الوعد والوعيد

عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة، فإن عملها كتبت له عشر أمثالها، ويضاعف الله لمن يشاء إلى سبعمائة، ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب عليه حتى يعملها، فإن لم يعملها كتبت له حسنة بتركه لفعلها، وإن
Wednesday, November 26, 2014
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
الوعد والوعيد
 الوعد والوعيد

 






 

عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة، فإن عملها كتبت له عشر أمثالها، ويضاعف الله لمن يشاء إلى سبعمائة، ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب عليه حتى يعملها، فإن لم يعملها كتبت له حسنة بتركه لفعلها، وإن عملها اجل تسع ساعات فإن تاب وندم عليها لم تكتب عليه و إن لم يتب ولم يندم عليها كتبت عليه سيئة.
عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: إن في التوراة مكتوبا ياموسى إني خلقتك واصطفيتك وقويتك وأمرتك بطاعتي ونهيتك عن معصيتي، فإن اطعتني أعنتك على طاعتي وإن عصيتني لم اعنك على معصيتي، ياموسى ولي المنة عليك في طاعتك لي، ولي الحجة عليك في معصيتك لي.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من وعده الله على عمل ثوابا فهو منجزه له، ومن أوعده على عمل عقابا فهو فيه بالخيار.
ابن ذكوان قال: سمعت إبراهيم بن العباس يقول: كنا في مجلس الرضا عليه السلام فتذاكروا الكبائر وقول المعتزلة فيها: إنها لاتغفر، فقال الرضا عليه السلام: قال أبوعبدالله عليه السلام: قد نزل القرآن بخلاف قول المعتزلة، قال الله عزوجل: (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَىٰ ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ)(1) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال فيما وصف له من شرائع الدين: إن الله لايكلف نفسا إلا وسعها ولا يكلفها فوق طاقتها، وأفعال العباد مخلوقة خلق تقدير لا خلق تكوين(أي مقدرة بأن تقع بارادتهم، لامكونة كسائر المكونات من دون دخل ارادة العبد فيها.)، والله خالق كل شئ، ولا نقول بالجبر، ولا بالتفويض، ولايأخذ الله عزوجل البرئ بالسقيم ولايعذب الله عزوجل الاطفال بذنوب الآباء، فإنه قال في محكم كتابه: (ولا تزر وازرة وزر اخرى)(2) وقال عزوجل: (وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ)(3) ولله عزوجل أن يعفو ويتفضل، وليس له عزوجل أن يظلم، ولا يفرض الله عزوجل على عباده طاعة من يعلم أنه يغويهم ويضلهم، ولايختار لرسالته ولا يصطفي من عباده من يعلم أنه يكفر به ويعبد الشيطان دونه، ولايتخذ على خلقه حجة إلا معصوما.
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة، وقد أخرجته بتمامه في كتاب الخصال.
حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، قال: سمعت موسى بن جعفر عليهما السلام يقول: لايخلد الله في النار إلا أهل الكفر والجحود وأهل الضلال و الشرك.
ومن اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يسأل عن الصغائر، قال الله تبارك و تعالى: (إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا)(4) قال: فقلت له: ياابن رسول الله فالشفاعة لمن تجب من المذنبين؟ قال: حدثني أبي، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (إنما شفاعتي لاهل الكبائر من امتي، فأما المحسنون منهم فما عليهم من سبيل) قال ابن أبي -عمير: فقلت له: ياابن رسول الله فكيف تكون الشفاعة لاهل الكبائر والله تعالى ذكره يقول: (يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ)(5) ومن يرتكب الكبائر لايكون مرتضى، فقال: ياأبا أحمد مامن مؤمن يرتك ذنبا إلاساء‌ه ذلك وندم عليه، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (كفى بالندم توبة) وقال عليه السلام: (من سرته حسنته وساء‌ته سيئة فهو مؤمن) فمن لم يندم على ذنب يرتكبه فليس بمؤمن ولم تجب له الشفاعة وكان ظالما، والله تعالى ذكره يقول: (وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ)(6) فقلت له: يا ابن رسول الله وكيف لايكون مؤمنا من لم يندم على ذنب يرتكبه؟ فقال: ياأبا أحمد مامن أحد يرتكب كبيرة من المعاصي و هو يعلم أنه سيعاقب عليها إلا ندم على ماارتكب ومتى ندم كان تائبا مستحقا للشفاعة، ومتى لم يندم عليها كان مصرا والمصر لايغفر له لانه غيرمؤمن بعقوبة ما ارتكب ولو كان مؤمنا بالعقوبة لندم، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله: (لاكبيرة مع الاستغفار ولاصغيرة مع الاصرار) وأما قول الله عزوجل: (ولا يشفعون الا لمن ارتضى) فإنهم لايشفعون إلا لمن ارتضى الله دينه، والدين الاقرار بالجزاء على الحسنات والسيئات، فمن ارتضى الله دينه ندم على ما ارتكبه من الذنوب لمعرفته بعاقبته في القيامة.( الشفاعة مما اختلفت الامة في أنواعها بعد اتفاقهم في أصلها، والتفصيل في محله.)
قال الامام عي عليه السلام: مافي القرآن آية أحب إلي من قوله عزوجل: (إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء).(7)
عن أبي ذر رحمه الله، قال: خرجت ليلة من الليالي فإذا رسول الله صلى الله عليه وآله يمشي وحده وليس معه إنسان، فظننت أنه يكره أن يمشي معه أحد، قال: فجعلت أمشي في ظل القمر، فالتفت فرآني فقال: من هذا؟ فقلت: أبوذر جعلني الله فداك، قال: ياأبا ذر تعال، قال: فمشيت معه ساعة، فقال: إن المكثرين هم الاقلون يوم القيامة إلا من أعطاه الله خيرا فنفح منه بيمينه وشماله وبين يديه ووراء‌ه وعمل فيه خيرا، قال: فمشيت معه ساعة، فقال لي: اجلس ههنا، وأجلسني في قاع حوله حجارة، فقال لي: اجلس حتى أرجع إليك، قال: فانطلق في الحرة حتى لم أره وتواري عني، فأطال اللبث، ثم إني سمعته عليه السلام وهو مقبل وهو يقول: وإن زنى وإن سرق، قال:
فلما جاء لم أصبر حتى قلت: يانبي الله جعلني الله فداك من تكلمه في جانب الحرة؟ فإني ما سمعت أحدا يرد عليك من الجواب شيئا، قال: ذاك جبرئيل عرض لي في جانب الحرة فقال: بشر امتك أنه مات لايشرك بالله عزوجل شيئا دخل الجنة، قال: قلت: ياجبرئيل وإن زنى وإن سرق؟ قال: نعم، وإن شرب الخمر.
قال الشيخ الصدوق رحمه الله: يعني بذلك أنه يوفق للتوبة حتى يدخل الجنة.
عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، عن جبرئيل عليه السلام، قال: قال الله جل جلاله: من أذنب ذنبا صغيرا أو كبيرا وهو لايعلم أن لي أن اعذبه به أو أعفو عنه لاغفرت له ذلك الذنب أبدا، ومن أذنب ذنبا صغيرا كان أو كبيرا وهو يعلم أن لي أن اعذبه وأن أعفو عنه عفوت عنه.

التعريف والبيان والحجة والهداية

عن محمد بن حكيم، قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: المعرفة صنع من هي؟ قال: من صنع الله عزوجل: ليس للعباد فيها صنع.
عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن الله عزوجل احتج على الناس بما آتاهم وما عرفهم.
عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله الله عزوجل: (وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هديهم حتى يبين لهم ما يتقون)(8) قال: حتى يعرفهم ما يرضيه وما يسخطه، وقال: (فألهمها فجورها وتقويها)(9) قال: بين لها ما تأتي وما تترك، وقال: (إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا)(10) قال: عرفناه إما آخذا وإما تاركا وفي قوله عزوجل: (وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى)(11) قال: عرفناهم فاستحبوا العمى على الهدى وهم يعرفون.
عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سألته عن قول الله عزوجل: (وهديناه النجدين)(12) قال: نجد الخير والشر.
عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ستة أشياء ليس للعباد فيها صنع: المعرفة والجهل والرضا والغضب والنوم واليقظة.
عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ليس لله على خلقه أن يعرفوا قبل أن يعرفهم، وللخلق على الله أن يعرفهم، ولله على الخلق إذا عرفهم أن يقبلوه.
عن ثعلبة بن ميمون، عن عبدالاعلى بن أعين قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عمن لم يعرف شيئا هل عليه شئ؟ قال: لا.
عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ماحجب الله علمه عن العباد فهو موضوع عنهم.
عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال لي: اكتب فأملى علي: أن من قولنا ان الله عزوجل يحتج على العباد بما آتاهم وماعرفهم، ثم أرسل إليهم رسولا، وأنزل عليه الكتاب، فأمر فيه ونهى، أمر فيه الصلاة والصوم، فأنام رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن الصلاة فقال: أنا انيمك وأنا اوقظك، فاذهب فصل ليعلموا إذا أصابهم ذلك كيف يصنعون، ليس كما يقولون: إذا نام عنها هلك، وكذلك الصيام، أنا امرضك وأنا اصححك فإذا شفيتك فاقضه، ثم قال أبوعبدالله عليه السلام: وكذلك إذا نظرت إلى جميع الاشياء لم تجد أحدا في ضيق، ولم تجد أحدا إلا ولله عليه الحجة وله فيه المشية ولا أقول: إنهم ما شاؤوا صنعوا، ثم قال: إن الله يهدي ويضل، وقال: وما امروا إلا بدون سعتهم، وكل شئ امر الناس به فهم يسعون له، وكل شئ لايسعون له فهو موضوع عنهم، ولكن أكثر الناس لاخير فيهم، ثم قال: (لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَىٰ وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)(13) فوضع عنهم لانهم لايجدون.
عن حماد، عن عبدالاعلى قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: أصلحك الله هل جعل في الناس أداة ينالون بها المعرفة؟ قال: فقال: لا، قلت: فهل كلفوا المعرفه؟ قال: لا، على الله البيان (لايكلف الله نفسا إلا وسعها. ولا يكلف الله نفسا إلا ما آتيها) قال: وسألته عن قول الله عزوجل: (وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هديهم حتى يبين لهم ما يتقون)(14) قال: حتى يعرفهم ما يرضيه وما يسخطه.
عن سعدان يرفعه إلى أبي - عبدالله عليه السلام قال: إن الله عزوجل لم ينعم على عبد بنعمة إلا وقد ألزمه فيها الحجة من الله عزوجل، فمن من الله عليه فجعله قويا فحجته عليه القيام بما كلفه واحتمال من هو دونه ممن هو أضعف منه، ومن من الله عليه فجعله موسعا عليه فحجته ماله، يجب عليه فيه تعاهد الفقراء بنوافله، ومن من الله عليه فجعله شريفا في نسبه جميلا في صورته، فحجته عليه أن يحمد الله على ذلك وألا يتطاول على غيره فيمنع حقوق الضعفاء لحال شرفه وجماله.
عن أحمد بن محمد عن ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن أبيه، قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول:اجعلوا أمركم لله ولا تجعلوه للناس فانه ما كان لله فهو لله، وما كان للناس فلا يصعد إلى الله، ولا تخاصموا النا س لدينكم فإن المخاصمة ممرضه للقلب، إن الله عزوجل قال لنبيه صلى الله عليه واله وسلم: (إنك لاتهدى من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء)(15) وقال: (أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين)(16) ذروا الناس فإن الناس أخذوا عن الناس وإنكم أخذتم عن رسول الله صلى الله عليه وآله، إني سمعت أبي عليه السلام يقول: إن الله عزوجل إذا كتب على عبد أن يدخل في هذا الامر كان أسرع إليه من الطير إلى وكره.
عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال: إن الله تبارك وتعالى إذا أراد بعبد خيرا نكت في قلبه نكتة من نور وفتح مسامع قلبه ووكل به ملكا يسدده، وإذا أراد بعبد سوء‌ا نكت في قلبه نكتة سوداء وسد مسامع قلبه ووكل به شيطانا يضله، ثم تلا هذه الآية (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء)(17)
قال الشيخ الصدوق: إن الله عزوجل إنما يريد بعبد سوء‌ا لذنب يرتكبه فيستوجب به أن يطبع على قلبه ويوكل به شيطانا يضله، ولا يفعل ذلك به إلا باستحقاق وقد يوكل عزوجل بعبده ملكا يسدده باستحقاق أو تفضل ويختص برحمته من يشاء، وقال الله عزوجل: (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين)(18)
عن أبي عبدالله عليه السلام أنه سئل عن المعرفة أهي مكتسبة؟ فقال: لا، فقيل له: فمن صنع الله عزوجل ومن عطائه هي؟ قال: نعم، وليس للعباد فيها صنع، ولهم اكتساب الاعمال، وقال عليه السلام: إن أفعال العباد مخلوقة خلق تقدير لاخلق تكوين.
ومعنى ذلك أن الله تبارك وتعالى لم يزل عالما بمقاديرها قبل كونها.
عن حفص بن غياث النخعي القاضي قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: من عمل بما علم كفي مالم يعلم.
النهي عن الكلام والجدال والمراء في الله عز وجل
قال أبو - جعفر عليه السلام: تلكموا في خلق الله ولا تكلموا في الله فإن الكلام في الله لايزيد إلا تحيرا.
عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: تكلموا في كل شئ ولا تكلموا في الله.
عن أبي جعفر عليه السلام قال: اذكروا من عظمة الله ما شئتم ولا تذكروا ذاته فإنكم لا تذكرون منه شيئا إلا وهو أعظم منه.
4 - وبهذا الاسناد، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن بريد العجلي، قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: خرج رسول الله صلى الله عليه واله وسلم على أصحابه فقال: ما جمعكم؟ قالوا: اجتمعنا نذكر ربنا ونتفكر في عظمته، فقال: لن تدركوا التفكر في عظمته.
5 - وبهذا الاسناد، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن فضيل ابن يسار، قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: ياابن آدم لو أكل قلبك طائر لم يشبعه، وبصرك لو وضع عليه خرق إبرة لغطاه، تريد أن تعرف بهما ملكوت السموات والارض، إن كنت صادقا فهذه الشمس خلق من خلق الله فإن قدرت أن تملا عينيك منها فهو كما تقول.
6 - وبهذا الاسناد، عن الحسن بن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: (ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا)(19) قال: من لم يدله خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار ودوران الفلك والشمس والقمر والآيات العجيبات على أن وراء ذلك أمرا أعظم منه فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا، قال: فهو عما لم يعاين أعمى وأضل.
عن أبي جعفر عليه السلام قال: تكلموا في مادون العرش ولا تكلموا في مافوق العرش فإن قوما تكلموا في الله عزوجل فتاهو حتى كان الرجل ينادي من بين يديه فيجيب من خلفه وينادي من خلفه فيجيب من بين يديه.
عن محمد بن يحيى الخثعمي، عن عبدالرحيم القصير، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن شئ من التوحيد، فرفع يديه إلى السماء وقال: تعالى الله الجبار إن من تعاطى ما ثم هلك.
عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: (وأن إلى ربك المنتهى)(20) قال: إذا انتهى الكلام إلى الله عزوجل فأمسكوا.
قال أبوعبدالله عليه السلام: يا محمد إن الناس لايزال بهم المنطق حتى يتكلموا في الله، فإذا سمعتم ذلك فقولوا: لا إله إلا الله الواحد الذي ليس كمثله شئ.
عن أبي عبيدة الحذاء، قال: قال لي أبوجعفر عليه السلام: يازياد إياك والخصومات فإنها تورث الشك وتحبط العمل وتردي صاحبها، وعسى أن تكلم بالشئ فلا يغفر له، إنه كان فيما مضى قوم وتركوا علم ما وكلوا به وطلبوا علم ما كفوه حتى انتهى كلامهم إلى الله عزوجل فتحيروا، فان كان الرجل ليدعى من بين يديه فيجيب من خلفه ويدعى من خلفه فيجيب من بين يديه.
عن أبي عبدالله عليه السلام قال: أنه قد كان فيمن كان قبلكم قوم تركوا علم ما وكلوا بعلمه و طلبوا علم مالم يوكلوا بعلمه، فلم يبرحوا حتى سألوا عما فوق السماء فتاهت قلوبهم، فكان أحدهم يدعى من بين يديه فيجيب من خلفه ويدعى من خلفه فيجيب من بين يديه.
عن أبي جعفر عليه السلام قال: دعوا التفكر في الله فإن التفكر في الله لايزيد إلا تيها لان الله تبارك وتعالى لاتدركه الابصار ولا تبلغه الاخبار.
قال أبوعبدالله عليه السلام: إياكم والتفكر في الله فإن التفكر في الله لايزيد إلاتيها لان الله عزوجل لاتدركه الابصار ولا يوصف بمقدار.
عن أبي عبدالله عليه السلام قال: دخل عليه قوم من هؤلاء الذين يتكلمون في الربوبية، فقال: اتقوا الله وعظموا الله ولا تقولوا مالا نقول فانكم إن قلتم وقلنا متم ومتنا ثم بعثكم الله وبعثنا فكنتم حيث شاء الله وكنا.
قال أبوعبدالله عليه السلام: إياكم والكلام في الله، تكلموا في عظمته ولا تكلموا فيه فإن الكلام في الله لايزداد إلاتيها.
عن زرارة، قال: قلت لابي جعفر عليه السلام: إن الناس قبلنا قد أكثروا في الصفة فما تقول؟ فقال: مكروه، أما تسمع الله عزوجل يقول: (وأن إلى ربك المنتهى) تكلموا فيما دون ذلك.
عن زرارة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن ملكا عظيم الشأن كان في مجلس له فتكلم في الرب تبارك وتعالى ففقد فما يدري أين هو.
المصادر : بتصرف من کتاب التوحيد للشيخ الصدوق
1- الرعد: 6
2- الانعام: 164، والاسراء: 15 وفاطر: 18، والزمر: 7
3- النجم: 39
4- النساء: 31
5- الانبياء: 28
6- غافر: 18
7- النساء: 48 و 116
8- التوبة: 115
9- الشمس: 8
10- الانسان: 3
11- فصلت: 17
12- البلد: 10
13- التوبة: 91
14- التوبه: 115
15- القصص: 56
16- يونس: 99
17- الانعام 125
18- الزخرف: 36
19- الاسراء: 72
20- النجم: 42



 

 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.