العطاء الفكري للامام الجواد عليه السلام

لا بدّ للإمام المعصوم أن يمارس نفس الأدوار والمهام التي كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يمارسها في حياة الاُمّة من تبليغ الرسالة . . وهداية الاُمّة إلى الرشاد . . أصالة عن دوره في تحمل أعباء الاِمامة المتعينة من قبل السماء ، والتي «
Monday, September 15, 2014
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
العطاء الفكري للامام الجواد عليه السلام
العطاء الفكري للامام الجواد عليه السلام

 






 

لا بدّ للإمام المعصوم أن يمارس نفس الأدوار والمهام التي كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يمارسها في حياة الاُمّة من تبليغ الرسالة . . وهداية الاُمّة إلى الرشاد . . أصالة عن دوره في تحمل أعباء الاِمامة المتعينة من قبل السماء ، والتي « هي منزلة الأنبياء ، وإرث الأوصياء . . » ، ونيابة عن النبوة الخاتمة باعتبارهم الاِمتداد الطبيعي لها بما اكتسبوه من عصمة في الفكر والسلوك ، و « إنّ الاِمامة خلافة الله ، وخلافة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم . . » (1) ، ولهذا وذاك فإنّ حاجة الناس إلى الاِمام كحاجتها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؛ لتعليق نظام أمورها الدينية والدنيوية عليه .
وعليه فدراسة حياة الاَئمة عليهم السلام باعتبارهم أوصياء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يجب أن تعتمد المنهجية الاَصيلة في البحث؛ فتُبرز خصائص الاِمام الذاتية وسيرته وسلوكه على أنّها متممة للسيرة النبوية المباركة من جانب ، ومن جانب آخر عليها ـ أي الدراسة ـ إبراز جانب التكليف الالهي لمنصب وصاية الاَنبياء ، ووظيفة الاِمام الرسالية في البناء الفكري والعقيدي للاُمّة الاِسلامية ، ثم هداية الشعوب والاُمم إلى خط الاِسلام الاَصيل ، تماماً كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إبّان الدعوة ، وبعد انتشار الاِسلام . وهكذا تحتفظ مسيرة حركة الاَنبياء بتعجيلها في انطلاقتها إلى آخر عمر الدنيا ، حيث إنّ الاِسلام رسالة خاتمة ، وليس بعده نبوّة أو رسالة .
ولهذا اكتسب منصب الاِمامة والوصاية أهمية بالغة وخطيرة في حركة الاُمّة ، ومن هنا ندرك معنى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : « من سرّه أن يحيا حياتي ، ويموت مماتي ، ويسكن جنة عدن غرسها ربي ، فليوال علياً من بعدي ، وليوال وليه ، وليقتد بأهل بيتي من بعدي فإنّهم عترتي ، خُلقوا من طينتي ، ورزقوا فهمي وعلمي » (2) .
فالاَئمة إذن؛ قوّام الله على خلقه ، وعرفاؤه على عباده ، ولا يدخل الله أحداً الجنة إلاّ من قد عرفهم وعرفوه ، ولا يدخل النار إلاّ من أنكرهم وأنكروه (3) .
ومن خلال هذه السلسلة لاَئمة الهدى الاثني عشر تطالع الاَنموذج الاَمثل لسيرة أولياء الله الصالحين ، الهادين المهديين ، وهي تضارع سيرة الاَنبياء إن لم تكن تماثلها أو تسمو عليها في بعض الحالات . ولا تحسبنّ ذلك غلوّاً منّا أو شططاً من القول ، فالصحيح المتواتر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن عيسى بن مريم وهو نبي من أولي العزم ينزل عند خروج المهدي صاحب الزمان ( عجل الل هفرجه الشريف ) ويكون بمثابة وزيره ، ويصلي خلفه مأموماً (4) .
وهكذا جميع الاَئمة عليهم السلام كلّ له دوره المتميز ، وهم متحدون في الصفات والاَهداف ، ومنهم إمامنا الجواد عليه السلام الذي لا يختلف عن آبائه المعصومين عليهم السلام ، إنّما تميزوا باختلاف أدوارهم ، وتنوع مواقفهم حسب ظروف المرحلة التي مرّوا بها وطبيعتها .ورغم قصر عمر أبي جعفر الثاني ، فقد تميزت حياته بدور فاعل ومؤثر في حركة المجتمع خاصة وأنه مهّد الطريق ، وهيأ الاَجواء لثلاثة أئمة أتوا من بعده كانت ظاهرة صغر السن بالنسبة إلى بعضهم تشكّل أمراً بالغ الخطورة ، خاصة في قضية الاِمام القائم محمد بن الحسن المهدي عليه السلام .
وسوف نلمس العطاء الفكري والعلمي للاِمام الجواد عليه السلام من خلال أصحابه وتلامذته والرواة عنه ، ومن خلال ما تناوله من علوم ومعارف أثرى بها مدوّناتنا الفقهية والحديثية ، رغم ( الحصار المبطن ) الذي أُحيط بالاِمام طيلة إقامته في بغداد والتي لم يُفصح المؤرخون عن مدتها تحديداً؛ ومن خلال كلماته القصار التي هي مناهج للعقيدة . . وبرامج عمل نحو السمو والتكامل الروحي لبناء الاِنسان وفق المنظور الاِسلامي .

أصحاب الاِمام والرواة عنه :

أصحاب الاَئمة عليهم السلام عموماً ، والمحدِّثون والرواة منهم خاصة ، يشكّلون بلا ريب الامتداد الحضاري لفكر الاِمام ورسالته على طول الفترة الزمنية التي يعيشها المحدِّث ، ثم الذي يحدِّث عنه . . وهكذا كلما تطاولت سلسلة الرواة عبر التاريخ كماً وكيفاً ، زادت الصلة وتوثقت ، وتعمّق الترابط بين تراثنا العريق وبين الحاضر المعاصر الجديد .
وسبق الحديث عن ما لاَئمة أهل البيت عليهم السلام من دور في حركة المجتمع والتاريخ ، كذلك أصحابهم ووكلاؤهم عليهم السلام كان لهم أيضاً دور فاعل في عملية التغيير والبناء الرسالي التكاملي للاُمّة ، فقد كانوا بمثابة أذرع الاِمامة الممتدة في الاُمّة ، وأصواتها الموصلة لرسالتهم إلى جماهير الناس وأفرادها .
ثم إنّ هؤلاء هم الحافظون لتراثهم الاِسلامي الاَصيل ، والناقلون له إلى الاَجيال التالية من بعدهم . لهذا كان الاَئمة عليهم السلام يحرصون على اصطفاء مجموعة من الاَصحاب الثقات المخلصين الذين يرون فيهم أهلية تحمّل بعض علوم الاِمام واستيعابها . فكانوا عليهم السلام يعدّونهم إعداداً خاصاً؛ ليفضوا إليهم ببعض أسرارهم وعلومهم .
وبذا فقد تخرّج من مدرسة أهل البيت عليهم السلام رجال أفذاذ يُعتبرون من مفاخر التاريخ ، ونوادر الدنيا في مختلف العلوم من فقه وحديث وتفسير ولغة وفلسفة وأخلاق إلى غير ذلك ما شاء الله من العلوم والمعارف الاِسلامية .
ولو تصفحنا تاريخ الثلة المؤمنة من أولئك الرجال الاَماثل ، وتتبعنا ما حفظوه لنا من تراثنا الاِسلامي ، فسنجد أن هناك كنوزاً من الذخائر أودعوها لنا في مدوّنات بلغ ما كتبه منها محمد بن أبي عمير ـ مثلاً ـ أربعاً وتسعين كتاباً ، وما كتبه الفضل بن شاذان يبلغ مئة وثمانين كتاباً ، ويونس ابن عبدالرحمن أكثر من ثلاثمئة كتاب ، ومحمد بن أحمد بن إبراهيم أكثر من سبعين كتاباً ، وعلي بن مهزيار خمساً وثلاثين كتاباً .فهذه أكثر من ستمئة وسبعين كتاباً لخمسة فقط من أصحاب الاَئمة عليهم السلام ، علماً بأن لدينا ما يزيد على ستة آلاف وستمائة كتاب (5)مؤلفة في أبواب الفقه والاَحكام ، اشتهر منها ( 400 ) كتاب سمّيت ( أصولاً ) كانت هي المعوّل عليها في الرجوع إلى المسائل الفقهية واستكشاف جواباتها الواقعية التي هي جوابات الاَئمة عليهم السلام عن المسائل التي كانت تطرحها الناس عليهم ، ثم اعتُمدت هذه الاُصول فيما بعد في كتابة مدوناتنا الحديثية .
ولو نظرنا إلى المعاجم الرجالية الاُولى ، فسنجد أن لكلِّ إمام من أئمة أهل البيت عليهم السلام مجموعة كبيرة من الرجال والمحدِّثين تحيط به ، تسمع منه ، وعنه تأخذ أحكام الدين ، وعن طريقه تعيد سماع أحاديث الرسول الاَكرم صلى الله عليه وآله وسلم .
وإمامنا الجواد عليه السلام واحد من تلك الكوكبة المختارة رحمة للبشرية ، والقطب الذي كانت تدور عليه العلماء والفقهاء ، ليس من الشيعة فحسب ، بل ومن غير الشيعة من المذاهب والفرق والتيارات الاُخرى . وفي تقديرنا أن عدد الاَصحاب والرواة يشير إلى مدى تحرك الاِمام في الاُمّة ، وطبيعي أن للظروف السياسية أثراً إيجابياً في تحديد الكم الظاهري الذي يدور حول محور الاِمام عليه السلام ، والذي يستقطب إليه كل التيارات وإن كانت معاكسة ومخالفة في مسيرها للاتجاه الطبيعي للتحرك الاِسلامي . وهذه هي إحدى مهام وأهداف الاِمامة في العمل الرسالي ، والتوجه التربوي الذي تقوم عليه .
فالاِمام هو القاسم المشترك الذي تلتقي عنده كل المعادلات ، وتقبله جميع الاَرقام السياسية والعقيدية والفكرية ، وهو أمر لا يتهيأ لكلِّ أحد إلاّمن عصمه الله تعالى من الزلل والخطل ، وأعدّه لتولي هداية البشر .
ولو نظرنا إلى أصحاب ورواة الاِمام أبي جعفر الثاني عليه السلام نظرة تحليلية فاحصة ، فإننا نجد أن هناك مجموعة كبيرة من الرواة والاَصحاب نسبة إلى باقي الاَئمة عليهم السلام مع الاَخذ بنظر الاعتبار قصر عمر الاِمام ، والظروف السياسية الخاصة التي كانت تحيط به ، ثم صغر سنّه وما قد عرفت فيما مضى من تردّد البعض في قبول إمامته ، ومع كل هذا فقد كانت حصيلة إمامنا الجواد عليه السلام من الصحابة والرواة والوكلاء أن أحصينا تعدادهم بما يقرب من ( 250 ) وهو عدد لم يسبقنا إليه أحد ممن ترجم للاِمام عليه السلام وعدّ أو أحصى رواته وصحبه من الرجاليين ، فالشيخ الطوسي ـ مثلاً ـ عدّ في موسوعته الرجالية ( 116 هـ ) من أصحاب الاِمام الجواد عليه السلام ورواته .
كما أنك تلحظ أن بين هذه الجمهرة من الصحابة والرواة كبار العلماء والفقهاء والمحدِّثين ، وأعلام الفكر والاَدب ، كما أن فيهم من العامة والغلاة والمجاهيل لدينا أو لمن ذكرهم بالمجهولية ، وهذه الجمهرة إن دلّت على شيء فإنّها أول ما تدلُّ على مقدار ومدى ما يتمتع به الاِمام عليه السلام من حصيلة علمية ثرة يتصاغر أمام سعتها وشموليتها أكابر العلماء ، وعظماء الفقهاء ، كما أن العدد الجم الذي صحب الاِمام وهو في أوان شبابه ، ما صحبوه إلاّ للاستفادة من ثراء علمه وحاجتهم إليه . كما تجد من بين هذا العدد الغفير ما يزيد على الاَربعين من الرواة الثقات أو الوكلاء ، وفيهم من أجمعت الطائفة على تصحيح كل ما رووه وإن أرسلوا ، ومنهم نحو هذا العدد أيضاً من أصحاب المؤلفات والشعراء . ولا يخفى ما لهؤلاء الاَعلام من دور إيجابي فاعل في حفظ ونشر التراث الاِسلامي الاَصيل ، تراث أهل البيت عليهم السلام .فمن ذُكر في أصحاب الاِمام أبي جعفر الثاني عليه السلام من العلماء والفقهاء من أصحاب المصنّفات :

1 ـ إبراهيم بن أبي البلاد يحيى ، أبو يحيى الكوفي : ثقة ، قارئ ، أديب ، له كتاب . عمّر طويلاً فصحب من الاَئمة الصادق والكاظم والرضا والجواد عليهم السلام . وروى عن الاِمام الجواد عليه السلام ، أثنى عليه الاِمام الرضا عليه السلام في رسالة بعثها إليه .
2 ـ إبراهيم بن أبي محمود الخراساني : ثقة ، جليل القدر ، من أهل الحديث والرواية ، مصنّف . مكفوف البصر . عُدَّ في أصحاب الاِمامين الكاظم والرضا عليهما السلام ، دعا له الاِمام الجواد عليه السلام بالجنة .
3 ـ إبراهيم بن مهزيار ، أبو إسحاق الاَهوازي : هو أخو علي بن مهزيار ، عُدَّ في أصحاب الاِمامين الجواد والهادي عليهما السلام ، وأدرك الاِمام المهدي عليه السلام وشاهده . له كتاب البشارات .
4 ـ أحمد بن إسحاق بن عبدالله ، أبو علي الاَشعري القمي : ثقة ، عين ، شيخ القميين ومبعوثهم ورابطهم مع الاَئمة عليهم السلام ، اختص بالاِمام العسكري عليه السلام وتوكّل له . عُدَّ في أصحاب الاِمامين الجواد والعسكري عليهما السلام ، وتشرّف بلقاء الاِمام المهدي عليه السلام . له مؤلفات في الفقه .
5 ـ أحمد بن عبدالله بن عيسى بن مصقلة الاَشعري القمي : له كتاب عن الاِمام الجواد عليه السلام .
6 ـ أحمد بن محمد بن خالد ، أبو جعفر البرقي : فقيه ، محدِّث ، مصنّف ، له نحو مئة مصنّف كلّها مفقودة عدا كتاب المحاسن المشهور وكتاب في الرجال عُرف بـ « رجال البرقي » . توفي سنة ( 274 هـ ) وقيل سنة : ( 280 هـ ) .
7 ـ أحمد بن محمد بن عبيدالله الاَشعري القمي : ثقة ، له كتاب ، يُعد في أصحاب الاِمامين الجواد والهادي عليهما السلام .
8 ـ أحمد بن محمد بن عمرو بن أبي نصر ، أبو جعفر البزنطي : ثقة ، ثبت ، مصنّف . عُدَّ في أصحاب الاَئمة الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام ، توفي سنة ( 221 هـ ) .
9 ـ أحمد بن محمد بن عيسى ، أبو جعفر الاَشعري القمي : فقيه ، مصنّف ، شيخ القميين ورئيسهم . وهو أول من سكن قم من الاَشعريين ، جليل القدر ، يلقى السلطان والولاة مكرماً مهاباً . عُدَّ في أصحاب الاَئمة الرضا والجواد والهادي عليهم السلام .
10 ـ إسماعيل بن سهل الدهقان : له كتاب ، ذكر في أصحاب الاِمام الجواد عليه السلام ، وفيه ضعف .
11 ـ إسماعيل ابن الاِمام موسى بن جعفر عليه السلام ، أبو أحمد : مصنّف ، ذُكر في أصحاب الاِمام الجواد عليه السلام .
12 ـ أيوب بن نوح بن دراج ، أبو الحسين الكوفي : ثقة ، مأمون ، مصنّف ، عُدَّ في أصحاب الاَئمة الرضا والجواد والهادي عليهم السلام . من خواص الاِمام الجواد عليه السلام ، ولي قضاء الكوفة .
13 ـ بكر بن أحمد بن إبراهيم ، أبو محمد الاَشج : مصنّف ، ذُكر في أصحاب الاِمام الجواد عليه السلام .
14 ـ بكر بن صالح الرازي : له كتاب ، عُدَّ في أصحاب الاِمام الجواد عليه السلام .
15 ـ جعفر بن محمد بن يونس الاَحول الصيرفي : ثقة ، له كتاب . عُدَّ في أصحاب الاِمامين الجواد والهادي عليهما السلام .
16 ـ الحسن بن سعيد بن حمّاد ، أبو محمد الاَهوازي : مصنّف ، جليل القدر ، واسع الرواية ، كوفي الاَصل . عُدَّ في أصحاب الاِمام الجواد عليه السلام شريك أخيه الحسين في تصانيفهما .
17 ـ الحسن بن العباس بن الحريش ، أبو علي الرازي : له كتاب ، عُدَّ في أصحاب الاِمام الجواد عليه السلام .
18 ـ الحسن بن علي بن زياد ، أبو محمد الكوفي الخزاز المعروف بالوشّاء : وجه من وجوه الشيعة ، له كتاب . عُدَّ في أصحاب الاِمامين الرضا والهادي عليهما السلام ، وروى عن الاِمام الجواد عليه السلام . وهو القائل في مسجد الكوفة : أدركت في هذا المسجد تسعمائة شيخ كل يقول حدّثني جعفر ابن محمد .
19 ـ الحسن بن علي بن يقطين : له كتاب . عُدَّ في أصحاب الاِمام الرضا عليه السلام ، ويروي عن الاِمام الجواد عليه السلام .
20 ـ الحسن بن محبوب بن وهب ، أبو علي السراد الكوفي : ثقة ، فقيه ، مصنّف . أحد الاَركان الاَربعة في عصره . وهو من المجمع على تصحيح ما يروون وإن أرسلوا . ذكر في أصحاب الاِمامين الكاظم والرضا عليهما السلام ، روى عن الاِمام الجواد عليه السلام . توفي أواخر سنة ( 224 هـ ) .
21 ـ الحسين بن سعيد بن حماد الاَهوازي : ثقة ، مصنّف ، كوفي ، شارك أخاه الحسن في جميع تصانيفهما .
22 ـ حمدان بن إسحاق الخراساني : مصنّف ، ذكر في أصحاب الاِمامين الجواد والهادي عليهما السلام .
23 ـ سعد بن سعد الاَحوص بن سعد الاَشعري القمي : ثقة ، مصنّف ، من أصحاب الاِمامين الرضا والجواد عليهما السلام . ترحّم عليه الاِمام الجواد عليه السلام هو وآخرين ، وعُدَّ في رجاله والرواة عنه .
24 ـ سهل بن زياد ، أبو سعيد الآدمي الرازي : مصنّف . عُدَّ في أصحاب الاَئمة الجواد والهادي والعسكري عليهم السلام .
25 ـ صفوان بن يحيى ، أبو محمد البجلي الكوفي : فقيه ، ثقة ، عين ، مصنّف ، ورع ، زاهد ، من أوثق أهل زمانه . توفي بالمدينة المنورة سنة ( 210هـ ) ، فأمر الاِمام الجواد عليه السلام عمه إسماعيل بن موسى الكاظم بالصلاة عليه ، دفن بالبقيع .
26 ـ عبد الرحمن بن عمرو بن مسلم ، أبو الفضل التميمي الكوفي : ثقة ، محدِّث ، مصنّف ، عُدَّ في أصحاب الاِمامين الرضا والجواد عليهما السلام .
27 ـ عبدالسلام بن صالح بن سليمان ، أبو الصلت الهروي : ثقة ، إمامي ، صحيح الحديث مأمون ، مصنّف . مخالط للعامّة . أطراه العامة والخاصة . مولده بالمدينة ، وفاته كانت سنة ( 232 هـ ) ، وقال الخطيب : سنة ( 236 هـ ) .
28 ـ عبدالعزيز بن يحيى بن أحمد ، أبو أحمد الجلودي البصري : ثقة ، شيخ البصرة ، مصنّف ، له حوالي ( مئة وتسعون) كتاباً في مختلف المواضيع . ذُكر في أصحاب الاِمام الجواد عليه السلام .
29 ـ عبدالله بن الصلت ، أبو طالب القمي : ثقة ، مسكون إلى روايته ، يُعرف له كتاب في التفسير . عُدَّ في أصحاب الاِمامين الرضا والجواد عليهما السلام .
30 ـ عبدالله بن محمد بن حصين الحصيني العبدي الاهوازي : ثقة ،مصنّف . عُدَّ في أصحاب الاِمامين الرضا والجواد عليهما السلام .
31 ـ عبدالله بن المغيرة ، أبو محمد البجلي الخزاز الكوفي : ثقة ، جليل القدر ، صنّف ( ثلاثين ) كتاباً ، وعُدَّ من أصحاب الاِجماع . عُدَّ في أصحاب الاِمامين الكاظم والرضا عليهما السلام . وروى عن الاِمام الجواد عليه السلام .
32 ـ علي بن اسباط بن سالم ، أبو الحسن الكندي الكوفي بيّاع الزطّي : ثقة ، محدِّث ، معتمد ، مصنّف ، من أوثق الناس وأصدقهم لهجة 33 ـ علي بن بلال ، أبو الحسن البغدادي : ثقة ، مصنّف . عُدَّ في أصحاب الاَئمة الرضا والجواد والهادي والعسكري عليهم السلام . كان حياً سنة ( 232 هـ ) .
34 ـ علي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام المدني المعروف بالعُريضي : ثقة ، جليل القدر ، مصنّف . عُدَّ في أصحاب الاَئمة الصادق والكاظم والرضا عليهم السلام ، وأدرك الاِمام الجواد عليه السلام ، توفي سنة ( 210 هـ ) بالعُريض من نواحي المدينة المنوّرة وبها دفن .
35 ـ علي بن سيف بن عميرة ، أبو الحسن النخعي الكوفي : ثقة ، مصنّف . عُدَّ في أصحاب الاِمام الرضا عليه السلام ، وروى عن الاِمام الجواد عليه السلام .
36 ـ علي بن عبدالله ، أبو الحسن العطّار القمي : ثقة ، مصنّف . عُدَّ في أصحاب الاِمامين الجواد والهادي عليهما السلام .
37 ـ علي بن مهزيار ، أبو الحسن الاَهوازي : فقيه ، ثقة ، ديّن ، له نحو ( ثلاثة وثلاثون ) كتاباً . عُدَّ في أصحاب الاَئمة الرضا والجواد والهادي عليهم السلام .
38 ـ الفضل بن شاذان ، أبو محمد الاَزدي النيشابوري : ثقة ، جليل القدر ، صنّف مئة وثمانين كتاباً . عُدَّ في أصحاب الاِمامين الهادي والعسكري، وروى عن الاِمام الجواد عليه السلام . توفي سنة ( 260 هـ ) .
39 ـ محمد بن إسماعيل بن بزيع ، أبو جعفر : ثقة ، صالح ، مصنّف . عُدَّ في أصحاب الاَئمة الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام . امتدحه الاِمامان الرضا والجواد عليهما السلام .
40 ـ محمد بن إسماعيل الرازي : ثقة ، مصنّف . روى عن الاِمام الجواد عليه السلام .
41 ـ محمد ابن أورمة ، أبو جعفر القمي : حديثه نقي لا فساد فيه ، له أكثر من ( ثلاثين ) مصنّفاً . قال ابن الغضائري : رأيت كتاباً خرج من أبي الحسن علي ابن محمد عليه السلام إلى القميين في براءته مما قذف به ، وعُدَّ في أصحاب الاِمام الرضا عليه السلام . وروى عن ابنه الاِمام الجواد عليه السلام .
42 ـ محمد بن الحسن بن شمون ، أبو جعفر البصري البغدادي : وصف بالوقف والغلو وطُعن في مصنّفاته . تُروى له مكاتبات مع الاِمام العسكري عليه السلام تدل على اعتداله واستقامة مذهبه ، مصنّف . عُدَّ في أصحاب الاَئمة الجواد والهادي والعسكري عليهم السلام . عاش ( 114 ) سنة ، وتوفي سنة ( 258 هـ ) .
43 ـ محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب زيد ، أبو جعفر الزيّات الهمداني الكوفي : ثقة ، عالم ، مصنّف . عُدَّ في أصحاب الاَئمة الجواد والهادي والعسكري عليهم السلام . توفي سنة ( 262 هـ ) .
44 ـ محمد بن حمزة العلوي المرعشي الطبري : زاهد ، صالح ، له كتاب في الفضائل .
45 ـ محمد بن سهل بن اليسع الاَشعري القمي : الظاهر أنه ثقة ، معتمد ، له كتاب . يروي عن الاِمامين الرضا والجواد عليهما السلام .
46 ـ محمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين ، أبو جعفر العبيدي اليقطيني : ثقة ، عين ، مصنّف ، عُدَّ في أصحاب الاَئمة الرضا والهادي والعسكري عليهم السلام ، وروى عن الاِمام الجواد عليه السلام .
47 ـ محمد بن الفرج بن عبدالله الرخجي : ثقة ، وجه من وجوه الشيعة . عُدَّ في أصحاب الاَئمة الرضا والجواد والهادي عليهم السلام ، وروى أيضاً عن الاِمام الكاظم عليه السلام .
48 ـ مروّك بن عبيد بن سالم بن أبي حفصة زياد : ثقة ، صدوق ، حتى إنّ القميين قالوا إنّ كتاب نوادره أصل . عُدَّ في أصحاب الاِمام الجواد عليه السلام .
49 ـ معاوية بن حكيم بن معاوية بن عمار الكوفي الدهني : ثقة ، من أجلّة العلماء والفقهاء والعدول ، وهو فطحي . عُدَّ في أصحاب الاِمامين الجواد والهادي عليهما السلام .
50 ـ معمّر بن خلاّد ، أبو خلاّد البغدادي : ثقة ، له كتاب ، ذُكر في أصحاب الاِمام الرضا عليه السلام ، ولا يبعد إدراكه للاِمام الجواد عليه السلام .
51 ـ منذر بن قابوس : قال النجاشي : منذر بن محمد بن المنذر بن سعيد ابن أبي الجهم القابوسي ، أبو القاسم . من ولد قابوس بن النعمان بن المنذر ، ثقة ، مصنّف . عُدَّ في أصحاب الاِمام الجواد عليه السلام .
52 ـ منصور بن العباس ، أبو الحسين الرازي : قال النجاشي : سكن بغداد ، وبها توفي . عُدَّ في أصحاب الاِمامين الجواد والهادي عليهما السلام . وروى عن الاِمام الجواد عليه السلام .
53 ـ موسى بن عمر بن بزيع الكوفي : ثقة ، له كتاب . عُدَّ في أصحاب الاِمامين الجواد والهادي عليهما السلام .
54 ـ موسى بن القاسم بن معاوية ، أبو عبدالله البجلي : ثقة ، جليل القدر ، حسن الطريقة ، صنّف ثلاثين كتاباً . عُدَّ في أصحاب الاِمامين الرضا والجواد عليهما السلام .
55 ـ هارون بن الحسن بن محبوب البجلي : ثقة ، صدوق ، له كتاب . عُدَّ في أصحاب الاِمام الجواد عليه السلام .
56 ـ يعقوب بن اسحاق ، أبو يوسف ابن السكيت : عالم ، أديب ، نحوي ، لغوي . له مؤلفات عديدة أشهرها اصلاح المنطق . وله عن أبي جعفر عليه السلام رواية ومسائل ، وكان متقدماً عنده وعند أبي الحسن عليه السلام وكانا يختصّانه .
طلب إليه المتوكل العباسي تأديب ولديه المعتز والمؤيد ، فأدبهما خير أدب حتى كانا يتسابقان على تقديم نعليه . ولما رأى المتوكل منهما ذلك ، وقد علم بتشيعه ، سأله هل ابناي هذان أفضل أم الحسن والحسين ؟ فغضب ابن السكيت وقال : والله إن قنبراً خادم علي بن أبي طالب خيرٌ منك ومن ولديك . فأمر المتوكل حرسه من الاتراك أن يستلوا لسانه ، فسلّوه فمات من فوره؛ كان ذلك في الخامس من رجب سنة ( 244 هـ ) .
57 ـ يعقوب بن يزيد بن حمّاد ، أبو يوسف الاَنباري السلمي الكاتب : ثقة ، صدوق ، مصنّف ، من كتّاب الخليفة العباسي المنتصر . روى عن الجواد عليه السلام ، وكان من قبل من أصحاب أبيه .

تلك كانت جمهرة العلماء من أصحاب التصانيف ، وإليك طائفة اُخرى من الثقات والمختصين بالاِمام الجواد عليه السلام ومريديه ، وبعضاً من وكلائه:

1 ـ إبراهيم بن محمد الهمداني : ثقة ، كتب له الاِمام الجواد عليه السلام كتاباً وكّله فيه على همدان ونواحيها بعد موت يحيى بن أبي عمران ، فكان وكيله ، وأولاده من بعده وكلاء للاَئمة الاَطهار عليهم السلام . عُدَّ في أصحاب الاَئمة الرضا والجواد والهادي عليهم السلام .
2 ـ اسحاق بن إسماعيل ، أبو أحمد النيسابوري : ذكره ابن شهرآشوب في جملة ثقات الاِمام الجواد عليه السلام ، وعُدَّ في أصحاب الاِمام الحسن العسكري عليه السلام .
3 ـ إسحاق الاَنباري : من أجلاّء الشيعة ، كان محل ثقة الاِمام الجواد عليه السلام .
4 ـ الحسن بن راشد ، أبو علي البغدادي : فقيه ، من الوكلاء الاَعلام الممدوحين . عُدَّ في أصحاب الاِمامين الجواد والهادي عليهما السلام . يروي عن الاِمام الجواد عليه السلام .
5 ـ الحسن بن محمد بن عبيدالله الاَعرج : هو من السادات العلوية ، وهو أحد شهود وصية الاِمام الجواد عليه السلام إلى ابنه أبي الحسن الهادي عليه السلام ، وقد كتب شهادته وأمضاها مع آخرين .
6 ـ الحسين بن أسد البصري : ثقة ، عُدَّ في أصحاب الاِمام الجواد عليه السلام .
7 ـ الحسين بن مسلم بن الحسن : وثّقه ابن شهرآشوب في مناقبه ، وعُدَّ في أصحاب الاِمام الجواد عليه السلام .
8 ـ الحسين ابن الاِمام موسى بن جعفر عليه السلام أبو عبدالله : كان مقراً بإمامةأخيه الرضا وابنه الجواد عليه السلام .
9 ـ حماد الشاعر : ذُكر أنه شاعر الاِمام الجواد المختص به هو وداود بن القاسم الجعفري الآتي ذكره .
10 ـ حماد بن عيسى ، أبو محمد الجهني البصري : كوفي سكن البصرة ، فقيه ، ثقة ، صدوق ، ثبت في الحديث . قيل : إنّه ممن أجمعوا على تصحيح ما يصح عنهم وتصديقهم . توفي سنة ( 209 هـ ) بعد أن تجاوز التسعين من العمر .
11 ـ حمزة بن يعلى ، أبو يعلى الاَشعري القمي : ثقة ، وجه ، روى عن الاِمامين الرضا والجواد عليهما السلام .
12 ـ خيران الخادم القراطيسي : ثقة ، جليل القدر ، يظهر أنه كان وكيلاً للاِمام الجواد عليه السلام ومن الموثّقين لديه . أجازه الاِمام الجواد عليه السلام بالعمل برأيه بشأن استلام الحقوق وصرفها بقوله عليه السلام : « فإنّ رأيك رأيي ، ومن أطاعك فقد أطاعني » .
13 ـ داود بن القاسم بن إسحاق ، أبو هاشم الجعفري : ثقة ، جليل ، شاعر أهل البيت عليهم السلام ولازم الاِمام الجواد عليه السلام . عاصر خمسة من الاَئمة عليهم السلام من الاِمام الرضا وحتى الاِمام المهدي المنتظر محمد بن الحسن عليهم السلام وروى عنهم . وله فيهم شعر جيد . حُبس سنة ( 252 هـ ) في سامراء هو والاِمام الهادي عليه السلام معاً في سجن واحد . عُدَّ في أصحاب الاَئمة الرضا والجواد والهادي والعسكري عليهم السلام . توفي سنة ( 261 هـ ) .
14 ـ الريان بن شبيب : ثقة ، ذكر في أصحاب الاِمامين الرضا والجواد عليهما السلام ، وهو خال المعتصم العباسي .
15 ـ الريان بن الصلت ، أبو علي الاَشعري القمي : ثقة ، معتمد عليه ، صدوق ، روى عن الاِمام الجواد عليه السلام ، وقبل ذلك كان له اتصال بالاِمام الرضا عليه السلام .
16 ـ زكريا بن آدم بن عبدالله ، أبو يحيى الاَشعري القمي : ثقة ، عظيم القدر ، ذُكر في أصحاب الاَئمة الصادق والرضا والجواد عليهم السلام . وصفه الاِمام الرضا عليه السلام بأنّه المأمون على الدين والدنيا . ترحّم عليه الاِمام الجواد عليه السلام حين سمع بموته في قم . وهو المدفون في المقبرة التي تُعرف اليوم بمقبرة شيخان .
17 ـ سعيد بن جناح : ثقة ، روى عن الاِمام الجواد عليه السلام ، كوفي الاَصل ، نشأ وتوفي ببغداد .
18 ـ شاذان بن الخليل النيسابوري : والد العالم الفاضل المتكلم الفضل ابن شاذان ، فقيه ، فاضل ، جليل القدر ، عُدَّ في أصحاب الاِمام الجواد عليه السلام .
19 ـ صالح بن محمد الهمداني : ثقة ، عُدَّ في أصحاب الاِمامين الجواد والهادي عليهما السلام .
20 ـ عبدالحميد بن سالم العطار الكوفي : ثقة ، عُدَّ في أصحاب الاِمام الصادق عليه السلام ، وذكر أيضاً في أصحاب الاِمام الكاظم عليه السلام .
21 ـ عبدالعزيز بن المهتدي بن محمد الاَشعري ، القمي : ثقة ، جليل القدر ، توكّل للاِمام الرضا عليه السلام ، وكان من خاصته ، وعُدَّ في أصحابه .
22 ـ عبدالعظيم بن عبدالله بن علي بن الحسين بن زيد ابن الاِمام الحسن المجتبى عليه السلام أبو القاسم الحسني الرازي : ثقة ، محدّث ، جليل القدر ، عظيم المنزلة ، ذو ورع واجتهاد .
أدرك من الاَئمة : الرضا والجواد والهادي عليهم السلام . كانت ولادته نحو سنة ( 200 هـ ) ، أما وفاته فقد ترددت بين سنة ( 250 هـ ) و( 252 هـ ) أو ( 255 هـ ) .
23 ـ عبدالله ابن الاِمام موسى بن جعفر عليه السلام : شيخ كبير ، عابد زاهد ، عليه أثر السجود ، صحب الاِمام الجواد عليه السلام فترة من حياته . كان يعظّم الاِمام كثيراً .
24 ـ علي بن حسان ، أبو الحسين الواسطي القصير المعروف بالمنمِّس : ثقة ، عُدّ في أصحاب الاِمام الجواد عليه السلام ، وقد عمّر أكثر من مئة سنة .
25 ـ علي بن عاصم الكوفي : شيخ الشيعة في وقته ، محدِّث ، زاهد عابد . قيل : كان يحفظ ( 100 ألف ) حديث . توفي سجيناً زمن المعتضد العباسي قبل سنة ( 289 هـ ) ، وقد تجاوز التسعين من العمر .
26 ـ محمد بن إبراهيم الحضيني الاَهوازي : كان يُعد من خواص الاِمام الجواد عليه السلام ، وقد ترحّم عليه الاِمام لمّا علم بموته . عُدَّ في أصحاب الاِمام الجواد عليه السلام .
27 ـ محمد بن عبدالجبار الشيباني القمي : ثقة ، عُدَّ في أصحاب الاِمامين الجواد والهادي عليهما السلام .
28 ـ محمد بن يونس بن عبدالرحمن : ثقة ، عُدَّ في أصحاب الاِمامين الرضا والجواد عليهما السلام .
29 ـ المختار بن زياد العبدي البصري : ثقة ، عُدَّ في أصحاب الاِمام الجواد عليه السلام .
30 ـ مصدق بن صدقة المدائني : ثقة ، من أجلة الفقهاء والعلماء ، عُدَّ في أصحاب الاِمام الجواد عليه السلام وقد عمّر مئة سنة .
31 ـ يحيى بن أبي عمران الهمداني : وكيل الاِمام الجواد عليه السلام في نواحي همدان .
32 ـ أبو الحصين بن الحصين الحصيني : ثقة ، عُدَّ في أصحاب الاِمام الجواد عليه السلام .
33 ـ حكيمة بنت علي بن موسى الرضا عليه السلام : جليلة القدر ، عظيمة المنزلة ، حدّثت عن أخيها الجواد عليه السلام .
34 ـ حكيمة بنت الاِمام الجواد عليه السلام : وهذه أيضاً جليلة القدر ، عظيمة المنزلة ، حضرت ولادة الاِمام المهدي عليه السلام . كان لها دور بارز في عملية السفارة وايصال الكتب إلى الاِمام المهدي عليه السلام في غيبته الصغرى . توفيت سنة ( 274 هـ ) ودفنت عند رجلي الاِمامين العسكريين .

هذه المجموعة الكبيرة من الثقات والتي سبقتها من أصحاب المؤلفات والتصانيف وغيرهم من رواة الاِمام وأصحابه يشكلون رصيداً علمياً ثرّاً لا غناء لنا عنه ولا محيد ، وهم بعد هذا يُعتبرون أوتاد المذهب وحفظة التراث ، وسلفنا الصالح الذين بهم يُقتدى ، وعليهم يُعوّل .
ثم إنّ الاِمام عليه السلام باعتبار دوره القيادي الرائد في الاُمّة ، وما يحمله من علوم ومعارف ، الاَمر الذي جعله محوراً يدور عليه فلك الاُمّة الاِسلامية ، بمختلف اتجاهاتها وتياراتها المذهبية ، ولا عجب إذن لو رأيت أن بعض رواة الاَئمة عليهم السلام من غير شيعتهم ، بل ولعل البعض منهم من الغُلاة أو الواقفة وغيرهم ، وهذا يؤكد ما قلناه من محورية الاِمام في الاِشعاع العلمي الاِسلامي واستقطابه لكافة الفعاليات العلمية والاجتماعية في عصره .ولولا الاَوضاع السياسية التي مرّت على الاُمّة الاِسلامية وعصفت بها منذ عهد بني أمية وحتى زمن متأخر من عصورنا الحاضرة لاَلفيت الصحاح والمدوّنات الحديثية قد ملئت بحديث أهل البيت عليهم السلام بعشرات أضعاف ما تحتويه اليوم ، لكن الخوف من روايته قد حال دون ذلك؛ لاَنّ عقوبة روايته كانت تواجه من قبل السلطان بأقسى ما تتصور من عقوبة أقلّها كان هدم داره ، وحذف اسمه من ديوان العطاء ، ونفيه مع من يلوذ به في العراء ، وهو المرحوم بحاله من قبل السلطة ، هذا إذا لم تنل السيوف من حبال رقبته . (روى عن الاِمام الجواد عليه السلام من أهل السُنّة إبراهيم بن عبدالحميد الصنعاني ، وإبراهيم بن عقبة ، وإبراهيم بن محمد بن حاجب ، وإبراهيم بن مهدويه ، واُمية بن علي القيسي الشامي ، وجعفر ابن محمد بن مزيد ، ومنخّل بن علي ، وعمارة بن زيد الاَنصاري ، وعمر بن الفرج الرخجي وغيرهم) .

دور الامام عليه السلام في الحياة العلمية

من المقدمات التي يلزم التذكير بها هنا أن أئمة أهل البيت عليهم السلام جميعاً هم أبواب مدينة علم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يختلفون سعة ، ولا يتميزون عمقاً ، ولا تتباين أهدافهم البتة ، وإنّما الاختلاف والتباين والتنوع في أدوار كل منهم ، تبعاً للظروف السياسية والاجتماعية والاقليمية التي تتحكم في مساحة تحرك كل إمام على الساحة الاِسلامية ، وفي صفوف الاُمّة .
فهناك دور مفروض للاَئمة عليهم السلام في نصّ الشريعة الاِسلامية ، وهو دور صيانة تجربة الاِسلام . . وتعميق الرسالة فكرياً وروحياً وسياسياً في الاَُمة . . والمحافظة على المقياس العقائدي والرسالي في المجتمع الاِسلامي .
ولقد تمثل الدور الاِيجابي لاَئمة أهل البيت عليهم السلام ، في أنّهم استطاعوا الابقاء على المعالم الدينية الاَساسية للاُمّة ، والحفاظ على طابعها الرسالي ، وهويتها الفكرية من ناحية ، ومقاومة التيارات الفكرية التي تشكل خطراً على الرسالة ، وضربها في بدايات تكوينها من ناحية اُخرى . وبعد ذلك فإنّ الرسالة الاِسلامية تعنى بالاِنسان من كلِّ نواحيه ، وتأخذ بيده إلى كلِّ مجالاته ولا تفارقه ، وهو على مخدعه في فراشه ، وهو في بيته بينه وبين ربّه ، بينه وبين نفسه ، بينه وبين أفراد عائلته ، وهو في السوق ، وهو في المدرسة ، وهو في المجتمع ، وهو في السياسة ، وهو في الاقتصاد ، وهو في أي مجال من مجالات حياته (6) ، ومن هنا يتوجب في القائد أن يكون على اطلاع ومعرفة بكلِّ مناحي الحياة ، واستيعاب لمجمل العلوم التي يحتاجها أهل الاَرض ، ولكلِّ ما نزل من السماء ، وهو مالم يتحقق في غير النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، وبمن أودعهم مكنون علومه من أهل بيته المعصومين المنتجبين الاَبرار عليهم السلام .
وقد ورد في الاَخبار أن من صفات الاِمام عليه السلام : « أن يكون أعلم الناس بحلال الله وحرامه ، وضروب أحكامه ، وأمره ونهيه ، وجميع ما يحتاج إليهالناس . فيحتاج الناس إليه ، ويستغني عنهم » .
من هنا نقف على أن علم الاَئمة الاثني عشر عليهم السلام واحد ، فعلم أولهم كعلم آخرهم ، علم إلهامي يتوارثونه خلفاً عن سلف ، صغيرهم وكبيرهم فيه سواء ، بل ورد أن الاَئمة عليهم السلام تنتقل إليهم بعض مواريث الاَنبياء عليهم السلام أيضاً ، كالسيف والخاتم والعصا ، وغيرها . إضافة إلى ما يعلمونه من أحكام جميع رسالات السماء السابقة . وحديثهم أيضاً واحد ليس فيه اختلاف وتعارض ، وإن ظهر في ألفاظ ومعان مختلفة؛ لاَنّه صادر من منبع واحد ، فهم عليهم السلام يحدِّثون عن آبائهم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن جبرئيل عليه السلام عن الله تبارك وتعالى ، وذلك ما جاء في قول الاِمام الصادق عليه السلام : « إنّ حديثي حديث أبي ، وحديث أبي حديث جدي ، وحديث جدي حديث علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ، وحديث علي أمير المؤمنين حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وحديث رسول الله قول الله عزَّ وجلَّ » .
بعد هذه المقدمة نعود إلى ساحة قدس إمامنا الجواد عليه السلام ، كي نستلهم من فيض علومه ما نتمكن من خلاله رسم خط بياني نستطيع به استشفاف واستقراء نشاط الاِمام العلمي خلال حياته القصيرة جداً ، ورغم سني التضييق والاِقامة الجبرية في بغداد ، وإن لم تكن معلومة العدد ، إلاّ أنها بلا شك ليست قليلة بالنسبة إلى المدة التي عاشها عليه السلام .
المصادر :
1- الكافي 1 : 200 / 1 عن الإمام الرضا عليه السلام
2- كنز العمال 12 : 103 / 34198 عن الطبراني في المعجم الكبير باسناده عن ابن عباس .
3- نهج البلاغة : 212 خطبة 152 تنظيم صبحي الصالح .
4- مصنّف ابن أبي شيبة 15 : 198 / 19495 . والحاوي للفتاوى / السيوطي 2 : 78
5- الفائدة الرابعة من فوائد خاتمة الوسائل : 30 / 165 .
6- أهل البيت عليهم السلام تنوع أدوار ووحدة هدف / السيد الشهيد محمد باقر الصدر :75، 127 ، 131 ، 144 ، 145 .



 

 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.