(…ـ 21 هـ/… ـ 642 م) العلاء بن عبد الله بن عبَّاد بن ربيعة ابن مالك بن أكبر بن عويف بن مالك ابن الخزرج بن أبي الصدف، فارس مجاهد من سادات الصحابة العلماء العُبَّاد، أصله من حضرموت وإليها يُنْسَبُ، سكن أبوه مكة فولد بها العلاء ونشأ وترعرع، وكان حليف (حرب بن أمية)، أمه الصعبة بنت الحضرمي تزوجها أبو سفيان ثم طلَّقها. أسلم وكان مجاب الدعوة، أخوه عمرو الحضرمي أول قتيل من المشركين قتل يوم نخله، وأخوه عامر قُتِلَ كافراً يوم بدر، وأخوه ميمون صاحب البئر التي بأعلى مكة والمعروفة باسمه.
بعثه رسول اللهr سنة 6هـ إلى المنذر ابن ساوى العبدي صاحب البحرين وقَوْمِهِ بني القيس بالقطيف بكتاب يدعوهم فيه إلى الإسلام والجزية وجعل له جباية الصدقة، فأسلموا. وكره المجوسُ واليهودُ الإسلامَ، وقاموا بدفع الجزية؛ فكان أول مال ورد المدينة من البحرين وهو سبعون ألفاً، ولاه رسول الله عليها سنة 8هـ، فأقام فيها الإسلام بالقسطاس والعدل، ثم عزله عنها وولاها لأبان بن سعيد بن العاص بن أمية.
فلما مات النبي كان المنذر بن ساوى مريضاً فمات بعده بقليل، فارتدَّ أهل البحرين، وملَّكوا عليهم المنذر بن النعمان بن المنذر الملقب بالمغرور.
عقد أبو بكر في المدينة الألوية لأحد عشر أميراً لقتال المرتدين سنة 11هـ، منهم العلاء الحضرمي إلى البحرين لقتال أهل الردة فيها، فلما اقترب من المرتدين وحشودهم الضخمة، انضم إليه ثُمامَةُ ابن أَثَال وبعض أمراء تلك النواحي، وباتوا متجاورين مع عدوهم في المنازل، وفي الليل سمعوا أصواتاً عالية في جيش المرتدين، فأرسلوا عبد الله بن حُذافة إلى أخواله ليكتشف خبرهم، فوجدهم سكارى لا يعقلون من الشراب، فركب العلاء من فوره بجيشه، وحملوا عليهم حملة رجل واحد فقتلوهم إلا من تمكَّن من الفرار والهرب، وغنم المسلمون أموالهم وأثقالهم، وقصد معظم الهاربين من المرتدين إلى دارين، فركبوا إليها السفن، وكتب العلاء إلى من ثبت إسلامه من بكر بن وائل يأمرهم بالقعود للمنهزمين بكل طريق، ففعلوا وجاءت رسلهم إلى العلاء بذلك، فندب الناس إلى دارين، وبين الساحل ودارين يوم وليلة بسفن البحر، فالتقوا واقتتلوا قتالاً شديداً فظفر المسلمون وانهزم المشركون، وكتب العلاء إلى أبي بكر بهزيمة المرتدين.
بقي العلاء والياً على البحرين حتى زمان عمر بن الخطاب الذي طلب منه إرسال قائده هرثمة بن عَرفَجة بجيش لدعم والي البصرة عتبة بن غزوان لتحرير مدينة الأُبُلّة.
وفي سنة 17هـ توجه العلاء لغزو جزيرة في بلاد فارس في اثني عشر ألفاً من غير إذن الخليفة، وعاد المسلمون محمَّلين بالغنائم بعد أن فقدوا سفنهم التي عبروا بها، فلما علم عمر بذلك وكان يكره البحر ويخشى على المؤمنين من ركوبه غضب وعزله، فكان العلاء أول من ركب البحر للغزو، وأول من فتح جزيرة في الإسلام. ثم كتب إليه عمر يوليه البصرة بدلاً من عتبة بن غزوان فمات في الطريق إليها في قرية إلياس من أرض تميم، وقيل مات في البحرين.
العلاء بن عبد الله الحضرمي
Tuesday, April 21, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.
آخر أعلام
الأكثر زيارة في الأسبوع
موارد بیشتر برای شما
الشعر في مشهد، العاصمة الدينية لإيران
الانهيار البطيء للنظام السعودي..بن سلمان وحيدا في القمة!
معركة فاصلة على الرئاسات الثلاث في البرلمان العراقي
امريكا تصعد هجماتها الإعلامية ضد وزيرخارجيتها السابق
كاتب بريطاني: ابن زايد يستغل جهل ابن سلمان
مفاجأة... لماذا قرر عمر البشير حل الحكومة؟
الأنواء تعلن حالة الطقس في العراق للأيام المقبلة
اليابان تجرب مصعدا إلى الفضاء!
استخدام تقنية التعرف على الوجه في مطارات الهند
روسيا تستأنف إنتاج أضخم "سفينة طائرة" في العالم
جماعة علماء العراق: حرق القنصلية الايرانية تصرف همجي!!
البرلمان العراقى يعقد جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع بالبصرة اليوم
قمة طهران تخطف صواب الغرب وتذهل ساسته
معلومات لم تسمعها عن "المختار الثقفي"..من أديا دوري الامام الحسين وأخيه قمر بني هاشم؟!
الأمم المتحدة تطالب الصين بالإفراج عن مليون مسلم من الأويغور