جوفاني باتيستا فيوتي

Saturday, June 20, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
جوفاني باتيستا فيوتي

(1755ـ 1824) جوفاني باتيستا فيوتي Giovanni Battista Viotti مؤلف موسيقي وعازف كمان إيطالي، ولد في مدينة فونتانيتو بيمونت Fontanetto Piedmont وتُوفي في لندن.

كان عازف الكمان الأكثر تأثيراً في الفترة ما بين تارتيني (1692ـ1770) Tartini  وباغانيني [ر] Paganini، والممثل الأخير لتقاليد العزف الإيطالي التي وضعها كوريلي[ر] Corelli. ويُعد مؤسس المدرسة الفرنسية الحديثة في العزف على الكمان في القرن التاسع عشر، كما تُعد مؤلفاته من أهم مؤلفات الكمان الاتباعية (الكلاسيكية) التي كان لها تأثير كبير في أسلوب العزف في القرن التاسع عشر. كان أبوه حداداً، ويعزف بالبوق[ر]، وعلمه الموسيقى. انتقل عام 1766 إلى تورينو Torino، ليعيش تحت حماية الأمير ألفونسو دال بوتزو ديلا تشيستيرنا Alfonso dal Pozzo della Cisterna الذي عاش في منزله، وتلقى تعليمه فيه. تتلمذ على يد بونياني Pugnani وريث كوريلّي، وقام معه بجولات في سويسرا وألمانيا وروسيا عام 1780. وعزف في باريس عام 1782 حيث انضم إلى العمل في خدمة ماري أنطوانيت عام 1784 في فرساي إضافة إلى قيادته فرق بعض الأمراء الموسيقية.

أسس عام 1788 دار أوبرا جديدة دعاها «مسرح السيد»، وتحول الاسم إلى مسرح فيدو Feydeau بعد ثورة تموز 1791، وكان إدارياً ممتازاً. وقد أدخل أعمالاً إيطالية وفرنسية في أرشيف الأوبرا منها أعمال صديقه كيروبيني[ر] Cherubini.

بعد الثورة الفرنسية ذهب فيوتي إلى لندن، بعد أن عاش في باريس أكثر فترات حياته إنجازاً ونجاحاً، حيث كتب هناك 19 حوارية [ر] (كونشرتو) للكمان من أصل 29. ثم عاد ليقدم حفلات العزف في سالومون هانوفر سكويرSalomon Hanover Square وغدا الموسيقي والعازف الأهم، وصار مديراً لحفلات الأوبرا الجديدة. كما عُيِّن مديراً لدار الأوبرا الإيطالية في مسرح كينغ من 1795ـ 1798، وتلا وليم كريمر William Kramer في رئاسة و أوركسترا مسرح كينغ وقيادته عام 1797.

في عام 1798 اتهم فيوتي من قبل الحكومة البريطانية بكونه ثورياً وأمر بمغادرة البلاد، ولكن فيوتي أعلن براءته في بيان نشره في صحيفة التايمز وفي سيرته الذاتية، ثم عاش مدة سنة ونصف مع أصدقاء إنكليز في ألمانيا التي تركها عام 1799، وعاد إلى لندن عام 1801 حيث اعتزل العمل الموسيقي، ليتفرغ للعمل بتجارة النبيذ، وكان يعزف ويؤلّف لأصدقائه فقط. ونشرت أعماله في لندن وباريس، وأسهم في تشكيل الجمعية الفيلهارمونية الملكية عام 1813. في عام 1818 أخفقت تجارته، وأصيبت بخسائر فادحة تركته مديناً لأصدقائه. عينه لويس الثامن عشر مديراً لدار الأوبرا الإيطالية في باريس عام 1819. لكن مقتل دوق بيري Berry في الأوبرا أزّم الأمور، وأثار العداء نحوه من جديد. قاوم فيوتي لأكثر من سنة، ثم استقال في تشرين الثاني من عام 1821. عاد عام 1823 إلى لندن، ليكون قريباً من أعز أصدقائه السيد والسيدة وليم تشينيري William Chinnery، وتُوفَّي في منزلهما.

كان فيوتي شخصاً جذاباً وقوي الشخصية. أقام صداقات دامت العمر كله مع أشخاص من أصحاب المواهب والمراكز الاجتماعية الرفيعة. أمّا تلامذته ومعاصروه من الشباب فقد عدوه مثلاً يحتذى، لكنه لم ينج من النقد ولاسيما وأن تلك المرحلة اتسمت بعدم استقرار القيم والمفاهيم الموسيقية وبتحولات مهمة فيها.

لم تتجاوز الفترة التي عزف فيها فيوتي أمام الجمهور عشر سنوات، ومع ذلك فإنّ التأثير الذي تركه كان قوياً على جيل كامل من عازفي الكمان. وقيل: إن تأثيره أدى إلى استخدام أساليب جديدة في الأداء على آلة الكمان في أوركسترات باريس. وكان أداؤه يتميز بالألمعية وبجمال الصوت وقوة التعبير.

من أهم تلامذته: آلدي Aldy، وكارتييه Cartier، ورود Rode، وعُد كل من كريتزر Kreutzer، وبايو Baillot من أتباعه.

عُرف فيوتي بأنه أعظم العازفين في عصره ومؤسس المدرسة الحديثة للعزف الكلاسيكي. كتب 29 حوارية للكمان، وتعد ذات الرقم 22 منها مقام a minor مهمة بصورة خاصة، كما ألَّف 21 رباعية[ر] وترية، و21 ثلاثية[ر. الرباعية]، والعديد من الثنائيات للكمان، و18 سوناتا[ر] sonata للكمان، وحوارية للبيانو، ورباعية للفلوت[ر. الناي] وأعمالاً أخرى.
 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.