(9-79م) تيتوس فلافيوس ڤسباسيانوس Titus Flavius Vespasianus، امبراطور روما من 69-79م. ولد لأب يعمل في جمع الضرائب، تدرَّج في عدد من الوظائف وصولاً إلى عضوية مجلس شيوخ روما. شغل مناصب عدة في الحكومة الرومانية في كل من تراقية وبريطانيا وإفريقيا وروما نفسها في الفترة من 38-63م. تذكر المصادر أنه في سنة 66م رافق الامبراطور نيرون Neron في رحلة إلى بلاد اليونان. وهناك تعرض لغضب الامبراطور لأنه غلب عليه النوم في أثناء حفلة موسيقية أحياها نيرون، مما أدى إلى تكليفه بالقضاء على ثورة اليهود في فلسطين في نهاية سنة 66م. ويبدو أنه إضافة إلى قوة شخصيته أصاب نجاحاً عسكرياً أدى إلى أن تقوم القوات الرومانية المرابطة في الإسكندرية في الأول من تموز/يوليو سنة 69م بالمناداة به امبراطوراً، وإلى أن تتبعها القوات المرابطة في سورية وفلسطين في الثالث من الشهر نفسه. وفي الثاني والعشرين من كانون الأول/ديسمبر، وافق مجلس الشيوخ على تعيين ڤسباسيان امبراطوراً إثر اغتيال الامبراطور فيتِليوس Vitellius بأيدي جنوده في معركة كريمونا ( شمالي إيطاليا).
كان الامبراطور الجديد جديراً وكفؤاً لمهمة إعادة بناء الدولة بعد الحرب الأهلية التي حدثت قبل توليه السلطة. وتمكن في فترة وجيزة من إعادة بناء الثقة العامة بالدولة وإصلاح ما خربته الحرب الأهلية، ساعده على ذلك نجاح ابنه الأكبر تيتوس Titus سنة 71م، في القضاء على ثورة اليهود في فلسطين وهدم هيكلهم في أورشليم.
أفاد ڤسباسيان من التأييد الشعبي الذي حصل عليه بعد عودته إلى روما، وقضائه على الأخطار الخارجية، فقام بسلسلة من الإصلاحات الاقتصادية أبرزها فرض ضرائب جديدة أشرف بنفسه على إدارة جبايتها، ووجَّه إنفاقها لتجميل مدينة روما التي غدت عاصمة العالم وقتئذ، ولتحقيق ذلك أمر ڤسباسيان ببناء عدد من أجمل أوابد هذه المدينة، ومنها ساحة الفوروم Forum ومعبد للسلام وملعب الكولوسيوم Colosseum الشهير (الملعب الفلافي). ولتشجيع العلم والعلماء دعا إلى تأسيس تراتبية علمية بين العلماء واستحدث وقتها درجة الأستاذية في التعليم العالي.
وفي الشأن السياسي طلب ڤسباسيان من مجلس الشيوخ إصدار قانون يحدد صلاحيات الامبراطور السياسية والإدارية، فكان هذا القانون أول وثيقة مكتوبة في التاريخ تحدد صلاحيات الحاكم الأوتقراطي الذي عرفه العالم القديم في روما وحكومات العالم من بعدها.
يعدُّ ڤسباسيان واحداً من أبرز أباطرة روما من الناحيتين السياسية والإدارية، فقد حقق السلم لروما بعد تهديدات خارجية وحروب أهلية، كما نعمت الامبراطورية في عهده بكثير من الازدهار الاقتصادي والعلمي.
تيتوس فلافيوس ڤسباسيانوس
Monday, June 8, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.
آخر أعلام
الأكثر زيارة في الأسبوع
موارد بیشتر برای شما
الشعر في مشهد، العاصمة الدينية لإيران
الانهيار البطيء للنظام السعودي..بن سلمان وحيدا في القمة!
معركة فاصلة على الرئاسات الثلاث في البرلمان العراقي
امريكا تصعد هجماتها الإعلامية ضد وزيرخارجيتها السابق
كاتب بريطاني: ابن زايد يستغل جهل ابن سلمان
مفاجأة... لماذا قرر عمر البشير حل الحكومة؟
الأنواء تعلن حالة الطقس في العراق للأيام المقبلة
اليابان تجرب مصعدا إلى الفضاء!
استخدام تقنية التعرف على الوجه في مطارات الهند
روسيا تستأنف إنتاج أضخم "سفينة طائرة" في العالم
جماعة علماء العراق: حرق القنصلية الايرانية تصرف همجي!!
البرلمان العراقى يعقد جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع بالبصرة اليوم
قمة طهران تخطف صواب الغرب وتذهل ساسته
معلومات لم تسمعها عن "المختار الثقفي"..من أديا دوري الامام الحسين وأخيه قمر بني هاشم؟!
الأمم المتحدة تطالب الصين بالإفراج عن مليون مسلم من الأويغور