ميخائيل فيودوروڤيتش لاريونوڤ

Friday, August 7, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
ميخائيل فيودوروڤيتش لاريونوڤ

(1881 - 1964) ميخائيل فيودوروڤيتش لاريونوڤ Mikhaïl Feodorovitch Larionov، فنان روسي طليعي، مصوّر وغرافيكي، مصمم ديكورات وأزياء للمسرح. ولد في تيراسبول Tiraspol جنوبي روسيا، وتوفي في فونتيناي- أو- روز Fontenay-aux-Roses قرب باريس.

ميخائيل لاريونوڤ: «شاطئ - تخطيطية حمراء وزرقاء» (1911)

أمضى لاريونوڤ طفولته في مسقط رأسه، حيث الطبيعة الروسية الريفية، وتأثيرها البالغ فيه طفلاً وفناناً فيما بعد. درس في موسكو، في معهد «التصوير والنحت والعمارة» من 1898 إلـى 1908 وعلـى نحـو متقطّع، تحـت إشـراف الفنانيـن: ليڤيتان E.Levitan (1860 – 1900) وڤالنتين سـيروڤ V.Serov (1865 -1911)، وكوروڤين K.Korovin (1861 – 1939) الذي اهتم بأعمال الانطباعيين الفرنسيين وبالتصميم المسرحي، وقد تأثّر به لاريونوڤ وبتعاليمه، وتأثر من ثم بالتصوير الفرنسي ووسم تشكُّله الفني.

تعرّف لاريونوڤ في المعهد رفيقة دربه الفنانة ناتاليا غونتشاروڤا N.Gontcharova (1881 – 1962)، وتشاركا في البحث الفني، وعملا معاً وألهم كل منهما الآخر، لكنهما حافظا على طرق فنية مستقلة، واختلطا بالنخبة الفكرية والفنية في دول كثيرة، واستفادا من النظريات الفنية الطليعية.

أنهى لاريونوڤ دراسته في المعهد مطروداً، بعد أن نظّم مظاهرة ضد طرائق التدريس فيه. وكان يرسم في البداية بروح الانطباعية المتأخرة، لكن اهتمامه الشديد باستعمال الألوان التزيينية، وتقاليد الفولكلور المحلي، وتأثّره منذ عام 1907 بالوحشيـة، قاده إلى اختراع أسلوب بدائي (1908-1913)، تميّز بتحوير الواقع، وباستخدام الألوان بحرية، وقد قدم في هذه الفترة سلسلة أعمال «عن الجنود» (1910-1911)، والتقى الفنان كازيمير ماليڤيتش K.Malevitch (1878 – 1935) في جمعية «فناني موسكو» وعرضا معاً، تجربتهما البدائية Primitivisme. حول «موضوع الفلاحين»، في معرض «ذيل الحمار» Donkey’s  Tail (1912)، لكنّهما تخاصما بعد هذا المعرض.

ميخائيل لاريونوڤ: «الخريف» (1911 - 1912)

شارك لاريونوڤ في معارض مختلفة، في كل من روسيا وأوربا، وعُدّ زعيماً لحركة الطليعة الفنية الروسية، وكان فعالاً ونشيطاً في الحركات الفنية ومنظماً لمعارضها، ومنها: معرض الفن الروسي في باريس وبرلين (1906)، واتحاد «الفنانين الروس» (1906-1910)، و«اتحاد الشباب» (1906-1910)، ومعارض «عالم الفن» (1906، 1911- 1913)، و«شب الدينـار» (1910)، و«ذيـل الحمـار» (1913)، و«هـدف» (1913)، و«رقم 4» (1914)، و«الفارس الأزرق» في مونيخ (1912).

راح لاريونوڤ وغونتشاروڤا منذ عام 1911 يستبعدان الأشياء objets من بعض أعمالهما، واكتشفا توجهاً جديداً في الفن أي «الحركة الإشعاعية» Rayonnisme عام 1912، وهي واحدة من التجارب المبكّرة للفن التجريدي، واعتمدت على استعمال أشعة لونية - متوازية ومتقاطعة وانعكاساتها على الأشكال، وتأثرت بالمستقبلية الإيطالية Futurisme، لكنّها ابتعدت عن الموضوع المدرك الذي حافظت المستقبلية على وجوده، وعدّته مركز الحركة في اللوحة.

دُعي لاريونوڤ إلى الخدمة العسكرية عام 1914، بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى، فجُرح وعولج في المشفى أشهراً عدة، ثم سُرّح من الخدمة عام 1915، لكن الإصابة أثرت في قدرته على التركيز.

لبّى لاريونوڤ وزوجـه دعـوة رجـل الثقافة الروسي سيرج دي دياغيليڤ S.Diaghilev (1872 - 1929) المهتم بالمسرح، للعمل في تصاميم ديكورات المسارح والباليه، وسافرا إلى سويسرا وروما وإسبانيا، وفي عام 1919 استقرا نهائياً في باريس، حيث عمل مستشاراً فنياً في مجموعة دياغيليڤ حتى وفاته. وقد عاد إبان هذه الفترة إلى التصوير من جديد، وإلى طرقه السابقة، وحصل على الجنسية الفرنسية عام 1938.

عانى لاريونوڤ الفاقة في سنواته الأخيرة، بعد أن تعطّل نشاطه الفني إثر حادث ألمّ به عام 1950.



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.