قراقوش بن عبدالله

Monday, June 22, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
قراقوش بن عبدالله

(….ـ 597 هـ/….ـ 1201م) بهاء الدين قراقوش بن عبد الله الأسدي الأبيض، الأمير الكبير أبوسعيد فتى السلطان صلاح الدين الأيوبي، وقراقوش لفظ تركي معناه العقاب. كان خادم أسد الدين شيركوه، عم صلاح الدين، أعتقه وجعله من رجاله الذين يعتمد عليهم في المهام العظيمة، ولما توفي أسد الدين شيركوه اتفق الطواشي بهاء الدين قراقوش والفقيه عيسى الهكاري على ترتيب صلاح الدين مكانه في الوزارة، وأحكما الحيلة في ذلك واجتهدا حتى بلغا المقصود، فحفظ صلاح الدين لهما صنيعهما حين تولى الوزارة فقربهما منه واعتمد عليهما، وجعل قراقوش متولي أمور زمام قصر الخلافة الفاطمية؛ لأنه سارع في الاحتياط على القصر وموجوداته حين خلع الخليفة الفاطمي العاضد، ومنع أقارب الخليفة وبنيه من التصرف بأي شيء فيه. وكان السلطان صلاح الدين ينيبه عنه في الديار المصرية حين يغادرها، ويفوض أمورها إليه ويعتمد في تدبير شؤونها عليه، ولما استرد صلاح الدين مدينة عكا من يد الفرنجة سلمها إليه ليحفظها ويضبط شؤونها، غير أن الفرنجة هاجموها في غياب صلاح الدين وأعادوا احتلالها وأسروا بهاء الدين قراقوش فافتدى نفسه بعشرة آلاف دينار وقيل: إن السلطان صلاح الدين افتداه بستين ألف دينار؛ لعظمة مكانته عنده، ولِمَا أسداه من خدمات لدولته، ولجهاده وذوده عن الإسلام والمسلمين.
وظل في مكانته العالية يخوض المعارك وينفذ المهام الموكلة إليه بكفاءة وتفانٍ مدة حكم صلاح الدين، وظل موضع تقدير الأمراء الأيوبيين وعامة الناس إلى أن توفى بالقاهرة ودفن في تربته المعروفة به في سفح جبل المقطم قرب البئر والحوض اللذين أنشأهما على شفير الخندق، وتسلم السطان داره وما حوته من الذخائر، وصارت إقطاعا ته للملك الكامل.



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.