جان فرانشيسكو ماليبييرو

Tuesday, September 1, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
جان فرانشيسكو ماليبييرو

(1882ـ 1973) جان فرانشيسكو ماليبييرو Gian Francesco Malipiero، مؤلف وباحث وعالم موسيقي إيطالي، ولد في البندقية وتوفي في تريفيزو Treviso. درس في مدرسة الموسيقى في البندقية بين عامي 1899- 1902، ثم في معهد مدينة بولونيا (1904-1905). زار باريس عام 1913 للاطلاع على أحدث أساليب التأليف، وتأثر بأعمال سترافنسكي [ر] Stravinsky والانطباعيين [ر. الموسيقية (الاتجاهات -)]، ولاسيما أعمال ديبوسي [ر] Debussy. وتحت تأثير الأستاذين، ألف باليه «بانتيا» Pantea (1919)، وسُمي بعد عودته إلى إيطاليا أستاذاً للموسيقى في كونسرفاتوار بارما Parma.

اهتم  ماليبييرو بمؤلفات أساتذة عصر النهضة وخاصة بمصنفات مونتفيردي Monteverdi، وعمل على إصدار النسخة الكاملة لأعماله، ونشرها بستة عشر مجلداً في الفترة  بين عامي 1926- 1942. وأسهم كذلك في نشر وإحياء مؤلفات فيفالدي[ر] Vivaldi، وغالوبي Galuppi، ويوميللي Jommelli، ومارتشيللو Marcello، وليو Leo غير المعروفة. وأيد بدءاً من عام 1923 أفكار الديكتاتور موسوليني [ر] الذي كان يتطلع إلى بناء إيطاليا فاشية، وأهداه أوبراه «يوليوس قيصر» Giulio Cesare، ولكنه لم يحقق بذلك فائدة كبيرة.

شغل ماليبييرو ابتداءً من عام 1939 منصب مدير مدرسة مارتشيللو للموسيقى في البندقية، وقسّم وقته بين التأليف والأبحاث الموسيقية، وألَّف، نتيجة دراساته وأبحاثه على الموسيقى الإيطالية القديمة وموسيقى عصر النهضة والقرنين السادس عشر والسابع عشر، أعمالاً تدل على حسٍ رومنسي استثنائي، ذاتي جداً، لحني وغريب عن الروح «اللالحنية» لأساتذة القرن العشرين. واستغل في معظم مصنفاته مبدأ «الحوارية» Concertante المفضل لدى أساتذة مدرستي روما والبندقية في القرن السابع عشر، والذي يعتمد على مبدأ «تبادل التنافس» بين الآلات بشكل منفرد أو على شكل «مجموعات متنافسة» ضمن أوركسترا تعزف لحناً واحداً متميزاً، بأسلوب يذكر بأسلوب الباروكي الإيطالي كوريللي[ر] Corelli. وقد وضع ماليبييرو هذا المبدأ في أعماله مكان اللحنين A وB اللذين استُغلا في مصنفات بتهوفن [ر]، وفي أغلب أعمال الرومنسيين وأساتذة القرنين التاسع عشر وبداية القرن العشرين الذين كانوا يفضلون العمل الانسجامي[ر] (الهارموني) على مبدأ «المحاورة» و«المجموعات المتنافسة»، ونجح بالاستعانة بثقافته الموسيقية الواسعة في التخلص من أسر الألحان التقليدية، والاستعاضة عنها بإيقاعات حرة وسريعة غير خاضعة للقوالب المعروفة في القرن العشرين، وأقرب إلى الأناشيد الغريغورية [ر. الغريغوري (الغناء-)] الممزوجة بألحان مدرسة البندقية في عصر النهضة.

أعماله

ألف جان فرانشيسكو ماليبييرو في معظم الصيغ الموسيقية، منها:

- للمسرح الغنائي: 25 أوبرا، أهمها:

أورفييد L’Orfeide (1925)، وثلاث مسرحيات غولدونية Tre commedie goldoniane (1926)، ودوران ليلي Torneo notturno (1931)، ويوليوس قيصر Giulio Cesare (1936)، وأنطونيو وكليوباترا Antonio e Cleopatra (1938)، ونزوات كالو I capricci di Callot (1942)، وفينره السجينة Venere prigioniera (1957)، وفيرجيليي أينيسVergilii Aeneis (1958). ومن الباليه: بانتيا Pantea، وستراديفاريو Stradivario، والعالم الجديد El mondo novo. ومن الأعمال الكورالية والدينية المتعددة: مائدة العشاء La cena (1927)، وآلام المسيح La Passione (1935).

- للأوركسترا: إحدى عشرة سمفونية ( 1933-1969)، وست حواريات للبيانو والأوركسترا، وحوارية لآلتي بيانو وأوركسترا، وحواريتان للكمان والأوركسترا، وحوارية للفيولونسيل والأوركسترا، وحوارية مثلثة للبيانو والكمان والفيولونسيل، وانطباعات واقعية Impressi dal vero، واستراحتا السكون Pause del Silenzio (I, II).

- لموسيقى الحجرة: ثماني رباعيات وترية (1920- 1964)، و30 مقطوعة مختلفة للبيانو المنفرد.

ومن الأعمال والدراسات النظرية: دراسة على أعمال مونتفيردي، ودراسة على أعمال سترافنسكي، ودراسات متعددة على مصنفات أساتذة القرنين السابع عشر والثامن عشر.
 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.