(1882 ـ 1945) فرانكلين د. روزفلت Franklin D. Roosvelt سياسي، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الثاني والثلاثون (1933ـ 1945) .
ولد في مدينة نيويورك، وكان والده خال تيودور روزفلت الرئيس السادس والعشرين للولايات المتحدة. درس الحقوق في جامعة هارفارد، وأصبح عام 1907 محامياً في نيويورك.
بدأ حياته السياسية في عام 1910، حينما انتخب في مجلس الشيوخ لولاية نيويورك عن الحزب الديمقراطي، وقد دعم الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي وودرو ويلسون عام 1912، وأصبح روزفلت حاكماً لنيويورك من 1929 حتى 1932.
بدأ في تطبيق برنامج إصلاحي يرمي إلى تحسين أوضاع المزارع الفقيرة في شمالي نيويورك، وبعد انفجار الأزمة الاقتصادية العالمية عام 1929، استدعى مجموعة من أساتذة جامعة كولومبيا لمساعدته في تطبيق برنامجه الإصلاحي.
انتخب روزفلت في عام 1932 رئيساً للولايات المتحدة، فبدأ بتنفيذ برنامجه في حقلي الاقتصاد والاجتماع كضبط المصارف، ومنح القروض ومساعدة المزارعين وتنظيم نقابات للعمال والضمان الاجتماعي، واستفاد من ذلك معظم العمال والفلاحين والطبقة المتوسطة، ولذا أعيد انتخابه عام 1936 بأغلبية ساحقة، وقد أعيد انتخابه ثلاث مرات، وهي سابقة في تاريخ أمريكا.
اتبع روزفلت سياسة خارجية قائمة على الحياد حتى اندلاع الحرب العالمية الثانية، فعندما بدأت الحرب وجّه روزفلت تحذيراً لألمانيا وإيطاليا واليابان، واتخذ الكونغرس عام 1940 قراراً بزيادة عدد الجيش الأمريكي إلى 1.2 مليون رجل، وقدم مساعدات عينية ونقدية لبريطانيا أثناء الحرب. وبعد هجوم اليابان على بيرل هاربر Pearl Harbor في كانون الأول 1941، دخلت الولايات المتحدة الحرب إلى جانب الحلفاء، والتقى الرئيس روزفلت مع تشرشل في الدار البيضاء عام 1943، لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن غزو إيطاليا والهجوم على ألمانيا حتى استسلام هتلر، وأمر بإنزال القوات البحرية الأمريكية في النورماندي على السواحل الفرنسية في 6 حزيران 1944. كذلك اجتمع روزفلت مع ستالين وتشرشل في طهران عام 1943 وفي يالطا Yalta (أوكرانيا) عام 1945، للاتفاق على ما بعد الحرب، وتأسيس منظمة الأمم المتحدة لحماية السلام في العالم، ولكن القدر لم يمهله ليرى نهاية الحرب، إذ توفي في وورم سبرنغس Warm Springs بولاية جورجيا.
شجع روزفلت تطوير البحوث العلمية في المجال النووي التي أثمرت إنتاج القنابل الذرية، فألقيت اثنتان منها على هيروشيما وناغازاكي في اليابان بعد أشهر قليلة من وفاته، وأعلن عزمه على مساعدة اليهود في إنشاء دولة يهودية في فلسطين، كما رحب بالقرار الصادر عن المؤتمر الاستثنائي الذي عقده يهود أمريكا في نيويورك في أيار 1942 وقرروا فيه جعل فلسطين دولة يهودية بعد إخراج العرب منها.
