الحقوق الزوجية

الحياة حلوة کما يقولون وکيف تکون کذلک هي عندما تکون هناک اسرة قائمة علی اسس متينة من الاحترام المتباد ل بين الزوجين المکونين للاسرة ولهذا الاحترام شروط خاصة تخضع لاذواق الاشخاص وتتفاوت من مجتمع الی آخر بل من
Wednesday, November 12, 2014
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
الحقوق الزوجية
 الحقوق الزوجية

 






 

الحياة حلوة کما يقولون وکيف تکون کذلک هي عندما تکون هناک اسرة قائمة علی اسس متينة من الاحترام المتباد ل بين الزوجين المکونين للاسرة ولهذا الاحترام شروط خاصة تخضع لاذواق الاشخاص وتتفاوت من مجتمع الی آخر بل من شخص لاخ وکل يعتبر نفسه ذو حق له اکثر من قرينه وهذا يؤدي الی وجود توتر لاتحمد عواقبه ، فلذلک وضع ديننا الحنيف ضوابط لحقوق الزوج وحقوق الزوجة لوراعاعیناها لوقف کل منا عند حده وجلس فيمکانه والطبیعي ولم یتجاوز خط الاعتدال والاطار الذي وضعه الاسلام الکامل.
واستعرض هنا حقوق کل من الزوج والزوجة باختصار :

حقوق الزوج :

1- الطاعة:

وهي أول متطلبات الزوج وحقوقه المفروضة على زوجه. فهي مسؤولة عن طاعته وتلبية رغباته المشروعة، ومفاداة كل ما يسيئه ويغيظه، كالخروج من الدار بغير رضاه، والتبذير في ماله، وإهمال وظائفها المنزلية، ونحو ذلك مما يعرض الحياة الزوجية لأخطار التباغض والفرقة.
فعن أبي جعفر عليه السلام قال: جاءت امرأة الى النبي صلى اللّه عليه وآله فقالت: يا رسول اللّه، ما حق الزوج على المرأة؟ فقال لها: أن تطيعه ولاتعصيه، ولا تصدق من بيته الا باذنه، ولا تصوم طوعاً الا باذنه، ولا تمنعه نفسها وان كانت على ظهر قتب، ولا تخرج من بيتها الا باذنه، وإن خرجت بغير اذنه لعنتها ملائكة السماء وملائكة الارض، وملائكة الغضب وملائكة الرحمة حتى ترجع الى بيتها.
فقالت: يا رسول اللّه من أعظم الناس حقاً على الرجل؟
قال: والده.
قالت: فمن أعظم الناس حقاً على المرأة؟
قال: زوجها...»(1).
وعن ابي عبد اللّه عليه السلام قال: إن رجلاً من الأنصار على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله، خرج في بعض حوائجه. فعهد الى امرأته عهداً ان لاتخرج من بيتها حتى يقدم.
قال: وان أباها مرض، فبعثت المرأة الى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله فقالت: ان زوجي خرج وعهد اليّ أن لا أخرج من بيتي حتى يقدم، وان ابي قد مرض، فتأمرني ان أعوده؟
فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: لا، اجلسي في بيتك واطيعي زوجك.
قال: فثقل، فأرسلت اليه ثانياً بذلك، فقالت: فتأمرني أن أعوده؟
فقال: اجلسي في بيتك واطيعي زوجك.
قال: فمات ابوها، فبعثت اليه إن أبي قد مات، فتأمرني أن أصلي عليه؟
فقال: لا، اجلسي في بيتك واطيعي زوجك.
قال: فدفن الرجل، فبعث اليها رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: ان اللّه تعالى قد غفر لك ولأبيك بطاعتك لزوجك(2)
وقال ابو عبد اللّه عليه السلام: أيّما امرأة باتت وزوجها عليها ساخط في حق، لم تقبل منها صلاة حتى يرضى عنها(3)

2- المداراة:

وعلى الزوجة ان تحيط زوجها بحسن العشرة، وجميل الرعاية، ولطف المداراة، وذلك بتفقد شؤونه، وتوفير وسائل راحته النفسية والجسمية، وحسن التدبير المنزلي، ورعاية عياله، ليستشعر منها العطف والولاء، وتغدو الزوجة بذلك حظية عند زوجها، أثيرة لديه، يبادلها الحب والاخلاص. وتكون الى ذلك قدوة حسنة لأبنائها، يستلهمون منها كريم الأخلاق وحسن الأدب.
ومن اهم صور المداراة ان تتفادى المرأة جهدها، عن ارهاق زوجها بالتكاليف الباهضة، والمآرب التي تنوء بها امكاناته الاقتصادية، فذلك مما يسبب إرباكه واغتمامه، ومن ثم يستثير سخطه ونفاره من زوجته.
فعن ابي ابراهيم عليه السلام قال: «جهاد المرأة حسن التبعل»(4)
ولا ريب ان حسن تبعل الزوجة وكرم أخلاقها، يشدّ ازر الزوج، ويرفع معنوياته، ويمده بطاقات جسمية ونفسية ضخمة، تضاعف من قدرته على مواصلة الكفاح والجهاد في سبيل العيش، ويزيده قوة وصلابة على معاناة الشدائد والازمات، كما أن شراستها وتمردها يوهن كيانه، ويضعف طاقته، ويهرمه قبل أوان الهرم، وفي التاريخ دلائل وشواهد على ذلك.
منها: قصة الاخوة الثلاثة من بني غنّام، حينما جاءهم نفر يحكّمونهم في مشكلة أعياهم حلّها، فانتهوا الى واحد منهم، فرأوا شيخاً كبيراً، فقال لهم: ادخلوا الي أخي «فلان» فهو أكبر مني، فاسألوه.
فدخلوا عليه، فخرج شيخ كهل، فقال سلوا أخي الأكبر مني.
فدخلوا على الثالث، فاذا هو في المنظر أصغر. فسألوه أولاً عن حالهم، ثم أوضح مبيناً لهم، فقال:
أما أخي الذي رأيتموه أولاً، هو الأصغر، فان له امرأة سوء تسوؤه وقد صبر عليها مخافة ان يبتلى ببلاء لا صبر له عليه، فهرمته.وأما أخي الثاني فان عنده زوجة تسوؤه وتسره، فهو متماسك الشباب.
وأما أنا، فزوجتي تسرني، ولا تسوؤني، لم يلزمني منها مكروه قط منذ صحبتني. فشبابي معها متماسك(5)
وهذه وصية بليغة لأعرابية حكيمة، توصي بها ابنتها ليلة البناء بها: «أي بنية، إنك فارقت بيتك الذي منه خرجت، وعشك الذي فيه درجت، الى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه. فكوني له أمةً يكن لك عبداً، واحفظي له خصالاً عشراً:
أما الأولى والثانية: فاصحبيه بالقناعة، وعاشريه بحسن السمع والطاعة.
وأما الثالثة والرابعة: فالتفقد لموضع عينه وأنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشم منك الا أطيب ريح.
وأما الخامسة والسادسة: فالتفقد لوقت منامه وطعامه، فان تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة.
وأما السابعة والثامنة: فالاحتراس بماله، والارعاء على حشمه وعياله. وملاك الأمر في المال حسن التقدير، وفي العيال حسن التدبير.
وأما التاسعة والعاشرة: فلا تعصين له أمراً، ولا تفشين له سرّا. فانك ان خالفتيه أغرت صدره، وان أفشيت سرّه لم تأمين غدره.
ثم إياك والفرح بين يديه اذا كان مهتماً، والكآبة بين يديه اذا كان فرحاً، فانّ الخصلة الأولى من التقصير، والثانية من التكدير.
وكوني له أشدّ الناس له إعظاماً يكن أشدهم لك اكراماً. واعلمي أنك لا تصلين الى ما تحبّين حتى تؤثري رضاه على رضاك، وهواه على هواك، فيما احببت وكرهت. واللّه يخير لك»(6)

3- الصيانة:

وأهم واجبات الزوجة، صيانة شرف زوجها وسمعته، فتنفادى جهدها عمّا يسيئهما ويخدشهما، كالخلاعة والميوعة، وافشاء أسرار الزوج، وكشف ما يحرص على اخفائه من صور الفاقة والعوز، فذلك مما يضعف ثقة الزوج بها ويهددها بالنفرة والفرقة.

حقوق الزوجة

وهكذا أولت الشريعة الاسلامية الزوجة عناية كبرى ومنحتها حقوقها المادية والأدبية، ازاء حقوق الزوج عليها. مشرعة ذلك على أساس الحكمة والعدل، ورعاية مصلحة الزوجين وخيرهما معاً، وهي امور:

1- النفقة:

وهي حق محتم على الزوج، يجب أداؤه اليها، وتوفير حاجاتها المعاشية، من الملبس والمطعم والمسكن، ونحو ذلك من مستلزمات الحياة حسب شأنها وعادتها.
والنفقة حق معلوم للزوجة، تتقاضاه من زوجها، وان كانت ثرية موسرة، لا يسقط الا بنشوزها وتمرّدها على الزوج. وليس له قسرها على الخدمات المنزلية، أو إرضاع طفله، الا ان تتطوع بذلك عن رغبة وإيثار.

التوسعة على العيال:

وقد يسترق البخل بعض النفوس فتنزع الى الشح والتقتير على العيال، متغاضية عن أشواقهم ومآربهم. ومن هنا جاءت أحاديث أهل البيت عليهم السلام محذرة من ذلك الامساك، ومرغّبة في البر بهم، والتوسعة عليهم.
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: «خيركم خيركم لنسائه، وأنا خيركم لنسائي»
وقال صلى اللّه عليه وآله: «عيال الرجل اسراؤه، وأحب العباد الى اللّه تعالى أحسنهم صنيعاً الى اسرائه»
وقال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام: «عيال الرجل اسراؤه، فمن أنعم اللّه عليه نعمة فليوسع على اسرائه، فان لم يفعل أوشك أن تزول تلك النعمة»(7)
وهكذا أثبتت أحاديثهم عليهم السلام وباركت جهود الكادحين، في طلب الرزق الحلال، لتموين أزواجهم وعوائلهم، وتوفير وسائل العيش لهم.
فعن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: «الكادّ على عياله كالمجاهد في سبيل اللّه»
وعن أبي جعفر عليه السلام قال: «من طلب الرزق في الدنيا، استعفافاً عن الناس، وسعياً على أهله، وتعطفاً على جاره لقي اللّه عز وجل يوم القيامة ووجهه مثل القمر ليلة البدر»(8)

1- حسن العشرة:

والزوجة أنيسة الرجل، و شريكة حياته، تشاطره السراء والضراء، وتواسيه في الأفراح والأحزان. وتنفرد بجهود شاقة مضنية من تدبير المنزل، ورعاية الأسرة، ووظائف الأمومة. فعلى الرجل ان يحسن عشرتها، ويسوسها بالرفق والمداراة، تلطيفاً لمشاعرها، ومكافأة لها على جهودها. وذلك مما يسليها، ويخفف متاعبها، ويضاعف حبّها وإخلاصها لزوجها.
وقد يستبد الصلف والغرور ببعض الأزواج، فيحسبون ان قوة الشخصية وسمات الرجولة لا تبرز فيهم الا بالتحكم بالزوجة، والتجهم لها، والتطاول عليها بالاهانة والتحقير. وتلك خلال مقيتة، تنم عن شخصية هزيلة معقّدة، تعكر صفو الحياة الزوجية، وتنغص الهناء العائلي.
والمرأة بحكم عواطفها ووظائفها، مرهفة الاحساس، سريعة التأثر،قد تسيء الى زوجها بكلمة نابية، او تقريع جارح، صادرين عن ثورة نفسية، وهياج عاطفي. فعلى الرجل أن يضبط أعصابه، ويقابل اساءتها بحسن التسامح والاغضاء، لتسير سفينة الأسرة آمنة مطمئنة، في محيط الحياة، لا تزعزعها عواصف النفرة والخلاف.
فعن ابي عبد اللّه عليه السلام قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: «انما مثل المرأة مثل الضلع المعوج، ان تركته انتفعت به، وان أقمته كسرته»(9)
فاذا تمادت المرأة في عصيان زوجها وتمردها عليه، فعليه ان يتدرج في علاجها وتأديبها، بالنصح والارشاد، فان لم يجدها ذلك أعرض عنها، واعتزال مضاجعتها، فان لم يجدها ذلك ضربها ضرباً تأديبياً، مبرءاً من القسوة، والتشقي الحاقد «واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن، واهجروهن في المضاجع، واضربوهن. فان أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا».

2- الحماية:

والزوج بحكم قوامته على الزوجة، ورعايته لها، مسؤول عن حمايتها وصيانتها عمّا يسيئها ويضرها أدبياً ومادّياً، وعليه ان يكون غيوراً عليها، صائنا لها مما يشوه سمعتها، ويثلب كرامتها من التخلع والاختلاط المريب، ومعاشرة المريبات من النساء.
وما أسوأ الذين يزجون أزواجهم في الندوات الخليطة، والحفلات الداعرة، يخالطن ويراقصن من شئن من الرجال، متعامين عن أضرار ذلك الاختلاط، وأخطاره الدينية والأخلاقية والاجتماعية، التي تهدد كيان الأسرة، وتنذرها بالتبعثر والانحلال.
وعلى المرء ان يحمي زوجه وأسرته من دسائس الغزو الفكري، ودعاياته المضللة، التي انخدع بها أغرار المسلمين، نساءاً ورجالاً، وتلقفوها تلقف الببغاء، دونما وعي وتمحيص في واقعها وأهدافها. وذلك بتعليمهم أصول الدين الاسلامي ومفاهيمه حسب مستواهم الثقافي والفكري، تحصيناً لهم من تلك الدسائس والشرور.
«يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم واهليكم ناراً، وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون اللّه ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون»(10)

الحقوق المزيفة

وتمحض العصر الحديث عن ضلالات ومبادئ غزت الشرق الاسلامي، وسممت أفكاره ومشاعره. وكان ذلك بتخطيط وكيد من أعداء الاسلام، لاطفاء نوره الوهاج. واستجاب الأغرار والبلهاء لتلك المفاهيم الوافدة، المناقضة لدينهم وشريعتهم، وطفقوا يحاكونها، وينادون بها كأنها من صميم مبادئهم. وانطمست تلك الصورة الاسلامية التي كانت بالأمس القريب تشع بالجمال والنور والمثالية، وخلفتها صور مسيخة شوهاء يستبشعها الضمير المسلم، ويستنكرها واقع الاسلام، وغدا يستشعر الغربة والوحشة في ربوعه وبين اتباعه ومعتنقيه. وراحت المفاهيم الجاهلية الأولى تحتل مواقعها من مشاعر المسلمين وضمائرهم، لتحيلها قفراً يباباً من قيم الاسلام ومثله الرفيعة.
وانطلقت حناجر، وصرت أفلام أجيرة، تطالب بالمزيد من تلك الأعراف الجاهلية، لتشيع مفاهيمها الدارسة من جديد، في المحيط الاسلامي، وعلى حساب المرأة المسلمة، والتغاير على حقوقها وتحريرها ومساواتها بالرجل، ونحو ذلك من صور الدعايات المدجلة.

1- السفور:

لقد عزّ على دعاة التحرر أن يروا المرأة المسلمة محصنة بالصون والحجاب، عصية الطلب، بعيدة المنال. فأغروها بالسفور والتبرج، ليستزلوها من علياء برجها وخدرها. واستجابت المرأة لتلك الدعوة الماكرة وراحت تُنظي حجابها وتبرز جمالها ومفاتنها، تستهوي العيون والقلوب، دونما تحرج او استحياء.
وما خدعت المرأة المسلمة وغرر بها في تاريخها المديد بمثل ذلك الخُداع والتلبيس، متجاهلة عما يترصدها من جراء ذلك من الأخطار والمزالق.
ليس الحجاب كما يصوره المتحللون تخلفاً ورجعية، وانما هو حشمة وحصانة، تصون المرأة من التبذل والاسفاف، ويقيها تلصص الغواة والداعرين، وتجنبها مزالق الفتن والشرور.
وحسب المسلمين ان يعتبروا بما أصاب الأمم الغربية من ويلات السفور والتبرج، واختلاط الجنسين، ما جعلها في وضع سيئ وحالة مزرية، من التسيب الخلقي. وغدت تعاني ألوان المآسي الأخلاقية والصحية والاجتماعية

الأضرار الخلقية:

لقد أحدث التبرج والاختلاط في الأوساط الغربية مضاعفات اخلاقية خطيرة، تثير الفزع والتقزز. فأصبحوا لا يستنكرون الرذائل الجنسية، ولا يستحيون من آثامها ومعائبها. وراح الوباء الخلقي يجتاحهم ويفتك بهم فتكاً ذريعاً، حتى انطلقت صيحات الغيارى منهم معلنة بالتذمر والاستنكار، ومنذرة بالخطر الرهيب.
فقد صور (بول بيودر) انهيار الأخلاق في بلاده حيث قال: «لم يعد الآن من الغريب الشاذ وجود العلاقات الجنسية بين الأقارب في النسب، كالأب والبنت، والأخ والأخت في بعض الأقاليم الفرنسية، وفي النواحي المزدحمة في المدن».
وجاء في تقرير (اللجنة الأربعة عشرية) المعنية بالفحص عن مكامن الفجور: «ان كل ما يوجد في البلاد الامريكية من المراقص والنوادي الليلة، ومجالي الزينة، وأماكن التدريم، وحجرات التدليك، ومراكز تمويج الشعر، قد أصبح جُلها مواطن للفجور ودوراً للبغاء، بل هي أقبح منها وأشنع، لما يرتكب فيها من الرذائل التي لا تصلح للذكر».
ومما يخمنه القاضي (لندسي) الامريكي: «أن خمساً وأربعين في المائة من فتيات المدارس يدنسن أعراضهن قبل خروجهن منها، وترتفع هذه النسبة كثيراً في مراحل التعليم التالية».
وقال (جورج رائيلي اسكات) في كتابه (تاريخ الفحشاء) وهو يشير الى حالة بلاده في الغالب «وقد بلغ عدد هؤلاء العاهرات غير المحترفات في هذه الأيام مبلغاً لم يعهد قط فيما قبل، فهؤلاء يوجدن في كل طبقة من طبقات المجتمع من الدنيا والعليا.... وقد أصبح تعاطي الفجور وعدم التصون بل اتخاذ الأطوار السوقية، معدوداً عند فتاة العصر، من أساليب العيش المستجدة».وقد سرت عدوى هذا التفسخ الخلقي الى الصبية والصبايا من أولئك الأقوام، لتأثرهم بالمحيط الفاسد والمثيرات الجنسية.
يقول الدكتور (راديت هوكو) في كتابه (القوانين الجنسية): «انه ليس من الغريب الشاذ حتى في الطبقات المثقفة المترفة، ان بنات سبع أو ثماني سنين منهم، يخادن لداتهن من الصبية، وربما تلوثن معهم بالفاحشة».
وقد جاء في تقرير طبيب من مدينة (بالتي مور): «أنه قد رفع الى المحاكم في تلك المدينة اكثر من ألف مرافعة في مدة سنة واحدة، كلها
في ارتكاب الفاحشة مع صبايا دون الثانية عشرة من العمر».
ولم تقف الفوضى الخلقية عند هذا الدرك السافل، فقد تفاقمت حتى أصبحت العلاقات الجنسية الطبيعية... لاتشبع نهمهم الجنسي، فراحوا يتمرغون في مقاذر الشذوذ الجنسي وانحرافاته النكراء. وعاد من المألوف لديهم ان يتزوج الفتى فتى مثله، بتشجيع من القانون، ومرأى ومسمع من الناس، وهم يباركون هذا العرس!!
ويقول الدكتور (هوكر): «انه لاتزال تحدث في مثل هذه المدارس والكليات ودور التربية للممرضات، والمدارس الدينية، من تسافح الوالدين من الجنس الواحد فيما بينهما، وقد تلاشى أو كاد... ميلهم الطبيعي الى الجنس المخالف».
والآن فلنسائل الببغاوات من دعاة التحرر والتبرج، أهذا الذي ينشدونه لأنفسهم وأمتهم الاسلامية... ام أنهم لا يفقهون ما ينادون به ويدعون اليه؟
ان كل داعية الى التبرج والاختلاط هو بلا ريب، معول هدام، في كيان المجتمع الاسلامي، ورائد شر ودعارة لأمته وبلاده.
«إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة، واللّه يعلم وانتم لا تعلمون»(11)

الأضرار الصحية:

وكان من الطبيعي لأمة شاع فيها الفساد، وتلاشت فيها قيم الدين والأخلاق، أن تعاني نتائج شذوذها وتفسخها، فتنهار صحتها كما انهارت أخلاقها من قبل.
وهذا ما حدث فعلاً في الأوساط الغربية، حيث استهدفتها الأمراض الزهرية، وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والأموال. وجاءت تقارير اطباء الغرب معلنة أبعاد تلك الأمراض ومآسيها الخطيرة في أرقى تلك الأمم واكثرها تشدقاً بالحضارة والمدنية.
قال الدكتور الفرنسي (ليريد): «إنه يموت في فرنسا ثلاثون ألف نسمة بالزهريّ وما يتبعها من الأمراض الكثيرة، في كل سنة. وهذا المرض هو أفتك الأمراض بالأمة الفرنسية بعد حُمى الدق».
وجاء في دائرة المعارف البريطانية: «انه يعالج في المستشفيات الرسمية هناك (اي القطر الامريكي) مائتا ألف مريض بالزهري ومائة وستون ألف مصاب بالسيلان البني في كل سنة بالمعدل. وقد اختص بهذه الأمراض الجنسية وحدها ستمائة وخمسون مستشفى، على انه يفوق هذه المستشفيات الرسمية نتاج الأطباء غير الرسميين الذين يراجعهم 16% من مرضى الزهري و 89% من مرضى السيلان».(12)

وجاء في كتاب القوانين الجنسية:

انه «يموت في امريكا ما بين ثلاثين وأربعين الف طفل بمرض الزهري الموروث وحده، في كل سنة. وان الوفيات التي تقع بسبب جميع الأمراض - عدا السل - يربو عليها جملة عدد الوفيات الواقعة من مرض الزهري وحده».
وكل هذه الخسائر والمآسي تدفعها الأمم الغربية الداعرة... ضريبة من صحتها وحياتها جزاءاً وفاقاً، على تفسخها وتمرغها في مقاذر الجنس ومباءته.

الاضرار الاجتماعية:

وكان حتماً مقضياً علي تلك الأمم المتحللة أن تعاني - الى جانب خسائرها الأخلاقية والصحية - عللاً اجتماعية خطيرة.
فقد جنت على حياتها الأسرية والاجتماعية، باغفالها مبادئ العفة والوفاء، واستهتارها بشرائط الزوجية الصالحة. وطفق الزوجان منهم يهيمان في متاهات الغواية والفساد، تنطلق الزوجة خليعة متجملة بأبهى مظاهر الجمال، وبواعث الفتنة والاغراء، وينطلق الزوج هائماً في مراتع التبذل والاسفاف. وسرعان ما ينزلق هذا أو تلك في مهاوي الرذيلة، حينما تستهوي بهما شخصية جذابة أروع جمالاً وأشد اغراءاً من شريك حياته، فيزورُّ عنه طالباً صيداً جديداً، ومتعة جديدة، بين فتيان الهوى وفتياته السائحات. فتزعزع بذلك كيان الأسرة، وانفرط عقدها، ووهت العلائق الزوجية، وغدت تنفصم لأتفه الأسباب. كما شهدت بذلك تقارير الخبراء.
وقد كتب القاضي (لندسي) في بلدة (دنور) سنة 1922:
«اعقب كل زواج تفريق بين الزوجين، وبأزاء كل زواجين عرضت على المحكمة قضية الطلاق. وهذه الحال لا تقتصر على بلدة دنور، بل الحق أن جميع البلدان الامريكية على وجه التقريب تماثلها في ذلك قليلاً أو كثيراً».
ويمضي في كتابته فيقول: «إن حوادث الطلاق والتفريق بين الزوجين لا تزال تكثر وتزداد، وان اطردت الحال على هذا - كما هو المرجو - فلا بد ان تكون قضايا الطلاق المرفوعة الى المحاكم في معظم نواحي القطر على قدر ما يمنح فيها من الامتيازات للزواج».
وهكذا توالت على الأمم الغربية أعراض الشذوذ واختلاطاته المقيتة فقد زهد الكثيرون منهم في الحياة الزوجية، وآثروا العزوبة إشباعاً لهوسهم الجنسي وتحرراً من قيود الزواج وتكاليفه.
فقد جاء في مقال نشرته جريدة (بدترويت):
«إن ما قد نشأ بيننا اليوم من قلة الزواج، وكثرة الطلاق، وتفاحش العلاقات غير المشروعة بين الرجال والنساء، يدلّ كله على أننا راجعون القهقرى الى البهيمية. فالرغبة الطبيعية في النسل الى التلاشي، والجيل المولود ملقى حبله على غاربه، والشعور بكون تعمير الأسرة والبيت لازماً لبقاء المدنية، والحكم المستقل يكاد ينتفي من النفوس، وبخلاف ذلك أصبح الناس ينشأ فيهم الاغفال عن مآل المدنية والحكومة وعدم النصح لهما».
ولو تحرينا مردّ تلك المآسي التي اجتاحت الغرب لرأيناه ماثلاً في التبرج والخلاعة والاختلاط، وشيوع المثيرات الجنسية، كالأفلام الداعرة والقصص الخلاعية والأغاني المخنثة، التي مسخت القيم الأخلاقية واشاعت الاسفاف والتهتك في المجتمع الغربي، كما شهد بذلك القوم انفسهم.
وقد كتب (أميل بوريسي) في تقريره الذي قدمّه الى الجلسة العامة الثانية لرابطة منع الفواحش:
«هذه الفوتوغرافات الداعرة المتهتكة تصيب أحاسيس الناس بأشدّ ما يمكن من الهيجان والاختلال، وتحثّ مشتريها البؤساء على المعاصي والاجرام التي تقشعر من تصورها الجلود. وإنّ أثرها السيّئ المهلك في الفتية والفتيات لمّما يعجز عنه البيان. فكثير من المدارس والكليات قد خربت حالتها الخلقية والصحية لتأثير هذه الصور المهيجة، ولا يمكن ان يكون للفتيات على الأخص شيء أضرّ وأفتك من هذه» (13)
ونستنتج من هذا العرض السالف: أنّ الشريعة الاسلامية، إنّما أمرت المرأة المسلمة بالحجاب، ونهتها عن التبرج والاختلاط المريب، حرصاً على كرامتها وصيانتها من دوافع الاساءة والتغرير، ووقاية للمجتمع الاسلامي من المآسي والارزاء التي حاقت بالأمم الغربية، ومسخت أخلاقها وضمائرها وأوردتها موارد الشقاء والهلاك.
أنظر كيف أهاب الاسلام بالمرأة المسلمة أن تتحصن بالحجاب، وتتوقى به مزالق الفتن والشرور: «يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك، ونساء المؤمنين، يدنين عليهن من جلابيبهن، ذلك أدنى ان يعرفن فلا يؤذين» (14)
هذه هي احدى الآيات الكريمة الناطقة بوجوب الحجاب، والمحرضة عليه، بأسلوب جاد صريح، حيث خاطب اللّه عز وجل رسوله الأعظم: «يا أيها النبي قل لأزواجك، وبناتك، ونساء المؤمنين... يدنين عليهن من جلابيبهن» وذلك باسدال الجلباب - وهو ما تستتر به المرأة من ملحفة أو ملاءة - على وجوههن وأبدانهن.
ثم بين سبحانه علة الحجاب وجدواه: «ذلك أدنى ان يعرفن، فلا يؤذين» حيث أن الحجاب يستر محاسن المرأة ومفاتنها، ويحيطها بهالة من الحصانة والمنعة، تقيها تلصص الغواة والداعرين وتحرشاتهم الاجرامية العابثة بصون النساء وكرامتهن.
ويمضي القرآن الكريم في تركيز مبدأ الحجاب والحث عليه في آيات متتالية، وأساليب بلاغية فذّة:
«يا نساء النبي لستنّ كأحد من النساء، ان اتقيتنّ، فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض، وقلن قولاً معروفاً. وقرن في بيوتكنّ ولا تبرّجن تبرج الجاهلية الأولى» (15)
وهنا يخاطب اللّه عز وجل، زوجات النبي صلى اللّه عليه وآله «يا نساء النبي لستنّ كأحد من النساء» في الشرف والفضل، فأنتنّ أرفع شأناً وأسمى منزلة منهن، لشرف انتمائكن لرسول اللّه صلى اللّه عليه وآله «ان اتقيتنّ» معصية اللّه تعالى ورسوله، وفي هذا الشرط إشعار لهنّ انّ انتسابهنّ الى الرسول صلى اللّه عليه وآله فحسب لا يوجب تفوقهن على غيرهن من النساء، الا بتحليهن بتقوى اللّه عز وجل، الذي هو مفتاح الفضائل، وقوام حياة الايمان.
«فلا تخضعن بالقول، فيطمع الذي في قلبه مرض» فلا تخاطبن الأجانب بأسلوب لينّ رقيق يستثير نوازع القلوب المريضة بالدنس والفجور.
«وقلن قولاً معروفاً» مستقيماً مشعراً بالحشمة والترفع والوقار. ثم أمرهن بالاستقرار في بيوتهن، ونهاهنّ عن التبرج واظهار المحاسن والزينة للأجانب، كما كنّ يظهرنها النساء الجاهليات «وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى». وفي ذلك ضمان لعفاف المرأة وكرامتها، وصيانتها من مزالق الخطيئة، وخوالج الشك والارتياب.
وهكذا يواصل القرآن الكريم غرس الفضيلة والعفة في نفوس المؤمنين بمُثله العليا، وآدابه الرفيعة:
«قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم، ويحفظوا فروجهم، ذلك أزكى لهم، ان اللّه خبير بما يصنعون. وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن، ويحفظن فروجهن، ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها، وليضربن بخمرُهن على جيوبهن، ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن، أو آبائهن، أو آباء بعولتهن أو أبنائهنّ، أو إخوانهن، أو بني اخوانهنّ، أو بني أخواتهن، أو نسائهنّ، أو ما ملكت أيمانهن، أو التابعين غير أولي الاربة من الرجال، أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء. ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن»(16)
أمر اللّه تعالى في هذه الآية الكريمة النبي صلى اللّه عليه وآله أن يصدع بآداب القرآن ووحي السماء، ويوجه المؤمنين على ضوئهما توجيهاً هادفاً بناءاً.
«قل» يا محمد «للمؤمنين يغضوا من أبصارهم» بأن ينقصوا من نظراتهم وتطلعاتهم نحو النساء الأجنبيات، لما في ذلك من ضروب الأخطار والأضرار. فكم نظرة طامحة الى الجمال أورثت حسرة طويلة، واسترقت صاحبها بأسر الحب وعناء الهيام.
وأنت اذا أرسلت طرفك رائداً*** لقلبك يوماً اتعبتك المناظر
رأيت الذي لا كله أنت قادر*** عليه ولا عن بعضه أنت صابر
وقد تزج النظرة الآثمة في مهاوي الرذيلة والفساد:
نظرة فابتسامة فسلام*** فكلام فموعد فلقاء
م أمر المؤمنين بحفظ الفروج بعد أمرهم بغض الأبصار «ويحفظوا فروجهم» عن الآثام الجنسية أو يستروها عن الناظر المحترم، وقد أوصد اللّه تعالى بهذين الأمرين - غض الأبصار وحفظ الفروج - أخطر منافذ الشرور الخلقية وبوائقها العارمة، وحصن المؤمنين بالعفة والنزاهة «ذلك أزكى لهم» أطهر لنفوسهم وأخلاقهم، وأنفع لدينهم ودنياهم.
ثم عمد الى توعية الضمائر، وتصعيد قيمها الأخلاقية بالايحاء النفسي بهيمنة اللّه سبحانه عليهم ورقابته لهم «ان اللّه خبير بما يصنعون» بأبصارهم وفروجهم وجميع اعمالهم.
ثم عطف اللّه تعالى على النساء المؤمنات، فأمرهنّ بما أمر به الرجال المؤمنين من غض الأبصار وحفظ الفروج، لاتحاد الجنسين، وتساويهما في الغرائز والميول، وانجذاب كل منهما نحو الآخر.
وخصّ النساء بتوجيهات تنظّم سلوكهن، وتذكي فيهن مشاعر الحشمة والعزة والوقار: «ولايبدين زينتهن» لا يظهرن مواضع الزينة لغير المحارم، «الا ما ظهر منها» كالثياب او الوجه والكفين، «وليضربن بخمرهن على جيوبهن» وليسدلن الخمر والمقانع على نحورهن وصدورهن تستراً من الأجانب.
ثم رخّصهن في إبداء زينتهن للمحارم، ومن يؤمن من الافتتان والاغراء منهنّ وعليهن، لنفرة الطباع من ذلك «ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهنّ، أو آبائهن، أو آباء بعولتهن، أو ابنائهن، أو ابناء بعولتهن، أو إخوانهنّ، أو بني اخوانهن، أو بني اخواتهن، أو ما ملكت أيمانهنّ» وهن الاماء. «أو التابعين غير أولي الاربة من الرجال» وهم الذين يتّبعون الناس طمعاً في برهم ونوالهم من لا يهفو الى النساء، ولا حاجة له فيهن، كالبله من الرجال أو الشيوخ العاجزين الصلحاء.
«او الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء» وأريد به جمع الأطفال الذين لايعرفون عورات النساء لسذاجتهم، وضعف غريزتهم الجنسية.
«ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن» للاعلام عن خلخالها أو اسماع صوته.»
«وتوبوا الى اللّه جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون» (17) تسعدون في الدارين.
وهكذا جاءت احاديث اهل البيت عليهم السلام تحضّ على العفاف، وغض الأبصار عن النظرة المحرمة، فضلا عن الاختلاط، سيان في ذلك الرجال والنساء.
قال الصادق عليه السلام: «النظرة سهم من سهام ابليس مسموم، وكم نظرة أورثت حسرة طويلة»
وقال عليه السلام: «أول النظرة لك، والثانية عليك، والثالثة فيها الهلاك»(18)
وقال عليه السلام: «نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله أن يدخل الرجل على النساء الا باذن أوليائهن»(19)
وعن أبي جعفر وأبي عبد اللّه عليهما السلام قالا: «ما من أحد الا وهو يصيب حظاً من الزنا، فزنا العين النظر، وزنا الفم الغيبة، وزنا اليدين اللمس، صدّق الفرج ذلك ام كذب»
وقال الصادق عليه السلام: «من نظر الى امرأة فرفع بصره الى السماء، لم يرتد اليه بصره حتى يزوجه اللّه من الحور العين»(20)
وعنه، عن أبيه عليهما السلام قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: «كل عين باكية يوم القيامة الا ثلاث أعين: عين بكت من خشية اللّه، وعين غضّت عن محارم اللّه، وعين باتت ساهرة في سبيل اللّه»(21)
المصادر :
1- الوافي ج 12 ص 114، عن الكافي والفقيه
2- الوافي ج 12 ص 115، عن الكافي
3- الوافي ج 12 ص 114، عن الكافي والفقيه
4- الوافي ج 12 ص 114، عن الكافي
5- سفينة البحار ج 1 ص 133 بتصرف واختصار
6- مختارات المنفلوطي ص 240
7- الوافي ج 12 ص 117، عن الفققيه
8- الوافي ج 10 ص 18، عن الكافي والتهذيب
9- الوافي ج 12 ص 120، عن الكافي
10- التحريم:6
11- النور: 19
12- دائرة المعارف البريطانية ج 23 ص 45
13- اقتبسنا تلك الأقوال المترجمة عن كتاب الحجاب، للأستاذ المودودي.
14- الاحزاب: 59
15- الأحزاب: 32 - 33
16- النور: 30 - 31
17- النور: 31
18- الوافي ج 12 ص 127، عن الفقيه
19- الوافي ج 12 ص 123، عن الكافي
20- الوافي ج 12 ص 127، عن الفقيه
21- البحار م 23 ص 101 عن خصال الصدوق (ره)



 

 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.