محمد عبد المطلب

Saturday, April 11, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
محمد عبد المطلب

(1910ـ 1980) محمد عبد المطلب مطرب مصري، ولد في بلدة شبرا خيت، أحب منذ صغره الغناء من خلال استماعه لأسطوانات عبد اللطيف البنا، ومنيرة المهدية، وصالح عبد الحي. انتقل عام 1924 إلى القاهرة ليلتحق بمعهد الموسيقى العربية، لكنه أخفق في دراسته فألحقه أخوه بفرقة داود حسني مستخدَماً يخدم الفرقة، ولما أنس داود حسني منه جمال الصوت ألحقه بفرقة المرددين (الجوقة الغنائية)، ثم انتقل إلى فرقة محمد عبد الوهاب[ر] مردِّداً أيضاً. واستفاد محمد عبد المطلب من العمل مردداً في الفرقتين؛ إذ تدرب على الأداء الصحيح وحفظ المزيد من الأغاني.

انطلق محمد عبد المطلب ليقدم غناءه الإفرادي في الصالات، فغنى في صالة بديعة مصابني مع فريد الأطرش وإبراهيم حمودة، ونجح نجاحاً طيباً. وفي هذه المرحلة قدم أولى أغانيه الخاصة وهي أغنية «بتسأليني بحبك ليه» التي لحنها محمود الشريف وحقق بها نجاحاً كبيراً، كما غنى في صالات بيا عز الدين، وفتحية محمود.

في الأربعينات والخمسينات من القرن العشرين، كان محمد عبد المطلب نجم الإذاعة والحفلات الغنائية، ساعده على ذلك الأسلوب الذي تميز به في الغناء، فقد اختار اللون الغنائي الشعبي حتى غدا أحد نجومه، كما تميز بغناء «المواويل» التي منها «صاحب الكل مالوش صاحب»، و«عذاب يازمن». وفي اللونين الغنائيين الشعبي والموال، تفرد محمد عبد المطلب بأسلوب خاص في استخدام صوته وتحكمه فيه وفي تقطيع تنفسه، وفي التعبير الذي يعتمد على تفخيم بعض الكلمات والحروف ووضوح النطق، وفي استخدامه للزخارف والتحليات الصوتية. وحاول تقليده في أسلوبه هذا مطربون كُثُر، منهم محمد رشدي، ومحمد العزبي.

في بدايات محمد عبد المطلب الغنائية في صالة بديعة مصابني، كان يؤدي أغاني عمالقة زمانه، مثل داوود حسني، وصالح عبد الحي وغيرهما. ولما كان محمد عبد المطلب قد قدم في مطلع الأربعينات أولى أغانيه «بتسأليني بحبك ليه»، ونجحت نجاحاً باهراً، دفع نجاح هذه الأغنية محمود الشريف إلى تلحين مزيداً من الأغاني لعبد المطلب، منها «ياأهل المحبة»، و«ياسايق الجندول»، و«يللي سقيتني الهوى»، و«بياع الهوى راح فين»، كما غنى محمد عبد المطلب من ألحان كبار الموسيقيين في مصر، ومن الذين لحنوا له محمد عبد الوهاب وكمال الطويل ومحمد الموجي وزكريا أحمد وسيد مكاوي وعزت الجاهلي ومحمد فوزي. ومن سورية لحن له عبد الفتاح سكر «بتاخدني الأيام»، ونجيب السراج «كان مالي ياروحي ومال حبك»، وسهيل عرفة لحن له «بتوعدني وتنساني»، و«على بالي».

جذبّت السينما محمد عبد المطلب لخوض غمارها مثلما جذبت غيره من المطربين، وخاض غمار بطولة ستة أفلام هي «تاكسي حنطور» عام 1945، والفيلم من إنتاج محمد عبد الوهاب الذي لحن له أيضاً أغاني الفيلم وأخرجه أحمد بدرخان، ثم فيلم «أشكي لمين» إخراج إبراهيم عمارة، وفيلم «ساعة لقلبك» إخراج حسن الإمام، وفيلما «النمر» و«بلدي وخفة» إخراج حسين فوزي، وفي الفيلم الثاني الذي شاركته في البطولة نعيمة عاكف التي غنت معه ثنائياً «إعمل معروف» لحن محمد عبد الوهاب. وكان آخر أفلامه «خمسة شارع الحبايب» الذي أنتجه بنفسه وأخرجه سيد بدير، وغنى فيه محمد عبد المطلب من تلحين بليغ حمدي «نقش الحنة»، و«حلاوة حلاوة»، و«يابو قلب دهب». وإذا كان محمد عبد المطلب لم ينجح سينمائياً، فقد كسب في أفلامه مجموعة من الأغاني البديعة أُضيفت إلى رصيده الفني الكبير الذي وصل إلى مئات الأغاني.

ظلّ محمد عبد المطلب يغني حتى قبيل رحيله عن سبعين عاماً.
 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.