خوسيه دي سان مارتان

Wednesday, February 4, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
خوسيه دي سان مارتان

(1778 ـــ 1850م)  خوسيه دي سان مارتان José de San Martin بطل قومي لجمهورية الأرجنتين وناشط سياسي وعسكري وأحد قادة حرب التحرير من أجل استقلال المستعمرات الإسبانية في أمريكا الجنوبية (1810ـ1826).
ولد خوسيه سان مارتان في مدينة يابيو Yapeyu من محافظة كورينتس Corrientes في شمالي شرقي الأرجنتين لأسرة من أصل إسباني، وكان والده ضابطاً في الجيش الإسباني وحاكم المدينة التي كانت تعد إرسالية لليسوعيين. وفي عام 1784 عادت الأسرة إلى إسبانيا، حيث تلقى خوسيه علومه الأولية في مدرسة النبلاء في مدريد، والتحق بعد ذلك بصفة طالب ضابط في فوج المشاة الخاص. وأمضى عشرين سنة ضابطاً في الجيش موالياً لمملكة إسبانيا. وقد شارك في حرب الجزائر (وهران 1791) و في القتال ضد القوات البريطانية (1798) حيث وقع في الأسر وبقي فيه نحو عام، وخاض الحرب ضد البرتغال (1801) ورقي إلى رتبة نقيب سنة 1804. ثم رقي إلى منصب قائد لفرسان الدراغون في حرب تحرير إسبانيا من الحكم الفرنسي البونابرتي في المدة بين 1808و1812، وكانت تلك الحرب نقطة التحول في حياة سان مارتان العسكرية ووجهة نظره بتحريض من البريطانيين. وبعدها طلب إعفاءه من منصبه والسماح له بالانتقال إلى ليما (البيرو) مقر نائب الملك في أمريكا اللاتينية. وسافر عن طريق لندن إلى بيونس أيرس (الأرجنتين) حيث التحق بالمقاومة الوطنية للاحتلال الإسباني. وكلف تشكيل فيلق لرماة البنادق لقتال الملكيين الإسبان المتمركزين في البيرو. وفي عام 1814 عين قائداً لجيش الشمال الأرجنتيني الوطني. وبعد إعلان استقلال مقاطعات لابلاتا المتحدة عام 1816م (بدل اسمها عام 1826 إلى الأرجنتين) أصبح سان مارتان نائب الحاكم العام، وقائداً لجيش الآنديز Andes (نسبة إلى جبال الآنديز) وقام بمسيرة شاقة عبر تلك الجبال متوجهاً إلى تشيلي في حركة التفاف على القوات الملكية الإسبانية ومتجنباً الطريق التقليدية. وتمكن في عدد من المعارك الحاسمة من هزيمة القوات الإسبانية، وخاصة في تشاكابوكو (1817) وفي مايبو (1818)، كان من نتائجها تثبيت استقلال تشيلي. واستطاع في العامين 1820 و1821متابعة مسيرته إلى البيرو وطرد الملكيين منها وأعلن استقلال البيرو، ورأس أول حكومة فيها بصفة مندوب سام. قام سان مارتان بإصلاحات كثيرة في البيرو عززت موقع الحكومة واقتصادها وقواتها المسلحة. وجرت بينه وبين القائد الشهير سيمون بوليفار [ر] مراسلات لتنسيق التعاون بينهما، والتقى الزعيمان في عام 1822 في غوياكيل Gauyaquil ودخلا في مفاوضات للعمل المشترك، غير أن بوليفار امتنع عن ذلك التعاون، وأصيب سان مارتان بخيبة أمل، فانسحب من الحياة السياسية والعسكرية، وغادر أمريكا الجنوبية إلى فرنسا حيث قضى بقية حياته وتوفي في بولون سور مير Boulogne-sur Mer ودفن فيها.



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.