(1353ـ 1412) مارغريت Margrethe أو Margaret اسم حمله عدد من ملكات أوربا وأميراتها في العصرين الوسيط والحديث، منهن: مارغريت ملكة اسكتلندا (1045- 1093) ومارغريت ملكة بريطانيا (1430- 1482) ومارغريت دوڤالوا De Valois ملكة فرنسا (1553- 1615) ومارغريت ناڤار Navarre ملكة ناڤار (1492- 1549) ومارغريت تودور Tudor ملكة اسكتلندا (1489- 1541) ومارغريت ملكة الدنمارك حالياً (1940ـ ؟) والأميرة مارغريت روز شقيقة الملكة إليزابيت الثانية ملكة بريطانيا الحالية. على أن أشهر ملكات أوربا وأميراتها من اللواتي حملن هذا الاسم هي مارغريت الأولى Margaret I ملكة الدنمارك والنروج والسويد في القرن الرابع عشر وبدايات الخامس عشر.
يعرِّف المؤرخون هذه الملكة أحياناً أنها أعظم حكام اسكندناڤيا Scandinavia في العصور الوسطى. وهي ابنة ڤالدمار Valdemar الرابع ملك الدنمارك، زوّجها سنة 1363م من هاكون Haakon السادس ملك النروج ولم تكن تتجاوز العاشرة من عمرها. مهدت لها الظروف حكم اسكندناڤيا عندما تُوفي والدها عام 1375م من دون أن يعقب ولداً ذكراً، وانتخب ابنها أولاف Olaf، وكان في الخامسة من عمره، ملكاً على الدنمارك، وعندما تُوفي زوجها هاكون السادس سنة 1380 انتخب ابنها أيضاً ملكاً على النروج، ولتصبح هي وصية على المملكتين اللتين لم تشبعا طموحها، وانصرفت في السنوات السبع التالية إلى تسويق ابنها ملكاً على عرش السويد بدلاً من الملك ألبرت Albert من أسرة مكلنبرغ Mecklenburg المنافسة لأسرتها. على أن القدر الذي أعطاها كثيراً أنكر عليها هذه الأمنية؛ إذ تُوفي ابنها أولاف سنة 1387 ونُودي بها شخصياً ملكة على الدنمارك، وبعد ذلك ملكة على النروج سنة 1388. ولعدم إنجابها وريثاً ذكراً مؤهلاً لكي يخلفها في الحكم فقد أقدمت بإيحاء من حاشيتها على تبني أحد أبناء أخوتها ويدعى إيريك Eric ليكون وليّاً لعهدها، كما نجحت مساعيها سنة 1388 بدعم ثورة نبلاء السويد ضد الملك ألبرت وأزاحته عن السلطة، وكذلك في تحقيق اعتراف المؤسسات الدستورية الداخلية ودول أوربا بشرعية حكمها السويد سنة 1389.
وفي سنة 1397 قامت مارغريت بتتويج ولي عهدها إيريك Eric ملكاً على الممالك الثلاث في مدينة كالمار Kalmar السويدية، ومع أن إيريك تجاوز في سنة 1401 السن القانونية التي تؤهله ليكون حاكماً فرداً فإن مارغريت استمرت في ممارسة صلاحيات الملك كافة لمدة إحدى عشرة سنة، وأهمها محاولة استعادة مدينة شلزويغ Schleswig (Slesvig) المعاصرة من حاكم إقليم هولشتاين Holstein (يقع بين شبه جزيرة الدنمارك وألمانيا)، وهي محاولة باءت بالإخفاق عندما لفظت مارغريت أنفاسها الأخيرة في مدينة فلنسبورغ Flensburg (جنوب شرقي الدنمارك على ساحل البلطيق).
