثيلاتها لا تعتمد إلاّ على تحليل خاطىء للنظرية من دون دليل علمي بل من غير رؤية حتّى ولو خاطفة وسريعة للتاريخ ومن دون دراسة للنفسية المنتظِرة فلذا نقول: مع قراءة سريعة لتاريخ المنتظرين ونظرة تأملية في واقع الذهنية المنتظِرة لا يبقى لهذه الشبهة عين ولا أثر وقد ذكرنا سابقاً وفي ضمن فوائد الانتظار، ما للانتظار من أهمية بالغة في بعث روح الأمل وتجديد النشاط عند المنتظر سواء الفرد أو المجاميع المؤمنة بهذه العقيدة فكيف ومتى وأنى كان الانتظار سبباً للاتكالية وهذا تاريخ الشيعة حافل بالمبادرات وسبّاق إلى المكرمات في جميع ميادين العلم والعمل. فلا تجد علماً نافعاً إلاّ والشيعة لهم السهم الأوفر والحصة الأكبر فيه، بل أكثر من ذلك فلهم قصب السبق في تأسيس كثير من العلوم والمعارف الإسلاميّة والإنسانية.
فهذه الكيمياء وهذا جابر بن حيان وهذا الطب وهذا ابن سينا وهذا النحو وهذا أبو الأسود الدولي وهذا العروض وهذا الخليل الفراهيدي و...
وهكذا على صعيد التصدي الاجتماعي وتحمل المسؤليات تجاه الأمّة الإسلاميّة حيث نجد الكم الوافر من الشخصيات الشيعية التي لعبت دوراً حساساً في هذا المجال، فهذه ثورة التنباكو وهذا المجدد الشيرازي وهذه ثورة العشرين وهذا السيد الحبوبي وهذا العراق وهذا السيد السيستاني دام ظله وهذه ايران وهذا السيد الخميني قدس سره.

فلنجعل للانصاف مكاناً في نفوسنا.

S نتشرف بنقل بعض الروايات في فضل عبادة الانتظار وشرفها ليكون ذلك خاتمة المطاف ومسك الختام.
1 - عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (أفضل أعمال أمّتي انتظار الفرج من الله عز وجل ).(10)
2 - عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: (انتظروا الفرج ولا تيأسوا من روح الله، فإنّ أحبّ الأعمال إلى الله عز وجل انتظار الفرج).(11)
3 - عن سيد العابدين عليه السلام قال: (انتظار الفرج من أعظم الفرج).(12)
4 - عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: (ما أحسن الصبر وانتظار الفرج! أما سمعت قول الله عز وجل: (وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ)(13)
5 - عن الحسن بن الجهم قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن شيء من الفرج فقال: (أوَلست تعلم أنّ انتظار الفرج من الفرج؟)، قلت: لا أدري إلاّ أن تعلمني، فقال: (نعم، انتظار الفرج من الفرج).(14)
6 - عن عبد العظيم الحسني، قال: دخلت على سيدي محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام ، وأنا أريد أن أسأله عن القائم، هو المهدي أو غيره، فابتدأني فقال لي: (يا أبا القاسم، إنّ القائم منّا هو المهدي الذي يجب أن ينتظر في غيبته ويطاع في ظهوره، وهو الثالث من ولدي).(15)
المصادر :
1- المهدي والمهدوية: 15
2- لا مهدي ينتظر/ عبد الله آل محمود
3- المهدي المنتظر ومن ينتظرونه: 112
4- المهدية في الإسلام/ سعد محمّد حسن الأزهري: 175
5- اقتصادنا: 116
6- يونس: 20
7- كمال الدين: 645
8- هود: 93
9- كمال الدين: 645
10- كمال الدين: 644
11- بحار الأنوار 52: 123
12- كمال الدين: 320
13- هود: 93./ كمال الدين: 645
14- الغيبة للطوسي: 459
15- كفاية الأثر للخزاز القمي: 281



 

 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.